عودة ساي
تركض في شارع سيلفر قاصدة مساعدة تشاودر اللعين.. تواسي نفسها بانه لا يوجد حلا اخر انه الوحيد الذي يعلم ممكان زعيم مصاصي الدماء .. فعندما وصلت امام مبنى جوردن للكتب الخاصة بالسحر الاسود.. توقفت امام المبنى تلتقط انفاسها الضائعة فعادت ذاكرتها عندما طلبت منه المساعدة قبل يومان بالتحديد.. فاختها لم يظهر لها اثر منذ يومان.. وهي فزعة بشدة فاضطرت لطلب المساعدة من الجرذ كما تطلق عليه..
# before_two_days
اثناء دخولها في فراشها الدافئ.. بعد لقائها مع الآلهة.. فهي كبشرية الامور الخارقة عن الطبيعة تتعبها.. وعندما بدأت تغفو دخلت عليها وصيفتها ماريا ووجها شاحب وخالي من الحياة..
سيسيليا بنعاس وتذمر: هل تعلمين يا ماريا. منذ ان اصبحت وصيفتي وانتي لا تأتيني الا بالأخبار السيئة!!.. هيا اسمعيني المصيبة الجديدة!!
ماريا بتردد: لقد.. لقد تم خطف.. الانسة اموندا!!!
سيسيليا بصراخ: ماااااذااااااا؟؟؟!!
# End_flashbacks
افاقت من شرودها وهي تهم بالدخول على مبنى جوردن.. تفكر كيف عانت وهي تبحث عنها في كل مكان الى ان التجئت الى هذا الجرذ.. لمحته وهو جالس في زاوية الغرفة وعلى وجهه تلك الابتسامة الغبية.. فبدأت بالسير نحوه بكل تكبر وشموخ.. حتى وقفت امامه بكل كبرياء.. فنظر لها نظرة سخرية وقام وازاح لها المقعد لتجلس فجلست بغرور.. فرجع مكانه حتى قالت..
سيسيليا: انت تعلم جيدا بانك اخر انسان في هذه الحياة ممكن ان اطلب منه المساعدة ولكن انت تعلم ان الذي خطف تلميذتي جرذ وانت جرذ مثله وتعلم كيف يعيش..
تشاودر: بتغاضي عن وقاحتك في الكلام.. اجل انا اعلم اين مكانه والبارحة كنت عنده ورأيت تلميذتك التي لا اعلم السبب وراء بذل جهدك لمعرفة مكانها.. فهي بخير ولكن يريد عمل صغير منك..
سيسيليا بنبرة توتر اخفتها قدر المستطاع: لا شأن لك لماذا اريدها.. وثانيا ماهو الشرط؟.. واعلمه بانني لن انفذه حتى تعود الي اخت..اه ااا.. اقصد تلميذتي..
تشاودر: وكيف لنا ان نضمن بانك لن تغدري بنا..
سيسيليا بخبث: احببت صفة الجماعة في كلامك!!
تشاودر بتوتر: ااااا.. اقصد كيف له.. نعم.. كيف له ان يضمن بانك لن تغدري به؟؟
سيسيليا: الليلة بعد منتصف الليل.. القاك انت وهو مع تلميذتي.. خلف الملهى الليلي الذي اسمه "براون".. افهمت.. وهناك سنتفق على كل شيء..
ومن ثم قامت وتركت له المكان.. وعادت الى المنزل لتحمي نفسها بالتعاويذ الخاصة وتحمل معها عدة.. اذا حدث غدر منهم..
.
.
.
.
كوي بعدما اتفق مع دونلاد على الخطة.. عاد الى عالمه بسهولة.. وقرر التفكير بخطة كيف يجعل الشياطين والجن يأتون برغبتهم اليه.. لينضموا الى الجيش.. فقرر بان يقوم بالاعلان عن افتتاح نادي لتعلم مهارات القتال و الفروسية وبالمجان.. لانه يعلم جيدا بانهم بخلاء جدا.. وذلك مايكرهه بالشياطين والجن.. وقرر تدريبهم اساليب قاسية في خلال اسبوعان فقط.
فبعد ان انتهى من وضع الخطة.. كان الليل قد حل فقرر الذهاب الى غرفة ريس للاطمئنان عليه.. فوجد ملامح وجهه بدأت بالتحلل الطفيف.. فقام بالقاء تعويذة النقاء ولكن في اخر لحظة اوقفها.. خوفا من ان تنعكس ضده.. فخرج من الغرفة وذهب باتجاه غرفته لكي ينام فعندما دخل وجد الغرفة مظلمة.. فتفاجأ قليلا.. لانه تركها مضاءة فمنذ قليل كان فيها وبعدها ذهب الى ريس.. فسمع صوت تمتمات غريبة في الغرفة.. فبدأت ملامح الغضب على وجهه فمن يجرأ على دخول غرفته.. فتمتم داخليا بانه كان صوابا عندما اخفى غرفة المكتب عن اعين الجميع.. فاستخدم تعويذة الاختفاء.. وسار بالغرفة حتى رأى شخصا في زاوية الغرفة وما ان بانت ملامحه حتى صدم بشدة!!
وهمس قائلا: كروس!!
.
.
.
تمشي واثقة الخطى ولكن قلبها يرتجف من الخوف على اختها.. وصلت الى الملهى و دارت حوله حتى دخلت حارة ضيقة يسودها الظلام.. ولكن لم تكترث واكملت مسيرها حتى رأتهم من بعيد.. فما ان وصلت حتى قال تشاودر..
تشاودر بإعجاب: كم انتي دقيقة في مواعيدك وصلت ودقت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل..
سيسيليا: توقف عن البلاهة الان واريني تلميذتي!
صوت من خلفها مليء بالبرود ورائحة الدماء المنبعث منه جعلها تتقزز.. فالتفتت قائلا: اذا انت هو زعي..
ولم تكمل كلامها حتى شهقت قائلة: ساي!!
ساي بسخرية: اجل.. انا هو.. الذي قمتي بطرده من اجل وصيفة كاذبة!!
سيسيليا: لقد بحثت في كل مكان لاقدم لك اعتذار.. وارجعك الى منصبك.. منصب الحلفاء..
ساي: بعد ماذا؟؟ ها؟.. اجيبي بعد ماذا؟؟ بعد ان تسببتي بترك حبيبتي لي.. بعد ان تسببتي بانني اصبحت منبوذ!!.. بعد ان تم وضع قبعة العار على رأسي اسبوع كامل!!.. دون ان تسمعي مني قول واحد..
سيسيليا باسف واحراج: ساي.. انا اعتذر بشدة.. لقد كنت مغيبة لانني كنت اثق بها بشدة.. ولكن كل انسان يخطئ وانا اخطئت بحقك.. ارجوك سامحني؟؟
ساي: لقد فات اوان الاعتذار.. ولم اعد ساي الابله القديم.. انا ساي زعيم مصاصو الدماء الجديد!
سيسيليا: وكيف اصبحت مصاص دماء؟؟!
ساي: لا شأن لك كيف اصبحت.. والان لنتكلم بالعمل
سيسيليا باستحقار: انا مخطئة عندما ظننتك نفس الشخص الذي كان كصديقي قبل شهور..
ساي بصراخ: انتي التي دمرتي تلك الصداقة بعد عدم ثقتك بي وتصديق وصيفة غبية مثل تلك!!
سيسيليا بصراخ: وانا اعتذرت الان.. وقمت قبلا بالاعلان رسميا بانك بريء... وتم قتل الوصيفة.. واصبحت مثلهم الاعلى في الصدق.. وحبيبتك كانت كاذبة لم تحبك قط.. بل لكنك كنت من مجلس الحلفاء الكبير.. ماذا تريد اكثر من ذلك؟؟!
ساي بصراخ: وهل تظنين بانك هكذا سارضى.. كم انك انانية.. لا تفكري الا بنفسك.. لا تظني نفسك ملاكا.. لقد ركعت امامك وقتها لتسمعني.. لقد بكيت دما لتصدقيني.. وفي المقابل قمتي بطردي!.. لم تبحثي خلفي لتتأكدي من صحة الخبر.. حتى انكي لم ترسلي عالمو بصمات لتعرفي من السارق!.. لم..
وقف تشاودر فيما بينهم قائلا مهدئا الوضع: يا اصدقاء لم نأتي للقتال والمشاجرة.. جئنا لنرى مصالحنا..
الاثنان معا: اخرس!!
فاصبح مثل القط المبلول!! فصمت وجلس بجانب النائمة الصغيرة..
حتى غفى قليلا.. فاستيقظ على صوت ضحكات تتعالى وبدأ بفتح عينيه رويدا رويدا.. حتى اتضحت الرؤية ووجد نفسه ممدا على سرير غريب في غرفة غريبة.. فقام بفزع حتى وجد ساي و سيسيليا يضحكان بشدة وهما بجانب بعضهم البعض!.. فاصبحت علامات التعجب و الاستفهام تعلو رأسه.. حتى ضحكا على منظره و الصدمة تعلو وجهه..
ساي: ما بك يا صديقي؟!.. لما كل هذه الصدمة؟
تشاودر بغباء: الم تكونا اعداء منذ قليل؟؟
سيسيليا بضحكة ساحرة: اجل.. ولكن لا تنسى كنا من افضل الاصدقاء..
ساي مؤكدا على كلامها: وما زلنا افضل الاصدقاء..
تشاودر ببكاء: لماذا؟؟.. لقد ضاعت فرصة العمر..
ومن الصدمة سقط نائما مرة اخرى.. فضحكوا الاثنين عليه.. حتى قال ساي بجدية..
ساي: يجب ان نبقى اعداء سيسيليا... لان مصاصي الدماء يبغضونك.. وانا زعيمهم يجب الا اكون صديقك.. وحاكم مصاصي الدماء تعلمينه جيدا.. انه خبيث!..
سيسيليا بتنهد: صحيح.. لذلك يجب ان نلقي عليه تعويذة النوم يوم كامل وفي الليل سنعود الى الملهى وكأنه كان يحلم فقط.. لان تشاودر صراحة لا اثق به..
ساي: ولا انا ايضا!.. لذلك سنطبق الامر باليل لان الشمس على وشك السطوع ونحن كنا نتشاجر بالليل لذلك سنتفق مع تلميذتك بان..
قاطعته سيسيليا قائلة: ساي اريد اخبارك بامر..
ساي بدرامية مفرطة: لا.. لا تقولي.. باني لست ابنك.. لا تقوليها..
سيسيليا: حقا؟ انك مجنون كما تركتك اخر مرة ساي
ساي: شكرا.. شكرا جمهوري العزيز..
وقام بالوقوف والانحناء اكثر من مرة وهو يردد نفس الجملة حتى قالت..
سيسيليا: ان اموندا اختي وليست تلميذتي!
ساي يكمل حتى وقف فجأة بصدمة قائلا: مااذاا؟؟!!
واثناء انشغالهما بالحديث لم ينتبها اذا كان الذي امامهم مغشي عليه ام كان يمثل!! فبدأ تشاودر بالابتسام داخله بخبث! ويتوعد للذان امامه!!
.
.
.
لم ينم طوال الليل من الكائن الرخوي الذي خلفه ويحتضنه بشدة.. حتى ظن بانه سيموت!!
كوي ببرود: كرووووس.. ابتعد عني.. لقد ضاق نفسي!!
كروس بتذمر: لن ابتعد!! لقد اشتقت لك وانت لم تسأل بي ولو لمرة..
كوي: اعلم.. لقد اعتذرت منك البارحة.. ماذا افعل اكثر من ذلك؟؟
كروس: قل لي احبك وسابتعد..
فقام كوي بضريه ورميه من فوق السرير.. حتى تأوه بدرامية كروس قائلا..
كروس: يا مفترس.. لقد اوجعتني..
كوي قاصدا استفزازه: اصمتي ايتها المرأة..
وما ان سمع كروس كلمة امرأة حتى بدأت هالة سوداء تلتف حوله وبدأت ملامح الغضب ظاهرة بشدة في وجهه ومن ثم زمجر بغضب..
كروس: اصمت كوي.. حتى ﻻ اقتلك!!
كوي مستفزا اكثر: توقفي يا فتاة.... لم يكمل جملته حتى وجد نفسه يطير في الهواء ثم يرتطم بالحائط!
فاصبح يتأوه بدرامية..
كوي: اااااه.. احسنت ايها الاسد.. الان انت كروس الذي اعرفه.. وليس الكائن الرخوي الذي كان قبل قليل!!
فبدأ كروس بالضحك حتى قال: يعني بانك كنت تستفزني فقط ها؟؟
كوي: اجل.. والان هل لك ان تسرد لي قصتك مع النساء مرة اخرى.. اريد الضحك لا اعلم لماذا؟؟
وفجأة رأى ضل شيء يطير ويسقط باتجاهه.. كانت كنبة في غرفته ولكن كوي كان اسرع وتفادها ضاحكا.
كوي: على رسلك يا رجل!.. ارجوك اخبرني لقد مررت بفترة عصيبة هذه الايام وسأدخل في واحدة جديدة عن قريب..
كروس بدأ بالقلق على صديقه المقرب: مابك يا اخي ماذا يوجد؟؟ اخبرني لقد اقلقتني!
كوي: هيا نذهب للافطار ومن ثم نذهب الى حجرة مكتبي للتحدث..
كروس: وهل يوجد لديك مكتب في الغرفة؟! ولماذا لا اراه؟
كوي: انها تعويذتي الجديدة والخاصة بي.. لا احد يعلمها غيري.. فاخفيت مكتبي.. لان به جميع التعاويذ الخطيرة والاسرار الخاصة بي.. وخطط لغزو جميع العوالم و..
كروس بملل: عمل عمل عمل.. حياتك كلها عمل.. الا يوجد رفاهية؟؟!
كوي: لا ابدا.. هناك رفاهية.. هل تعلم ماهي؟؟
كروس بلهفة: ما هي؟ ما هي؟
كوي: هي قتلك!!!
.
.
.
سيسيليا وقد جاءها هذا الصباح برقية قادمة من الشمال.. تطلب وجودها هناك في خلال ايام.. بسبب وجود تعويذة سحر اسود خارجة هن السيطرة ويجب عليها تطبيق الطريقة القديمة التي كان يقوم بها الساحر الاعظم الاول "حتب رع".. وهي كالتالي [ذهاب ساحر او ساحرة عظمى في عالم البشر ومن ثم تقوم بالذهاب الى الابواب الستة الموجودة في العالم والتي تكون مواجهة لبعضها ويكون القمر هو نقطة المنتصف بين الابواب الستة وتقوم بقول التعويذة [ انا الساحر الاعظم ومالك الخاتم الازرق.. اقول لك امرا.. اطيعيني يا تعويذة السحر الاسود]
ولكن للاسف لكل تعويذة يوجد عيوب.. وعيوب هذه التعويذة بان العوالم الستة الاخرى ستعلم من هي الساحرة العظمى.. واثناء شرودها افاقت على صوت ساي القلق..
ساي: سيسيليا.. ماذا هناك؟؟
سيسيليا بتشتت: لقد كنت عند الآلهة قبل يومان وكنت.. واخبرت ساي بالمقابلة التي كانت معها..
ساي بقلق: اذا لا تذهبي.. ودعيني اذهب انا.. تعلمين انني اقل منك درجة بالسحر..
سيسيليا: المشكلة بان التعويذة تحتاج لشخص كامل كالساحر حتب رع.. لكي تقبل بالخضوع..
ساي: اذا سنذهب انا وانتي.. ولن تكون مشكلة.. انها مرة واحدة فقط.. وسنذهب متخفيين حتى لا يرانا الجواسيس.. وانا واثق بان لا احد سيعلم من الساحرة العظيمة..
سيسيليا بتنهد: آمل ذلك..
.
.
.
# before_two_days
اثناء دخولها في فراشها الدافئ.. بعد لقائها مع الآلهة.. فهي كبشرية الامور الخارقة عن الطبيعة تتعبها.. وعندما بدأت تغفو دخلت عليها وصيفتها ماريا ووجها شاحب وخالي من الحياة..
سيسيليا بنعاس وتذمر: هل تعلمين يا ماريا. منذ ان اصبحت وصيفتي وانتي لا تأتيني الا بالأخبار السيئة!!.. هيا اسمعيني المصيبة الجديدة!!
ماريا بتردد: لقد.. لقد تم خطف.. الانسة اموندا!!!
سيسيليا بصراخ: ماااااذااااااا؟؟؟!!
# End_flashbacks
افاقت من شرودها وهي تهم بالدخول على مبنى جوردن.. تفكر كيف عانت وهي تبحث عنها في كل مكان الى ان التجئت الى هذا الجرذ.. لمحته وهو جالس في زاوية الغرفة وعلى وجهه تلك الابتسامة الغبية.. فبدأت بالسير نحوه بكل تكبر وشموخ.. حتى وقفت امامه بكل كبرياء.. فنظر لها نظرة سخرية وقام وازاح لها المقعد لتجلس فجلست بغرور.. فرجع مكانه حتى قالت..
سيسيليا: انت تعلم جيدا بانك اخر انسان في هذه الحياة ممكن ان اطلب منه المساعدة ولكن انت تعلم ان الذي خطف تلميذتي جرذ وانت جرذ مثله وتعلم كيف يعيش..
تشاودر: بتغاضي عن وقاحتك في الكلام.. اجل انا اعلم اين مكانه والبارحة كنت عنده ورأيت تلميذتك التي لا اعلم السبب وراء بذل جهدك لمعرفة مكانها.. فهي بخير ولكن يريد عمل صغير منك..
سيسيليا بنبرة توتر اخفتها قدر المستطاع: لا شأن لك لماذا اريدها.. وثانيا ماهو الشرط؟.. واعلمه بانني لن انفذه حتى تعود الي اخت..اه ااا.. اقصد تلميذتي..
تشاودر: وكيف لنا ان نضمن بانك لن تغدري بنا..
سيسيليا بخبث: احببت صفة الجماعة في كلامك!!
تشاودر بتوتر: ااااا.. اقصد كيف له.. نعم.. كيف له ان يضمن بانك لن تغدري به؟؟
سيسيليا: الليلة بعد منتصف الليل.. القاك انت وهو مع تلميذتي.. خلف الملهى الليلي الذي اسمه "براون".. افهمت.. وهناك سنتفق على كل شيء..
ومن ثم قامت وتركت له المكان.. وعادت الى المنزل لتحمي نفسها بالتعاويذ الخاصة وتحمل معها عدة.. اذا حدث غدر منهم..
.
.
.
.
كوي بعدما اتفق مع دونلاد على الخطة.. عاد الى عالمه بسهولة.. وقرر التفكير بخطة كيف يجعل الشياطين والجن يأتون برغبتهم اليه.. لينضموا الى الجيش.. فقرر بان يقوم بالاعلان عن افتتاح نادي لتعلم مهارات القتال و الفروسية وبالمجان.. لانه يعلم جيدا بانهم بخلاء جدا.. وذلك مايكرهه بالشياطين والجن.. وقرر تدريبهم اساليب قاسية في خلال اسبوعان فقط.
فبعد ان انتهى من وضع الخطة.. كان الليل قد حل فقرر الذهاب الى غرفة ريس للاطمئنان عليه.. فوجد ملامح وجهه بدأت بالتحلل الطفيف.. فقام بالقاء تعويذة النقاء ولكن في اخر لحظة اوقفها.. خوفا من ان تنعكس ضده.. فخرج من الغرفة وذهب باتجاه غرفته لكي ينام فعندما دخل وجد الغرفة مظلمة.. فتفاجأ قليلا.. لانه تركها مضاءة فمنذ قليل كان فيها وبعدها ذهب الى ريس.. فسمع صوت تمتمات غريبة في الغرفة.. فبدأت ملامح الغضب على وجهه فمن يجرأ على دخول غرفته.. فتمتم داخليا بانه كان صوابا عندما اخفى غرفة المكتب عن اعين الجميع.. فاستخدم تعويذة الاختفاء.. وسار بالغرفة حتى رأى شخصا في زاوية الغرفة وما ان بانت ملامحه حتى صدم بشدة!!
وهمس قائلا: كروس!!
.
.
.
تمشي واثقة الخطى ولكن قلبها يرتجف من الخوف على اختها.. وصلت الى الملهى و دارت حوله حتى دخلت حارة ضيقة يسودها الظلام.. ولكن لم تكترث واكملت مسيرها حتى رأتهم من بعيد.. فما ان وصلت حتى قال تشاودر..
تشاودر بإعجاب: كم انتي دقيقة في مواعيدك وصلت ودقت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل..
سيسيليا: توقف عن البلاهة الان واريني تلميذتي!
صوت من خلفها مليء بالبرود ورائحة الدماء المنبعث منه جعلها تتقزز.. فالتفتت قائلا: اذا انت هو زعي..
ولم تكمل كلامها حتى شهقت قائلة: ساي!!
ساي بسخرية: اجل.. انا هو.. الذي قمتي بطرده من اجل وصيفة كاذبة!!
سيسيليا: لقد بحثت في كل مكان لاقدم لك اعتذار.. وارجعك الى منصبك.. منصب الحلفاء..
ساي: بعد ماذا؟؟ ها؟.. اجيبي بعد ماذا؟؟ بعد ان تسببتي بترك حبيبتي لي.. بعد ان تسببتي بانني اصبحت منبوذ!!.. بعد ان تم وضع قبعة العار على رأسي اسبوع كامل!!.. دون ان تسمعي مني قول واحد..
سيسيليا باسف واحراج: ساي.. انا اعتذر بشدة.. لقد كنت مغيبة لانني كنت اثق بها بشدة.. ولكن كل انسان يخطئ وانا اخطئت بحقك.. ارجوك سامحني؟؟
ساي: لقد فات اوان الاعتذار.. ولم اعد ساي الابله القديم.. انا ساي زعيم مصاصو الدماء الجديد!
سيسيليا: وكيف اصبحت مصاص دماء؟؟!
ساي: لا شأن لك كيف اصبحت.. والان لنتكلم بالعمل
سيسيليا باستحقار: انا مخطئة عندما ظننتك نفس الشخص الذي كان كصديقي قبل شهور..
ساي بصراخ: انتي التي دمرتي تلك الصداقة بعد عدم ثقتك بي وتصديق وصيفة غبية مثل تلك!!
سيسيليا بصراخ: وانا اعتذرت الان.. وقمت قبلا بالاعلان رسميا بانك بريء... وتم قتل الوصيفة.. واصبحت مثلهم الاعلى في الصدق.. وحبيبتك كانت كاذبة لم تحبك قط.. بل لكنك كنت من مجلس الحلفاء الكبير.. ماذا تريد اكثر من ذلك؟؟!
ساي بصراخ: وهل تظنين بانك هكذا سارضى.. كم انك انانية.. لا تفكري الا بنفسك.. لا تظني نفسك ملاكا.. لقد ركعت امامك وقتها لتسمعني.. لقد بكيت دما لتصدقيني.. وفي المقابل قمتي بطردي!.. لم تبحثي خلفي لتتأكدي من صحة الخبر.. حتى انكي لم ترسلي عالمو بصمات لتعرفي من السارق!.. لم..
وقف تشاودر فيما بينهم قائلا مهدئا الوضع: يا اصدقاء لم نأتي للقتال والمشاجرة.. جئنا لنرى مصالحنا..
الاثنان معا: اخرس!!
فاصبح مثل القط المبلول!! فصمت وجلس بجانب النائمة الصغيرة..
حتى غفى قليلا.. فاستيقظ على صوت ضحكات تتعالى وبدأ بفتح عينيه رويدا رويدا.. حتى اتضحت الرؤية ووجد نفسه ممدا على سرير غريب في غرفة غريبة.. فقام بفزع حتى وجد ساي و سيسيليا يضحكان بشدة وهما بجانب بعضهم البعض!.. فاصبحت علامات التعجب و الاستفهام تعلو رأسه.. حتى ضحكا على منظره و الصدمة تعلو وجهه..
ساي: ما بك يا صديقي؟!.. لما كل هذه الصدمة؟
تشاودر بغباء: الم تكونا اعداء منذ قليل؟؟
سيسيليا بضحكة ساحرة: اجل.. ولكن لا تنسى كنا من افضل الاصدقاء..
ساي مؤكدا على كلامها: وما زلنا افضل الاصدقاء..
تشاودر ببكاء: لماذا؟؟.. لقد ضاعت فرصة العمر..
ومن الصدمة سقط نائما مرة اخرى.. فضحكوا الاثنين عليه.. حتى قال ساي بجدية..
ساي: يجب ان نبقى اعداء سيسيليا... لان مصاصي الدماء يبغضونك.. وانا زعيمهم يجب الا اكون صديقك.. وحاكم مصاصي الدماء تعلمينه جيدا.. انه خبيث!..
سيسيليا بتنهد: صحيح.. لذلك يجب ان نلقي عليه تعويذة النوم يوم كامل وفي الليل سنعود الى الملهى وكأنه كان يحلم فقط.. لان تشاودر صراحة لا اثق به..
ساي: ولا انا ايضا!.. لذلك سنطبق الامر باليل لان الشمس على وشك السطوع ونحن كنا نتشاجر بالليل لذلك سنتفق مع تلميذتك بان..
قاطعته سيسيليا قائلة: ساي اريد اخبارك بامر..
ساي بدرامية مفرطة: لا.. لا تقولي.. باني لست ابنك.. لا تقوليها..
سيسيليا: حقا؟ انك مجنون كما تركتك اخر مرة ساي
ساي: شكرا.. شكرا جمهوري العزيز..
وقام بالوقوف والانحناء اكثر من مرة وهو يردد نفس الجملة حتى قالت..
سيسيليا: ان اموندا اختي وليست تلميذتي!
ساي يكمل حتى وقف فجأة بصدمة قائلا: مااذاا؟؟!!
واثناء انشغالهما بالحديث لم ينتبها اذا كان الذي امامهم مغشي عليه ام كان يمثل!! فبدأ تشاودر بالابتسام داخله بخبث! ويتوعد للذان امامه!!
.
.
.
لم ينم طوال الليل من الكائن الرخوي الذي خلفه ويحتضنه بشدة.. حتى ظن بانه سيموت!!
كوي ببرود: كرووووس.. ابتعد عني.. لقد ضاق نفسي!!
كروس بتذمر: لن ابتعد!! لقد اشتقت لك وانت لم تسأل بي ولو لمرة..
كوي: اعلم.. لقد اعتذرت منك البارحة.. ماذا افعل اكثر من ذلك؟؟
كروس: قل لي احبك وسابتعد..
فقام كوي بضريه ورميه من فوق السرير.. حتى تأوه بدرامية كروس قائلا..
كروس: يا مفترس.. لقد اوجعتني..
كوي قاصدا استفزازه: اصمتي ايتها المرأة..
وما ان سمع كروس كلمة امرأة حتى بدأت هالة سوداء تلتف حوله وبدأت ملامح الغضب ظاهرة بشدة في وجهه ومن ثم زمجر بغضب..
كروس: اصمت كوي.. حتى ﻻ اقتلك!!
كوي مستفزا اكثر: توقفي يا فتاة.... لم يكمل جملته حتى وجد نفسه يطير في الهواء ثم يرتطم بالحائط!
فاصبح يتأوه بدرامية..
كوي: اااااه.. احسنت ايها الاسد.. الان انت كروس الذي اعرفه.. وليس الكائن الرخوي الذي كان قبل قليل!!
فبدأ كروس بالضحك حتى قال: يعني بانك كنت تستفزني فقط ها؟؟
كوي: اجل.. والان هل لك ان تسرد لي قصتك مع النساء مرة اخرى.. اريد الضحك لا اعلم لماذا؟؟
وفجأة رأى ضل شيء يطير ويسقط باتجاهه.. كانت كنبة في غرفته ولكن كوي كان اسرع وتفادها ضاحكا.
كوي: على رسلك يا رجل!.. ارجوك اخبرني لقد مررت بفترة عصيبة هذه الايام وسأدخل في واحدة جديدة عن قريب..
كروس بدأ بالقلق على صديقه المقرب: مابك يا اخي ماذا يوجد؟؟ اخبرني لقد اقلقتني!
كوي: هيا نذهب للافطار ومن ثم نذهب الى حجرة مكتبي للتحدث..
كروس: وهل يوجد لديك مكتب في الغرفة؟! ولماذا لا اراه؟
كوي: انها تعويذتي الجديدة والخاصة بي.. لا احد يعلمها غيري.. فاخفيت مكتبي.. لان به جميع التعاويذ الخطيرة والاسرار الخاصة بي.. وخطط لغزو جميع العوالم و..
كروس بملل: عمل عمل عمل.. حياتك كلها عمل.. الا يوجد رفاهية؟؟!
كوي: لا ابدا.. هناك رفاهية.. هل تعلم ماهي؟؟
كروس بلهفة: ما هي؟ ما هي؟
كوي: هي قتلك!!!
.
.
.
سيسيليا وقد جاءها هذا الصباح برقية قادمة من الشمال.. تطلب وجودها هناك في خلال ايام.. بسبب وجود تعويذة سحر اسود خارجة هن السيطرة ويجب عليها تطبيق الطريقة القديمة التي كان يقوم بها الساحر الاعظم الاول "حتب رع".. وهي كالتالي [ذهاب ساحر او ساحرة عظمى في عالم البشر ومن ثم تقوم بالذهاب الى الابواب الستة الموجودة في العالم والتي تكون مواجهة لبعضها ويكون القمر هو نقطة المنتصف بين الابواب الستة وتقوم بقول التعويذة [ انا الساحر الاعظم ومالك الخاتم الازرق.. اقول لك امرا.. اطيعيني يا تعويذة السحر الاسود]
ولكن للاسف لكل تعويذة يوجد عيوب.. وعيوب هذه التعويذة بان العوالم الستة الاخرى ستعلم من هي الساحرة العظمى.. واثناء شرودها افاقت على صوت ساي القلق..
ساي: سيسيليا.. ماذا هناك؟؟
سيسيليا بتشتت: لقد كنت عند الآلهة قبل يومان وكنت.. واخبرت ساي بالمقابلة التي كانت معها..
ساي بقلق: اذا لا تذهبي.. ودعيني اذهب انا.. تعلمين انني اقل منك درجة بالسحر..
سيسيليا: المشكلة بان التعويذة تحتاج لشخص كامل كالساحر حتب رع.. لكي تقبل بالخضوع..
ساي: اذا سنذهب انا وانتي.. ولن تكون مشكلة.. انها مرة واحدة فقط.. وسنذهب متخفيين حتى لا يرانا الجواسيس.. وانا واثق بان لا احد سيعلم من الساحرة العظيمة..
سيسيليا بتنهد: آمل ذلك..
.
.
.
Коментарі