1_باتريسيا
1_باتريسيا
جميلة كالسماء, باردة كالشتاء ,غامضة كالكون والفضاء

~~~~

- الاستيقاظ بسبب كابوس مزعج لازمها طوال حياتها أمر عادي لباتريسيا ، فهي ان لم تحضره كل ليلة استغربت! .... الشمس المنبعثة من النافذة تتحدى عيناها السماويتان و تطالبهما بالفتح لكي تتغزل بلونهما ...., تشكل فمها بشكل قوس عابس وهي تصارع شعرها الغجري المتمرد عساها تنظمه قليلا و يدعها تتنفس براحتها ، فقد احتل وجهها و عانقه .... نظرت لغرفتها الزرقاء بالأبيض ،ثم تأملت أثاثها الملكي ، والذي يشعرها بغير راحة ، فهي تعشق البساطة لكن والدتها لا .... كل شيئ يحب ان يكون ثمينا و ارستقراطي ... لكن باتريسيا ليست كذلك ،هي فتاة عكس الفتيات الاستقراطيات تحب الحياة البسيطة ، وتتمنى لو تعيش بين دعاة السلام الذين يضعون تاج الزهر فوق رؤوسهم ويحبون التأمل ، لكن غصبا يجب عليها التصرف كفتاة ثرية ملتزمة بالقواعد و القوانين ، وهذا مقرف ... حقا مقرف !

حاولت العودة للنوم لكن نجحت فقط في التقلب بالسرير فنهضت و ذهبت الى الحمام المرفق بغرفتها مكانها السري لتجد بعض الوقت مع روحها الحقيقة التي يمنع عليها اطلاقها ، والتي يمكنها ان تظهر إلا أمام الشاطئ أو أمام لوسيانا ! ، روح باتريسيا المختبئة عبارة عن كتلة خجل ، عاشقة لمصطلح البساطة ، أيضا روحها مرتبطة بالماء .

نزول قطرات الماء الباردة افاقها لتغيره بسرعة لماء دافئ ، ثم نظرت لإنعكاسها بالمرآة ،هل حقا حياتها الآن حقيقة ؟ تتمنى أن تستفيق وتحد كل هذا حلم بشع ... صحيح انها لم تفتقر قط للمادة وذلك لثراء عائلتها لكن لا يعني ذلك انها عاشت حياتها كما يجب وكما تريدها هي ثم اعادت تفكيرها بقطرات الماء لمَا تحب الماء كثيرا ولما تحس أنه الوحيد الذي يفهمها ويمتص بؤسها وحزنها أحيانا كانت تراودها فكرة سخيفة وهي كونها يمكن ان تكون حورية لذلك تعشق المياه، اخرجت قدماها من الماء و رغوة الصابون تغطيهما و قالت "لا لست كذلك' ثم ضحكت بسخرية ...خرجت من الحمام وأخذت تجفف نفسها ثم انتقت ملابسها (في صورة تحت)



- جففت شعرها ووضعته بإهمال على شكل كعكة فسقطت خصل حريرية سوداء لم تهم لها ثم حملت هاتفها وخاب ظنها عندما وجدت ان الساعة تشير الى السادسة صباحا فهي تحاول قدر الإمكان أن لا تستيقظ مبكرا لكن ذلك الكابوس يمنعها من ذلك.

تصفحت الانترنت قليلا ثم اتصلت بالمطبخ و طلبت كوب عصير التفاح المعتاد فلا يمكن ام تبدأ يومها بدونه وبعض لحظات حتى دق باب غرفتها و دلفت الخادمة ببسمتها المشرقة :

" صباح الخير أنسة باتريسيا هذا عصيرك المعتاد " ..ابتسمت بيري و قالت بعتاب

"بربك انتونيا ألن تكفي عن مناداتي بهذا الاسم السخيف أحس انني عجوز وانا عمري 19سنة فقط ارجوك نادني بيري و لا اريد رسميات"

"لكن أنستي ان السيدة كاثرين لا,," قاطعتها بيري"لا تقلقي عزيزتي انتونيا لا تخافي سأتكلم معها "

"حسنا بيري"

وضعت الخادمة العصير فوق الطاولة و خرجت من الغرفة فتنهدت و حملت العصير الى الشرفة المطلة على البحر و وهذا ثاني مكان تحس بالراحة به بعد البحر مباشرة ... شردت قليلا في الامواج و في السماء ثم عادت الى الواقع ، دلفت الى غرفتها و احضرت من مكتبتها كتاب بعنوان ضحيتي الغامضة  , هي شغوفة بالاساطير و الخوارق وماوراء الطبيعة و دائما ماتتخيل بانها تملك قوة خارقة او انها ساحرة من القرون الوسطى ، كانت مجرد أحلام ولم تؤمن قط بها .شرعت في القراءة و هي تشرب عصير التفاح ثم تنبهت لطرق الباب القوي فتململت بمكانها و اتجهت اليه وفتحته لتجد أمها أمامها هي تعرف ماستقوله لها ' ساعة وانا اطرق الباب عزيزتي اين كنتي لما الإهمال" و باقي الكلام الذي لم تستمع إليه أبدا ,عندما انتهت أمها من محاضرتها ردت عليها بيري بجملتها المعتادة "كنت أطالع ولم انتبه"، فاجأها قول والدتها :

"علي أن أَطلع على الكتب التي تقرإينها بنيتي أنها تقطعك عن العالم",,, و لأول مرة في حياتها تقوم بردة فعل وهي انها انفجرت بوجه والدتها و قالت بغضب ممزوج بالسخرية:

"حقا؟ هه تريدين ذلك حقا؟ تفضلي أدخلي و انظري لها اذا اردتي ارميها احرقيها فكلمتك لا تخرق اكيد لكن هل من عقلك تقولين انها تقطع العالم عني هه ياأمي لقد فاجأتني حقا لأول مرة بحياتي لا يعقل ان تقولي لي هذا الكلام انت ،التي قطعت العالم عني وتتهمين الكتب حسنا امي إن هذا عمل شائن "

تفاجأت الأم من انفعالها لكنها تعرف انها لن تتحمل اكثر وستنهار ابنتها عاجلا او آجلا حاولت التكلم " باتريسيا عزيزتي انا لم اقصد ,,"لم تدعها بيري تكمل كلامها وقالت "اتعلمين ايضا انا لم احب قط هذا الاسم "ودخلت الغرفة و اقفلت الباب بقوة

نادت والدتها عليها لكن بدون جدوى ثم قالت لها :"بيري عزيزتي انا اعلم انكي لن تتحملي اكثر من هذا لذا إن اردتي الكلام انا بالمكتب سأخبرك بكل شيئ فأنا تعبت ايضا " ثم غادرت

اضطجعت بيري على سريرها وهي حزينة فلم تقصد قول ذلك الكلام لوالدتها لكنها حقا استفزتها ثم بدأت تحلل و تحاول تفسير كلام والدتها و فجأة تذكرت احداث حياتها التي لم تغب عن ذاكرتها يوما و التي تتمثل في 19 سنة بائسة بالنسبة لها ،دائما تطرح أسئلة لم تجد لها يوما جواب  لما لايسمح لها بالخروج ولما تدرس بالمنزل و ليس بالمدرسة كالناس العاديين و لما هي كالسجينة ولما يمنع عليها الاختلاط بالناس واشياء اخرى...!

----------في الماضي----------:

-كانت في المنزل دائما ما تجلس في حضن والدتها في غرفة الجلوس امام الموقد و هي تلعب بدميتها وامها تمشط شعرها او تلعب مع والدها واحيانا تطارد قطتها, لقد كانت صغيرة وبريئة تعيش برفاهية، بعمر السابعة و تدرس بمدرسة ابتدائية للأثرياء لم تكن تعرف العالم الخارجي ومقاسيه أبدا ولم تهتم له كانت حياتها جميلة مع والديها تذهب مع امها للاسواق و لصديقات امها, لم تكن لها صديقات فقط واحدة بالمدرسة، فحسنها لم يدعها تكون صداقات فكل الفتايات يغرن منها بشعرها الاسود الطويل و ملامحها الملائكية و عيناها الفريدتان وبشرتها البيضاء كالشمع ، بشرية بهيئة ملاك .... فقط واحدة من لم تهتم لجمالها الخارجي ولم تغر منها بل أعجبها النور والدفئ الداخلي الذي تتحلى به وكان صديقتها لوسيانا , كانت هذه حياتها الجميلة التي لم تتخيل قط انها بليلة وضحاها ستنقلب .... ذات يوم وهي بالمنتزه مع والدتها كانت تلعب بالألعاب و أمها منشغلة بالحديث مع صديقتها ،كان المنتزه يقابل غابة كبيرة مخيفة لكن ابدا لم يحصل حادث او شيئ يمنع الناس عن دخولها لكنهم تجنبوها للحيطة و يبقون في اسوارها فقط ,, شدّ انتباه بيري شخص ما يقف بالغابة و يرتدي عباءة سوداء لاتظهر منه شيئا فنظرت حولها ولم تجد ان احدا انتبه له ,,نزلت من لعبة الحصان واتجهت نحوه بدون خوف فهي بطبعها فضولية ولم ينتبه اليها احد ،وصلت اليه تبعد عنه خطوة او ثلاث ثم ارتسم على محياها ابتسامة مشرقة و بريئة و قالت "مرحبا سيدي هل تنتظر شخصا ما "وعيناها تحكي فضولها .

-انزل الغريب رأسه و إذا بإبتسامتها تختفي لرؤية عينيه الحمراوتين  كالشيطان واردف بصوت اجش لكن ترتعد منه الروح "نعم عزيزتي كنت انتظرك "و ابتسم ابتسامة كشفت اسنانه اللؤلؤئية , نسيت بيري لون عيونه أو وسامته التي حتى من بعمرها يلاحظها وقالت" حقا لماذا ؟ سألت وهي تقفز من الحماس" فقال:" هل تردين جولة بالغابة؟ , لم تفكر بيري في الرد بل بسرعة قالت نعم وكأن عالمها يعتمد على ذلك ضحك الغريب بصوت منخفض و قال "حسنا" امسكت يده الدافئة جدا ودخلا للغابة ............ يتبع

________________________________________________________________________________ستوووووووووووووووووب اولا شو رايكم بروياتي الاولى يمكن تلقاو اخطاء املائية و الاسلوب مو راقي بس عملت جهدي في لبارت هاذا و فيه 1160 كلمة ،ديت ساعتين وانا نكتب ساعات نمحي الافكار و ساعات نزيد المهم الان اعطوني رايكم فيها

نقبل الايجابي والسلبي اكيد

السب والشتم ممنوعين و لي يشتم ويسب ياخذ بلوك

ماراح كمل حتى ألاقي عشرين فوت و 20 كومنت

لانو الاحداث الجاية راح تكون مفهمومة اكثر

© HalimaZaarouri Halouma,
книга «DIAMOND».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
zoyastars
1_باتريسيا
ممكن تنشريها بسرعه اريد اكملها بالواتباد ما جاي تطلع البارتات كلها
Відповісти
2018-09-22 08:26:00
1
JeonMariam
1_باتريسيا
@zoyastars و أنا كمان نفس المشكلة
Відповісти
2019-08-16 19:28:03
Подобається
JeonMariam
1_باتريسيا
بلييز كملي البارتات كون بسرعة و راح اخبر الي بالواتباد يتابعوك هنا لأن البارتات محذوفة في الواتباد
Відповісти
2019-08-16 19:29:46
Подобається