1/1
- يجلس وينظر أمامه بهدوء، حياته الخاليه من الألوان والتي يعبر عنها الشارع المثلج، قطرة مطر ثقيله سقطت علي نافذته وتزامن معها تغير الاغنيه لآخري من قائمته العشوائيه.
- هطل المطر وتدفقت الموسيقي لآذانه ليبدأ بالتفكير بها بطبيعيه دون ارادته، تهاجمه الذكريات من جميع الأركان من اول ذكري سعيده لآخر مره دخل فيها المنزل وحيداً بعد انفصاله عنها.
- يده بدأت بالتحرك بتلقائية علي الورقه البيضاء مثل حياته، لتتشابك الخطوط وتتكون ملامح من كانت مصدر للسعاده في فتره من حياته.
- رسم عيناها وبعض النجوم بداخلها، كما كان يشعر دوما عندما ينظر لعينيها، كأنه يسبح في الفضاء الخارجي، أنفها الصغير الدقيق، الثنيه فوق شفتيها، ثم رسم شفتاها الحمراء الداكنه الثخينه، وجهها الدائري وفكها الصغير، شعرها الأسود القصير الناعم، رسمها ترتدي فستان أزرق سماوي ورسم اجنحه، جعلها تبدو مثل ملاك، تبدو كما يراها دائما.
- نظر للرسمه بأكملها وهو يتأمل تفاصيلها، وكم تمني في هذه اللحظه أن يستمع لضحكاتها في الارجاء، يشعر بأحضانها الدافئه، وجهها المشرق دوماً عندما تراه، نظر علي مكان رجل الثلج سابقا متذكرا فرحتها الطفوليه ببناءه
- دون أسفل الرسمه بخط رقيق رفيع: "مثل المطر، مثل الموسيقي، تأتي دون إرادتي وتنعادي في ذكرياتي، أشتقتُ لكِ، أحبكِ."
- تنهد وأستقام ليذهب للنوم، ملجأه الوحيد من هجوم الأفكار المتتالي، حتي لو أتت لأحلامه، هو سيكون سعيد بإحتضانها حتي لو مجرد حلم، يكفيه رؤيتها وكأنها أمامه.
- ••
- يوم آخر مر بهدوء ممل، يحاول الاعتياد عليه، وقد عمل بجد علي هذا، ولكن صوتها السعيد حوله يجعل قلبه يتألم، لقد رحلت وتركته يصارع في ذكرياته بمفرده، دون أن تجعل هناك ذكري سيئه تجعله لا يحزن علي رحيلها.
- جميع ذكرياتهما الجيده تشعره بالحزن الآن، تلك مجرد ذكريات والشخص الذي يملؤها لم يعد موجوداً، كان يظن أنها ستبقي ثابته في حياته، ولكن ظنونه أخطئت وقامت بخذلانه بطريقه حطمته تماما.
- قطرة مطر ثقيله نزلت علي رأسه وآلمته بخفه، وبنزول القطره الأولي توالت خلفها القطرات، قطرات ثقيله مؤلمه، حتي المطر يرجع له الذكريات بشكل مؤلم.
- نظر للسماء يقابل قطرات المطر الثقيله، لم يهتم لألمها، لم يهتم لتبلل ملابسه، فقط وقف تحت المطر، علَّه يشعر ببعض الراحه ولو لوقتٍ قصير.
- رأي امامه هو وهو معها، يركضون تحت المطر ويقفزون غير آبهين بما حولهم، دون محاولة تفادي المطر، تركو قطراته تتخلل شعرهم وتبلل ملابسها.
- ابتسم ابتسامه صادقه، دموعه اختلطت بالمطر وهو بنفسه لم يشعر بها، لقد كان يشاهد اللقطه امامه التي تجمعه بمحبوبته.
- "هكذا تساقط المطر، حزين جداً" دون في ورقه ووضعها وترك المطر يلطخ حبره
- ••
- خطوات خفيفه مع وقع المطر، المطر اصبح هادئ وبدأ في الانتهاء، لفت نظرها ورقه موضوع علي كرسي خشبي تتذكره جيدا، لقد كانوا يجلسون هنا دائما.
- مدت يدها وهي تنحني قليلا، غطت الورقه بالمظله حتي لا تتلطخ تماماً ف الحبر أصبح عائما عليها، بفضول التقطتها لتقرأ ما تحويها.
- "هكذا تساقط المطر، حزين جداً."
- لم تدري ما يعنيه ذلك الشخص، ولكن يبدو أنه يمتلك حزن عميق بداخله، طوت الورقه ووضعتها بجيبها لتتنهد وتنظر لأعلي، المطر كان يهطل بقوه منذ وقت قليل، أعاد لها ذكريات مر عليها زمن طويل، ذكريات جعلتها تتمنى أن يعود الشخص الراسخ في تفكيرها وذكرياتها.
- في طريق عودته لم يجد ورقته، وبدلا عن الورقه ذات الحبر الملطخ وجدها جالسه بنفس هدوئها، ليقف عن التقدم وأنعدمت خطواته، أيجب أن يذهب فقط؟.
- نفض رأسه وذهب وجلس بجانبها بصمت، مما جعلها تتفاجئ من وجوده، هل ستتحقق أمنيتها؟ هي أرادت ذلك بعمق.
- "أشتقتُ لكِ"
- أختصر جميع مشاعره في كلمتين فقط، وهي شعرت بحزنه، لقد أشتاقت له أيضاً، الشخص الراسخ في ذكرياتها يجلس بجانبها الآن.
- أسندت رأسها علي كتفه وبقت تنظر أمامها فقط، للحظه ودت تدأن تشعر بالراحه معه مجدداً.
- "آسفه."
- تلك الكلمه لم تكن في قاموسهم يوماً، لذا عند قولها فهي تشعر بالندم وتعنيها، تنهد بعد التفكير ووضع رأسه فوق رأسها وهو يبتسم.
- "قبلتُ أعتذاركِ."
- END.
- حتي لو كان الجرح عميقاً، فقط من سبب هذا الجرح هو من يستطيع مداواته، لو حاول الجميع جعلك بخير ومداواة جروحك ستظل تشعر بالحزن والألم.
- لا تقُم بتعقيد الأمر ولا تبحث عن مبررات كثيره، قُل الحقيقه الصادقه دون تزيين، ولا تجعل نفسك ثقيلا وصعب المنال، إن استشعرت الصدق والندم لا تنتظر الكثير من الحجج والأعذار.
- Like rain like music
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
1/1
حبيتها فايتينغ♥️
Відповісти
2020-07-22 13:34:04
1
1/1
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
Відповісти
2020-07-22 18:59:11
1
1/1
البارت قمر بجد😍❤️❤️
Відповісти
2020-07-23 21:35:24
Подобається