0; soft, strong color
- الرواية موجوده للجزء التاسع في الواتباد.
"تِلك كانَت الشُّعلة..
إذاً.. متى تحترقُ بالكامِل"
—
تسلب العدم من جدران السور الأبيض، بألوانٍ قله ما يقول عنها جريئة، تخفي وجهها بكمامه مانعةً لرائحه الطلاء بخنقها، ترسم و تلون، ترجع للخلف لترى ما صنعت يداها و تعود للرسم مره أخرى.
صوت صفارة الشرطة تداهم ذاك الشارع المظلم، أيقظها من شرودها في تحفتٍ قامت لتّو بإكمالها. أخذت تلملم علب الطلاء بحقيبتها السوداء لتهم بالجري تختبئ بين تلك الأزقه الضيقه.
مرّت سيارة الشرطة في ذاك الشارع و لم يروها كونها إختبأت بمهاره، إبتسمت بسخريه متمتمه.
"شرطة في مؤخرتي، يلحقون بي خمس سنين و لم يُمسكُوا حتى بظِلي"
ذهبت تكمل سيرها نحو منزلها، وضعت سماعاتها الزرقاء المنيره فوق رأسها تستمع لأفضل أغانيها لفرقتها الإستراليه الشهيره، قامت بتشغيل إحداها و هي Into It - Chase Atlantic
هيكلها الخارجي يتميز بالأسود و لا شيء سِواه، رغم عشقها للألوان الفاتحه و العاكسه للضوء، هي أيضاً تحب ألوان النيقاتيف و لكنها تفضل الأسود في ملبسها.
تخطو خُطاها برفقٍ و كأن ألغاماً تقبع تحت هذه الأرض المبتله جراء مطرٍ غزيرٍ هطل عليها، الرويه في قاموسها تعني التمهل و الصبر في إتخاذ أي قرار حتى و لو شهيقٌ بسيط، تؤمن بأنه سيؤثر في حدثٍ ما في المستقبل.
تصل لبيتها بعد نصف ساعه من السير، تفتح الباب و تدخل بهدوء تفتح الأنوار الخاصه بغرفة المعيشه و تجلس على كنبتها السوداء المفضله، تعشق الأسود في كل شيءٍ عدا رسمها و فنّياتها فهي تعززها بالألوان الناعمه و القويه، تأملت أبسطتها الرماديه لتقع عينها عن ذاك الحرق الصغير قرب نهاية طرفه.
عقدت حاجباها بإستغراب، بقعه صغيره جداً و كأنها لبرادة سجائِر وقعت من مدخن، لكنها لا تدخن و لا تدخل أي أحدٍ لمنزلها، فمن إفتعل هذه البقعه؟
نهضت بخفه تراقب ذاك الحرق الصغير بينما تقرفص أمامها، و كما توقعت..هي لسجائِر أحدٍ ما.
إلتمست حاسة سمعها ضجيج بسيط يصدر من المطبخ، تبعت الصوت بدهشه، من تجرأ عن دخول بيتها في هذه الساعه؟ لا هذا ليس السؤال الصحيح..بل كيف دخل أساساً!؟.
على رؤوس أصابعها تنتقل من خطوه لأخرى، حتى وصلت أمام باب المطبخ الربع مغلق، و يصدر منه ذاك الضوء الخفيف ليرسم على الأرض مثلث إشعاعي، تلك الضجه لازالت و لكنها قلت مع بعض تمتماتٍ خافته.
بلعت ريقها بتوتر لمن هناك يعبث بِبيتها، لتمتد يدها تفتح باقي الشق، قابلها ظهر شخصٍ ما و هذا مازاد صدمتها الأضعاف، شعره الرمادي غامق الدرجه، مع أقراط في أذنه الظاهِره لها و ملابس مشققه جلديه سوداء.
يبحث في الأدرج عن شيءٍ ما و ثوانٍ فقط و قد أخرجه، كانت ولاعه التي تستخدمها لإشغال الغاز.
ضغط عليها لتخرج شعلة النار الزرقاء تلك، أخرج سيجاره ما من جيبه ليشعلها، هي فقط شردت كيف أحرقها ببطء..
- Babe, can you burn slow~..
-💜🌌
-famin
Коментарі