OLD TOWN ROAD
OLD TOWN ROAD

ليلة شتاء طويلة أمطار هاطله بدون توقف كأن السماء لا تريد الغفران عما حدث بها و كان الأرض تريد أن تروي ظماها بالكامل....ليلة هادئه مُخيفة تأخذ روحك في رحله تلعن بها نفسك قبل التفكير فيما حولك ليلة الساحر و عصاه

                            ****

"مذياع مزعج "تكلم الرجل العجوز و هو يخبط علي المذياع لكي يعمل و هو يقود سيارته المتهالكه علي الطريق السريع...

كان ينوي الذهاب الي المدينة القديمة الذي عاش بها و هو صغير ، كان سنه حينها الخامسة و لكنه يتذكرها جيداً

بيت كبير طرازة قديم يوجد به آثار عديدة من جميع العصور ، كان بدخله عديد من الغرف و كل غرفة مرسوم بها أشهر شخص في عصر محدد منذ العصر الفرعوني حتي العصر الحديث المعاصر...

تم بناء هذا البيت أو القصر كما يسمية الطفل ذو الخمس سنوات في عام 1919 حين ذلك الوقت كان يوجد مشاكل و مشغابات عديدة في مصر بسبب الاحتلال البريطاني و كان مكان القصر حينها في مصر القديمة عندما بدا بنائها

من ضمن حدوث هذة المشغابات تم الاعتداء على القصر من بعض البريطانيين حرقُ القصر و قتلو العائلة باكملها معادا هو

هو كان موجود عند أحد أقاربه في مدينة أخرى و عند أكتشاف الأمر تبرئ منه جميع من حوله و لم يأخذه أحد من أسرته الكبري و كأنه نكره ، كأن دمائهم لا تمشي في عروقة

و مُنذ هذة الليلة لم يحدث خير ...

"الأرصاد الجوية تعلن عن سقوط أمطار غزيرة علي جميع مدن مصر و انخفاض درجة الحرارة إلى عشر درجات فقط"

"ما هذا المزاح عشر درجات باكملهم "تكلم الرجل العجوز من ثم سعل بقوة حتي تفتت ما بصدرة من ألم

ثم تذكر والده و بدات بعض قطرات المطر ان تصتدم في زجاج السيارة الأمامي و بدأ نوع من الموسيقى الهادئه مع صوت السقوط و كأنهم يتفقون علي أن يجمع ذكرياته و يخرجها من باطن عقلة

كان والده مهتم بالعمل و كان لديه مصنع كبير في نفس المدينة

في الحقيقة هو من بني المدينة ، اول شي بُني بها كان القصر الذي كان سيعيشو به و من ثم المصنع و عندما بدا المصنع في العمل بداؤ العمال ببناء بعض البيوت لهم ليكونو قريبين لعمالهم الخاص.

و من بعد أن أصبحت المدينة كبيرة بالعمال و المصانع و المواطنين ، كانت المدينة الذي يحلم بها أي شخص ، لم يوجد بها شخص لا يعمل و العمل قريب من البيوت و كان يوجد احتفالات كُل يوم خميس و جمعة...تجلس المدينة كلها في الميدان و كُل عائلة تجلب أكله مشهورة بهذة العائلة و يجلسون جميعاً و يبدأ بالإفطار

من افضل الاوقات التي قضاها هذا العجوز كطفل في هذة المدينة كان عندما يكون مع والده هو كان وحيد والديه و من افضل لحظاته عندما بُني القصر و وقفو جميعا امامه و اخذو صوره تذكرية ، دائما كان يحب الجلوس مع والده و الذهاب معه في اي مكان و اللعب معه...

و لكن كُل شي تغير بعد موت صديق والده ، كان صديقه الوحيد تقريبا ، هو من بدا معه هذة المدينة من الصفر و هو من كان يدير المصنع بجانب والده.

و لكن بعد موته لم يصدق والده انه مات فنقلب كل شي بلا رجعه.

انتبه الرجل العجوز علي المحرك و هو يفعل صوت صفير مع اهتزاز بالسيارة.

حاول الرجُل ان يسيطر علي السيارة و هو يصفها بجانب الطريق و يحاول فتح باب السيارة المعلق بقوة و هو يحاول منع نفسه من السعال مره آخره

"ما هذا...يا...الله "تكلم الرجل و هو يفتح السيارة من الإمام و بدأ بالسعال بسبب الدخان المتدفق منها .

ذهب إلى السيارة من الداخل و هو يفتح الصندوق امام المقعد الذي بجانب السائق و يحاول أن يأخذ ما يفيده في تصلحها

"يلعن هذة الذكريات "تكلم و هو يرمي مفتاح التصليح علي الأرض الخاليه من كُل شي ماعدا الرمال.

أغلق الرجل العجوز السياره بعد نصف ساعة من التصليح و هو يتنهد بتعب و يحمد الله علي بعض المعلومات التي موجوده لدية منذ أن ماتت العائلة و بدأ بالعمل في كُل شئ يُمكن أن يجلب المال.

ركب السيارة و هو يحاول أن يأخذ أنفاسه و ترجع له الذكريات ثانياً....

بعد موت صديق والده بدا والده بعمل أشياء غريبة ، مثل الجلوس بمفرده امام كُتب غريبه غُلفها يرسم عليه نجم سداسي و بهِ بعض الأشياء الذي يجهلها الطفل الذي يتجسس من خلف باب مكتب والده

و من هنا بدا الموضوع بالتطور فبدا الطفل ذو الأربع سنوات يسمع صوت مع والده بالغرفه ، و لكنه ليس صوت أحد يعرفه أو من أقاربه

كآن صوته ثقيل و له رنة غريبه و مرتفع دائماً و عندما كُنت أسمعه أشعر بخوف غريب بداخلي و جسدي يرتعش بشده كأن شي سيحدث في المستقبل مُخيف و قلق...

بدا المزياع يجلب الأغاني المُفضلة لهذا الرجل العجوز ، و بدا الرجل يدندن معها...

كأن الجميع يتفقون عليه...كأنهم يؤكدو له إنه سيئ...سيئ لدرجه عدم الغفران أو النسيان.

لاحظ العجوز رجل واقف بجانب الطريق في هذا الطقس القارس و هو يحاول أن يجفف ملابسة التي امتلأت بسبب المطر منذ قليل

توقف العجوز بجانب الطريق و هو ينظر إلي الرجل من خلال شرفه السيارة

"إلى أين ستذهب يا رجل"تكلم العجوز و هو يتفحصه ، كان رجل قصير و ممتلئ بعض الشيء و وجه مستدير و بشرته بيضاء و اصلع ، نظر بجانبه لكي يتأكد هل يصطحب حقائب أم لا و لكن كأن فارغاً من كُل شئ لا يوجد معه شئ غير معطفة.

"كُنت ذاهب إلي المدينة القديمة ، و لكن لا يوجد سيارات علي الطريق الصحراوي لا أعلم لماذا" تكلم الرجل و هو ينحني لينظر للعجوز و يتحدث معه

"حسنا أركب معي فأنا ذاهب إلى هناك "تكلم العجوز و هو يحاول أن يرسم علي وجه أبتسامه بشوشه

"هل سازعجك"تكلم الرجل بحرج و هو ينظر الي العجوز ليتأكد هل الذي قالو حقيقة أم لا

"لا بالطبع تفضل "تكلم العجوز و هو يفتح له باب السياره من الداخل

"أشكرك حقاً."دخل الرجل و هو يبتسم بتكلف ، بدا العجوز بتحريك السياره إلى الأمام بدون تعبير واضح

"مراد" مد الرجل يده إلى العجوز لكي يصافحه

"تشرفت بك "مد العجوز يده و هو يحاول رسم أبتسامه مُزيفة للمره الثانية مُنذ التقاهم

شعر مراد بشي في وجه هذا الرجل شي يخيفه و لكن لا يوجد سيارات اخره

"و أنت ما اسمك"تسأل مراد و هو ينظر له مبتسماً

"ا..ا..بلال"تلعثم الرجل العجوز و هو يتكلم ثم نظر إلي الرجل و أرجع نظرة ثانياً إلي الطريق

"هل تعمل يا بلال أم انتهيت و أخذت المعاش"تسال مراد و هو يحاول

"لا.. لا أعمل "تكلم العجوز بلال و هو بدأ يشعر أن أسواء شي أن يشاركك شخص الطريق المفضل لديك

"انا أعمل بشركة الكهرباء الموجوده في المدينة القديمة "

"ما هو اسمك بالكامل "تكلم بلال و هو يوجه كل تركيزه علي الذي سيقوله

"مراد الخولي...هل تعرف عائلتي" تسأل مراد و هو مستغرب حركات العجوز بلال

"لا..ل.ا..لا أعلم"تلعثم بلال و هو ينظر إلي أمامه بحيره و هو يرجع بذاكرته إلى هذا اليوم المشئوم

نظر له مراد مستغربا و لاحظ بشي في عينية كان لونه اسود و لكنه لم يهتم

لم ينقطع والده عن السهر ليلا لينتهي من هذه الكتب المريبة بالنسبة للطفل الصغير و أيضاً مزال الرجل يحضر كل ليله

حتي جاء صديق لوالده كان يعمل معه في المصنع و هو من أخذ مكان صديق والده المتوفي

و لكن زيارته كانت مفاجاه لولدي..جاء في نصف الليل ، كان يظن والدي أنه يوجد مشكلة بالمصنع أو ما شبة

و لكن والده تفاجأ عندما صديقه جلب له كتاب من الكتب الغريبة هذة

من قله النوم و التحرك في كل مكان بهذة الكتب ترك كتاب عند مكتبه في المصنع و عندما رائه صديقة اخذة للبيت لكي يعطيه هذا و لكن لسوء حظ والده انه أنهى عمله في وقت متأخر و سيري كُل شي.

عندما زار الصديق إلى والده كان يوجد في غرفه أبي هذا الرجل غليظ الصوت

و لكن كأن أبي يتحكم به لم أستمع له صوت طول جلسه أبي مع صديقه

حتي نهاية الجلسه و عندما فتح صديق والده الباب شعر بشي خلفه يتنفس بصوت مرتفع و غريب، فعلم حينها أن كُل الإشاعات الموجه لهذة العائله صحيح و يجب عليه الابتعاد

ذهب صديقة و بعد أسبوع حدث شجار كبير بين والدي و صديقة و لم ينتهي بسلام

صديق والده علم إنه يعمل في السحر و أشياء أخرى و لكنه يجهل لماذا ، فهدده بأنه إذا لم يتوقف فسيجلب الهلاك علي المدينة بأكملها

و لم يتوقف والده عن فعل هذة الاشياء حتي حدث شي كبير لم اتذكره حتي الان و لا اعلم لما و لكن شي خاف منه الجميع حتي فعله اسوء شي حدث بحياتي

بعد ذلك حدث الحريق و كأن سببه الحقيقي الذي يجهله الناس أن صديق أبي الذي يُسمي "الخولي"هو من فعل هذا لأنه هو من كأن يعمل بشركة الكهرباء التي تخص المدينة و الحريق حدث بسبب الكهرباء

أخذ المزياع ينقطع فيه الإرسال بسبب تقربهم الي المدينة

"هل تعلم قصة الطفل الذي حرق بيته و هو في الخامسة من عمره"تكلم مراد و هو يتذكر ما حدث

"نعم سمعت عنها"تكلم بلال بانزعاج

"كُل ما أعرفه أن رب هذا المنزل كآن يعمل في السحر و أشياء مثل هذه و لكن حقاً الغريب أنه كأن يستعمل أبنه الوحيد في هذة الأشياء ، كأن يأخذه و يقول بعض الكلمات عليه حتي يتجسد جسم الطفل الشخص الذي يريده والد هذا الطفل المسكين و من ثم سمعنا أشياء أخرى عن هذا الطفل ، عندما كان يعمل مع شخص ما كان يختفي الرجل الذي يعمل معه بعدها بشهر أو أقل من ثم تظهر جثته في المقابر بجانب مقابر عائلة الطفل ، حقاً هو مسكين و يحتاج إلى معالجة."

"حقاً كأن ذلك الرجل غريب"تكلم مراد بدهشه و هو يتذكر

"لما؟"تسال بلال مستغرب

"لأنه كان مسمي أبنه بالعجوز و هذا غريب كيف لطفل يسمي العجوز"

قاطع أفكار مراد صوت وقوف السياره أمام البيت المحروق في المدينة القديمة

"لما نحن هنا " تكلم مراد و هو مندهش من منظر بلال نزل امام منزل محترق و كان يقف امام باب المنزل

تغير شكله تماماً أصبح أصغر بكثير و أغرب من قبل عينية كأنت سوداء بالكامل و لكن وجه كان كما الأطفال ناعم و رقيق يخدعك في كل شئ و كان..كان شبة الطفل الذي كنا نتحدث عنه..

"لأن هذا المكان الذي ولدت به، هذا المكان الذي أحترق بسبب والدك و ها انا العجوز أبن أكبر شخص بهذة المدينة و يجب أن أخذ بحقي منك "

                              ***
                               مرحباً!

           الي عجبته القصة ياريت يقولي في الخاص او يكتب تعليق
                 عشان ده بيشجعني جداً.

               و اتمني تعملو منشن لصحبكم عشان نفسي بجد الناس تقراها.

                شكرا لكل شخص قرأها و عجبته
او معجبتهوش.

أشوفكم علي خير.💙

© H ,
книга «OLD TOWN ROAD | ONE SHOT».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (13)
لينزي
OLD TOWN ROAD
نتعلم ان ما نقول اسم عيلتنا او ابونا بسبب خلافات الكبار 😂😂😂
Відповісти
2020-07-27 10:19:27
1
لينزي
OLD TOWN ROAD
الرواية مرة حلوة و ليها جوها الخاص و ممتعة!! انشاء الله الفصول القادمة تكون ممتعة كمان انا تسليت في القرائة، الوصف و السرد حلو و الحبكة ملفتة للاهتمام كمان ❤❤❤ انا احييك الفصل الاول عجبني و عطاني طابع عن انها رواية فخمة
Відповісти
2020-07-27 10:20:57
1
لينزي
OLD TOWN ROAD
وصلت ل26 تصفيق 😂
Відповісти
2020-07-27 10:21:25
1