٢
كان الألفا كارنيليوس "كارل" يسير مشتعلاً بالغضب في الوادي وهو يبحث عن الرجل المُعاقب بالسَجن الذي يُسمّى أودين
هو رجل خُلق مُستفِز، يقوم بالهرب كل يومين وإن أمسك به لا يمانع بذلك
إلى أن توقف كارل عن السير ببعض الإهتمام وحاجبيه معقودين، فقد لمح فتاة شابة بفستان بنفسجي على الأرض وكل ما يظهر من جسدها مغطى بالكدمات وقد خرجت بعض الدماء من فمها ورأسها
اِنحنى إليها ليتحسس وريد عنقها فتنهد ليرفعها على ذراعيه بصمت ويسرع بها إلى القصر، السجين ليس أهم من إنقاذ حياة هذه الفتاة المتكسرة الأضلاع والتي تكاد تموت، لكن عن أنها مازالت على قيد الحياة، فهذا أمر يحيره، لربما عندما سقطت خففت الأشجار الكثيفة من حدة سقوطها، فكل شيء مغطى بالنباتات هنا
وصل الألفا لحديقة القصر لتنطلق شقيقته روزلي للخارج فقد اشتمت رائحة الدماء وقد كانت قلقة كعادتها، توقفت عند كارل
وتحسست بيدها عنق الفتاة الغائبة وعياً لتتلفظ "مازالت حية!" وعقب كلامها تجمع البعض من القطيع حولهم
استطرد كارل بوجهه الغاضب "أفسحوا الطريق لن تصمد طويلاً بكل هذه الكسور!!"
وخطى سريعاً للداخل والجميع يلحقون به ليطمئنوا على تلك الفتاة المسكينة ويتمعنوا بوجه الألفا خاصتهم وهو قَلِق، فمن النادر لهم رؤيته هكذا
***★****★***
وجوه كثيرة وأصوات أكثر، إني أشاهد بعض الأطياف، أجساد وملامح مشوشة لأشخاص لا أعرفهم ولم أرهم في حياتي... حياتي؟ ترا ما هو ماضيَّ؟ كيف كانت حياتي السابقة ومن أكون؟
لمَ لا يمكنني إدراك شيء ولمَ أشعر بالألم ولا يمكنني الصراخ؟
غفوت للحظات وعادت تلك الأصوات تستولي على مسامعي، شخص ما ذو صوت رخيم كان يقول "هل ستحقنيها؟"
وسمعت امرأة تجيب "أجل سأفعل رغم الآثار الجانبية، هذا الحل الوحيد، لن تصمد طويلاً إن لم أفعل"
_"حسناً... ولكن لا تعالجي ساقها... كي لا تهرب"
وبعدها شعرت بإبرة تُغرز في عنقي ومجدداً أحاط بي الظلام وآلامي المجهولة أخذت تتلاشى ببطء
متى سينتهي هذا وأعود للمكان الذي نشأت فيه مع عائلتي؟ أو إن كان لدي عائلة في البداية، بالتأكيد سأستيقظ من هذا الحلم وسأتعرف على نفسي وحياتي الطبيعية قريباً، وبعدها هويت في ظلمة من الفراغ
لكن تلك الأحاديث التي قلتها لنفسي والأحلام التي بنيتها ببضع ثوانٍ دُمِّرت بعدما استيقظت فجأة ووجدت نفسي على سرير في غرفة لا أعرف متى وصلت إليها مرتدية فستان بنفسجي ولفافة بيضاء حول ساقي وذاكرتي فارغة الأحداث
تحركت ونهضت بهدوء والألم ينبض في رأسي، ما الذي أوصلني إلى هنا، بل في الحقيقة من أكون؟
تلمّست القلادة الغريبة التي أرتديها حول رقبتي لأقوم بخلعها فاِتضح أنها إسم من فضة، قربتها من عيني قارئة للإسم بهمس "بيرل... هل من المفترض أن يكون هذا اسمي؟"
عقدت حاجبي لأتمتم "ما الذي حدث لي؟"
ألقيت نظرة على الغرفة التي أتواجد فيها وقد كانت كبيرة وذات طراز عتيق وألوان باهتة
ازدردت ريقي لأصيح "هل من أحد هنا!" لكن صوتي كان أضعف مما ظننت، يا لعمق الفراغ الذي أشعر به
ليست لدي ذكريات سوى هذه الخمس دقائق التي استيقظت فيها والكثير من المعلومات التي لا أعلم متى تعلمتها
وفجأة دخلت الغرفة فتاة شابة ذات أعين زرقاء وشعر داكن السواد وكانت الصدمة على وجهها ملحوظة فصرخت "أيتها الطبيبة لورين لقد استيقظت الفتاة!"
وخلال ثوانٍ وصلت امرأة ذات تجاعيد طفيفة للغرفة ومشت نحوي باستعجال وأشعلت مصباحها الصغير على عيني، عقدت حاجبي فالوضع غريب أكثر من ذي قبل فسألتها ببعض الحذر "أين أنا؟"
لم تجبني وأَوشَكَت على وضع كفها على جبيني لكني رأيت رجل صلب الجسد ذو أعين زرقاء برّاقة يتقدم نحوها ويضع يده على كتفها ويبعدها بخفة ليجلس على طرف السرير وقد لاحظت التشابه الكبير بينه وبين الشابة التي دخلت سابقاً
بقي جامداً لثوانٍ إلى أن حادثني ببرود ووجهه قريب للصرامة "كيف حالكِ؟"
نظرت برهة على الفتاة التي وقفت خلفه للتو بجانب الطبيبة المدعوة لورين وحلّلت سريعاً أنهما شقيقان، تأملت وجهه مطولاً محاولة تذكر أي شيء حياله لكني فشلت وقلت في نفسي أنه يوجد في المكان نساء وهذا مطمئن إذاً أنا بأمان، فأجبته ببعض التردد "قد أبدو بخير رغم الألم في ساقي... لكني لست كذلك"
همهم ليستطرد "ما اسمكِ ومن أين أتيتِ؟"
خاب ظنّي من هذا السؤال لأن هذا يعني أنهم لا يعرفون أي شيء عني، فنظرت للقلادة التي بيدي وأنا حائرة في أمري لأصرح بصوتي المنخفض "أعتقد أن اِسمي بيرل... أما عن أي شيء آخر فأنا لا أعرف"
عقد حاجبيه وقد أقلقني شأنه فتفوه "ماذا تعنين 'بأعتقد' و 'لا أعرف'؟"
تلعثمت قائلة "أنا من يفترض بي سؤالك عن هذه الأمور... ما الذي جاء بي إلى هنا ولمَ ليس لدي ذكريات عن أي شيء سابق؟"
رأيت حدقتيه تضيقان رغم إخفائه لصدمته فنقل أنظاره إلى لورين مستطرداً "أيتها الطبيبة... هل فهمتِ ما أفكر فيه"
لورين كانت تظهر تعابير حزينة لأجلي فعقدت حاجبي وأخذت أحاول ربط الأمور وفهم ما يدور حولي فجحظت عيناي لأتفوه بصدمة "فقدان ذاكرة! مستحيل هناك أمر خاطئ بالموضوع"
أغمضت الطبيبة لورين عينيها متنهدة فانحنت إلى الرجل وهمست له عن شيء لم أسمعه فنقل أنظاره عليّ ليصرّح "بيرل... سأخبركِ بما حدث، وجدناكِ في الغابة وبدى أنكِ قد سقطتِ في الوادي لذا لربما فقدتِ ذاكرتك لهذا السبب"
عقدت حاجبي وصدمتي ممزوجة بالخوف وقد أوشكت على البكاء لكني حاولت التماسك وتعديل نبرة صوتي المرتجفة فنَطَقت بصعوبة "ولكن هذا مستحيل أنا أتذكر الكثير من المعلومات من كل أنوعها لكني لا أتذكر حياتي! وأيضاً كان علي أن أكون متكسرة الأضلاع وجريحة!"
زفر أنفاسه سريعاً كأنه غير راضٍ عما يحصل ليتفوه "لا شيء مستحيل هنا... أنتِ فقدتِ ذاكرتكِ نتيجة للسقوط الحاد ونحن جلبناكِ وعالجناكِ وانتهى الموضوع... سنخبر الشرطة بأمرك وستبقين باِستضافتنا إلى أن يجدوا أي شخص له صِلة بكِ... لا تفكري بالأمر كثيراً فقد تتدهور صحتكِ أكثر"
اِرتجفت شفاهي وشعرت بالضعف والخوف، إحساسي يقول بأن هذه الحقيقة التي أخبروني بها ناقصة، في حالة كهذه سأحسن التصرف وسأنتظر إلى أن تجد الشرطة هويتي وأقاربي
فتحدث الرجل مجدداً بصوت مرتفع "لا تقلقي حيال شيء، لدينا عائلة كبيرة في هذا القصر وستجدين صعوبة بحفظ أسمائهم لكن مبدئياً أنا أُدعى كارنيليوس يمكنكِ اختصاره بكارل وهذه أختي روزلي وهذه هي لورين طبيبة القصر... أهلاً بكِ بيننا بيرل"
وبعدها خرج المدعو كارل برفقة لورين وبقيت روزلي معي، كانت لطيفة واِهتمت لأمري كثيراً وأخبرتني عن بعض الأشياء الروتينية التي يفعلونها هنا كتعريف عن المكان
***★****★***
الراوية:
كان يراود كارل شعور سيء حيال بيرل التي ظهرت فجأة، لم يشعر بالثقة تجاهها كالعادة فوجد الطبيبة لورين تسير بجانبه بقلق
حركت شفاهها بقول "أحقاً ستخبر الشرطة؟ تعلم أننا لا يمكننا إخبارهم إلا عندما تنقضي فترة منطقية لشفاء عظامها... لو أننا لم نعالجها"
أجابها بجمود "بالطبع لا، إن أخبرتهم سيحققون بالأمر وسيجدون أنه من المفترض بها أن تكون ميتة أو مصابة بتلف كبير في الدماغ... لذلك سأكلف البعض بالبحث عن عائلتها وسأوصيها بألا تفشي الكثير من الأخبار عنا"
تنهدت الأخرى لتتفوه "ستسبب لنا الكثير من المتاعب فأي شيء صغير قد يرجع لها ذكرياتها بسبب الحقنة... آسفة حدث هذا بسببي، لم يكن أمامي خيار آخر... كانت ستموت لو أني لم أحقنها"
فتح كارل باب غرفته قائلاً "لا تفكري بالأمر كثيراً فقد فعلتِ الصواب يا لورين"......
هو رجل خُلق مُستفِز، يقوم بالهرب كل يومين وإن أمسك به لا يمانع بذلك
إلى أن توقف كارل عن السير ببعض الإهتمام وحاجبيه معقودين، فقد لمح فتاة شابة بفستان بنفسجي على الأرض وكل ما يظهر من جسدها مغطى بالكدمات وقد خرجت بعض الدماء من فمها ورأسها
اِنحنى إليها ليتحسس وريد عنقها فتنهد ليرفعها على ذراعيه بصمت ويسرع بها إلى القصر، السجين ليس أهم من إنقاذ حياة هذه الفتاة المتكسرة الأضلاع والتي تكاد تموت، لكن عن أنها مازالت على قيد الحياة، فهذا أمر يحيره، لربما عندما سقطت خففت الأشجار الكثيفة من حدة سقوطها، فكل شيء مغطى بالنباتات هنا
وصل الألفا لحديقة القصر لتنطلق شقيقته روزلي للخارج فقد اشتمت رائحة الدماء وقد كانت قلقة كعادتها، توقفت عند كارل
وتحسست بيدها عنق الفتاة الغائبة وعياً لتتلفظ "مازالت حية!" وعقب كلامها تجمع البعض من القطيع حولهم
استطرد كارل بوجهه الغاضب "أفسحوا الطريق لن تصمد طويلاً بكل هذه الكسور!!"
وخطى سريعاً للداخل والجميع يلحقون به ليطمئنوا على تلك الفتاة المسكينة ويتمعنوا بوجه الألفا خاصتهم وهو قَلِق، فمن النادر لهم رؤيته هكذا
***★****★***
وجوه كثيرة وأصوات أكثر، إني أشاهد بعض الأطياف، أجساد وملامح مشوشة لأشخاص لا أعرفهم ولم أرهم في حياتي... حياتي؟ ترا ما هو ماضيَّ؟ كيف كانت حياتي السابقة ومن أكون؟
لمَ لا يمكنني إدراك شيء ولمَ أشعر بالألم ولا يمكنني الصراخ؟
غفوت للحظات وعادت تلك الأصوات تستولي على مسامعي، شخص ما ذو صوت رخيم كان يقول "هل ستحقنيها؟"
وسمعت امرأة تجيب "أجل سأفعل رغم الآثار الجانبية، هذا الحل الوحيد، لن تصمد طويلاً إن لم أفعل"
_"حسناً... ولكن لا تعالجي ساقها... كي لا تهرب"
وبعدها شعرت بإبرة تُغرز في عنقي ومجدداً أحاط بي الظلام وآلامي المجهولة أخذت تتلاشى ببطء
متى سينتهي هذا وأعود للمكان الذي نشأت فيه مع عائلتي؟ أو إن كان لدي عائلة في البداية، بالتأكيد سأستيقظ من هذا الحلم وسأتعرف على نفسي وحياتي الطبيعية قريباً، وبعدها هويت في ظلمة من الفراغ
لكن تلك الأحاديث التي قلتها لنفسي والأحلام التي بنيتها ببضع ثوانٍ دُمِّرت بعدما استيقظت فجأة ووجدت نفسي على سرير في غرفة لا أعرف متى وصلت إليها مرتدية فستان بنفسجي ولفافة بيضاء حول ساقي وذاكرتي فارغة الأحداث
تحركت ونهضت بهدوء والألم ينبض في رأسي، ما الذي أوصلني إلى هنا، بل في الحقيقة من أكون؟
تلمّست القلادة الغريبة التي أرتديها حول رقبتي لأقوم بخلعها فاِتضح أنها إسم من فضة، قربتها من عيني قارئة للإسم بهمس "بيرل... هل من المفترض أن يكون هذا اسمي؟"
عقدت حاجبي لأتمتم "ما الذي حدث لي؟"
ألقيت نظرة على الغرفة التي أتواجد فيها وقد كانت كبيرة وذات طراز عتيق وألوان باهتة
ازدردت ريقي لأصيح "هل من أحد هنا!" لكن صوتي كان أضعف مما ظننت، يا لعمق الفراغ الذي أشعر به
ليست لدي ذكريات سوى هذه الخمس دقائق التي استيقظت فيها والكثير من المعلومات التي لا أعلم متى تعلمتها
وفجأة دخلت الغرفة فتاة شابة ذات أعين زرقاء وشعر داكن السواد وكانت الصدمة على وجهها ملحوظة فصرخت "أيتها الطبيبة لورين لقد استيقظت الفتاة!"
وخلال ثوانٍ وصلت امرأة ذات تجاعيد طفيفة للغرفة ومشت نحوي باستعجال وأشعلت مصباحها الصغير على عيني، عقدت حاجبي فالوضع غريب أكثر من ذي قبل فسألتها ببعض الحذر "أين أنا؟"
لم تجبني وأَوشَكَت على وضع كفها على جبيني لكني رأيت رجل صلب الجسد ذو أعين زرقاء برّاقة يتقدم نحوها ويضع يده على كتفها ويبعدها بخفة ليجلس على طرف السرير وقد لاحظت التشابه الكبير بينه وبين الشابة التي دخلت سابقاً
بقي جامداً لثوانٍ إلى أن حادثني ببرود ووجهه قريب للصرامة "كيف حالكِ؟"
نظرت برهة على الفتاة التي وقفت خلفه للتو بجانب الطبيبة المدعوة لورين وحلّلت سريعاً أنهما شقيقان، تأملت وجهه مطولاً محاولة تذكر أي شيء حياله لكني فشلت وقلت في نفسي أنه يوجد في المكان نساء وهذا مطمئن إذاً أنا بأمان، فأجبته ببعض التردد "قد أبدو بخير رغم الألم في ساقي... لكني لست كذلك"
همهم ليستطرد "ما اسمكِ ومن أين أتيتِ؟"
خاب ظنّي من هذا السؤال لأن هذا يعني أنهم لا يعرفون أي شيء عني، فنظرت للقلادة التي بيدي وأنا حائرة في أمري لأصرح بصوتي المنخفض "أعتقد أن اِسمي بيرل... أما عن أي شيء آخر فأنا لا أعرف"
عقد حاجبيه وقد أقلقني شأنه فتفوه "ماذا تعنين 'بأعتقد' و 'لا أعرف'؟"
تلعثمت قائلة "أنا من يفترض بي سؤالك عن هذه الأمور... ما الذي جاء بي إلى هنا ولمَ ليس لدي ذكريات عن أي شيء سابق؟"
رأيت حدقتيه تضيقان رغم إخفائه لصدمته فنقل أنظاره إلى لورين مستطرداً "أيتها الطبيبة... هل فهمتِ ما أفكر فيه"
لورين كانت تظهر تعابير حزينة لأجلي فعقدت حاجبي وأخذت أحاول ربط الأمور وفهم ما يدور حولي فجحظت عيناي لأتفوه بصدمة "فقدان ذاكرة! مستحيل هناك أمر خاطئ بالموضوع"
أغمضت الطبيبة لورين عينيها متنهدة فانحنت إلى الرجل وهمست له عن شيء لم أسمعه فنقل أنظاره عليّ ليصرّح "بيرل... سأخبركِ بما حدث، وجدناكِ في الغابة وبدى أنكِ قد سقطتِ في الوادي لذا لربما فقدتِ ذاكرتك لهذا السبب"
عقدت حاجبي وصدمتي ممزوجة بالخوف وقد أوشكت على البكاء لكني حاولت التماسك وتعديل نبرة صوتي المرتجفة فنَطَقت بصعوبة "ولكن هذا مستحيل أنا أتذكر الكثير من المعلومات من كل أنوعها لكني لا أتذكر حياتي! وأيضاً كان علي أن أكون متكسرة الأضلاع وجريحة!"
زفر أنفاسه سريعاً كأنه غير راضٍ عما يحصل ليتفوه "لا شيء مستحيل هنا... أنتِ فقدتِ ذاكرتكِ نتيجة للسقوط الحاد ونحن جلبناكِ وعالجناكِ وانتهى الموضوع... سنخبر الشرطة بأمرك وستبقين باِستضافتنا إلى أن يجدوا أي شخص له صِلة بكِ... لا تفكري بالأمر كثيراً فقد تتدهور صحتكِ أكثر"
اِرتجفت شفاهي وشعرت بالضعف والخوف، إحساسي يقول بأن هذه الحقيقة التي أخبروني بها ناقصة، في حالة كهذه سأحسن التصرف وسأنتظر إلى أن تجد الشرطة هويتي وأقاربي
فتحدث الرجل مجدداً بصوت مرتفع "لا تقلقي حيال شيء، لدينا عائلة كبيرة في هذا القصر وستجدين صعوبة بحفظ أسمائهم لكن مبدئياً أنا أُدعى كارنيليوس يمكنكِ اختصاره بكارل وهذه أختي روزلي وهذه هي لورين طبيبة القصر... أهلاً بكِ بيننا بيرل"
وبعدها خرج المدعو كارل برفقة لورين وبقيت روزلي معي، كانت لطيفة واِهتمت لأمري كثيراً وأخبرتني عن بعض الأشياء الروتينية التي يفعلونها هنا كتعريف عن المكان
***★****★***
الراوية:
كان يراود كارل شعور سيء حيال بيرل التي ظهرت فجأة، لم يشعر بالثقة تجاهها كالعادة فوجد الطبيبة لورين تسير بجانبه بقلق
حركت شفاهها بقول "أحقاً ستخبر الشرطة؟ تعلم أننا لا يمكننا إخبارهم إلا عندما تنقضي فترة منطقية لشفاء عظامها... لو أننا لم نعالجها"
أجابها بجمود "بالطبع لا، إن أخبرتهم سيحققون بالأمر وسيجدون أنه من المفترض بها أن تكون ميتة أو مصابة بتلف كبير في الدماغ... لذلك سأكلف البعض بالبحث عن عائلتها وسأوصيها بألا تفشي الكثير من الأخبار عنا"
تنهدت الأخرى لتتفوه "ستسبب لنا الكثير من المتاعب فأي شيء صغير قد يرجع لها ذكرياتها بسبب الحقنة... آسفة حدث هذا بسببي، لم يكن أمامي خيار آخر... كانت ستموت لو أني لم أحقنها"
فتح كارل باب غرفته قائلاً "لا تفكري بالأمر كثيراً فقد فعلتِ الصواب يا لورين"......
Коментарі