الدَّرسُ الأوَلْ : تَعريِف التَنميَةِ البَشَرِيَّة
تدخُلُ القَاعة ..... تسحَبُ الكُرسي ..... تَجلسُ بهُدوء ...... تَرتديِ نَظاراتِه .... لِنَبدأْ الدَرْس....
قَبلَ كُلِ شَيئٍ أُحيِّ جَميِعَ الطَلبة ﴿ أُكْتُبْ إِسْمكَ لأتعَرفَ علَی طَلَبَتيِ ﴾
لِنَبدأْ بِلَمحَةٍ صَغيِرةٍ حَولَ فِكرَةِ الكِتابْ
هَذاَ الكِتابُ يَخْتَلِفُ عَنْ باقيِ الكُتُبِ فَهوَ سَيكوُنُ بِمَثَابةِ حِصَصٍ سَنتَناولهَا بِإذْنِ الله بِشَكلٍ مُستَمِرْ وَ دَائم و كلُ دَرسٍ سَيكُونُ أَكثَرَ فائِدةٍ منْ سَابقهِ وَ سَيُثبتُ الوقتُ كَلاميِ
بِدوُنِ إِطالةٍ سأَبدأُ بِشَرحِ مَفهومِ التنمِيَةِ البَشريةِ . { سَأَقُوم بِكِتابةِ المَعنیَ ثُمَ سأَشرَحُ أَسْفَلَ كُلِ فَقرةٍ }
۩ التَّنْمِيَةُ البَشَرِيَّةُ : ٭هِيَ عَمَلِيَّةُ تَوْسِيعِ القُدْرَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ وَالخِبْرَاتِ لِلشُّعُوبِ وَ الهَدَفُ مِنْهَا هِيَ أَنْ يَصِلَ الإِنْسَانُ بِمَجْهُودِهِ إِلَى مُسْتَوًى مُرْتَفِعٌ مِنْ الإِنْتَاجِ وَالدَّخْلُ, وَبِحَيَاةٍ طَوِيلَةٍ وَصِحِّيَّةٍ بِجَانِبِ تَنْمِيَةِ القُدْرَاتِ الإِنْسَانِيَّةِ مِنْ خِلَالِ تَوفِيرِ فَرَصٍّ مُلاَئِمَةٍ لِلتَّعْلِيمِ وَزِيَادَةِالخِبْرَاتِ
لِأُبَسِطَ الأَمرَ أَكثَرْ التَنميَةُ البَشَرِيَةُ هِيَ مَجموُعةُ سُلوكاتٍ إِذَا دَاومَهاَ الشَخصُ سَتَنْموا و تَتَطورُ مهاَراتُه و سَتُنَمِي عَقلهُ لِيَعيِشَ حيَاةً سَعيدةً
۩ التَّطَوُّرُ : ٭بَدَأَ مَفْهُومَ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ يَتَّضِحُ عَقْبَ إِنتِهاءِ [ [ الحَّرب العَالَمِيَّةُ الثَّانِيَةُ ] ] وَخُرُوجُ البُلْدَانِ الَّتِي شَارَكَتْ فِي الحَرْبِ مَصْدُومَةَ مِنْ الدَّمَارِ البَشَريِّ و الإِقتصَاديِّ الهَائِلِ وَخَاصَّةً الدُّوَلَ الخَاسِرَةَ.
أَيْ بَعْدَ حُلولِ الفَاجِعةِ علَی الدُّوَلِ المشَاركةِ بالحربِ [ الدُوَلْ الأُروبِييةِ ] عَمَّ الفَسادُ وَ تَدَهورتْ الأَحوالُ بِشَكلٍ فَظيعْ لِيَخنِقَ الحِصارْ علَی الرُؤساءْ و كمَا هوَ معروفٌ فيِ المَثَلِ القَائِلِ " الحَاجَةُ أُمُ الإِختِراعْ " بَدأَ المَعنِيونَّ يَبحثُون عنْ حلولٍ إِسْتراتِجِيةٍ .
فَبَدَأَ بَعْدَهَا تَطَوُّرُ مَفْهُومِ التَّنْمِيَةِ الاِقْتِصَادِيَّةِ وَوَاكَبَهَا ظُهُورُ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ لِسُرْعَةِ إِنْجَازِ التَّنْمِيَةِ لِتَحْقِيقِ سُرْعَةِ الخُرُوجِ مِنْ النَّفَقِ المُظّْلِمِ وَالدَّمَارِ الشَّاملِ الَّذِي لَحِقَ بِالبِلَادِ بِسَبَبِ الحُرُوبِ.
بَعدَ أَنْ عَمِلَتْ الدُولُ عَلی تَطويِرِ إِقتِصادهَا نَجّحَ مُخَطَطُ التَنْمِيَةِ الإِقْتِصَاديَة وَ بِسَببِ هَذَا النَجاحْ بدأَ جَانبُ التَنميَةِ البَشريةِ هوَ الآخَرُ يری بَصيصَ الأَمَلْ.
۩== أَهَمُّ عَوَامِلِ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ == ۩
أَهَمُ العَوامِلِ التيِ تُسَاهِمُ فيِ تَطويِرِ هَذِهِ الأَخِيرة تَتَجَسَدُ فيِ مَا يَليِ:
الأَوْضَاعُ السِّيَاسِيَّةَ: عَدَمُ اِحْتِكَارِ السُّلْطَةِ وَتَحْقِيقِ الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ.[ الإِبتِعَادِ عَن الدِيكتاتوُريةِ ] وَ تَركِ الشَعْبِ يُقَرِرُ مَصيِرهْ
* الأَوْضَاعُ السُّكَّانِيَّةَ: الاِسْتِغْلَالُ الأَمْثَلُ لِلمَوَارِدِ البَشَرِيَّةِ [ وَ يُقْصَدْ بالموارِدِ البشَريةِ السُكانْ/ الشَعبْ ]
* الأَوْضَاعُ السَّكَنِيَّةَ: اِرْتِفَاعُ مُسْتَوَيَاتِ المَعِيشَةِ وَلَيْسَ بِالضَّرُورِيِّ اِنْخِفَاضُ الكَثَافَةِ السُّكَّانِيَّةُ وَخَيْرٌ مِثَالٌ عَلَى ذَلِكَ الصِّينُ فَهِيَ مُحَقِّقَةٌ لِأَكْبَرِ قَدْرٍ مِنْ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةُ وَالكَثَافَةِ السُّكَّانِيَّةُ مُرْتَفِعَةٌ لِلْغَايَةِ[ أَيْ أَنَ تَحقيِقَ الإِستِقرار السَكنيِ لاَ يَقتَصرُ فَحَسبْ علَی مِساحةِ البَلدْ بَلْ التَخطيطُ الأَمثلْ هُوَ الأَهمْ وَ أَحسنُ مثالٍ هوَ الصِينْ)
* الأَوْضَاعُ الإِدَارِيَّةَ: تُطَوِّرُ أَسَالِيبَ الإِدَارَةِ وَاِعْتِمَادَ أُسْلُوبِ التَّخْطِيطِ.
* أَوْضَاعُ العَمَلِ: تُطَوِّرُ تَقْسيمِ العَمَلِ وَاِرْتِفَاعِ المَهَارَاتِ الفَنِّيَّةِ وَالإِدَارِيَّةِ. [ سَقلْ اليَدْ العَامِلةِ و تطْوِيرها ]
* الأَوْضَاعُ التَّقْنِيَّةَ: اِسْتِخْدَامُ التَّقْنِيَّةِ وَتَوْطِينُهَا
و الآنْ ْ وَ بَعدَ أَنْ تَعَرَفنَا علَی كُلِّ هَذِهِ الأُمورْ ,فِيمَا قَدْ تُفِيدُنَا هَذِهِ التَنمِيَةِ ؟
حَسَنّاً أَنَا سأُجيِبْ رُويداً رُوَيْداً ...
المَواضيِعُ التيِ تَنْثَنيِ بَيْنَّ زَواياَ التَنمية البشرية كَثيِرةٌ جِداً و تَكادُ لاَ تُحصَی لِنَقُلْ أَنَهُ لِكُلِ سُلوُكٍ سَيِئٍ نَقِيضَهُ أَوْ بِالأَصَحِ عِلاَجه فِي هَذه التَنميِةُ.
۩== مَوْضُوعَاتُ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ==۩
مِنْ أَهَمِ المَواضيِعِ المُتداوَلةِ:
* قُوَة الذَكَاءِ الرُوحيِ
*التَفْكِيرُ السَّلبيِ و التَفْكِيرُ الإِجابيِ
*تَحَكَمْ فيِ إِنفِعَالاتِكْ
*الطَرِيقُ إِلی التَفَوُقِ
*التَخَلُصُ مِنَ الخَجَلِ
*كيف تُضَاعِفُ ذَكَائَك
* ﴿﴿لُغَةُ الجَسَد﴾ِ ﴾.
* ﴿﴿ قُوَّةُ التَّفْكِيرِ الإِيجَابِيِّ ﴾﴾
* فَنٌّ ﴿﴿ الإِقْنَاعُ ﴾﴾
* أَسَالِيبُ لِلتَّأْثِيرِ عَلَى الآخَرِينَ.
* طَرَقَ لِلاِسْتِرْخَاءِ.
* تَحْلِيلُ الشَّخْصِيَّةِ عَنْ طَرِيقِ خَطِّ اليَد
ِ * التَّحَكُّمُ بِالأَعْصَابِ فَنٌّ وَهَنْدَسَةٌ.
* إِدَارَةٌ [ [ المَشَاعِرُ ] ].
* [ [ يوجا | المُعَالَجَةُ باليوجا yoga الرَّائِعَةُ ] ].
* عَلِمَ العِلَاجُ بِالإِيحَاءِ يَسْتَخْدِمُ القُدْرَاتِ الهَائِلَةَ لِلعَقْلِ البَاطِنِ.
* أَكْتَشِفُ مَعْلُومَاتِكِ وَأَسْتَرْخِي قَلِيلًا.
وَغَيرِهاَ و غَيرِهاَ مِنَ المَواضيِعِ القَيِمةِ التيِ سَنَتَطرَقُ لَهَا مُسْتَقبلاً إِذاَ كَانَ فيِ العُمرِ بَقيِة .
نَكتَفيِ بِهَذاَ القَدْرِ مِنَ المَعلومَاتِ لِدرسِ اليَومْ . نَلتَقيِ فيِ حِصةٍ أُخریَ وَ دُمتُمْ فيِ رِعايَةِ الله وَ حِفظِهِ
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الدَّرسُ الأوَلْ : تَعريِف التَنميَةِ البَشَرِيَّة
هل التنمية البشرية هو ما تخصص به ابن خلدون ؟
Відповісти
2018-08-21 08:36:12
4
الدَّرسُ الأوَلْ : تَعريِف التَنميَةِ البَشَرِيَّة
استمري و بارك الله فيكي
Відповісти
2018-09-15 15:56:26
1