و إني مختل|مجنون!
يهرول بسرعة كبيرة، تنظر عينيه بقلق بكامل الاتجاهات، ينتبه من ان يراه احد، يتمشى بسرعة وصولا للسطح، ها قد وصل..
ينظر جيدا انا كان احدا ما هناك، يتمشى ببطئ وصولا للحافة، شريط ذكرياته يتلئلئ امام عينيه ، يأخذ نفس عميق، يصعد على الحافة، يتمشى عليها قليلاً...
ثم صوتّ يتعالى؛ توقف!!
ينظر بحذر، من هذا الذي يوقفني، التفت..
توقف الآن، لا تفعل..
و اللعنة من انت لتمنعني..
ابتعد عني..
توقف ارجوك..
لما تريد مني التوقف..
لانك ستعيش هذه الحياة...
ضحك بأستهزاء؛ حياة؟ اتسمي هذه حياة..
اكره هذه الحياة..
اني امقتها، اكره جشع الناس و انفسهم القذرة..
قال الاخر، و انا ايضا امقت البشر و لكن لا تفعل ذلك..
اجاب؛ لما لا افعل، لما لا انهي حياتي و ارتاح، اتراني سعيد بهذه التي تسمي نفسها "حياة"؟
اجابه؛ سنعيش بهذه الحياة الصعبة لاننا بشر و هذا مكتوب لنا.
ضحك بسخرية؛ اتقول بشر، تشه..
انا من تركتني حبيبتي، انا من تركتني الفتاة الوحيدة التي احببتها بصدق، انا من تركتني الفتاة التي حاربت جشعي و جنوني و نفسي لأجلها..
اتعرف ماذا قالت بعد كل ما كان بيننا..
قالت" انا لا اقع بحب شخص مجنون لا يعرف قرارته و يتصرف بتهور، تشه"،" مجنون"، كلمة لعينة...
اجاب الاخر؛
كلنا مجانين، من منا ليس بنجنون، امّا نحن لقد اعترفنا، بجنوننا، اعترفنا بجريمتنا، كما يعتقدون..
اجاب الاخر، لما سأعيش اذا، مع تلك الكلمة الحقيرة التي تضرب عقلي و تصفع روحي، لما سأعيش مكبّلٌ بين اصفاد احرفها؟ لما؟
اجاب الاخر، لن هذه هي حريتنا، ان نكون مجانين!!
تكلم بصوتٍ خشن يتخلله حرقة؛
نحن كالذي يشرب النبيذ لينسى همومه، ليس كالذي يشربه ليتلذذ بطعمه؛
اجاب الاخر؛ اوليس الجميع ينسى همومه بعد الشرب؟
لا، فهناك من تخدرت همومه و اصبح لا ينفع ذلك، و هناك من لازال يتذوق طعم الهموم، لم تصل لأعلى درجة بالمرورة!!
دعني و شأني، اريد الموت..
لا لن اتركك..
و من انت، من انت لتدفعي الى الرجوع عن قراري..
انا؟ انا عابر سبيل، لا يريدك ان تموت..
تعبت من كلمة مجنون..تعبت من كلمة مختل، و الله تعبت، اني لست مجنون و لست مختل، كان يقول كلماته بدمعة..
ثم اجاب الاخر، استترك الاشخاص الذين اسائوا اليك و ترحل هكذا، استدعهم يعيشون بفرح و انت ترحل هكذا، يا صديقي هيا لا تفعل...
ثم اجاب، ايمكن لعابر السبيل هذا ان يحتضنني قليلا و الله تعبت ثم انزلت الدموع من عينيه..
بالتأكيد..
"ليس للأننا مختلفين يعني اننا لا نستحق العيش، كلنا بشر و الحياة حق "
٠في المشفى٠
فتشوا في كل مكان، لقد هرب احد المرضى، هيا انتشروا في جميع الانحاء و فتشوا..
..........
تلبس مريولها الابيض، تربط شعرها البنّي الطويل بتسريحة ذيل الحصان، تنظر لنفسها بمرآتها، تتشجع، تأخذ نفس عميق و تزفره ..
يدق الباب، مون يونغ، هل انتي جاهزة، سأل لتجيبه،
اوه، سوهيون، اجل لقد اصبحت جاهزة..
قال مشجعاً لها، يمكنكِ فعل ذلك، تشجعي و ختم حديثه بأبتسامة لطيفة، اجابته؛ حسناً ايها المشجع اللطيف لنذهب، هيا قبل ان نتأخر قالت مسرعة ليهموا بالذهاب..
مون يونغ لا تتوتري كل شيء سيكون جيداً لا تخافي، كانت تتمتم بهذا اثناء مَشيهما، سمع تمتماتها ثم قال لا تقلقي ستبلي حسناً، فتحت عيناها حيث كانت مغلقة، نظرت له و قالت؛ اتقول ذلك حقاً، انني متوترة جداً، اخاف الاّ يتم قبولي، حقاّ اريد ذلك..
اجابها مطمئناً لها، انتِ تمتلكين الخبرات التامة فأنتِ من تعالجين اخيكِ الذي لم يفهم الكثير من الأطباء حالته، تستطيعين فعلها يمكنكِ ذلك لا تقلقي..
اجابته مبتسمة، شكراً لكَ سوهيون انتَ دائماً من تشجعني، بادلها الأبتسامة و قال، ستصبحين اكبر طبيبة نفسية في العالم، أنا مؤمن بذلك ثم ربّت على كتفها بخفة..
و اثناء حديثهما اتى احد الممرضين التي لم تكن تعرف من هو و قال لسوهيون، اين انت ايها الغبي، هيا ابحث معنا لقد هرب احد المرضى،ألاّ ترى حالة المستشفى المضطرب، هيا ابحث ثم رحل..
سألته مون يونغ،من هذا و لما يتكدث معك هكذا، ثم اجاب مسرعاً انه مون كانغ تاي، فتى غليظ، اعتادي على كلامه هذا، انه هكذا و لكن لطيف، هيا انا ذاهب لأرى ما يحدث وداعاً و راح مسرعاً يركض..
.
.
.
.
.
ينظر جيدا انا كان احدا ما هناك، يتمشى ببطئ وصولا للحافة، شريط ذكرياته يتلئلئ امام عينيه ، يأخذ نفس عميق، يصعد على الحافة، يتمشى عليها قليلاً...
ثم صوتّ يتعالى؛ توقف!!
ينظر بحذر، من هذا الذي يوقفني، التفت..
توقف الآن، لا تفعل..
و اللعنة من انت لتمنعني..
ابتعد عني..
توقف ارجوك..
لما تريد مني التوقف..
لانك ستعيش هذه الحياة...
ضحك بأستهزاء؛ حياة؟ اتسمي هذه حياة..
اكره هذه الحياة..
اني امقتها، اكره جشع الناس و انفسهم القذرة..
قال الاخر، و انا ايضا امقت البشر و لكن لا تفعل ذلك..
اجاب؛ لما لا افعل، لما لا انهي حياتي و ارتاح، اتراني سعيد بهذه التي تسمي نفسها "حياة"؟
اجابه؛ سنعيش بهذه الحياة الصعبة لاننا بشر و هذا مكتوب لنا.
ضحك بسخرية؛ اتقول بشر، تشه..
انا من تركتني حبيبتي، انا من تركتني الفتاة الوحيدة التي احببتها بصدق، انا من تركتني الفتاة التي حاربت جشعي و جنوني و نفسي لأجلها..
اتعرف ماذا قالت بعد كل ما كان بيننا..
قالت" انا لا اقع بحب شخص مجنون لا يعرف قرارته و يتصرف بتهور، تشه"،" مجنون"، كلمة لعينة...
اجاب الاخر؛
كلنا مجانين، من منا ليس بنجنون، امّا نحن لقد اعترفنا، بجنوننا، اعترفنا بجريمتنا، كما يعتقدون..
اجاب الاخر، لما سأعيش اذا، مع تلك الكلمة الحقيرة التي تضرب عقلي و تصفع روحي، لما سأعيش مكبّلٌ بين اصفاد احرفها؟ لما؟
اجاب الاخر، لن هذه هي حريتنا، ان نكون مجانين!!
تكلم بصوتٍ خشن يتخلله حرقة؛
نحن كالذي يشرب النبيذ لينسى همومه، ليس كالذي يشربه ليتلذذ بطعمه؛
اجاب الاخر؛ اوليس الجميع ينسى همومه بعد الشرب؟
لا، فهناك من تخدرت همومه و اصبح لا ينفع ذلك، و هناك من لازال يتذوق طعم الهموم، لم تصل لأعلى درجة بالمرورة!!
دعني و شأني، اريد الموت..
لا لن اتركك..
و من انت، من انت لتدفعي الى الرجوع عن قراري..
انا؟ انا عابر سبيل، لا يريدك ان تموت..
تعبت من كلمة مجنون..تعبت من كلمة مختل، و الله تعبت، اني لست مجنون و لست مختل، كان يقول كلماته بدمعة..
ثم اجاب الاخر، استترك الاشخاص الذين اسائوا اليك و ترحل هكذا، استدعهم يعيشون بفرح و انت ترحل هكذا، يا صديقي هيا لا تفعل...
ثم اجاب، ايمكن لعابر السبيل هذا ان يحتضنني قليلا و الله تعبت ثم انزلت الدموع من عينيه..
بالتأكيد..
"ليس للأننا مختلفين يعني اننا لا نستحق العيش، كلنا بشر و الحياة حق "
٠في المشفى٠
فتشوا في كل مكان، لقد هرب احد المرضى، هيا انتشروا في جميع الانحاء و فتشوا..
..........
تلبس مريولها الابيض، تربط شعرها البنّي الطويل بتسريحة ذيل الحصان، تنظر لنفسها بمرآتها، تتشجع، تأخذ نفس عميق و تزفره ..
يدق الباب، مون يونغ، هل انتي جاهزة، سأل لتجيبه،
اوه، سوهيون، اجل لقد اصبحت جاهزة..
قال مشجعاً لها، يمكنكِ فعل ذلك، تشجعي و ختم حديثه بأبتسامة لطيفة، اجابته؛ حسناً ايها المشجع اللطيف لنذهب، هيا قبل ان نتأخر قالت مسرعة ليهموا بالذهاب..
مون يونغ لا تتوتري كل شيء سيكون جيداً لا تخافي، كانت تتمتم بهذا اثناء مَشيهما، سمع تمتماتها ثم قال لا تقلقي ستبلي حسناً، فتحت عيناها حيث كانت مغلقة، نظرت له و قالت؛ اتقول ذلك حقاً، انني متوترة جداً، اخاف الاّ يتم قبولي، حقاّ اريد ذلك..
اجابها مطمئناً لها، انتِ تمتلكين الخبرات التامة فأنتِ من تعالجين اخيكِ الذي لم يفهم الكثير من الأطباء حالته، تستطيعين فعلها يمكنكِ ذلك لا تقلقي..
اجابته مبتسمة، شكراً لكَ سوهيون انتَ دائماً من تشجعني، بادلها الأبتسامة و قال، ستصبحين اكبر طبيبة نفسية في العالم، أنا مؤمن بذلك ثم ربّت على كتفها بخفة..
و اثناء حديثهما اتى احد الممرضين التي لم تكن تعرف من هو و قال لسوهيون، اين انت ايها الغبي، هيا ابحث معنا لقد هرب احد المرضى،ألاّ ترى حالة المستشفى المضطرب، هيا ابحث ثم رحل..
سألته مون يونغ،من هذا و لما يتكدث معك هكذا، ثم اجاب مسرعاً انه مون كانغ تاي، فتى غليظ، اعتادي على كلامه هذا، انه هكذا و لكن لطيف، هيا انا ذاهب لأرى ما يحدث وداعاً و راح مسرعاً يركض..
.
.
.
.
.
Коментарі