انا اسف ! ... أنا احبك !
انا اسف ! ... أنا احبك !



🔲 ارجو لكم الاستماع لما تخطّه أناملي المبتدئة🔲



                                 .
                                 .
                                 .



تقف حذو الموقد مع يد ممتدة تمسك بالملعقة الخشبية تحرك ما بداخل القدر … بدت منسجمة مع ما تعده حين قاطعها جرس الباب  فتقدمت نحوه متذمرة تفتحه لتكتشف هوية الطارق.

_ مرحبا هل هذا بيت الانسة جونغ  تارا ؟! سال شاب ذو بدلة رسمية سوداء 

_ أنا هي ، من حضرتك؟! اجابت تجتاحها بعض الريبة

_ لقد اوصاني احدهم بإيصال هذه لك . أجابها مقدما علبة هدايا متوسطة الحجم … امسكتها بين ذراعيها النحيفين لتعيد سؤاله : من ارسلها الم يخبرك بهويته ؟ 

_ لا . اجاب باختصار فيما انشغلت الآخرى  بتمشيط الشارع بسوداويتيها علاها تلمح وجها مالوفا لكنها عادت خائبة فاكتفت بشكره ثم الدخول الى بيتها .

اطفأت نيران الموقد ثم استقرت على احد كراسي طاولة الطعام  واضعت العلبة أمامها تتفحصها عسى ان تعرف اسم المرسل بيد انها لم تجد شيئا فانقطعت الى الشريط الحريرية تفكه بلهة . فرقت بين قطعتي الكرتون لتظهر لها علبة أخرى أقل حجما من الاولي تجاورها بطاقة تهنئة حمراء اللون ، ارتسمت بعض من علامات العبوس اللطيفةعلى محياها بسبب فضولها الذي غدى اكبر  لتمد كفها تلتقط الورقة ، اتطلعت على ما كتب بين طياتها ثم ابتسمت باتساع لتعيد قراءتها مرة أخرى و أخرى اذ ان كلمات تلك البطاقة الصغيرة و ان كانت لا تتجاوز الاربع ألا انها ادخلت على خافقها بهجة عارمة خاصة بعد معرفتها لصاحبها 

"عيد ميلاد سعيد مثيرتي " اعادت قراءتها للمرة الالف تقريبا وقد اقامت الاعراس و الاحتفالات الراقصة على أرضية المطبخ في كل مرة تتردد صورته التي رسمتها له في مخيلتها و هو جالس امام مكتبه يكتب ورقة التهنئة تلك .

_ ذلك المخادع يعرف كيف يجعلني سعيدة … هذا ما تمتمت به أثناء بحثها الفوضوي عن هاتفها غير كافة عن الدندنة و الغناء… _ وجدتك ! . اوردت تسحبه من فوق احد الرفوف الخشبية للمطبخ ، عادت لقعودها في الوقت الذي استقرت علبة الصفيح على اذنها تبعث رنات متقطعة .. مرت ثوان لا غير لكنها بالنسبة لتارا كانت اعوام حين اختفت تلك الرنات ليظهر مكانها صوت انثوي آثار داخل الأخيرة من النيران ما قد يبتلع الأرض و ساكنيها

_ مرحبا من معي ؟ سال ذلك الصوت

_ اليس هذا هاتف كيم نامجون. اجابتها هي الاخرى بسؤال تحاول كتم غيضها 

_ بلى من المتكلم ؟! 

_ أنا مصممته الخاصة و اريده في موضوع ما . نطقت بنبرة منخفضة  لتقابلها الفتاة المعنية بهمهة بسيطة عقبتها بقولها :

_ جوني الآن مشغول أنا حبيبته ان كنت تريدين اخباره بأمر يمكنك اطلاعي عليه و أنا سانقله له 

"حبيبته " هنا توقف الزمن بالنسبة لتارا ،  هي كانت تعلم بأمر هذه الفتاة قبلا اذا منطقيا لم يكن هناك داع لكل هته المشاعر المتظاربة داخلها بيد ان فتائل غيرتها تقدح نارا في كل مرة يقترن اسم فتاة باسمه ، ربما ليس بسببها ربما يكون هو المسؤول ! من يدري ؟! 

_ مرحبا !… يا انسة ؟!. كانت هته حبيبة المدعو نامجون بعد أن طال غياب صوت تارا عن مسامعها

همهمت الأخيرة بعد أن تم انتشالها من بئر تفكيرها العميق ثم اردفت تنهي المكالمة : لا شكرا ساهتم بالامر بمفردي ..
كانت ستقفل بعد تتالي هذه الاحرف لكن ذلك الشعور الغريب داخلها اجبرها على الاضافة بصوتها الضعيف المنكسر: اخبريه ان يتصل بي فيما بعد . اغلقت الخط دون سماع رد هذه المرة ، اغلقته مع يقين تام بانه لن يتصل ، هذا ما يفعله في كل مرة ، يعدها بأن يعود لزيارتها او ان يهاتفها لكن ينتهي بها الأمر بالنوم على احد الارائك القاسية قبل ان يفعل لتنهض صباحا على أمل جديد متناسية كل ما حصل لا بل و بشوق أكبر من ذي قبل … نعم هي تعلم .. تعلم انها مخطئة حين فتحت ابواب قلبها للعوب مثله كما تعلم انها اخطأت بوأد كرامتها و كبريائها تحت اتربة الحب. لكن هل يعاقب العاشق ؟! 

رمت البطاقة من بين اناملها ثم انسلت الى غرفة الجلوس ، استلقت بخشونة متخلية عن كل عناصر الانوثة و الرقة ، ترفع اقدامها بتوازٍ مع جدار الغرفة فيما افترش شعرها الكستنائي جزءا من الأريكة وقليلا من الارضية الخشبية ، 

انقضت على جهاز التحكم تعبث بازراره و تراوغ بين القنوات تبحث عن المجهول ، حاليا هي تحاول ان تجعل نفسها مشغولة باي شيء تافه علّه يختفي من تفكيرها  لكن دون جدوى فصورته أرقى من ان تمحى ببعض من البرنامج المملة لذلك فضلت الهروب الى عالم الأحلام  عسى ان تعيش وصاله في أحد خيالاتها الوردية

.

.

.

.

_استيقظي كوالاتي العزيزة 

_عيد ميلاد سعيد لك جميلتي 

_ابتسمي للكاميرا ايتها الكسولة 

بصراخ و بتتالي اورد الفتيات الثلاث هذه الجمل جاعلين من النائمة بفوضوية تنتفض غير واعية بما يحدث من حولها ،

بحلقت بهن جيدا بملامح بلهاء ووجه منتفخ جراء الأستيقاظ الفوري ثم رفعت اناملها الطويلة تضرب بخفة على وجنتها محاولة الفصل بين احداث حلمها و الحقيقة ، اجل هي لا تحلم اولائك كن رفقاتها و قد حضرن للإحتفال معها ، رسمت  ابتسامتها الواسعة كترحيب بهن ليتهاطلن عليها بالاحضان و التهاني ككل ذكرى سنوية لها ، لقد اصبحت عادة لدى هته المجموعة المكونة من أربع ،  تارا ، الين ، سوجين و نورا التي صرخت بحماس معلنة بداية المتعة 

.

.

.




 الحادية عشر قبل منتصف الليل ، هذا ما كانت تشير إليه ساعة الحائط بأحد غرف الموجودة بافخم نزل بدولدام ، 

استقام صاحب القامة الطويلة من على سريره حيث تسترخي ذات الملامح الاجنبية و انشغل بارتداء ثيابه الملقاة على الأرض باهمال ثم انقطع الى البحث عن هاتفه محاولا التزام الهدوء قدر الإمكان 

_ على ما تبحث ؟. صوت رقيق انبعث من خلف الاغطية خاطبه

_ أنت مستيقظة ! استنكر واقفا مكانه

_ هل تبحث عن هاتفك ؟ تجاهلت قوله تسأله مجددا .

_ اجل!  هل تعرفين مكانه ؟

اطلقت العنان لهواء صدرها ليغادر رئتيها ثم انحنت الى طاولة السرير تفتح أحد ادراجها مخرجة جواله 

_ لقد وجدته ملقى على السرير فاغلقتع و وضعته هنا كي لا يزعجنا أحد. بررت تزامنا مع تقدم المعني مستلما ظالته 

_ الم يردني أي اتصال ؟! تسأل بفضول لتقابله الاخرى بالايماء سلبا 

ارتدى سترته بينما يعبث بالشاشة المضيئة أمامه ، حرك قدميه مغادرا حرم الغرفة بيد ان نداها اوقفه : هل ستغادر ؟ 

_ اجل . اجاب باختصار 

_ لكنك وعدتني بالبقاء معي الليلة

_ ارورا لقد تحدثنا في هذا مسبقا، اذا عرفت إحدى المعجبات بأمر علاقتنا ساقع بمشاكل لا حل لها مع وجود احتمالية طردي من الشركة . أجابها مبررا 

_ تعلم ان أبي لن يتجرأ على طرد حبيب ابنته الوحيدة من عمله اليس كذلك ؟ 

_ أطلق زفيرا طويلا غيّر على أثره مسار خطواته نحو السرير ، انحنى جالسا ثم قطع حبال الصمت بالغرفة : عزيزتي امنحيني بعض الوقت كي اتمكن من دخول تصويت المسابقات العالمية بعدها اعدك أنني ساعلن عن ما يربطنا امام الملأ . وعد علاّها تفك عقدة حجبيها و قد نجح بذلك 

_ انتبه لنفسك ! اجابت مستسلمة 

_ لا تقلقي عودي للنوم لا شك في انك متعبة . ساعدها على الاستلقاء ثم طبع قبلة على جبينها و طفق مغادرا .





_تارا ماذا تفعلين في الظلام بمفردك ؟ سألت الين تلك التي تجالس إحدى كراسي طاولة المطبخ 

_ الين ! نطقت متفاجئة بوجودها

_ ما هذا ؟ اشارت الى سوار ذهبي  رقيق الصنع يتوسطه قلب زين بقطع الاماس التي امتدت وصولا الى رمز ذرة الجليد الراقية

. سؤال الين كان يحتاج إجابة بالفعل لكن لتارا راي اخر اذ اكتفت بالتزام الصمت تاركة أمر التفسير لبسمتها الباردة 

_ هدية نامجون اليس كذلك ؟ سألت الين مجددا لتهز الاخرى راسها موافقة 

_ هل قابلته ؟ سالت لتجيبها الأكبر بهدوء مريب

_ كلا لقد ارسلها مع شخص ما اعتقد انه مدير أعماله الجديد 

_ مدير أعماله ؟! 

همهمت لتظيف : لقد سافر لدولدام بسبب التصوير لذلك لم يستطع الحضور 

_ اذا لما الحزن ، أنت بالفعل تعرفين طبيعة عمله لذلك …

_ لقد سافرت معه … قاطعتها تارا بغصة ملأت حلقها .. لقد اتصلت به لاشكره لكنها أجابة مكانه بدعوى انه مشغول . استرسلت بكلاها سامحة لمحجريها بتحرير جواهره فما كان لالين ألا احتضانها مخففة عنها 

_ لقد سبق و اخبرتك انه يتلاعب بك تارا لكنك من تشبثتي به . دوى صوت من خلف المتعانقتان يعلمهما بوجد صاحبته 

_ سوجين توقفي ، أنت تزيدن الطين بلة . أنبت الين 

_ سوجين معها حق كان علي التراجع حين عرفت بعلاقتهما ، ما كان علي ان اقع بحبه أكثر ختاما ما نحن ألا مجرد اصدقاء  .

_ تارا مالذي تقولينه أي صداقة هذه ! كم ليلة امضيتماها معا ، كم امسية ضاعت و انتما تتغزلان ببعضكما البعض ، كم مرة قلتِ أنك تحبينه  عن أي صداقة تتحدثين ؟ كانت تلك الين من نطقت مستنكرة قول رفيقتها لتنفجر سوجين في المقابل قائلة  : الين كفي عن رسم الأحلام الوردية و ترسيخها بعقلها ذلك اللعوب القذر لا يفقه معني كلمة انسان فما بالك بكلمة حب عليها نسيانه عاجلا أم اجلا ستتالم و …
محاضرتهما  طالت فانسحبت تارا متجهة نحو غرفتها تبحث عن بعض السكينة عسى ان تُرتَّب افكارها المتداخلة 

.

.

.

 


🔲     Riya POV.    :

مضت اربعة أشهر متتالية ، امانةً هذا ما يقرّ نه التقويم المعلق على حائط غرفتي فبالنسبة لي منذ أن اتخذت قراري بالابتعاد اصبحت الايام متشابهة لا يختلف مشرقها عن مغربها ، ليس حزنا أو قهرا على غيابه كلاّ !ربما قليلا ! بيد ان وجوده بيومياتي سابقا كان يوفر لي احداثا اضافية أقضي بها ساعات فراغي أما الآن فقد انقطعت للعمل و العمل ثم العمل ، حياتي غدت مملة جدا بدون ذلك اللعوب .

اعتقد ان بعضكم أو معضمكم يتسال عن مالذي يحدث و ماهي علاقتي بنامجون  اذا فلنترافق معا برحلة زمنية الى الماضي القريب حيث كان كيم نامجون أو جوني كما اسميه هو أحد النجوم الشابة التي احتلت شاشات التلفاز بكل بيت و سلبت قلوب الفتيات مسببة  ارتفاعا في نسبة العنوسة و اعتقد اني أحد اولائك الحمقاوات لكن مع  بعض الاختلاف .

 لقد مضت سنتان و اربعة أشهر منذ لقائنا الأول حين قامت وكالته بدعوتي لتصميم زي خاص لاحدى مقابلاته ، كان اقرب ما يكون لفارس الأحلام ، شاب يافع ، فارغ الطول ، عريض المنكبين بملامح تعقم الابصار، و بشرة قمحية جذابة يتربع على احد الكراسي يطالع أحد كتب شكسبير ، يمكنني الجزم لكم ان مقلتاي يومها قد انصهرتا لتشكلا قلبان ينبضان بحبه القاتل ، بالنسبة له لم اكن غير صديقة يشكو لها كربه اوقات وحدته و يطفئ بها شهواته حين تسكنه روح ايروس

أنا بعادتي الخجولة و شخصيتي الضعيفة لم اكن يوما قادرة على رده خائبا ، و اني لمخطئة و مدركة لما حل بي من هلاك جلبه لي خافقي الواهن .

امضيت ثلاثة أشهر بتمامها ليلا اتخذ قرارا بالابتعاد و صباحا ارتمي في احضانه وائدة كرامتي و كبريائي تحت اعتم ركن بقلبي ، لم اكن قادرة على الاعتراف و لا التراجع حتى بعد معرفتي بتقربه من ابنة المدير العام ، ابقيت على بسيص الأمل اواسي حالي بانها علاقة مصلحة لا غير انشغلت بري زهرة حبه بهاته الاعذار و غافلة عن مرور السنين ، اسرفت ثمانمائة و خمسين يوما ولم اجنى من تلك الزهرة غير الاشواك … فمرحى بك يا وحدة !





يوم جديد اشرقت شمسه باعثة الأمل في قلوب الجميع ، استيقظت في تمام التاسعة على صوت جرس الباب ، حشرت رجلي بخفي الأرنب خاصتي و استقمت استكشف سبب الازعاج الصباحي 


_ صباح الخير ايتها الكسولة ، بسرعة تجهزي علينا السفر الى بوسان حالا … و دعوني اطلعكم ان تلك كانت سوجين التي اقتحمت أرضية بيتي العزيز مختالتا صمته و سكينته بصوتها المزعج

ناظرتها ببرود و اتجهت نحو المطبخ اعد كوبا من الحليب الدافئ 

_تارا انا احادثك ، بسرعة يونغي ينتظر بالاسفل علينا الذهاب !

تذمرت صارخة بوجهي بيد اني ابقيت على هدوئي لاتخذ مقعدا لنفسي ارتشف من كوبي : تعلمين اني لا اتفق مع حبيبك صاحب عيون القطة كما ان لا مزاج لي للسفر الى بوسان لاجل سبب مجهول بالنسبة لي اضف الى. ذلك انه علي ان اكمل تصاميم الثياب التي سيحضر بها فنانوا الشركة بحفلة اخر السنة لذا شكرا على الدعوة .. و لا تنسي اغلاق الباب خلفك !

_ لكنه حفل افتتاح مطعم الموتشي خاصتك ، تعلمين ان جيمين سيحزن لعدم حضورك في حدث مهم كهذا . نطقت باكثر نبرة امقتها محاولة  استعطافي و قد نجحت فأنا لا أستطيع مقاومة عيون الجراء التي سيرسمها  شقيقها على وجهه جاعلا مني افنى ندما .. لذا ما كان بيدي سوى جمع اغراض و بوسان أنا قادمة .


end pov.





في أهم منطقة في سؤول حيث يقطن أشهر و اغنى رجال الأعمال و الفنانين ، في أحد المنازل من تلك المباني الضخمة ، استيقظ احدهم بعد امضاء اثنين عشر ساعة متواصلة بعالم احلامه الوردية 

بحركات بطيئة تفتقر الاتزان قصد حمامه الخاص مقيما تقوس النظافة تلى ذلك تجهيزه لعبة راميون بنكهة الخضار و كوب  قهوة ثم اتجه نحو غرفة الجلوس اضاء شاشة تلفازه الضخمة معدلا حجم صوته الى ما يقارب الهمس غاية في كسر جدار الصمت الذي لف البيت و بالتالي المساهمة في تضائل شعوره بالوحدة و ان كان بنسبة واحد بالمائة … تجاهل ما ينقله له الصندوق المعلق من اخبار بدت مملة و التقط هاتفه يعبث به يستكشف ما يقال عنه و عن الدراما خاصته التي بثت ٱولى حلاقاتها صباح اليوم .


Namjoun pov:


كنت منشغلا بقراءة رسائل المعجبين المتملقة بملل ، نفس الكلمات تتلى على مسامعي منذ سنتين حتى غدت نشيدا لا يمضي يومي بدونها ، عادة كنت أسعد بسماعها لكن هذه الفترة لقد فقدت احساس المتعة ، اشعر بالارهاق كما لو ان ذرات الهواء قد اجتمعت مكونة غشاء بحنجرتي لتمنع رئتي من إخراج سمومها ، اشعر بالنقص ، بالوحدة ، لكني اجهل السبب . 

غرقت ببحري تفكيري و ما انقذني منه سوى صورتها مع ذلك القصير صاحب الشعر الرصاصي … تلك و من غيرها التي عملت جاهدا على اقتلاعها اجبارا من فكري ، جونغ تارا … صديقتي المفضلة كما ازعم ، لقد مر من الايام ما يتجاوز الاسبوع دون أن القى منها اتصالا ،لم تبادرهي و لم إجراء أنا على المبادرة كذلك ، للآن اجهل مغزي تجاهلها المفاجئ هذا، لقد اعتدت اتصالاتها المتكررة لحين انزعاجي ، لكنه بطريقة ما كان انزعاجا محببا لقلبي ، محادثاتنا و احضاننا ،اسرارنا ، ضحكاتنا وحتى  احزاننا ،كنا نتشارك كل هذه اللحظات معا ، لقد الفتها حقا و ارتحت لمرافقتها طيلة السنتين الفارطتين و ربما ربما و اشدد على كلمة ربما اعجبت بها ، لكن هذا لا يحجب حقيقة انها لن تظيف ذرة الى مسيرتي الفنية حديثة الولادة عدى انتقدات بعض من معجبيني المهووسين و الكثير الكثير من المشاكل مع أصحاب العمل لذا فضلت سحق  تلك الافكار التي اجتاحتني لفترة خلت و صوبت جل تركيزي على عملي و محاولة ارضاء ابنة صاحب الشركة التي اعمل عنده اذ اتضح لي انها معجبة بي و لا داعي لذكر حسنات هذا الاعجاب، في حين ركنت بتارا جانبا الجئ لها وقت حاجتي ، و اعترف انه كان تصرفا انانيا مني حيث انها دائما ما قابلتني بالصدر الرحب  ، لكن هذا أنا كيم نامجون . 

.end pov.

.

.

رمى صاحب الغمازات هاتفه جانبا محاولا وئد غيضه الغير مبرر و فضوله لكنه فشل ، فامتدت يده نحو علبة الصفيح يعبث بارقامه ثم جاوره بمسمعه ينصت الى الرنات المتواصلة ، واحدة اثنتاين ثلاثة ليختفي اللحن و يظهر مكانه  البريد الصوتي مرددا " مرحبا هذه جونغ تارا اسفة لعدم الرد لا شك في اني مشغولة تمنى لي الحظ الجيدة و لا تقلق سأتصل بك لاحقا "  اُقفل الخط 

اعاد الاتصال للمرة الثانية و الثالثة و الرائعة لكنه يُردُّ بنفس الاجابة فاستسلم و استقام يبحث عن أ كتاب يشغل به نفسه ساعات سهره . 

.

.

.



عودة الى مصممة الازياء الخاصة بنا فقد امضت ليلة أقل ما يقال عنها ممتعة صحبة رفيقها جيمين و شقيقته سوجين بالإضافة إلى يونغي  و دون أن نسهو عن حضور نورا و الين كذلك 


انتصف نهار اليوم الموالي و كان على تارا العودة الى سؤول لاتمام اعمالها فيما ابت الفتيات ترك المتعة هناك بقصر السيد بارك ، لذلك فقد اصر جيمين على مرافقتها في طريق العودة و ما كان بيد الفتاة ألا الموافقة 

.

.



شكرا لك جميمني لقد انقذتني من وسائل النقل العمومية و ما تحمله من ضجة و إزعاج. نطقت بنبرة شاكرة لصاحب العيون الهلالية الذي ابتسم بالمقابل مجيبا بصوته الرقيق : أي شيء قد يسعد كوالتي اللطيفة .. 

صوت قهقهات دوى داخل السيارة يليها نزول الثنائي وجهتهم باب البيت بعد  ان  اصرت تارا على بقاء جيمين للمبيت الليلة اذ ان الوقت قد جاوز السادسة مساءا و  شارفت الشمس على المغيب مما يعني خطورة في القيادة 


فتح باب المصعد جاذبا انتباه طرفين احدهم كان داخله و الآخر كان خارجه ، تلاقت الأعين و نبضت القلوب عم الصمت لهنيهة ثم انقطع بسبب نطقها : كيم نامجون مالذي تفعله هنا ؟ سألت حازمةً محاولة اخفاء رعشة اطرافها و رغبة قلبها في احتضان الواقف 

_ تارا ؟! كنت اريد رؤيتك لم نلتقي منذ سفري الى دولدام لذا خمنت ربما يمكننا قضاء اليوم معا بمانه يوم عطلتي . صرّح غرابي الخصل يحرق الواقف خلف تارا بنظراته الثائرة 

_كما ترى أنا مشغولة الآن لذا لا يمكن ، اسال ارورا أو أي كان اسمها ربما ستسعد لقضاء اليوم مع حبيبها ، اليس كذلك ؟ 

تلت كلماتها بسرعة تحاول ابعاد نظرات نامجون عن جيمين

_ أردت قضاء اليوم مع رفيقتي المفضلة لكن يبدو انك مشغولة بالفعل لذا أراك لاحقا .

اورد كلامه يرمقها بابتسامته الباردة ساهيا عن انهار الغيرة التي تسربت الى مجرى كلماتها، ألقى نظرة سريعة على قصير القامة و دخل المصعد نازلا تاركت خلفه فتاة باحاسيس مرتبكة 







_ يبدوا ان نامجون الخاص بك لا يستلطفني . اورد جيمين فينا يستلقي على الأريكة 

_ هو لا يستلطف أحد غير عقرب الصحراء التي تلتصق به طوال اليوم .. تذمرت تارا تضع أمامه صحن الفواكه و كاسا من النبيذ المعتق 

_ أراك تحترقين غيرة عزيزتي . سخر يرتشف من كاسه . خلت اني سمعت من سوجين انك كرهته 

ابتسمت المقابلة تضع رجلا فوق الاخرى : ما كان ابدا من السهل اقتلاع جذور قد استوطنت ارضا و لن يكون نيسان حبه ألا بذات الاستحالة لذا فأنا اتبع قواعد جديدة اخال انها ستجعلني سيدة اللعبة . بصقت كلماتها لتلقى الفضول و الابتسامة من رفيقها .

_ كلي آذان صاغية !











_ يونجون خذ أرتدي هذا و اخبر مينهو ان يسرع علي إجراء بعض التعدلات …. سورا أين هو كيم تايهيونغ السيد لي يريده جاهزا الحفلة على وشك البدا . 

باختصار تلك كانت صرخات تارا التي تقفز هنا و هناك تعدل ازياء الحضور 

_ تارا تعالي ال هنا هناك مشكلة !! صوت السيد لي صدح في المكان جاعلا من الصغرى تترك ما في يدها و تتجه نحوه 

_ ما الأمر ؟! تسالت 

_ تايهيونغ لا يمكنه الحضور لاسباب شخصية لذا نامجون سيعوضه تصرفي في موضوع الثياب بسرعة تبقى عشر دقائق قبل بداية العرض 

 _ ماذا ؟! أنت تمزح ! مستحيل جسد تايهيونغ لا يقابل خاصة نامجون ...أنتظر …. الرحمة .. تذمرت حين لمحت طيفه يختفي … زفرت هواء صدرها مغتاضة و لم تكد تسترجع رباطة جاشها حتى وقف المعني أمامها 

_ مرحبا مثيرتي . رفع يده ملوحا لتلك التي قلبت مقلتيها داخل محجريها ثم تحركت نحو علّاقة الثياب دون أن تجيبه .

_ خذ أرتدي هذه البدلة و بسرعة عليك البدأ في التقديم خلال تسع دقائق . قالت ببرود حاربت دواخلها بجد لتفرجه  

دخل غرفة التغيير لتنقطع تارا الى استرجاع انفاسها المفقودة 

_ تارا لقد تمزقت السترة الداخلية ، نطق خارجا من خلف الستائر بعد مضي ما لا يتجاوز الثلاث دقائق .

_ هذا ما كان ينقص . زفرت هواء صدرها ثم احضر عدة الخياطة اليدوية و شرع في عملها .


يقف هو فاردا ذراعيه فيما تحشر هي راسها بين السترة الخارجية و القميص تحاول خياطته ، التركيز التام هو ما كان يحيط بصاحبة الشعر الكستنائي ، أو هذا ما كانت تريد ان يؤخذ كانطباع أول لمن يراها . اذ ان شرايينها شارفت على الإنفجار لما يسببه غطره من ارتباك لخافقها  … ثوان من الصمت انصهرت بظهور صوته الرجولي : اذا هل حبيبك هنا ، لا شك في انك ارسلتي له دعوة خاصة . تسأل مستهزأ لتقدم له التجاهل فاردف  : حقيقة لا يبدو لي مناسبا لفتاة مثلك ، انتما تختلفان حتى بطول جسديكما اذا ماذا عن تفكركما  كما … ادلى ببعض من افكاره لكنه قوطع من قبل تلك التي استقامت تغلق العلبة البلاستيكية 

_ يؤسفني القول ان علاقتي به لم تتطور كخاصتك مع ارورا ،لذا فهو مجرد صديق ، و لا داعي للقلق فلا ااظن ان للجميع نفس المفهوم القذر لمعنى الصداقة ، كيم نامجون… بصقت محاولة اعدام غصتها التي تجمعت وسط حنجرتها ،
_ هل تزعجك علاقتي بحبيبتي ارورا ، سال مستفزا ، مشعلا نيران غيضها من جديد لكنها و لتحافظ على صورتها القوية فقد فضلت الانسحاب تحت مسمى الانشغال ، تراجعت الى إحدى الاماكن القافرة خالعة قناع الجمود فانسابت جواهرها تنقر غيوم وجنتيها ، يكفي تمثيلا الى الآن … كفى لهوا … حان وقت النسيان !



.
.
.




تصفيق حار و تشجيع صادق تكلم خلاله صاحب الخصلات الغرابية: 

و لا يمكننا ان تقول غير كلمات الشكر و التكريم لعزيزتنا أيو صاحبة الصوت الفاتن …. شكرا لك على امتاعنا في اخر دقائق من هذه السنة…  و الان جميعكم اعيروني انتباهكم من فضلكم ،عم صمت نسبي على القاعة الشاسعة ليواصل ، مازال لدينا أربع دقائق لدخول السنة الجديدة ، نطق بينما يراقب ساعته  ، لذلك فلنستغلها بسحب هواتفنا ثم كتابة رسالة اعتذار لشخص، شخص اخطانا بحقه بسنواتنا الفارطة شخص تسببنا له بعديد الالام ، شخص نعتقد انه مميز و انه يستحق ان يكون النهاية و البداية . ختم كلماته بسحب هاتفه ينقر شاشاته كما فعل جميع المتواجدين بالقاعة ، اضيىت هواتف و رنت بعضها صفق هذا و ضحك ذاك و تعانق هؤلاء !
الكل رغب في بداية جديدة !

ثلاثة 

اثنان

واحد 

انه منتصف الليل 

هتاف و صراخ أنطلق يدوي داخل جدران الاستيديو مخفيا بين طياته رنينا لاحدى الهواتف بيد صاحبته 

فتح !

مرحبا مثيرتي 

سنة سعيدة 

أول معايد اليس كذلك ! 

انا اسف !... أنا احبك ! 

أنت بدايتي و نهايتي . 


رفعت راسها فتلاقت العيون … عيون تغوص ببحرها المالح 



فما ستكون اجابة تلك الاحرف رباه ؟!





_ابيييي لا تقف هنا انها القصة ارجوك . تذمرت صاحبة الخمس سنوات تجالس حضن والدها الذي أطلق هقهات متتالية لكتلة اللطافة التي أمامه
_ نامجون ، نابي . العشاء جاهز
_ انها والداك علينا الذهاب .
حملها بين ذراعيه يتجه نحو طاولة الطعام ...














النهاية



شكرا لقرأة قصتي المتواضعة اتمنى ان تكون قد نلت من المتعة و الرضا ما يكفي
الى اللقاء











© Kîm Tâtâ,
книга «FRIENDS».
Коментарі