كل البدايات سعيدة، ولكن هل هذه ايضاً كذلك؟
الحزن و الضيق و الاختناق فقط هم المسيطرون!
.•.•.•.

تسير ف الازقه الضيقة في عتمة الليل تحت ضوء القمر، لا يوجد سوى صوت الرياح القوية، فهي رياح ديسمبر، لا تريد العوده لمنزلها برغم تأخر الوقت، ام اقول انه جحيما؟
ماذا عساها ان تفعل سوى العودة إليه بعد يومها الشاق، لا سبيل لها غيره رغم كرهها له.

صوت فتح الباب يليها صراخ والدها الثمل الذي اعتادت عليه، فهو مدمن كحول، لا تتذكر اخر مره رأته واعي.
"تعالي الى هنا، اين اجر اليوم؟ "

" خذ انا اكره حياتي بسببك توقف فقط عن الشرب وعد للحياة لماذا انا من تصرف عليك؟ لماذا انت هكذا؟ أنت لا تستحق حمل كلمه أب "

اردفتها وهى تضغط على اسنانها وتقاوم دموعها لا تريد ان تكون ضعيفه امامه فدائماً ما يطلب منها أجرها اليومي الذي تحصل عليه من اعمالها الجزئية

"هل تتواقحين معي الان يا عديمه التربيه"

ادرفها وهو يهم ليمسكها من شعرها بقبضته.
صوت صراخها ممزوج بشتائمه وضرباته  نحوها
ليقوم لسحبها نحو الباب

" لا اريدك بالمنزل نامي بالشارع ليس هناك مكان لك هنا"
. •.•.•.
جالسه على ارضية الشارع في هذا الجو البارد، ليس لها مكان للذهاب اليه، لا أقارب، لا اصدقاء،
هي فقط يتم التنمر عليها في المدرسة التي كاد يحرمها منها والدها حتى امها توفيت عندما كانت بعمر العاشره، لا تتذكر عنها إلا القليل، واخر ما تبقى لها منها هوالعقد الذي اهدته لها في اخر عيد ميلاد لها.
كل ما تفعله هو الدخول بنوبات بكاء،
بكاء فقط حتى لا تستطيع التنفس و الاحساس بالاختناق
لماذا فقط حياتها هكذا؟
أيعقل انها قتلت احدهم في حياتها السابقة لذلك تعاقب عليها الان؟
مرت ساعتان وهي جالسه بنفس المكان تدفن رأسها بين ركبتيها، جسدها تشنج من البرد، صوت تخبط اسنانها ببعضها بدأ في التعالي.
الأن ليس لها غير العوده للمنزل و القفز من نافذه غرفتها بالتأكيد والدها الان نائم بما ان انه كان ثمل.
.•.•.•.


Linzy pov.
حياتي اقرب لأن تكون جحيم، ايام متكرره، لا جديد، تعنيف يومي من ما يسمى أبي
لا يستحق هذه الكلمه من الأساس، عاطل عن العمل مدمن كحول، يأخذ مني نصف راتبى لشراء الكحول، ولا يتحمل اي مسؤوليه، يعيش بلا هدف.
الحمل فقط علي انا، ادرس، اعمل، وكل شئ.
حتى بالمدرسة لا أسلم من التنمر فقط انا المنبوذه بين الجميع، لا يقترب مني احد حتى لا يصبح منبوذ مثلى، وهذا كله لماذا؟
آه صحيح انا لست مستوى اي منهم انا فقط الأدنى مكانه، حتى انهم يتنمرون على شعري المجعد، هو ليس بهذا السوء ايضاً.
حتى لم اسلم من مدير العمل الجزئي، يعاملني كأنني عبدة له، انا بالفعل اعمل بثلاث اعمال لكي استطيع الصرف على كلانا.
انا حياتي تعيسة بكل معنى الكلمة منذ توفيت والدتي.
كل ما استطيع فعله هو البكاء والبكاء، وهل لاحد ان يهتم؟

أحاول العوده سريعاً للهروب من هذا البرد القاسي، رأيت قط أقدامه مربوطة ببعضها، من الحقير الذي يفعل هذا بقط مسكين، انا بالطبع لن امر هكذا مرور الكرام، ساعدته بالفعل بفك هذه العقد ولكن هي مربرطه بعنف، اللهي أليس لأحد رحمه هكذا، للاسف البشر هم وحوش.
وجدت بجانب القط شيئا يشبه مذكره ام هي دفتر؟
لا اعلم ولكن هو غريب بعض الشئ، وكأنه يضيء، اشعر انني رأيت ضوء يشع منه، الهي أ يعقل انني اتوهم انا لم أتناول العشاء للان؟
لا يهم سأخذه، سأكتب به روايه جديده، كل ما الجأ له هو كتابه الروايات.
هي طريقتي الوحيدة للهرب من هذا العالم البائس.
.•.•.•.
جالسة في الغرفة ملتفة بالفراش، ولكن برغم إرهاق جسدي عيناي لا تستيجب لنداء عقلي.
اشعر بالاختناق، كل ما افعله البكاء مجددا و مجددا.
اعجز عن حمل كل تلك الهموم، فقط اريد الموت، كأن سيبالي احد.
فى بعض الاوقات اشعر انني غير مرئية!
حاولت تخليص نفسي من هذا العذاب و لكن كل المحاولات ينتهي بها الفشل.

تبدد الظلام وها هي الشمس تعود، ولكن أيضاً لا أستطيع النوم.
ربما ابدأ بروايتي الجديدة، الكتابة تخفف عني حتى لو بنسبة واحد بالمئة.
دائماً ما اضع كل ما أحتاجه من هذه الحياه الظالمة ببطلتي، اجعلها تعيش الحياه المثالية التي لم استطع يوماً أن اعيشها.
هذا الدفتر يشغل بالي كيف يظهر منه شعاع ضوء هكذا؟، انا متأكدة انني لمحت شيئاً كهذا.
لم تمر دقيقتين حتى أيقنت أنها حقيقه وأنني لم أتوهم.
حقيقه انه اطلق منه شعاعاً، هو بالفعل اطلق المزيد.
استشعرت بعض الخوف، ولكن لم اهتم كثيراً، لونه بني قاتم مرسوم على غلافه دائره مكتوب داخلها
'المنقذ'
باللون الذهبي وعندما المسها تتوهج!
فتحت غلافه، ليكتب بخط متوهج قليلاً

'إن كنت تركز على الألم فسوف تستمر فى المعاناة ،  فقط اخطي بقلمك هذه السطور'

غريب!
End pov.
. •. •. •.
جلست تكتب ما يقارب من خمس صفحات لتنتهى بعد ساعة1، وتحاول الذهاب فى نوم عميق تريح فيه جسدها النحيل.
ولكن غطت هذه المره في يوم عميق.

ولكن الحياه ليست سهله، استيقظت الساعة الثامنة صباحاً للمدرسة.
تحاول ان تبذل قصاري جهدها في سنتها الاخيرة لتلتحق بجامعة عالية.
تريد ان تصبح سيده أعمال، حلمها منذ نعومة اظافرها.
ولكن تكره ذهابها لهذه المدرسة، دائماً منبوذة، ليس لها أصدقاء ويتم التنمر عليها من مجموعة بنات ذوات المرتبة العالية، او كما تسميهم ' مجموعه مختلات'، ولكن ما باليد حيله، دائماً المعلمون ينحازون لهم خوفاً على عملهم، فقط تحاول ان تعود بأقل خسائر، فأخر مره كاد يُكسر كاحلها.

رأسها يفتكه الالم لعدم أخذ كفايتها من النوم، نامت أربع ساعات فقط، جسدها لم يتخلص حتى من إرهاقه.
.•.•.•.
Linzy pov.
اجلس وحدي في مطعم المدرسة مثل كل يوم، بعد ان استدعتي معلمه الفصل بسبب ملاحظتها لتدني درجاتي هذه الأيام ، ولكن ماذا افعل بالكاد اجد وقت للمذاكرة .
رفعت رأسي اعدل نظاراتي الطبية لأجد 'مجموعه المختلات' قادمين نحوي، إلهي فقط اريد التخلص منهم يكفيني أبي ومشاكل المنزل.

"أ أشتقتي لي يا ذات الشعر الاجعد؟"

قالتها الفتاه البدينة نسبياً وخلفها خمس فتيات يعتبروها قائدتهم، اغبياء.
انا فقط اصمت، أريد أن أستفزهم.
سكبت الاخرى زجاجة الحليب على شعري

"هكذا افضل ما رأيك؟ "

قالتها بسخريه لتنظر لأمثالها واستمروا بالضحك كالبلهاء، اللعنة عليهم.

" من فعل هذا بها؟ هاا؟ "

صدع صوت ثالث لأنظر له، شاب؟ أليس هذا من انتقل منذ أسبوعين، رغم ذلك هو ذو شهرة على مستوى المدرسة، وايضا هو بصفي.
أمسك زجاجه الحليب، وألقى بما تبقى منها في وجوههم جميعاً.
لترد حمقاء منهم
" هل انت احمق يا هذا أ تريد الفصل؟ "

" اغلقي لعنتك واذهبي من امامي"

امسك معصمي ليردف
" تعالي معي لننظف شعرك"

تجاهلهم ليصدم كتف احداهن.
حالياً لا استطيع الإفاقة من صدمتي، هناك من يدافع عني! ، صدقاً أنا مصدومة الأن .
نظر لي لبرهة

" ما بكِ أنا هنا اساعدك تعالي معي"

سحبني الى دورة المياه
" ادخلي سأنتظرك هنا"

أنا لا اعلم ماذا يحدث الأن ،أ يعقل اني احلم؟
همهمت لأذهب من أمامه
End pov.
. •. •. •.




هيي جايز✨
اتمنى تدعمو روايتي، فهي اول روايه ليا.
متحكموش عليها من اولها ممكن تكون حسيتو بملل اول بارت وعشان ان البارت قصير
انا حبيت اني اخلي اول واحد قصير كدا 
وانا اقبل بالنقد البناء عشان زي ما قولت دي اول روايه ليا 💜
اشوفكو في البارت الجاي ✨
سي يوو 💜