نهاية
نهض من على سريره ليقترب حارسه يقيد يده ثم سحبه معه خارجا ليجد ثلاثة اخرين تبع اثنان منهم بينما الباقيين فخلفه. قهقه بسخرية مكملا طريقه هو يتذكر كل شيء كل ليلة و كل حدث، بداية اعترافه لمعشوقه و كيف كان ملكة دراما حينها هو لم يتوقع ذلك الانفعال اللطيف منه
F.B
اسفل شجرة كرز باعلى احدى القمم جلس جسد طويل و اخر بالكاد يظهر امامه يقهقهان تارة و باهرى ينفعل الاصغر لسخرية صديق طفولته منه كلاهما حمل مشاعر عميقة للاخر و كما كل قصة حب اخر قد كتما خوفا من الخسارة او الرفض لكن الشجاعة اعتلت احدهما لينطق بصوته الهادء و بحته بفعل اصابته بالزكام
همم بيكياه تعلم انا احبك
ابتسم المقصود لينظر لعيني رفيقه ربما هو يلومه على كلماته فهو يسعى لحب حميمي و ليس هذا
انا ايضا تشانيوريي
نظر له اليودا ليرفع يده يريحها على خده متحسسا له
ا انا اقصد احبك بطريقة سيئة
صمت داهمها للحظات ليكمل اخر متحدث كلامه
هيوني واعدني
ثم انسابت لعقله ذكرى اخرى..ذكرى تمنى لو كانت لديه القدرة على نسيانها و ربما منع حدوثها، هو لا يذكر ما يحدث دخل منزل حبيبه بعد ان اتصل به و بعدها اللا شيء و ما ان استيقظ حتى كانت يديه ملطخة بلون نبيذي قاتم و جسدين عاريين امامه الاول لجروه و الثاني لوالدته مع صراخ طفل صغير بالغرفة المجاورة و حينما نهض لم يكن له الا ان يتقيء لما رآه..جسد السيدة بيون منفصل عن راسها كما ثدييها و ما مرت عدة دقائق حتى اقتحمت الشرطة المنزل و يحصل بعدها على طلقة بكتفه ثم سقط جسده ارضا ليتم سحبه اخيرا نحو سيارة..هو عانى الفراق عن ملاكه و اتهامه بجراىم هو بالكاد يذكرها بحق لما سيقتل السيدة و هو لم يرى الا الخير منها بل و يغتصبها ايضا مع ابنها هو حبيبه و اللعنة
لازال لا يفهم لما عوقب على خطا لم يفعله..تم اغتصابه..تعنيفه..اصبح كالعاهرة لكريس و رجاله
هيي انت استيقظ
استيقظ على صفعة خفيفة على وجنته ليصدم من كونه مقيد على كرسي خشبي هو لا يذكر متى وصل لهنا ربما هو شرد اكثر من اللازم فقط. رفع عينيه ليقابل تلك الاجساد من الجهة الاخرى للزجاج و كان اولهم معشوقه بعينين محمرة و ما اثار انتباهه هو جسد بنهاية الغرفة بملابس سوداوية مع اخفاء كامل واجه لكن تمكن من رؤية بعض الخصلات الفضية من شعره هو يشعر انه رآه بمكان ما يبحث بذاكرته ليشعر بعدها بحديث لم يتمكن من استوعابه و صداع مع صوت صفير باذنه ثم جسده بدا بالانتفاض دون توقف مع صوت صعقة اخرى سقط راسه معلنا نهاية حياته
شهقة ثم صوت صراخ هستيري نابع من الطرف الاخر و ما كان الا لاقربهم للمرحوم اقتربت سيدة بنفس ملامح الجرو لتنحني لمستواه تحضنه بقوة و ما كان له الا التشبت بجسدها دون توقف حالته المزرية..هو فقد حبيبه فقد مالك قلبه الوحيد...هو لن يشعر بقبلاته ولا بدفىه مجددا لن ينعم بهمساته المريحة لكيانه صغيرنا لعن بتلك اللحظة كل مخلوق جعلهم بهذه الحالة
اخدا نفسا يحاول لم شتاته لينهض متجها نحو الجسد بالركن رفع يده ليصفعه بكل قوته مظهرا جزء من وجهه المخفي ثم صرخ
عاهر
اسرع بالخروج قبل سماع اي حديث تفكيره مشوش كفاية
سحبته قدميه نحو منزل جارته لياخد اخاه الذي بلغ الست سنين قبل شهور فانسالت دموعه عند تذكر والدته.امسك بيد صغيره ثم حمله له يتجولان بين الشوارع دون وجهة محددة
توقف اخيرا امام منزل خالته ترك الطفل لها دون اي حديث ثم خرج بخطوات مثقلة نحو ملجئه الوحيد الان شجرة الكرز جلس اسفلها ينظر للفراغ لا يعلم اين شرد عقله و لا ما يحيطه هو يلعن نفسه و حياته...لقد فقد امه و عشيقه المظلوم و الان هو سيعاقب نفسه على انعدام شجاعته
انه يعرف ان زرافته بريئة من كل تهمة هو اجبر فقط على ان يشهد بالعكس هو يذكر تفاصيل ذلك اليوم دخل جسد عليهم جسد مؤلوف لوالدته كما برز من ملامحها لا يعرف ما حصل الا انه استيقظ على سقوط امه ارضا فاسرع لادخال اخيه لغرفة ثم الاقفال عليه و بعدها يد سحبته لتنتهك جسده امام عيني من ولدته من احشائها تم تعذيبها امام عينيه و اقتلاع ما انفصل جسدها دون رحمة بادية على عيني المنتهك
تمكن من رؤية ملامحه رغم تشوشها بفعل الدماء السائلة من جبينه.رأى حبيبه بعدها يخترق باب منزلهم ليهوى جسده ايضا بفعل ضربة من الخلف ساعد ذو الخصلات الفضية على النهوض ثم دفعه على احدى الكراسي ليقابله
لديك خيارين لا ثالث لهما حبيبك او اخوك
هو شهق لا قوة له لمنع هذه اللعنة اومى ببطئ ليشهد باليوم الاخر ضد تشانيه
لا يتمكن من نسيات تلك اللمسات القذرة لذا ببساطة استجمع شجاعته ثم نهض يقترب من الحافة يمسك الخاتمين الذين طلبهما من المفتش ليضع كلاهما باصبعه ثم اغلق عينيه يرمي جسده للاسفل مبتسما بسلام يعانق الموت هو سيجتمع مع عائلته اخيرا انتهت لحظات سلامه عندما التصق جسده الهزيل بالارض مسببا تهشم عظامه و راسه..نهاية بشعة لجسد طاهر
جسد امراة مرفق بطفل مصطفين يتلقيان التعازي بفعل فقدهما لفرد اخر الدموع تشق خدهما مع نظرات شفقة من اي مار و ما ان خلا المنزل من الناس حتى جلس الطفل بحضن خالته و ما كان لها الا التفكير بمصيره فلا قدرة لها على تحمل اعبائه فهي بالكاد تعيل نفسيها مع ابنيها. هي متاكدة انها ستندم عن قرارها لكن لا حل اخر امسكت يد الطفل و حملت حقيبته بينما ما كان للاخير الا تتبعها بانصياع
رفع عينيه عند توقفهما ليحاول قراءة ما خط على البوابة و قد كان ميتم لتسقط دمعة دافئة على برودة بشرته اسرع لمسحها ليقترب احد الرجال منه ربما بعقده الخامس ذو ملامح مريحة للنفس و ابتسامة دافئة لياخد الحقيبة ثم يحمل الصغير متجها للداخل و الذي بين يديه يراقب خلفه شاهدا على ابتعاد المراة بحالة مزرية و شهقات شبه مسموعة رغم بعدها
بعد اسبوعين اعتاد ضحيتنا على اجواء منزله الجديد فرغم انعزاله و تعرضه للتنمر من حين لآخر تمكن من كسب عطف الجميع
عاش ببعض الراحة متجاهلا الغصة العالقة كل ليلة حتى اتى يومه المنشود كان يدندن بلحن هادء يراقب الخارج مع كاس حليب دافء قربه يشتاق لامه و لاخيه و حتى للزرافة الذي كان يستفزه بمناداته بصفاة انثوية نظرا لصغر حجمه حتى شعر بيد تحط على كتفه و كانت لاحدى الفتيات بسن السادس عشر
المدير طلب حظورك لقد اختارك احدهم
اومئ بابتسامة لطيفة مرسوم على شكل قلب لينهض يخرج متحها للمكتب المطلوب يطرقه ثلاث مرات قبل ان يدفع راسه اولا
سيدي قيل لي انك طلبتي
اومئ العجوز ليشير لكرسي كان يتربعه جسد باكتاف عريضة بشرة سمراء و خصلات لامعة سوداء ليومئ الضئيل فاقترب يجاهد للجلوس على الكرسي الاخر لينجح اخيرا متنهدا
هذا السيد جونغ و سيكون المسؤول عنك من الان
خرجت 'اوه' صغيرة من شفتيه ليومئ بتفهم ربما هو سعيد بعض الشيء لكون متبنيه صغير بالعمر هو يبدو انه بالعشرينات هذا افضل من اخر شخص بحق لقد كان بالستين على الاقل ليجعد ملامحه عند تذكره
هل هناك مشكلة ما
صدر صوت مبحوح هادء من ذو الاعين المظلمة ليحرك الاخر راسه بالسلب
نهض اخيرا بعد انهاء توقيع الاوراق المطلوبة يبرز جسده الممشوق ينحني حاملا ابنه من هذه اللحظة يشق خطواته للخارج قبل ان تقابلهما سيارة موستانج ذات لون رمادي ساقها الاب بسرعة متوسطة قبل ان يوقفها امام احد البوابات المنعزلة خارج المدينة ليهمس بهدوء قرب اذن ذو العينين الواسعتين
مرحبا بك لمنزلك كيم كيونغسوو
....................................................
و هنا تنتهي روايتنا تاركا اسئلة عديدة خلفها
الجزء الثاني سيتم نشره قريبا..
ضغطة صغيرة بالاسفل لن تكلفك الكثير
Коментарі