بلاد العجائب
بلاد العجائب

أنا سطر من قصيدة لديريك والكوت أصارع لأكون بجمال ما حولي.

----

أتمنى لو أنني أستيقظ على ضوء الشمس يداعب وجنتاي وصوت زقزقة العصافير يزعجني، ولكنني استيقظ يوميًا على صوت ديك يصيح فجرًا، والمكان مظلم أنا لا أرى يداي حتى.

ملحوظة: لا أحد في قريب منا يربي ديوكًا.



سأظل جالسة على السرير أشاهد الشمس تشرق ببطء من نافذة غرفتي كالتمثال. ولن أقوم من مكاني هذا ولن أبدأ يومي حتى يستيقظ على الأقل فردٌ من أفراد عائلتي.

فمن المضحك منك عزيزي القارئ أن تفترض بأني لا أخاف من الأشباح الذي ستهاجمني حين أكون لوحدي.

ملحوظة: أنا دائمًا لوحدي.



مددتُ يدي لأسحب دفتري الصغير من أسفل الوسادة، أشياء كتبتها ولم يتسنى لأحد رؤيتها

بدأتُ أغني لنفسي أول ما وقعت عيناي عليه كتهويدة لملئ خوفي



« أتذكر هذا؟ حدث البارحة شيء ما
في بلاد العجائب، أخيرًا فتحت الأبواب
ولكن أين هذا.. أين أنا..أين كل شيء؟
هل اختفوا؟ هل فعلتَ المثل؟
....»

منذ سنة وأنا لم أُضِف شيئًا على هذه الكلمات، فسحبتُ إحدى الأقلام التي أضعها قريبة مني في إحدى حالات عقد العزم المفاجئ

« واقعي مفقود بين
المستقبل، الماضي، والحاضر
لا أعلم متى أو أين؟
ولكن ما أعلمه هو أنني يجب علي الدخول
...»

آخر بضع كلمات خرجت مني بانسيابية ودون وعي بالفعل، ثم تعطلت مجددًا. فكتبتُ ما قلته كي لا أنساه وأغلقتُ الدفتر الصغير

أراكِ العام القادم حين أجد ما اكتبه ~

استلقيتُ على ظهري وأغمضتُ عيناي فتسلل صوت لمسامعي

تِك..



صوت باب غرفة والداي، الساعة السادسة صباحًا بالفعل، لا بد من أنهما يتجهزان للذهاب للعمل، وهذا يعني بأنني أضعتُ ساعتين من يومي أغنى لنفسي في رأسي..

وسأضيع أخرتان لأن يومي يبدأ بعد نزولهما للعمل.

قفزتُ من فوق سريري ناحية الحمام قبل أن تصل له والدتي ودخلت، صاحت من خلفي:

«أيتها اللعينة، كل يوم تفعلين هذا!»

ربطتُ شعري وبدأتُ بغسل وجهي، والإهتمام بشؤوني الخاصة بسرعة كي لا أتلقى سيلًا آخرًا من الشتائم.



من ثم ذهبتُ لبدء يومي؟
لا، نمتُ على السرير مجددًا.

أخرجتُ كتابًا من أسفل وسادتي، نعم لهذا هي غير مريحة، - يوجد كومة كتب ودفاتر متكدسة أسفلها-، وأعدت قراءته للمرة الخامسة تقريبًا، (أيا دوي الرعد اسمع صراخي)



وأنا أشعر بالأغطية تبتلعني أكثر وأكثر.

آخر صفحة من الكِتاب ثَقبت قوقعتي، والهدوء أحاط بي، حينها تأكدتُ من أن المنزل فارغ من والداي.



ولكن.. لا رغبة لي بأن أقوم من على سريري حقًا، هل يستحق ما لدي من واجبات أن أترك هذا الدفء لأفعل أشياء أقل أهمية من حماية قدماي من برد فبراير؟

لا.

------------

210327

التصنيف: خيال.

ثاني قصة ذات تصنيف واحد اكتبُها، القصص ذات التصنيف الواحد تجعلني أتعرق أثناء كتابتها.

*Derek Walcott

*Roll of Thunder Hear my cry
رواية الإنجليزية ل(ميلديرد دي تايلور) تتحدث عن حياة الزنوج في أمريكا

ملاحظات الكاتبة:
١) يوجد قصة هذه ليست مجرد يوميات.
٢) كتبتُ هذه القصة في لحظة فراغ قد أحذفُها إن امتلأ قلبي.
خاصةً بأنني تسرعتُ بنشرها.
٤) الرتم لهذه القصة هادئ.

© أنميوجي ضائع,
книга «اختفاء».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
جو ليآ
بلاد العجائب
تابعتها على الواتباد ورح تابعها هنا 😁💃
Відповісти
2021-04-29 20:40:08
Подобається
جو ليآ
بلاد العجائب
الأغلفة قمر 😍
Відповісти
2021-04-29 20:40:18
Подобається