المقدمة
المقدمة
كانت السماء سوداء سواداً مُهلكاً وشوارع فارغة تبكي شاكية من أفعال بني جنس الإنسان لها منتظرة من ينقذها أما أنا؟ فأنا اترنح بين تلك الشوارع اواسيها اضحك قليلاً وأبكي كثيراً
ثملة تتحرك بين هنا وهناك لا يهمني إن اخطتفني أحدهم ليطلب عني فدية أو يغتصبني ثم يرميني الي الشوراع مجدداً ، لا تنظروا إليّ هكذا
هل تنكرون؟
تنكرون حقيقة الواقع الذي نعيش به حتي وإن كنتم ضحاياه ، علي كُلاً سيأتي كُل ظالم ليتجَرَع من نفس الكأس الذي أُجبر المظلوم أن يتجَرَعه 

فتحت باب المنزل ببطء حتي لا يسمعني أحد
تسللت بداخله بهدوء لا اريد أن أيقظ أحدهم

عندها فُتح المصباح وكان هو بجانبه
هو من عاش طويلاً لكي أرهبه وأكرهه

"أين كنتِ؟" قال بصوته الاجش المُرعب والذي ارسل القشعريرة الي قلبي

"كنت مع تينا صديقتي" قلت محاولة أن أكون طبيعية وغير ثملة

"ديمي عزيزتي .. تقدمي رجاءاً" قال مع ابتسامه صفراء اعلم ماهيتها ، هو حتماً سيعلم

اقتربت منه بقدمان ترتجف
امسك ذقني بيده وقرب انفه لفمي وشمه

"نبيذ ها؟ ألاحظتي انكِ لم تجيبي علي سؤالي بعد؟"سأل " أين كنتِ ديمي؟" قال بنبرة اقوي وضغط علي ذقني

"حسناً حسناً كنت بملهي مع تينا كانت هناك حفلة وكان عليّ الذهاب" قلت

"بدون أستأذان؟ هل تعلمين ماذا يحدث لمن يفعل شيء دون استأذان العم كيڤن؟" قال ممسكاً بشعري

"لكن عمي انتَ لم تكن موجوداً وتعين عليّ الذهاب" قلت وانا ابكي من شدة قبضه علي شعري

"الآن حان وقت عقابك" قال متجاهلا ما قولته

امسك عصاه الخشبية  وقام بضربي مراراً وتكراراً غير مهتماً بصراخي 

لا اعلم اخذ كم من الوقت ليفعل هذا بيّ ولكنه انتهي وانتهي بيّ المطاف ابكي في أحد أركان المنزل
ابكي بحرقه لم اعد أشعر بجسدي فغفوت في الحال

© هاريتا ستايلز,
книга «Between Them|| بينهما».
Коментарі