1بداية الخدعة
بسم الله الرحمان الرحيم وأستغفر ربي الكريم
.
.
.
.
.
{ sticks and stones may brick my bones ... But you're the only thing that brick my soul }
.
.
.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
➖➖➖
كدمات زرقاء تغطي جسده ، رؤيته ضبابية بعض الشي خصوصا وأن الغرفة مظلمة ولا يضيئها سوى قنديل قد صار لونه رمادي من الغبار والأوساخ تماما كعفونة ذلك المكان ..
تنفسه الثقيل والدماء تقطر من ..حسنا من كل انحاء جسمه الذي إضمحلت قوته بفعل التعذيب !
صوت إنفتاح الباب هو ما جعله يصارع آلام رقبته ليرفع رأسه بينما لا يزال مربوطا بذلك الكرسي القذر !
دخل رجل فارع الطول ، بكتفين عريضتين لا يمكن ان تكونا سوى لمصارع متدرب جيدا او في هذه الحالة قاتل متدرب !
الضوء إنعكس على وجه الوافد الجديد ذو العيون الحادة ليرمق ذلك المكبل بنظرة تقزز وغرور رافعا جزءا من شفته العليا ...
لم يخف ذلك المكبل ، ما اخافه فعلا هو الرجل الذي دخل بعد رفيقنا الطويل ..
نظرة واحدة وإبتلع ذلك المرتجف تحت القيود لعابه ، وقف الطويل أمامه واضعا كرسيا لرئيسه ليتقدم الأخر ويديره ثم يجلس عليه فاتحا ساقيه واضعا مرفقيه على طرف الكرسي الأعلى ...
الآن يستطيع المكبل رؤية ما يحمله هذا المرعب في يديه ..
يد تحمل مسدسا مصنوعا من الفضة الخالصة والآخرى تفاحة !
قضم منها بمرح ولكن هذا لم يزد ذلك الخائف سوى إرتجافا ، فعندما يكون هذا الزعيم في مزاج جيد رحّب بالهلاك وهذه هي القاعدة !
قضم تلك التفاحة بنهم ثم تكلم بصوته الرجولي ذو البحة الاخآذة :" So ...سمعت أن هناك فأر قذر بين قطيع ذئابي !؟"
لم يستطع المكبل قول كلمة ليهمهم الزعيم ثم يدير رأسه بطفولية غريبة لمساعده الطويل الذي يرمق المنظر بجدية ..
" اممم لا رد ...أنت إجبني إذا .."
قال ذلك الجالس بإرتياح ثم حك فوهة المسدس على شعره بإستهتار مردفا
:" صديقي الوسيم ، هل ما سمعته صحيح ؟!"
تكلم مساعده بإبتسامة مريضة !
:" اوه نعم ، وكم سنستمتع بكسر ذيله اللطيف "
ضحكة عالية لا تنتمي سوى للمرضى النفسيين هي ما خرج من ذلك الزعيم على كلام مساعده وهو يراقب توتر ذلك المثبت على الكرسي..
وضع فوهة المسدس على رأس كتلة العظام المرتجفة تلك لينتحب الآخر رجاءا لحياته التعيسة
:" ارجوك ..ارجوك سيدي (الغراااااب )أتوسل إليك ، أنا لم افعل شيئا "
" تؤ تؤ تؤ !! انت رجل والرجال لا يبكون يا جينهو !! ألم تعلمك أمك العاهرة ذلك قبل ان تذهب للكازينو الخاص بوالدي ههههههههههههه "
هذا ما أردف به الملقب بالغراب .
كظم جينهو غيظه وهو يراقب ضحكات (الغراب ) ومساعده قبل أن يضع المسدس بين قدميه ثم يصدر صوت مدوي لإنطلاق الرصاصة !
~BANG~
" اااااا لاااااا اللعنة عليكم يا مختلين واللعنة على ذلك الحقير "
صاح جينهو بألم !!
تكلم المساعد :" اخبرنا من هو ذلك الحقير اذا لتضمن نجاتك عزيزي الفأر فنحن لا نريد كسر شيء آخر !"
ضحك الغراب بهستيرية مستمتعا بصراخ جينهو الخائن !!
" انه الأشقر ااااااا !! إنه الأشقر اللعين هو من طلب مني نقل الأخبار بعد ان هددني انا اااااسف " قال جينهو باكيا، ثم علا صوت نواحه في المكان المغلق !
علامات الغضب على وجه الغراب كانت رد فعل كافية لتدرك عداوته مع الأشقر !!
تحدث مساعده بغضب لا يقل عن سيده ....
:" سيدي ما هي أوامرك ؟!"
" لدي خطة جميلة ، كما انها ستدخل بعض المتعة ليومي ، سنرسل شخصا لا يخطئ ليتسلل وسط جحر الأشقر ...."
أجابه الغراب ببطء تزامنا مع أعادته لكتفيه للوراء ثم وقف وقضم تفاحته مرة أخيرة قبل رميها ليجفل ذلك الباكي .
وقف مقابلا لمساعده وهما ينظران لبعضهما ثم قال
:" أشعر بحماس شديد يا صديقي الوسيم ! "
مساعده :" حقا ؟! شديد جدا اذا ؟!'
الغراب :" نعم نعم كحماس عريس ليلة زفافه اللعين "
مساعده :" اللعنة هذا حماس كثير سيدي ؟!"
ظلا يتحدثان هكذا وبسرعة فائقة ليثيرا إستغراب ذلك المكبل
وفجأة علا صوت في تلك الغرفة المظلمة ...
~BANG~ ~BANG~ ~BANG~
ثلاث طلقات وجّهت لذلك المكبل ليغمض عيناه فورا وقد غادرت روحه نحو خالقها .
" إلهي كم احب هذا الصوت !!"
هذا ما صرخ به الغراب لاعقا شفته السفلى بعد ذلك ثم إبتسم بمرح ، بينما نظر رفيقه لذلك المنظر ببرود ..
وضع يده على كتف سيده قائلا ..
" إذا سيدي هل خفّ حماسك وتوترك "
قال مستفسرا بعيون موسعة .
نفض الغراب عن بذلته معدلا ياقته السوداء أثناء ذلك ليردف :
" نعم يمكنني العودة للبيت الآن دون فعل كارثة ما "
خطى الإثنان بعد ذلك للخارج حيث يقف حارسان إنحنا فور رؤية الغراب ومساعده الذي رفع صوته آمرا :
" نظفا هذه الفوضى حالا "
أومئ الإثنان ليدخلا بينما فتح الغراب باب سيارته مشيرا لمساعده بالركوب ...
" سيدي هل ستذهب إليها ؟!"
قال ذلك الطويل بإبتسامة فغمز له الغراب أثناء ركوبه وأقفل الباب ليلحقه الآخر متمتما ...
" إلى سولهي إذن " ....
صدح صوت تلك السيارة الفيراري ذات لون ناري متّقدْ كوحش كاسر يشق الطريق الغابي قاصدا فريسته......
لتفر الطيور هاربة من الغراب القادم !!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
روسيا / 8:13 صباحا ...
حملت حقيبتها الجلدية ذات لون الكراميل ، وضعت ساعتها الجلدية الرفيعة على معصمها ووقفت أمام المرآة تتأمل ملابسها وملامحها الباردة .
قميص أسود صوفي فضفاض على جسدها النحيل ،والذي كتب عليه بالأبيض "اللعنة على العالم " باللغة الروسية !
سروال جينز عادي و حذاء أسود غليظ يصل لكاحلها يشبه ما يرتديه العساكر ..
عيناها الصغيرتين لهما لمحة نعاس جذابة ورموش كثيفة بمساعدة الماسكارا
شفتان صغيراتان مزمومتان لم تضف لهما حمرة سوى توردهما الطفيف الطبيعي بعد إفطارها
بينما شفتها العليا تهمن على السفلى بلطف ، انف متناسب ووجه طويل أخفى شعرها الأسود الحالك حدته وقد تساقطت خصلات غرتها الجانبية الكثيفة على عينيها .
إبتسمت بسخرية وبرود كحالها الأبدي ، مع نظرة أخيرة للمرآة حملت سترتها الجلدية زرقاء اللون مظلمة المحيا لتنثر شعرها خلف ياقتها عندما علق بكل هدوء ثم تحمل الحقيبة مجددا وتنزل .
صوت حذاءها الثقيل يتهادى في الممر الأبيض بينما تسلك الدرج نحو تلك الممرضة في غرفة الإستقبال قرب الباب الخارجي لهذا المكان او بالأحرى هذا المصح .
وقفت أمام تلك الأربعينية المشغولة بتعديل الأوراق لتردف بهدوء باللغة الروسية
: "سيدتي أريد أخذ إذن الخروج من فضلك ؟"
انتبهت لها تلك المرأة لتجيبها بإبتسامة دافئة بلغتها ...
" أعتذر روكسانا ! لكن على ولي أمرك توقيع الإذن قبل أخذه ."
رمقتها روكسانا قليلا بحدة ، هي نبهتها قبلا أن تناديها "روك" وليس روكسانا ... لكنها سرعان ما رمت نفسها على المقعد ببرود
:" لا يهم !"
بزقتها من فمها .
.
.
مرت عدة دقائق تحت زفرات روكسانا المستفزة ودندنة الممرضة بأغنية ما قبل ان يلمحا دخول ذلك الرجل المؤلوف ..
خطى نحوهما مبتسما لروكسانا ثم وقفت هي وسارت نحوه و وضعت يديها على خصره وحاوطته لتحضنه بخفة بينما هو يفعل ذلك بقوة ودفء أبوي ...
" لقد تأخرت ... أبي "
"آسف حبيبتي ، مجرد حمقى على الطريق السريع ... "
اردف ينزع نظارته التي لا داع لها في هذا الجو أصلا ليظهر وجهه الوسيم وعيناه الحادتين ..
"هاهو الإذن سيدي ، عليك التوقيع لتستطيع إخراجها من المصح سيد جين ! "
قالت الممرضة التي تعرفهما جيدا ، فروكسانا هي إبنة جين الذي لا يزال يبدو في كامل لياقته ، والتي دخلت المصح لتتعالج نفسيا من إكتئاب حاد أصابها بعد وفاة والدتها منذ عام ونصف تقريبا .
وها هي روكسانا تسير في عامها الواحد والعشرين دون والدتها !!
أومئ لها جين ثم أخذ الاوراق ليوقع بسرعة غريبة ... نظرة اخيرة وانتهى هذا الكابوس .
" والآن اعتذر ولكن سآخذ إبنتي من هذا المكان القمئ لذا اردت ان أقول ككلمة أخيرة...انا أسمع غناءك عندما أتي لزيارة "روك" "
هذا ما قاله جين بصوت لعوب ، إبتسمت روكسانا فهي تعشق ان يناديها أحد روك وليس بإسمها الكامل ..
بينما تحدثت الممرضة بلهفة " حقا سيد جين ؟؟؟"
إبتسم بمكر وأردف
:"نعم نعم ، كثيرا ...حسنا صوتك مزعج كمواء الأبقار السويسرية لذا أرجوك ِ توقفي عن الغناء.. أقسم ان المرضى هنا لن يشفوا بسبب صوتك ..."
قال ذلك بسرعة لتتوسع عيناي السيدة بصدمة من وقاحته بينما إبتسمت روكسانا كاظمة ضحكتها بشدة .
وضع جين ذراعه على كتف ابنته واليد الأخرى تحمل حقيبتها ثم سار في طريقه معها .
.
.
.
.
ركبا سيارته السوداء وانطلقا نحو منزلهما في موسكو ..
كان جين يحادث إبنته بلطف مستفسرا عن كل شيء منذ آخر زيارة له والتي مر عليها اسبوعين ...
ليس خطأه فعمله مهم للغاية ولا يترك له مجالا لتأجيله !!
لم تعلق روكسانا عن تأخره ، او غيابه...
فقط ابتسمت له ببرودها العفوي وهو يتحدث حتى وصلا للمنزل .
ترجلا لتصعد مباشرة لغرفتها ، إستلقت على السرير دون تغيير ملابسها او حتى نزع ثيابها ..
صدع صوت والدها خارج الغرفة :
" روكي هناك شيء مهم لأخبرك به بعد ان ترتاحي حسنا صغيرتي ؟!".
فتحت عينيها مجيبة
:" حسنا ...لا يهم "
تمتمت الكلمتين الأخيرتين فلم يسمعها ثم اغلقت عينيها ونامت .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
كانت تلك الفاتنة تجلس على إحدى الأرائك الفاخرة وقد أحاطتها التماثيل واللوحات الغالية المعلقة على جدران قصرها المطلية باللون القمحي الباهت والذي زاد المكان رقياً.
كانت تعبث بهاتفها بيد ويدها الأخرى تمسك بها إحدى الخادمات لشحذ أظافرها الجميلة ..
شعرها القصير الأشقر والبني مصفف بعناية ليناسب وجهها المستدير وثوبها الأصفر القصير والحريري .
شفاهها الممتلئة مطلية بالأحمر القاني كما يحب عشيقها وسيدها الغراب و عينيها بارزتين بمكياج قاتم .
صوت خطوات فخورة تقترب منها لترفع عينيها للوافد ..
" حبيبي لقد اتيت !!"
قالت ذلك لتنهض الخادمة بسرعة منحنية ثم ترحل تاركة الثنائي .
إحتضنت المرأة ذراعيه بعد ان إبتسم لها ورمى بنفسه فوق الأريكة بتعب ممسكا هاتفها ...
" ماذا كنت ترين في الهاتف ؟!"
" هل أعتبر هذه غيرة ؟؟"
همهمت ليتنهد هو راميا الهاتف على الطاولة ثم إستدار لها يداعب خصلاتها ..
" لا يا عزيزتي ... تعلمين أنكي إن فعلتي شيئا فلن اتردد في قتلك كأي خائن !"
إبتلعت ما بجوفها بتوتر لتردف
" ما بك اليوم ؟ ولكن هل فعلت شيئا اصلا ؟!"
ربت على كتفها وضحك بقوة كالمجانين ليردف
" لا لا شيء ، تشبيهين القطط المبلولة حين تخافين !!"
ضحكت هي بهدوء رامقة إياه بإستغراب قبل أن يستدير لها و يغمز هامسا لها ...
" أنا بمزاج جيد اليوم أيتها الفاتنة !"
إبتسمت .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
فتحت روكسانا عينيها لتجد نفسها بنفس الوضعية ، مستلقية على ظهرها وقدميها يتدليان من السرير لانها لا تزال ترتدي تلك الجزمة العسكرية !
رفعت جذعها تنظر لساعة معصمها التي تشير ثانية عصرا ...
" يا إلهي !!! لقد نمت خمس ساعات "
قالت أثناء وقوفها لتنزع سترتها وتتوجه للحمام ...
" واخيرا مياه دون تلوث ذلك المصح اللعين !!"
تمتمت وهي تدخل حوض الإستحمام بعد خلع ملابسها كاشفة عن نحول بُنيتها والندوب التي انتشرت في بعض أنحائه بسبب ما فعلت يداها بجسدها ..
مرتّ نصف ساعة وها قد خرجت روكسانا لإرتداء ملابسها ..
قميص بنفسجي عريض بهوديّ ظريف و سروال ضيق ذو قماش مطاطي مريح .
إرتدت خفا أسودا وجدته قرب الباب ، يبدو جديدا فعلمت ان والدها قد أحضره لها ...
إبتسمت لذلك بدفء ثم نزلت الدرجات الأولى ليتسلل صوته لأذنها ...
" نعم سآتي بعد ثلاث أيام كما وعدتك ..."
كانت هذه آخر كلماته قبل ان يقفل الهاتف ويضعه على طاولة المقابلة للتلفاز الذي يعرض فلما وثائقيا حربيا ...
شيء ما عن هتلر ! جذب نظرها ...
"روك ؟! لقد إستيقظتي ... جيد تعالي لقد احضرت لك البيتزا بالجبن المفضلة لكي "
قال جين حين إنتبه لشرودها بالتلفاز ، عادتها منذ الصغر ! لم تتغير طفلته كثيرا اذا ؟!
ابتسمت واسرعت خطواتها لتجلس على الكرسي قرب الطاولة المثبة بجدار المطبخ المكشوف ، اخرجت شريحة البيتزا تقضمها بهمجية وجوع يفتك معدتها ..
" اجعلني أسعد من في هذا الكون وقل أنك إشتريت كوكا كولا !!"
ضحك والدها يرفع علبة الكولا من أسفل الطاولة ليردف:
" انت مدينة لي !"
" أنت بطلي !"
قالت برضى .
حك رقبته وحمحم بتوتر ثم قال
:" روكي ، يجب ان أخبركي بامر مهم صغيرتي !"
كانت تأكل دون توقف وتمضغ لذا أمئت له ليكمل ...
تنهد جين ثم اردف بحزم فهذا الأمر لا بد منه ..
" روك علينا الرحيل لكوريا غدا !"
🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
طبعا واضح انو البارت مجرد توضيح للشخصيات لبالرواية مو كلهم طبعا بس بداية القصة ككل ☑
الغراب ومساعدو ما حبيت اقول مين الين بعدين بس اضنها واضحة 🌚✌
اسئلة :
رايكم بشخصية روكسانا ❔
رايكم بالغراب ( انا خاقه على هيك شخصيات ليوم الدين 😭 ) ❔
شخصية المساعد الخقه الوسيم 😭❔
الوورلد وايد هاندسوم😘 بابا جين كيف طالع عليه الدور ❔
أنا أعشق روسيا عشق 💜🥀
بس طبعا مو هاد السبب الوحيد لاختيارها وبعدين بتتوضح ليش هالبلد 🙈
You can't stop me loving myself ohohooooooooo
🎶🎶🎶🎶🎶🎶💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻
Take care my wings 💜🌟🥀
.
.
.
.
.
{ sticks and stones may brick my bones ... But you're the only thing that brick my soul }
.
.
.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
➖➖➖
كدمات زرقاء تغطي جسده ، رؤيته ضبابية بعض الشي خصوصا وأن الغرفة مظلمة ولا يضيئها سوى قنديل قد صار لونه رمادي من الغبار والأوساخ تماما كعفونة ذلك المكان ..
تنفسه الثقيل والدماء تقطر من ..حسنا من كل انحاء جسمه الذي إضمحلت قوته بفعل التعذيب !
صوت إنفتاح الباب هو ما جعله يصارع آلام رقبته ليرفع رأسه بينما لا يزال مربوطا بذلك الكرسي القذر !
دخل رجل فارع الطول ، بكتفين عريضتين لا يمكن ان تكونا سوى لمصارع متدرب جيدا او في هذه الحالة قاتل متدرب !
الضوء إنعكس على وجه الوافد الجديد ذو العيون الحادة ليرمق ذلك المكبل بنظرة تقزز وغرور رافعا جزءا من شفته العليا ...
لم يخف ذلك المكبل ، ما اخافه فعلا هو الرجل الذي دخل بعد رفيقنا الطويل ..
نظرة واحدة وإبتلع ذلك المرتجف تحت القيود لعابه ، وقف الطويل أمامه واضعا كرسيا لرئيسه ليتقدم الأخر ويديره ثم يجلس عليه فاتحا ساقيه واضعا مرفقيه على طرف الكرسي الأعلى ...
الآن يستطيع المكبل رؤية ما يحمله هذا المرعب في يديه ..
يد تحمل مسدسا مصنوعا من الفضة الخالصة والآخرى تفاحة !
قضم منها بمرح ولكن هذا لم يزد ذلك الخائف سوى إرتجافا ، فعندما يكون هذا الزعيم في مزاج جيد رحّب بالهلاك وهذه هي القاعدة !
قضم تلك التفاحة بنهم ثم تكلم بصوته الرجولي ذو البحة الاخآذة :" So ...سمعت أن هناك فأر قذر بين قطيع ذئابي !؟"
لم يستطع المكبل قول كلمة ليهمهم الزعيم ثم يدير رأسه بطفولية غريبة لمساعده الطويل الذي يرمق المنظر بجدية ..
" اممم لا رد ...أنت إجبني إذا .."
قال ذلك الجالس بإرتياح ثم حك فوهة المسدس على شعره بإستهتار مردفا
:" صديقي الوسيم ، هل ما سمعته صحيح ؟!"
تكلم مساعده بإبتسامة مريضة !
:" اوه نعم ، وكم سنستمتع بكسر ذيله اللطيف "
ضحكة عالية لا تنتمي سوى للمرضى النفسيين هي ما خرج من ذلك الزعيم على كلام مساعده وهو يراقب توتر ذلك المثبت على الكرسي..
وضع فوهة المسدس على رأس كتلة العظام المرتجفة تلك لينتحب الآخر رجاءا لحياته التعيسة
:" ارجوك ..ارجوك سيدي (الغراااااب )أتوسل إليك ، أنا لم افعل شيئا "
" تؤ تؤ تؤ !! انت رجل والرجال لا يبكون يا جينهو !! ألم تعلمك أمك العاهرة ذلك قبل ان تذهب للكازينو الخاص بوالدي ههههههههههههه "
هذا ما أردف به الملقب بالغراب .
كظم جينهو غيظه وهو يراقب ضحكات (الغراب ) ومساعده قبل أن يضع المسدس بين قدميه ثم يصدر صوت مدوي لإنطلاق الرصاصة !
~BANG~
" اااااا لاااااا اللعنة عليكم يا مختلين واللعنة على ذلك الحقير "
صاح جينهو بألم !!
تكلم المساعد :" اخبرنا من هو ذلك الحقير اذا لتضمن نجاتك عزيزي الفأر فنحن لا نريد كسر شيء آخر !"
ضحك الغراب بهستيرية مستمتعا بصراخ جينهو الخائن !!
" انه الأشقر ااااااا !! إنه الأشقر اللعين هو من طلب مني نقل الأخبار بعد ان هددني انا اااااسف " قال جينهو باكيا، ثم علا صوت نواحه في المكان المغلق !
علامات الغضب على وجه الغراب كانت رد فعل كافية لتدرك عداوته مع الأشقر !!
تحدث مساعده بغضب لا يقل عن سيده ....
:" سيدي ما هي أوامرك ؟!"
" لدي خطة جميلة ، كما انها ستدخل بعض المتعة ليومي ، سنرسل شخصا لا يخطئ ليتسلل وسط جحر الأشقر ...."
أجابه الغراب ببطء تزامنا مع أعادته لكتفيه للوراء ثم وقف وقضم تفاحته مرة أخيرة قبل رميها ليجفل ذلك الباكي .
وقف مقابلا لمساعده وهما ينظران لبعضهما ثم قال
:" أشعر بحماس شديد يا صديقي الوسيم ! "
مساعده :" حقا ؟! شديد جدا اذا ؟!'
الغراب :" نعم نعم كحماس عريس ليلة زفافه اللعين "
مساعده :" اللعنة هذا حماس كثير سيدي ؟!"
ظلا يتحدثان هكذا وبسرعة فائقة ليثيرا إستغراب ذلك المكبل
وفجأة علا صوت في تلك الغرفة المظلمة ...
~BANG~ ~BANG~ ~BANG~
ثلاث طلقات وجّهت لذلك المكبل ليغمض عيناه فورا وقد غادرت روحه نحو خالقها .
" إلهي كم احب هذا الصوت !!"
هذا ما صرخ به الغراب لاعقا شفته السفلى بعد ذلك ثم إبتسم بمرح ، بينما نظر رفيقه لذلك المنظر ببرود ..
وضع يده على كتف سيده قائلا ..
" إذا سيدي هل خفّ حماسك وتوترك "
قال مستفسرا بعيون موسعة .
نفض الغراب عن بذلته معدلا ياقته السوداء أثناء ذلك ليردف :
" نعم يمكنني العودة للبيت الآن دون فعل كارثة ما "
خطى الإثنان بعد ذلك للخارج حيث يقف حارسان إنحنا فور رؤية الغراب ومساعده الذي رفع صوته آمرا :
" نظفا هذه الفوضى حالا "
أومئ الإثنان ليدخلا بينما فتح الغراب باب سيارته مشيرا لمساعده بالركوب ...
" سيدي هل ستذهب إليها ؟!"
قال ذلك الطويل بإبتسامة فغمز له الغراب أثناء ركوبه وأقفل الباب ليلحقه الآخر متمتما ...
" إلى سولهي إذن " ....
صدح صوت تلك السيارة الفيراري ذات لون ناري متّقدْ كوحش كاسر يشق الطريق الغابي قاصدا فريسته......
لتفر الطيور هاربة من الغراب القادم !!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
روسيا / 8:13 صباحا ...
حملت حقيبتها الجلدية ذات لون الكراميل ، وضعت ساعتها الجلدية الرفيعة على معصمها ووقفت أمام المرآة تتأمل ملابسها وملامحها الباردة .
قميص أسود صوفي فضفاض على جسدها النحيل ،والذي كتب عليه بالأبيض "اللعنة على العالم " باللغة الروسية !
سروال جينز عادي و حذاء أسود غليظ يصل لكاحلها يشبه ما يرتديه العساكر ..
عيناها الصغيرتين لهما لمحة نعاس جذابة ورموش كثيفة بمساعدة الماسكارا
شفتان صغيراتان مزمومتان لم تضف لهما حمرة سوى توردهما الطفيف الطبيعي بعد إفطارها
بينما شفتها العليا تهمن على السفلى بلطف ، انف متناسب ووجه طويل أخفى شعرها الأسود الحالك حدته وقد تساقطت خصلات غرتها الجانبية الكثيفة على عينيها .
إبتسمت بسخرية وبرود كحالها الأبدي ، مع نظرة أخيرة للمرآة حملت سترتها الجلدية زرقاء اللون مظلمة المحيا لتنثر شعرها خلف ياقتها عندما علق بكل هدوء ثم تحمل الحقيبة مجددا وتنزل .
صوت حذاءها الثقيل يتهادى في الممر الأبيض بينما تسلك الدرج نحو تلك الممرضة في غرفة الإستقبال قرب الباب الخارجي لهذا المكان او بالأحرى هذا المصح .
وقفت أمام تلك الأربعينية المشغولة بتعديل الأوراق لتردف بهدوء باللغة الروسية
: "سيدتي أريد أخذ إذن الخروج من فضلك ؟"
انتبهت لها تلك المرأة لتجيبها بإبتسامة دافئة بلغتها ...
" أعتذر روكسانا ! لكن على ولي أمرك توقيع الإذن قبل أخذه ."
رمقتها روكسانا قليلا بحدة ، هي نبهتها قبلا أن تناديها "روك" وليس روكسانا ... لكنها سرعان ما رمت نفسها على المقعد ببرود
:" لا يهم !"
بزقتها من فمها .
.
.
مرت عدة دقائق تحت زفرات روكسانا المستفزة ودندنة الممرضة بأغنية ما قبل ان يلمحا دخول ذلك الرجل المؤلوف ..
خطى نحوهما مبتسما لروكسانا ثم وقفت هي وسارت نحوه و وضعت يديها على خصره وحاوطته لتحضنه بخفة بينما هو يفعل ذلك بقوة ودفء أبوي ...
" لقد تأخرت ... أبي "
"آسف حبيبتي ، مجرد حمقى على الطريق السريع ... "
اردف ينزع نظارته التي لا داع لها في هذا الجو أصلا ليظهر وجهه الوسيم وعيناه الحادتين ..
"هاهو الإذن سيدي ، عليك التوقيع لتستطيع إخراجها من المصح سيد جين ! "
قالت الممرضة التي تعرفهما جيدا ، فروكسانا هي إبنة جين الذي لا يزال يبدو في كامل لياقته ، والتي دخلت المصح لتتعالج نفسيا من إكتئاب حاد أصابها بعد وفاة والدتها منذ عام ونصف تقريبا .
وها هي روكسانا تسير في عامها الواحد والعشرين دون والدتها !!
أومئ لها جين ثم أخذ الاوراق ليوقع بسرعة غريبة ... نظرة اخيرة وانتهى هذا الكابوس .
" والآن اعتذر ولكن سآخذ إبنتي من هذا المكان القمئ لذا اردت ان أقول ككلمة أخيرة...انا أسمع غناءك عندما أتي لزيارة "روك" "
هذا ما قاله جين بصوت لعوب ، إبتسمت روكسانا فهي تعشق ان يناديها أحد روك وليس بإسمها الكامل ..
بينما تحدثت الممرضة بلهفة " حقا سيد جين ؟؟؟"
إبتسم بمكر وأردف
:"نعم نعم ، كثيرا ...حسنا صوتك مزعج كمواء الأبقار السويسرية لذا أرجوك ِ توقفي عن الغناء.. أقسم ان المرضى هنا لن يشفوا بسبب صوتك ..."
قال ذلك بسرعة لتتوسع عيناي السيدة بصدمة من وقاحته بينما إبتسمت روكسانا كاظمة ضحكتها بشدة .
وضع جين ذراعه على كتف ابنته واليد الأخرى تحمل حقيبتها ثم سار في طريقه معها .
.
.
.
.
ركبا سيارته السوداء وانطلقا نحو منزلهما في موسكو ..
كان جين يحادث إبنته بلطف مستفسرا عن كل شيء منذ آخر زيارة له والتي مر عليها اسبوعين ...
ليس خطأه فعمله مهم للغاية ولا يترك له مجالا لتأجيله !!
لم تعلق روكسانا عن تأخره ، او غيابه...
فقط ابتسمت له ببرودها العفوي وهو يتحدث حتى وصلا للمنزل .
ترجلا لتصعد مباشرة لغرفتها ، إستلقت على السرير دون تغيير ملابسها او حتى نزع ثيابها ..
صدع صوت والدها خارج الغرفة :
" روكي هناك شيء مهم لأخبرك به بعد ان ترتاحي حسنا صغيرتي ؟!".
فتحت عينيها مجيبة
:" حسنا ...لا يهم "
تمتمت الكلمتين الأخيرتين فلم يسمعها ثم اغلقت عينيها ونامت .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
كانت تلك الفاتنة تجلس على إحدى الأرائك الفاخرة وقد أحاطتها التماثيل واللوحات الغالية المعلقة على جدران قصرها المطلية باللون القمحي الباهت والذي زاد المكان رقياً.
كانت تعبث بهاتفها بيد ويدها الأخرى تمسك بها إحدى الخادمات لشحذ أظافرها الجميلة ..
شعرها القصير الأشقر والبني مصفف بعناية ليناسب وجهها المستدير وثوبها الأصفر القصير والحريري .
شفاهها الممتلئة مطلية بالأحمر القاني كما يحب عشيقها وسيدها الغراب و عينيها بارزتين بمكياج قاتم .
صوت خطوات فخورة تقترب منها لترفع عينيها للوافد ..
" حبيبي لقد اتيت !!"
قالت ذلك لتنهض الخادمة بسرعة منحنية ثم ترحل تاركة الثنائي .
إحتضنت المرأة ذراعيه بعد ان إبتسم لها ورمى بنفسه فوق الأريكة بتعب ممسكا هاتفها ...
" ماذا كنت ترين في الهاتف ؟!"
" هل أعتبر هذه غيرة ؟؟"
همهمت ليتنهد هو راميا الهاتف على الطاولة ثم إستدار لها يداعب خصلاتها ..
" لا يا عزيزتي ... تعلمين أنكي إن فعلتي شيئا فلن اتردد في قتلك كأي خائن !"
إبتلعت ما بجوفها بتوتر لتردف
" ما بك اليوم ؟ ولكن هل فعلت شيئا اصلا ؟!"
ربت على كتفها وضحك بقوة كالمجانين ليردف
" لا لا شيء ، تشبيهين القطط المبلولة حين تخافين !!"
ضحكت هي بهدوء رامقة إياه بإستغراب قبل أن يستدير لها و يغمز هامسا لها ...
" أنا بمزاج جيد اليوم أيتها الفاتنة !"
إبتسمت .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
فتحت روكسانا عينيها لتجد نفسها بنفس الوضعية ، مستلقية على ظهرها وقدميها يتدليان من السرير لانها لا تزال ترتدي تلك الجزمة العسكرية !
رفعت جذعها تنظر لساعة معصمها التي تشير ثانية عصرا ...
" يا إلهي !!! لقد نمت خمس ساعات "
قالت أثناء وقوفها لتنزع سترتها وتتوجه للحمام ...
" واخيرا مياه دون تلوث ذلك المصح اللعين !!"
تمتمت وهي تدخل حوض الإستحمام بعد خلع ملابسها كاشفة عن نحول بُنيتها والندوب التي انتشرت في بعض أنحائه بسبب ما فعلت يداها بجسدها ..
مرتّ نصف ساعة وها قد خرجت روكسانا لإرتداء ملابسها ..
قميص بنفسجي عريض بهوديّ ظريف و سروال ضيق ذو قماش مطاطي مريح .
إرتدت خفا أسودا وجدته قرب الباب ، يبدو جديدا فعلمت ان والدها قد أحضره لها ...
إبتسمت لذلك بدفء ثم نزلت الدرجات الأولى ليتسلل صوته لأذنها ...
" نعم سآتي بعد ثلاث أيام كما وعدتك ..."
كانت هذه آخر كلماته قبل ان يقفل الهاتف ويضعه على طاولة المقابلة للتلفاز الذي يعرض فلما وثائقيا حربيا ...
شيء ما عن هتلر ! جذب نظرها ...
"روك ؟! لقد إستيقظتي ... جيد تعالي لقد احضرت لك البيتزا بالجبن المفضلة لكي "
قال جين حين إنتبه لشرودها بالتلفاز ، عادتها منذ الصغر ! لم تتغير طفلته كثيرا اذا ؟!
ابتسمت واسرعت خطواتها لتجلس على الكرسي قرب الطاولة المثبة بجدار المطبخ المكشوف ، اخرجت شريحة البيتزا تقضمها بهمجية وجوع يفتك معدتها ..
" اجعلني أسعد من في هذا الكون وقل أنك إشتريت كوكا كولا !!"
ضحك والدها يرفع علبة الكولا من أسفل الطاولة ليردف:
" انت مدينة لي !"
" أنت بطلي !"
قالت برضى .
حك رقبته وحمحم بتوتر ثم قال
:" روكي ، يجب ان أخبركي بامر مهم صغيرتي !"
كانت تأكل دون توقف وتمضغ لذا أمئت له ليكمل ...
تنهد جين ثم اردف بحزم فهذا الأمر لا بد منه ..
" روك علينا الرحيل لكوريا غدا !"
🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
طبعا واضح انو البارت مجرد توضيح للشخصيات لبالرواية مو كلهم طبعا بس بداية القصة ككل ☑
الغراب ومساعدو ما حبيت اقول مين الين بعدين بس اضنها واضحة 🌚✌
اسئلة :
رايكم بشخصية روكسانا ❔
رايكم بالغراب ( انا خاقه على هيك شخصيات ليوم الدين 😭 ) ❔
شخصية المساعد الخقه الوسيم 😭❔
الوورلد وايد هاندسوم😘 بابا جين كيف طالع عليه الدور ❔
أنا أعشق روسيا عشق 💜🥀
بس طبعا مو هاد السبب الوحيد لاختيارها وبعدين بتتوضح ليش هالبلد 🙈
You can't stop me loving myself ohohooooooooo
🎶🎶🎶🎶🎶🎶💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻
Take care my wings 💜🌟🥀
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
1بداية الخدعة
عجبتني روكسانا
وانا كمان بخق على هيك شخصية
بابا جين لايق علية دور
اختاريتي روسيا لانها يعني فيها مافيات او هيك شيء
Відповісти
2018-09-12 21:26:24
1
1بداية الخدعة
احببت روكسانا عجبتني شخصيتها
والغراب عشقته احببت شخصيته جدا
ولكن اشعر بالقليل من الفضول لمعرفة مساعد الغراب
احببت بابا جين
واحببت الرواية
فانا احب روايات كهذه
Відповісти
2018-11-20 16:02:13
Подобається