One shoot
اونجوي
•••
" روبي ، فستانك جميل للغاية "
" لقد اشترته لي امي من اجل عيد ميلادي اليوم "
" لونه وردي ، انا احب هذا اللون "
" اجل ، امي اشترته لي من مجلة الموضة ، انه غالي للغاية "
" هذا رائع "
" اه صحيح ، انتم كلكم مدعوون للحفلة ، امي ستحضر كعكة كبيرة للغاية "
" واااه ، شكرا انتِ لطيفة روبي "
" انتِ الافضل و الاجمل روبي "
" شكرا "
قالت المدعوة روبي بخجل مصطنع بينما ترمق سول بي الصغيرة بخبث
غمزت لصديقاتها اللاتي التَمَمْن حولها ثم تقدمت ببطأ نحو الجالسة بهدوء تطالع احدى قصصها المفضلة
" لي سول بي ، هل تريدين القدوم ؟!"
تجاهلتها ببرود بينما تقلب اوراق القصة بشغف
" انا ادعوك لحفلة عيد ميلادي اليوم ، ارتدي ملابس جميلة و تعالي ، اه لقد ارسلت لك دعوة للمنزل ايضا "
"...................."
" آاااه صحيح ، هي لا تملك ملابس جميلة "
" اجل انها بشعة و رائحتها نتنة "
" هي لا تملك المال لشراء هدية "
" اوووه حقا بي المسكينة ، ما رأيك ان اعطيك من ملابسي ، فلدي الكثييير و الكثيير "
" لا تعطيها روبي ، سوف تصبح ملابسك قذرة "
" لا بأس ، لأنني سأرميها بعد ذلك "
قهقهت الفتيات برفقة روبي المتعجرفة التي تبتسم بنصر الى ان دخل احدهم لتركض نحوه الاخيرة
" تايهيونغ_آه ، هل تعرف ماهو اليوم ؟!"
"..............."
" انه يوم ميلادي "
"........................"
" هل سوف تأتي ، سأكون الاميرة و انت ستكون الامير مارأيك ؟!"
".................."
" سوف تأتي صحيح ، ان لم تأتي روبي ستصبح حزينة "
"................."
" لما لا تقول شيئا ؟!"
" ابتعدي عني "
" تايهيونغ_اه "
انبست بينما تعبس و دموع التماسيح خاصتها قد ملأت مقلتيها بالفعل
دخلت المعلمة ، صفقت بيديها ثم قالت بلطف قبل ان يسرع الكل الى مقاعدهم
" الجميع الى اماكنهم ، سوف نبدأ الدرس يا اطفال "
انتهى الدوام ، و ما ان رن الجرس حتى ركض الجميع للخارج بسعادة ، ماعدا الفتاة الفقيرة و الطالب المنتقل
لملمت ادواتها بهدوء و بطئ شديد ، حملت حقيبتها على ظهرها ثم انطلقت نحو الخارج بخطوات متململة
وصلت بعد نصف ساعة من السير ، حدقت بذلك المنزل الخشبي المهترئ بقلق ، لكنها سرعان ما ابتسمت لما اطلت امها من النافذة
" امي ، لقد عدت "
صرخت بينما تلوح لها لتبتسم تلك المرأة الهزيلة بكل حنان و رقة ، اسرعت بالدخول ، رمت حقيبتها على الارض و انتزعت فردتي حذاءها بعشوائية ثم انطلقت لتحتضنها والدتها مثلما تفعل كل يوم
" امي لقد عدت "
" اهلا بسول بي اللطيفة ، كيف كان يومك ؟!"
" كان رائعا"
" حقا ؟!"
" اجل ، لقد درست جيدا و كافأتني المعلمة ، ثم لعبت مع صديقاتي بالدمى و تناولنا بعض الحلوى التي احضرتها روبي من المنزل "
" اووه حقا ، روبي لطيفة للغاية اليس كذلك ، حتى انها قد ارسلت لك دعوة للمنزل "
ارتبكت الصغيرة لكننها قطعا لم تشأ اقلاق والدتها لذا ابتسمت ببراءة و اومأت بحماس
" اجل روبي هي صديقتي المفضلة "
" أيڨووو ، لطيفتي الصغيرة "
بعثرت شعر ابنتها الحبيبة ثم اردفت
" لقد اشتريت لك فستانا جميلا من اجل الحفلة ، ماما سوف تصفف شعرك لتصبحي اجمل الفتيات "
" حسنا "
ارتدت فستان الجينز القصير الذي اشترته لها والدتها ، ربطت لها امها شعرها البندقي القصير على شكل ذيل حصان ، قبلتها ثم قالت
" سول بي ، انتبهي في طريقك ، امك آسفة لأنها لن تستطيع اخذك للحفلة "
" لا بأس ماما ، انا قوية سوف اكون بخير "
قبلت جبهة والدتها ثم انطلقت بينما تلوح لها امها من على كرسيها المتحرك
" لا تتأخري كثيرا سول بي ، ماما سوف تعد عشاءا لذيذا "
" حسنا ، انا ذاهبة "
استدارت ثم تقدمت نحو الأمام
" الى اين سأذهب الآن "
تمتمت بحزن ، هي قطعا لن تذهب للحفلة فتسخر منها الفتيات كالعادة
تنهدت ثم توجهت نحو المدرسة
تسللت عبر الفناء الخلفي لمدرستها ، تسلقت السلالم القصيرة ثم فتحت الباب بكل هدوء ، نزعت احذيتها المهترئة حملت كل فردة بيد ثم خطَت بكل هدوء نحو الداخل
كانت الصغير تمشي و تفعل بعض الحركات المضحكة ، تتخيل نفسها و كأنها في عملية سرية مهمة ، الى ان وصلت اخير الى باب صفها
وضعت ابهمامها على اذنها و خنصرها قرب فمها مثل المايكروفون و همست
" هنا العميلة سول بي ، لقد نجحت المهمة ، حول "
فتحت باب صفها و دخلته ، اغلقته خلفها ثم بدأت بالضحك
" كان هذا ممتعا "
قفزت في انحاء الصف ثم توجهت نحو المكتبة الكبيرة التي في الخلف
جالت بعينيها لتبتسم بعد ان وجدت ما تريده ، اخذت كتاب الأحياء الكبير
تربعت على البساط الملون ثم بدأت تتصفح الكتاب
" هذا البنكرياس ، هذا الكبد ، و هذا ......"
حكت رأسها تحاول تذكر الاعضاء و اسماءها
" انه الطحال "
قفزت رعبا ، امسكت جهة قلبها قبل ان تستدير بخوف نحو صاحب الصوت
تنهدت مطولا قبل ان تقوم مُوَبِّخةً اياه
" يااا ، لقد ارعبتني ، لم يكن عليك مفاجأتي هكذا "
لم يبرر نفسه و اكتفى فقط بإبتسامة بلهاء جعلتها تلين
" ايها الطالب المنتقل ، مالذي تفعله هنا ؟!"
" انتظر امي "
" تنتظر والدتك كل هذا الوقت ؟!"
اومأ لها بمرح ثم جلس بجانبها
" الم تذهبي الى الحفلة ؟!"
" لا "
" لماذا ؟!"
" سوف تسخر مني الفتيات هناك ، يقولون انني بشعة "
" لكنك جميلة "
ابتسمت بخجل ثم قالت
" شكرا لك ، انا لي سول بي "
" اجل اعرف ، انا كيم تايهيونغ "
" اجل اعرف "
قهقها معا ثم اكملا مطالعة الكتاب بين يديهما
••••••••••
" مرحبا سيدتي ، انا زميلة تايهيونغ في الصف ، جئت لأعطيه الدروس "
حدقت بها تلك الواقفة بلامبالاة ، فتحت لها الباب لتسمح لها بالدخول قائلة
" غرفته بالأعلى "
انحنت لها سول بي الصغيرة ثم توجهت نحو الدرج ، رأت رواقا مليئا بالغرف فاحتارت ايها غرفة زميلها الغائب ، ارادت العودة و سؤال والدته لكنها لم تشعر بأن هذا سيكون جيدا ، لذا قررت القاء نظرة على كل الغرف
فتحت الابواب واحدا تلو الآخر و في كل مر تفاجئ انها اخطأت الغرفة ،حتى وصلت لآخر الممر فعقفت حاجبيها بتعجب
" مستحيل "
تمتمت الصغيرة قبل ان تحث خطاها نحو العِلية ، وجدت بابا صغيرا قامت بطرقه ، وضعت اذنها على الباب لعلها تسمع صوتا من الداخل و قد فعلت
مدت يدها نحو المقبض و ادارته لتفتحه ببطئ ، تفحصت الغرفة بعينيها
سرير صغير عليه بعض الافرشة يتربع تحت الجدار ، خزانة ارفف تحمل الكثير من الألعاب و القصص ، مكتب صغير بلون ازرق فاتر يقبع تحت النافذة الصغيرة لتلك العلية ، كانت الغرفة واسعة و جميلة لكنها بطريقة ما موحشة و كئيبة
بقيت تتأملها بحزن الى ان لمحت احدهم يختبأ خلف السرير
تقدمت نحوه و لم تتفاجئ لانه بالفعل كان تايهيونغ ، انحت نحوه ثم قالت
" هل انت تبكي ؟!، ايڨوو ايها الطفل البكاء "
رفع وجهه نحوها بعبوس ثم قال
" انا لست طفلا "
وقف قبالتها و اردف
" انظري ، انا اطول منكِ "
" هذا لأنك فتى ايها الذكي "
ابتسمت له قبل ان تشهق بخفة ، تلمست وجهه بيديها الصغيرتين و قالت
" من الذي فعل لك هذا ؟!"
" لقد سقطت "
" هل بكيت لأنها تؤلم ؟!"
هز رأسه نفيا فسألت
" لماذا تبكي اذا ؟!"
" انا اخاف البقاء لوحدي ، امي منعتني من الخروج "
" لا بأس انا معك لذا لا تكن خائفا ، حسنا ؟!"
اومأ لها بابتسامته المميزة ، ثم سحبها نحو ذلك البساط الكبير الذي يتوسط الغرفة ليريها العابه التي ارسلها له والده من الخارج
••••••
بعد 8 سنوات
••••••
" سول بي ، لي سول بي "
ناداها بينما يركض لأسفل التلة
كانت تضع سماعات الأذن تستمع لموسيقاها المفضلة ، جفلت لما وضع احدهم كفه على كتفها قبل ان يتلقى ركلتها فتهرب منه مرة اخرى
مسد ركبته بألم ثم عاود اللحاق بها
" سول بي ، يااا لي سول بي توقفي "
زاد من سرعته ، تجاوزها و وقف امامها ليسد عنها الطريق
توقفت هي تنظر له بحيرة ، نزعت سماعاتها ، عقفت ذراعيها و قالت
" مالامر تايهيونغ ؟! لما ركضت كل هذا الطريق ، كان بإمكانك مناداتي فحسب "
كشر عن ملامحه و شكل قبضته في الهواء و كأنه سيلكمها ، تنهد لأبتسامتها الغبية ثم اردف بغضب
" و كأنني لم افعل ، لقد بح صوتي و انا انادي على الآنسة لي سول بي "
شدد على اسمها لتحك هي مؤخرة عنقها بحرج
" اووه حقا ، اسفة لقد كنت مركزة مع الاغنية ، لذا لم انتبه "
" تبا انت و تركيزك اللعين ، انت حتى قد ركلتِ ركبتي بسبب اغنيتك الغبية "
" اكان ذلك انت ، اوه اسفة "
ابتسمت بخبث ثم حاوطت عنقه بذراعها ، وضعت يدها الاخرى في جيب سترتها ثم قالت
" هياااا لا تكن هكذا ايها الفضائي ، سأشتري لك مشروبك الازرق المفضل لذا لا تغضب ، حسنا ؟!"
ابتسم برضا ثم رفع ابهامه قائلا
" موافق "
افلتته ثم وضعت كلتا يديها في جيب سترتها ، اعادت سماعاتها قبل ذلك و تنهدت
" مالأمر ، هل انت بخير ؟"
" اجل ، بالطبع "
" كيف حال خالتي ؟!"
" امي ... كالعادة ، لا يوجد تحسن "
ربت على كتفها بأسف لتبتسم له بثقة
" لا داعي للقلق ، سول بي العظيمة سوف تربح المنحة بالتأكيد ، سوف اذهب لثانوية الطب في العاصمة انجح و اصبح طبيبة ، عندها امي ستتعالج "
قهقه بخفة ثم رفع قبضتيه قائلا
" سول بي العظيمة ، فايتينغ "
ابتسمت له واكملا طريقهما نحو الإعدادية
" تايهيونغ آه ، انتظرني ،كيم تايهيونغ"
صرخت احداهن من بعيد ليتأفف كلاهما بضجر
" تبا ، تلك الفتاة كاللعنة "
شتم تاي بين انفاسه ، لكنه كان كافيا لتسمعه بي
" انها كالعلكة "
قالت بسخرية ، حدقت به بجدية ، شابكت يديهما ثم حثت خطاها نحو الداخل
لا تزال روبي المتنمرة تناديه بينما تركض نحوهما
" تايهيونغ اه ، انتظرني ..... انت ايتها القذرة سول بي افلتي يده "
ابتسمت بي بنصر ثم اردفت
" تجاهلها "
" حسنا "
ابتسم بسعادة ، شد على يدها مما جعلها تستغرب ، رغم انها استساغت ذلك و اكملا طريقهما متجاهلَين الغاضبة خلفهما
•••••••••
" هل هذا يؤلم ؟!"
" لا "
اجابها ببرود بينما هي تمسح على جراح وجهه الوسيم بالمرهم
تنهدت بينما تضع لاصقات الجروح عليه
" تبا لتلك الأجوما اللعينة ، اي أُمٍّ ستفعل هذا لطفلها "
" لا تتحدثي عنها هكذا سول بي مهما كان و مهما فعلت هي ستبقى امي "
" لكنها تتمادى بهذا ، كيف لها ان تضربك بهذه القسوة ؟!"
احتضنته لتواسيه ، ربتت على ظهره بخفة فبادلها الحضن
مرت لحظات صمت قبل ان تحس بقطرات ساخنة تتساقط على عنقها ، اخذ جسده يهتز بهدوء ، يحاول كتم شهقاته لكن لا يكاد يفعل ، زاد من شدة عناقه لها كما زادت حدة شهقاته
" لا بأس تايهيونغي ، مهما حصل سأكون معك ، انت لست وحيدا ، انا بجانبك "
••••••
" تبا لقد تأخرتْ ، اين هي ؟!"
تمتم بينما ينظر لساعة يده بقلق
كانا قد تواعدا على اللقاء في نهاية الاسبوع عند محل الألعاب ، اراد فقط ان يخفف عنها و ينسيها الدراسة و مشتقاتها
" ايش تبا ، لا تخبرني انها لازالت تدرس و نسيت امري "
وضع قلنسوة سترته و انطلق تحت زخات المطر الخفيفة بحثا عنها
كان يسير في طريق منزلها ، يُشتت بندقيتاه بين المارة لعله يلمحها
لكن بلا فائدة
وصل للمنزل بعد مدة ، رأى حشدا من الناس مجتمعين
خفق قلبه و تمنى ان ما بعقله و ما يفكر به محض تخيلات ، يحاول اقناع نفسه انه مخطأ مع كل خطوة يخطوها
رأى بعدها اثنين يحملان نقالة عليها جثة مغطاة بالأبيض ، هنا كانت قد خارت قواه ، اصبحت دموعه تنهمر كالسيل ،ركض مثل المجنون نحو الداخل
جال كل الغرف بحثا عنها ، الى ان وجدها ، تتخذ من زاوية الغرفة ملجأً لها ، تضم ركبتيها الى صدرها و تبكي بصمت
تقدم نحوها ببطئ ، جلس بجانبها و ضمها اليه لتطلق العنان لشهقاتها المكتومة
" لماذا تبكي ؟!"
" لأنكِ تبكين "
" انا اتألم تايهيونغ "
" إذا انا ايضا اتألم "
" انا خائفة الآن "
" انا هنا ، معكِ سول بي "
" امي رحلت ، لقد تركتني وحدي "
" سوف اكون والدتك ، لن ادعكِ تشعرين بالوحدة "
" لن تتركني صحيح ؟! "
" لا "
••••••
" ركض نحوها بأقصى ما امكنه ، ما ان وصل اليها حتى حملها و دار بها بينما هي مستغربة الامر
" لقد نجحتِ سول بي ، لقد فعلتِها "
حدقت به مستغربة بعد ان وضعها ارضا ، تبدو عليه السعادة و جدا
" لقد نجحت في الإمتحان ، و قد حصلت على المنحة "
اعطاها الورقة التي يحملها بين يديه بحماس ، الا انها ابتسمت بحزن ، حملت الورقة و مزقتها تحت انظاره المصدومة
" مالذي تفعلينه ؟! ، هل جننت "
" انا لا احتاجها بعد الآن "
" لكن ...."
تنهدت ثم ابتسمت قائلة
" لقد كنت افعلها من اجل والدتي ، لكنها الآن بلا فائدة "
" لقد عملتِ بجد ، الم يكن حلمك ان تصيري طبيبة ؟!"
" لقد كان ، لكنه لم يعد بعد الآن "
همهم مستنكرا ، فأضافت هي
" لقد مرت ستة اشهر منذ وفاتها ، انا بخير الآن بفضلك تايهيونغ "
" حسنا ، هذا مريح "
" اه صحيح ، انت تعرف ، هناك ثانوية في البلدة المجاورة ، اريد الذهاب اليها "
حدق بها مستنكرا لتردف
" انها بجانب المحيط و انا اريد الابتعاد عن هذا المكان "
" لكن اليست بعيدة للغاية ؟!"
" سوف انتقل ، ساعمل بدوام جزئي و سأستأجر غرفة بالمسكن المشترك هناك "
عبس هو فقهقهت بخفة
" تايهيونغ ما رأيك ان نذهب معا ؟! "
" بالطبع لم اكن لأترككُِ لوحدكِ بأية حال "
" شكرا "
بعثر شعرها بينما يبتسم باتساع
••••••
" تايهيونغ لما احضرتني الى مكان كهذا في هذا الوقت؟!"
" فقط اتبعيني ، سأريك شيئا رائعا "
امسك بيدها بإحكام بينما يساعدها على المرور فوق الصخور البحرية ، عبرا فوق الصدع و الشقوق الى ان وصلا الى الحافة
" ماذا الآن ؟!"
" اجلسي "
" هل تمزح معي ، الآن منتصف الليل و غدا لدينا مدرسة ايها الغبي "
" فقط اجلسي "
عبست ثم انصاعت له ، جلست فجلس بجانبها ، عم الصمت للحظات قبل ان تشهق هي و يقهقه هو على ردة فعلها
" ما هذا !"
" انها يراعات ليلية ، هي تتغذى على المرجان في هذه المنطقة و تظهر كل يوم في مثل هذا الوقت"
همهمت له بأنها فهمت ثم تابعت تحدق بالمنظر الذي أسر قلبها
" انا احبك سول بي"
" انا ايضا"
ردت بإبتسامة سرعان مازالت
" ماذا ..؟؟!! انت تحبني !!"
قهقه على ردة فعلها الغريبة تلك ثم اومأ لها بهدوء
" اجل انا احبك سول ، لا يمكنني تخيل حياتي من دونك بعد الآن "
رمشت عدة مرات فاسترسل
" لما لا تقولين شيئا !؟ ، انتظري هل تلك دموع !!؟؟؟ "
" انا فقط سعيدة للغاية ، لم اتوقع ان هذا سيحصل ابدا "
" اذا ؟!"
" انا ايضا احبك تايهيونغي "
حاوط وجهها بكفيه ، اسند جبهته على خاصتها برقه ليداعب انفه ارنبة انفها الصغير
"انا اعشقك سول بي ، فالتبقي بجانبي الى الأبد "
اسندت رأسها على كتفه و شدت على عناقه
" بالطبع "
•••
_تمت_
كيف كان الفصل ؟!
اللغة ، التعبير ، السرد و الوصف ؟!
الشخصيات ؟!
الأحداث ؟!
كم من قلب ستعطونني ؟!
دمتم ~ ٭
•••
" روبي ، فستانك جميل للغاية "
" لقد اشترته لي امي من اجل عيد ميلادي اليوم "
" لونه وردي ، انا احب هذا اللون "
" اجل ، امي اشترته لي من مجلة الموضة ، انه غالي للغاية "
" هذا رائع "
" اه صحيح ، انتم كلكم مدعوون للحفلة ، امي ستحضر كعكة كبيرة للغاية "
" واااه ، شكرا انتِ لطيفة روبي "
" انتِ الافضل و الاجمل روبي "
" شكرا "
قالت المدعوة روبي بخجل مصطنع بينما ترمق سول بي الصغيرة بخبث
غمزت لصديقاتها اللاتي التَمَمْن حولها ثم تقدمت ببطأ نحو الجالسة بهدوء تطالع احدى قصصها المفضلة
" لي سول بي ، هل تريدين القدوم ؟!"
تجاهلتها ببرود بينما تقلب اوراق القصة بشغف
" انا ادعوك لحفلة عيد ميلادي اليوم ، ارتدي ملابس جميلة و تعالي ، اه لقد ارسلت لك دعوة للمنزل ايضا "
"...................."
" آاااه صحيح ، هي لا تملك ملابس جميلة "
" اجل انها بشعة و رائحتها نتنة "
" هي لا تملك المال لشراء هدية "
" اوووه حقا بي المسكينة ، ما رأيك ان اعطيك من ملابسي ، فلدي الكثييير و الكثيير "
" لا تعطيها روبي ، سوف تصبح ملابسك قذرة "
" لا بأس ، لأنني سأرميها بعد ذلك "
قهقهت الفتيات برفقة روبي المتعجرفة التي تبتسم بنصر الى ان دخل احدهم لتركض نحوه الاخيرة
" تايهيونغ_آه ، هل تعرف ماهو اليوم ؟!"
"..............."
" انه يوم ميلادي "
"........................"
" هل سوف تأتي ، سأكون الاميرة و انت ستكون الامير مارأيك ؟!"
".................."
" سوف تأتي صحيح ، ان لم تأتي روبي ستصبح حزينة "
"................."
" لما لا تقول شيئا ؟!"
" ابتعدي عني "
" تايهيونغ_اه "
انبست بينما تعبس و دموع التماسيح خاصتها قد ملأت مقلتيها بالفعل
دخلت المعلمة ، صفقت بيديها ثم قالت بلطف قبل ان يسرع الكل الى مقاعدهم
" الجميع الى اماكنهم ، سوف نبدأ الدرس يا اطفال "
انتهى الدوام ، و ما ان رن الجرس حتى ركض الجميع للخارج بسعادة ، ماعدا الفتاة الفقيرة و الطالب المنتقل
لملمت ادواتها بهدوء و بطئ شديد ، حملت حقيبتها على ظهرها ثم انطلقت نحو الخارج بخطوات متململة
وصلت بعد نصف ساعة من السير ، حدقت بذلك المنزل الخشبي المهترئ بقلق ، لكنها سرعان ما ابتسمت لما اطلت امها من النافذة
" امي ، لقد عدت "
صرخت بينما تلوح لها لتبتسم تلك المرأة الهزيلة بكل حنان و رقة ، اسرعت بالدخول ، رمت حقيبتها على الارض و انتزعت فردتي حذاءها بعشوائية ثم انطلقت لتحتضنها والدتها مثلما تفعل كل يوم
" امي لقد عدت "
" اهلا بسول بي اللطيفة ، كيف كان يومك ؟!"
" كان رائعا"
" حقا ؟!"
" اجل ، لقد درست جيدا و كافأتني المعلمة ، ثم لعبت مع صديقاتي بالدمى و تناولنا بعض الحلوى التي احضرتها روبي من المنزل "
" اووه حقا ، روبي لطيفة للغاية اليس كذلك ، حتى انها قد ارسلت لك دعوة للمنزل "
ارتبكت الصغيرة لكننها قطعا لم تشأ اقلاق والدتها لذا ابتسمت ببراءة و اومأت بحماس
" اجل روبي هي صديقتي المفضلة "
" أيڨووو ، لطيفتي الصغيرة "
بعثرت شعر ابنتها الحبيبة ثم اردفت
" لقد اشتريت لك فستانا جميلا من اجل الحفلة ، ماما سوف تصفف شعرك لتصبحي اجمل الفتيات "
" حسنا "
ارتدت فستان الجينز القصير الذي اشترته لها والدتها ، ربطت لها امها شعرها البندقي القصير على شكل ذيل حصان ، قبلتها ثم قالت
" سول بي ، انتبهي في طريقك ، امك آسفة لأنها لن تستطيع اخذك للحفلة "
" لا بأس ماما ، انا قوية سوف اكون بخير "
قبلت جبهة والدتها ثم انطلقت بينما تلوح لها امها من على كرسيها المتحرك
" لا تتأخري كثيرا سول بي ، ماما سوف تعد عشاءا لذيذا "
" حسنا ، انا ذاهبة "
استدارت ثم تقدمت نحو الأمام
" الى اين سأذهب الآن "
تمتمت بحزن ، هي قطعا لن تذهب للحفلة فتسخر منها الفتيات كالعادة
تنهدت ثم توجهت نحو المدرسة
تسللت عبر الفناء الخلفي لمدرستها ، تسلقت السلالم القصيرة ثم فتحت الباب بكل هدوء ، نزعت احذيتها المهترئة حملت كل فردة بيد ثم خطَت بكل هدوء نحو الداخل
كانت الصغير تمشي و تفعل بعض الحركات المضحكة ، تتخيل نفسها و كأنها في عملية سرية مهمة ، الى ان وصلت اخير الى باب صفها
وضعت ابهمامها على اذنها و خنصرها قرب فمها مثل المايكروفون و همست
" هنا العميلة سول بي ، لقد نجحت المهمة ، حول "
فتحت باب صفها و دخلته ، اغلقته خلفها ثم بدأت بالضحك
" كان هذا ممتعا "
قفزت في انحاء الصف ثم توجهت نحو المكتبة الكبيرة التي في الخلف
جالت بعينيها لتبتسم بعد ان وجدت ما تريده ، اخذت كتاب الأحياء الكبير
تربعت على البساط الملون ثم بدأت تتصفح الكتاب
" هذا البنكرياس ، هذا الكبد ، و هذا ......"
حكت رأسها تحاول تذكر الاعضاء و اسماءها
" انه الطحال "
قفزت رعبا ، امسكت جهة قلبها قبل ان تستدير بخوف نحو صاحب الصوت
تنهدت مطولا قبل ان تقوم مُوَبِّخةً اياه
" يااا ، لقد ارعبتني ، لم يكن عليك مفاجأتي هكذا "
لم يبرر نفسه و اكتفى فقط بإبتسامة بلهاء جعلتها تلين
" ايها الطالب المنتقل ، مالذي تفعله هنا ؟!"
" انتظر امي "
" تنتظر والدتك كل هذا الوقت ؟!"
اومأ لها بمرح ثم جلس بجانبها
" الم تذهبي الى الحفلة ؟!"
" لا "
" لماذا ؟!"
" سوف تسخر مني الفتيات هناك ، يقولون انني بشعة "
" لكنك جميلة "
ابتسمت بخجل ثم قالت
" شكرا لك ، انا لي سول بي "
" اجل اعرف ، انا كيم تايهيونغ "
" اجل اعرف "
قهقها معا ثم اكملا مطالعة الكتاب بين يديهما
••••••••••
" مرحبا سيدتي ، انا زميلة تايهيونغ في الصف ، جئت لأعطيه الدروس "
حدقت بها تلك الواقفة بلامبالاة ، فتحت لها الباب لتسمح لها بالدخول قائلة
" غرفته بالأعلى "
انحنت لها سول بي الصغيرة ثم توجهت نحو الدرج ، رأت رواقا مليئا بالغرف فاحتارت ايها غرفة زميلها الغائب ، ارادت العودة و سؤال والدته لكنها لم تشعر بأن هذا سيكون جيدا ، لذا قررت القاء نظرة على كل الغرف
فتحت الابواب واحدا تلو الآخر و في كل مر تفاجئ انها اخطأت الغرفة ،حتى وصلت لآخر الممر فعقفت حاجبيها بتعجب
" مستحيل "
تمتمت الصغيرة قبل ان تحث خطاها نحو العِلية ، وجدت بابا صغيرا قامت بطرقه ، وضعت اذنها على الباب لعلها تسمع صوتا من الداخل و قد فعلت
مدت يدها نحو المقبض و ادارته لتفتحه ببطئ ، تفحصت الغرفة بعينيها
سرير صغير عليه بعض الافرشة يتربع تحت الجدار ، خزانة ارفف تحمل الكثير من الألعاب و القصص ، مكتب صغير بلون ازرق فاتر يقبع تحت النافذة الصغيرة لتلك العلية ، كانت الغرفة واسعة و جميلة لكنها بطريقة ما موحشة و كئيبة
بقيت تتأملها بحزن الى ان لمحت احدهم يختبأ خلف السرير
تقدمت نحوه و لم تتفاجئ لانه بالفعل كان تايهيونغ ، انحت نحوه ثم قالت
" هل انت تبكي ؟!، ايڨوو ايها الطفل البكاء "
رفع وجهه نحوها بعبوس ثم قال
" انا لست طفلا "
وقف قبالتها و اردف
" انظري ، انا اطول منكِ "
" هذا لأنك فتى ايها الذكي "
ابتسمت له قبل ان تشهق بخفة ، تلمست وجهه بيديها الصغيرتين و قالت
" من الذي فعل لك هذا ؟!"
" لقد سقطت "
" هل بكيت لأنها تؤلم ؟!"
هز رأسه نفيا فسألت
" لماذا تبكي اذا ؟!"
" انا اخاف البقاء لوحدي ، امي منعتني من الخروج "
" لا بأس انا معك لذا لا تكن خائفا ، حسنا ؟!"
اومأ لها بابتسامته المميزة ، ثم سحبها نحو ذلك البساط الكبير الذي يتوسط الغرفة ليريها العابه التي ارسلها له والده من الخارج
••••••
بعد 8 سنوات
••••••
" سول بي ، لي سول بي "
ناداها بينما يركض لأسفل التلة
كانت تضع سماعات الأذن تستمع لموسيقاها المفضلة ، جفلت لما وضع احدهم كفه على كتفها قبل ان يتلقى ركلتها فتهرب منه مرة اخرى
مسد ركبته بألم ثم عاود اللحاق بها
" سول بي ، يااا لي سول بي توقفي "
زاد من سرعته ، تجاوزها و وقف امامها ليسد عنها الطريق
توقفت هي تنظر له بحيرة ، نزعت سماعاتها ، عقفت ذراعيها و قالت
" مالامر تايهيونغ ؟! لما ركضت كل هذا الطريق ، كان بإمكانك مناداتي فحسب "
كشر عن ملامحه و شكل قبضته في الهواء و كأنه سيلكمها ، تنهد لأبتسامتها الغبية ثم اردف بغضب
" و كأنني لم افعل ، لقد بح صوتي و انا انادي على الآنسة لي سول بي "
شدد على اسمها لتحك هي مؤخرة عنقها بحرج
" اووه حقا ، اسفة لقد كنت مركزة مع الاغنية ، لذا لم انتبه "
" تبا انت و تركيزك اللعين ، انت حتى قد ركلتِ ركبتي بسبب اغنيتك الغبية "
" اكان ذلك انت ، اوه اسفة "
ابتسمت بخبث ثم حاوطت عنقه بذراعها ، وضعت يدها الاخرى في جيب سترتها ثم قالت
" هياااا لا تكن هكذا ايها الفضائي ، سأشتري لك مشروبك الازرق المفضل لذا لا تغضب ، حسنا ؟!"
ابتسم برضا ثم رفع ابهامه قائلا
" موافق "
افلتته ثم وضعت كلتا يديها في جيب سترتها ، اعادت سماعاتها قبل ذلك و تنهدت
" مالأمر ، هل انت بخير ؟"
" اجل ، بالطبع "
" كيف حال خالتي ؟!"
" امي ... كالعادة ، لا يوجد تحسن "
ربت على كتفها بأسف لتبتسم له بثقة
" لا داعي للقلق ، سول بي العظيمة سوف تربح المنحة بالتأكيد ، سوف اذهب لثانوية الطب في العاصمة انجح و اصبح طبيبة ، عندها امي ستتعالج "
قهقه بخفة ثم رفع قبضتيه قائلا
" سول بي العظيمة ، فايتينغ "
ابتسمت له واكملا طريقهما نحو الإعدادية
" تايهيونغ آه ، انتظرني ،كيم تايهيونغ"
صرخت احداهن من بعيد ليتأفف كلاهما بضجر
" تبا ، تلك الفتاة كاللعنة "
شتم تاي بين انفاسه ، لكنه كان كافيا لتسمعه بي
" انها كالعلكة "
قالت بسخرية ، حدقت به بجدية ، شابكت يديهما ثم حثت خطاها نحو الداخل
لا تزال روبي المتنمرة تناديه بينما تركض نحوهما
" تايهيونغ اه ، انتظرني ..... انت ايتها القذرة سول بي افلتي يده "
ابتسمت بي بنصر ثم اردفت
" تجاهلها "
" حسنا "
ابتسم بسعادة ، شد على يدها مما جعلها تستغرب ، رغم انها استساغت ذلك و اكملا طريقهما متجاهلَين الغاضبة خلفهما
•••••••••
" هل هذا يؤلم ؟!"
" لا "
اجابها ببرود بينما هي تمسح على جراح وجهه الوسيم بالمرهم
تنهدت بينما تضع لاصقات الجروح عليه
" تبا لتلك الأجوما اللعينة ، اي أُمٍّ ستفعل هذا لطفلها "
" لا تتحدثي عنها هكذا سول بي مهما كان و مهما فعلت هي ستبقى امي "
" لكنها تتمادى بهذا ، كيف لها ان تضربك بهذه القسوة ؟!"
احتضنته لتواسيه ، ربتت على ظهره بخفة فبادلها الحضن
مرت لحظات صمت قبل ان تحس بقطرات ساخنة تتساقط على عنقها ، اخذ جسده يهتز بهدوء ، يحاول كتم شهقاته لكن لا يكاد يفعل ، زاد من شدة عناقه لها كما زادت حدة شهقاته
" لا بأس تايهيونغي ، مهما حصل سأكون معك ، انت لست وحيدا ، انا بجانبك "
••••••
" تبا لقد تأخرتْ ، اين هي ؟!"
تمتم بينما ينظر لساعة يده بقلق
كانا قد تواعدا على اللقاء في نهاية الاسبوع عند محل الألعاب ، اراد فقط ان يخفف عنها و ينسيها الدراسة و مشتقاتها
" ايش تبا ، لا تخبرني انها لازالت تدرس و نسيت امري "
وضع قلنسوة سترته و انطلق تحت زخات المطر الخفيفة بحثا عنها
كان يسير في طريق منزلها ، يُشتت بندقيتاه بين المارة لعله يلمحها
لكن بلا فائدة
وصل للمنزل بعد مدة ، رأى حشدا من الناس مجتمعين
خفق قلبه و تمنى ان ما بعقله و ما يفكر به محض تخيلات ، يحاول اقناع نفسه انه مخطأ مع كل خطوة يخطوها
رأى بعدها اثنين يحملان نقالة عليها جثة مغطاة بالأبيض ، هنا كانت قد خارت قواه ، اصبحت دموعه تنهمر كالسيل ،ركض مثل المجنون نحو الداخل
جال كل الغرف بحثا عنها ، الى ان وجدها ، تتخذ من زاوية الغرفة ملجأً لها ، تضم ركبتيها الى صدرها و تبكي بصمت
تقدم نحوها ببطئ ، جلس بجانبها و ضمها اليه لتطلق العنان لشهقاتها المكتومة
" لماذا تبكي ؟!"
" لأنكِ تبكين "
" انا اتألم تايهيونغ "
" إذا انا ايضا اتألم "
" انا خائفة الآن "
" انا هنا ، معكِ سول بي "
" امي رحلت ، لقد تركتني وحدي "
" سوف اكون والدتك ، لن ادعكِ تشعرين بالوحدة "
" لن تتركني صحيح ؟! "
" لا "
••••••
" ركض نحوها بأقصى ما امكنه ، ما ان وصل اليها حتى حملها و دار بها بينما هي مستغربة الامر
" لقد نجحتِ سول بي ، لقد فعلتِها "
حدقت به مستغربة بعد ان وضعها ارضا ، تبدو عليه السعادة و جدا
" لقد نجحت في الإمتحان ، و قد حصلت على المنحة "
اعطاها الورقة التي يحملها بين يديه بحماس ، الا انها ابتسمت بحزن ، حملت الورقة و مزقتها تحت انظاره المصدومة
" مالذي تفعلينه ؟! ، هل جننت "
" انا لا احتاجها بعد الآن "
" لكن ...."
تنهدت ثم ابتسمت قائلة
" لقد كنت افعلها من اجل والدتي ، لكنها الآن بلا فائدة "
" لقد عملتِ بجد ، الم يكن حلمك ان تصيري طبيبة ؟!"
" لقد كان ، لكنه لم يعد بعد الآن "
همهم مستنكرا ، فأضافت هي
" لقد مرت ستة اشهر منذ وفاتها ، انا بخير الآن بفضلك تايهيونغ "
" حسنا ، هذا مريح "
" اه صحيح ، انت تعرف ، هناك ثانوية في البلدة المجاورة ، اريد الذهاب اليها "
حدق بها مستنكرا لتردف
" انها بجانب المحيط و انا اريد الابتعاد عن هذا المكان "
" لكن اليست بعيدة للغاية ؟!"
" سوف انتقل ، ساعمل بدوام جزئي و سأستأجر غرفة بالمسكن المشترك هناك "
عبس هو فقهقهت بخفة
" تايهيونغ ما رأيك ان نذهب معا ؟! "
" بالطبع لم اكن لأترككُِ لوحدكِ بأية حال "
" شكرا "
بعثر شعرها بينما يبتسم باتساع
••••••
" تايهيونغ لما احضرتني الى مكان كهذا في هذا الوقت؟!"
" فقط اتبعيني ، سأريك شيئا رائعا "
امسك بيدها بإحكام بينما يساعدها على المرور فوق الصخور البحرية ، عبرا فوق الصدع و الشقوق الى ان وصلا الى الحافة
" ماذا الآن ؟!"
" اجلسي "
" هل تمزح معي ، الآن منتصف الليل و غدا لدينا مدرسة ايها الغبي "
" فقط اجلسي "
عبست ثم انصاعت له ، جلست فجلس بجانبها ، عم الصمت للحظات قبل ان تشهق هي و يقهقه هو على ردة فعلها
" ما هذا !"
" انها يراعات ليلية ، هي تتغذى على المرجان في هذه المنطقة و تظهر كل يوم في مثل هذا الوقت"
همهمت له بأنها فهمت ثم تابعت تحدق بالمنظر الذي أسر قلبها
" انا احبك سول بي"
" انا ايضا"
ردت بإبتسامة سرعان مازالت
" ماذا ..؟؟!! انت تحبني !!"
قهقه على ردة فعلها الغريبة تلك ثم اومأ لها بهدوء
" اجل انا احبك سول ، لا يمكنني تخيل حياتي من دونك بعد الآن "
رمشت عدة مرات فاسترسل
" لما لا تقولين شيئا !؟ ، انتظري هل تلك دموع !!؟؟؟ "
" انا فقط سعيدة للغاية ، لم اتوقع ان هذا سيحصل ابدا "
" اذا ؟!"
" انا ايضا احبك تايهيونغي "
حاوط وجهها بكفيه ، اسند جبهته على خاصتها برقه ليداعب انفه ارنبة انفها الصغير
"انا اعشقك سول بي ، فالتبقي بجانبي الى الأبد "
اسندت رأسها على كتفه و شدت على عناقه
" بالطبع "
•••
_تمت_
كيف كان الفصل ؟!
اللغة ، التعبير ، السرد و الوصف ؟!
الشخصيات ؟!
الأحداث ؟!
كم من قلب ستعطونني ؟!
دمتم ~ ٭
Коментарі