بعد مرور عده ساعات من النوم استيقظت و الألم يجتاح روحها اكثر من جسدها ، نظرت بجانبها لتفقد وجوده  .

《جيد لقد رحل》
قالت لنفسها و هي تستقيم لاستقبال اليوم الذي انتظرت قدومه منذ زمن ، قاطع سيرها الي المرحاض رساله من هاتفها .

<مرحبا Queen T لقد تشرفت بقبولك لعرضي ،   انا هي اوه يوري في عمر ال٣٢ غير متزوجه لدي شقيق واحد يدعي كارلوس متزوج منذ بضع اعوام ، اعمل في التسويق بأحدي شركات مستحضرات التجميل و انت اريد ان اتعرف عليكي! >

انهت قرأه الرساله و الابتسامه اتخذت من ثغرها مسكن ، و همست بسعادة و امل
《ليست هي ، يبدو ان هذا اليوم سوف يصبح اجمل مما توقعت》
اغلقت هاتفها و اتجهت بكل حماس الي المرحاض ، قامت بإزالة كل اثار و اي اثار لليله امس ، في العادة كانت تكره نفسها لانها ضعيفه و لكونها تخضع دائما له ، ولكن هذه المره تعلم انها الاخير لم و لن تعود ضعيفه مره اخري .

انتهت و ارتدت ملابسها التي كانت عباره عن سروال اسود و ستره سوداء و ربطت شعرها .

اخذت الحاسوب الالي الخاص بها ، و بدئت في بعض العمل والابتسامة لا تهجر شفتيها ولو للحظه ، انهت ما تقوم به وهي تناظر الحاسوب بانتصار و بهجه .

اخذت هاتفها و اقدمت علي الاتصال بأحدهم 
《مرحبا ، معك بارك يورا》
اجاب علي الطرف الاخر من الاتصال
《مرحبا ، انسه بارك يورا انا من احدي معجباتك وانا لدي معلومات اعتقد انها سوف تهمك》
《اسفه ولكن انا لدي مصادري الخاصه بي لذلك اعتذر منك انا لا اريد》
《حتي ولو كانت عن اوه سيهون ؟! واعدك انها ليست بمعلومات في صفه 》
توقفت يورا عن اغلاق الخط حالما سمعت كلمات تايون
《و كيف اثق بكي ؟ وبمعلوماتك؟》
《ليس لدي ضمان فقط يوجد المعلومات التي لدي و التي سوف ترين بنفسك صدقها》
الامر يزداد بريقا في عيني يورا فهي حقا لم يعد لديها اي اسلحه لكي تهاجم سيهون بها ، ولكن هاهي الفرص تاتي لها علي طبق من فضه ولن ترفضها بل يجب ان تستغلها .
《حسنا ولكن من انت》
《هذه معلومه مهمشة لاتهمك في شئ كل ما يهمك المعلومات ، واذا كنتي تريدين اخذها تعالي الي مقهي**** بعد نصف ساعه ، لقد انتهيت 》
قبل ان تردف يورا باي اجابه ، اغلقت تايون الخط فقد حان وقت التنفيذ اما الحديث وقته قد انتهي بالفعل.

اخذت تايون هاتفها الجديد الذي تحدثت مع يورا منه و حقيبة ظهر و قبعة و ماسك لتغطية الوجه ورحلت  .

حالما وصلت عند مدخل المقهي ارتدت القبعة  و الماسك لإخفاء ملامحها و اخفت شعرها داخل قبعة السترة التي قامت برفعها هكذا اصبحت مثل الملثمين لا يظهر منها شئ سوي عينيها .

اتجهت الي طاوله يورا بهدوء وجلست امامها .
《هل هذه انت !》
قالت يورا بشك و هي تناظر هيئه تايون المتخفيه
《اجل انا من حدثتك علي الهاتف》
《حسنا ، هيا لنسرع ليس لدي الكثير من الوقت اخبريني بالمعلومات التي لديكي  》

《ما لدي لا يحكي بل يشاهد 》
  لم يكن بإمكان يورا فهم كلمات تايون حتي ، اخرجت تايون الحاسوب الخاص بها و قامت بفتح فديو عليه ، و وضعته امام يورا .
《اليس هذا الفديو الإباحي الذي انتشر لكيم تايون و اوه سيهون منذ سبع سنوات !》
《اجل انه هو》 
《 وما المميز بهذا الفديو ! لقد شاهدته كوريا كلها》
《 ولكن ماذا ان كان الفديو مزيف و من به هو فقط اوه سيهون مع امرأه مجهوله ؟!》

تغيرت ملامح يورا حالما و قعت عليها كلمات تايون ، وتراجعت للخلف تستند علي الكرسي وهي تفكر .
《 وقتها سوف تكون فضيحه مهولة لعائلة اوه و سوف تثار العديد من التساؤلات عن سبب فبركة هذا الفديو و عن سبب زواج تايون من سيهون ، سوف تكون مصيبه لسيهون  》

اشارت لها تايون بالموافقة و ظهر من عينيها انها تبتسم .
《 ولكن ما دليلك؟》
  أمسكت تايون بالحاسوب و ضغطه بضع ازرار فظهر لها فديو اخر  و وجهته الي يورا .
 
《هذا هو الفديو الاصلي ، وهذه الفتاه هي احدي حبيبات اوه سيهون بالثانويه تدعي تشوي جيون ، يمكن لأي شخص خبير للإلكترونيات ان يكتشف ان الفديو ليس حقيقي في بضع دقائق 》

《 لحظه لحظه ولكن اذا لما لم تكشف عائله كيم اللعبه ؟》

《 لابد وان لهم مصلحه في الامر 》
《 يا اللهي ، ايمكن ان يكونوا استغلوا طفلهم بهذه الطريقه الشنيعه؟》

ء《 كل شئ لدي هؤلاء الاشخاص ممكن 》

《 تلك المسكينة لقد تمت مهاجمتها  من قبل الجميع و خسرت كل شئ علي ذنب هي بريئه منه   ،  انا لن اصمت سوف اكشف كل شئ يجب ان يعاقب الجاني و ليس الضحيه》

《 معك حق ولكن هناك شئ اخر》

اخرجت تايون من حقيبتها ملف اسود وإعطاءه ليورا
《 ما هذا !》
《 انه تقرير طبي يكشف ان كيم تايون تعرضت للاغتصاب قبل زواجها باربع اسابيع كما ان فارق التوقيت بين هذا التقرير و انتشار هذا الفديو في وسائل الاعلام ليس الا يوم و نصف 》

《 هل تقصدين ان سيهون قام باغتصاب تايون ؟ 》

《 انا لا اعلم ولاكن هذه هي كل المعلومات التي لدي الان يجب ان ارحل》

رحلت تايون مسرعة تاركة يورا خلفها مشتتة الذهن .

ركضت تايون بسرعه الي موقع تركها لسيارتها ، حالما جلست بالسياره خلعت الماسك و القبعة و تركت العنان لدموعها في السقوط .

الحديث مع يورا في الامر جعل الجروح التي لم تلتئم ، تنزف من جديد انها تري ذلك اليوم امامها ، صراخها توسلاتها انهيارها لا شئ يجدي معه نفعا ، جسدها بدئ يرتجف فتلك الذكريات تثير بداخلها الرعب و الذعر فهي تشعر بان تلك اللحظه حيه تشعر بأنها هناك الان ، نفسها قد ثقل ها هي لا تستطيع التنفس نهائيا .

فتحت باب السياره و سقطت ارضا تحاول جذب ذرات الأكسجين الي رئتها ، ولكن دون جدوي وها هي فقط لحظات معدودة وسقطت فاقده لوعيها من كثره الألم .

~~~~~~~~~~~~~~~~~
-في شركه اوه-

كان يجلس في مزاج عكر يغضب علي الجميع ، و ينقل طاقته السلبية في كل من يقف امامه بسبب او بدون  .

هكذا هو دائما عندما يصيبها بالأذي يحطم كل شئ غضبا من نفسه ، ثم يرهق نفسه بالعمل و الغضب علي كل من حوله ، وكأن هذا سوف يحل المعضلة ولكن هذا هو رأيه العقيم الذي لم يتغير منذ اعوام ، ولم يتوقف عن إيذاء تلك المسكينة و لو لمره فقط مره يتحكم بها بذلك الغضب .

قاطع تحطيم معنويات هؤلاء الموظفين دخول جونغ ان المكتب ، تنفس جميعهم الصعداء لقد تم انقاذهم .

بعد خروج الموظفين ها هو دور سيهون في تحمل صراخ الاخر
《 اوه سيهون هل جننت كيف تفعل ذلك ، الم احذرك من فعلك هذا مع الموظفين ، ان سمعت شركتنا لا تحتمل بعد المزيد من الانتقادات السلبية فلدينا ما يكفي  》 

《 ولكن هيونج انا فقط》

《 انت فقط ماذا سيهون ؟ انت فقط قمت باصابه زوجتك بسوء فتاتي هنا لتفريغ غضبك بهؤلاء المساكين الذين لا ذنب لهم في شئ ، هم ليسوا عبيد لدينا هم موظفون لديهم دور محدد وهم يقومون به علي أكفئ وجه لذلك ارجوك لا تخلط بين حياتك الزوجيه و العمل    》 

امتلأت عيني سيهون بالدموع اثر حديث جونغ ان ، واثر حزنه بسبب افعاله السيئه التي ليس لها حد .
《 انا اسف هيونج حقا اسف》
《اذا كنت اسف حقا يا سيهون فعليك ان تتغير ، و بدايه ذلك التغير مع زوجتك 》

《 انا احاول حقا احاول ولاكن الامر ببساطه انني لا اقدر》

《 اذا اتركها》

نظر سيهون بصدمة الي جونغ ان ، و عينيه اصبحت حمراء من كثره تجمع الدموع بهما انه علي وشك الانهيار.

《 ما الذي تعنيه بتركها هيونج ؟ انا لا اقدر كيف لي ان اعيش بدونها ! لن اقدر》

《 هذا ما يجب ان يحدث سيهون اما ان تعاملها جيدا و تعتني بها او تتركها لتعيش حياتها》 

《 يمكنها ان تعيش حياتها بالقرب مني》

نظر جونغ ان لصديقه الصغير بشفقه لانه يعلم ان ما سيقول الان سوف  يزيد جروح قلبه .

《 ان تلك الفتاه قد انقلبت حياتها رأسا علي عقب لحظه لقائك ، انت قمت بتدمير حياتها ، ومنعها من ان تكمل دراستها و بسببك تخلي الجميع عنها و تم ألغاء زفافها علي بيكهيون    》

غضب سيهون بجنون في لحظه نطق اسم بيكهيون ، فهكذا كانت و ستظل علاقتهم .
《 هذه هي الحقيقه ان بيكهيون هو خطيبها من كان يعتني بها ولا يتسبب في حزنها اما انت فلم تقم حتي الان بشئ واحد جيد لها ، لذلك ان لم تكن قادر علي تغيير طباعك السيئه أتركها ترحل》

《 أتركها لكي تعود لبيكهيون ، ابدا انا لا اس  》

قاطع حديث سيهون رنين هاتفه
《 انت السيد اوه سيهون !》

《 اجل انه انا ، ماذا هناك ؟》

《 سيدي ان زوجتك اوه تايون في مستشفي سيول الرئيسي》

انتفض سيهون و هو يغلق الهاتف ، ثم انطلق بسرعه   اليها تبعه جونغ ان الذي شعر ان هناك مصيبه حقا هذه المره.

وصلا الي المستشفى ثم الي باب غرفتها ، كان علي وشك ولوج  الغرفه ولكن قاطعه خروج الطبيب منها .

《 سيدي مرحبا ايها الطبيب انا اوه سيهون زوج تايون》

كان يتحدث بنفس منقطع و شفاه ترتجف ، علي وشك البكاء هو وهذا ما كان جليا لكل من الطبيب و جونغ ان .

《 كيف حالها حضره الطبيب !》

السائل جونغ ان و هو يمثل الثبات امام الجميع  ، ولكن ذلك ليس الا اداء غير متقن .

نظر الطبيب لسيهون بانهيار و وضع يديه علي كتف سيهون و قال بنبرة محطمة ، اليأس يغلفها من كل الجهات
《 انا اسف سيد اوه لقد خسرنا المريض》

وها هي القشة التي قسمت ظهر البعير ، سقط سيهون ارضا بانهيار لم يتوقع ان تاتي هذه اللحظه التي لن ينفع بها الندم نهائيا  .

بجانب سيهون جونغ ان سقط باكيا بألم دموعه توضح كم ان روحه منهكة ، شهقاته المتألمة تبين مدي ان فراقها قد حطم فؤاده .

لم تكن تلك هي النهايه المتوقعة لأي منهم ، وليس الان لم يكن من المتوقع ان تنتهي تلك القصه البائسة .

استوووب نهايه البارت

اسفه علي التاخير بس كنت مشغوله مع الجامعه ، علي نفس المعاد في التحديث يوم السبت من كل اسبوع.

رأيكم في افعال تايون؟

توقعاتكم لما حدث ؟

تقييمكم للبارت

Dalyeol byun
Dalia mohamed mahe