صغيري الحبيب
صغيري الحبيب
-لنذهب الآن إلى المنزل، عليكم بالراحة والاسترخاء، غدا لدينا مباراة ضد راكوزان
-نعم كابتن.
-المدرّب كان قاسٍ هذا الأسبوع
-نعم فخصمنا هو فريق أكاشي سيجيرو، سمعت أنّه كان قائد فريق المدرّب
-اسمه فريق المعجزات، هل سمعتم بقصّة المدرّب مع أعضاء فريق المعجزات؟ يقال بأنّه ظِلّ لبطل سيرين السابق "كلما لمع نور البطل أكثر كلما زادت قوّة ظِلّ المدرّب"
-نعم اسمع كاغامي الأميركي صاحب الشعر الأحمر، سمعت أيضاً أن فريق المعجزات عادوا إلى وعيهم بفضل المدرّب
-نعم هذا صحيح لقد سمعت بذلك، علاقتهم بعدها أصبحت جميلة.
-ماذا تفعلون في هذا الوقت؟ انتهى التدريب، الى منازلكم هيّا، طلاب المدارس لا يجب عليهم البقاء إلى هذا الوقت المتأخر
-مدرّبة فريق الفتيات! نحن آسفون سنذهب حالاً.
-أرجو أن تقبلي هذه منّي يا آنسة ♡، ليلة سعيدة.

في اليوم التالي داخل الملعب:

-اسمعوني جيداً، اليوم ستعلمون الفرق بين راكوزان وباقي الفرق التي واجهناها، إلعبوا جيداً ولا تنسوا ما تدرّبنا عليه، والأهم من ذلك لا تنسوا أنكم وصلتم بجهدكم إلى هذه المرحلة، كونوا شجعان وواجهوا راكوزان.
-حاضر كابتن

(صوت رسالة واردة) : بالتوفيق كوروكو.

يتقدم شخص ما من كوروكو: كيف حالك كوروكو؟ أخيراً المواجهة بين سيرين وراكوزان، أتمنى لك التوفيق.
-أهلا أكاشي، بالتوفيق لك أيضاً.

انتهت المباراة لصالح راكوزان كما جرت العادة، فراكوزان من أقوى الفرق التي تلعب كرة السّلّة، انتهت بفارق نقطتين فقط، الخسارة حقاً مؤلمة، شعور موحش لا يحبه أحد.

-سأخرج قليلة، أنتم اذهبوا بدوني، غداً عطلة للجميع، لا يأتي أحد للتدريب غداً.
-حاضر أيها المدرّب
-كوروكو، أريد التحدث معك قليلاً.
-ليس الآن أكاشي، في يوم آخر.

أكاشي أمسك بمعصم كوروكو: هل أنت بخير؟ لا تنسى أنّك هزمتني قبلاً، لا تدع هذه النتيجة تحطمك، سأنتظرك في المواجهة القادمة، عليك أن تأت وتواجهني
-تيتسويا، سننتظرك، درّبهم جيداً، أعلم أنّك ستأتي، فأنا أعلم كل شئ
-إلى اللقاء أكاشي، سيجيرو
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

أحسّ كوروكو بالإختناق فذهب إلى مكانه المعتاد، وهو المكان الذي كان يقضي فيه وقته برفقة أوميني دايكي وموموي.

حاول أكاشي تشجيعه للعودة ورفع معنوياته، وهو مسرور لذلك، فأكاشي لا يقوم بشئ كهذا لأي كان، ولكنّ شعور الخسارة مقرف، يُضيّق النٔفس ويأتي بكل الأفكار الموحشة.

أثناء جلوسه سمع تمتمة ما بلغة غريبة لم يعرفها، أدار وجهه ناحية الصّوت فشاهد رجل غريب المظهر يقرأ أوراق لعب شكلها مميّز، وبعد قراءتها بلغة غريبة يشرح معناها للشخص القابع أمامه.

انتبه عليه الرجل الغريب واستدعاه: تعال يا فتى سأقرأ لك طالعك، مستقبلك سيتغيّر إن سمحت له بذلك، هيّا تعال سأريك ما لم تستطع رؤيته عيناك.
♔♚
ذهب إليه كوروكو وجلس جلس أمامه: ما قصدك ب "إن سمحت له بذلك"؟ وما هو ما لا أراه؟ هل تراني غبيّاً حتى أصدّق ما تقوله؟ سأسمح لك بقراءة طالعي ولكن إن لم يعجبني لن أعطيك فرنكاً واحداً.

يتكلّم الغريب وبيده مجموعة الأوراق: بالطبع يا فتى كما تريد، اذا سمحت لي سآخذك إلى مكتبي، ليس بعيداً عن هنا، تريد الشئ الصحيح وهذا ما سأعطيه لك، تفضّل معي سيد كوروكو
-كيف عرفت اسمي؟ أنا لم أعطه لك.
-أنا أعلم كل شئ، سأشرح لك عندما نصل.

دخلنا إلى مكان عمله أو مكتبه، وضع أوراق اللعب بمكان ما وأخرج غيرها: تفضل كوروكو إجلس، عندما أكون في الخارج أقول الأشياء البديهية والغالب يصدّق كلامي أمّا أنت مميز، ما سأقوله سيغيّر حياتك، عليك أن تكون مستعداً، تفضل اختر ثلاث.

يختار كوروكو ثلاث أوراق والتي تشير إلى الماضي، الحاضر والمستقبل.

-عزيزي كوروكو، لقد كنت لاعب كرة سلّة محترف مع فريقك السابق، في الحاضر أنت حزين وفاقد الأمل بعودة فريقك إلى الإحتراف، أمّا في المستقبل يا عزيزي ستكون جزءً لا يتجزأ من فريق محترف وسوف تساعدهم كثيرا بمهاراتك.
سأساعدك، إن وافقت على مساعدتي لك، عليك دفع خمسة فرنكات
-حسنا لا مشكلة، إليك خمسة فرنكات، والآن ساعدني.
-هذا جيد، الآن، لا تخف أصدقائي هنا متحمسون للغاية، إجلس ودعنا نعمل.

أُطفئت الأنوار، وبدأ العد التنازلي، 10، أضواء ألعاب نارية وصوتها في الأجواء مع العلم أنّنا داخل مكتب مغلق.
9، ظلال غريبة تظهر وتختفي مع أضواء الألعاب الناريّة.
8، أسمع صوت موسيقى لا أعلم من أين.
7، صوت فتح الباب وإغلاقه، لقد خرج من المكتب
6، أصوات تقول: لقد حان الوقت، وقته قد حان
5، دخان أخضر آتٍ من الباب المغلق، يتسلل إلى جهتي
4، صوت ضحكات عالية وقرع طبول
3، الظلال الغريبة ظهرت مرّة أخرى
2، وصل الدخان الأخضر إليّ، لا أستطيع تجنّبه، أنا مقيّد، أحاول الكلام لكنني أسمع صوت نباح جرو، هل أدخل جرواً إلى هنا؟
1، ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في اليوم التالي:
-أين المدرّب؟
-لقد أخبرنا بأن لا نأتِ، أعتقد أنّه بالفعل لم يأتي
-أعلينا الإعتذار؟ لقد درّبنا جيداً ومع ذلك لم نستطع هزيمة راكوزان
-هل نذهب إلى منزله ونعتذر؟
-أعتقد أنّه من الأفضل تركه هذا اليوم فهو بالتأكيد متعب
-فكرة جيدة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

صوت نباح قادم من بعيد، كما البكاء، الخوف، الحيرة

-من أين يأت هذا الصّوت؟
-يا للجرو المسكين، هل تشعر بالبرد؟ هيّا لنذهب إلى منزلي، متأكدة أن أختي في المنزل، سيكون دافئاً هناك

الفتاة أخذت الجرو إلى منزلها: لقد عدت، أختي انظري ماذا وجدت، إنّه يشعر بالبرد الشديد علينا تدفئته

-كارولين من أين حصلتي على هذا الجرو؟ يبدو جرو منزل أليف
-وجدته بجانب الطريق المؤدي إلى المدرسة، كان يرتجف من البرد دون مأوى
-المدفئة مشتعلة ضعيه بجانبها واصعدي لتبديل ملابسك
-حاضر

وضعت كارولين الجرو وذهبت إلى غرفتها

-يالك من جرو بائس، انتظر قليلاً سأضع لك القليل من الطعام

ذهبت الأخت الكبرى إلى المطبخ ووضعت له ما تبقى من الطعام غير المطبوخ، أكل الجرو حتى الشبع و أومأ رأسه كطريقة شكر للفتاة

استغربت الفتاة ذلك ولكن لم تعطي الأمر أهميّة، ذهبت وجهّزت طعام العشاء ووضعته على المائدة ثم نادت: الطعام جاهز أسرعي كارولين أو سأبدأ بدونك

نزلت كارولين وبدأتا بالأكل في حين الجرو كان ينظر ألى كل جزء من أجزاء المنزل، ويذهب لتفقده يميناً وشمالاً

-هل ستحتفظين بالجرو كارولينا؟
-نعم سأحتفظ به، إنّه جرو لطيف، وقرّرت إعطاءه اسم جميل مثله
-حقا؟ ماهو؟
-كيبا
-إنّه اسم جميل لجرو
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في المساء:
قفزت كارولينا على أخيها وهي تتكلّم وترحّب به
-أهلا أخي.
-كيف حال صغيرتي اليوم؟
-جيدة، أخي لديّ مفاجئة
-أتقولين مفاجئة؟ ماهي؟ هل هي جميلة؟
-نعم أخي، حضّرت لك ملابسك والحمّام، اذهب واستحم وتعال لنخبرك عنها على العشاء
-حسنا صغيرتي سآتي بعد أن أنتهي

ذهب الأخ، استحمّ وبدّل ملابسه ثم نزل للعشاء

-أخي انظر هنا، إنّه يلعب مع كارمن، لقد أحبّها كثيرا
-من هو؟

مشى الأخ خطوات إلى مكان جلوس أخواته ونظر، رأى عينين زرقاويتين فاتحتي اللون تنظر باتجاهه، يذكّره بشخص ما ولكن من هو؟
هذا ما فكّر به سيجيرو

-كارمن ماهذا؟
-جارولينا جلبته، قالت أنٔه كان يرتجف من البرد
-ألم يكن اسمه مكتوب أو أي معلومات عن مالكه؟ يبدو أنّه كلب منزل
-لا أخي، لم أرى أيّ ورقة أو سوار أو أي شي يدل على ملكيته، إن كان كلب منزل، فكما لو أنّهم طردوه وحسب

أثناء حديث سيجيرو مع أخواته نهض كيبا من جانب كارمن وذهب إلى سيجيرو، جلس في حضنه ونام، كما لو أنّه كان خائف من الموجودين وعندما رآه ارتاح قليلا واستطاع النوم

-أخي، نستطيع إبقاءه معنا أليس كذلك؟ انظر إنّه غير مؤذٍ، حتى أنّه أحبّك فور رؤيتك
-حسناً سندعه يبقى في المنزل، هل أطعمتموه؟ سأجعله ينام في غرفتي ريثما نجهّز له سريراً مناسباً لحجمه

(تفكير سيجيرو) : مازال يرتجف، هل هو حقا بخير، عينيه تشبه عينيّ كوروكو لا محالة ولكن مستحيل أن يكون كوروكو

تكلّموا في كثير من المواضيع على مائدة العشاء، كان سيجيرو يداعب رأس كيبا كلّما سمحت له الفرصة حتى قلّ ارتجافه، بعد العشاء ذهب كل واحد منهم إلى غرفته
كارولينا تكمل دروسها على الكمان، كارمن تكمل قصّتها وأخيراً سيجيرو الذي كان يحاول التفكير بهذا الشبه الكبير بين الاثنين
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في اليوم التالي:
قرر أكاشي الذهاب إلى مدرسة كوروكو للسؤال عنه برفقة كيبا، فلم يستطع إبقاءه وحده في المنزل.

عند دخوله للمدرسة نهض كيبا وذهب يركض، أكاشي اتبع كيبا حتى وصل إلى غرفة نادي كرة السلة، وجد كيبا جالس أمام الباب ولم يدخل، حمله أكاشي ودخل به إلى غرفة النادي.

-مرحباً، أنا أكاشي سيجيرو مدرب فريق راكوزان، هل أستطيع التكلّم مع كوروكو؟

تقدّمت ريكو (المدربة) والكابتن: لا لم يأتي اليوم، لم نره منذ يومين ولا يردّ على اتصالاتنا
-هل أستطيع الحصول على عنوانه الحاليّ؟ اذكر أنّه انتقل إلى منزل جديد.
-حسناً، هذا هو عنوانه تفضّل، أعتقد أنّه يحتاج للحديث الآن أكثر من أي وقت آخر، أرجو أن تستمع إليه
-شكراً لك

ذهب أكاشي إلى منزل كوروكو ووضع كيبا على الأرض، رنّ الجرس وانتظر، كانت عيناه دائماً على كيبا.

مشى كيبا قليلاً وأشار على نبتة موجودة أمام الباب، اقترب أكاشي ورفعها، وجد المفتاح الاحتياطي للمنزل لذا دون تفكير أخذه وفتح به الباب ثم دخلا.

دخل أكاشي إلى غرفة كوروكو وأحضر ألوان مائية وورق، حاسوب محمول، وشاهد في المطبخ حبوب الإفطار المشابهة للأحرف، أحضرها مع باقي الأشياء ثم ذهب إلى جانب كيبا.

وضع الجميع أمام كيبا وجلس منتظراً تحرّك كيبا، وبالفعل تحرّك كيبا واختار حبوب الإفطار للتكلم من خلالها.

-أنا كوروكو.
-أعلم أنّك كوروكو، كيف حدث وأصبحت جرواً؟

حكا كوروكو لأكاشي ما حصل معه ذاك اليوم وأخبره كيف وجدته كارولين

-هكذا اذا، ألم يقل لك كيف تستطيع العودة إلى شكلك البشريّ؟
-نعم، لكنّي لم أفهم جيداً ماقاله، قال: ستجد طريق عودتك بمساعدة من يحتاجك، قبلة في مغيب الشمس ستُشفي الجراح القديمة وتكوّن جسراً لمستقبل مقبول غير مرفوض من أحد.
-بمساعدة من يحتاجك؟ مستقبل مقبول غير مرفوض من أحد؟ وهل هذه أحجية؟ حسناً لنبدأ بأمنيتك أولاً.
-أمنيتي أن أدرّب فريقاً ناجحاً، وأن أهزم فريقك أكاشي.
-إذن عليك بالتدرّب على التدريب وإعطاء الأوامر أولاً، إن استطعت تأهيل فريق ما إلى النهائيات ومن ثم الفوز ستستطيع إتمام مهمتك، لنذهب إلى المنزل الآن الساعة الثامنة سيكونون قلقين علينا

يومئ كوروكو برأسه ويتقدّما ناحية الباب ومن ثم الخروج والعودة إلى منزل أكاشي.

-لقد عدنا
-أهلاً أخي
-مرحباً صغيرتي، مرحباً كارمن
-كيبا، اشتقت لك يا صغير

نبح كيبا مرّتين وركض إلى كارولينا يحيّيها ومن ثم كارمن

-سيجيرو العشاء جاهز، اغتسل وتعال لنأكل
-حسناً كارمن
-صغيري تعال لتأكل أولاً

مشى كيبا معها لتضع له الطّعام، جلست بجانبه وبدأت بمداعبته قليلاً حتى أنهى طعامه، فأخذت طبق الطعام وغسلته

أكاشي كان يشاهدها ويشاهد اهتمامها من بعيد، لطالما كارمن أحبّت الاعتناء بالحيوانات، والآن كيبا موجود.
تذكّر مناداة كارمن لكوروكو بصغيري وضحك، لو أنّها تعلم أنّه إنسان وأكبر منها وأطول أيضاً لما قالت له ذلك.

-كارمن، استطعت معرفة من هو مالك كيبا السّابق
-حقاً، من هو؟
-لقد كان مدرّب كرة سلّة عجوز يعيش بعيداً عن هنا، وبحسب القيل والقال، إنّ أبناء هذا المدرّب يعيشون في المدينة ولم يريدوا الاعتناء بكيبا بعد ممات والدهم فرموه.
-يا إلهي من قساة القلب هؤلاء؟ ولكن من هو المدرب هل أعرفه؟
-لا، لاتعرفينه، أيضاً أردت طلب شئ بخصوص كيبا
-تفضل أخي ما الأمر؟
-كما تعلمين وأخبرتك سابقاً أنّه كان جرواً لمدرّب في كرة السلّة، فهو معتاد على البقاء داخل الملعب، وأنا لا أستطيع أخذه معي دائماً، إن استطعت الذهاب برفقة كيبا الأسبوع القادم كله سيكون هذا مُساعداً جداً.
-حسناً أخي لا مانع، بالتأكيد أستطيع أخذه.
-شكراً لك أختي، نحن سنذهب إلى غرفتي الآن، لا تُطيلوا السهر حسناً؟
-نعم أخي.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

في اليوم التالي: وقت تدريب كرة السّلّة للفتيات:
-مرحباً كارمن، لقد أحضرتي الجرو إلى هنا، إنّه لطيف.
-اسمه كيبا، أخبرني أخي أنّ مالكه كان مدرّب كرة سلّة ولكنّه توفّي منذ أيام، لذلك سيكون سهلاً عليه التأقلم مع أجواء النّادي
-مرحباً كيبا كيف حالك؟ أظنّ أنّه سيتدرّب معنا إذاً، فهذا سيذكّره بمالكه السّابق
-لا أعلم ولكن أعتقد أنّه سيتحرّك معنا قليلاً في البداية.

كوروكو: لا بالعكس، فأنا المدرّب وسأتحرّك أكثر منكنّ 🙂

-لنبدأ التّمارين يا فتيات، في البداية تمارين الإحماء سنركض خمسين مرّة ذهاباّ وإياباً، هيّا هيّا هيّا

عندما بدؤوا بالركض ركض كيبا معهنّ، سبقهنّ وبدأ ينبح وكأنّه يوجّههنّ، هكذا حتى انتهت الخمسون مرّة.

كارمن اقتربت من كيبا وبدأت بفرك رأسه وظهره مع كلمات الثناء منها ومن باقي الفتيات

جاءت المدرّبة وتكلّمت: إن كان يريد الانضمام للتدريب لا بأس، فهو غير مؤذ، بل هو طريقة تشجيع جيّدة بالنّسبة لكنّ يا فتيات، ولكن هذا لا يعني أنّه يمكنكنّ إيقاف التدريب بهذا الشكل، كلّ منكنّ إلى مكانها سنبدأ التدريب الثّاني

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

وهكذا انتهى يوم التدريب الأول بالنسبة لكوروكو مع فريقه الجديد
كان ملئ بقفز وركض كوروكو ونباحه وبطريقة غريبة تفهم عليه المدرّبة وتقوم بتغيير الحركات أحياناً وأحياناً أخرى تُزيد الحركات.

أثناء خروجهم من النادي رؤوا أكاشي ينتظرهم أمام المدرسة، أسرعت إليه كارمن وكيبا بدأ يركض حتى وصل إلى أكاشي فحمله أكاشي عن الأرض وبدأ يداعبه قليلاً فهو بالنهاية جرو الآن وليس إنسان.

-أخي مرحباً، لن تصدّق ماحدث اليوم، كيبا بدأ يتدرّب معنا ويتحرّك كلاعبي كرة السّلّة المحترفين، حتى أنّه كان ينبح كما لو أنّه يعطي نصائح أو إرشادات، حتى أنّ الجميع تحرّك كثيراً اليوم ليس كما جرت العادة، أخي كيبا سيبقى معنا.

أيام الإمتحانات للمدارس الثانويّة:
على جميع اللاعبات الخضوع للاختبار وبالطبع الحصول على تقييم جيّد لأخذ الإذن من المدير وبالطبع السفر إلى المكان المُقامة به المباريات

تركض كارمن إلى غرفة أخيها فزعة: أخي هل أنت نائم؟
-لا ماذا هناك؟
-لم أجد كيبا، إنّه ليس في المطبخ، كان يلعب بجانبي في غرفة الجلوس وبعدها ذهبت لتحضير بعض الوجبات الخفيفة ولكن عندما استدرت لم أجده، لا أعلم ماذا أفعل
-اهدأي لن يذهب بعيداً فهو جرو ذكيّ، عودي إلى مكان لعبكما بالتأكيد سيكون قد عاد الآن

ذهبت كارمن إلى غرفة الجلوس لتبحث مرّة أخرى عن صغيرها المحبوب، اسرعت في الدخول وتفاجأت برؤية كيبا يحاول جرّ غطاء ثقيل لأن الطقس أصبح بارداً في المساء، وعندما انتهى من جرّه نظر إليها ونبح بمعنى أنّه انتهى من التجهيز للجلوس

-أيّها الشقيّ أين كنت لقد ظننت أنّك ذهبت

نظر كيبا ناحية الخزانة الكبيرة المملوءة بالأغطية والوسائد وبذلك فهمت كارمن أنّه كان بينها بينما هي لم تره عندما بحثت عنه للمرّة الأولى

نظرت كارمن بسعادة وقالت: حسناً لنجلس ونأكل وبالطبع لديّ الكثير لدراسته
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

مرّت الأيام، انتهت الاختبارات، وحان وقت المباريات الحاسمة.

فريق الفتيات فاز في مبارياته التمهيديّة وحان كأس الشتاء وهو الكأس الأول في السّنة والذي انتهى بفوز فريق كارمن من بين فِرَق الفتيات لكرة السّلّة

-كوروكو، لقد فزتم بالكأس الأولى، ماهو شعورك؟ أليس البقاء معي أفضل من العودة إليهم؟
-إنّه أفضل بالتأكيد، اعتدت على تدريب هؤلاء الفتيات، يعملن بكامل قوّتهنّ وبشكل منظّم أيضاً، إن عدت، سأشتاق إلى كارمن، كارولينا، وحتى سأشتاق إليك، ليتني من عائلتك أكاشي
-أنو من عائلتنا كوروكو، حتى لو عدت إلى شكلك البشريّ، أنت مرحّب بك في أيّ وقت، تستطيع القدوم ولعب كرة السّلّة معنا دائماً، كارولينا تريد لعب كرة السّلّة أيضاً، إن عدت، ستكون مدرّبها، مارأيك؟

صمت كوروكو قليلاً واقترب من أكاشي: تذكّر ماقلته أكاشي، هذا وعد منك لي، لا تخلف وعدك، لا تدع سيجيرو يسيطر عليك ويخلف بالوعد حسناً
-بالتأكيد لن أخلف بالوعد تيتسويا، أعلم أنّك ستكون قادراً على مساعدتنا وستكون جيداً كفرد جديد في العائلة، أنا متأكد من ذلك، فأنا أعلم كلّ شئ.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

*ستجد طريق عودتك بمساعدة من يحتاجك، قبلة في مغيب الشّمس ستشفي الجراح القديمة، وتكوّن جسراً لمستقبل مقبول، غير مرفوض من أحد

-هيّا نذهب إلى الفتيات كوروكو، ستغيب الشمس بعد قليل

وصلا إلى المنزل، الفتاتان تقيمان حفلاً في المنزل، بالطبع كان مُنتهي ذلك لأنّهنّ فتيات مدرسة ثانوية ولا يستطعن البقاء خارجاً لوقت طويل.

-مبارك كارمن، أنا فخور بك جداً، فخور أيضاً بالمدرّب الصّغير، كان أداة تشجيع ممتازة لكنّ، مبارك الفوز أختي الصغيرة
-فزنا أخي فزنا

بينما يحتفل الأخوة الثلاثة، كان كوروكو يشاهد: ليت لدي أخوة وأخوات كأكاشي، أريد أن أكون معهم

اقترب منهم كوروكو دون وعي، ونظر إليهم نظرة ضمّوني معكم، ألست منكم؟ أكاشي؟ هل ستخلف بوعدك الآن؟ لم تمض ساعة واحدة بعد

انتبهت إليه كارمن ورفعته إلى مستواهم: بالطبع لن ننسى صغيرنا الحبيب

وقبّلته قبلة صغيرة بين عينيه وأخذت تدور به

بدأ نظر كوروكو بالتلاشي شيئاً فشيئاً
صوت الرّجل الغريب يعيد كلماته مراراً وتكراراً
طريق عودتك بمساعدة من يحتاجك
أحسّ كوروكو بالخمول فجأة
قبلة في مغيب الشمس ستشفي الجراح القديمة وتكوّن جسراً لمستقبل مقبول غير مرفوض من أحد

أحسّ كوروكو بثقل في جسده كاملاً، ولكنّه لا يعلم مسبّب هذا الثّقل

بالنّسبة للأخوة الثّلاثة فقد شهدوا تحوّل جروهم كيبا الصّغير إلى شاب في الخامسة والعشرين من عمره
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ماذا حدث؟ أين أنا؟

-هل استيقظت؟ كيف تشعر كوروكو؟ هل أنت بخير؟
-أكاشي؟ لديّ صوت؟
-نعم، لقد عدت إلى هيئتك البشريّة منذ يومين.
خفنا عليك كثيراً، الطّبيب قال أنّك بخير ولكن تحتاج إلى الراحة، سيأتي الطّبيب مرّة أخرى لفحصك بما أنّك استيقظت
-هل سأبقى فرداً من العائلة؟ هل هما تكرهاني الآن؟ ماذا كانت ردّة فعلهما؟
-لا هما لا تكرهانك، فقد أخبرتهما ماذا حصل بالتفصيل، ستأتيان للإطمئنان عليك، خلال اليومين الذين كنت غائباً فيهما كانتا في المستشفى لم تتركانك أبداً
-هذا جيّد، لا أريد منهما كرهي
-أنت محبوب أيّها الصّغير كيبا
-شكراً لك أكاشي، على كلّ ما فعلت

سبب شكر كوروكو لأكاشي كان بسبب شعوره بأنّ أكاشي سينسى وعده، فهو لا يحتاج إليه بعد الآن.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

أتت الفتاتان للزيارة، اعتذر كوروكو على إخافتهما وعلى طريقته غير الطبيعيّة بالدّخول إلى المنزل

-لا بأس كوروكو، فلم تكن تقصد فعل أيّ منهم صحيح؟ ستبقى مدرّبنا ومشجّعنا الصّغير في النّادي، إن أردت، يمكنك تقديم طلب نقلك إلى مدرستنا، سنكون ممتنّات جداً لوجودك بيننا
-نعم كوروكو، ستبقى معنا فأنا أريد لعب كرة السّلّة أيضاً، ستدرّبني أليس كذلك؟
-مارأيك تيتسويا، أخبرتك قبلاً، ستكون فرداً جديداً في عائلتنا، لن أخلف بوعدي مهما حصل
-أختي ألن تعطي كوروكو الرّسالة التي كتبتها؟ تحدّثت عن الأمر كثيراً الأسبوع المُنصرم، والآن هو هنا.

هذا صحيح فكارمن تحدّثت عنه كثيراً وكانت متأثرة باختفاءه بصفته حبيبها السّريّ
فكما كلّ فتاة في الثّانويّة كارمن كانت تحاول التعرّف على كوروكو والتكلّم معه، في الحقيقة لقد تكلّما ثلاث مرّات دون معرفة كوروكو أنّها أخت أكاشي وبالطبع كان يراها كفتاة ثانويّة جميلة ونشيطة لها مستقبل باهر

وبعد أن تحوّل إلى جرو تعرّف عليها أكثر فهو كان يقضي اليوم معها، في المدرسة وفي النّادي وفي المنزل
ولكن ما يمنعهما كان أنّه المدرّب وهي الطّالبة، ولم يختلف الأمر الآن لمجرّد أنّه أصبح قريباً من عائلة أكاشي، ولكن بالتأكيد سيفكّر بالأمر ويقوم بخطوته الأولى بعد تخرّجها من الثانوية
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

Extra:

في التدريب:

-مينا حرّكي ساقيك وذراعيك، لانا اقفزي بشكل أقوى، كارمن انتبهي لخطواتك ستسقطين
-كوتش كوروكو تفضّل القهوة
-شكراً سيلستيل، تحرّكوا يا فتيات أسرع
-كوتش هل أنت متفرّغ هذه الليلة؟
-سأعود للمنزل ليس لديّ شئ لأفعله
-إذن مارأيك أن تأت إلى منزلي؟ نحن بالغون نستطيع فعل ما يفعله البالغون في منزلي، أهذا مناسب لك؟

فجأة تظهر كرة سلّة وتضرب رأس سيلستيل

-آسفة كوتش هل أنتِ بخير؟ أنا أعتذر لم أضرب الكرة بشكل جيّد
-لا عليك كارمن أنا بخير، سأذهب إلى مشفى المدرسة قليلاً

في طريق العودة:
-لقد كنت بعيدة عنّا كيف سمعت ماقالته؟
-لم أسمع ولكنك لم تنتبه إلى يديها وأين ستضعهم
-حقاً، أيمكنك إخباري في أيّ مكان كانت ستضعهما؟

تحوّلت كارمن إلى طماطم ولم تستطع إخراج الأحرف للكلام

-إذا كنتِ لا تستطيعين القول، إذاً أريني أين كانت ستضعهما

أمسك يديّ كارمن ورفعهما قليلاً: هيّا أنا أنتظر
رفعت كارمن يديها ووضعت ذراعها على كتفه وراحة يدها خلف رقبته والأخرى أمسكت بها قبّة قميص كوروكو: هكذا كانت ستضعهما
ليقترب كوروكو ويطبع قبلة سريعة على رقبة كارمن
تغيّرت ملامح كارمن وبدأت بالركض، لم تستطع التوقف حتى وصلت للمنزل

-أهلاً أختي، أين كوروكو؟
-لم يأت معي، لديه القليل من المشاغل لذا جئت قبله
-ولم لونك أحمر كالطماطم وتتنفسين بصعوبة؟ هل أنت بخير؟
-نعم بالتأكيد بخير، لكن فقط ركضت طوال الطريق لا شئ آخر

تبتسم الصغيرة ابتسامة واسعة وتقول: حسناً كما تريدين، لم يحصل شئ، وأنا لن أقول شئ
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
© Maria Zoe,
книга «The one shot anime club».
Коментарі