451 فهرنهايت.
451 فهرنهايت.
بدم يغلي و دموع حارة جفت على وجنتيها و بفؤاد يصرخ راحت تقلب البرقيات بلهفة الواحدة تلو الأخرى، و بالرغم من الهالات التي تأصلت على محياها و إن أنذرت بشيء فإنّما تنذر بالضعف و الإنكسار لكن عيناها إزدانتا ببريق غريب لا تراه إلا في عينا الأسير حين يفك أسره، و رجفة يداها الضعيفتين ما تنذران سوى بالحماس و الفرح الشديد، و بقيت تقلب حتى وقع نظرها على العنوان المنتظر، فتحت الظرف بلهفة و قلبها يصرخ "سيعود" بينما عقلها يخاطبها "لا مجال للعودة أبدًا"، لكنها دائمًا و أبدًا ما أنصتت إلى أحاديث قلبها الساذجة، و بالرغم من أن ما أنّه لا يتفوه سوى بالتراهات، لكنّها كانت تلتمس من أقاويله الحكمة، و أخذت تقرأ تلك الرسالة بشغف الطفولة و طيش المراهقة و دفء الشباب، لكن و لوهلة تحول كل تلك المشاعر المتضاربة داخلها إلى خوف عميق تأصل بسرعة بين جدران قلبها و بث سمومه داخلها و تفشى داء الشك بها، أعادت قراءة الرسالة مرت أخرى و قد أحكمت قبضتها على صدرها، لم تتوقع أبدًا نبأ كهذا، بل يكاد أن يكون قرح على كونه فرح، تهاوت على الأرض فجأة عندما بدأ عقلها يحيك لها من وحي الجنون رواية مستقبلها القريب، و تهاوت عليها أفكار قاتمة معتمة لم تجد لها جواب، و بسبب بعض الكلمات المجحفة أصبحت الدنيا بمرآها مجرد خليط من الأسود المتفاوت الإسوداد، و بالرغم من المشاعر التي تتأجج داخلها، لكنّه خُيّل لها أنّها تشعر بفراغ كبير، بالطبع فالخبر نزل عليها كالدوي، و الصدمة كانت كفيلة لتجعلها تدخل في حالة من الإجفال الحسي، إجفال لم تختبره من قبل حتى أنّها تسائلت "ما أمر قطعة الخردة هذه لا تنبض؟"

و قد إنتشلها من صدمتها بكاء و عويل متواصل من البيت المجاور، فتداركت الأمر بسرعة و نهضت من على أرضية تلك الغرفة البائسة و أطلت من النافذة ذات الزجاج الخشن، و كان بعض النسوة يتعانقن و يبكين بحرقة، و ذاك العجوز يصرخ بتواصل "لقد مات، لقد مات"، وضعت يدها على فمها و أجهشت عيناها بالبكاء، تكتم شهقاتها بيأس، تبكي على حالها قبل حالهم، فليس و كأن الدور بعيد من منالها؟ و ستصبح بين ليلة و أخرى بطلة مسرحية الشفقة و الحداد المتواصل، تعلم هذا جيدًا، أكثر من أي شيء آخر، و رأت الجيران يتهافتون على تلك الدير الفقيرة الواحد تلو الآخر، يحملون معهم تعازيهم البائسة و شفقتهم المجحفة، لم ترد مهما كان أن يحصل معها هذا، فما قبلت من قبل شفقة أحد و لا تهاوت مرة بين كلماتهم التي يظنون أنّها ستداوي الجروح العميقة، أغلقت الستائر بعصبية و سارت في أرجاء تلك الغرفة تصلي أن تحدث معجزة من أي صنف، فقط ليبعده الرب عن المصائب و المخاطر، و ليحميه و يحمي حبها و حبه، فلم يخلقا ليدفعا ثمن جنون الحكام و نرجسيتهم المفرطة، و لم يخلقا لأن يشطرا قلبهما بلامبالاة هكذا، و كذلك الجو المكفهر و الغاضب ذاك اليوم، كانت كذلك مشاعرهما.

و على مرور الأيام و الليالي، كان قلبها يحترق شيئًا فشيء، و كانت تلك الشعلة تكبر كل ما سمعت بخبر موت أو مقتل أحد من القرية، و كانت تأخذ بتفكيرها نحو اللامنطقي الذي تخضب ببعض المنطق العليل، و كانت تخالج نفسها أسئلة شتى، لم تجد لهم جوابًا يشفي غليلها أبدًا، بل كانت تفرط التفكير في أحداث يمكن أن تكون حدثت بالفعل و يمكن أن تكون ضرب من الخيال و حسب، لكنّها و بالرغم من إنكسارها و بالرغم من شتات قلبها إلّا أنّها كانت تدفع بنفسها إلى حافة التظاهر بأنّها بخير، و كانت تضع أقنعة الزيف في كل مرة تتأهب للخروج لتجوب في تلك الأزقة البائسة رُغمًا عنها، فقط لتجنب نظرات الإشفاق و الإذلال التي يرمقها بها هؤلاء الذين لم يرتشفوا من نفس قدح الألم، و كانت تقنع نفسها بأن أي من أقاويلهم الوقحة لن ترديها أبدًا، فلطالما كانت قوية و ستبقى دائمًا هكذا، و لطالما كانت مستقلة التفكير و لن تجُر أي من ما يجول بخاطرها أرضًا بسببهم، حسنًأ لكن لا يمكن الإنكار بأنّ عميقًا، عميقًا كفاية بقلبها كانت تتشكل كتلة من المشاعر المزرية التي سترديها طريحة الموت يومًا ما، و لم تكن تدري بأنّ هذا سيكون قريبًا جدًا، كقرب شتاء ذاك العام التي أخذ من القنابل و الرصاص و دماء الشباب دفأً له.

و كانت في كل يوم تنتظر ذاك الساعي على أحر من جمر، و كأنّه يحمل بين كل تلك الشظايا قطعة كاملة ستكون بمقاس الفراغ الذي أحدثته كآبة الأيام، و كأنّه هو الذي يحمل الدواء لداءها الغريب هذا، و عندما أتى ذاك اليوم شعرت بأنّ دفء الحياة تدب بين أضلعها التي حملت من البرود ما يكفي، و أسرعت للباب و بحماس طفل صغير، و ما إن فتحت الباب حتى وجدت ذاك العجوز يقف بوجه مكفهر، يحمل من التعابير من الأسى ما يكفي ليخبرها بأنّ لا جديد قد جد و لا خبر قد أتى، فما كادت تمسي على الفرح إلا و تحول لقرح.

"أكل شيء على ما يرام سيدتي؟"، سألها ذاك المسن بصوت هادئ و مُراعٍ و قد قدم لها حزمة من البرقيات التي لا تكاد تكون سوى فواتير فحسب.

"لا أدري".

"هل حدث شيء لزوجك؟".

"أتتني رسالة من القيادة لتنبأني بأنّه قد تم تحويله للكتيبة الثالثة التي ستنطلق للحرب في الأسبوع القادم"، أجابت بعدما طفح كيلها و قد إمتلئت عيناها بدموع حارة، فهي لم تقدر على الإحتمال أكثر من هذا، و ما عادت تقدر أن تتظاهر بعدها، و كأنّ الدموع قد غلبتها في معركة اليأس.

"حدث خير، كلنا قد تجرعنا من نفس السم سيدتي، فقد تمّ تجنيد زوجك، و أنا إبني، و ذاك إبنه، و تلك أخوها و غيرهم، كلنا في نفس المعاناة نتخضب، و كلنا في نفس الألم نعاني، لم يسلم منا أحدث، و أشك في أنّ من سمع خبر قريبه لارتاح قلبه، على الأقل أحسن من أن يبقى معلق بين شكوك الموت و الحياة، كل يوم تأتينا وساويس خبيثة بأن محبوبنا قد وافته المنية، لكن ها هو يبعث لنا ببرقية فتزيد من آلامنا ألمًا و حسب" أجابها بنبرة هادئة و مثقلة بالهموم.

"كلنا قد تجرعنا من خبائث الحرب و نحن أبرياء من خطاياهم".

"هذه هي الحرب سيدتي، يتضرر فيها سوى أبناء الشعب البسطاء، و ما يدفع تكاليفها سوى نحن الذين لا حول ولا قوة لنا سوى الصلوات".

أومأت هي برأسها محاولةً أن تكبت دموع الإبلاس.

"لا أمريكا و لا ألمانيا يستعطفون مساكينهم، و جنون النازية يتفشى، و نحن ضحاياه".

"لا أنصحك بالحديث عن السياسة، هناك أذان و أعين في كل مكان، والآن أستسمحكِ عذرًا سيدتي، فهناك من احترق قلبه بالفعل من الإنتظار تمامًا مثلي و مثلك، و هو ينتظر بعض الكلمات المداوية".

فما كان منها إلا أن تدعه في سبيله و أن تهمس له "أشكرك جزيل الشكر".

رفع قبعته بإحترام و همّ في طريقه دون أن يلتفت وراءه، أمّا هي فطأطأت رأسها و عادت إلى مضجعها مكسورة الخاطر تجر أذيال الخيبة و الحزن، فما كان منها سوى أن تنتظر يومًا آخر لعل ما إنتظرته سيكون مرادها.

و قد حصلت على ما إنتظرته تمامًا في اليوم التالي، برقية قدمها لها العجوز ساعي البريد بسعادة مصطنعة و بتكلف كبير، و فتحتها و كلها فرح غامر، كانت برقية مكتوبة بحبر أسود بخط يد جميل جدًا، و قد ألصق بختمها زهرة محنطة صغيرة، فتحتها بعناية و تحركت عيناها على أسطرها.

إرتدي الأسود حين إشتياقك لي.. }

.{مع خالص الحب، ماركوس

جملة واحدة؟ صبر أسابيع و المنتظر يكون جملة واحدة غامضة قوطية؟ و لما هذه الجملة بالضبط؟ و لما يرسل لها ما يزيد من شقاءها شقاءًا و حسب؟ و ها هي موجة التفكير غير السوي تجتاحها مجددًا و تلعب بعقلها البسيط ألعاب الشياطين الماردة، لكنّها فهمت المراد، بعد يومان سيُضم لجيش المعارك، و بعد أسبوع سيصلها نبأ وفاته لا محالة، و بعد هذا ستعيش وحيدة و ستكون الحياة بلا طعم يذكر، و لن تتذوق سوى المآسي لباقي حياتها، و فكرت "ما الفائدة من العيش إذًا؟ ليس و كأنني سيدة مجتمع راقية أو صاحبة أعمال فذة، و لست من هؤلاء الذين يساهمون في بناء المجتمع، بل أنا مجرد إنسان بسيط يتغذى على الحب الأعمى و الإشتياق، هذا لن يفيد المجتمع بشيء، و لا أكاد أكون سوى عالة تعيش لتقتات على ثمار العشق و تقتات من الحب لتعيش". فتوجهت بخُطى ثابتة واثقة نحو خزانتها و أخرجت ملابس العزاء، لا مجال للعودة الآن و لا مجال للتفكير مرتين أو ثلاث، و هي حازمة بشأن قرارها، فقد فاض قدح صبرها و ما عادت تقدر على أن تصبح على إفطار من القلق و تمسي على فنجان من التوتر، و ما عادت تستطيع أن تجد مهدئ لتفكيرها الزائد الآن، الظلمة تغلغلت عميقًا، عميقًا كفاية لتهمس لها بأفكار إنتحارية و تزينها لها بطريقة تبدو مغرية للحد الذي يجعل منها السبيل الوحيد للشفاء.

إرتدت ملابسها و تزينت بأجمل حليها و ذهبت لذاك الصندوق الصغير الخشبي و نفضت عنه الغبار، جلست على طرف سريرها و فتحته بهدوء، فظهرت بداخله مجموعة من الرسائل ملفوفة بقطعة قماش طرزت عليه بعض أزهار الحنطة و رُبطت بشريط أبيض حريري، فتحتها و أخرجت تلك البرقيات تعاود قراءتها الواحدة تلو الأخرى، أخذت تتغنى و تزدان بكل كلمة خطتها يدا زوجها العتيد.

{السلام على روحي و نفسي و فدائي، أنتِ}، إبتسمت عندما قرأت هذه العبارة.

{لتنصت الطبيعة لأجيج حبنا الصارخ، لا شك و بأنّ الأصم و قد وصله صدى العشق}.

"كلمات متكلفة و ثقيلة"، فكرت بينها و بين نفسها لكنها تذكرت سعادتها عندما كانت تقرأ كل كلمة.

{غياهب الإشتياق تحوم حولي}.

"وللإشتياق الأبدي أسوء" أجابت و كأنها تخاطب الرسائل.

"
{الحنين يخنقني، إشتقت لليالي السمر على ضحكاتك و نسائم جبال القرية}.

"ما عاد فيها ما يشدك الحنين إليها، أناسها يائسون، و شبح الموت يظل يطرق أبواب كل بيت يحمل الآلام و المآسي فحسب، و لهي معجزة أنّه لم يطرق بابنا لحد الساعة الحاضرة".

{بتلات الربيع و رقرقة الينابيع}.

"أشواك الجحيم و لظى النار و أجيج اللهيب".

"سأعود".

"لن تعود".

"ثقي بي".

"وثقت بك بما يكفي".

"فأنا الكبير".

"الحرب أكبر منك بكثير".

"مع خالص الحب".

"مع خالص العشق".

و بمجرد أن إنتهت من قراءة هذه الرسالة رمتها ليلتهمها لهيب المدفأة، و أضافت الثانية و الثالثة و الرابعة و أضافت البقية دفعت واحدة، و بحرقها للرسائل، إحترق معها حبهما، و تهاوى عشقهما، و ما عاد لمسمى الحب مكانة في تلك الدير، و كان لألسنة النار نصيب من فاكهة المتحابين، و تحول ما بنياه لأعوام طويلة طي الرماد، في كفن الفحم، محترق بلهيب سرمدي لا يمكن إخماده، ليس و كأنّها تخلت عنه، حب سنين لا يُخمد أبدًا، و لكنّها إحتفظت بواحدة فقط، الأخيرة من أخواتها، فقد كانت بمثابة شهادة وفاة بالنسبة لها، وفاة قلبها و فؤادها، تعلم أنّه يهيأها للأسوء فحسب، و ستبقى هي ترتدي الأسود لما تبقى من أيام معاشها، سواء أن أنذروها بوفاته أم لا.

أخذت ورقة و قلم و خطت عليها "أنثروا رفاتي في البحر، فمن الطبيعة وُلدت و إلى الطبيعة أعود، و من ضلع أعوج خُلقت و إليه أعود، أنثروا رفاتنا في نفس اليوم و نفس الساعة و نفس اللحظة، فإن فرقتنا الحياة، فليجمعنا الموت إذًا". و خرجت تجوب أزقة تلك المدينة اليائسة للمرة الأخيرة، ملتحفة برداء صوفي أسود و قبعة صغيرة و قفازين خفيفين سوداوين، تلقي بنظرها على ما أرتمى من طبيعة تلفظ آخر أنفاسها على قارعة الطريق، و على طول السبيل البائس لم تسلم من ألسنة العجائز العوانس.

"مسكينة أصبحت أرملة في عمر الزهور".

"لاشك أنّها وحيدة الآن، لقد سمعت أنّها كانت تعيش في الميتم، و برحيل زوجها لن يبقى لها أحد".

"يا لفقيرة الأحاسيس، أشك أنّها ستفقد عقلها، أنظري كيف أصبحت".

"مازالت شابة، مسكينة سمعت أنّها قد تزوجت منذ سنة فحسب".

"هل ستتزوج مرة أخرى؟ أشك في ذلك، ستنساه بسرعة، كلهم يبكون و ينحون لعامين على الأكثر ثم..."، لم تكمل تلك العجوز كلامها حتى قاطعتها بكلمات جافية قليلة و بنبرة غاضبة "ليست كل النسوة بمثلكن، تبعن و تشترين الحب و كأنه بضاعة رخيصة من المحلات الجانبية القذرة" و أكملت طريقها بهدوء دون أن تنبس ببنت شفة.

تابعت سبيلها بثقة و دون أن تلتفت لأي كان، و لم تنظر لملامح أي مار، و لم تعر إنتباه لكل نظرة رمقها بها غريب أو قريب، و لم تنتبه لأي من نادى باسمها أو استوقفها، بل تجردت من معاني التواصل كلها، و أصبحت تتوق الموت بشدة، و لم تشعر بطول قارعة الطريق حتى وصلت لمبتغاها، وقفت على الحافة و أجالت بصرها للأفق.

"لم أتوقع يومًا أن يكون من نصيبي سوى الخسائر الجامحة، و لم أتوقع يومًا أن يضل القدر جشعًا لهذا الحد، أخذ أمي أبي إخوتي بلمح البصر و هاهو يخطف من بين أحضاني من أرتكز عليه في لحظات ضعفي... الرحمة، الرحمة ألتمسها من عندك يا رب، الرحمة بقلب أفتكت به الآلام، الرحمة بقلب زوجة قد أخذها الحنين بزوجها حد الجنون، الرحمة بقلب يستعطف القدر ليحمي حبه".

لكنها أدركت بأنّ مناجاتها ليست سوى تضرعات بائسة لن تجدي أي نفع أو فائدة.

"إن كان هو شهيد الحرب، فأنا شهيدة الحب". و سمحت لجسدها بالتهاوي من أعلى ذاك الجسر، و سمحت لأمواج اليم أن تحتفي بها، و بالرغم من أنّ غريزة البقاء تشدها نحو اليابسة، لكنّها ظلت فضلت مصارعة الموت على مواجهة الحياة، و هكذا سمحت لليأس أن يسلب منها قطرات الحياة تدريجيّا، حتى أظلمت عيناها و برد الدم في عروقها و هدأ قلبها، و بقي جسدها يهيم بين أحضان الطبيعة، تمامًا كما أرادت.

و بعد أسابيع عادت أول كتيبة من المعطوبين، أول دفعة من ضحايا دمار الحرب، أول المعذبين الذين الويلات من الرصاص و البارود، و الذين سلموا من الموت و لكن بأجساد لا يمكن القول عنها إلّا أنها أنصاف أجساد، و ماركوس أُدرج ضمن قائمة المفقودين، و أتوا بصندوق نعشه فارغًا، تمامًا كالفراغ الذي إجتاح تلك البلدة الصغيرة.

~~~

تمت.

© par.a.dise ,
книга «حب أوراق: من خضم الحرب.».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
Shirudi NR
451 فهرنهايت.
كمية المشاعر هنا غنية عن الوصف شعرت و كأنني هي إبداع في اختيار الكلمات لإيصال تلك الكمية المهولة من المشاعر خانتني كلماتي بالوصف، أعتذر .. قد أبدعت حقا" أحبتت ♡~
Відповісти
2018-08-22 22:49:40
3
غسق الليل
451 فهرنهايت.
لا اعرف ماذا اقول اقف حائرة امامكي 😢 لامست اعماق قلبي حقا لا اعرف ماذا قول 😢😢😢 حقا حقا انتي مبدعه لا استطيع الوصف فقط اقول جميلة جميلة جدا 😙
Відповісти
2018-09-03 21:40:47
2
.اليا.
451 فهرنهايت.
قلبي الصغير لا يتحمل🥺 جميلة جدًا ورائعة، مشاعر وأحاسيس، كلمات ومعاني رائعة باختصار هي لوحة فنية❤
Відповісти
2020-07-24 15:09:54
Подобається