Chapter 4
ملاحظة : في بداية البارت رح يكون في شوية تشويش إلكم بس بعدين رح تفهمو القصة ودور الأشخاص الجداد اللي ضفتن
استمتعو ورداتي 😘
.
.
.
في ظلمة الليل حيث لا يوجد شخص خارج منزله
يتنزهان كعادتهما التي يفضلاها كحبيبين
كونهم ليسوا من أحبة أشعة الشمس فأغلب أوقات خروجهم من منزلهم هو عند غروبها
.
.
هيتشول بانزعاج : (توقف ليس الآن)
ليتوك بانتحاب : (لماذا؟..لا أحد هنا)
هيتشول بسخرية : (هل يجب أن يكون هناك أحد حتى لا نفعلها في الشارع؟..يا إلهي ألهمني الصبر)
ليتوك : (هيا تشولي فقط بعض القبل وأبتعد أقسم لك)
نظر إليه حبيبه نظرة -هل أنت متأكد-
قلب ليتوك عينيه : (حسناً حسناً..أعرف أني سأتمادى أكثر لكن..ماذا أفعل؟أنت المثير هنا..وأيضاً إنها الثالثة صباحاً أي لا يوجد مخلوق في الشارع الآن ولن يرانا أحد)
هيتشول باستنكار : (بربك ليتوك!!هل أنت جاد حقاً؟)
ليتوك بجدية : (وهل كنت تظنني أمزح؟أنت تعلم بأني أحب فعلها في العراء والهواء الطلق..ليس وكأنها مرتنا الأولى التي نمارس فيها في الشارع)
هيتشول باستسلام : (حسناً لك ما تريد لكن لندخل ذلك الزقاق سيكون الوضع أأمن)
يسيران نحو ذلك الزقاق وبينا يسيران كان ليتوك يعتصر مؤخرة حبيبه الذي يتذمر وكأن الأمر لا يعجبه
ولكن كل ما في الأمر أن هيتشول أكثر حرصاً من حبيبه فهو دائم الحذر فيما يخص علاقتهم أمام العامة فالمثلية غير محببة من عامة الشعب وليست بذلك الانتشار
دخلا الزقاق الضيق ليسند ليتوك ظهر حبيبه على الحائط ويبدأ تقبيله بشغف والآخر يبادله بكل حب
استمرت قبلاتهم لعشر دقائق ولا شيء يسمع سوى صوت القبل والامتصاص والأنات المثارة
.
.
هيتشول بارتباك : (ليتوك توقف)
ليتوك الهائج لا يستطيع التوقف فكل ما يهمه الحصول على المزيد من شفاه حبيبه اللذيذة والتي هو مدمن عليها
هيتشول قام بدفع ليتوك عنه بخفة : (قلت لك توقف..أنا أرى أحداً مستلقي هنا)
تقدم هيتشول من الشخص النائم كما يظن وكلما اقترب منه كلما ازداد تفاجؤه
شهقة خرجت منه على المنظر الذي اتضح له
لحقه حبيبه ليرى ما الأمر،
هو الآخر انصدم مثله
.
.
فتى لا يبدو عليه بأنه بالغ..بالكاد يستر جسده ثياب ممزقة ملوثة بالدماء في هذا البرد القارص..جسد مليء بالكدمات والجروح..جسد لا أحد يعلم إن كانت روحه ما زالت فيه
.
.
تقدم هيتشول من الفتى وبيد مرتجفة قام بتحسس نبضه من رقبته
هيتشول بحزن : (هو بالكاد يتنفس..يا إلهي..من القذر الذي فعل به هذا؟)
ليتوك ببرود مصطنع : (لنرحل من هنا هيتشول..قد يتهمنا الناس به..هو ميت لا محالة)
نظر إليه هيتشول بحدة ودمعة من عينه التي تحولت للأحمر القاتم نزلت بالفعل : (ما الذي تقوله؟..أنا لن أتحرك من هنا بدونه..انه صغير ويشبه هيبوم..أرجوك ليتوك دعنا نأخذه معنا)
تنهد ليتوك : (لماذا تحاول ذكر هيبوم؟..الأمر مختلف هنا..هيبوم مات عدة مرات وأنت تعلم هذا وهذا الفتى سيموت أيضاً..انظر إليه من المستحيل أن ينجو إلا بمعجزة)
أخفض هيتشول رأسه وبدأ يبكي بصمت وهو ممسك ليد الفتى المتجمدة..بعد لحظات من الهدوء..قام بنزع معطفه الكبير ووضعه حول أكتاف الفتى المتجمد وقام بتزرير المعطف وحمل الفتى بين ذراعيه وقال بثقة وعناد : (لنصنع نحن تلك المعجزة)
استسلم ليتوك بعد النظر إلى عيني هيتشول الحمراء الثابتة..فهو يعلم بأنه لن يتمكن من مواجهة حبيبه العنيد ويعلم بأن هيتشول رأى شيئاً في هذا الفتى لكي يتمسك به بهذه الطريقة
.
.
ذهبا لمنزلهم المنفرد عن المناطق السكنية فهو منزل خشبي متواضع مثله مثل أي منزل من منازل كوريا التقليدية ومحاط بحديقة جميلة مليئة بأنواع مختلفة من المزروعات
دخلوا منزلهم وقام هيتشول بوضع الفتى على الفراش الأرضي وذهب ليتوك ليشعل المدفئة
تمعن هيتشول بالنظر لوجه الفتى
رغم أنه يحوي بعض الخدوش إلا أنه ما زال يحافظ على جماله
تقدم ليتوك وأعطى هيتشول المناديل المبلله بالماء المعقم الدافئ
بدأ هيتشول بالمسح على وجه الفتى ورقبته بالمنديل أخلعه المعطف وبقايا ثيابه ليعالج جروح جسده ويوقف نزيفه الذي بالأسفل وهنا علم بأنه ثنائي وتأكدت شكوكه حول هوية الفتى المسكين
ليس هويته الحالية فقط بل هويته بعدة أجيال سابقة في الماضي أيضاً
ليتوك : (الأمر ميؤوس منه..هو بالفعل لن يصمد)
هيتشول بدأ بالبكاء وبحدة وصوت شهقاته ملأ المنزل
هيتشول بصوت مرتجف : (إنه هيبوم..انظر لوجهه إنه ابن عائلة بيون وأنت تعلم من يكون بيكهيون ابنهم بالنسبة لي)
ليتوك بذهول : (هل أنت متأكد؟)
أومأ له هيتشول بنعم
هيتشول : (إنه هو أنا متأكد..انتظر لحظة) كشف عن جزئه السفلي قليلاً ليتأكد
هيتشول : (إنه ثنائي..أخبرتك أنه بيكهيون)
اقترب ليتوك من وجه الفتى : (يا إلهي إنه بالفعل هو..إنه بيكهيون)
هيتشول بحرقة : (لن أسمح له بالموت..أنا أستطيع إنقاذه هذه المرة حتى ولو كان قدره الموت بطريقة بشعة أنا سأغير هذا القدر وسأفك تلك اللعنة الليلة)
ليتوك بارتباك : (ماذا ستفعل؟)
هيتشول بثبات وثقة : (سأقوم بتحويله)
ليتوك بغضب : (هل جننت؟..أنت لا يمكنك فعل ذلك..لا يمكنك تحويل أياً كان)
هيتشول بحدة : (إنه ليس أي شخص إنه هيبوم أخي..وهذه المرة سأقوم بإنقاذه ولن أشاهده يموت وأنا مكتوف الأيدي)
ليتوك بتنهد : (ماذا عن العواقب؟)
هيتشول : (لا أهتم..فالتحلّ علي اللعنة أنا سأنقذه مهما حصل..ليس من العدل أن يموت كل مرة بعمر صغير وبطريقة تزداد قسوة جيل بعد جيل)
ليتوك : (نحن حتى لم نقم بدراسة بنية جسمه وتركيبة حمضه النووي..ماذا إن لم يتفاعل جسده مع السم؟..أنت تعلم بأنه سيموت على الفور)
هيتشول : (إن لم أحوله لن ينجو وإن حولته سيكون هناك احتمالين..لذلك سأحوله وسمّي أنا هو الأفضل له)
ليتوك : (لماذا سمّك هو الأفضل؟)
هيتشول : (تعلم..لأني أخاه)
ليتوك بتنهد : (هذا كان منذ مئة سنة وليس الآن)
هيتشول بعناد : (ولكنني سأبقى أعتبره كأخٍ لي وسمّي هو الأفضل بالنسبة له..إن كان لديك اقتراح آخر أخبرني به وإن لم يكن لديك فاصمت)
ليتوك باستسلام : (حسناً..حوله إذاً..ماذا تنتظر؟)
أومأ له هيتشول بهدوء وبارتباك دنى إلى رقبة بيكهيون وقام بغرس أنيابه بوريده ونثر سمّه الخاص بتحويل البشر لمصاصي دماء
.
.
.
Flash back To 1860
في تلك القرية الصغيرة النائية
في منزل متواضع
عائلة كيم الصغيرة المكونة من أربعة أشخاص وهم الأب والأم وصبيان أحدهما في الرابعة عشر من عمره والآخر بالعاشرة والذي كانت عائلته تخفي سره عن أهل القرية كي لا يقتلوه ألّا وهو أنه ثنائي الجنس
كانوا يعيشون حياة طبيعية مثل باقي العوائل
إلى أن أتى ذلك اليوم والذي انقلبت فيه حياة تلك العائلة رأساً على عقب
وذلك بسبب دين لم يستطع الأب المسكين أن يوفيه
الدين كان كبيراً والشخص الذي يدين له الأب كان رجل مشعوذ حقير والمهلة التي أعطاها المشعوذ للأب انتهت بالفعل
كانت العائلة المتواضعة تتناول طعامها القليل على العشاء وإذ بباب المنزل يكسر ويدخل عليهم ذلك المشعوذ
المشعوذ ببرود : (أين المال؟)
الأب وهو يرتجف : (أنا لم أجمع سوى نصفه..أمهلني بعض الوقت أرجوك ولا تؤذي أطفالي)
المشعوذ بابتسامة ساخرة : (أنسيت اتفاقنا أم أعيده عليك؟..أنا أخبرتك بأنه إن لم تسدد الدين في الوقت المحدد فأنا سألعن أحد أطفالك للأبد والآخر سأحوله لما أريد)
الأب بدأ بالبكاء هو والأم والطفلان يرتجفان خوفاً
الأب : (خذني افعل بي ما تشاء لكن أرجوك لا تؤذي أطفالي)
المشعوذ بضحكته الشريرة : (آسف عزيزي..ولكنني لم ألقي لعنة على أحد منذ فترة وأنا متحمس للغاية الآن) اقترب المشعوذ من فتى العاشرة هيبوم وانتشله من أذرع والدته بالقوة تحت صراخ الأم وبكاء الطفل
أمسك المشعوذ الطفل من مقدمة رأسه وقام برفعه بالهواء وأصبح يلقي عليه سحره وشعوذاته ويتكلم لغة غير مفهومة وكل ذلك تحت نظرات الأم والأب والأخ الأكبر هيتشول والذين بقوة ما لا يستطيعون الاقتراب أو التحرك حتى وكانت هناك رياح قوية تعصف بالمنزل بشكل مخيف تحيط المشعوذ والطفل
هيبوم لم تكن هناك ردة فعل على وجهه كان كالتمثال الجليدي إلى أن صرخ صرخة قوية ووقع أرضاً من دون حراك بعد أن أفلته المشعوذ وتوقفت الرياح وركضت الأم لطفلها لتحتضنه وتبدأ بالبكاء فلقد كان ينزف من أنفه ووجهه شاحب لا أثر للحياة فيه
المشعوذ بسخرية يكلم الأم : (لا تقلقي لم يمت بعد فأمامه ستة سنين على الأقل) وبدأ بالضحك بطريقة شريرة هيستيرية
الأب بغضب وصراخ : (ماذا فعلت أيها المجنون؟)
المشعوذ باستفزاز : (لا شيء..فقط قمت بلعنه لعنة ستبقى معه حتى للأجيال القادمة والحيوات الأخرى)
نظر بنظرة مظلمة وأكمل : (حكمت عليه بالموت قبل أن يدخل سن السابعة عشرة وبأبشع الطرق وأفظعها وهذه اللعنة ستستمر لأبد الآبدين) وضحك بشر وظلمة
الأخ الأكبر هيتشول ركض نحو المشعوذ وكاد أن يضرب رأسه بالمنجل خاصة الزراعة ولكن المشعوذ بقوة ما وفقط بتحريك يده بالهواء قام برمي هيتشول أرضاً قبل وصوله إليه حتى
تقدم المشعوذ من هيتشول وقام بامساكه من رقبته وبدأ ينظر إلى أنحاء وجهه باستخفاف
المشعوذ بانتصار : (عرفت إلى ماذا يجب أن أحولك)أخرج سكينة صغيرة وقام بشق جرح في كفه وكف هيتشول وقام بالضغط على أيديهما معاً وهيتشول يصرخ بضعف
وقام بشق جرح آخر بذراعه وآخر بشكل سطحي في مكان قلبه وكان يتمتم بلغته الغريبة وأخذ منديلاً نظيفاً من جيبه وقام بمسح الدماء به
وعندما انتهى استقام وابتعد ناوياً الخروج من المنزل ولكن عند عبوره من الباب التفت للعائلة ونظر لهم بتلك النظرة المظلمة وركز نظرته بالنهاية على هيتشول وقال : (سيكون تحولك يوم موت أخاك وستبقى خالداً إلى الأبد تتعذب برؤيته يموت جيل بعد جيل ولن يستطيع أحدكم الموت قبل ذلك الوقت) ورحل وكأن شيئاً لم يكن
واستيقظ هيبوم ليبكي بحضن أمه ليأتي الأب وهيتشول ليحتضناهما أيضاً
انتهى هذا اليوم المرعب بالنسبة للعائلة المسكينة وتلته الكثير من الأيام قرروا فيها أن يعيشوا حياة طبيعية وينسوا ما حصل
ولكن كل واحد منهم يخفي قلقه وخوفه على البقية خاصة الابن الأكبر هيتشول فهو متعلق بأخاه الصغير كثيراً
مرت الأيام والأشهر والسنوات إلى أن كبر الفتيان ليصبح هيتشول في العشرين من عمره وهيبوم بالسادسة عشرة
طوال تلك السنوات كان كل ما يفعله هيتشول هو مراقبة أخيه وحمايته من أي شيء صغير كان أو كبير
لم يكن أحد من العائلة يسمح لهيبوم أن يقترب من الأدوات الحادة أو يعمل بالزراعة أو يذهب مع أبيه وأخيه للصيد
إلى أن جاء ذلك اليوم والذي كان فيه هيبوم لوحده في المنزل حيث كان والده وأخاه يجمعان الحطب من الغابة ووالدته كانت تتبضع الطعام من سوق القرية
وهو تذكر أن والدته ستعود من السوق منهكة وبعدها ستذهب لتغسل الملابس المتسخة بمياه النهر قرب بيتهم
هو يكره رؤية والديه متعبين وهو لا يفعل شيء ولا يحرك ساكناً
فقام بأخذ الثياب إلى النهر ليغسلهم وكان النهر وقتها فائض وسريع الجريان كونهم في بداية فصل الشتاء وكانت تمطر بغزارة الليلة الماضية
هو لم يفكر بأن حياته ستكون معرضة للخطر بسبب غسل بعض من الثياب المتسخة
ولكن رؤيته لقطة عالقة على غصن شجرة ممتد على النهر بارتفاع لا بأس به
جعله يذهب اليها لينقذها كونها ستقع في النهر بأي لحظة
تسلق الشجرة وجلس على الغصن لكي يحمل القطة وينزل وإذ بالقطة تقفز من بين يديه على الأرض وتركض وهو من فزعه وحركتها التي فاجأته اختل توازنه ووقع في النهر
حاول السباحة لكنه لم يستطع كون التيار قوي للغاية وهو لم يتعلم السباحة لأن عائلته منعته كونها خطرة على حياته
حاول التمسك بأي شيء للنجاة..كلما ارتفع رأسه قليلاً فوق سطح المياه كان يصرخ للمساعدة ولكن ليس هنالك من منقذ وليس هنالك من سامع..التيار يجرفه إلى حيث لا يعلم وبرودة المياه تنهش عظامه لدرجة تجمدها
رحل هيبوم..رحل ومن دون أن يشعر أحد
سوى ذلك الشخص الذي كان يحمل الأخشاب مع أباه هو فجأة شعر في نخز بقلبه وببعض الدوار..حاول الصمود ولكن خارت قواه ووقع أرضاً..وضع يده على قلبه وتنفسه أصبح يضيق..والده جن جنونه لما يحصل لابنه البِكْر ولم يكن يسمع منه سوى اسم ابنه الأصغر
هيتشول وهو يشهق ليلتقط أنفاسه وبصوت مبحوح : (هيبوم..أبي أنقذ هيبوم) وأغشي عليه
الأب قام بحمل ابنه الغائب عن الوعي للمنزل وأصبح ينادي بأعلى صوته لهيبوم ولكن لم يجد رد..قام بتفقد المنزل بأكمله والمناطق حول المنزل ولكن لم يجد له أثر..ركع الأب على ركبتيه وبدأ البكاء بقهر كونه علم بأن وقت تطبيق تلك اللعنة قد حان..رفع رأسه وإذ به يلمح سلة الملابس التي تخصهم على ضفة النهر..قام بالهرولة إلى هناك كالمجنون وبدأ ينده لهيبوم بشكل هيستيري خاصة بعد أن رأى قطعة القماش الممزقة من ثياب ابنه معلقة بغصن الشجرة
بدأت عملية البحث عن هيبوم في النهر بمساعدة من قبل بعض من رجال القرية..الأم كانت منهارة تنتظر على أعصابها خبراً عن ابنها الأصغر وزوجها مثلها أيضاً متناسيين ابنهم هيتشول الذي يصارع الألم لوحده
بعد أربع ساعات من البحث تم إيجاد جثة الفتى المسكين..كانت الفاجعة بالنسبة للأبوين رغم أنها كانت متوقعة ورغم أنهم يعلمون بأنهم مهما فعلوا سيأتيهم هذا اليوم وها هو أتى من دون سابق إنذار
في ذلك المنزل..يقبع هيتشول فتى العشرون على الأرض يتلوى من الألم..يشعر بأن خلايا جسده تتمزق خلية خلية..البرودة التي سرت بجسده فجأة جمدت الدم في عروقه..يضغط بفكيه على بعضهما وعندما يبعدهما يصدر منه صراخ لا يمتّ للبشر بِصِلَة حتى هو ارتعب منه..عينيه انقلبت ومن ثم عادت لوضعها الطبيعي ولكن بحدقتين حمراوتين..ظهرت له أنياب طويلة حادة لا تشبه أنياب البشر أبداً
بعد مدة ليست بقصيرة توقف كل ذلك فجأة وجسده بدأ يهدأ ولكنه ما زال يرتجف..حاول النهوض ونجح بعد عدة محاولات..كان يشعر بالعطش الشديد ولكنه لا يعلم لماذا هو عطش فهو قد شرب الماء ولكنه لم يرتوي
خرج من المنزل يركض بهيستيرية وسرعة لا يمكن لإنسان أن يصل حدودها لا يعلم عن ماذا يبحث إلى أن وجد غزال..لم يشعر بنفسه عندما ركض باتجاه ذلك الغزال كالوحش وقام بعضه من رقبته وطرحه أرضاً وقام بغرس إنيابه في أوردته ومص دماؤه..كان فقط يفعل ما يمليه عليه جسده وغريزته
توقف عن شرب الدماء عندما سمع صوت تصفيق..التفت إلى مصدر الصوت وإذ بذلك المشعوذ يقف أمامه
المشعوذ بسخرية : (أرى أنك تحولت ولعنتي نجحت)
هيتشول بصراخ مجنون : (إلى ماذا حولتني أيها العجوز القذر؟)
المشعوذ بهدوء : (إلى مصاص دماء)
تجمد هيتشول بسبب صدمته فهو الآن أحد الوحوش الذين يخافونه البشر
تذكر أخاه وفكر هل تحوله يعني موت أخيه؟
هيتشول وقع أرضاً على ركبتيه وبكى بدون قول حرف واحد
المشعوذ : (أعلم بماذا تفكر وأجل أخاك مات بالفعل)
ازدادت حدة بكاء هيتشول
المشعوذ : (من الآن أنت لن تعيش حياتك بشكل طبيعي فأنت كمصاص دماء حديث لن تستطيع العيش مع البشر..أنت لن تتمكن من العيش مع والديك بعد الآن فلن تستطيع تمالك نفسك وستقتلهما بالتأكيد خاصة بأنك جديد ولست مدرب ومؤهل للاقتراب من البشر إلا إذا كنت تحب القتل وسفك الدماء فهذا يعود إليك..بإمكانك الاختيار إما سفك دماء البشر أو اللجوء إلى مجموعة مصاصي الدماء الذين أعرفهم وأنا حزناً على حالك ورأفةً بك ولأن قلبي طيب سأطلب منهم الاعتناء بك وتدريبك) قال آخر جملة بسخرية
لم يكن لهيتشول سوى خيار اللجوء إلى تلك المجموعة وهم رحبوا به واعتنوا به واعتبروه فرداً منهم وهو تأقلم بسرعة معهم وخاصة بعد تعرفه على الشخص الذي ملك قلبه ليتوك
وهو تدرب على أن يبدو طبيعياً أمام الناس العاديين وأن يضبط نفسه عن قتلهم ومص دمائهم
مرت الأيام وتلتها السنين وهيتشول لم يجرؤ على الاقتراب من والديه هو فقط أرسل لهم مكتوب بما حصل له وبأنه أصبح مصاص دماء ولن يراهم مرة أخرى
وبعدها بعدة سنين توفي الوالدين جرّاء تقدمهم في العمر وكان الأمر مؤلماً كثيراً على قلب هيتشول ولكنه تناسا ذلك الألم بفضل حبيبه ليتوك
كما قالت تلك اللعنة بأن هيتشول سيقابل أخاه في كل جيل ليراه يُقْتَل من جديد تحققت
فكان قدره مقابلة أخاه والذي يولد في كل مرة بشكل مختلف وحياة مختلفة عن سابقتها ولكنه دائماً ما يولد أجمل مَن في سنّه ويولد ثنائي الجنس أيضاً وكان هيتشول في كل مرة يشهد على موت أخيه والذي يصبح أفظع جيل بعد جيل
فالمرة الأولى مات غرقاً والثانية قتلاً بالسيف والثالثة قتلاً بالرصاص والرابعة حرقاً وهكذا
إلى أن رأى يوم ولادة أخيه للمرة الأولى منذ مئة عام تقريباً
ووقتها كان ضابطاً عسكرياً قام بمساعدة إمرأة حامل وزوجها على الهروب من نيران العدو
وهنا اختلف القدر عندما شهد ولادة هيبوم كبيكهيون هذه المرة
End Flash Back
.
.
.
مرَّ يومين على تلك الحادثة وبيكهيون ما زال نائماً ولكن آثار الاغتصاب والجروح اختفت بسرعة وذلك بسبب تأثير سم مصاصين الدماء في جسده
كان من ينظر إليه نائماً بسلام من دون حراك يظنه ملاكاً قد نزل من السماء
فكما هو معروف عن مصاصي الدماء بأن بشرتهم نقية بيضاء وناعمة وبيكهيون بالأصل يمتلك تلك البشرة
كان هيتشول دائم الاعتناء ببيكهيون ويبقى جالس بجانبه ينتظر استيقاظه
في الساعة العاشرة والنصف ليلاً
استيقظ بيكهيون بفزع وكأن أحدهم رمى عليه ماء بارد..نهض هيتشول مسرعاً إليه..لم يكد يلمسه وصرخ بيكهيون في وجهه وبدأ البكاء بهيستيرية
ابتعد هيتشول قليلاً عنه وقال بقلق : (بيكهيون هل أنت بخير؟هل تشعر بالألم؟لا تقلق أنا لن أؤذيك)
بيكهيون بعد عدة دقائق وبعد أن هدأ قليلاً تجمد بدون أن يتحرك أو يرمش وظهر أمامه شريط تلك الليلة وكيف تم اغتصابه بوحشية بدون رحمة
بدأ بذرف الدموع بصمت مخفضاً رأسه
خائف..متوتر..حائر..غاضب..متقرف من نفسه
اقترب منه هيتشول بهدوء وبخطوات حذرة
قام بأخذ كف بيكهيون بين كفيه وبكفه الآخر أمسك بذقن الفتى ورفع رأسه لينظر له بيكهيون بعينيه الحمراوتين
هيتشول بهدوء وحنان : (أنت بأمان الآن صغيري..لا أحد سيتجرّأ على لمسك)
نظر إليه بيكهيون بضياع وقال بتأتأة وصوت ضعيف مبحوح : (أشعر بالعطش)
.
.
.
.
رأيكم؟؟
الضابط اللي نقذ عائلة بيون هو هيتشول؟
قصة عائلة هيتشول؟
تحول بيكهيون؟
شو ممكن يعمل بيكهيون بعد تحوله؟
.
.
.
.
.
أسعدوني بتعليقات وإعجابات ظريفة ورداتي
😘😘😘😘
💙💙💙💙
Love You My Roses
😘💙
استمتعو ورداتي 😘
.
.
.
في ظلمة الليل حيث لا يوجد شخص خارج منزله
يتنزهان كعادتهما التي يفضلاها كحبيبين
كونهم ليسوا من أحبة أشعة الشمس فأغلب أوقات خروجهم من منزلهم هو عند غروبها
.
.
هيتشول بانزعاج : (توقف ليس الآن)
ليتوك بانتحاب : (لماذا؟..لا أحد هنا)
هيتشول بسخرية : (هل يجب أن يكون هناك أحد حتى لا نفعلها في الشارع؟..يا إلهي ألهمني الصبر)
ليتوك : (هيا تشولي فقط بعض القبل وأبتعد أقسم لك)
نظر إليه حبيبه نظرة -هل أنت متأكد-
قلب ليتوك عينيه : (حسناً حسناً..أعرف أني سأتمادى أكثر لكن..ماذا أفعل؟أنت المثير هنا..وأيضاً إنها الثالثة صباحاً أي لا يوجد مخلوق في الشارع الآن ولن يرانا أحد)
هيتشول باستنكار : (بربك ليتوك!!هل أنت جاد حقاً؟)
ليتوك بجدية : (وهل كنت تظنني أمزح؟أنت تعلم بأني أحب فعلها في العراء والهواء الطلق..ليس وكأنها مرتنا الأولى التي نمارس فيها في الشارع)
هيتشول باستسلام : (حسناً لك ما تريد لكن لندخل ذلك الزقاق سيكون الوضع أأمن)
يسيران نحو ذلك الزقاق وبينا يسيران كان ليتوك يعتصر مؤخرة حبيبه الذي يتذمر وكأن الأمر لا يعجبه
ولكن كل ما في الأمر أن هيتشول أكثر حرصاً من حبيبه فهو دائم الحذر فيما يخص علاقتهم أمام العامة فالمثلية غير محببة من عامة الشعب وليست بذلك الانتشار
دخلا الزقاق الضيق ليسند ليتوك ظهر حبيبه على الحائط ويبدأ تقبيله بشغف والآخر يبادله بكل حب
استمرت قبلاتهم لعشر دقائق ولا شيء يسمع سوى صوت القبل والامتصاص والأنات المثارة
.
.
هيتشول بارتباك : (ليتوك توقف)
ليتوك الهائج لا يستطيع التوقف فكل ما يهمه الحصول على المزيد من شفاه حبيبه اللذيذة والتي هو مدمن عليها
هيتشول قام بدفع ليتوك عنه بخفة : (قلت لك توقف..أنا أرى أحداً مستلقي هنا)
تقدم هيتشول من الشخص النائم كما يظن وكلما اقترب منه كلما ازداد تفاجؤه
شهقة خرجت منه على المنظر الذي اتضح له
لحقه حبيبه ليرى ما الأمر،
هو الآخر انصدم مثله
.
.
فتى لا يبدو عليه بأنه بالغ..بالكاد يستر جسده ثياب ممزقة ملوثة بالدماء في هذا البرد القارص..جسد مليء بالكدمات والجروح..جسد لا أحد يعلم إن كانت روحه ما زالت فيه
.
.
تقدم هيتشول من الفتى وبيد مرتجفة قام بتحسس نبضه من رقبته
هيتشول بحزن : (هو بالكاد يتنفس..يا إلهي..من القذر الذي فعل به هذا؟)
ليتوك ببرود مصطنع : (لنرحل من هنا هيتشول..قد يتهمنا الناس به..هو ميت لا محالة)
نظر إليه هيتشول بحدة ودمعة من عينه التي تحولت للأحمر القاتم نزلت بالفعل : (ما الذي تقوله؟..أنا لن أتحرك من هنا بدونه..انه صغير ويشبه هيبوم..أرجوك ليتوك دعنا نأخذه معنا)
تنهد ليتوك : (لماذا تحاول ذكر هيبوم؟..الأمر مختلف هنا..هيبوم مات عدة مرات وأنت تعلم هذا وهذا الفتى سيموت أيضاً..انظر إليه من المستحيل أن ينجو إلا بمعجزة)
أخفض هيتشول رأسه وبدأ يبكي بصمت وهو ممسك ليد الفتى المتجمدة..بعد لحظات من الهدوء..قام بنزع معطفه الكبير ووضعه حول أكتاف الفتى المتجمد وقام بتزرير المعطف وحمل الفتى بين ذراعيه وقال بثقة وعناد : (لنصنع نحن تلك المعجزة)
استسلم ليتوك بعد النظر إلى عيني هيتشول الحمراء الثابتة..فهو يعلم بأنه لن يتمكن من مواجهة حبيبه العنيد ويعلم بأن هيتشول رأى شيئاً في هذا الفتى لكي يتمسك به بهذه الطريقة
.
.
ذهبا لمنزلهم المنفرد عن المناطق السكنية فهو منزل خشبي متواضع مثله مثل أي منزل من منازل كوريا التقليدية ومحاط بحديقة جميلة مليئة بأنواع مختلفة من المزروعات
دخلوا منزلهم وقام هيتشول بوضع الفتى على الفراش الأرضي وذهب ليتوك ليشعل المدفئة
تمعن هيتشول بالنظر لوجه الفتى
رغم أنه يحوي بعض الخدوش إلا أنه ما زال يحافظ على جماله
تقدم ليتوك وأعطى هيتشول المناديل المبلله بالماء المعقم الدافئ
بدأ هيتشول بالمسح على وجه الفتى ورقبته بالمنديل أخلعه المعطف وبقايا ثيابه ليعالج جروح جسده ويوقف نزيفه الذي بالأسفل وهنا علم بأنه ثنائي وتأكدت شكوكه حول هوية الفتى المسكين
ليس هويته الحالية فقط بل هويته بعدة أجيال سابقة في الماضي أيضاً
ليتوك : (الأمر ميؤوس منه..هو بالفعل لن يصمد)
هيتشول بدأ بالبكاء وبحدة وصوت شهقاته ملأ المنزل
هيتشول بصوت مرتجف : (إنه هيبوم..انظر لوجهه إنه ابن عائلة بيون وأنت تعلم من يكون بيكهيون ابنهم بالنسبة لي)
ليتوك بذهول : (هل أنت متأكد؟)
أومأ له هيتشول بنعم
هيتشول : (إنه هو أنا متأكد..انتظر لحظة) كشف عن جزئه السفلي قليلاً ليتأكد
هيتشول : (إنه ثنائي..أخبرتك أنه بيكهيون)
اقترب ليتوك من وجه الفتى : (يا إلهي إنه بالفعل هو..إنه بيكهيون)
هيتشول بحرقة : (لن أسمح له بالموت..أنا أستطيع إنقاذه هذه المرة حتى ولو كان قدره الموت بطريقة بشعة أنا سأغير هذا القدر وسأفك تلك اللعنة الليلة)
ليتوك بارتباك : (ماذا ستفعل؟)
هيتشول بثبات وثقة : (سأقوم بتحويله)
ليتوك بغضب : (هل جننت؟..أنت لا يمكنك فعل ذلك..لا يمكنك تحويل أياً كان)
هيتشول بحدة : (إنه ليس أي شخص إنه هيبوم أخي..وهذه المرة سأقوم بإنقاذه ولن أشاهده يموت وأنا مكتوف الأيدي)
ليتوك بتنهد : (ماذا عن العواقب؟)
هيتشول : (لا أهتم..فالتحلّ علي اللعنة أنا سأنقذه مهما حصل..ليس من العدل أن يموت كل مرة بعمر صغير وبطريقة تزداد قسوة جيل بعد جيل)
ليتوك : (نحن حتى لم نقم بدراسة بنية جسمه وتركيبة حمضه النووي..ماذا إن لم يتفاعل جسده مع السم؟..أنت تعلم بأنه سيموت على الفور)
هيتشول : (إن لم أحوله لن ينجو وإن حولته سيكون هناك احتمالين..لذلك سأحوله وسمّي أنا هو الأفضل له)
ليتوك : (لماذا سمّك هو الأفضل؟)
هيتشول : (تعلم..لأني أخاه)
ليتوك بتنهد : (هذا كان منذ مئة سنة وليس الآن)
هيتشول بعناد : (ولكنني سأبقى أعتبره كأخٍ لي وسمّي هو الأفضل بالنسبة له..إن كان لديك اقتراح آخر أخبرني به وإن لم يكن لديك فاصمت)
ليتوك باستسلام : (حسناً..حوله إذاً..ماذا تنتظر؟)
أومأ له هيتشول بهدوء وبارتباك دنى إلى رقبة بيكهيون وقام بغرس أنيابه بوريده ونثر سمّه الخاص بتحويل البشر لمصاصي دماء
.
.
.
Flash back To 1860
في تلك القرية الصغيرة النائية
في منزل متواضع
عائلة كيم الصغيرة المكونة من أربعة أشخاص وهم الأب والأم وصبيان أحدهما في الرابعة عشر من عمره والآخر بالعاشرة والذي كانت عائلته تخفي سره عن أهل القرية كي لا يقتلوه ألّا وهو أنه ثنائي الجنس
كانوا يعيشون حياة طبيعية مثل باقي العوائل
إلى أن أتى ذلك اليوم والذي انقلبت فيه حياة تلك العائلة رأساً على عقب
وذلك بسبب دين لم يستطع الأب المسكين أن يوفيه
الدين كان كبيراً والشخص الذي يدين له الأب كان رجل مشعوذ حقير والمهلة التي أعطاها المشعوذ للأب انتهت بالفعل
كانت العائلة المتواضعة تتناول طعامها القليل على العشاء وإذ بباب المنزل يكسر ويدخل عليهم ذلك المشعوذ
المشعوذ ببرود : (أين المال؟)
الأب وهو يرتجف : (أنا لم أجمع سوى نصفه..أمهلني بعض الوقت أرجوك ولا تؤذي أطفالي)
المشعوذ بابتسامة ساخرة : (أنسيت اتفاقنا أم أعيده عليك؟..أنا أخبرتك بأنه إن لم تسدد الدين في الوقت المحدد فأنا سألعن أحد أطفالك للأبد والآخر سأحوله لما أريد)
الأب بدأ بالبكاء هو والأم والطفلان يرتجفان خوفاً
الأب : (خذني افعل بي ما تشاء لكن أرجوك لا تؤذي أطفالي)
المشعوذ بضحكته الشريرة : (آسف عزيزي..ولكنني لم ألقي لعنة على أحد منذ فترة وأنا متحمس للغاية الآن) اقترب المشعوذ من فتى العاشرة هيبوم وانتشله من أذرع والدته بالقوة تحت صراخ الأم وبكاء الطفل
أمسك المشعوذ الطفل من مقدمة رأسه وقام برفعه بالهواء وأصبح يلقي عليه سحره وشعوذاته ويتكلم لغة غير مفهومة وكل ذلك تحت نظرات الأم والأب والأخ الأكبر هيتشول والذين بقوة ما لا يستطيعون الاقتراب أو التحرك حتى وكانت هناك رياح قوية تعصف بالمنزل بشكل مخيف تحيط المشعوذ والطفل
هيبوم لم تكن هناك ردة فعل على وجهه كان كالتمثال الجليدي إلى أن صرخ صرخة قوية ووقع أرضاً من دون حراك بعد أن أفلته المشعوذ وتوقفت الرياح وركضت الأم لطفلها لتحتضنه وتبدأ بالبكاء فلقد كان ينزف من أنفه ووجهه شاحب لا أثر للحياة فيه
المشعوذ بسخرية يكلم الأم : (لا تقلقي لم يمت بعد فأمامه ستة سنين على الأقل) وبدأ بالضحك بطريقة شريرة هيستيرية
الأب بغضب وصراخ : (ماذا فعلت أيها المجنون؟)
المشعوذ باستفزاز : (لا شيء..فقط قمت بلعنه لعنة ستبقى معه حتى للأجيال القادمة والحيوات الأخرى)
نظر بنظرة مظلمة وأكمل : (حكمت عليه بالموت قبل أن يدخل سن السابعة عشرة وبأبشع الطرق وأفظعها وهذه اللعنة ستستمر لأبد الآبدين) وضحك بشر وظلمة
الأخ الأكبر هيتشول ركض نحو المشعوذ وكاد أن يضرب رأسه بالمنجل خاصة الزراعة ولكن المشعوذ بقوة ما وفقط بتحريك يده بالهواء قام برمي هيتشول أرضاً قبل وصوله إليه حتى
تقدم المشعوذ من هيتشول وقام بامساكه من رقبته وبدأ ينظر إلى أنحاء وجهه باستخفاف
المشعوذ بانتصار : (عرفت إلى ماذا يجب أن أحولك)أخرج سكينة صغيرة وقام بشق جرح في كفه وكف هيتشول وقام بالضغط على أيديهما معاً وهيتشول يصرخ بضعف
وقام بشق جرح آخر بذراعه وآخر بشكل سطحي في مكان قلبه وكان يتمتم بلغته الغريبة وأخذ منديلاً نظيفاً من جيبه وقام بمسح الدماء به
وعندما انتهى استقام وابتعد ناوياً الخروج من المنزل ولكن عند عبوره من الباب التفت للعائلة ونظر لهم بتلك النظرة المظلمة وركز نظرته بالنهاية على هيتشول وقال : (سيكون تحولك يوم موت أخاك وستبقى خالداً إلى الأبد تتعذب برؤيته يموت جيل بعد جيل ولن يستطيع أحدكم الموت قبل ذلك الوقت) ورحل وكأن شيئاً لم يكن
واستيقظ هيبوم ليبكي بحضن أمه ليأتي الأب وهيتشول ليحتضناهما أيضاً
انتهى هذا اليوم المرعب بالنسبة للعائلة المسكينة وتلته الكثير من الأيام قرروا فيها أن يعيشوا حياة طبيعية وينسوا ما حصل
ولكن كل واحد منهم يخفي قلقه وخوفه على البقية خاصة الابن الأكبر هيتشول فهو متعلق بأخاه الصغير كثيراً
مرت الأيام والأشهر والسنوات إلى أن كبر الفتيان ليصبح هيتشول في العشرين من عمره وهيبوم بالسادسة عشرة
طوال تلك السنوات كان كل ما يفعله هيتشول هو مراقبة أخيه وحمايته من أي شيء صغير كان أو كبير
لم يكن أحد من العائلة يسمح لهيبوم أن يقترب من الأدوات الحادة أو يعمل بالزراعة أو يذهب مع أبيه وأخيه للصيد
إلى أن جاء ذلك اليوم والذي كان فيه هيبوم لوحده في المنزل حيث كان والده وأخاه يجمعان الحطب من الغابة ووالدته كانت تتبضع الطعام من سوق القرية
وهو تذكر أن والدته ستعود من السوق منهكة وبعدها ستذهب لتغسل الملابس المتسخة بمياه النهر قرب بيتهم
هو يكره رؤية والديه متعبين وهو لا يفعل شيء ولا يحرك ساكناً
فقام بأخذ الثياب إلى النهر ليغسلهم وكان النهر وقتها فائض وسريع الجريان كونهم في بداية فصل الشتاء وكانت تمطر بغزارة الليلة الماضية
هو لم يفكر بأن حياته ستكون معرضة للخطر بسبب غسل بعض من الثياب المتسخة
ولكن رؤيته لقطة عالقة على غصن شجرة ممتد على النهر بارتفاع لا بأس به
جعله يذهب اليها لينقذها كونها ستقع في النهر بأي لحظة
تسلق الشجرة وجلس على الغصن لكي يحمل القطة وينزل وإذ بالقطة تقفز من بين يديه على الأرض وتركض وهو من فزعه وحركتها التي فاجأته اختل توازنه ووقع في النهر
حاول السباحة لكنه لم يستطع كون التيار قوي للغاية وهو لم يتعلم السباحة لأن عائلته منعته كونها خطرة على حياته
حاول التمسك بأي شيء للنجاة..كلما ارتفع رأسه قليلاً فوق سطح المياه كان يصرخ للمساعدة ولكن ليس هنالك من منقذ وليس هنالك من سامع..التيار يجرفه إلى حيث لا يعلم وبرودة المياه تنهش عظامه لدرجة تجمدها
رحل هيبوم..رحل ومن دون أن يشعر أحد
سوى ذلك الشخص الذي كان يحمل الأخشاب مع أباه هو فجأة شعر في نخز بقلبه وببعض الدوار..حاول الصمود ولكن خارت قواه ووقع أرضاً..وضع يده على قلبه وتنفسه أصبح يضيق..والده جن جنونه لما يحصل لابنه البِكْر ولم يكن يسمع منه سوى اسم ابنه الأصغر
هيتشول وهو يشهق ليلتقط أنفاسه وبصوت مبحوح : (هيبوم..أبي أنقذ هيبوم) وأغشي عليه
الأب قام بحمل ابنه الغائب عن الوعي للمنزل وأصبح ينادي بأعلى صوته لهيبوم ولكن لم يجد رد..قام بتفقد المنزل بأكمله والمناطق حول المنزل ولكن لم يجد له أثر..ركع الأب على ركبتيه وبدأ البكاء بقهر كونه علم بأن وقت تطبيق تلك اللعنة قد حان..رفع رأسه وإذ به يلمح سلة الملابس التي تخصهم على ضفة النهر..قام بالهرولة إلى هناك كالمجنون وبدأ ينده لهيبوم بشكل هيستيري خاصة بعد أن رأى قطعة القماش الممزقة من ثياب ابنه معلقة بغصن الشجرة
بدأت عملية البحث عن هيبوم في النهر بمساعدة من قبل بعض من رجال القرية..الأم كانت منهارة تنتظر على أعصابها خبراً عن ابنها الأصغر وزوجها مثلها أيضاً متناسيين ابنهم هيتشول الذي يصارع الألم لوحده
بعد أربع ساعات من البحث تم إيجاد جثة الفتى المسكين..كانت الفاجعة بالنسبة للأبوين رغم أنها كانت متوقعة ورغم أنهم يعلمون بأنهم مهما فعلوا سيأتيهم هذا اليوم وها هو أتى من دون سابق إنذار
في ذلك المنزل..يقبع هيتشول فتى العشرون على الأرض يتلوى من الألم..يشعر بأن خلايا جسده تتمزق خلية خلية..البرودة التي سرت بجسده فجأة جمدت الدم في عروقه..يضغط بفكيه على بعضهما وعندما يبعدهما يصدر منه صراخ لا يمتّ للبشر بِصِلَة حتى هو ارتعب منه..عينيه انقلبت ومن ثم عادت لوضعها الطبيعي ولكن بحدقتين حمراوتين..ظهرت له أنياب طويلة حادة لا تشبه أنياب البشر أبداً
بعد مدة ليست بقصيرة توقف كل ذلك فجأة وجسده بدأ يهدأ ولكنه ما زال يرتجف..حاول النهوض ونجح بعد عدة محاولات..كان يشعر بالعطش الشديد ولكنه لا يعلم لماذا هو عطش فهو قد شرب الماء ولكنه لم يرتوي
خرج من المنزل يركض بهيستيرية وسرعة لا يمكن لإنسان أن يصل حدودها لا يعلم عن ماذا يبحث إلى أن وجد غزال..لم يشعر بنفسه عندما ركض باتجاه ذلك الغزال كالوحش وقام بعضه من رقبته وطرحه أرضاً وقام بغرس إنيابه في أوردته ومص دماؤه..كان فقط يفعل ما يمليه عليه جسده وغريزته
توقف عن شرب الدماء عندما سمع صوت تصفيق..التفت إلى مصدر الصوت وإذ بذلك المشعوذ يقف أمامه
المشعوذ بسخرية : (أرى أنك تحولت ولعنتي نجحت)
هيتشول بصراخ مجنون : (إلى ماذا حولتني أيها العجوز القذر؟)
المشعوذ بهدوء : (إلى مصاص دماء)
تجمد هيتشول بسبب صدمته فهو الآن أحد الوحوش الذين يخافونه البشر
تذكر أخاه وفكر هل تحوله يعني موت أخيه؟
هيتشول وقع أرضاً على ركبتيه وبكى بدون قول حرف واحد
المشعوذ : (أعلم بماذا تفكر وأجل أخاك مات بالفعل)
ازدادت حدة بكاء هيتشول
المشعوذ : (من الآن أنت لن تعيش حياتك بشكل طبيعي فأنت كمصاص دماء حديث لن تستطيع العيش مع البشر..أنت لن تتمكن من العيش مع والديك بعد الآن فلن تستطيع تمالك نفسك وستقتلهما بالتأكيد خاصة بأنك جديد ولست مدرب ومؤهل للاقتراب من البشر إلا إذا كنت تحب القتل وسفك الدماء فهذا يعود إليك..بإمكانك الاختيار إما سفك دماء البشر أو اللجوء إلى مجموعة مصاصي الدماء الذين أعرفهم وأنا حزناً على حالك ورأفةً بك ولأن قلبي طيب سأطلب منهم الاعتناء بك وتدريبك) قال آخر جملة بسخرية
لم يكن لهيتشول سوى خيار اللجوء إلى تلك المجموعة وهم رحبوا به واعتنوا به واعتبروه فرداً منهم وهو تأقلم بسرعة معهم وخاصة بعد تعرفه على الشخص الذي ملك قلبه ليتوك
وهو تدرب على أن يبدو طبيعياً أمام الناس العاديين وأن يضبط نفسه عن قتلهم ومص دمائهم
مرت الأيام وتلتها السنين وهيتشول لم يجرؤ على الاقتراب من والديه هو فقط أرسل لهم مكتوب بما حصل له وبأنه أصبح مصاص دماء ولن يراهم مرة أخرى
وبعدها بعدة سنين توفي الوالدين جرّاء تقدمهم في العمر وكان الأمر مؤلماً كثيراً على قلب هيتشول ولكنه تناسا ذلك الألم بفضل حبيبه ليتوك
كما قالت تلك اللعنة بأن هيتشول سيقابل أخاه في كل جيل ليراه يُقْتَل من جديد تحققت
فكان قدره مقابلة أخاه والذي يولد في كل مرة بشكل مختلف وحياة مختلفة عن سابقتها ولكنه دائماً ما يولد أجمل مَن في سنّه ويولد ثنائي الجنس أيضاً وكان هيتشول في كل مرة يشهد على موت أخيه والذي يصبح أفظع جيل بعد جيل
فالمرة الأولى مات غرقاً والثانية قتلاً بالسيف والثالثة قتلاً بالرصاص والرابعة حرقاً وهكذا
إلى أن رأى يوم ولادة أخيه للمرة الأولى منذ مئة عام تقريباً
ووقتها كان ضابطاً عسكرياً قام بمساعدة إمرأة حامل وزوجها على الهروب من نيران العدو
وهنا اختلف القدر عندما شهد ولادة هيبوم كبيكهيون هذه المرة
End Flash Back
.
.
.
مرَّ يومين على تلك الحادثة وبيكهيون ما زال نائماً ولكن آثار الاغتصاب والجروح اختفت بسرعة وذلك بسبب تأثير سم مصاصين الدماء في جسده
كان من ينظر إليه نائماً بسلام من دون حراك يظنه ملاكاً قد نزل من السماء
فكما هو معروف عن مصاصي الدماء بأن بشرتهم نقية بيضاء وناعمة وبيكهيون بالأصل يمتلك تلك البشرة
كان هيتشول دائم الاعتناء ببيكهيون ويبقى جالس بجانبه ينتظر استيقاظه
في الساعة العاشرة والنصف ليلاً
استيقظ بيكهيون بفزع وكأن أحدهم رمى عليه ماء بارد..نهض هيتشول مسرعاً إليه..لم يكد يلمسه وصرخ بيكهيون في وجهه وبدأ البكاء بهيستيرية
ابتعد هيتشول قليلاً عنه وقال بقلق : (بيكهيون هل أنت بخير؟هل تشعر بالألم؟لا تقلق أنا لن أؤذيك)
بيكهيون بعد عدة دقائق وبعد أن هدأ قليلاً تجمد بدون أن يتحرك أو يرمش وظهر أمامه شريط تلك الليلة وكيف تم اغتصابه بوحشية بدون رحمة
بدأ بذرف الدموع بصمت مخفضاً رأسه
خائف..متوتر..حائر..غاضب..متقرف من نفسه
اقترب منه هيتشول بهدوء وبخطوات حذرة
قام بأخذ كف بيكهيون بين كفيه وبكفه الآخر أمسك بذقن الفتى ورفع رأسه لينظر له بيكهيون بعينيه الحمراوتين
هيتشول بهدوء وحنان : (أنت بأمان الآن صغيري..لا أحد سيتجرّأ على لمسك)
نظر إليه بيكهيون بضياع وقال بتأتأة وصوت ضعيف مبحوح : (أشعر بالعطش)
.
.
.
.
رأيكم؟؟
الضابط اللي نقذ عائلة بيون هو هيتشول؟
قصة عائلة هيتشول؟
تحول بيكهيون؟
شو ممكن يعمل بيكهيون بعد تحوله؟
.
.
.
.
.
أسعدوني بتعليقات وإعجابات ظريفة ورداتي
😘😘😘😘
💙💙💙💙
Love You My Roses
😘💙
Коментарі