I.N.T.R.O
°UNDER MY STAR LIGHT ~ City Of Stars°
لَيلَة أُخْرَى قَد مَرَّت..
مَلِيئَة بِالخَيبَة.. مَلِيئَة بِالأَلَم.. مَليئَة بوِحدَة لَا طَائِل لهَا..
أجلِس بظَهرٍ مُقوَّس علَى أرِيكتِي المُهتَرئَة.. أو مَا تبَقَّى مِنهَا..
و نَحوَ الفَرَاغ أحدِّق..
تتَجوَّل عَيُونِي المُتعبَة بعدَ تَحدِيق طَوِيلٍ حَولَ المكَان..
بَاتَ كُلُّ شَيء مُختَلفًا.. لَم يَعُد علَى طبِيعتِه..
فلَم أدرِك قبلَ هاتِه اللّحظَة شَسَاعَة و وُسعَ مَا قَد اسَمِّيه بَيتِي.. بِالرَّغمِ مِن ضِيقِه..
كُلّ رُقعَة ضَئِيلَة مِنه.. تَسرُد روَايَة مُختلِفَة عَن الأخْرَى.. لَكِن جَمِيعُهَا تَجتمِع عِندَ ذاتِ النُقطَة.. فتَحكِي عَن مَأسَاة قَلبٍ ضرِير أذَاه التّوق.. قَلبِي..
صخَبُك.. مُزَاحُك.. حتَّى تَصرُّفاتُك الطُّفوليَّة المُزعِجَة.. و بُكاءُك المُتوَاصِل لتَحقِيقِ أوَامِرك..
بَاتَت جَمِيعُها بِلَا مَعنَى.. الآن
فَغيَابُك كَفِيل بِجَعلِ هذَا المَكانِ غرِيبًا يكَسُوهُ فَراغٌ مُوحِش..
المَكَان الذِي إحتَوَى كلَّ شَيء.. فَقط لَم يَعُد كالمَنزِل..
بِدُونِك.. مَا حَاجَتِي لِلعَيش..!~ فَأنتَ مَنزِلِي..!~
ارغَب بالنَّومِ طَويلًا.. أن أغرقَ فِي سُبَات حُلمٍ عَمِيق.. فأرَاكَ بأحلَامِي.. خيرٌ لِي مِن الإستَيقَاظ لمُواجهَة واقِعًا لَا يحتَوِيك..
فَبعَينَيك هَائِم أنَا..
و بحُسنِ ملَامِحكَ متيَّم أنَا..
فَأشتَاقٌ لِـ لَيلٍ شدِيدِ الإِسوِدَاد حتَّى ارَى خيالَك..
و ظلَام دَامِس حتَّى ألمَح ضيَاءك بسَمائِي الوَاسِعَة..
أتَّبِع شعَاعًا برّاقًا انقَشعَ بسَمائِي ، آملًا أن تَكُون مُرسِله..
كوَهجٍ حَائِم حَطَّ علَى قَلبٍ أثقَلُه شَوقًا مُهلِكًا.. أتُخبِرنِي شَيئًا..؟
أرجُوك َإفعَل..
أترَانِي؟ أتَسمعنِي؟ أتدرِك اشتِياقِي؟..
صَدِّقنِي ، أنَا أسمَع صَوتَك .. أو ربَّما.. أتوَهَّم؟
صـدِّقنِي ، أنَا أرَاك .. أو ربَّما.. تِلك بعضٌ ممَا تبقَّى مِن شَظَايَا مهترِئَة مِن ذَاكرَةٍ ضعِيفَة .. فقَط؟
أجلِسُ كلَّ لَيلَة تَحتَ ثنَايَا اللَيل و طيَّاتِه .. بإنتِظَار تسَاقُط شهُبِه.. فأتمنَّى حدُوثَ مُعجِزَة كَونيَّة..
تَسحبُني الَيك.. أو تعِيدُك لِي..
أرِيدُك..
تِلكَ امنِيتِي..
صَعبَة هِي رغمَ بسَاطَتها..
أرِيد أن أكُون..
بَين ضِيق ذرَاعَيك حَبيسًا و بِعمقِ عَينَيك غرِيقًا..
أحَادِث القَمر و النُّجُوم علَى أمَلِ أن تَستَمع لإنتَحابِي .. عَلى أمَل أن أُمنَحَ و لَو بَصِيص نُور يدُلُّنِي الَيك..
فشُعورُ الوِحدَة يَخنُقُنِي ..
أمرٌ أخِير..
فِي نهايَة ذلِك الطَّرِيق ، أرِيدُك أَن تَضَع يدَك بَيدِي..
فنَغدُوَ روحًا وَاحدَة .. و يَتسنَّى لِيَ العَيشُ طَوِيلًا..
أنتَ الَى جانِبِي .. و أنَا الَى جانِبِك..
صَغِيرِي ..
أنَا و أنت .. فَحَسب ..
。。。
"مدينَةة النجُوم ، هل تُشعّين لأجلِي فقَط ؟
مدينَةة النجوم ، هُناك الكثٌير من الأمور لا يُمكننِي رُؤيتُها"
。。。
رَفع سبّابَتيه ليَضغَط علَى اِنتفَاخَي وَجنَتيه بينمَا أصوَات غريبَة تَصدُر بتَقطّع عن ثَغره قَد ملأت السطحَ. تارَة صرَاخٌ قويّ و تارَة همهَمَات خافتَة، الصغِير ذُو الخامِسَة عشَر ربيعًا منحَ نفسَه الحريَّة في افتِعَال تلكَ الضجَّة التِي لَم يفتَعلها عادَة، كونُه من النَّوعِ الهَادئ.
أخيرًا ، تلكَ الأصوَات توقّفت ، عندما جلسَ الفتَى على وسادَة منبَسطة قد توسّطت أرضيّة السّطح بعدَ عشرينَ دقيقَة من تدريبِه لصوتِه كما يظُن . اذن كل تلكَ الأصوَات و الهَمهمَات لم تَكن ذاتَ معنًا حقًا ، هو فقَط أراد وقتًا كافيًا لإقنَاع نفسِه .. بتحرِير صوتِه الذِي انحَبس منذ الأزَل.
شابَك سَاقيه ثمّ مدّ جسدَه ليلتَقط غيتَاره البنيّ . و معَ ابتسَامة لَم تُفارق شفتَيه هو رفَع رأسَه محدّقا بالسمَاء ..
سماءٌ بلَون ازَرق قاتِم ، ترصّعت بعدّة نجُوم فضيّة و أخرَى بألوَان ذهبّية براقَة ، يزعمَ الصبيّ رؤيتَها كلّ ليلَة تنثُر رذاذهَا في السمَاء داعيَة نجومٌ أخرَى للقدُوم و مواجهَة أنظارِه التي لا تتعَب مِن مراقبَتهم . اعيُن الفتَى ستلتَقط نجومًا اخرى بعدَ ذلك ، ليبتَسم في كلّ مرّة يَظهر فيها بريقٌ ما..
”هل تأتُون لرؤيتِي ؟ جميعُكم ؟“ ، هو قال بخجَل و عينَاه تتجوّلان بوسعٍ من زاويَة لأخرى في السمَاء بينمَا يطرُق برؤُوس أصابعِه على غيتَارِه الذِي يتوسّط حضنَه . ”لكنّي آتِي لرُؤيَة نجمِي فحَسب.. آسف“ أخفَض بصرَه عندمَا أردَف بهمسٍ ليعضّ شفتَه السُفلَى و يدُه تمتدّ لتفرُك مؤخرَة عنقِه..
أمسَك غيتارَه بينَ يديهِ و فرّق عن شفَتيه أخيرًا للإعترَاف برغبَته المكبُوتَة عندمَا انظَارُه اتجهَت لا إراديًا لنجمٍ غير باقِي النّجوم .. سطَع بخفّة كمَا لو أنّه ينتَظر اعترَاف الآخر .. ”حسنًا ، سأغنّي لكَ .. نجمِي“ هو قال قَبل أن تَحطّ إحدَى أنَاملِه على خيُوط غيتَاره ، لتنتَشر نغمَاتٌ عذبَة إختلطَت مع دندنَات تحررّت من أحبال الصبّي الصوتيّة.
ألحَان حملهَا الأثِير للأرجَاء حيثُ مسامِع المَارة إستقرّت و نفوسهُم هدَأت لسمَاع ذلكَ النغَم الممزُوج بكلمَات أجنبيّة تتمَايل علَى ألحَان صَوتِه الأخّاذ .. أجل تلكَ كانَت حالُ المارّة .. فمَا بالُك حالُ الذِي تُوجَّه لهُ كلمَات العازفَ على الأوتَار ..!!
‘City Of Stars, are you shining just for me?..
City Of Stars, there's so much that I can't see..’
‘Who knows, I felt from the first embrace I shared with you..’
‘That now our dreams they finally come true..’
‘City Of Stars, Just one thing everybody wants. there in the bars and through the smokescreen on the crowded restaurants..’
‘It's L.O.V.E~ ...’
‘Yes, all we're looking for is love from someone else’
‘A rush, a glance, a touch, a dance’
‘Look in somebody's eyes, to light up the skies, to open the world and send it reeling’
‘A voice that says I'll be here, and you'll be alright’
‘I don't care if I know, just where I'll go, cause all that I need is this crazy feelings’
‘A rat-tat-tat of my heart’
‘Think I want it to stay’
‘City Of Stars, are you shining just for me?..
City Of Stars, never shine so brightly..’
أنامل الصبيّ مَشت بإسترسَال فَوق أسلَاك الغيتَار واضعًا اللَمسَة الأخيرَة على مقطُوعَته ، لتصلَ عِند آخر وتَر الذِي أصدَر طنِينًا غريبًا . رفَع الفتَى غيتَاره أمام نَظره ليَلحَظ الإعوجَاج الذي حلّ بأطرَاف السلْك المقطُوع ليتنهّد بثِقل . ”أنَا بحَاجة لإصلَاحها“ هو همَس بينمَا يتلمَس طرفَ السلكَ يحاوِل ايصَالَه بالطَرف الآخر لَكـن بدُون جدوَى.
”لقد كانَت أوّل مرّة أغني فيهَا.. سيّئة صحِيح ؟“ ، ”سَأغنّي لك كلّ ليلَة ، و عندهَا و مع كلّ مرّة .. سأتحسّن ، صحيح ؟“ الصغيرُ وَعد بينَما يعيدُ غيتَاره بأوتَارِه القدِيمَة المُتضرّرة لحقيبَته الخاصَة و يجمَع ساقيهِ بالقُرب مِن صدرِه حيثُ استقرّ ذقنُه علَى ركبتَيه .
”بالتَّفكِير فِي الأمر، أ-أرغَب بِأن أقَـ-.. ـقعَ في الحُب أيضًا .. من أوّل عنَاق“ هَمس بينَ أنفَاسه بينمَا شفتَاه تكَافِح لإخرَاج تلكَ الكلمَات ، بخجَل هوَ أحاطَ وجنَتيه بين كفيّه علّ الحرارَة المفاجِأة التِي تجمّعت في وجنتَيه على شَكلِ ظلَال زهريّة تنخَفض قليلًا.
الصّغير شعَر بالإحرَاج فقط بالتّفكير فِي وقوعِه في الحب من مُشاركَة عنَاق جميلٍ مع معشُوقه الذِي لم يظهَر بعد ، ليبتَسم ببلَاهة و كفُوف يَديّه تربّتان على وجنتيه ، ”لمَ أشعُر بالخَجل ؟“ هو أردَف قبل أن يرفَع رأسه الَى السماء، و مجددًا عينَاه لمعتَا عندمَا بريق فضيّ أحاط بنجمِه المفضّل .
”سأمنَحك لقبَ 614“ .. الصبيّ قال بعدَ أن هدَأت دقّات قلبِه ، ”لمَ.. ؟ لأنّه رقمِي المفضّل“ ليقهقَه ببلاهَة بعدَها علَى سعادَته الغامرَة ثمّ يستلقِي على ظهرِه ليَحظَى بزاويَة أفضَل لرؤيَة .. نجمِه .
« أغَار مِن بقيَّة النُجومِ .. لقُربِهم مِنك و بُعدِي عَنک..»
•
•
•
قرِيبًا..
SOON..
© marcel__ine
لَيلَة أُخْرَى قَد مَرَّت..
مَلِيئَة بِالخَيبَة.. مَلِيئَة بِالأَلَم.. مَليئَة بوِحدَة لَا طَائِل لهَا..
أجلِس بظَهرٍ مُقوَّس علَى أرِيكتِي المُهتَرئَة.. أو مَا تبَقَّى مِنهَا..
و نَحوَ الفَرَاغ أحدِّق..
تتَجوَّل عَيُونِي المُتعبَة بعدَ تَحدِيق طَوِيلٍ حَولَ المكَان..
بَاتَ كُلُّ شَيء مُختَلفًا.. لَم يَعُد علَى طبِيعتِه..
فلَم أدرِك قبلَ هاتِه اللّحظَة شَسَاعَة و وُسعَ مَا قَد اسَمِّيه بَيتِي.. بِالرَّغمِ مِن ضِيقِه..
كُلّ رُقعَة ضَئِيلَة مِنه.. تَسرُد روَايَة مُختلِفَة عَن الأخْرَى.. لَكِن جَمِيعُهَا تَجتمِع عِندَ ذاتِ النُقطَة.. فتَحكِي عَن مَأسَاة قَلبٍ ضرِير أذَاه التّوق.. قَلبِي..
صخَبُك.. مُزَاحُك.. حتَّى تَصرُّفاتُك الطُّفوليَّة المُزعِجَة.. و بُكاءُك المُتوَاصِل لتَحقِيقِ أوَامِرك..
بَاتَت جَمِيعُها بِلَا مَعنَى.. الآن
فَغيَابُك كَفِيل بِجَعلِ هذَا المَكانِ غرِيبًا يكَسُوهُ فَراغٌ مُوحِش..
المَكَان الذِي إحتَوَى كلَّ شَيء.. فَقط لَم يَعُد كالمَنزِل..
بِدُونِك.. مَا حَاجَتِي لِلعَيش..!~ فَأنتَ مَنزِلِي..!~
ارغَب بالنَّومِ طَويلًا.. أن أغرقَ فِي سُبَات حُلمٍ عَمِيق.. فأرَاكَ بأحلَامِي.. خيرٌ لِي مِن الإستَيقَاظ لمُواجهَة واقِعًا لَا يحتَوِيك..
فَبعَينَيك هَائِم أنَا..
و بحُسنِ ملَامِحكَ متيَّم أنَا..
فَأشتَاقٌ لِـ لَيلٍ شدِيدِ الإِسوِدَاد حتَّى ارَى خيالَك..
و ظلَام دَامِس حتَّى ألمَح ضيَاءك بسَمائِي الوَاسِعَة..
أتَّبِع شعَاعًا برّاقًا انقَشعَ بسَمائِي ، آملًا أن تَكُون مُرسِله..
كوَهجٍ حَائِم حَطَّ علَى قَلبٍ أثقَلُه شَوقًا مُهلِكًا.. أتُخبِرنِي شَيئًا..؟
أرجُوك َإفعَل..
أترَانِي؟ أتَسمعنِي؟ أتدرِك اشتِياقِي؟..
صَدِّقنِي ، أنَا أسمَع صَوتَك .. أو ربَّما.. أتوَهَّم؟
صـدِّقنِي ، أنَا أرَاك .. أو ربَّما.. تِلك بعضٌ ممَا تبقَّى مِن شَظَايَا مهترِئَة مِن ذَاكرَةٍ ضعِيفَة .. فقَط؟
أجلِسُ كلَّ لَيلَة تَحتَ ثنَايَا اللَيل و طيَّاتِه .. بإنتِظَار تسَاقُط شهُبِه.. فأتمنَّى حدُوثَ مُعجِزَة كَونيَّة..
تَسحبُني الَيك.. أو تعِيدُك لِي..
أرِيدُك..
تِلكَ امنِيتِي..
صَعبَة هِي رغمَ بسَاطَتها..
أرِيد أن أكُون..
بَين ضِيق ذرَاعَيك حَبيسًا و بِعمقِ عَينَيك غرِيقًا..
أحَادِث القَمر و النُّجُوم علَى أمَلِ أن تَستَمع لإنتَحابِي .. عَلى أمَل أن أُمنَحَ و لَو بَصِيص نُور يدُلُّنِي الَيك..
فشُعورُ الوِحدَة يَخنُقُنِي ..
أمرٌ أخِير..
فِي نهايَة ذلِك الطَّرِيق ، أرِيدُك أَن تَضَع يدَك بَيدِي..
فنَغدُوَ روحًا وَاحدَة .. و يَتسنَّى لِيَ العَيشُ طَوِيلًا..
أنتَ الَى جانِبِي .. و أنَا الَى جانِبِك..
صَغِيرِي ..
أنَا و أنت .. فَحَسب ..
。。。
"مدينَةة النجُوم ، هل تُشعّين لأجلِي فقَط ؟
مدينَةة النجوم ، هُناك الكثٌير من الأمور لا يُمكننِي رُؤيتُها"
。。。
رَفع سبّابَتيه ليَضغَط علَى اِنتفَاخَي وَجنَتيه بينمَا أصوَات غريبَة تَصدُر بتَقطّع عن ثَغره قَد ملأت السطحَ. تارَة صرَاخٌ قويّ و تارَة همهَمَات خافتَة، الصغِير ذُو الخامِسَة عشَر ربيعًا منحَ نفسَه الحريَّة في افتِعَال تلكَ الضجَّة التِي لَم يفتَعلها عادَة، كونُه من النَّوعِ الهَادئ.
أخيرًا ، تلكَ الأصوَات توقّفت ، عندما جلسَ الفتَى على وسادَة منبَسطة قد توسّطت أرضيّة السّطح بعدَ عشرينَ دقيقَة من تدريبِه لصوتِه كما يظُن . اذن كل تلكَ الأصوَات و الهَمهمَات لم تَكن ذاتَ معنًا حقًا ، هو فقَط أراد وقتًا كافيًا لإقنَاع نفسِه .. بتحرِير صوتِه الذِي انحَبس منذ الأزَل.
شابَك سَاقيه ثمّ مدّ جسدَه ليلتَقط غيتَاره البنيّ . و معَ ابتسَامة لَم تُفارق شفتَيه هو رفَع رأسَه محدّقا بالسمَاء ..
سماءٌ بلَون ازَرق قاتِم ، ترصّعت بعدّة نجُوم فضيّة و أخرَى بألوَان ذهبّية براقَة ، يزعمَ الصبيّ رؤيتَها كلّ ليلَة تنثُر رذاذهَا في السمَاء داعيَة نجومٌ أخرَى للقدُوم و مواجهَة أنظارِه التي لا تتعَب مِن مراقبَتهم . اعيُن الفتَى ستلتَقط نجومًا اخرى بعدَ ذلك ، ليبتَسم في كلّ مرّة يَظهر فيها بريقٌ ما..
”هل تأتُون لرؤيتِي ؟ جميعُكم ؟“ ، هو قال بخجَل و عينَاه تتجوّلان بوسعٍ من زاويَة لأخرى في السمَاء بينمَا يطرُق برؤُوس أصابعِه على غيتَارِه الذِي يتوسّط حضنَه . ”لكنّي آتِي لرُؤيَة نجمِي فحَسب.. آسف“ أخفَض بصرَه عندمَا أردَف بهمسٍ ليعضّ شفتَه السُفلَى و يدُه تمتدّ لتفرُك مؤخرَة عنقِه..
أمسَك غيتارَه بينَ يديهِ و فرّق عن شفَتيه أخيرًا للإعترَاف برغبَته المكبُوتَة عندمَا انظَارُه اتجهَت لا إراديًا لنجمٍ غير باقِي النّجوم .. سطَع بخفّة كمَا لو أنّه ينتَظر اعترَاف الآخر .. ”حسنًا ، سأغنّي لكَ .. نجمِي“ هو قال قَبل أن تَحطّ إحدَى أنَاملِه على خيُوط غيتَاره ، لتنتَشر نغمَاتٌ عذبَة إختلطَت مع دندنَات تحررّت من أحبال الصبّي الصوتيّة.
ألحَان حملهَا الأثِير للأرجَاء حيثُ مسامِع المَارة إستقرّت و نفوسهُم هدَأت لسمَاع ذلكَ النغَم الممزُوج بكلمَات أجنبيّة تتمَايل علَى ألحَان صَوتِه الأخّاذ .. أجل تلكَ كانَت حالُ المارّة .. فمَا بالُك حالُ الذِي تُوجَّه لهُ كلمَات العازفَ على الأوتَار ..!!
‘City Of Stars, are you shining just for me?..
City Of Stars, there's so much that I can't see..’
‘Who knows, I felt from the first embrace I shared with you..’
‘That now our dreams they finally come true..’
‘City Of Stars, Just one thing everybody wants. there in the bars and through the smokescreen on the crowded restaurants..’
‘It's L.O.V.E~ ...’
‘Yes, all we're looking for is love from someone else’
‘A rush, a glance, a touch, a dance’
‘Look in somebody's eyes, to light up the skies, to open the world and send it reeling’
‘A voice that says I'll be here, and you'll be alright’
‘I don't care if I know, just where I'll go, cause all that I need is this crazy feelings’
‘A rat-tat-tat of my heart’
‘Think I want it to stay’
‘City Of Stars, are you shining just for me?..
City Of Stars, never shine so brightly..’
أنامل الصبيّ مَشت بإسترسَال فَوق أسلَاك الغيتَار واضعًا اللَمسَة الأخيرَة على مقطُوعَته ، لتصلَ عِند آخر وتَر الذِي أصدَر طنِينًا غريبًا . رفَع الفتَى غيتَاره أمام نَظره ليَلحَظ الإعوجَاج الذي حلّ بأطرَاف السلْك المقطُوع ليتنهّد بثِقل . ”أنَا بحَاجة لإصلَاحها“ هو همَس بينمَا يتلمَس طرفَ السلكَ يحاوِل ايصَالَه بالطَرف الآخر لَكـن بدُون جدوَى.
”لقد كانَت أوّل مرّة أغني فيهَا.. سيّئة صحِيح ؟“ ، ”سَأغنّي لك كلّ ليلَة ، و عندهَا و مع كلّ مرّة .. سأتحسّن ، صحيح ؟“ الصغيرُ وَعد بينَما يعيدُ غيتَاره بأوتَارِه القدِيمَة المُتضرّرة لحقيبَته الخاصَة و يجمَع ساقيهِ بالقُرب مِن صدرِه حيثُ استقرّ ذقنُه علَى ركبتَيه .
”بالتَّفكِير فِي الأمر، أ-أرغَب بِأن أقَـ-.. ـقعَ في الحُب أيضًا .. من أوّل عنَاق“ هَمس بينَ أنفَاسه بينمَا شفتَاه تكَافِح لإخرَاج تلكَ الكلمَات ، بخجَل هوَ أحاطَ وجنَتيه بين كفيّه علّ الحرارَة المفاجِأة التِي تجمّعت في وجنتَيه على شَكلِ ظلَال زهريّة تنخَفض قليلًا.
الصّغير شعَر بالإحرَاج فقط بالتّفكير فِي وقوعِه في الحب من مُشاركَة عنَاق جميلٍ مع معشُوقه الذِي لم يظهَر بعد ، ليبتَسم ببلَاهة و كفُوف يَديّه تربّتان على وجنتيه ، ”لمَ أشعُر بالخَجل ؟“ هو أردَف قبل أن يرفَع رأسه الَى السماء، و مجددًا عينَاه لمعتَا عندمَا بريق فضيّ أحاط بنجمِه المفضّل .
”سأمنَحك لقبَ 614“ .. الصبيّ قال بعدَ أن هدَأت دقّات قلبِه ، ”لمَ.. ؟ لأنّه رقمِي المفضّل“ ليقهقَه ببلاهَة بعدَها علَى سعادَته الغامرَة ثمّ يستلقِي على ظهرِه ليَحظَى بزاويَة أفضَل لرؤيَة .. نجمِه .
« أغَار مِن بقيَّة النُجومِ .. لقُربِهم مِنك و بُعدِي عَنک..»
•
•
•
قرِيبًا..
SOON..
© marcel__ine
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(7)
I.N.T.R.O
رائع
Відповісти
2018-09-22 20:38:02
Подобається
I.N.T.R.O
😍😍😍
Відповісти
2020-09-02 00:23:41
Подобається
I.N.T.R.O
جميل جدآ
Відповісти
2021-11-27 09:55:52
Подобається