سجن الاعدام
#قصة_قصيرة.
أرأيتم يوما سجاناً يملك سوطا كهربائي يحمله اينما ذهب ؟, بالطبع لا يوجد هناك سجان كهذا في سجن للذين سيتم اعدامهم بعد سنة او اقل , انه فقط يتجول بالارجاء مكشرا عن اسنانه , يضحك على كل المساجين , رؤيته فقط تجعل كل بدن خلف القضبان ترتعش , وانا الذي لا املك الحق حتى بالنطق بحرف واحد بسبب الجرم الذي فعلته , لست نادما , او اود الموت حتى , الشيء الوحيد افعله هنا هو المقاومة من دون دوافع , بالاساس قد مررت بكثير من الاشياء التي تثير الاشمئزاز , كخادم سياسي سابق ,من غني يملك راتبا جيدا يكفيه لسنين , الى مُدان بالاعدام ,بدأت ساخرا من وضعي , يبدو انني سأموت بأي حال , بدأت بأرتداء ذلك القميص المهترء بسبب التعذيب , يوجد الكثير من الرجال , سجن يملئه الكثير من حثالة المجتمع , منهم من تم اعتقالهم بدون سبب وخائف من الموت , والبعض الاخر يرى نفسه الاقوى لانه يملك بعضا من العضلات , بغياب ذلك السجان الذي يمتلك رأسا يملئه الشيب , واسنانه ذات التقويم المتشقق , قد يعتقد البعض انه مجرد سجان يُدخل الكثير من سُجناء الاعدام , لكنه لا يعرف الرحمة ابدا , حضوره مهيب , وقوته تسقط اكثر المجرمين رعبا على ركبتيه , من ناحيتي فأنا احصل منه على مئة جلدة باليوم , لكن لسبب ما لم يأتي للان حتى ينهال علي بذلك السوط الكهربائي ناهشا جلدي واصلا للحمي , انني لا اتمنى الموت لكنني فعلا لم اعد استطيع التحمل , لستُ خائفا , ولا اريد ان اكون نادما , خلال الاشهر الماضية اصبح الوضع اكثر تعقيدا ,فقد بدى لي ان المساجين يستمتعون بالسجن وانا الوحيد ممتلك تلك الشقوق بجلدي , بالطبع فالسياسيين يستمتعون برؤية خدامهم تحت اقدامهم ساجدين , لكن لكبريائي شيء , ولأطاعتهم شيء , انهم مجرد جبناء , يعتقدون ان العالم بين ايديهم فقط لو اصبحوا بمرتبة اعلى من الشعب, المال , السلطة , التفرد , التمييز , يعميهم عن ملاحظة الاخرين , كنت انظر بالارجاء حيث المساجين يصرخون طلبا لخروجهم لكن لا حياة لمن ينادون , جلست على ذلك السرير القذر , بالعادة لا يغسلون اغطية الاسرى , لأننا مساجين ! , و تأثيرا على ما قلت مما يعني اننا ضد القانون والعدالة , من ناحيتي فهم يخطئون بفهمها , اعيني الرمادية , وشعري الذي اصبحت نهاياته متقصفة , كم هذا مرهق , اضافة لجلدي الذي اصبح جافا , لكن لازلت المسمى فايروس أمريكا وسيتم الافراج عني بعدة اشهر , هل قلت ان السجن للاعدام هنا , كلا لم اقصد نفسي , قد يعتقد ذلك السياسي انني سأتعفن بالسجن وبعدها يتم اعدامي , لكنه بالفعل ادخل بأحلامه ليقفز من سريره كالهر الذي تم عض ذيله من قِبل كلب , بدأت بالضحك حتى اصابني المغص بمعدتي قائلا ..: تحمل ايها الاخرق انها فقط اشهر وستخرج ! , نسيت ان اذكر سبب زجي بهذا السجن المتعفن , للأسف فقدت اعصابي ولكمت سياسي احمق , وهكذا سيتم جلدي مئة جلدة جديدة , اعتقد انني سأستطيع الصبر حتى الشهر القادم ! , تذمرت قليلا لاشتُم حظي , تلك الفترة لم احضى حتى بلحظة رومانسية واحدة , اتكأت على القضبان الحديدية لتلسعني فأبتعد واكتف يدي بملل , فأسمع صراخ حارس الزنزانة قائلا..: سيأتي السيد أفَرِيج للزنزانة الخامسة والستون , لا تفتعلوا المشاكل , سمعته بوضوح , لأتنهد منزعجا , ظهري لم يتعالج بعد , يبدو انه سَيبيدني تماما اليوم , خلعت القميص , لأنام على معدتي حتى وصوله , رفعت خصل شعري قليلا , لأتلمس ذقني , لقد اصبح شائكا , كم هذا موتر فعلا , دخل السجان بيده السوط الكهربائي , ليضعه بقابس الكهرباء , بدأت الابتسام كالاحمق , لكنه فجأة اغلق القابس وبدأ ينظر لي , تعجبت من الوضع المشحون الان , فأنا احدق به بأعين فارغة , وهو يحدق بي بأعين عاشقة للتعذيب لكنه توقف قائلا ..:يبدو انك ستخرج غدا, ان كنت تريد شيئا فأنا سأفعله , بالمناسبة ايها الفايروس الاحمق , ستكون متدربا لدي , فتحت فمي غير مصدقا ما قاله لأشير لنفسي قائلا ..: السجان العظيم لن يجلدني مئة جلدة اليوم , و غدا سأخرج من هنا , اردف بعدما اتكأ على الجدار ليكتف يديه , بدأ يشرح لي الوضع لأبدا بالضحك ثم خرج قبل ذلك رمى لي شيئا , كمرهم او شيء ما حتى اعالج تلك الجروح ...!
أرأيتم يوما سجاناً يملك سوطا كهربائي يحمله اينما ذهب ؟, بالطبع لا يوجد هناك سجان كهذا في سجن للذين سيتم اعدامهم بعد سنة او اقل , انه فقط يتجول بالارجاء مكشرا عن اسنانه , يضحك على كل المساجين , رؤيته فقط تجعل كل بدن خلف القضبان ترتعش , وانا الذي لا املك الحق حتى بالنطق بحرف واحد بسبب الجرم الذي فعلته , لست نادما , او اود الموت حتى , الشيء الوحيد افعله هنا هو المقاومة من دون دوافع , بالاساس قد مررت بكثير من الاشياء التي تثير الاشمئزاز , كخادم سياسي سابق ,من غني يملك راتبا جيدا يكفيه لسنين , الى مُدان بالاعدام ,بدأت ساخرا من وضعي , يبدو انني سأموت بأي حال , بدأت بأرتداء ذلك القميص المهترء بسبب التعذيب , يوجد الكثير من الرجال , سجن يملئه الكثير من حثالة المجتمع , منهم من تم اعتقالهم بدون سبب وخائف من الموت , والبعض الاخر يرى نفسه الاقوى لانه يملك بعضا من العضلات , بغياب ذلك السجان الذي يمتلك رأسا يملئه الشيب , واسنانه ذات التقويم المتشقق , قد يعتقد البعض انه مجرد سجان يُدخل الكثير من سُجناء الاعدام , لكنه لا يعرف الرحمة ابدا , حضوره مهيب , وقوته تسقط اكثر المجرمين رعبا على ركبتيه , من ناحيتي فأنا احصل منه على مئة جلدة باليوم , لكن لسبب ما لم يأتي للان حتى ينهال علي بذلك السوط الكهربائي ناهشا جلدي واصلا للحمي , انني لا اتمنى الموت لكنني فعلا لم اعد استطيع التحمل , لستُ خائفا , ولا اريد ان اكون نادما , خلال الاشهر الماضية اصبح الوضع اكثر تعقيدا ,فقد بدى لي ان المساجين يستمتعون بالسجن وانا الوحيد ممتلك تلك الشقوق بجلدي , بالطبع فالسياسيين يستمتعون برؤية خدامهم تحت اقدامهم ساجدين , لكن لكبريائي شيء , ولأطاعتهم شيء , انهم مجرد جبناء , يعتقدون ان العالم بين ايديهم فقط لو اصبحوا بمرتبة اعلى من الشعب, المال , السلطة , التفرد , التمييز , يعميهم عن ملاحظة الاخرين , كنت انظر بالارجاء حيث المساجين يصرخون طلبا لخروجهم لكن لا حياة لمن ينادون , جلست على ذلك السرير القذر , بالعادة لا يغسلون اغطية الاسرى , لأننا مساجين ! , و تأثيرا على ما قلت مما يعني اننا ضد القانون والعدالة , من ناحيتي فهم يخطئون بفهمها , اعيني الرمادية , وشعري الذي اصبحت نهاياته متقصفة , كم هذا مرهق , اضافة لجلدي الذي اصبح جافا , لكن لازلت المسمى فايروس أمريكا وسيتم الافراج عني بعدة اشهر , هل قلت ان السجن للاعدام هنا , كلا لم اقصد نفسي , قد يعتقد ذلك السياسي انني سأتعفن بالسجن وبعدها يتم اعدامي , لكنه بالفعل ادخل بأحلامه ليقفز من سريره كالهر الذي تم عض ذيله من قِبل كلب , بدأت بالضحك حتى اصابني المغص بمعدتي قائلا ..: تحمل ايها الاخرق انها فقط اشهر وستخرج ! , نسيت ان اذكر سبب زجي بهذا السجن المتعفن , للأسف فقدت اعصابي ولكمت سياسي احمق , وهكذا سيتم جلدي مئة جلدة جديدة , اعتقد انني سأستطيع الصبر حتى الشهر القادم ! , تذمرت قليلا لاشتُم حظي , تلك الفترة لم احضى حتى بلحظة رومانسية واحدة , اتكأت على القضبان الحديدية لتلسعني فأبتعد واكتف يدي بملل , فأسمع صراخ حارس الزنزانة قائلا..: سيأتي السيد أفَرِيج للزنزانة الخامسة والستون , لا تفتعلوا المشاكل , سمعته بوضوح , لأتنهد منزعجا , ظهري لم يتعالج بعد , يبدو انه سَيبيدني تماما اليوم , خلعت القميص , لأنام على معدتي حتى وصوله , رفعت خصل شعري قليلا , لأتلمس ذقني , لقد اصبح شائكا , كم هذا موتر فعلا , دخل السجان بيده السوط الكهربائي , ليضعه بقابس الكهرباء , بدأت الابتسام كالاحمق , لكنه فجأة اغلق القابس وبدأ ينظر لي , تعجبت من الوضع المشحون الان , فأنا احدق به بأعين فارغة , وهو يحدق بي بأعين عاشقة للتعذيب لكنه توقف قائلا ..:يبدو انك ستخرج غدا, ان كنت تريد شيئا فأنا سأفعله , بالمناسبة ايها الفايروس الاحمق , ستكون متدربا لدي , فتحت فمي غير مصدقا ما قاله لأشير لنفسي قائلا ..: السجان العظيم لن يجلدني مئة جلدة اليوم , و غدا سأخرج من هنا , اردف بعدما اتكأ على الجدار ليكتف يديه , بدأ يشرح لي الوضع لأبدا بالضحك ثم خرج قبل ذلك رمى لي شيئا , كمرهم او شيء ما حتى اعالج تلك الجروح ...!
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(4)
سجن الاعدام
ههه يمكن
Відповісти
22.09.2018, 12:04
2
سجن الاعدام
كتير حلوة هاي الرواية حبيبتي اتمني تكمليها
Відповісти
23.09.2018, 16:36
2