-

Vote And Commnet plz🖤

-

الوحده ليسَ أن تجلِس وحيداً !!،
الوحده أنّ ينفرِد بكَ حَزنَك
في الوَقت الذي لا تجِد من يُغيث وِحدتك
إلا فِنجان مَن القَهوه يُشارِكك جمالَ أو قُبح مَشاعرك.

-
.
.

في صباح أحد الأيام ، صباح أول يومٍ دراسي وفصلٍ جديد غير حماسي.

إستيقظَت بطلتنا عن طريق تنبيه هاتفها المزعج ..
أغلقته و هي تضع يدها على وجهها تتثائب بعمق و نعاس.

نهضت من على فراشها بخمول وهي تحاول التماسك كي لا تسقط لتتجه لدورة المياه.

إنتهت من القيام بروتينها الصباحي المعتاد لتخرج بعدها مرتديتاً ثيابها المدرسية وتُغلق شعرها بربطة صغيره على شكل ذيل حصان متوسط الطول.

حملت حقيبتها المدرسية ذو اللون الأسود كسواد حياتها لتخرج من الغرفة بعد أن أغلقت الأنوار.

توجهت للأسفل و تتوجه للمطبخ لترى شقيقتها ستيلا واقفة بجانب الموقد تعد الإفطار.

- ستيلا في الواقع لا تحتاج للنهوض كل صباح لإعداد وجبة فطور! ، ولكن لأنها لا تريد إشعار شقيقتها الصغيرة بأي نقص او قلة إهتمام بسبب عدم وجود والديهما و لوسي شاكرة و ممتنة لها للغاية. -

لوسي جلست على الكرسي الخاص بطاولة الطعام محداثتاً شقيقتها: صباح الخير!

ابتسمت ستيلا لتأخذ طبقين و تضع واحداً امام لوسي و الآخر امام مقعدها: صباح النور ، نمتي جيداً عزيزتي؟

لوسي فقط همهمت بهدوء لتستدير ستيلا و تأخذ كوبين الشاي و تضعه ايضاً على الطاولة

بدأتا بتناول الإفطار و الصمت يعم المكان ، نهضت لوسي بعد أن إنتهت لتوقفها ستيلا: لم تكملي طعامك!

لوسي: لا أريد سأتأخر!

إبتعدت لوسي لتأخذ حقيبتها و تخرج من المنزل بعدها تحت أنظار شقيقتها.

.
.

وصلت لمدرستها مشياً على قدميها لتتجه لقائمة الصفوف لترى هيَ في أي صف.

رأت إنها ستكون في صف لا تعرف احداً فيه فقط بعض الاسماء مشبوهة لها ، لتتجه إليه بعدها.

أخذت مقعداً لها لتجلس عليه تنظر حولها ، هناك مجموعة فتيان يجلسون معاً و يضحكون و فتاتان بجانبها تتحادثان.

لم تعرف ماذا تفعل فقط إنتظرت أن يقرع صوت الجرس لبدأ أول حصة.

.
.

الآن وقت الإستراحة ، بعد حصتين مملتين خرجت من صفها لتخرج تتمشى قليلاً في أنحاء المبنى.

لتتوقف بعد أن إتجهت لممر خالي من أي شخص وهناك باباً على يمينه ، ويبدو أنه باباً للسطح.

إتجهت إليه لتحاول فتحه ولحسن الحظ لم يكن مقفلاً ، فور أن فتحته لفحتها موجة هواء منعشة جعلتها تُغمض عينيها بإنتعاش.

تنفست بهدوء لتدخل للداخل مغلقتاً الباب الحديدي خلفها.

جلست في زاوية غير مكشوفة و تنظر للسماء الزرقاء المليئة بالغيوم البيضاء .

هيَ حين تجلس بمفردها تبدأ بالتفكير بنفسها و بحياتها المملة و الكئيبة ، تشعر بالوحدة العميقة ؛ لا احد بقربها يتحدث معها ، يضحك معها ، يلعب معها ، يخرج معها.

كل هذه الاشياء لا توجد في حياتها !
فقط معها شقيقتها ستيلا التي وقفت معها منذ صغرها، منذ أن تركتهم  والدتهم عندما كانت هيَ في عمر التسع سنوات!

صحيح لديها اشقاءها الكِبار ووالدها؛ ولكن لا أحد منهم يجلس معها يسألها إن كانت بخيرأاو تحتاج شيئاً ، كل واحداً منهم مُلتهي بحياتِه الخاصة على الرغم من وجودهم جميعاً في منزل واحد!

والدها دائم السفر للعمل ولا يأتي للمنزل فقط مرة واحدة او مرتين في السنة أو لا يأتي إلا بعد فترة طويلة.

شقيقتها الكبيرة صوفيا، متزوجة ولديها إبنان، فتى و فتاة صغار ، تعيش مع زوجها في مدينة بعيدة ولا تأتي لزيارتهم إلا بعد شهورٍ طويلة حين تشعر بالإنقطاع عن عائلتها.

شقيقها الأكبر ويليام، ليس متزوج ولكنه يعيش بالخارج لعمله ، آخر زيارة له لهم هي قبل سنتين!

شقيقها الأوسط ديلان، متزوج و لم يرزق بأطفال للآن ، ولكنه يزورهم كل شهر و يتحدث معهم قليلاً على الهاتف.

و أخيراً شقيقتها ستيلا، هي مخطوبة و باقي على زواجها أقل من شهرين ، و هي تنتظر اللحظة التي تتركها شقيقتها فيها أيضاً و تبقى وحيدة في منزلهم!

ستيلا قالت لها إنها ستبقى معها حتى لو تزوجت ولن تتركها مثلما فعلت عائلتها ، ولكنها تعلم جيداً إنها لن تفي بوعدها مثل باقي أفراد عائلتها المشتتة. !

تنهدت بعد أن سمعت صوت الجرس يرن منبهاً أن الحصة التالية قد بدأت.

.
.

-

End Of The Part📱🎥

• - رأيك بالبارت عزيزتي؟

• - حياة لوسي الحزينة؟

• - عائلتها المتشتتة؟

• - توقعاتك، هل شقيقتها ستيلا ستفي بوعدها أم لا ..؟

.
.

الوحده ليس أن تجلس وحيداً !!،
الوحده أن ينفرد بك حزنك
في الوقت الذي لا تجد من يغيث وحدتك
إلا فنجان من القهوه يشاركك جمال أو قبح مشاعرك.☕♡