P 1
"أمي .. أبي ..أنا أسفه"
•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°.•°•.•°•.•
11:30 PM
تتمشى بخطى ثقيله على طول الجسر
شاردة الذهن
شاحبة الوجه
ذابلة العينان
لم يكن الوزن يوما مقياس الجمال
و لم يكن العالم يوما عادلا بالأحكام
كل من مر بطريقها لم يخلو عقله من التساؤلات الساخره..
~كم وزنها ؟~
~أراهن أنها تعدت المئة كيلو ~
~أتسائل كيف يعيش شخص مثلها ~
يلقون بنظراتهم بدون تعابير ثم يضحكون عندما يبتعدون ..
نحن .. غالبا ما نستطيع اختيار كيف نبدأ بشيء ما ..
لكننا لم نستطيع يوماً إختيار بداية حياتنا ..والتي ترتب عليها الكثير من أحداث حياتنا لاحقا ..
"أنا لم أختر أن أولد هكذا.."
همست بشرود لتردف بعد لحظات
"لما يلومني الكل على شيء لم يكن لي يد به.."
رمشت عدة مرات لتُفيق من شرودها ناظرة حولها
لقد قطعت مسافه طويله بالفعل
اقتربت من السور الذي يطل على النهر لتلمسه ولم يكن اقل بروده من جسدها ..
حملت نفسها بصعوبه شديده بسبب ثقل جسدها لتقف عليه بقليل من التردد ..
فدبت رعشة بجسدها أثر لفحة الهواء البارده التي هاجمتها
لكنها اكتفت بإغلاق يديها بإحكام
هدوء تام
داعبت نسمات الهواء شعرها الذي يميل للسواد وبشرتها التي امتلئت بالخدوش والشوائب
هي قد وعدت نفسها ألا تبكي بتلك اللحظه
لكن الحنث بذلك الوعد لم يكن صعبا..
أزالت نظاراتها وهي بالكاد توزن نفسها لتلقي بها جانبا لتسقط على الأرض وقد تشققت احدى عدساتها
شهقات مكتومه صدرت من بين شفتيها
"أمي ، أبي ..أنا اسفه ..لكنني اتيت الى عالم ..الكل به بدون إستثناء يُخبرني أن أرحل "
شهقه خفيفه تسللت من بين شفتيها لتنفي برأسها هامسه
"لا بأس ..أنا فقط ..سأنتظركم بالأعلى .."
همست بتلك الكلمات لتميل الى الأمام سامحة للهواء بإحتضانها ..
ولحظات حتى استقبلتها المياه البارده بين أحضانها ..
12:00 AM
ضوء القمر المشوش قد أنار لها طريقها الذي لا نهاية له..ومع كل ثانية تمر تزداد المياه عمقاً وظلمه ..
وكأنه نهر لا قاع ولا سطح له ..فقط المياه ..والظلام
جسدها هائم تحت الماء ..
بالفعل بدأت تختنق ..ولكنها لم تقوى على الكفاح لأجل حياتها البائسه ..
أغلقت عينيها بإستسلام بينما تُطلق آخر أنفاسها..
لكن..
حركة غريبه حولها لفتت انتباهها ..
بدأت المياه حولها تتحرك بسرعه بحركه دائريه غريبه
وكأنها بكوب من الماء البارد وحُبيبات السُّكر تدور حولها وكأنها بدوامه
إنها بالفعل تطلق آخر انفاسها لكن الفضول ينهشها .. هل ربما ارتطام جسدها بالماء سبب هذا ؟
فتحت عينيها بهدوء لتلمح ظل يدور حولها..
مجرد سمكه ..كبيره
لا لحظه ..
انها حورية !!!
•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°•.•°.•°•.•°•.•
11:30 PM
تتمشى بخطى ثقيله على طول الجسر
شاردة الذهن
شاحبة الوجه
ذابلة العينان
لم يكن الوزن يوما مقياس الجمال
و لم يكن العالم يوما عادلا بالأحكام
كل من مر بطريقها لم يخلو عقله من التساؤلات الساخره..
~كم وزنها ؟~
~أراهن أنها تعدت المئة كيلو ~
~أتسائل كيف يعيش شخص مثلها ~
يلقون بنظراتهم بدون تعابير ثم يضحكون عندما يبتعدون ..
نحن .. غالبا ما نستطيع اختيار كيف نبدأ بشيء ما ..
لكننا لم نستطيع يوماً إختيار بداية حياتنا ..والتي ترتب عليها الكثير من أحداث حياتنا لاحقا ..
"أنا لم أختر أن أولد هكذا.."
همست بشرود لتردف بعد لحظات
"لما يلومني الكل على شيء لم يكن لي يد به.."
رمشت عدة مرات لتُفيق من شرودها ناظرة حولها
لقد قطعت مسافه طويله بالفعل
اقتربت من السور الذي يطل على النهر لتلمسه ولم يكن اقل بروده من جسدها ..
حملت نفسها بصعوبه شديده بسبب ثقل جسدها لتقف عليه بقليل من التردد ..
فدبت رعشة بجسدها أثر لفحة الهواء البارده التي هاجمتها
لكنها اكتفت بإغلاق يديها بإحكام
هدوء تام
داعبت نسمات الهواء شعرها الذي يميل للسواد وبشرتها التي امتلئت بالخدوش والشوائب
هي قد وعدت نفسها ألا تبكي بتلك اللحظه
لكن الحنث بذلك الوعد لم يكن صعبا..
أزالت نظاراتها وهي بالكاد توزن نفسها لتلقي بها جانبا لتسقط على الأرض وقد تشققت احدى عدساتها
شهقات مكتومه صدرت من بين شفتيها
"أمي ، أبي ..أنا اسفه ..لكنني اتيت الى عالم ..الكل به بدون إستثناء يُخبرني أن أرحل "
شهقه خفيفه تسللت من بين شفتيها لتنفي برأسها هامسه
"لا بأس ..أنا فقط ..سأنتظركم بالأعلى .."
همست بتلك الكلمات لتميل الى الأمام سامحة للهواء بإحتضانها ..
ولحظات حتى استقبلتها المياه البارده بين أحضانها ..
12:00 AM
ضوء القمر المشوش قد أنار لها طريقها الذي لا نهاية له..ومع كل ثانية تمر تزداد المياه عمقاً وظلمه ..
وكأنه نهر لا قاع ولا سطح له ..فقط المياه ..والظلام
جسدها هائم تحت الماء ..
بالفعل بدأت تختنق ..ولكنها لم تقوى على الكفاح لأجل حياتها البائسه ..
أغلقت عينيها بإستسلام بينما تُطلق آخر أنفاسها..
لكن..
حركة غريبه حولها لفتت انتباهها ..
بدأت المياه حولها تتحرك بسرعه بحركه دائريه غريبه
وكأنها بكوب من الماء البارد وحُبيبات السُّكر تدور حولها وكأنها بدوامه
إنها بالفعل تطلق آخر انفاسها لكن الفضول ينهشها .. هل ربما ارتطام جسدها بالماء سبب هذا ؟
فتحت عينيها بهدوء لتلمح ظل يدور حولها..
مجرد سمكه ..كبيره
لا لحظه ..
انها حورية !!!
Коментарі