الفصل الأول - ملف جديد.
[ لا تنسوا الفوت مع كومنت'ز على جزئيات الفصل فضلاً ].
إستمتِعوا .
**♤**
كُنا وما زِلنا نُردد كلماتٍ مواسية لِحالنا، راغبين بِتَثبيط الخوف ومُلحقاته من مَشاعِرٌ سَلبية، غَير عالمين بِأنها قد تَفتح غِطاء بِئر الهَوَّس، التَعقيد وَرُبما الجَحيم أيضاً.
ليسَت الكلمات هي ما يَصلح لأن يكون دافِع الاستمرار بأمرٍ هناك نسبة لإستحالة تحقيقه.. رُبما إستحاله تحقيقه هي نافِعة، رُبما تحقيقه يَنتَشِل غِطاءَ بئرٌ فاضَ لأحتوائِه مساوِئ العالمين، حينها سَيحتوينا داخِل سوئِه حيث لا مَخرج ولا مفر!.
=
مُصغيةً لصوت احتكاك كعب حذائها بالأرضية الرخامية، قطعت الممر مُتخطية عِدةِ مكاتب حياها أصحابها.
إيمائاتٍ بسيطة اتخذتها رداً تُحيي الآخرين بها، لتبلغ مكتبها وقد ضغطت كفها ضد مقبض بابه لتولج الغرفة بتخبط.
"بياتريس، ما الذي يشغل ذهنكِ منذ الصباح؟!"
صوتٌ هادئ غلف حاسة السمع خاصتها، سبقه مدخل مكتبها الذي أصدر صوتٌ يدُل على انفراجه.
"إنه اليوم...علي زيارة المقبرة"
تنهدت مُجيبة المُتكئ على طرف طاولة المكتب حيث تجلس، وقد أرخت رأسها بين ذراعيها اللواتي إتخذن خشب المكتب الناعم مسنداً لهُن.
"تستطيعين تخطي الأمر كما في كُل مرة تريس، أيضاً تملكين انا!! استطيع مرافقتكِ إن أردتِ؟!"
مواسياً هو تحدث، وقد داعب خصلاتها مُختلطة اللون، شقارٌ تخللته عتمة البُني برتابة فاخرة.
"اشعر بالإرهاق من اللاشيء؛ لذا لن أرفض"
رفعت راسها مُناظرةً أياه بأمتنان وهي تلفظ حروفها السالِفة.
"حسناً إذن الرابعة والنصف مساءاً، مُناسِب؟!"
قال مُتسائلاً ليُقابل بهمهمة خافتة مصدرها الفتاة.
"مُمتنة كيونغسو"
تبسمت بينما تقول كلماتها الشكورة بوفرة.
"لستِ بحاجة لذلك، فالآن انتِ ستقومين بجولة في المنطقة بدلاً عني جميلتي"
تحدث وهو يقطع المسافة القصيرة من المكتب حيث يتكئ وصولاً لمخرج المكتب ليستدير نحوها وقد ارتسمت ابتسامة متعجرفة لا تناسب صفاء ملامحه.
"عليك اللعنة كيونغسو"
بذات إبتسامة الامتنان السالفة هي تحدثت، ليولج المعني خارجاً ورافقته قهقهاتٍ تعزى لمظهر ملامحها المُستاءة.
_
" كيم هينيم، عُذراً اقصد المُغتصِب هيتشول مَرحباً"
هيئةٍ قاتمة بِجُثةٍ ضخمه أصدرت هذه الكلمات التي ارتعد أثرها الشاب الذي يغمض عينيه مسترخياً في حوض الاستحمام.
تصلبت أطرافه المُرتخية أثر المياه الدافئة التي شعر كما لو انها تنافس الصقيع برودةً فورما إلتقطت حاسته كلماتٍ مصدرها يقبع خلفه.
"مَن انتَ؟ كيف دخلت الى هنا؟!"
"لا لا كُن مُطيعاً ولا تستدِر"
الشاب إرتعد مِمَن اقتحم خلوته، وحاول الاستدارة مع كلماته المُتسائلة التي لحقتها شهقةَ خوفٍ، فور إدراك اذنيه هَمس الدخيل القريب من حاسته.
غامق الهيئة أدار رأس الشاب جاعلاً إياه يزدرد ريقه برهبة، في حين تَحَّيّر من مصدر البروده التي تلامس جلده.
أهي برودة كف الدخيل التي تثبت وجهه، ام هي برودة السكين التي تتحرك صعوداً برفقة نَفَسِه المُحتقن وتهبط مع رئتيه التي بدأت تلفظ الرعب خارجها بدلاً من الغاز التالف.
"مَن تكون، وماذا تريد مني؟!"
شاداً على أطراف الحوض أبيض الرخام هو تساءل، ولم يخفي غبطة الخوف التي جثمت فوقه مُذ سماعه أولى كلمات الغريب الذي يقوم بوخز رقبته بطرف سكينه المُدَبب، هالة برودته غلفت الشاب رطب الجسد والخصلات.
"اريد قلبك، هل تُعطِني إياه؟!"
"قاذورة مثلك ما كان يجب أن تحصل على قلبٍ ثمين كالذي ينبض ويضخ داخلك ما يشبهك مِن قذارة لتكون سبباً بتوقف نبض الآخرين، مُحِقٌ أنا أولَست؟!"
صوتٌ رخيم همس قرب حاسة الشاب الذي مع كُل حرفٍ ينطقه الأخير ينجلي الضباب الذي سخره ليخفي قذارة فعلته.
هو لم يرُد لذا من يطلب إستلاف خافقه أكمل حديثه، بذات الهمس الذي يشبه فحيح افاعي وصلت درجات غضبها لِذروتها.
تأوه الشاب نتيجة الوخزة التي تبعها شعوره بدفئ يَلفِظُهُ جسده خارجاً، دفئ يُخالف برودة أطرافه المُتصلبة خلاف مصدر الدفئ الذي ينضح خارجه سائلُ قانٍ.
" هل تَعرِف الطالِبة ماريانا من قسم التمريض؟! الفتاة التي تم اغتصابها..حَدث السنة لجامعتك هيتشول؟!"
نبرته إحتدت حينما تحدث ناطقاً بتقطع كلماته تلك، ممرراً سبابته عابثاً بالسائل القاني الذي يلفظه جلد هيتشول خارجه.
ارتعد المعني و قد لطم ذهنه سيلٍ من الأحداث التي تعود لثلاثة أعوامٍ مضت.
نتيجة لما أرعب دواخله ألا و هو سِرٌ لا يجب على احد معرفته؛ هو قاوم مُتخبطاً في محاولة للخروج من حوض الاستحمام الزلق، والتحرر من قبضة من يجهل ما هيته عدا عن كونه شخصاً لا يجب أن يظهر في هذه الحياة.
"لا تتعجَّل أيها المُدلَّل"
نبرةٌ ساخِرة تبناها ليتحدث بها ذلك الدخيل، تزامن قوله مع تضييق خناق يديه حول هيئة الشاب هيتشول مُثبتاً إياه.
إمتدت يده ساحبةً سلسالٍ معدني ثبتت في نهايته أسطوانة لدِنة من شئنها حقن المياه في الحوض، هو سحبها ليتم تصريف المياه كاشفة جسد الآخر الذي إستدار سريعاً باحثاً عن ما يُخلصه من المسخ المُقهقه، بينما يرمي ناحيته غامق الهيئة منشفة تستر عُري جسد المتجمد قلقاً وصدمة.
مُتجاهلاً المنشفة إرتدى ثيابه سريعاً، وكل ثانية تمُر هو يمد يده لتلامس الجُرح النازف في جانب رقبته هلِعاً من حُمرة دمائه، ليرمش بعينيه مُنتفضاً أثر لسعاته الساخنة.
تحت انظار الرجُل الذي اسماه غريزياً بإسم المَسخ، هو اتجه مُدوِّراً مقبض الباب طلباً الخروج من المكان المُحتقن بخوفه، وبرودة الرجل الجالس بهدوء على طرف الحوض مداعباً سكينهُ متوسط الحجم، حاد النصل بينما ثغره يبسم بسخرية من أفعال المُرتعد امامه.
"قد أكون أحمقاً في اقتحامي حمامك الهادئ، لكن لن أنسى فرض هينمتي على البقعة...الغفلة ليست شِيَّم القَتَّلة مُحِق انا اولَست؟!"
تحدث ساخراً من محاولة رطب الجسد والثياب في فتح الباب الذي أوصده بالفعل.
"ماذا تُريد مني واللعنة؟!"
نسيم من الغضب ونبرة عالية غلفا كلماته هو ترجم خوفه على هيئتهما.
تنكر خوفه بالصراخ واللعان بغية عدم إظهار الغبطة والخوف الذي ارداه جاثياً مُؤمِناً بذنبه في سريرته التي ترفض الظهور للعيان!!
"اخبرتك بالفعل بما اريد، قلبكَ هو مبتغاي... ها أنا أخبرك ثانيةً"
ساخِراً هو تحدث وقد استقام مُتجولاً في رقعته بثقة، يبث الرعب داخل أوصال الذي إتخذ مقبض الباب مأوً له.
"لِما؟! انا أستطيع اعطائك كُل ثروتي لا تقترب أكثر!!"
برعبٍ هيتشول تحدث بينما يشاهد ما تُجَسِدُ هيئته الموت يقترب.
"قلبك لا مالك هيتشول"
تحدث غامق الهيئة وهو يُقابل المعني بكلامه ويديه تُدَّوِر السكين بين ثَناياها بخفة، تنهيدة مُستاءة اصدرها وهو يشاهد الشاب يتراجع حتى التصق ظهره بسطح الباب.
ايمائاتٍ مُرتعِبة تلتها شهقةٌ أصدرها ذو النظرات المُغلَّفة بالخوف، وتمنيات بأن يتلاشى هذا السراب الذي ليس سِوى واقعاً!!
"الأُمور لا تُحَل دوماً بالأموال "
مُعايناً هيتشول الآخر تحدث، في حين المعني جاثٍ بضعف وقد غارت حدقتيه مع شعوره بذات السائل الذي نضحته رقبته، يتم لفظه خارجاً من قِبل وسطِ صَدرَه.
"كان يجب عليك التركيز في لذة إتمام أعمالك بيديك، وليس تسخير الآخرين سِلعاً تخدم رغباتك البشرية مُضمحلة الإنسانية!!"
أنهى حديثه بنبرةٍ مُغتاضة فقد تبخرت آخر ذرات صبره، واضمحلَّت أنسانيته مُعلنةً بداية الجحيم الذي ليس سِوى تصيير أفعاله وروحه مرآةً للغير. لن يفعل شيئاً سِوى أن يجسد هيئات الآخرين ويعاملهم بمثل أفعالهم.
_
هوانغ كارو.
تاريخ الولادة ١٩٧٢/١/٢٥.
تاريخ الوفاة ٢٠١٢/٨/١١.
تأملَّت حروف الضريح امامها بِصمت نزولاً للزهور الحمراء مخملية التويجات، بسخرية كما العادة هي تبسمت وعينيها لم تتخلصا من بريق الألم.
"كيف لها أن تجهل نوعك المفضل من الزهور؟! أوليست زوجة مهملة ابي؟!"
تحدثت وهي تنحني أمام الضريح ابيض الرخام وقد زينته زخارفٌ سوداء ناعمة حاوطت معلومات المتوفي.
"أحببت الياسمين لكونه يشابه اسمها في حين لاتكلف نفسها إحضاره لقبرك، هذا يحعلني اكرهها ابي هل هذا فعل صائِب؟كُره زوجتُك، والدتي؟"
ناثرةً بتلات الياسمين على التربة التي إحتوت داخلها جثة والدها الهامِدة وزهور والدتها التي وضعتها قبل وقتٌ ليس بطويل.
"انا بخير ان كُنت تتسأل عن حالي، فقط أعاني صُداعاً اشُك بكونه مُزمِن. أنت بخير حيث النعيم هذا صحيح؟!"
سردت كلماتها بهدوء لتقول الاخيرة مربتة على التربة التي تناثرت أعلاها أبيض بتلات الياسمين.
"كيونغسو قد حَضَّر أيضاً، سأطلبه لألقاء التحية"
قالت مُستديرة نحو كيونغسو الواقف بعيداً بمسافة تمكنها من التمتع ببعض الخصوصية، نتيجة لتحريكها يدها طلباً لأقترابه هو تقدم نحوها ملقياً التحية.
خَتمَّا زيارتهما بدعواتٍ تطلب المغفرة و السلام لروح فقيدهما.
_
"كيونغسو وبياتريس، غنيمة دَسِمة!!"
مُكبر الصوت خاصةَ الهاتف أفرج عن هذه الحروف وكُلاً من السائق كيونغسو وبياتريس بجانبه أظهرا ايمائاتٍ مهتمة.
"ماذا هناك بينغ بينغ؟!"
إستفهم كيونغسو بعد تحديقاتٍ تبادلها مع بياتريس التي عاينت الهاتف منتظرة جواب الفتاة في الجهة الاخرى.
"فقط تعاليا لمنتجع 'التنين الصيني' وستشكرانني"
تحدثت بأختصار رافضةً المزيد من التفاصيل.
" اي نوعٍ من القضايا هذه؟! "
سألت بياتريس.
"تعذيب؟ الإجرام الذي لا يستطيع فعله أقسى المجرمين؟! شيء كهذا سينال استحسانكما، سأذهب الآم تأكدا من هيئتيكما ولا تنسيا بطاقة عضوية الأمن لتتمكنا من الدخول"
اختصرت بينغ بينغ القصة لتختتم حديثها بتلك التوصيات مغلقةً الهاتف لتوافي من ناداها.
"لا املك الطاقة فعلياً!!"
تذمر كيونغسو؛ فهو قد صنع سيناريو متكامل عن كيف سيحتضن وسادة الريش خاصته وفارسة احلامه.
" انت بالفعل ترتدي زياً مناسب وانا ثيابي في الخلف لذا فلنطعم معدتي ونذهب"
بياتريس على عكسه، أظهرت نشاطها وجوعها كذلك.
"الفساتين لا تليق بكِ"
سخر وهو يرمي نظراته المشمئزة نحو هيئتها ذات الفستان الطويل قاتم السواد وأعلاه سُترة باهتةُ الزُرقة.
" هو فقط يحب رؤيتي أبدو كفتاة مدللة، اميرة وردية "
بابتسامة تحدثت قاصدة والدها الذي إعتاد جعلها كالاميرة بفساتين الاميرات تلك من الصغر حيث الأيام الخوالي.
"اشعر بالاسف لأجله فهو لم يكن عالماً بالمسخ داخلكِ اميرة الشَر"
أعاد السخرية وهو يقف بسيارته أمام شباك الطلب السريع خاصة المراكب لأحد المطاعم إستجابة لطلب بياتريس الغذاء.
"قَبِّل مؤخرتي عزيزي"
اجابت سخريته مُظهرةً اوسط اصابعها طويلة الأظفار وملامح وجهها كانت مثل - متى ينتهي هذا الفلم الوثائقي عن كيف تصبح النملة حامل؟! -.
_
"انتهي واللعنة!!"
تذمر مُتكئ على مقدمة السيارة وصفع سطحها بضجر.
"اُغلِق القميص وسآتي لأغلق فمك اللعين أيها السافل!!"
هي صرخت بحده لتذمراته التي لم تتوقف منذ ثلاثة دقائقُ مَضَت هي قضت نصف دقيقة تعاني بأغلاق القميص باهت الزُرقة الذي لسبب ما يرفض زمامه التحرك كما لو إنه صدئ!!.
"الى الجحيم حُلوتي"
مستديراً نحوها ردد كلماته وبتخبط خرجت من الجزء الخلفي من المركبة والذي آمنت بكون الممثلين يكذبون بشأن سهولة تغيير الثياب في السيارة؛ فهي سددت ثلاث لكماتٍ لزجاج النافذة وهي تضع يديها في كُم القميص.
"سيتم ركل مؤخرتك حُلوي"
عدة قفزات هي قامت بها بينما تضبط حزام الخصر الذي يحتوي مُسدساً أسود الهيئة وبعض العتاد مع ذخيرة وزعت على جانب الحزام الأيسر، بدت كمحاربة قادمة من الجحيم مع تلك النظرات التي صوبتها نحو كيونغسو الذي عاش وسيموت متجاهلاً إياها بملل.
قطعا المسافة التي تفصلهما عن بناء منتجع 'التنين الصيني' الذي يجني الملايين يومياً لكثرة مرتاديه ذوي الاموال الفائضة المنقبين عن الرخاء والرفاهية.
اخترقا الجناح بعد إن أظهارا شارتيهما لمنسوبي الفندق والذين يتعاملون بسريةٍ قدر الإمكان مع الجريمة المريعة التي استضافها فندقهم الفخم ذا الصيت المُشرِيف.
استقبلهم تجمعاً من منسوبي قسم شنغهاي الأمني حيث ينتمون وفتاة بقامة متوسطة وملامحٍ رتيبة تقدمت نحوهما مُحيية وسحبت كلاهما لموقع الجريمة الذي لم يكُن سِوى...
حمامٌ مَدميةٌ هي أنحائُه كما لو إن مجزرةً اُقيمت هُناد
جُثةً تم تفريغ يسار صدرها من محتواه وما ينبض داخله.
هذا ما أظهرته الصور بين يدي كُلاً من بياتريس وكيونغسو عاقِدا الحاجبين بارتياع.
"هذا وحشي!"
كيونغسو تمتم.
"الملف لي سأحقق بالقضية وكيونغسو سيكون معي"
تحدثت بياتريس مُنتشلةً الصور وخرجت تاركةً منسوبي القسم يبحثون ويدققون في كُل رُكن من أركان البقعة التي إحتضنت مجزرةٌ ما قبل وقت قليلٌ مَضى.
_
" المَسخ الاول، تَم انتشال قلبه!!"
صوتاً رَخيم تحدث مُزامِناً كلماته بضغطهِ على زرٍ أحمر اللون توسط المنضدة أمامه ونتيجةٍ ذلك إختفت هيئة هيتشول مُظهرةً شاشة جُل ما إحتوته هو الوان قوس المطر الذي تغير لونه السابع الا و هو الأرجواني إلى اسودٍ مُعلناً بداية رحلة إسوداد اللون الآخر.
اللون الذي أظهر عنده النقر فوقهُ صورة نُسخة لروح شباب هيتشول القذِرة بملامح مُختلِفة وجنسٍ مُغاير.
هيئاتٍ سَبع تُخالِفُ بعضها لكن جمعها شيء واحد الا وهو كونهم مجموعة شياطين مَسخم الرب بهيئةٌ بَشرية تعذيباً لهم ليعلنوا ثورانهم وتعذيبهم بديع خلقه.
هو سيقتلع قلوبهم التي اودَت بقلوب البَشر، اودَت بقلب من كان آخر البشر وأولهم في عالمه!!
شياطينٌ تختبئ خلف الأموال والسلطات مُخفيةً قذارة افعالها، تماماً كما يُخفي المَطَر إسائته تجاه من يملكون رهاباً من لياليه الباردة والمُوحِشة بقوسِ مَطرٍ مُبهِج الألوان.
ساخراً منهم بقدرته على التلاعب بهم.
يُرهبهم ساعات طِوال ليتصنع طلب المغفرة بفعِلٍ يقل دوامه عن ثلاث دقائِق!!
فَضلاً إيها البَشَّر تَذَّكروا؛
اكثَرُ الأمُورُ بهجةً وَمِثاليةٍ هيَ الأسوأ حَرفياً؛ فقَد إمتَلأتْ سُوءاً حَتى فاضَت!!
**♧**
انتهى.
إستمتِعوا .
**♤**
كُنا وما زِلنا نُردد كلماتٍ مواسية لِحالنا، راغبين بِتَثبيط الخوف ومُلحقاته من مَشاعِرٌ سَلبية، غَير عالمين بِأنها قد تَفتح غِطاء بِئر الهَوَّس، التَعقيد وَرُبما الجَحيم أيضاً.
ليسَت الكلمات هي ما يَصلح لأن يكون دافِع الاستمرار بأمرٍ هناك نسبة لإستحالة تحقيقه.. رُبما إستحاله تحقيقه هي نافِعة، رُبما تحقيقه يَنتَشِل غِطاءَ بئرٌ فاضَ لأحتوائِه مساوِئ العالمين، حينها سَيحتوينا داخِل سوئِه حيث لا مَخرج ولا مفر!.
=
مُصغيةً لصوت احتكاك كعب حذائها بالأرضية الرخامية، قطعت الممر مُتخطية عِدةِ مكاتب حياها أصحابها.
إيمائاتٍ بسيطة اتخذتها رداً تُحيي الآخرين بها، لتبلغ مكتبها وقد ضغطت كفها ضد مقبض بابه لتولج الغرفة بتخبط.
"بياتريس، ما الذي يشغل ذهنكِ منذ الصباح؟!"
صوتٌ هادئ غلف حاسة السمع خاصتها، سبقه مدخل مكتبها الذي أصدر صوتٌ يدُل على انفراجه.
"إنه اليوم...علي زيارة المقبرة"
تنهدت مُجيبة المُتكئ على طرف طاولة المكتب حيث تجلس، وقد أرخت رأسها بين ذراعيها اللواتي إتخذن خشب المكتب الناعم مسنداً لهُن.
"تستطيعين تخطي الأمر كما في كُل مرة تريس، أيضاً تملكين انا!! استطيع مرافقتكِ إن أردتِ؟!"
مواسياً هو تحدث، وقد داعب خصلاتها مُختلطة اللون، شقارٌ تخللته عتمة البُني برتابة فاخرة.
"اشعر بالإرهاق من اللاشيء؛ لذا لن أرفض"
رفعت راسها مُناظرةً أياه بأمتنان وهي تلفظ حروفها السالِفة.
"حسناً إذن الرابعة والنصف مساءاً، مُناسِب؟!"
قال مُتسائلاً ليُقابل بهمهمة خافتة مصدرها الفتاة.
"مُمتنة كيونغسو"
تبسمت بينما تقول كلماتها الشكورة بوفرة.
"لستِ بحاجة لذلك، فالآن انتِ ستقومين بجولة في المنطقة بدلاً عني جميلتي"
تحدث وهو يقطع المسافة القصيرة من المكتب حيث يتكئ وصولاً لمخرج المكتب ليستدير نحوها وقد ارتسمت ابتسامة متعجرفة لا تناسب صفاء ملامحه.
"عليك اللعنة كيونغسو"
بذات إبتسامة الامتنان السالفة هي تحدثت، ليولج المعني خارجاً ورافقته قهقهاتٍ تعزى لمظهر ملامحها المُستاءة.
_
" كيم هينيم، عُذراً اقصد المُغتصِب هيتشول مَرحباً"
هيئةٍ قاتمة بِجُثةٍ ضخمه أصدرت هذه الكلمات التي ارتعد أثرها الشاب الذي يغمض عينيه مسترخياً في حوض الاستحمام.
تصلبت أطرافه المُرتخية أثر المياه الدافئة التي شعر كما لو انها تنافس الصقيع برودةً فورما إلتقطت حاسته كلماتٍ مصدرها يقبع خلفه.
"مَن انتَ؟ كيف دخلت الى هنا؟!"
"لا لا كُن مُطيعاً ولا تستدِر"
الشاب إرتعد مِمَن اقتحم خلوته، وحاول الاستدارة مع كلماته المُتسائلة التي لحقتها شهقةَ خوفٍ، فور إدراك اذنيه هَمس الدخيل القريب من حاسته.
غامق الهيئة أدار رأس الشاب جاعلاً إياه يزدرد ريقه برهبة، في حين تَحَّيّر من مصدر البروده التي تلامس جلده.
أهي برودة كف الدخيل التي تثبت وجهه، ام هي برودة السكين التي تتحرك صعوداً برفقة نَفَسِه المُحتقن وتهبط مع رئتيه التي بدأت تلفظ الرعب خارجها بدلاً من الغاز التالف.
"مَن تكون، وماذا تريد مني؟!"
شاداً على أطراف الحوض أبيض الرخام هو تساءل، ولم يخفي غبطة الخوف التي جثمت فوقه مُذ سماعه أولى كلمات الغريب الذي يقوم بوخز رقبته بطرف سكينه المُدَبب، هالة برودته غلفت الشاب رطب الجسد والخصلات.
"اريد قلبك، هل تُعطِني إياه؟!"
"قاذورة مثلك ما كان يجب أن تحصل على قلبٍ ثمين كالذي ينبض ويضخ داخلك ما يشبهك مِن قذارة لتكون سبباً بتوقف نبض الآخرين، مُحِقٌ أنا أولَست؟!"
صوتٌ رخيم همس قرب حاسة الشاب الذي مع كُل حرفٍ ينطقه الأخير ينجلي الضباب الذي سخره ليخفي قذارة فعلته.
هو لم يرُد لذا من يطلب إستلاف خافقه أكمل حديثه، بذات الهمس الذي يشبه فحيح افاعي وصلت درجات غضبها لِذروتها.
تأوه الشاب نتيجة الوخزة التي تبعها شعوره بدفئ يَلفِظُهُ جسده خارجاً، دفئ يُخالف برودة أطرافه المُتصلبة خلاف مصدر الدفئ الذي ينضح خارجه سائلُ قانٍ.
" هل تَعرِف الطالِبة ماريانا من قسم التمريض؟! الفتاة التي تم اغتصابها..حَدث السنة لجامعتك هيتشول؟!"
نبرته إحتدت حينما تحدث ناطقاً بتقطع كلماته تلك، ممرراً سبابته عابثاً بالسائل القاني الذي يلفظه جلد هيتشول خارجه.
ارتعد المعني و قد لطم ذهنه سيلٍ من الأحداث التي تعود لثلاثة أعوامٍ مضت.
نتيجة لما أرعب دواخله ألا و هو سِرٌ لا يجب على احد معرفته؛ هو قاوم مُتخبطاً في محاولة للخروج من حوض الاستحمام الزلق، والتحرر من قبضة من يجهل ما هيته عدا عن كونه شخصاً لا يجب أن يظهر في هذه الحياة.
"لا تتعجَّل أيها المُدلَّل"
نبرةٌ ساخِرة تبناها ليتحدث بها ذلك الدخيل، تزامن قوله مع تضييق خناق يديه حول هيئة الشاب هيتشول مُثبتاً إياه.
إمتدت يده ساحبةً سلسالٍ معدني ثبتت في نهايته أسطوانة لدِنة من شئنها حقن المياه في الحوض، هو سحبها ليتم تصريف المياه كاشفة جسد الآخر الذي إستدار سريعاً باحثاً عن ما يُخلصه من المسخ المُقهقه، بينما يرمي ناحيته غامق الهيئة منشفة تستر عُري جسد المتجمد قلقاً وصدمة.
مُتجاهلاً المنشفة إرتدى ثيابه سريعاً، وكل ثانية تمُر هو يمد يده لتلامس الجُرح النازف في جانب رقبته هلِعاً من حُمرة دمائه، ليرمش بعينيه مُنتفضاً أثر لسعاته الساخنة.
تحت انظار الرجُل الذي اسماه غريزياً بإسم المَسخ، هو اتجه مُدوِّراً مقبض الباب طلباً الخروج من المكان المُحتقن بخوفه، وبرودة الرجل الجالس بهدوء على طرف الحوض مداعباً سكينهُ متوسط الحجم، حاد النصل بينما ثغره يبسم بسخرية من أفعال المُرتعد امامه.
"قد أكون أحمقاً في اقتحامي حمامك الهادئ، لكن لن أنسى فرض هينمتي على البقعة...الغفلة ليست شِيَّم القَتَّلة مُحِق انا اولَست؟!"
تحدث ساخراً من محاولة رطب الجسد والثياب في فتح الباب الذي أوصده بالفعل.
"ماذا تُريد مني واللعنة؟!"
نسيم من الغضب ونبرة عالية غلفا كلماته هو ترجم خوفه على هيئتهما.
تنكر خوفه بالصراخ واللعان بغية عدم إظهار الغبطة والخوف الذي ارداه جاثياً مُؤمِناً بذنبه في سريرته التي ترفض الظهور للعيان!!
"اخبرتك بالفعل بما اريد، قلبكَ هو مبتغاي... ها أنا أخبرك ثانيةً"
ساخِراً هو تحدث وقد استقام مُتجولاً في رقعته بثقة، يبث الرعب داخل أوصال الذي إتخذ مقبض الباب مأوً له.
"لِما؟! انا أستطيع اعطائك كُل ثروتي لا تقترب أكثر!!"
برعبٍ هيتشول تحدث بينما يشاهد ما تُجَسِدُ هيئته الموت يقترب.
"قلبك لا مالك هيتشول"
تحدث غامق الهيئة وهو يُقابل المعني بكلامه ويديه تُدَّوِر السكين بين ثَناياها بخفة، تنهيدة مُستاءة اصدرها وهو يشاهد الشاب يتراجع حتى التصق ظهره بسطح الباب.
ايمائاتٍ مُرتعِبة تلتها شهقةٌ أصدرها ذو النظرات المُغلَّفة بالخوف، وتمنيات بأن يتلاشى هذا السراب الذي ليس سِوى واقعاً!!
"الأُمور لا تُحَل دوماً بالأموال "
مُعايناً هيتشول الآخر تحدث، في حين المعني جاثٍ بضعف وقد غارت حدقتيه مع شعوره بذات السائل الذي نضحته رقبته، يتم لفظه خارجاً من قِبل وسطِ صَدرَه.
"كان يجب عليك التركيز في لذة إتمام أعمالك بيديك، وليس تسخير الآخرين سِلعاً تخدم رغباتك البشرية مُضمحلة الإنسانية!!"
أنهى حديثه بنبرةٍ مُغتاضة فقد تبخرت آخر ذرات صبره، واضمحلَّت أنسانيته مُعلنةً بداية الجحيم الذي ليس سِوى تصيير أفعاله وروحه مرآةً للغير. لن يفعل شيئاً سِوى أن يجسد هيئات الآخرين ويعاملهم بمثل أفعالهم.
_
هوانغ كارو.
تاريخ الولادة ١٩٧٢/١/٢٥.
تاريخ الوفاة ٢٠١٢/٨/١١.
تأملَّت حروف الضريح امامها بِصمت نزولاً للزهور الحمراء مخملية التويجات، بسخرية كما العادة هي تبسمت وعينيها لم تتخلصا من بريق الألم.
"كيف لها أن تجهل نوعك المفضل من الزهور؟! أوليست زوجة مهملة ابي؟!"
تحدثت وهي تنحني أمام الضريح ابيض الرخام وقد زينته زخارفٌ سوداء ناعمة حاوطت معلومات المتوفي.
"أحببت الياسمين لكونه يشابه اسمها في حين لاتكلف نفسها إحضاره لقبرك، هذا يحعلني اكرهها ابي هل هذا فعل صائِب؟كُره زوجتُك، والدتي؟"
ناثرةً بتلات الياسمين على التربة التي إحتوت داخلها جثة والدها الهامِدة وزهور والدتها التي وضعتها قبل وقتٌ ليس بطويل.
"انا بخير ان كُنت تتسأل عن حالي، فقط أعاني صُداعاً اشُك بكونه مُزمِن. أنت بخير حيث النعيم هذا صحيح؟!"
سردت كلماتها بهدوء لتقول الاخيرة مربتة على التربة التي تناثرت أعلاها أبيض بتلات الياسمين.
"كيونغسو قد حَضَّر أيضاً، سأطلبه لألقاء التحية"
قالت مُستديرة نحو كيونغسو الواقف بعيداً بمسافة تمكنها من التمتع ببعض الخصوصية، نتيجة لتحريكها يدها طلباً لأقترابه هو تقدم نحوها ملقياً التحية.
خَتمَّا زيارتهما بدعواتٍ تطلب المغفرة و السلام لروح فقيدهما.
_
"كيونغسو وبياتريس، غنيمة دَسِمة!!"
مُكبر الصوت خاصةَ الهاتف أفرج عن هذه الحروف وكُلاً من السائق كيونغسو وبياتريس بجانبه أظهرا ايمائاتٍ مهتمة.
"ماذا هناك بينغ بينغ؟!"
إستفهم كيونغسو بعد تحديقاتٍ تبادلها مع بياتريس التي عاينت الهاتف منتظرة جواب الفتاة في الجهة الاخرى.
"فقط تعاليا لمنتجع 'التنين الصيني' وستشكرانني"
تحدثت بأختصار رافضةً المزيد من التفاصيل.
" اي نوعٍ من القضايا هذه؟! "
سألت بياتريس.
"تعذيب؟ الإجرام الذي لا يستطيع فعله أقسى المجرمين؟! شيء كهذا سينال استحسانكما، سأذهب الآم تأكدا من هيئتيكما ولا تنسيا بطاقة عضوية الأمن لتتمكنا من الدخول"
اختصرت بينغ بينغ القصة لتختتم حديثها بتلك التوصيات مغلقةً الهاتف لتوافي من ناداها.
"لا املك الطاقة فعلياً!!"
تذمر كيونغسو؛ فهو قد صنع سيناريو متكامل عن كيف سيحتضن وسادة الريش خاصته وفارسة احلامه.
" انت بالفعل ترتدي زياً مناسب وانا ثيابي في الخلف لذا فلنطعم معدتي ونذهب"
بياتريس على عكسه، أظهرت نشاطها وجوعها كذلك.
"الفساتين لا تليق بكِ"
سخر وهو يرمي نظراته المشمئزة نحو هيئتها ذات الفستان الطويل قاتم السواد وأعلاه سُترة باهتةُ الزُرقة.
" هو فقط يحب رؤيتي أبدو كفتاة مدللة، اميرة وردية "
بابتسامة تحدثت قاصدة والدها الذي إعتاد جعلها كالاميرة بفساتين الاميرات تلك من الصغر حيث الأيام الخوالي.
"اشعر بالاسف لأجله فهو لم يكن عالماً بالمسخ داخلكِ اميرة الشَر"
أعاد السخرية وهو يقف بسيارته أمام شباك الطلب السريع خاصة المراكب لأحد المطاعم إستجابة لطلب بياتريس الغذاء.
"قَبِّل مؤخرتي عزيزي"
اجابت سخريته مُظهرةً اوسط اصابعها طويلة الأظفار وملامح وجهها كانت مثل - متى ينتهي هذا الفلم الوثائقي عن كيف تصبح النملة حامل؟! -.
_
"انتهي واللعنة!!"
تذمر مُتكئ على مقدمة السيارة وصفع سطحها بضجر.
"اُغلِق القميص وسآتي لأغلق فمك اللعين أيها السافل!!"
هي صرخت بحده لتذمراته التي لم تتوقف منذ ثلاثة دقائقُ مَضَت هي قضت نصف دقيقة تعاني بأغلاق القميص باهت الزُرقة الذي لسبب ما يرفض زمامه التحرك كما لو إنه صدئ!!.
"الى الجحيم حُلوتي"
مستديراً نحوها ردد كلماته وبتخبط خرجت من الجزء الخلفي من المركبة والذي آمنت بكون الممثلين يكذبون بشأن سهولة تغيير الثياب في السيارة؛ فهي سددت ثلاث لكماتٍ لزجاج النافذة وهي تضع يديها في كُم القميص.
"سيتم ركل مؤخرتك حُلوي"
عدة قفزات هي قامت بها بينما تضبط حزام الخصر الذي يحتوي مُسدساً أسود الهيئة وبعض العتاد مع ذخيرة وزعت على جانب الحزام الأيسر، بدت كمحاربة قادمة من الجحيم مع تلك النظرات التي صوبتها نحو كيونغسو الذي عاش وسيموت متجاهلاً إياها بملل.
قطعا المسافة التي تفصلهما عن بناء منتجع 'التنين الصيني' الذي يجني الملايين يومياً لكثرة مرتاديه ذوي الاموال الفائضة المنقبين عن الرخاء والرفاهية.
اخترقا الجناح بعد إن أظهارا شارتيهما لمنسوبي الفندق والذين يتعاملون بسريةٍ قدر الإمكان مع الجريمة المريعة التي استضافها فندقهم الفخم ذا الصيت المُشرِيف.
استقبلهم تجمعاً من منسوبي قسم شنغهاي الأمني حيث ينتمون وفتاة بقامة متوسطة وملامحٍ رتيبة تقدمت نحوهما مُحيية وسحبت كلاهما لموقع الجريمة الذي لم يكُن سِوى...
حمامٌ مَدميةٌ هي أنحائُه كما لو إن مجزرةً اُقيمت هُناد
جُثةً تم تفريغ يسار صدرها من محتواه وما ينبض داخله.
هذا ما أظهرته الصور بين يدي كُلاً من بياتريس وكيونغسو عاقِدا الحاجبين بارتياع.
"هذا وحشي!"
كيونغسو تمتم.
"الملف لي سأحقق بالقضية وكيونغسو سيكون معي"
تحدثت بياتريس مُنتشلةً الصور وخرجت تاركةً منسوبي القسم يبحثون ويدققون في كُل رُكن من أركان البقعة التي إحتضنت مجزرةٌ ما قبل وقت قليلٌ مَضى.
_
" المَسخ الاول، تَم انتشال قلبه!!"
صوتاً رَخيم تحدث مُزامِناً كلماته بضغطهِ على زرٍ أحمر اللون توسط المنضدة أمامه ونتيجةٍ ذلك إختفت هيئة هيتشول مُظهرةً شاشة جُل ما إحتوته هو الوان قوس المطر الذي تغير لونه السابع الا و هو الأرجواني إلى اسودٍ مُعلناً بداية رحلة إسوداد اللون الآخر.
اللون الذي أظهر عنده النقر فوقهُ صورة نُسخة لروح شباب هيتشول القذِرة بملامح مُختلِفة وجنسٍ مُغاير.
هيئاتٍ سَبع تُخالِفُ بعضها لكن جمعها شيء واحد الا وهو كونهم مجموعة شياطين مَسخم الرب بهيئةٌ بَشرية تعذيباً لهم ليعلنوا ثورانهم وتعذيبهم بديع خلقه.
هو سيقتلع قلوبهم التي اودَت بقلوب البَشر، اودَت بقلب من كان آخر البشر وأولهم في عالمه!!
شياطينٌ تختبئ خلف الأموال والسلطات مُخفيةً قذارة افعالها، تماماً كما يُخفي المَطَر إسائته تجاه من يملكون رهاباً من لياليه الباردة والمُوحِشة بقوسِ مَطرٍ مُبهِج الألوان.
ساخراً منهم بقدرته على التلاعب بهم.
يُرهبهم ساعات طِوال ليتصنع طلب المغفرة بفعِلٍ يقل دوامه عن ثلاث دقائِق!!
فَضلاً إيها البَشَّر تَذَّكروا؛
اكثَرُ الأمُورُ بهجةً وَمِثاليةٍ هيَ الأسوأ حَرفياً؛ فقَد إمتَلأتْ سُوءاً حَتى فاضَت!!
**♧**
انتهى.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الفصل الأول - ملف جديد.
بارت رائع
Відповісти
2018-08-31 20:46:03
1
الفصل الأول - ملف جديد.
متشوقة للقادم
Відповісти
2018-08-31 20:46:16
1