One Shot
SPECIAL PART
SPECIAL PART
"وَغد حَقير! .. كيف تقول ذلك أمامى أيُّها المُنحَرِف السافِل!!"

تَصرُخ ساى جين بِدرامِيَّة مُبتَعِدَة عنه بينما خُطوات الآخر مُزامِنَة لِخاصَّتِها

"واللَّعنة تعالى إلى هُنا ايتها الحمقاء ليسَ وكأننى سأقوم بِاغتِصابِك!"

قالَها بيكهيون بِنَفاذِ صَبر بينما الأخرى بالفِعل قامَت بالرَكض فى أرجاء المنزل بعشوائيَّة وَ بِيَدِها هاتِفها تُحاوِل الإتصال بِشخصٍ ما.

"توقّف و إلا اتصلت بالشُرطَة!!"

قالَت ساى جين مُهددة الآخر بينما بيكهيون لم تَبدُ عليه أىّ من علامات التَعَجُّب ,حسناً .. يُمكننا تَوَقُّع الغير مُتَوَقَّع مِن فَتاة كَـ ساى جين !.. أنا أعنى بِفَتاة أنها حقاً كذلك.. حتى الآن لا أحد يَعلَم إن كانت قَد أصبَحت بالفِعل ناضِجَة أم لا ~

هُو تَوَقف عَن مُلاحَقَتِها بينما فى يَده بعض الأقلام و الأوراق المُهِمَّة مِن أجل عَمَلِه ليعود أدراجه بِلا مُبالاة

وَهُنا قَد أجاب الطَرف الآخر على اتصال ساى جين لِتُجيب الأُخرى مُنتَحِبَة

"هيى ,تشو! .. أنجِدينى أرجوكِ"

"ما الأمر واللَّعنة ,دائماً هكذا تتصلين فى الأوقات الخاطئة!"

قالَت تشو هى باستياء قبل أن تُدرِك ما تَفَوَّهَت بِه, فَهى قامَت بِصنع خَطيئة مُحَرَّمَة فى قَانون الـ 'ساى هى' بالفِعل!.. بينما الأُخرى قَد فَهِمَت ما تَعنيه بِـ 'أوقات خاطِئة' .. لِتتحوَّل ساى جين من نَوبَة الإنتِحاب تِلكَ لِأُخرى أكثر جِدِّيَّة ,قائلَة.

"كـ ـيـ ـم تـ ـشـ ـو  هـ ـى .. أنتِ تُشاهِدين الدراما بِدونى !"

أصَرَّت على اسنانِها بينما تَنطِق إسم الأُخرى و التى مِن الجانِب الآخر ارتَبَكَت لِنَبرة صوتِها .. فَهِىَ فى الجَحيم لا مَحالة ~

"اوه ليس كذلك حقاَ لَقَد كادَت تنتَحر البَطَلَة لكنكِ اتيتى و أنقَذتى اللحظَة أعِدُكِ لَن أكمِلها بِدونِك ,أُقسِمُ بِذلك"

تلقت الصمت مِن الجانِب الآخر لِتُكمل مُحاوِلَة التَهَرُّبَ من ما وَرَّطَت نَفسَها بِه.

"لكِن مَا الأمر الذى اتصلتِ لِأجله؟"

وَهُنا عادَت ساى جين الى ما كانَت عليه قائلة

"انَّهُ بيكهيون !.. ذلك المُنحَطُّ السافِل"

"ما اللعنَة! هل قام بِإيذائك؟!"

"و إيذاء مشاعِرى أيضاً"

قالَت بينما تَمسَح الدموع الوَهمِيَّة على وجنتيها

"تَحَدَّثى آنِسَة بيون"

قَالَت تشو هى بِسُخرِيَة لأنه مِن نَبرَة ساى جين الدرامِية استنتَجَت الأُخرى أنَّهُ حقَّا حقَّاً أمرٌ تافِه

"لَقد.. لَقَد قال لى بيكهيون أن أُغَيِّرَ حِفاظ ساى هيون و اليَوم هو المُوَكَّلُ بِفِعلِ ذلك! .. البارِحَة كانَ دَورى و قمت بِذلك بِدون تَذَمُّر!"

قالَت ما سَبَق دُفعَة واحِدة لِتَبدأ بالنَحيب بِصَوتٍ عال بينَما قَلَبَت تشو عيناها , وَبيكهيون الذى استطاع سماع صُراخِها مِن الغُرفَة الأُخرى قد فَعَلَ المِثل .. اوه و الجيران كذلك؟

"لا تتصِلى بى مُجَدَّداً بيون حمقاء جين"

قالَت كلماتها لِتُغلِق المُكالَمة بسرعَة.

"تشو؟.. تشو الازلتى هُنا؟.. تشوآه رُدِّى عَلَى!!"

رفَعَت الهاتِف مِن على أذنها لتنظر إليه باشمئزاز, هى حتماً كادَت تبصق عليه لولا مُقاطَعَة بيكهيون لَها  ..

"سأذهب للعَمَل الآن .. أنا حَقَّاً مشغول للغاية جينى فلتعتنى بالأطفال أرجوكِ,سأُحاوِل المَجئ مُبَكِّراً الليلَة اتفَقنا؟"

قام بِطَبع قُبلَة صَغيرة على شَفَتيها قبل أن يغادِرَ مُسرِعاً .. هو حتى لَم يُعطِها فُرصَة لِلرَدّ!..

اغلق باب المنزل لتمشى بينما خطواتها العنيفَة تكاد تَشُق الأرضِيَّة

حسناً هى اتجَهَت نَحو غُرفَة الرَضيع وَقَد وَجَدَت كُتلَة مُتَحَرِّكَة مُغَطَّاه بالكامِل بِـ بودرة الأطفال و كذلك الأرض مِن حوله!ّ .. هى حقاً تَشُكُّ إن كان هذا هو ابنها !

"حقاً هذا ما كان يَنقُصُنى"

..



-ساعَة أُخرى مَرَّت مِن البُكاء و التنظيف المُستَمِرّ-

"انتَهيت!"

قالَت لتنظرَ بِنَصر للغُرفَة النَظيفَة أمامها و ساى هيون النائم فى سَريره بِسلام..

قامَت ساى جين بِصُنع الإفطار مِن أجل الصَغيرة النائمة فى الغرفة المُجاوِرة لِتَطرُقَ الباب طرقات مُتَزامنة و تدخُل لِتَجِد ابنتها استيقَظَت بالفِعل بَينَما تجلس بِجانِب النافِذة تُداعِب القِط الصغير الخاص بالعائلة~

هى تَقَدَّمَت بِخطوات خفيفَة نحو الفتاة القابِعة فى نهاية الغُرفَة ..

"بيك جين؟ .. الازِلتِ غاضِبَة مِن البارِحَة ؟"

لَم تتلقى ساى جين رداً..

"حسناً , انا آسِفَة صغيرَتى  لن اتناوَل حلواكِ مُجدداً اتفقنا؟"

نَظَرَت الأُخرى بِطَرف عينيها لتُعاوِد التركيز فى مُداعَبَة القِط بين ذراعَيها.

"ياا , أنا والِدَتُكِ!.. لِمَ تَنظُرينَ بِتِلكَ الطريقة! .. أتَعلَمين؟ .. انتِ لا تَستَحِقِّين فطائر الشوكولا التى أعددتها لَكِ على الإفطار"

نهضَت الأُخرى بِنشاط جرَّاء سماعِها كَلِمَة 'شوكولا' .. حسناً هى ستتغاضى عن أى شئ فى سبيلِها! .. اما بالنِسبة للمسكين الذى كان بين ذراعيها فَـ هى لا تَعلَم فى أى لَعنَةٍ ألقَت بِه.. النافِذَة؟..
النافِذَة!! ..

وَهُنا ساى جين تَرَكَت ما بِيَدِها بِفَزع لتركض نحو النافِذة .. حسناً هى قَفَزَت وراءه!..

أخذت الأُخرى الطبق الملئ بالفطائر المُغطَّاة بِالشوكولا المُفَضَّلَة لديها ثم اتجَهَت نَحو النافِذة بعدم اهتمام لتجد والِدتها قد التَقَطت القط و هُما بِأمان~

لِحُسنِ الحَظ أن النافِذَة ارتفاعها منخفض بالنِسبة للأرض .. حيث سقط كِلاهُما فى فِناء المنزل بالخارج

..

دقائق حتى عادت ساى جين بالقِط .. الجيد فى الأمر أنَّهُ لَم يُصَب أحَدٌ بِأذى .. و السئ فى ذلك أنَّ الآخر يحتاج حمَّاماً ~

و مِن جانب آخر بيك جين هنا تتلذذ بفطائر النوتيلَّا التى أعدَّتها والدتها غير مُكتَرِثَة بِما يحدث حولها

"بيون بيك جين !..انتِ مُعاقَبَة"

قالَت ساى جين لابنتها فى غَضَب لتنتَبِه الأُخرى لَها و تتَّخِذ وَضعِيَّة أعيُن الجِراء التى وَرثتها عن والِدِها لِتقول.

"لَكِنَّكِ وَعَدْتِنى بإكمال قِصًّتِكِ أنتِ و أبى"

"اوه لقد نسيت ذلك!.. حسناً إذن فلتتركى لى بعض الفطائر أولاً اتفقنا؟"

"لَكِن!..إنَّها لى"

"ياا, لِمَ أنتِ أنانِيَّة هكذا!.. أقسم انَّكِ لَستِ سِوى نُسخَة مُصَغَّرَة عَن والِدِك!"

هى تَرَكَت القط .. أو بِمَعنى أدَقّ نَسيَت امره .. و قفزت نَحو سرير ابنتِها الصَغير لتلتَقط قطعة من الفطائر التى فى طَبَق الأُخرى وَتأخُذَ قَضمة لِتَقول.

"اينَ توقفت ؟"

"اوه .. عندما تفاجأتِ بِوالِدى فى يَوم ميلادِك"

"حسناً إذَن"

________

-لِنَعُد بضع سَنَوات للوراء-

بَعدَ انتِهاء الحَفل وَ قَد عَادَ الجَميع إلى منزِلِه بينما ظَلَّ كُلٌّ مِن جونغ إن و تشو هى و بيكهيون و ساى جين و كذلك السيدة بيون وكل من والِد ووالِدَة ساى جين ..حسناً هم مَن تَبَقَّى فى المَنزل و قد أخذ كُلٌّ مِنهم يتحدًّث وقد طال الأمر لتتذكر ساى جين ما كانَت تُريد قَوله .

"اوه انتُم لَم تُخبرونى بَعد كيف استطاع بيكهيون المجئ الى هُنا .. و كَيفَ تَعَرَّفتُم عَليه!"

انتَبَهَ لَها الجميع لِتُجيب تشو هى

"لقد اخذ ذلك الكثير مِن الجُهد حقاً, وَ لَولا وَصفِكِ الدَقيق لَهُ ما كُنت استَطَعت التَعَرُّفَ عَليه .. حسناً لقد حاوَلتُ رَسمَه كما وَصَفتِ بالضَبط و كانَت تلك اللوحَة مفتاح كُلِّ شَئ بَعد تَعَرُّفى على السيِّدة بيون بالطبع!"

صمَتَ الجَميع مُستَمِعاً لَها بينما تكسو وجوههم ابتسامة و ساى جين هُنا لازالَت عاقِدَة حاجِبَيها بِعَدَم فَهم.. لتَنظُرَ لَها تشوهى وَ تُكمِل.

"حسناً , بَعدَ رسمى للصورة ببضعَة أيام قررت أنا و جونغ إن زيارة السَيِّدَة كيم و التى هِى والِدَة جونغ إن بينما كُنتِ فى النادى .. لذلك السبب عندما عُدتِ لَم تَجديننى فى المنزل .. فى ذلك الوقت قد جاءت السيدة بيون و التى قد كانَت جارَة والِدَته فى السَكَن لزيارتها فى الوَقت الذى كُنت مَوجودَة فيه .. أخَذَ بِنا الحَديث وقتاً حيث لاحظتُ أنَّ السيدة بيون بدأت تتحدث عن ابنها الذى يمكُثُ فى لوس أنجلِس و يَعمَلُ هناك انتَبَهتُ حينَها أكثر الى السيدة بيون و قد سألتُها كَيفَ  يبدو .. و ماذا يعمَل .. وَجَدتُ أن وَصفها كان مُطابِقاً لِما أخبَرتِنى بِه .. و حينَها طَلَبتُ مِنها أن تُرينى صورَة لَه .. ذلك الشَعر ذا الخصل الحمراء ما قد استرعى انتباهى .. لقد كان ذلك ما استطعت تمييزه بِه .. فى الحقيقَة بَدَت السيِّدة بيون مُتَعَجِّبَة مِن أسئلَتى عنه لتسألنى إن كُنتُ قَد أعرِفُه .. أخبرتُها بأننى رُبَّما اكون قَد تَعَرَّفتُ عَليه ثم سألتُ إن كانَت تَعرف اى شَخص يقرب له .. احد اصدقاءه المقربين على سبيل المثال أخبرتنى عَن دَيفِيد ذاك و هو صديق بيكهيون المُقَرَّب و الذى تَعَرَّفَ عليه فى لوس أنجلِس وَقد أعطَتنى حِسابَه على احد مواقِع التواصل الإجتِماعى .. بعدما عُدتُ للمنزل طلبت مِن جونغ أن يتحدَّثَ مَعه و يسأله إن كان يعرف بيكهيون و أن يُخبرنا عنه , فى الحقيقة هو فى البِداية ظن أننا احد المُحتالين و رفض أن يُخبرنا بشأنه اى شئ .. حينها ظللنا نُحاوِلُ إقناعَه و إرسال الكثير مِن الصور التى تُثبِت أننا نقرب لـ ـساى جين .. وقد استطاع تصديقنا بعد عناء .. وذلك حتماً بعد أن سألَ بيكهيون عنَّا و تأكد تماماً اننا نعرفها وقد اخبرنا انه تَعَرَّفَ على جونغ إن بسهولة لتذكره ذلك الموقف فى النادى الليلى عندما قَد وجد جونغ إن يَحمِلُها مُخرِجاً إياها من بين ذلك العِراك بين بيكهيون و الفتى الأجنَبى.. و مِن هُنا قد استطعنا التواصُلَ مَعاً حتى رتَّبنا لِمُفاجأَتِكِ اليَوم ..وَ , تَادا ~ ها هو أمامَكِ الآن!"

خَتَمَت تشو هى حديثَها بابتسامة لتبتسم ساى جين بدورها وَ تَنقّضَّ على الأُخرى فى عِناقٍ قَوىّ

انفَصَلت كلتاهُما عن الأُخرى لِيبدأ كُل من السيدة بيون و السيد و السيدَة كيم فى الحديث بأمر طلب بيكهيون فى الزواج مِن ساى جين و الذى قَد رُتِّبَ أمرُهُ مُسَبَّقاً ..
من تلك اللحظة و سيبدأ الجميع بالتَجهيزات لأجلِهما

..

بعد بِضعَة أيَّام كان أول موعد بينَهُما والذى كانت فيه ساى جين كـ الآتى ..

"هذا الثوب يجعلنى أبدو سَمينَة للغايَة !"

"ارجوكِ ساى جين تَوَقَّفى عَن التَذَمُّر!.. ليس وكأنَّها ليلَة زِفافك!!"

قالَت تشو هى بِنفاذ صَبر و قَد كانت تقوم بِبَعض التَعديلات الأخيرَة على الثوب الذى كانَت ترتَديه, و الذى كان باللون الأزرق الداكِن يرتفِع عن رُكبتيها بضع سنتيمترات بينما اكتافها عارِية و تتدلَّى مِن عُنُقها قِلادَة بسيطَة ذات مَظهر رَقيق بينما وَضَعت القليل من مساحيق التَجميل و بعض العِطر..

ابتَعَدَت تشو عنها قليلاً لِرؤيَة المَظهَر النِهائى لتبتَسِمَ بِرِضا و ترفَع إبهامَها كَـ علامَة 'مُمتاز!'.. ثُمَّ تَنظُر الأُخرى لِنَفسها فى المِرآة نظرَة اخيرَة ليُصدِرَ الهاتف نغمَة ما مُعلِناً عن صدور إتصال مِن أحدهم

أشارَت تشو هى للأُخرى بأن تُجيب على المُكالَمة

"جاهِزَة؟"

بدأ الطَرَف الآخر بالحَديث

"أجل , انا بانتِظارِك"

"حسناً .. فَقط دقائق و أكون هُنا"

أنهى المُكالَمة لتبتَسم ساى جين ,و تبدأ الأُخرى بالحَديث.

"حظاً مُوَفَّقاً جينى ~"

"أَأنتِ حَقَّاً مُتأكِّدَة أنَّ الثوب لا يجعلنى ابدو سمينَة؟"

تلقَّت مِن الأُخرى نظرات غير مفهومَة -بالنِسبة لَها-

لِتتلّقَّى بعدها فَقَط رَكلَة على مؤخِّرَتها.. ليس فَقَط بالتحديد لكنَّها حقاً كادَت تَسقُط على وجهها للتَو!.

صوت طرَقات على الباب بدأ ينتشر فى المَنزل , وَ هُنا كادَت ساى جين تتوقف عن التنَّفُّس..

"إلهى أنا مُتَوَتِّرَة حقَّاً"

قالَت ساى جين بينما الأُخرى اردفت بِنفاذ صبر

"إلهى!.. فليأخُذكِ للجَحيم,لا تَعودى ثانيةً أرجوكِ!!"

قالَت بَعد أن دَفَعَتها أمام الباب لتفتَحَهُ ساى جين بِتَرَدُّد ,جديَّاً هى تُبالِغ بالأمر للغاية!..حقَّاً إنَّهُ مُجَرَّد مَوعِد~

فُتِحَ الباب لِتَجِد هيئَة مُثيرة تَقِف أمامَها .. حيثُ تَغَيَّرَ لَون شَعر بيكهيون إلى اللون الأسود الداكِن بينَما يرتدى بذلة ذات لون اسود قاتِم مائل للزُرقَة و أزرار قميصِه الأبيض مَفتوحة مِن الأعلى مُظهِرَة عَظمَة ترقوته البارِزَة بينَمَا سُترَته المفتوحة و ابتسامَته المُشرِقَة تِلك قَد أعطَتهُ مظهَراً اطاح بِقَلب التى أمامَه.. وَ هى حقَّاً فى حالَة يُرثى لَها الآن .. و الأُخرى تُشاهِد المَوقف أمامَها و تكتُم ضَحِكاتِها على نظرات ساى جين إليه و ابتسامَتُها البلهاء , تحمحَمَ بيكهيون بعد تَواصُل بَصرى بينَهُما دامَ أكثَر مِن نصف دقيقَة لِيَقومَ بِثَنى ذِراعِه مُشيراً لَها بالإمساكِ بِه و هُنا وَدَّعَ كِلاهُما تشو هى و ذَهَبا.

تنَهَّدَت الأخيرَة لِتَجلِسَ على الأريكَة فى تَعَب..

'حقَّاً كُنتُ قَلِقَة بِشأنِ ذلك المَوعِد أكثر مِنها!'

هذا ما حدثت بِهِ نفسها قبل أن تَغُطَّ فى النَوم

__

"تبدِينَ رائعَة اليَومَ ساى جين"

هى حقَّاً كادَت تطير مِن السَعادة حيث أنَّها قبل قوله لِتلك الجُملَة كانَت تُفَكِّر بأمر الثوب الذى يجعَلها سَمينَة -كما تَعتَقِد-!

"وَأنتَ كذَلك بيكهيون"

هىَ أجابَت فى خَجَل لتبتَسِمَ لَهُ وَقد فَتَحَ لَها باب السيَّارة لتدخُلَ وَ يَليها بيكهيون مِن الباب الآخر.

"إلى أينَ نَحنُ ذاهِبان؟"

سأَلَت ساى جين لِيَرُدَّ عَليها الآخر

"انا لَم اآتِ إلى هُنا مُنذُ زَمَن لذلك حاوَلتُ البَحث على الإنترنت وَ اختَرتُ أحد المَطاعِم المُمَيَّزَة هُنا فى سيؤل وقمت بتحديد مَوقِعها فى جهاز تحديد المَواقِع المُلحَق بِالسَيَّارَة"

"اوه ,لا أستطيع الإنتِظار!"

أجابَت بِـمَرَخ لتَقَع أعيُنها على الآخر المُندَمِج بِقِيادَة السيَّارة و الذى قَد رُسَمَت ابتِسامَة على وجهه لِسماعِه ردَّها

"يعجِبُنى الأسوَد عَلَيك"

هى قالَت بِعَفَوِّيَّة لِيَرُدَّ الآخر.

"أنا سَعيدٌ حقَّاً لِقَولِكِ ذلك , فَأنتِ أوَّلُ مَن يرانى باللون الجَديد .. لَقَد سَئمتُ مِن السابِق"

"انتَ تبدو وسيماً فى الحالَتين"

صاحَبَت جُملَتها بإبتسامَة لِتُكمِل.

"متى نَصَل؟"

"تقريباً عشر دقائق أُخرى,أتَشعُرين بِمَلل؟.. ماذا عن بعض الموسيقى!"

هى أومأَت بٍـ 'نَعَم' فى حماسَة لِيُشَغِّل الآخر الموسيقى و يَشتعل جَوّ مُختَلِف داخِل السيَّارة.

..

دقائق حتى وصلا إلى وجهَتِهما .. هى ألقَت نَظرَة عبر النافِذة بِجانِبها لتجد أمامَها مكان ضخم يكسوه جَو رومانسى و راقِ كما تُشاهِد فى الدراما.. هى شَرِدَت فى التفكير إن كانَت تَحلُم أم لا , فَـ هى لَم تتَخَيَّل يَوماً أن ما تَراه فى الدراما قد يكون حَقيقيَّاً! .. بَل و أروَع من ما تُشاهِد بِمراحِل!~

تَوّقَّفَت السيارة ليترَجَّلَ بيكهيون و يَفتَحَ لساى جين الباب مِن الجِهة الأُخرى.. مَدَّ لَها يَده بِلَباقَة لتُمسِكَ الأُخرى بِها و تَنهَض لِتَرى المكان حولها بِصورَة كامِلة .. هى حقَّاً عجزت عن الحديث  .. جميع الأحرف تَبَخَّرَت مِن فَرط سَعادَتِها .. فَقَط لَم تَخرُج منها سوى قَهقَهَة خفيفَة تُعَبِّر عَن مدى دَهشَتها.

"لَم أكُن أتَوَقَّع أن يَكون لَكَ ذوق رائع كَـ هذا فى اختيار الأماكِن!"

"أرَدْتُ أن يَكون أوَّل مَوعِد لَنا مُمَيَّزاً"

ابتَسَمَ لَها ليدخُلا و يتوجَّها نَحو الطاوِلة التى حَجَزَها مُسَبَّقاً.. المَكان هُنا هادئ للغايَة مَع مُوسيقى رومانسية و إضائة خافِتَة نَوعاً ما,وَقَد خَلَق هَذا لَهُما جوَّاً مُناسِباً للغايَة بالنِسبَة لِأوَّل مَوعِد..

___

-مِن جِهَة أُخرى عِند تشو هى-

صَوت طرقات الباب قد أيقَظها مِن نَومِها ,لتَنهض مِن على الأريكَة فى ضَجَر وَ تَفتَح الباب.

حسناً بِمُجَرَّد أن فُتِحَ الباب قَد اندَفَعَ جونغ إن للداخِل بسُرعَة لتشهق الأُخرى.

"ماذا بِكَ جونغ واللعنَة!"

"أرَدتُ مُفاجَأتكِ وَحسب!.. ثُمَّ كَيفَ لَكِ أن تَفتَحِى الباب هكذا بدون أن تسألى مَن الطارِق!,ماذا كُنتِ لِتَفعَلى إن لَم يَكُن أنا!!"

"ووه ,حقَّاً لَم استطع التركيز!, لتوِّكَ أيقَظتَنى مِنَ النَوم.. لكن , ما الذى جاء بِكَ إلى هُنا؟"

"فَقَط شَعَرتُ بالمَلل وَحدى فى المَنزِل , ثُمَّ تَذَكَّرتُ أنَّ ساى جين فى مَوعِد الآن  ,إذَن الليلَة لَنا فَقَط صَحيح؟!"

فَرَكَت الأُخرى شعرها لتستَعيد ما تَبَقِّى مِن وَعيها ثم تَردِف..

"اوه اجل انا وَحدى الآن فى المَنزل !,جونغ إن ,أَتُفَكِّر بِما أُفَكِّرُ بِه؟"

قالَت بينَما أعطَتهُ نَظرَة خبيثَة لِيُبادِلها بنفس النَظرات.

حَمَلَها الآخر صُعوداً إلى الغُرفَة لِيُنزِلها جالِسَة على طَرَف السَرير..

"احضِر المُقرمشات مِن تلك الخِزانة جونغ إن ,سأُحَضِّرُ أنا اللُّعبَة!"

هى قالَت مُشيرَة على احدى الصناديق الخشبية التى على بُعد مِن السَرير , و التى دائماً ما تُجَهِّزُها ساى جين مِن أجلِ لَيلَة مُشاهَدَة الدراما خاصَّتُهما, حسناً اليَوم سَيُقضى عَليها حَتماً!

هُوَ أحضَرَ ما طَلَبَتهُ تشو هى و الكَثير مِن الصودا كذلك ,بينَما الأُخرى بالفِعل قَد جَهَّزَت لُعبَة الفيديو خاصتهما لِتَبدأ ليلة حماسِيَّة خاصَّة بِهما~

___

"اوه ولكن لِمَ بالتَحديد تَعيشينَ مَع ابنَةِ عَمِّك وَحدَكُما,هكذا؟"

قال بيكهيون مُكمِلاً حديثَهما بينَما يعبَث بالطَبق أمامه 

"اوه , ألا تَعلَم حتى الآن؟"

نَفَى بِرأسِه  مُستَمِعاً لَها.

"ذلكَ حدث قبل سَنَوات .. تُوُفِّى والِداها فى حادِث بينَما كانا عائدين مِن بوسان , حيث تَعيش جَدَّتى.. هى كانَت الإبنَة الوَحيدَة لعائلتها ولكن لَم تَستطع المَجئ معهما نظراً لِأنَّها كانَت فى المَرحَلة الثانَويَّة و يتوجب عليها الدراسَة فى ذلك الوَقت.. مَرَّت حينَها بِوَقت عَصيب للغايَة و كانَ عَلىَّ البقاء مَعها كَونى الأقرَب لَها فى ذلك الوَقت .. حيث تَعيش بَقِيَّة العائلة فى بوسان بينما نَحنُ فى سيؤل, وَلِحُسن الحَظ انها استطاعَت اجتياز تلك الفَترَة و التَغَلُّب عَلى كُل ذلك وَقد قامَت بالتَركيز مِن أجل دراسَتها حتى استطاعَت الإلتِحاق بالجامِعَة التى لَطالَما أرادَت الوصولَ إليها , وَهُنا تَعَرَّفَت على جونغ إن وَ قَد كانَ إحدى أصدِقائها المُقَرَّبين ,حتى تَطَوَّرَت عِلاقتهما و صارا ثُنائى الآن.. وَهُوَ أيضاً يأتى لِزيارَتنا مِن وَقت لِأخر"

الآخَر كانَ يَستَمِع إليها مُندَهِشاً.. هُوَ لَم يَكُن يَعلَمُ حقَّاً كُلَّ ذلك.

هِىَ ابتَسَمَت لرؤيَة تَعابيره تلك لِتَسأله.

"ولَكن هَل سَتُغادِر للعَودة إلى لوس أنجلِس , مِن أجلِ عَمَلِك؟"

"اوه لا .. لِحُسن الحَظ ان الشَرِكَة التى أعمَلُ بِها تمتلك الكثير مِن الفروع فى بَعض الدَول , و مِنها كوريا .. وَتَحديداً هُنا ,سيؤل, و سأمكُث هنا و قريباً سنَكونُ سَوِيَّاً"

هو قهقه بِخِفَّة فى نِهايَة حديثه لرؤيَته تعابير ساى جين التى ستنفَجِرُ مِن السعادة الآن!

"أُقسِم إن ذلكَ هو أفضَل يَوم فى حياتى"

"لا أقِلُّ عَنكِ حالاً"

هو ابتسم لِيَنظُر إلى الطَبَق أمامه,لِيَجول نَظَرها حول المَكان ..

'الديكور هنا مِثالى حَقَّا'

هى أردَفَت بِصَوت مُنخَفِض..لِيَنظُرَ لَها بيكهيون ثُمَّ يَقتَرِبُ بِكُرسيه نَحوَها أكثر .. تشابَكَت أقدامَهما أسفَل الطاوِلَة لِتلتَفِت هى الآخرى بِوَجنتان يُزيِّنُهُما احمِرار طَفيف.. وَقَد تَواصَلَت أعيُنُهُما لِيَقتَرِب الآخر مِنها أكثَر قاطِعاً الفَراغ بينَهُما بِقُبلَة لَطيفَة دامَت قَليلاً .

بعد مُدة قصيرَة يَنفَصِلَ كِلاهُما عَن الآخر و تَنظر ساى جين للأسفَل بِوَجه يَكسوه الحُمرَة ,رَفَعَ الآخر وَجهها لتتقابَل أعيُنهما وَتَبتَسِم هى بدون وَعى , هِى بِمُجَرَّد النَظر إلى عينيه  و ما تَحمِلُهُ مِن مَشاعِر صادِقَة ,تشعُر تلقائيَّاً بالأمان .

..

مَرَّت الليلَة بالكَثِير مِن الحَديث , القُبَل و بَعض الوَقت اللطيف الذى حصلا عَليهِ سَوِيَّاً, بَينَما الثُنائى الآخر كالتَالى ~

..

دَخَلَت ساى جين إلى المَنزِل بِهَيام بَعد أن حَصَلَت على الكَثير مِن الوَقت الرومانسى بِرِفقَة مَن تُحِبّ, بينَما تنتَظِرُها كارِثَتين فى الأعلى .. تَحديداً غُرفَة النَوم!

دَخَلَت ساى جين إلى الغُرفَة لِتَجِد العديد مِن عُلَب الصودا و أكياس المُقرمشات مُلقاة بِجَميع انحاء الغُرفَة و تتكَدَّس تَحديداً أمام الشاشَة حيث غَفى كُلٌّ مِن تشو هى و جونغ إن على الآخر .. أو بِمَعنى أدَّق تشو هى هِىَ مَن تستَلقى على جُونغ أن بينَما قَدمَها عَلى مَعِدَته تحديداً و المسكين الآخر لا يَشعُر بِـ أى شئ .. كِلاهُما لا يَشعُر بِـ شئ !.. المَنظَر حقَّاً كَـ صورَة طبيعِيَّة لللدُب الأشهَب مَعَ أُنثاه فى بياتهما الشَتَوىّ، لَكن على طريقَة الـ 'جونغ هى'!..

حسناً ساى جين انفَجَرَت ضاحِكَة لِتَخَيُّلِها المَنظَر , مِمَّا أدى إلى استيقاظ كِلاهُما فَزَعاً~

نظرا إلى بَعضِهِما البَعض بِذُعر , ثُمَّ الى ساى جين التى تَوَقَّفَت عَن الضَحِك لِتَوَّها .. حسناً هى تَوَقَّفَت ثُمَّ تَذَكَّرَت المَوقِف مِن جديد لتبدأ بالضَحِك مُجَدَّداً.. دعونا مِنها الآن , الإثنين هُنا اخذا وَقتاً حتى يستَوعِبا الأمر

"هَل تتذَكَّرُ شيأً؟"

هى سَألَت

"لا أتذكر سِوى أننا كُنَّا نلعَب لُعبَة الفيديو ثُم استيقَظتُ للتَو, على صوت تِلكَ المَجنونَة!"

"اوه صحيح!"

تشو هى نَهَضَت مِن فَوق الآخر غير مُبالِيَة بأنها رَكَلَت وَجهه للتَوّ بينَما تَنهض, لتنهال على ساى جين بالأسئلة.

"ماذا فَعَلتُما؟"

"هَل قامَ بِمُغازَلَتِك؟"

"بِمَاذا تَحدَّثتُما؟"

"هل قَبَّلتُما بَعضَكُما؟"

"اينَ ذَهبتُما؟"

"هَل أمسَك بِيَدكِ كما فى الدراما؟"

تتالَت أسئلَتها بِحَماسَة ليَكتُمَ جونغ إن فَمها بِيَديه.

"ارجوكِ أجيبى بِسُرعَة! , هى لَن تَصمُت صدقينى"

قال مُتَرَجَّياً ساى جين,لِتَبدأ بالحَديث,وَقَد  انتَبَهت لها تشو هى لتصمت مُنصِتة لها.

___

انتَهى اليَوم و الذى بالطَبع كان مِن تَدبير تشو هى فى البِدايَة!..

أجَل, فَـ هى مَن أخبَرَت بيكهيون عن ذوق ساى جين الكلاسيكِى فى اختِيار الأماكِن , و أنها كَـ مَلِكَة دراما لَن تَرضَى سِوى بِما تَراه فيها .. حَيث أعطَتهُ بَعض المُلاحَظَات التى يقوم بِفِعلِها البَطَل عندما يَكون مَعَ حَبيبَتِهِ فى مَوعِد.. مِثل الإمساك بالأيدى , خَطف قُبلَة مِن حين إلى آخر .. الحَديث ببعض الأشياء التى تَخُصّ حَياتَهُما الشَخصِيَّة .. و مَا إلى ذلك~

و هُنا تَماماً كُل شَئ تَم بِنجاح كَما دَبَّرَت تشو هى و كما فَعَلَ بيكهيون !..

 هِى حَقَّاً كانَت تُريد أن تَراها سَعيدَة كَما كانَت فى السابِق .. فَـ بَعد رَحيلِهِم مِن لِوِس أنجلِس لَم تَكُن على ما يُرام البَتَّة .. لَم تَعُد ساى جين المَرِحَة كَما كانَت مِن قَبل .. لَكِنَّها واثِقَة الآن أنَّ كُل شَئ سَيَعُود أفضَل مِنَ ما سَبَق.

________

-عَودَة للحاضِر-

"لَقَد كانَ أوَّل مَوعِد لَكُما لَطيفَاً للغايَة أُمى,لِمَ لَم أحصُل عَلى واحِد بَعد!"

عَبَسَت الصُغرى لِتَنتَحِب بِلَطافَة..

"بيك جينيى .. لازِلتِ صَغيرَة عَزيزَتى!"

هى قالَت لِتَرفَع وَجه ابنَتها وَ تُكمِل.

"لَكِنَّنى واثِقَة مِن حُصولِك عَلى شاب وَسيم  فيما بَعد"

هِىَ ابتَسَمَت لَها

"حَقَّاً أُمى !"

ه

َمهَمَت لَها لِتومئ ساى جين بالإيجاب وتتَحَوَّل مَلامِح الأُخرى مِنَ العُبوس إلى ابتِسامَة لَطيفَة زَيَّنَت وَجهها..



"هَل انتَهَت القِصَّة حينَ ذاك؟!"

سَألَت بيك جين والِدتها لتَنفى .

"لَيسَ بَعد"

________

-لِنَعُد سَبع سَنَوات للوراء-

ساى جين تَنظُر لِثَوب الزِفاف بِـ ارتباك بينما هِى على وشك ارتداءه الآن.. السعادة بِداخِلها فى تِلكَ اللحظَة لا توصَف .. فَـ هِى انتَظَرَت ذلك اليَوم طيلَة الوَقت الذى كانا بِهِ مَعاً .. هِى الآن ستكون لَهُ بالكامِل وَ رَسمِياً .. ستُصبِح مَعه للأبد .. تِلكَ الليلة لَن تُعَوَّض أبداً وَسَتترُك عَلامَة مُمَيَّزة فى حَياتِها ~

استَجمَعَت قواها لتستَعِد مِن أجل الليلة الخاصة بهما .. لِتُمسِكَ بِثَوب زفافِها الأبيض بينَما ملامحها السَعيدة تُغطى جميع أنحاء وجهها..

..

مِن جِهة أُخرى تشو هى تقف مَع بَعض مُنظِمى الحَفل بينما تُعطيهم بعض الاقتراحات التى ستجعَل حفل زفاف ساى جين مُمَيزاً .. بِضع ساعات وَيبدأ الحَفل .. تقريباً ساى جين انتهت من كُل شئ و لم يَعُد يتبقى سِوى ان تَرتَدى ثَوب زِفافِها وَبعض اللمسات الأخيرة بَعد ذلك لتَكون جاهِزة مِن أجل وَقوفِها بِجانِب بيكهيون و جميع الأضواء مُسَلَّطَة عَليهِما

تَوَجهَت تشو هى إلى غُرفَة ساى جين لِتَرى إن أصبَحت جاهِزة بَعد أم لا .. هِىَ دَخَلت لِتَجِدها قد انتَهت مِن ارتداء ثوبها بينَما تجلِس أمام المِرآة وحدها .. هِى فَقط جالِسة مَع ابتسامة بلهاء على وجهها..

تسللت تشو هى إلى الداخِل لتقف أمام الأُخرى فَجأة مما أدى إلى تَغير ملامح ساى جين إلى أُخرى مُتفاجِأة , ابتَسَمت تشو لِرَدَّة فِعلِها لتردف.

"هَل العَروس جاهِزة؟"

سألَت لتُقهقِهَ الأُخرى

"اجل هِىَ كذلك"

قالَت ساى جين لتنهَض وَتَقوم بِعناق الأُخرى

"عِدينى أنَّكِ لَن تُشاهِدى الدراما بِدونى حتى إن لَم أكُن بالمَنزِل تشو.. لَا تَدعى جونغ إن يَقتَرِبُ مِنكِ فى غِيابى .. أُريد تقبيل وَجنَتكِ أمامه لأرى ملامِح الغيرة التى تَكسو وجهه كُلما فَعَلتُ ذلك .. وَالتى أُحِب رؤيتها كُلما كُنتُ قَريبَة مِنك .. إنه يُحِبُّكِ بِصِدق تشُوآه , أنتُما لَطيفان للغايَة كَثُنائى حقاً فلتُحافِظا على بَعضكما للأبد .. كَون تلك أول ليلَة لَن نَكون بِها سَوِيَّاً فى المَنزل ذلك لَن يَعنى أبَداً أننى سأترُككِ وَحدك!.. سَوف أعود إلى المَنزِل دائماً مِن أجل لَيلَة الدراما خاصتنا .. لَن أُفَوِّتها أبداً أُقسِمُ بِذلك!, وأنتِ تَحديداً تَعلَمين كَم يَعنى لِى ذلك اليَوم مِنَ الأُسبوع,أوه؟.. وَأيضاً لَقَد اتَّفَقتُ مَع جونغ إن على الإهتِمام بِكِ فى غِيابى , هُو الوَحيد الذى يُمكِنُنى الوُثوق بِه.. سَيَبيتُ مَعَكِ مِن حين لِآخر أيضاً .. وَ أخيراً أنا لا أستَطيع حقاً التَعبير عَن مَدى شُعورى بالإمتِنان تِجاهَكِ تشو , بدونِك لَم أَكُن لِأصِل إلى ما أنا عَليهِ الآن .. أرتَدى ثَوبى الأبيض وَ أستَعِدُّ لِلَيلة الزفاف الخاصَّة بِى مَعَ مَن أُحِب"

قالَت كَلِماتِها بِينما لازالت أذرعها تَحتضن الأُخرى و التى لَمَعَت عيناها لِتتمرد بعض دموع الفَرَح وَقد بللت وجنتيها .. الأُخرى حقاً تستَمِعُ إليها وَقد كانَت لا تَقِل عَنها حالاً هِى فَقط اكتَفَت بِتضييق أذرعها حول ساى جين فى عِناقٍ أقوى.. الكَلِمات أَبَت الخروج .. هى كانَت تَشعُر بالفَخر الشَديد لِأجل ابنَة عَمها.. أو بالأحرى شقيقتها .. علاقَتهُما سَويَّاً هى حقاً أكثر مِن أن يَتِم تَسميَتها 'قرابَة'!

...

بضع ساعات حتى أتت اللحظة المُنتَظَرَة

بدَأت مراسِمُ الزِفاف وَ كانَت ساى جين تُمسِك بِيَد والِدها مُتَقدِّمين على تِلكَ السَجادَة الطَويلَة حيثُ يَقِف فى نِهايَتِها بيكهيون مُقابِلاً لَهُ القََسيس

توَقَفَت ساى جين بجانِب بيكهيون بَعد أَن تَرَكَ والِدها يَدها مَع ابتِسامَة تَملأُها الفَخر, لِيَبدأ القَسيس بِسؤالِهِما و الذى أُجيبَ بالمُوافَقَة مِن كِلا الطَرَفَين و انتَهى بِقُبلَة الزِفاف خاصَّتِهما مَعَ تصفيق الحُضور..

حسناً كُل شئ بَعدَ تِلكَ القُبلَة إنتَهى بِكلاسيكِيَّة تامَّة.. لكِن هِى فَقَط بِضع لَحظات حَتى مَلأَ صوت الموسيقَى الصاخِبَة المَكان مِما أدى إلى تَفاجؤ جَميع الحاضِرين! .. وَقَد كانَت بالطَبع تلك الفِكرَة المَجنونَة مِن تَدبير تشو هى كالعادَة! .. هى أرادَت أن يكون اليَوم الخاص بِهما مُختَلِفاً عَن بَقِيَّة حفلات الزِفاف المُعتادَة !

حسناً تشو هى قَفَزَت نَحوهُما وَقد قامَت بِسَحب كِلَيهِما الى مُنتَصَف قاعَة الزِفاف ليفهَما الأمر وَيَبدأ كلاهُما بالرَقص سَوياً على تِلك الموسيقى و تشو قامَت بِأخذ جونغ إن بِدَورِه للرَقص مَعاً !..

 تشو هى وَساى جين أشارا للجَميع بالقدوم وَمُشارَكَتِهِما الأمر وَقد تَحَوَّلَ المَكان مِن قاعََة زِفاف راقِيّة إلى صالَة 'ديسكو' إن كان التَعبير مُناسِباً للموقِف الآن!.. الجَميع فى القاعَة يضحك و يُشارِكهم الرَقص ..حسناً اليَوم كانَ الأفضّل فى حَياتِهما بِطَريقَة مُمَيَّزة!

________

-عَودَة للحاضِر-

"وانتَهى يَوم الزِفاف حينَ إذٍ!"

"وواهه أنتِ تَملُكينَ أفضَل قِصَّة حُب فى العالَم أُمى!"

قالَت بيك جين فى ذهول عندما اكمَلَت والِدتها القِصَّة مَعَ نِهايَتِها السَعيدَة..

"سَوفَ تَحصُلينَ عَلى أفضّل مِنها صَغيرَتى .. أنا حقاً مُتَأكِّدَة مِن ذلك!"

"ولكن هل انتَهَت القِصَّة عِندَ ذلك؟.. ألَم يَحدُث شَئ بَعدَها!"

تَوَرَّد وَجه ساى جين بشكل واضح لتقوم بِتَغيير المَوضوع بِسُرعَة

"آوه لا ..فَقط أنجَبتُكِ وَ ها أنتِ الآن قُمتِ بِإنهاء فطائر الشوكولا التى أعدَدتُها لَكِ بدون مُشارَكة والِدتك قِطعَة واحِدة!"

أنهَت كلامها تتصنع الحزن لِتصرخ الصَغيرَة بانزِعاج

"ياا أنتِ مَن تَناوَلها أُمى!!.. جدياً  كُل ما كُنتِ تَفعَلينَه هُو الأكل بينما تَقُصِّينَ عَلى بقيَّة قِصَّتك!"

نظرَت ساى جين إلى القابِعَة أمامها ثُمَّ إلى مَعِدتها لتُرَبَّت عليها بِهُدوء..مُتَذَكِّرَة ما كانَت تَفعَله قبل قَليل

"أعتَقِد أنها ستكون بِأمان بالداخِل أكثَر"

يدها مازالَت مُتَمَوضِعة عَلى مَعِدتها لِتُقَهقه ببلاهَة مع نظرات بيك جين الغاضِبَة نحوَها..

"لا تَنظُرى إلىَّ هكذا"

ساى جين قالَت بِتَوَتُّر بينما ابنتها لازالت تُوجه إليها نفس النَظَرات

لم تتلقى الرد ..

"حسناً لِمَ لا نَصنَعُ سَويَّاً طَبق آخر مِن الفَطائِر؟"

قالَت ساى جين آمِلة أن تتوقف ابنتها عن إعطائها تلك النظرات التى تُشعِرُها بالذنب لِما فَعَلَت ..

تَحَوَّلَت ملامِح الصَغيرَة إلى أُخرى مُبتَهِجَة لِتَقفِز مِن فَوق السَرير ركضاً نَحوَ الخارِج.

تَنَهَّدَت ساى جين بِراحَة لِتَسمَع صَوت مُواء القط أسفَلها.. نَظَرت إليه لتتذكر أنَّها تَرَكَتهُ مُتَّسِخاً بَعدَ أن أنقَذَته فى باحَة المَنزِل بالخارِج  لِتنتحب حامِلةً إياه وتَأخُذه فى حَمام ملئ بالمِياه .. و الذى حتماً لَن تَخرُج مِنهُ ساى جين إلا بالكثير مِن الجروح فى النِهايَة!.. فَكما هِى عادَة قِطّنا الصَغير , لَن يَستَسلِم للمياه ساكِناً ,مِما يُؤدى إلى كون أصعب شئ فى الحياة هُو أخذه فى حمام بدون أن يَقوم بِخَربَشَة جلدك الثَمين~

___

حَلِّ المَساء وَ ها هِىَ ساى جين تَجلس أمام الباب مُنتَظِرَة عَودَة بيكهيون مِنَ العَمَل.

'وَ اللعنَة لَقد أخبَرنى أنَّهُ سَيأتى باكِراً اليَوم!'

اتصلت بِهِ للمَرة الحادِيَة وَ العشرين لكنَّهُ لا يُجيب..

'هذا الوَغد تَأخَّرَ عن المُعتاد حَقَّاً!.. أهذا ما يَقصِدُه بـ'سأُحاوِل المَجئ مُبَكِّراً الليلَة'! .. كاذِب!'

كُل ما تَفعَلُهُ مُنذ ساعَة وَنِصف هُو الحديث مَعَ نَفسِها و إلقاء اللعَنات عليهِ فَقَط!.. نَهَضَت مِن فَوق الأريكَة لِتطمَئنَّ عَلى الرضيع النائم فى غُرفَته .. وَ فَور دخولِها الغُرفَة قد ظَهَرَ صَوت باب المَنزِل يُفتَح مِن قِبَلِ أحَدِهِم

طلَّ بيكهيون مِن خَلفِ الباب وَ يَداه مُمتَلِأة ببعض الأغراض لِيَغلق الباب مًجَدَّداً بِواسِطَة قَدَمِه وَ يَجول بِنَظره حَولَ المَنزِل

'ما مِن أحَدٍ يَأتى لاستِقبالى حتى؟'

تساءل فى نَفسه لِيَجد هيئة صَغيرَة تركض نَحوَه

وَقَد كانَت بيك جين التى تَصِل بالكاد لِرُكبَتَيه تحتَضِنهما

"ها قَد أتى أبى أخيراً!"

صَرَخت الصَغِيرَة بِطُفولِيَّة لِيُقَهقه الآخر وَيَحمِلُها على كَتِفَه قائلَاً

"أينَ والِدَتك؟"

"كانَت تَجلِسُ هُنا فى انتِظارك مُنذُ وَقتٍ طَويل بَينَما تُتَمتِم بالكثير مِن الكَلِمات الغريبَة .. هِى كانَت تَبدو غاضِبَة بينَما تُمسِك الهاتِف!.. لِتَوِّها ذهَبَت للإطمِئنان على أخى الرَضيع فِى الغُرفَة"

قالَت  لِتُشير إلى باب الغُرفَة الشِبه مَفتوح  ثُمَّ تُحَوِّلُ نَظَرَها إلى تلك الحقائب التى وَضَعَها والدها عَلَى الأرض فَور حَملها عَلى كَتِفَيه

"ماذا أحضَرتَ مَعَكَ أبى؟"

سألَت بِلَطافَة لِيُنزِلها الآخر

"لَقَد أحضَرتُ الكثير مِن الحَلوى مِن أجلِ أميرَتى اللطيفَة!"

ابتَسَمَ لِتَلمَع عَينا الأُخرى وَ تَبحَث عَن الحَلوى التى أحضَرها والِدها بَينَ الحقائب

"أُوه بيك جينيى !.. ها هِى!"

التَقَط بَعض الحَلوى لِيَلفِت انتِباه الأُخرى عَلى مَكانِها

نَظَرَت بيك جين لَهُ ثُمَّ قامَت باحتِضانِه بِقوَّة

"شُكراً لَكَ أبى!"

قالَت لتبتَسِمَ وَتَأخُذ قِطعَة مِن بَينِ يَديه

"لا تُكثِرى مِنها حَتّى لا تؤلِمكِ أسنانَكِ ,اتَّفَقنا؟"

أومَأت بِالإيجابِ لَتَبتَسِم بينَما فَمها مَلئ بالحَلوى لِيُبادِلها والدها الإبتِسامَة وَيَنهَض مُتَوَجِّهاً إلى غُرفَة الرَضيع حَيثُ ساى جين

"أينَ كُنتَ أيُّها الوَغد !"

قالَت ساى جين فَورَ رُؤيَته أمامَها لِتَقوم بِضَرب كَتفه

"كُنتُ مَعَ إحدى الفَتَيات قَبلَ قَليل"

قالَها بيكهيون بِلا مُبالاة لِتَحتَلَّ الصَدمَة مَلامِح الأُخرى

"أُوه وَ أيضاً احتَضنتُها .. جسَدُها حقَّاً ضئيل للغايَة!!"

أضافَ بيكهيون قاصِداُ إثارَة غَضَب ساى جين

هِىَ كانَت عاجِزَة عَن الكَلام لِتَلمَع عينيها مُنذِرَة بِأنها عَلى وَشَك البُكاء

لَم يَلحَظ بيكهيون ذلك لِيُقَهقِهَ مُقتَرِباً مِن ساى جين قاصِداً تَقبيلَها لِتَدفَعهُ بِقُوَّة وَ تَنطِقَ أخيراً

"أَلِهذا تَأخرت أيها المُنحَط السافِل!.. أنتَ حَقَّاً وَغد حقير خائن!!.. أكرَهُك!"

"يااهه .. هَل تَأثَّرتِ بِتِلكَ السُرعَة حَقّاً !!.. جِدِّيَّاً كُنتُ أمزَح,لَقَد كُنتُ أقصد بيك جين ايَّتُها الخرقاء.. ألازِلتِ تُصّدَّقيننِى حقَّاً .. لَقد خَدَعتُكِ بِتِلكَ الخُدعَة مِراراً مِن قَبل"

استَوعَبَت ساى جين ما قَالَ الآخر لِتَرتَخى مَلامحها وَتَعُود لِضَربه بِقُوَّة

"هكذا إذَن!!.. أتَجِد مُتعَة فى ما تَفَعله سَيِّد بيون بيك هيون"

"اوه حقاً لِمَ ما زِلتِ طِفلَة هكذا!"

تذمر بيكهيون لِيُمسِك بِقَبضّة الأُخرى و التى كانَت مُتَجِهَة نَحوَ كَتِفِه بِسُرعَة  وَقَد رَفَعَت الأُخرى نَظَرها نَحوَه مُتَفاجِأة لِفِعلَتِهِ المُفاجِئة لِيَقتَرِبَ بيكهيون منها للمرة الثانِية.. لكن تلك المُحاوَلَة لَم تَفشَل كَسابِقَتِها .. اقتَرَبَ أكثر لِيَقوم بِطَبع قُبلَة عَلى شِفاهِها وَ يَبتَعِد بابتِسامَة.

"اترُكى ساى هيون لِيَنامَ الآن وَ لِتَأتِ لِتَرَى ماذا أحضَرت!"

 تَعَجَّبَت ساى جين لِتَقومَ بِوَضع الغِطاء فَوق الطِفل وَتَخرَج مِن الغُرفَة بِدَورِها

"ماذا هُناكَ بيكهيون؟"

قالَت فَورَ خُروجِها لِتَجِدَ تشو هِى وَجونغ إن قَد كانا بانتِظارِها كذلك برفقَة بيكهيون 

"تشُواآهه!! ,اوه وَجونغ إن أيضاً! .. مَتى جئتُما إلى هُنا"

قَفَزَت ساى جين لاحتِضان الأُخرى و التى لازالَت تَقِفُ أمام باب المَنزِل

"لِتَوِّنا جِئنا .. اوه لَقَد أحضَرَنا بيكهيون لِنَقضِى اللَّيلَةَ سَوِيَّاً!!"

"ساى جين فلتَقومِى بِتَحضير الحَلوى وَ المُقرمشات .. لَقد قُمتُ بِإحضار الكَثير مِنها لليَوم"

قالَ بيكهيون ليُوَجِّهَ نَظَره نَحوَ جونغ إن

"و أنا وَ جونغ إن سَنُجَهِّز الفيلم الذى سَنُشاهِدُه ,اتفقنا؟"

أومَأَت ساى جين لِتتبَعَها تشو هى وَيَذهَبا لِتَحضير ما سَيَتناوَلوه مِن أجل الليلَة.

"سأقوم أنا بِتشغيل الفيلم , فلتُثَبِّت الشاشة فى زاوِيَة جلوسنا"

قالَ بيكهيون بينَما يَقوم بِاختيار فيلم لليَوم

"حسناً , هل أُقوم بِمُناداة بيك جين أيضاً؟"

"لا بأس .. سَتَنام فى مُنتَصَف الفيلم عَلى أى حال"

قهقَهَ بيكهيون لِيَتَّجِه الآخر نَحو غُرفَة الصَغيرَة

"أينَ قَد تَكونُ بيك جين يا تُرى؟"

قالَ جونغ إن مُداعِباً الطِفلَة عِندَ دخولِهِ

"أنا لا أختَبِئ أسفَل السَرير!"

أتى صَوتٌ طُفولى مِن أسفَل السَرير الوَردِى فى مُنتَصَف الغُرفَة

"حَسناً إذاً بيك جين لَن تَستَطيعَ القُدوم لِمُشاهَدَة الفيلم مَعَنا اليَوم"

تصنع جونغ إن الحزن لِتُخرِجَ الأُخرى مُنتَصف رَأسها مِن حَيث تستَلقِى بينَما بعض آثار الشوكولا تَظهَرُ حَول شفَتَيها

"فيلم؟"

همهم جونغ إن فى عُبوس لِتَقفِز الأُخرى مُخرِجَة كامِل جسَدها مِن أسفَل السَرير وَ تَركُضَ للخارِج بِسٌرعَة

..

نصف ساعَة حَتى تَم تَجهيز كُل شئ مِن أجل الليلَة وَ قد بَدأ الفيلم بينَما يجلسون مَعاً أمام تلك الشاشَة المُسَطّحة

وَهكذا حَصَلَ الجَميع عَلى الكَثير مِنَ الوَقت المُمتِع سَوِيَّاً~











_______________

تَمَّت

Like & Comment , please 🌸💫

4738 Word

7-7-2018

..

اتمنَّى ان تكون القِصَّة قَد نالَت اعجابكُم , و إن كانَ لَدَيكُم اى مُلاحَظات , انا مُستَعِدَّة لِقرائتها 🍃 ..

شاركو بِـ -أكثَر جُزء أعَجَبكُم / لَم يُعجِبكُم + رأيُكم / انتِقادَاتِكُم 🎀

أُقَدِّم اعتِذارى ان وَاجَهتُم أى مِن الأخطاء الأملائية أو النَحَويَّة 🌙

وَ اشكُر كُلَّ مَن وَصَلَـ/ـت الى تِلك النُقطة و أتمَنَّى (لَكِ/لَكَ) يَوم سَعيد , وَ دُمتُم سالِمين 💕🌈~

© تْـشُـوٰآهْ ,
книга «Ko Ko Bop».
Коментарі