Sekai
🍃
.
.
____
حين يصبح الحب مؤلما،تأكد انك احببت بصدق~
ضوءُ القمر المُنعكِس على الماء و هُدوءِ اللّيل مشهدٌ مُريح للنّفس،
مُهدِئ و بذات الوقت ساحر،لوحۃ متنَاغمۃ تبحث عمّن يرسمُها ليحكي تفاصيلها للعالم و اختار هو ان يرسُمها بعينيه, حفظها عن ظهر قَلب فكثيراً ما يزور هذا المكان علّه يلمحُه او يلمح طيفه الذي اختفى مُنذ ذلك اليوم..
ذات اللّيلۃ التي جمعتهما فرّقت بينهما ليُقبِل كلّ منهما باتّجاه مُغايِر للآخر و يبتعد حتى تَاهُا عن بعضهما.
ساقت قدميه للرّحيل بعد جولۃ البُكاء الصّامت المعتادة لينفّس عمّا بداخله، هو يُريده ان يعود رغم اخطائِه التّي لا تُغتَفر بِحقّه، خَان الحُبّ و الثقۃ بينهما و حطّم قلبَه الزُجاجي لاشلاَء.
ابتسم بانكِسار مُعِيدا مَشاهِد لهما من الماضي مُركِّزا اكثر بشكله الذي لم ينسَه ابداً، جميع تقاسِيمِه و صفاته،حُبّه الجنوني للقهوَة فلا يمكنه العيش بدونها و تذكر كيف انه كان يناديه "قَهوَتِي".
فلطالما احَبّ شعره البُندُقِي و عينيه العسليّۃ، اعترف آلافُ المرات بحُبّه لهذه التفاصيل به و قولُه انّه جميلٌ جداً ليكون معه..
و لملايين المرات قال "اُحِبُك" بعينيه اللاّمِعۃ الشبيهۃ بالمَجرّة عكس خاصته التي تبدو تماماً كالشُوكُولا الذائبۃ ..
فيَلتهِمُه هو بنظراته المُطوّلۃ نحوه و تكتسِح الازهار الورديۃ كامِل وجهِه..
همّ بفتح باب السّيارة ليدلِف داخله متنهدا بعمق و كأن جبلاً يقف على كتفيه, اهتزّ هاتِفه بجيب بنطاله الاسود ليُخرجه و رسالۃ من رقمه واتَته و الجَمَت لسانه، مكتوباً بها |آسف|.
هو ذات رقمِه الذي كان يستخدِمه قبل ان يرحل و ذات الرّقم الذي كان يُهاتِفُه به،فقط كلمۃ واحدة منه زلزَلَت قلبه و حولته لرُكام بعد ان واجه اشدّ الصِعاب و استغرق ثلاث سنوات ليُعِيد ترميمه الاّ انه تهشّم بسببه مجدداً فقط بكلمۃ واحدة ..
~~
"من الواضح انها خُدعۃ، كيف سيُرسِل "آسف" بكل بساطۃ؟!"
حادثه الواقف بجانب السّرير الذي يجلس بوسطِه ضامّا رُكبتَيه ليحتضِن رأسه ناظِرا باتجاه الجدار المَخمَلي..
"بيك انا..انا اشعر انّه هو،قلبي كان ينبِض بقوة كما لو كان هو امامِي و معي" وجها حدقتَيه المُحمَرّة نحوه بنهايۃ حديثه بوجه شاحب و شعر مُبعثَر يحكي الكثير عن آلامِه.
"سيهوناآه~ أنتَِ تتوهم بالطبع او ربما اُصِبتَ بالهلوسۃ، جونغ إن بالفعل خارج البلاد منذ ثلاث سنوات و لم يَعُد حتّى الآن! تشانيول حاول ايجاده بكل طريقة ممكنۃ و لكن محاولاته بائت بالفشل".
حطّ كفّاه على منكِبَي الآخر بمحاولۃ يائِسۃ لمُواساتِه و اقناعِه بالاستسلام و تجاوز الامر, بالطبع لن ينساه كونَه حُبّه الاول الذي جعله يعِيش الرّبيع و تذُوق حلاوَته بدايۃ،صيفٌ اشعَره بالدِفء و انَارَ ما حوله؛
خريفٌ اعاد له الحياة و ارتَوَى منه حُبّاً نقياً صافياً،لكن تَرَكه بالشّتاء في البرد القَارِس و رحل مع دِفئه الذي اخذه معه مُخلِّفاً ورائه قلبه الذي تناثر لقطع صغيرة.
~~
"اذاً ما مخططَّاتك؟ما الذي تنوي فعله الآن؟"
خاطبه ليرتشف من كُوبه و يمطّ شفتيه حين التقى لسانه بالطعم اللاّذِع؛
"سحقاً! كيف تستطيع تَحمُّل هذا السُّم؟"
كتف يديه ليتكِئ الآخر بكِلتَا يديه على الطاولۃ.
"طعمه مُرّ لكنه سيَغدُو حُلوَاً على لسانك ان تذكرت كل مَرَارُة اسبَغُت حياتك"
لمَعت عيناه مع نُطقِه،اراد البُكاء لكن ليس امامه فلا يود لاحد ان يرى ضُعفَه،ولا حتّى...سيهون~
"هذا مِفتاح الشَّقۃ،يمكنك التجوّل بحُرّيۃ كما تشاء لكن احذر ان يرَاك،لم اخبِره بعد بقُدُومك فتوخّى الحذر"
مدّ له مفتاحاً بلون ذهبِي عليه سلسلۃ مُعلّق بها دبٌ بنّي ذكره به.
"تشانيول~ لن انسى صَنِيعك هذا ما حَيِيت"
ودعه بابتسامۃ قبل ان ينهض و يُغادر ليتركه في صِراع بين دواخِله مترَدِداً في قولِ الحقيقۃ،
هو الوحيد الذّي نالَ ثقته بصُعُوبۃ بالِغۃ و اقل خطأ لن يَكتب له غُفرَانه مُطلقاً كما فَعل حين ساعد في ابعَادِ سيهون عنه دون قصد مُتماشِياً مع خُطّۃ ابن عَمِّ جونغ إن 'كيونغسو'،
احبّه لكنه لم يُبادِله فسَعَى لتدمير علاقاته مع الفتيان الاّ واحدا، هو بالطبع لم يتعمّد ذلك لكن وقعت الخِلافَات لتَتراكم فوق بعضِها مُكوّنۃ بُركَاناً ذو انفِجار دمّر حُبّهما و قام بتلوِيثه،
صدقاً انّ النار من مستصغَر الشَرَر، من كان يظن ان مشكلۃ بسيطۃ ستوَلِّد هذا الكَمَ من الدّمار كيونغسو لم يعلم، أعتقد فقط انه سيترُكه و يتوقف عن حُبّه لكنه اهلكَه و رمَا به نحو طريق شائِك،
حاول نسيانه بشتّى الطُرُق الاّ انه لم ينجح ابداً لانه و ان كان بعيدا عنه جسدياً فهو قريبا من رُوحِه و قلبه لم يسلَم منه حتّى باحلامه..
تقلّب في فِراشِه يحاوِل النّوم و لم يقدِر فتوجه للمطبخ ليُعِدّ كُوب قهوة علّه يمنَعه من التفكير به و ليته لم يفعل فقد علِق بداومۃ تدُور حوله هو فقط،
حين اراد اخراج الكُوب ليسكُب القهوة تجمّد مكانه،بدا و كأنه يُصارِع نفسه داخلياً ليُقرِر في النهايۃ....مراسلته!.
بحث عن رقمِه بجهاتِ الاتصال لديه فهو لم يقوى على حذفِه مطلقاً، لم يعلم ما الذّي عليه قولُه لان حديثه اطول من ان يقوله برسالۃ، الاّ انّه كتب اول شئ اراد ان يَبعثَه له، ليس"احبك" بل "آسف".
تمنّى لو انه اخبره مبكراً و لم يفعل، الآن يعَضُ اصابعه ندماً على ذلك، لكن ما الذي منعه؟هل هو كِبرياؤُه ام غضبه؟
سيهون فقط الغَى موعِده معه ليجلِب هديّۃ لعيد ميلادِه و بالطبع قلبُه كان يشُكّ بذلك فهو منذ اسابيع كان يُحادِث احدهم من خَلفِ ظهره فاعتقد انه يخُونه،
لم يعلم انه كان يخطِط لعيد ميلاده العشرون ليكون مثالياً، اراد جلبَ كعكۃ له و كيونغسو إبن عمّه دبّرَ الامر و اعطاه رقم محل كان يَتردَد اليه مع أصدقائه و طلب منه التَكتُم على الامر و لا يُخبر احداً حتى اصدقائه كَي لا يُفسِد المفاجأة.
"كيونغسو~ انتِ متأكد؟"
كان ممسكا بالهَاتف بِيَد و مِلعقۃ مملُوئۃ بالارُز باليد الاخرى..
"نعم بالتأكيد،الا تريد الاحتفال معه؟وحدكُما؟"
لو يرى فقط تلك الابتسامة الشيطانيّۃ لفكر بالامر قبل ان يتصرف..
"بالاضافۃ هو سيكون اسعَد يوم بالنسبۃ له ان كنتتَ انتَ"
"حسناً اذا..سأقوم بذلك"
عفويته و طيبته هي نقطۃ ضعفِه الوحيدة.
"علي الذهاب سأُغلِق الآن"
و دون انتظار رد من الاخرى اقفل المكالمۃ ليُبحلِق بالهاتف و يبدأ العد التنازلي بانتظار القُنبلۃ الموقوتۃ التي ستنفجر في غُضُون يومين، كيونغسو اشعل الفتيل لكن حتى الانفجار لن يرحمَه هو كذلك.
و بعدها تلك الدراما المعهُودة، يتهِمُه بالخَيانۃ و يذرف سيهون الدُموع و يحاول مصالحته و ينتهي الامر ليعودا معاً،لكن ليس الكل كَهاذَين
فقط حين امتدّ الخِلاف بينهما و انقطع كل منهما عن الاخر لشهور، غادر جونغ إن البلاد بدون اخبار اي احد.
~~
صَدق من قال ان الحُبّ سلاح ذو حَدّين،فبقدر سعادتك ستحصُد الالم لكن سيهون نال الضِعف، عاد لذات البُقعۃ عند النهر الذّي شهِد الكثير عن حُبِّهما، كان شارد و لم يلحَظ الظّل بجانبه منذ ما يُقارِب السّاعتين لكن حين سئِم هو من الانتظار بادر بالحديث..
"لم تتوقفِ عن المجِئ الى هنا"
بصوت بارد عكسَ النار المتأجِجَۃ داخله و التي تدفعه لاحتضانه..
لسانُه لم يتحرك،
بل هو بالكامل لم يقدِر على الحركۃ، يخَالُه حُلمَاً فاقترب منه و صَفعَه ليُدَوِي الصوت بالمكان و جونغ إن وقف مُتصنماً و لم ينطِق بحرف من هولِ الصّدمة،الهذه الدرجۃ يكرهه؟.
كان قد قرر تركه ان لم يُرِد سيهون ذلك و الآن هو الوقت المناسب، و عندما حَمَل قدميه ليُغادِر امسك سيهون بعضده معرقلا سيرَه. لم يهدَا بالُه و انما الالعاب الناريۃ اشتعلت بِقلبه و لم يتوقف جونغ إن عن الاهتزاز ،
سيهون لم يقُل شيئاً و استمر بالنّظرِ اليه، هو كذلك لم ينفَكَ عن متابعۃ عينَاه
بدت و كأنها مُحادثۃ، فقط بالاعيُن يبوحان بكل شئ لينتهي الامر به محتضناً ايّاه و رأسُ سيهون على كتفه لينزاحَ الحِمل الثقيل عن كتفَيه, الامان و الدفء اللّذان فقدهما عادا..
"ظننتُكَ اردت بِناء مستقبلكَ بعيداً عني"
ابتعد عنه لينظُر للمجرّة بعينيه مجدداً .
"مستقبلي..هو أنتَ ِ"
اختَتمها بقُبلَۃ طويلۃ ليُعَوِض شوقَه الحارِق، تحت ضوءِ القمر و بذات المكان اجتمعا و افترقا ليعودا مجدداً و هذه المرّة للابد.
~النهاية~
______
أول تجربة كتابة على تطبيق surge book 💞
أتمنى دعم لطيف❤
يحفزني🌈💛
.
.
____
حين يصبح الحب مؤلما،تأكد انك احببت بصدق~
ضوءُ القمر المُنعكِس على الماء و هُدوءِ اللّيل مشهدٌ مُريح للنّفس،
مُهدِئ و بذات الوقت ساحر،لوحۃ متنَاغمۃ تبحث عمّن يرسمُها ليحكي تفاصيلها للعالم و اختار هو ان يرسُمها بعينيه, حفظها عن ظهر قَلب فكثيراً ما يزور هذا المكان علّه يلمحُه او يلمح طيفه الذي اختفى مُنذ ذلك اليوم..
ذات اللّيلۃ التي جمعتهما فرّقت بينهما ليُقبِل كلّ منهما باتّجاه مُغايِر للآخر و يبتعد حتى تَاهُا عن بعضهما.
ساقت قدميه للرّحيل بعد جولۃ البُكاء الصّامت المعتادة لينفّس عمّا بداخله، هو يُريده ان يعود رغم اخطائِه التّي لا تُغتَفر بِحقّه، خَان الحُبّ و الثقۃ بينهما و حطّم قلبَه الزُجاجي لاشلاَء.
ابتسم بانكِسار مُعِيدا مَشاهِد لهما من الماضي مُركِّزا اكثر بشكله الذي لم ينسَه ابداً، جميع تقاسِيمِه و صفاته،حُبّه الجنوني للقهوَة فلا يمكنه العيش بدونها و تذكر كيف انه كان يناديه "قَهوَتِي".
فلطالما احَبّ شعره البُندُقِي و عينيه العسليّۃ، اعترف آلافُ المرات بحُبّه لهذه التفاصيل به و قولُه انّه جميلٌ جداً ليكون معه..
و لملايين المرات قال "اُحِبُك" بعينيه اللاّمِعۃ الشبيهۃ بالمَجرّة عكس خاصته التي تبدو تماماً كالشُوكُولا الذائبۃ ..
فيَلتهِمُه هو بنظراته المُطوّلۃ نحوه و تكتسِح الازهار الورديۃ كامِل وجهِه..
همّ بفتح باب السّيارة ليدلِف داخله متنهدا بعمق و كأن جبلاً يقف على كتفيه, اهتزّ هاتِفه بجيب بنطاله الاسود ليُخرجه و رسالۃ من رقمه واتَته و الجَمَت لسانه، مكتوباً بها |آسف|.
هو ذات رقمِه الذي كان يستخدِمه قبل ان يرحل و ذات الرّقم الذي كان يُهاتِفُه به،فقط كلمۃ واحدة منه زلزَلَت قلبه و حولته لرُكام بعد ان واجه اشدّ الصِعاب و استغرق ثلاث سنوات ليُعِيد ترميمه الاّ انه تهشّم بسببه مجدداً فقط بكلمۃ واحدة ..
~~
"من الواضح انها خُدعۃ، كيف سيُرسِل "آسف" بكل بساطۃ؟!"
حادثه الواقف بجانب السّرير الذي يجلس بوسطِه ضامّا رُكبتَيه ليحتضِن رأسه ناظِرا باتجاه الجدار المَخمَلي..
"بيك انا..انا اشعر انّه هو،قلبي كان ينبِض بقوة كما لو كان هو امامِي و معي" وجها حدقتَيه المُحمَرّة نحوه بنهايۃ حديثه بوجه شاحب و شعر مُبعثَر يحكي الكثير عن آلامِه.
"سيهوناآه~ أنتَِ تتوهم بالطبع او ربما اُصِبتَ بالهلوسۃ، جونغ إن بالفعل خارج البلاد منذ ثلاث سنوات و لم يَعُد حتّى الآن! تشانيول حاول ايجاده بكل طريقة ممكنۃ و لكن محاولاته بائت بالفشل".
حطّ كفّاه على منكِبَي الآخر بمحاولۃ يائِسۃ لمُواساتِه و اقناعِه بالاستسلام و تجاوز الامر, بالطبع لن ينساه كونَه حُبّه الاول الذي جعله يعِيش الرّبيع و تذُوق حلاوَته بدايۃ،صيفٌ اشعَره بالدِفء و انَارَ ما حوله؛
خريفٌ اعاد له الحياة و ارتَوَى منه حُبّاً نقياً صافياً،لكن تَرَكه بالشّتاء في البرد القَارِس و رحل مع دِفئه الذي اخذه معه مُخلِّفاً ورائه قلبه الذي تناثر لقطع صغيرة.
~~
"اذاً ما مخططَّاتك؟ما الذي تنوي فعله الآن؟"
خاطبه ليرتشف من كُوبه و يمطّ شفتيه حين التقى لسانه بالطعم اللاّذِع؛
"سحقاً! كيف تستطيع تَحمُّل هذا السُّم؟"
كتف يديه ليتكِئ الآخر بكِلتَا يديه على الطاولۃ.
"طعمه مُرّ لكنه سيَغدُو حُلوَاً على لسانك ان تذكرت كل مَرَارُة اسبَغُت حياتك"
لمَعت عيناه مع نُطقِه،اراد البُكاء لكن ليس امامه فلا يود لاحد ان يرى ضُعفَه،ولا حتّى...سيهون~
"هذا مِفتاح الشَّقۃ،يمكنك التجوّل بحُرّيۃ كما تشاء لكن احذر ان يرَاك،لم اخبِره بعد بقُدُومك فتوخّى الحذر"
مدّ له مفتاحاً بلون ذهبِي عليه سلسلۃ مُعلّق بها دبٌ بنّي ذكره به.
"تشانيول~ لن انسى صَنِيعك هذا ما حَيِيت"
ودعه بابتسامۃ قبل ان ينهض و يُغادر ليتركه في صِراع بين دواخِله مترَدِداً في قولِ الحقيقۃ،
هو الوحيد الذّي نالَ ثقته بصُعُوبۃ بالِغۃ و اقل خطأ لن يَكتب له غُفرَانه مُطلقاً كما فَعل حين ساعد في ابعَادِ سيهون عنه دون قصد مُتماشِياً مع خُطّۃ ابن عَمِّ جونغ إن 'كيونغسو'،
احبّه لكنه لم يُبادِله فسَعَى لتدمير علاقاته مع الفتيان الاّ واحدا، هو بالطبع لم يتعمّد ذلك لكن وقعت الخِلافَات لتَتراكم فوق بعضِها مُكوّنۃ بُركَاناً ذو انفِجار دمّر حُبّهما و قام بتلوِيثه،
صدقاً انّ النار من مستصغَر الشَرَر، من كان يظن ان مشكلۃ بسيطۃ ستوَلِّد هذا الكَمَ من الدّمار كيونغسو لم يعلم، أعتقد فقط انه سيترُكه و يتوقف عن حُبّه لكنه اهلكَه و رمَا به نحو طريق شائِك،
حاول نسيانه بشتّى الطُرُق الاّ انه لم ينجح ابداً لانه و ان كان بعيدا عنه جسدياً فهو قريبا من رُوحِه و قلبه لم يسلَم منه حتّى باحلامه..
تقلّب في فِراشِه يحاوِل النّوم و لم يقدِر فتوجه للمطبخ ليُعِدّ كُوب قهوة علّه يمنَعه من التفكير به و ليته لم يفعل فقد علِق بداومۃ تدُور حوله هو فقط،
حين اراد اخراج الكُوب ليسكُب القهوة تجمّد مكانه،بدا و كأنه يُصارِع نفسه داخلياً ليُقرِر في النهايۃ....مراسلته!.
بحث عن رقمِه بجهاتِ الاتصال لديه فهو لم يقوى على حذفِه مطلقاً، لم يعلم ما الذّي عليه قولُه لان حديثه اطول من ان يقوله برسالۃ، الاّ انّه كتب اول شئ اراد ان يَبعثَه له، ليس"احبك" بل "آسف".
تمنّى لو انه اخبره مبكراً و لم يفعل، الآن يعَضُ اصابعه ندماً على ذلك، لكن ما الذي منعه؟هل هو كِبرياؤُه ام غضبه؟
سيهون فقط الغَى موعِده معه ليجلِب هديّۃ لعيد ميلادِه و بالطبع قلبُه كان يشُكّ بذلك فهو منذ اسابيع كان يُحادِث احدهم من خَلفِ ظهره فاعتقد انه يخُونه،
لم يعلم انه كان يخطِط لعيد ميلاده العشرون ليكون مثالياً، اراد جلبَ كعكۃ له و كيونغسو إبن عمّه دبّرَ الامر و اعطاه رقم محل كان يَتردَد اليه مع أصدقائه و طلب منه التَكتُم على الامر و لا يُخبر احداً حتى اصدقائه كَي لا يُفسِد المفاجأة.
"كيونغسو~ انتِ متأكد؟"
كان ممسكا بالهَاتف بِيَد و مِلعقۃ مملُوئۃ بالارُز باليد الاخرى..
"نعم بالتأكيد،الا تريد الاحتفال معه؟وحدكُما؟"
لو يرى فقط تلك الابتسامة الشيطانيّۃ لفكر بالامر قبل ان يتصرف..
"بالاضافۃ هو سيكون اسعَد يوم بالنسبۃ له ان كنتتَ انتَ"
"حسناً اذا..سأقوم بذلك"
عفويته و طيبته هي نقطۃ ضعفِه الوحيدة.
"علي الذهاب سأُغلِق الآن"
و دون انتظار رد من الاخرى اقفل المكالمۃ ليُبحلِق بالهاتف و يبدأ العد التنازلي بانتظار القُنبلۃ الموقوتۃ التي ستنفجر في غُضُون يومين، كيونغسو اشعل الفتيل لكن حتى الانفجار لن يرحمَه هو كذلك.
و بعدها تلك الدراما المعهُودة، يتهِمُه بالخَيانۃ و يذرف سيهون الدُموع و يحاول مصالحته و ينتهي الامر ليعودا معاً،لكن ليس الكل كَهاذَين
فقط حين امتدّ الخِلاف بينهما و انقطع كل منهما عن الاخر لشهور، غادر جونغ إن البلاد بدون اخبار اي احد.
~~
صَدق من قال ان الحُبّ سلاح ذو حَدّين،فبقدر سعادتك ستحصُد الالم لكن سيهون نال الضِعف، عاد لذات البُقعۃ عند النهر الذّي شهِد الكثير عن حُبِّهما، كان شارد و لم يلحَظ الظّل بجانبه منذ ما يُقارِب السّاعتين لكن حين سئِم هو من الانتظار بادر بالحديث..
"لم تتوقفِ عن المجِئ الى هنا"
بصوت بارد عكسَ النار المتأجِجَۃ داخله و التي تدفعه لاحتضانه..
لسانُه لم يتحرك،
بل هو بالكامل لم يقدِر على الحركۃ، يخَالُه حُلمَاً فاقترب منه و صَفعَه ليُدَوِي الصوت بالمكان و جونغ إن وقف مُتصنماً و لم ينطِق بحرف من هولِ الصّدمة،الهذه الدرجۃ يكرهه؟.
كان قد قرر تركه ان لم يُرِد سيهون ذلك و الآن هو الوقت المناسب، و عندما حَمَل قدميه ليُغادِر امسك سيهون بعضده معرقلا سيرَه. لم يهدَا بالُه و انما الالعاب الناريۃ اشتعلت بِقلبه و لم يتوقف جونغ إن عن الاهتزاز ،
سيهون لم يقُل شيئاً و استمر بالنّظرِ اليه، هو كذلك لم ينفَكَ عن متابعۃ عينَاه
بدت و كأنها مُحادثۃ، فقط بالاعيُن يبوحان بكل شئ لينتهي الامر به محتضناً ايّاه و رأسُ سيهون على كتفه لينزاحَ الحِمل الثقيل عن كتفَيه, الامان و الدفء اللّذان فقدهما عادا..
"ظننتُكَ اردت بِناء مستقبلكَ بعيداً عني"
ابتعد عنه لينظُر للمجرّة بعينيه مجدداً .
"مستقبلي..هو أنتَ ِ"
اختَتمها بقُبلَۃ طويلۃ ليُعَوِض شوقَه الحارِق، تحت ضوءِ القمر و بذات المكان اجتمعا و افترقا ليعودا مجدداً و هذه المرّة للابد.
~النهاية~
______
أول تجربة كتابة على تطبيق surge book 💞
أتمنى دعم لطيف❤
يحفزني🌈💛
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(6)
Sekai
جميل 😭💗
Відповісти
2018-09-22 17:40:51
1
Sekai
يجنن
Відповісти
2018-12-28 09:44:01
Подобається
Sekai
استمري 😍😍😍👌🏻👌🏻👌🏻🤞🏻🤞🏻🤞🏻🤞🏻
Відповісти
2018-12-28 09:44:35
Подобається