"المقدمة"
"حقد"
"الخاتمة"
"حقد"
مرحبا جميعاً
اقدم لكم الوانشوت الجديد على أمل أن ينال رضاكم
استمتعوا بقراءته
فهذه هي غايتي

.
.
.
.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°∆∆∆°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

مرحبا ... انا كيم جونغ ان
طالب في جامعة سيؤول المركزية
انا في الثالثة و العشرون من العمر
و انا وسيم جداً

حسنا يكفي بلا غرور
اعني انا متوسط الجمال
رغم ذلك
انا اعاني من مشكلة واحدة

الا و هي أنني انطوائي و متوحد للغاية
مع الجميع

اذا ما حاول أحدهم التقرب الي بسؤالي مثلاً
فأنني اكتفي
بالإجابة عن اسئلتهم بـ همممم و هههه
او إيماءة من الرأس

و هذا بالطبع لا يعتبر جواباً بالنسبة للناس
الطبيعيين امثالكم
لذلك اخذ الجميع بالابتعاد عني

أما بالنسبة للنساء فالأمر يزداد سوءاً
فأنا -ككل الحساسين المتوحدين- احمل تقديساً
زائداً للأنثى و بالتالي
اتصرف معها كما يتصرف الوثني الذي يقف
امام صنم .. تهيب و ... صمت
لذا

انا لا اجد من يلقي عليّ السلام حتى

اعتدت أن أجد عالمي الخاص في الكتب
و احلام اليقظه

ففيها امتلكت عدداً لا يحصى من الاصدقاء
و ألقيت كلماتي أمام حشدٍ هائل من الجماهير
دون خوف أو قلق

و تقربت لأجمل نساء الارض قائلاً شعراً
لا يقدر حتى امرؤ القيس من نظمه

و اذا ما حاصرني قطاع الطرق مع فتاتي
امتشقت سيفي و قطعتم

..
مع الوقت اكتسبت شيئاً من الكبرياء
و لم أعد ارغب بشيء من
عالمهم و واقعهم

قد تجد كلامي غريباً ايها القارئ
لكن صدقني .. هذا ما حدث

.
.

استيقظت هذا الصباح من نومي العميق
اشعر انني محطم بالكامل
جلست مع والداي الكبيران في السن
، تناولت فطوري
من دون كلمة كالعادة
ليس و كأنني اتحدث حتى

ها انا ذا دخلت الجامعه .. الجميع يبدو
منشغلاً بالحديث مع اخر
حسناً انا بالطبع لا انتظر أن يلقي أحدهم
عليّ السلام

.
.

كنا في درس علوم النبات
بينما نحن نتفحص مقطعاً عرضياً من ساق
احدى النباتات التي قمنا بتقطيعها
و قد تلفت عيوننا من النظر إليها خلال المجهر

رفعت نظري عنه بعد أن شعرت أنني
اكاد أن أفقد بصري ها هنا

و بينما تحاول حدقتيّ الاعتياد على ضوء
المختبر القوي
وجدت الاستاذ المسؤول عنا
ينظر إلي بنوعٍ من الحقد و الكراهية

كنت اضن أنه سيسدي لي نصيحة ما أو ملحوظة
لكنه استمر بالنظر الي بطريقة
لم اعهدها من قبل

سألته عندما لاحظت أن فترة نظره قد امتدت
لوقتٍ طويل ، اقصد اكثر من
اللازم
"هل من مشكلة سيدي ؟؟"

لم يرد ، لكنه ألقى نظرة عبر العدسة
و امتعض قائلاً
"مقطعك سميك جداً ، جرب مرة أخرى"

اسمه كيم مينسوك
لا اعتقد أن هناك مشكلة ما بيننا
لكن يال كثرة المشاكل التي وقعت فيها بلا
سبب

استدرت للخلف و رأيت زميلتي
ليسا
كانت تنظر لي بحقد هي الأخرى
كانت تضغط على جانب شفتها بقوة حتى تكورت

من العجيب انني لم امت أو أن شفتها لم تنزف

قلت لها في ارتباك
"صباح الخير"

فأجفلت خوفاً ، و كان صدرها يعلو و يهبط

نهضت لأغسل يدي في الحوض الذي
في المختبر
فرأيت زميلي بيون بيكهون

الذي ما إن رآني حتى تراجع الى الخلف
بسرعة و كان أن يسقط
لأنعدام توازنه

مالذي يجري هنا ؟؟
هل تحول لوني للأخضر ؟؟
هل اصبحت الشيطان دون أن أعلم ؟؟

حدقت في المرآة

لا شيء ... لا أرى سوى وجهٍ وسيم يطالعني

لكن هناك في الخلف
رأيت فتاة من صفي أيضاً و تدعى جيسو
كانت تنظر لي بنظرات نارية
...
نظرات من لا يحتمل وجودي في هذا العالم

...

لم احب كثيراً هذا العالم بسبب النظرات الكارهة
لكن و مهما بلغ استغناؤنا عن هذا العالم
فنحن اطفال نحتاج القبول الاجتماعي

لكنني كنت مستعداً لقبول ذلك
لو علمت السبب

..

عدت إلى منزلي حائراً جداً اليوم
تناولت طعام الغداء
و تبادلت بعض الأحاديث مع والدي المسنين

و في الحمام .. أعدت تأمل وجهي
عدة مرات ..
ثم دخلت فراشي المريح

و بعد المذاكرة المتوقعة لساعات من هذا
الطالب النجيب غرقت في النوم

انا مكروه .. لا احد يحبني ... انا منبوذ
... الخ .
خ خ خ خ خ

...

في الصباح هرعت إلى الجامعة بعد أن وجدت انني تأخرت في النوم

دخلت الجامعه و رفعت بطاقتي التعريفية
للحارس الذي ظل يرمقني بنفس
تلك النظرات

عظيم .. اذاً هو يوم اخر من الحقد اذاً

تلقيت المزيد من النظرات المشحونة بالكراهية
هذا اليوم أيضاً
من ليسا ، من جيسو ، من بيكهون

هناك طالبٌ مذعور اسمه سوهو  ينظر لي بنوعٍ من الخوف
لكنه طلب التحدث الي .. رائع ..

"ماذا تريد؟؟"
سألته بلطف ليرد عليّ بكلام انا نفسي لم افهمه

"انت تعرف أن هذه الأمور .. ااه كيف اشرح لك"
ثم ابتلع ما بفمه ليردف
"عليك الكف عن هذا"

سألته بعدم فهم
"عذراً .. اكف عن ماذا ؟؟"

اندفع رافعاً إصبعه في وجهي محذراً
"كف عنه .. لن اشرح اكثر .. فأنت تعرف
بالفعل ما اتكلم عنه"

بجدية يا رفاق مالذي يتكلم عنه
انا لم أسئ إليه يوماً
انا لم أعد افهم ما يجري هنا

استمر الوضع الغريب أسبوعاً
و في هذا الصباح
دخلت الجامعه لأجد جواً من الحزن قد غيم
على وجوه مجموعتي الدراسية

و الورقة المعلقة هناك تقول
*توفي الزميل سوهو صباح اليوم ، الجنازة
ستقام بعد الظهر في .....*
(سوري سوهو ستان)

أصابني الذهول
استدرت لأسأل أحدهم عما حدث
فيقول
"لم يصحُ من النوم .. وجدوه ميتاً"

تعالت أصوات الشهقات
و النياح و البكاء من الجميع هنا
أنه محظوظ حقاً

فمع كل هذه الكراهية اجزم أنهم سيشعلون
مفرقعات الاحتفال بموتي

صحيح أن الموت يأتي فجأة
لكن هذا الكلام لا يرضي اي طبيب او رئيس
شرطة

لا بدّ من سبب لوفاة طالبٍ لا تزال أجهزة جسمه
تعمل جيداً .. أنه في العشرينات
من عمره فحسب

بعد الجنازة
عادت الحياة إلى طابعها الممل المعتاد

كنت جالساً في حديقة الجامعة
التهم شطيرتي و
انسخ بعض الملاحظات عن محاضرة اليوم

حين جاءت الي تلك الطالبة جيسو
أنها جميلة لكنها من النوع
المتشكك
و كأن عيناها تتوقع مصيبة ما طوال الوقت

وقفت بقربي و قد علمت أن عندها كلاماً
لتقوله

"عليك أن تتوقف"

لم افهم ما تقصده بالضبط لذا
سألها قائلاً بعد أن ابتلعت ما في فمي

"أتوقف عن ماذا ؟؟"

"عن هذا الذي تفعله"

بدأت تشعر بالذعر ، لذا استجمعت شجاعتها
و نطقت بسرعة قبل ان تولي
ظهرها هاربة
"اسمع .. أن لي اخاً ... قادراً على تحطيم
رأسك .... لذا توقف .. انا احذرك"

ثم ذهبت و تركتني كالمعتوه
فليخبرني احد أتوقف عن ماذا يا ناس
اشعر بالغرابة من كل ما يحدث

و بما انك تدرك أنها ماتت في فراشها صبيحة اليوم التالي ، فأنت تعرف جيداً سبب
استغرابي مما يحدث

لكن هذه كانت البداية فحسب
كل ما يمكننا قوله .. انها كانت محض مصادفات لا اكثر .. كيف يمكنها الا تكون مصادفات ؟؟

في تلك الليلة شربت الكثير من المياه
حتى كادت مثانتي أن تنفجر

عادة انا لا اتذكر احلامي ، يبدو انني
اصحوا في المرحلة الخطأ من الحلم
حيث انساه بالكامل

اتعجب من الناس الذين يقصون عليك حلماً
مدته ساعة أو ساعتين بما رأوه
او تخيلوا أنهم رأوه

جميع الناس يحبون أن يعتقدوا بأنهم شفافون
(اي انهم يرون رؤى كاملة)
لكن في تلك الليلة
كنت اصحوا من نومي الى الحمام كثيراً و للحظة
اعتقدت أن دخولي الحمام كان جزءًا من
الحلم أيضاً

كنت أرى نفسي قوياً غاضباً جداً .. و اركض بين
طرقات ما في قرية أو مدينة

هناك كلاب تنبح امامي ، ثم تصاب بالذعر
و تهرب ... أرى ذلك الاستاذ من جامعتي
يركض بخوف شديد في احد الحقول

كان ينظر للخلف قاصداً إياي
بينما يصرخ طالباً النجدة و متوسلاً بي

"دعني ... لم افعل لك شيئاً"

ثم ينفجر بالبكاء
لكنني تابعت الركض خلفه بالرغم أن المساحة
كبيرة جداً ... فلا يوجد قانون فيزيائي
محترم في الاحلام

استيقظت للحمام أيضاً ليُقطع الحلم

تكرر ذلك الحلم مجدداً لكن بتفاصيل جديدة
انني امسك بيديه بقوة
و كأن يداي من حديد ، انا اسمع
صوت تهشم عظامه

صحوت من نومي الى الحمام مجدداً
يداي لا تزال متشنجة من اعتصار يديه
و صوت تهشم العظام في اذناي

عدت للفراش ليكتمل ذات الحلم
هذه المرة هو سقط تحتي
ها أنا أقوم بضرب رأسه في الارض الرخامية
عدة مرات

من اين اتت هذه الأرض الرخامية في الحقل ؟؟
لا بأس ، قلت لك الاحلام لا تخضع لأي
قانون

صحوت هذه المرة لأرى ضوء الفجر

يؤسفني أن اخبركم أن الأستاذ قد توفي
هذا صحيح
اضن ان جامعتنا تمر بدائرة نحس
سوف تجهز الجامعة حافلة للذين سيذهبون
للعزاء

هذه المرة أيضاً تعالت الشهقات
و إحدى الطالبات تذكرت صديقتها جيسو
لتهرع بالبكاء

الا انا
الوحيد الذي لم يبكِ

لو كنت كباقي الناس اقصد .. شفاف مثلهم ،
قادراً على رؤية الغد
لقلت انني استطيع التنبؤ بموت الأشخاص

لكن لا .. انا مادي جداً ..
لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة أنه مات في حلمي
في نفس الوقت الذي مات فيه
في الواقع تقريباً

كان البعض متجمعاً حول شخص ما
أنه شقيق الاستاذ و هو طالب
في جامعتنا

كان يحكي ما شاهده من مصرع أخيه
"كنت اراقبه و هو يصرخ في نومه ، و يضرب رأسه بالوسادة مراراً .. ثم بعدها بلحظات
سكن و لم يعد يتحرك ، فأدركت أن روحه قد
غادرت الجسد"

"ربما آذى نفسه من شدة الضرب"

"لا احد يموت اذا ما ضرب رأيه بالوسادة يا غبي"

كنت افكر
طريقة الموت هذه تبدو مألوفة جداً
أنه بالضبط ما حدث في حلمي

و سبب تلك النظرات الملتهبة
لأنهم كانوا يرونني في أحلامهم

....

في الليل .. اخذت حبوباً من (الفروسيمايد)
المدرة
كما نصحني صديقي في علم الطب

هذا سيجعل نومي جحيماً متقطعاً

استلقيت في فراشي افكر
ما معنى كل هذا ؟؟
و لا اعرف متى نمت

رأيت نفسي في شقة .. شقة ليسا
كانت هي تنظر إليّ بخوف
بينما ترفع سكيناً كبيراً بأتجاهي
و تتراجع ببطئ للخلف

لكنني كنت اعتبرها لعبة أطفال .. و ابتسم بوجه السكين بشر
لا ادري من اين اتتني تلك الجرأة
حقاً لا اعرف

كانت تصرخ في وجهي بذعر
"اياك أن تتقدم ، سوف امزقك"
بينما يديها ترتجفان

الا ان شخصي في الحلم لم يستمع لها ،و
اخذ يتقدم منها واثقاً بشكلٍ
مرعب

هنا شعرت أنني سوف انفجر
تباً احتاج الذهاب للحمام و بشدة

عدت للنوم
هذه المرة ، كانت تقف على حافة بناءٍ عالي
و تلصق ضهرها بالجدار
بينما شعرها يتطاير مع الرياح

بينما أنا كنت اتقدم بخطوات واثقة
و لا ادري أين ذهب تأثير هذه الرياح العاتية

كانت تصرخ بذعر
" اقسم انني سوف اقفز .. لا تقترب مني"

هنا استيقظت مجدداً
غرقت في ظلام الغرفة لدقائق
ثم قررت الا انام بعد هذا

اعددت لي كوباً من القهوة ، و جلست اراجع
بعض من كتبي
مع انني قرأتها مسبقاً

والداي سوف يستيقظان بعد قليل
و الفجر أصبح قريباً
لذلك لن انام حتى موعد الجامعة

لسببٍ ما ، لم ارد النوم و رؤية نهاية الحلم

كنت استمع للمحاضرة ، و لن اخبركم
عن كم مرة انا غفوت فيها

كانت ليسا خارجة مع صديقة لها
تبتسم و تضحك بعلو صوتها
عندما ناديتها
تغيرت ملامحها للغضب و الكراهية

قلت
"اريد محادثتك قليلاً"

انفصلت عن صديقتها لتتقدم نحوي
و هي تعقد يديها
أمام صدرها بنفاذ صبر
قالت
"تكلم"

"لا اعرف سبب هذا الكره في نظراتكِ
تجاهي"
قالت
"و هل كنت مولهة بعشقك من قبل ؟؟"

"لا .. لكن كان هناك وضعاً وسيطاً ،
لنقل انكِ لم تكترثي بي سابقاً
فما الذي حدث فجأة ؟؟"

صمتت ، بالطبع ستصمت فماذا ستقول ؟؟
سألتها
"هل للأمر علاقة بالأحلام ؟؟"

حسناً .. لقد كان رد فعلها غير متوقع
تقلص وجهها ، لتنطق بكره

" انت كنت هناك دوماً ... تتلصص عليّ ،
تطاردني ، تلتقط لي الصور ،
تطاردني عبر الهاتف ..
و عندما اهملتك ، انت سعيت للتخلص
مني .. لذلك اكرهك ، لا بل امقتك
و ان كان ما هو اقوى من هذه الكلمة
فهو شعوري حقاً"

قلت لها بمنطقية
"و هل تعاقبينني على أفعال فعلتها في احلامكِ ؟؟"

قالت ما كنت أخشاه
"انا شخص شفاف و نقي ، و اعرف ان رؤيتك
بهذه الصورة في احلامي ، فهذا يعني
انها حقيقتك القذرة ... انت تتصنع
التهذيب و الانطواء الا انك لست كذلك
لذا أنا حقاً احذرك من الاقتراب مني
مجدداً ، لأنك ستندم"

اااه تباً انا سأجن الان
كلما يعتقد الأشخاص أنهم شفافون ، يصبح
من المستحيل استعمال
المنطق معهم

اذا حلمت بأن خالتي-الذي لم أراه منذ اعوام-
يركلني .. فعلى من سيقع اللوم عندها ؟؟
الشفافون يعتقدون أنه على ابن خالتي

قلت بقلة حيلة
"أخشى اننا في ورطة .. انا لست مسؤولاً
عما يحدث في احلامك .. لكن
يبدو لي أن المشكلة أعقد من هذا
هل تتعلق احلامك بالمطاردة على حافة بناية
مؤخراً؟؟"

قالت بينما تقلص عيناها
"اذاً انت كنت هناك !! كنت اعرف"

في الواقع .. ان في كلامها بعض المنطق
اعني لم اكن انا في أحلامها
لكن ذلك الكيان الغامض الذي يتخذ
شكلي .. من يفعل ذلك

انه يتجول بأحلام الجميع ، و يفعل أشياء
سيئة و ضد شخصيتي ..
بينما يتخذ شكلي

لماذا يفعل ذلك ؟؟
على الأرجح أنه يحقق أحلاما و رغبات مكبوتة
لا اعلم بوجودها بداخلي

لذلك أنا في الحلم اكثر قوة و اكثر ثقة
و جرءة .. و هذه الأشياء
لا املكها في الواقع

و كما تعرفون جميعاً .. أن الحلم هو
اهم جلسة علاج نفسي مجاني

انا لستُ مجنوناً
و ليسا دليل على ذلك .. انا اعاني ما هو اسوء
من الجنون بحد ذاته
انا سفاح .. لكن ذلك يتم بغير
ارادتي

قالت بغضب
"اسمع .. اعرف ما تنوي فعله
، سوف تدفعني من تلك الحافة
لأسقط و في اليوم التالي ، سيعلقون ورقة
الزميلة لاليسا مانوبان التي توفيت
اثناء نومها ... لا اريد ذلك ، يجب أن تفعل شيئاً"

قلت لها في صدق
"اسمعي .. انا لا أنوي ايذائكِ مطلقاً
، و اذا كان هناك كيان يتحرر مني أثناء
نومي فأنا لا اعلم عنه شيئاً "

"ذلك لا يهمني .. انت كابوس حيّ جاثم على
قلبي منذ شهر ، و لا اعرف كيف اتخلص منه"

هكذا عدت للبيت و انا مضطرب للغاية
ان تكون على علم انك
ستقتل شخصاً الليلة من دون رغبتك
لهو شيء صعب
خاصة إذا كان ذلك الشخص يعرف بالأمر أيضاً

شربت الكثير و الكثير من القهوة
و أحضرت معي كتباً كثيرة لأقرأها
اشك انني سأدرس مواد السنة بأكملها
هذه الليلة
قررت أن اغفو عندما تستيقظ هي للذهاب
إلى الجامعة
و لن اذهب غداً بالطبع

و في الثالثة صباحاً
لم تستطع تلك القهوة اللعينة أداء عملها
لقد غفوت على الكتاب

كانت هناك ....
على حافة البناء ، تصرخ بشدة
حتى بددت الرياح صوتها
"كف عن هذا ، قلت لك توقف"

لكنني أواصل التقدم .. الغريب أنه لا يوجد
خوف من المرتفعات كالحياة
الحقيقية

مالذي يجري .. ؟؟
انني افتح حزام بنطالي و اضربها به
على وجهها .. بينما هي تصرخ
كان طوله في الحلم ما لا يقل عن خمس أمتار

استيقظت بفزع مكاني
لأجد انني غفوت على الكتاب
هكذا قررت ان ارتدي ثيابي لأخرج من المنزل
فسيؤل لا تنام
و سيكون بوسعي أن انتقل من ملهى لآخر
حتى الصباح

عندما بدأت الشمس ترسل ضوئها الى الأرض
استقمت قاصداً منزلي
سيكون علي أن أجيب عن أسئلة ابي
المذعور في هذا الوقت

على الأرجح انها ذهبت الى الجامعة الان
سأنام اخيراً

و اذاً ... مالحل ؟؟
على الأرجح سأعلق حبلاً في الحمام
ثم سـ ...
لا لست من يهرب من مشاكله بالانتحار
ثم ما ادراني أن ذلك الكيان الغامض
لن يتحرر بعد موتي ليدخل
عالمها

.................................

تقول لاليسا مانوبان

لم انم تلك الليلة ، فقد قضيتها اتجرع القهوة
طوال الوقت
أصبحت الساعة في الثامنة صباحاً
تناولت وجبة إفطار دسمة
لأذهب الى الفراش

كان اول ما رأيته أنه هناك .. ينظر لي بحقد
شديد
اذاً هو ينام وقت نومي ، و يفكر
بنفس الفكرة !!

....

كنت اركض في متاهة من الجليد
.. لا اعرف كيف انتقلت إلى هنا
لكنه كان
يركض خلفي .. و يحمل بيده منشاراً
بينما يلهث

منشار كالذي يحمله الوحوش في افلام
الرعب .. أنه ينوي قطعي الى
قسمين !!!
لا لن ادعه يقتلني ، لن الحق بمن قبلي

ركضت قليلاً ثم تواريت خلف جدار
خطر لي أن اضلله
اتبعت اثار خطواتي بالعكس
و اختبأت بين جدارين

سمعت صوت لهاثه عندما وصل ، غير اتجاهه
رااائع لقد انطلت عليه الحيلة

للنساء حاسة قوية فيما يتعلق
بالاتجاهات
هكذا استطعت أن أجد طريقي إلى الخارج
وقفت انظر الى المتاهة
و البخار الذي يتصاعد من فمي

لقد ظل الطريق بالفعل

نمت حتى المساء من دون إزعاج

في صباح اليوم التالي
ذهبت الى الجامعة فلم اره .. كانت هناك
حركة اكثر من اللازم في المكان

سمعت أن زميلنا جونغ ان .. ذلك الخجول
المنطوي في غيبوبة .. و لم يستيقظ من نومه

ان الأطباء في المشفى حائرون من حالته
سألتني صديقتي
"أنتِ لستِ قلقة ؟؟"

و كيف اكون قلقة و انا اعرف التفسير الوحيد
لما يحدث
لقد علق في المتاهة
أنه هناك ، يصرخ و ينادي لكن بلا جدوى
لقد ضاع في احلامي الى الابد

لكن .. لا أنكر أنني لست سعيدة بالخلاص
منه .. اظن انني ظلمته .. لكنه كان
خطراً عليّ و على الآخرين

هناك احتمال أن يعود ليلاحقني في الاحلام
لكنه لن يتمكن من الخروج من تلك المتاهة
لن يفعل
سأنام براحة اخيراً
....
تصبحون على خير

.
.
.
.

كان يحمل سكيناً عليه اثر للدماء
و ينظر لي بمقتٍ شديد
نظرته توحي لما ينوي فعله

ابتسم بجانبية بشكلٍ مخيف لا بل مرعب
هذا الفتى له هيبة هنا

تقدم بأتجاهي بحركة بطيئة جدا
و كأننا في احد الافلام
ليقول بغضبٍ مكتوم
"مرحباً مجدداً"

انتهى
.....................

© Angel ,
книга «حقد hatred».
Коментарі