'يومٌ أخر مليئٌ بالملل رائع هذا حقًا ما ينقصني'
همهم بكلماته و هو يصفع جبينه بتملل إنه يكره الحياه الروتينيه و يُفضل الإنطلاق و لكن والده قد قسم ميراثه علي ابناءه و هو يجب عليه أن يُدير الشركه التي ورِثها.
ولكنه اليوم قد فاض به الأمر و قرر أن يبيع تلك الشركة بثمنٍ باهظ يكفيه العيش لبقية حياته و بالفعل قد باعها و عاد الي منزله و العديد من الأفكار تتضارب داخل عقله فهو لا يريد احزان والده الذي سيُغشي عليه فور معرفته بذلك، و أيضاً لا يريد ان يقضي باقي عمره في تلك التعاسه يجب عليه الإنطلاق و الان هو يمتلك المال للبدأ في مغامرته التي لطالما حَلِم بها.

يُمسك دفتر مذكراته الجديد و يكتب فيه
-هذه مذكراتي الجديده و التي سأكتب بها كل ما أراه أو اسمعه في تلك الفتره القادمه حظاً موفقاً يا أنا :) -
يبدأ في تحضير حقيبة السفر واضعًا ملابسه و الاغراض المهمه التي سيحتاجها ثم يوقفهُ صوت الهاتف ليذهب مسرعاً حتي يُجيب.

'مرحباً سيد شرُدنجر'

'مرحباً؟'

'انا أحد الموظفين الذين يعملون عند والدك و أردت أن اُخبرك انه في المشفي بسبب ما فعلته'

'هل اُغشيّ عليه؟'

'نعم'

'كنتُ اعلم'
يقول بقهقه بلهاء فلقد توقع هذا ولكن ليس بهذه السرعه
'أود إخبارك فقط بأنه سيقتلك عندما يستيقظ'

'فـلتخبره أنه لن يجدني سوي بعد فترةٍ طويله الي اللقاء و أرسل اليه قُبُلاتي'
يقول و هو مستمرٌ في الضحك فهو دائماً مشاغب و والده يفقد اعصابه و يبدأ بأخذ الأدويه التي تسبب في ظهور امراضها ابنه شرُدنجر.

'اشعر بالحزن علي والدي ولكنه سوف يتعافي قريبا لا يهم، ما يهم الآن النوم للإستعداد إلي ركوب السفينه غدًا'

من الجيد انه خلد الي النوم حتي استطيع وصف المكان المحيط بهِ دون مُقاطعه..

شرُدنجر جيمس ليچيند البالغ من العمر ثمانية و عشرون عاماً يعيش في استراليا او كما يدعوها *القاره المعزوله* فهي في اقصي الجنوب الشرقي للكرة الأرضية و السفر الي قارةٍ أخري يعتبر جنوناً فالسفن تأخذ شهورًا حتي تصل

يُحب اللونين الاسود و الاخضر

درس جميع انواع الدراسات الحره مثل لغة الجسد و العيون و بعض طرق الإنقاذ من الموت إلخ...
يتمتع بذكاء رياضي و ذهني رائع و يعلمُ تماماً كيف يقع في المشاكل و يخرجُ منها دون ان يمسه شئ
و لأن اسمه صعب النطق فقرر أصدقاءه و عائلته منداته بـ شيلدون و هو اسم لاتيني قديم معناه القنبله الموقوته فهو متقلب المزاج كثيرا ولا تعلم متي سينفجر!

عائلته مميزه بإسم ليچيند -اسطوره- فلذلك قرر أن يصنع اسطورته الخاصه وذلك بالسفر حول العالم و رؤية ما يميز كل بلد عن الأخري و يحب التحقيق في الأشياء الغير مألوفه و المريبه فلطالما سَمِعَ عن حوادث غريبه خارقه للطبيعه تحدث و هو يريد ان يكون اول من يكتشف السبب وراءها.

ولكنني لا أظن أنها ستكون رحله آمنه علي الإطلاق اتمني أن يعود منها علي خير دون ان يموت او يفقد عقله اكثر من هذا ولكن لما القلق فبالفعل لم يتبقي شئٌ من عقله حتي يفقده!

أخلدُ الي النوم انا أيضاً حتي استطيع إكمال رحلته إليكم غداً إلي اللقاء.
تايxx