صِفات متطابِقه.
الثامِنة صَباحاً، الثانوِية.
تَمشي تِلكَ الفتاةُ ذاتُ الشَّعرِ المَتَدرِّج مِن اللّونِ البُنّي الداكِن إِلى اللونِ البني الفاتِح في مَمرّاتِ الثّانوِية.
تَرتَدي سُترَتها المدرسِية الصَّفراء فوق قَميصِها الأبيض وَ تنورَتها الرَّمادِية القَصيرَة.
أمّا عَن ملامِحِها، فَقد كانت تَمتاز بِأعينٍ تَميلَ اِلى اللونِ الأخضر، شَفَتيها الصَّغيرة المُمتلِئة الزهرِية، أنفُها المنحوت بِدقة إِلى بَشَرتِها ناصِعه البياض.
كُلُّ شَيءٍ فيها قَد كانَ مِثالياً، وَ لَكِن لا يوجَد شيءٌ مَكتمِل، فالّذي أثارَ الجَّدل في المَدرسة هُو اِرتداءها الدائِم لِجوارِبَ طَويلة بألوانٍ مختلِفة.
اليُمنى صَفراء و الأُخرى رَمادِية، هِي تستمِر بِتغيير الألوان، و لَم يَراها أحَدُهم بِجوارِبَ متطابِقة.
وَ مَع ذَلِك، هُناكَ العديدُ مَن أُعجِب بِها لِغرابَتِها، فَقَط مُجرّد إِعجاب.
·•·
-دودَة الكُتب هيونغ!.
نادى صاحِب الشَّعرِ ذو اللَّونِ الخوخي صَديقَهُ القابِع أسفَل الطّاوِلةِ يَقرَأُ كِتاباً ما.
-ماذا تُريدُ يا رَأسَ البِطّيخ.
-هي!، هذا خوخي وَليس بَطيخي!.
-لا يَهُم، ماذا تَريد؟.
-فَقَط أَريد سؤالَك عن ماذا تَقرأ.
أجابَ تايهيونغ صَديقَه بَينما يَبتَسِم اِبتسامَته المَربعِية اللّطيفَه البلهاءَ تِلك.
-أقرأ قِصَّةً تَحكي عَن ثُنائيٍ ما اِختارا أن يرتدِيا جوارِباً مُختلِفةً كَـدليلٍ على علاقتِهِما..
-أوهه هذا لَطيفٌ جِداٍ سَوف أبكي لَم أَعلَم أنَّك تقرَأُ أشياءً لطيفة كَـ هَذِه!.
صَمَتا قليلاً لِيلمَحا دُخولَ فَتاةٍ تحمِل شعراً قَصيراً خَوخي اللّونِ هِي كذلِك بينَما ترتدي عدساتٍ ذاتُ لونٍ غَريبٍ و مَدهِش.
جِلسَت في مِقعدها تَربِط شعرَها و قَد تَركَت بعضَ الخَصَلِ.
-اِنتظرني لا تَتحرَّك.
هَمس تايهيونغ لِصديقِه لِيبتسِم له و يعود لِقراءةِ الكِتاب.
لَم تَمُر عِدَّة لحظاتٍ حَتّى دخلت فَتاةٌ أُخرى بَعدها، إِنّها بيانكا!، صاحِبَةُ الجوارِبَ المُختلِفة.
كانَ يونقي يُراقِب تَحرُّكاتِها لِتحطَّ عينَيهِ على تِلكَ الجوارِب شبيهَة خاصَّتِه، فـ يونقي أَيضاً يَمتاز ُبِتلكَ الصِّفَةِ الغريبة!.
كانَت مُتَّجِهةً لِتجلِس بِجانِب صَديقَتِها مادلين حَتّى وَجدت تايهيونغ قَد أَخذَ مكانَها لِتَأخُذ المِقعد الّذي يَجلِس بِأسفلِه مين يونقي.
يونقي كانَ مُستَمتِعاً بِما يراه، حَسناً، يونقي حقاً فَتاً لعوب.
كانَ يَبتَسِم اِبتسامَتهُ اللَّعوبة بَينمت يَراقِص حاجِبيهِ و يَضحَكُ بِشرٍّ.
سَمِعت بيانكا تِلك الضَّحكه الصّادِرة مِن أسفلِ الطَّاوِلة، أَنزلت رأسَها لِتَجِد دودَة الكُتُبِ اللَّعوبةِ مين يونقي.
هِي فَقَط اِستمرَّت بِالنَّظَر لِيلاحِظها يونقي و يَسقُط فَكُّه مِن أثرِ الصَّدمه فَهي لَم تَبدي أيّ رَدة فِعل.
-بو!
نَطَقت بِها بِصوتٍ خافِت و بِوجهٍ بِلا تعابير، اِستقام هُو لِيضرِب رأسَه في الطَّاوِلة لِيخرج بَعدها.
-إِلى ما كُنتَ تنظَر أيُّها القِطَّة اللَّعوبة؟.
-ءء..جوارِبُك!.
-ما بِها؟.
-أنتِ ترتدينَ جِوارِباً مُختلِفةً مِثلي!.
رَمَشت قليلاً لِتنظر إِلى جوارِبه القَصيرة، هُو كَذلِك كانَ يَرتدي جوارباً مُختلِفة و باللون الأصفَر و الرَّمادي! و لكِن الأماكِن معكوسَة.
-نَرتَدي الألوان ذاتَها!.
-لاحظتُ ذلِك بالفِعل.
-صُدفَةٌ جَميلَة.
غَمزَ لها في نِهاية كَلامِه.
تَمشي تِلكَ الفتاةُ ذاتُ الشَّعرِ المَتَدرِّج مِن اللّونِ البُنّي الداكِن إِلى اللونِ البني الفاتِح في مَمرّاتِ الثّانوِية.
تَرتَدي سُترَتها المدرسِية الصَّفراء فوق قَميصِها الأبيض وَ تنورَتها الرَّمادِية القَصيرَة.
أمّا عَن ملامِحِها، فَقد كانت تَمتاز بِأعينٍ تَميلَ اِلى اللونِ الأخضر، شَفَتيها الصَّغيرة المُمتلِئة الزهرِية، أنفُها المنحوت بِدقة إِلى بَشَرتِها ناصِعه البياض.
كُلُّ شَيءٍ فيها قَد كانَ مِثالياً، وَ لَكِن لا يوجَد شيءٌ مَكتمِل، فالّذي أثارَ الجَّدل في المَدرسة هُو اِرتداءها الدائِم لِجوارِبَ طَويلة بألوانٍ مختلِفة.
اليُمنى صَفراء و الأُخرى رَمادِية، هِي تستمِر بِتغيير الألوان، و لَم يَراها أحَدُهم بِجوارِبَ متطابِقة.
وَ مَع ذَلِك، هُناكَ العديدُ مَن أُعجِب بِها لِغرابَتِها، فَقَط مُجرّد إِعجاب.
·•·
-دودَة الكُتب هيونغ!.
نادى صاحِب الشَّعرِ ذو اللَّونِ الخوخي صَديقَهُ القابِع أسفَل الطّاوِلةِ يَقرَأُ كِتاباً ما.
-ماذا تُريدُ يا رَأسَ البِطّيخ.
-هي!، هذا خوخي وَليس بَطيخي!.
-لا يَهُم، ماذا تَريد؟.
-فَقَط أَريد سؤالَك عن ماذا تَقرأ.
أجابَ تايهيونغ صَديقَه بَينما يَبتَسِم اِبتسامَته المَربعِية اللّطيفَه البلهاءَ تِلك.
-أقرأ قِصَّةً تَحكي عَن ثُنائيٍ ما اِختارا أن يرتدِيا جوارِباً مُختلِفةً كَـدليلٍ على علاقتِهِما..
-أوهه هذا لَطيفٌ جِداٍ سَوف أبكي لَم أَعلَم أنَّك تقرَأُ أشياءً لطيفة كَـ هَذِه!.
صَمَتا قليلاً لِيلمَحا دُخولَ فَتاةٍ تحمِل شعراً قَصيراً خَوخي اللّونِ هِي كذلِك بينَما ترتدي عدساتٍ ذاتُ لونٍ غَريبٍ و مَدهِش.
جِلسَت في مِقعدها تَربِط شعرَها و قَد تَركَت بعضَ الخَصَلِ.
-اِنتظرني لا تَتحرَّك.
هَمس تايهيونغ لِصديقِه لِيبتسِم له و يعود لِقراءةِ الكِتاب.
لَم تَمُر عِدَّة لحظاتٍ حَتّى دخلت فَتاةٌ أُخرى بَعدها، إِنّها بيانكا!، صاحِبَةُ الجوارِبَ المُختلِفة.
كانَ يونقي يُراقِب تَحرُّكاتِها لِتحطَّ عينَيهِ على تِلكَ الجوارِب شبيهَة خاصَّتِه، فـ يونقي أَيضاً يَمتاز ُبِتلكَ الصِّفَةِ الغريبة!.
كانَت مُتَّجِهةً لِتجلِس بِجانِب صَديقَتِها مادلين حَتّى وَجدت تايهيونغ قَد أَخذَ مكانَها لِتَأخُذ المِقعد الّذي يَجلِس بِأسفلِه مين يونقي.
يونقي كانَ مُستَمتِعاً بِما يراه، حَسناً، يونقي حقاً فَتاً لعوب.
كانَ يَبتَسِم اِبتسامَتهُ اللَّعوبة بَينمت يَراقِص حاجِبيهِ و يَضحَكُ بِشرٍّ.
سَمِعت بيانكا تِلك الضَّحكه الصّادِرة مِن أسفلِ الطَّاوِلة، أَنزلت رأسَها لِتَجِد دودَة الكُتُبِ اللَّعوبةِ مين يونقي.
هِي فَقَط اِستمرَّت بِالنَّظَر لِيلاحِظها يونقي و يَسقُط فَكُّه مِن أثرِ الصَّدمه فَهي لَم تَبدي أيّ رَدة فِعل.
-بو!
نَطَقت بِها بِصوتٍ خافِت و بِوجهٍ بِلا تعابير، اِستقام هُو لِيضرِب رأسَه في الطَّاوِلة لِيخرج بَعدها.
-إِلى ما كُنتَ تنظَر أيُّها القِطَّة اللَّعوبة؟.
-ءء..جوارِبُك!.
-ما بِها؟.
-أنتِ ترتدينَ جِوارِباً مُختلِفةً مِثلي!.
رَمَشت قليلاً لِتنظر إِلى جوارِبه القَصيرة، هُو كَذلِك كانَ يَرتدي جوارباً مُختلِفة و باللون الأصفَر و الرَّمادي! و لكِن الأماكِن معكوسَة.
-نَرتَدي الألوان ذاتَها!.
-لاحظتُ ذلِك بالفِعل.
-صُدفَةٌ جَميلَة.
غَمزَ لها في نِهاية كَلامِه.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(8)
صِفات متطابِقه.
حبيت اتوقعها رواية لطيفة
Відповісти
2018-09-27 11:15:28
Подобається
صِفات متطابِقه.
حماسسسسس 👏👏👏
Відповісти
2019-08-04 22:09:29
Подобається
صِفات متطابِقه.
أحسنتي البداية جميلة جدا وراقية 👏👏👏👏
Відповісти
2019-08-04 22:09:55
Подобається