لا تبتعدى فأنتِ عيناى
لا تبتعدى فأنتِ عيناى
لما لا تُريدني بجانك ,أن أكون معك وأساعدك فى محنتك ,هل يجب ان اجلس وأشاهدك تتعذب بدون أن أركض أليك وأحتضنك لأُشعرك بلأمان وأنك لست بمفردك ,هل يجب على ان أراقبك من بعيد مُدعيه عدم معرفتي بألامك ,لا أعلم ماذا افعل كل ما يدور بذهنى الان أن أذهب أليك واقول لك لن اتركك لن ابعد عنك ,أنا اعلم بكل شئ لذلك لا تخاف انا بجانبك لن اتخلى عنك صدقني , فقط اعتمد على لكِ نستطيع ان نمضى خطانا سويا فى هذه الحياه التى ستصبح اصعب بالنسبه لك .

أنتهت من كتابة هذه الرساله وقامت بقطع الورقه من المذكره نظرت للورقه طويلا تتأمل ما كتبته ودموعها تسيل على وجنتيها , تنفست بصعوبه بسبب بكائها فهى منذ ان علمت بمرض حبيبها وهى تشعر بألام وما زادها ألامًا انه يتهرب منها لكِ لا يُعلمها بذلك يشعر بانه سيكون عبئًا عليها لذلك فَضَل الهروب عن ان يتحد معها ويواجهو الحياه سويا ضغطت على الورقه بقوه وهى تتذكر اخر مقابله لهم عندما ذهبت اليه
وقف أمامها وهو عاقد ذراعاه على صدره
"ماذا تُريدين رينا ؟"

نظرت الى عينه وتحدثت بعصبيه ممزوجه بخوف "لا أستطيع أن أبتعد عنك لن اقبل بأن اتركك لن اقبل "
أبعد نظره عنها لكِ لا يجعلها ترى اهتزازه ودموعه التى تتغلل داخل عيناه "وانا لا اريدك بجانبِ, رينا لقد انتهى كل شئ بيننا بالفعل لماذا تستمرين بالمجيئ الى؟ لقد اصبتينى بالملل لم اعد استطيع تحملك بعد الان انا لا احبك "

كلماته سقطت عليها كالطعنات تُمزق قلبها ,عيناها على وسعهم من صدمتها جسدها يرتجف بقوه لم تعرف ماذا تجيب ضاعت كلماتها .
شعر بأنها لن تتحدث لذلك قرر الذهاب.
نظرت أليه تتابعه بعيناها المملوئه بالدموع وهو يذهب , اتسعت عيناها وهى تراقبه لقد كان يمشى بخطوات مهزوزه لقد كاد ان يسقط لأكثر من مره لولا انه امسك بالجدار الذى يمشى بجواره حتى انه اصتدم بأحدى المقاعد مشيت خلفه بهدوء فتوقفت عندما نظر خلفه ووقف تجمدت مكانها بصدمه وهى تراه ينظر اليها تنهد هو براحه
"اعتقد انها ذهبت اسف لانني جرحتك رينا كنت اتمنى ان اراكِ لاخر مره ان امسك وجهك واتحسسه بيدى لأدفن بداخلى صورتك " ابتسم وهو يتنهد "الوداع حبيبتِ"

واستدار ليُكمل خطواته متوجهًا لمنزله اما هى جلست على الارض بعد ان انفجرت باكيه وهى تضع كلتا يداها على فمها وتهز رأسها بعدم استيعاب انه لم يراها لم يشعر بوجودها.


القت بالورقه على الارض , لقد اتخذت قرارها الان ستذهب اليه لن تتركه ابدا حتى ولو هو رفضها ستحاول وتحاول الى ان تنجح امسكت بمعطفها وارتدته وهى تركض للخارج صعدت لسيارتها وانطلقت بأقصى سرعه هى دقائق وتوقفت امام منزله نزلت من السياره ونظرت للمنزل تنهدت بقوه ودخلت بعد انفتحت الباب واغلقته خلفها ووقفت تنظر حولها


اما هو شعر بوجود احد بالخارج فوقف سريعا وهو يتحسس الحائط ليعرف طريقه فتح الباب فاستنشق رائحة عطرها التى تملئ المكان اخذ ينظر الى جميع الاتجاهات بطريقه عشوائيه "رينا انتِ هنا "
صُدمت من انه عرف بوجودها ولكنها لم تصدر اى صوت وظلت مكانها ساكنه
لم يجد رد فأبتسم على غبائه "يبدو ان الظلام يجعلنى اتخيل ام لانني اشتاق لها "
انكس رأسه للاسفل ومر بجانبها وجلس على الاريكه
امتلئت عيناها بالدموع وهى تشاهده هكذا همست بصوت مسموع
"هارى أنت لا ترى "

أتسعت عيناه بصدمه ووقف التفت لمكان الصوت "انتِ هنا حقا لم اكن اتخيل"
اقتربت منه "نعم انا هنا"
عبث بوجهه عاقدًا حاجباه "لماذا انتِ هنا الم اقل لكِ لا تأتى لقد انفصلنا "
امسكت بكفه وعقدت اصابعها الصغيره بأصابعه
"لقد اتيت لأجلك قلت لك لن اقبل بان ابتعد عنك"
تحدث بصوت حزين"حتى بعد ان علمتِ بانني اصبحت عاجز كفيف "
وضعت أصبعها على شفتاه "انا احبك ولن اتركك"
ابعد اصبعها وامسك بيدها واحاط خصرها بذراعه ليضمها الى صدره بقوه نعم انه يشتاق اليها همس بأذنها "احبك لا تبتعدى عنى لقد كنت غبيًا عندما قررت ان ابتعد عنكِ اسف ولكنِ لا احب ان اكون شخص انانى وابقيكِ بجانب شخص كفيف مثلى"
رفعت وجهها لتنظر لوجهه "ستكون شخص انانى اذا ابعدتنى عنك بعد الان"
وقفت على اطراف اصابع قدمها لترفع جسدها لتصل لوجهه ولكنها فقط وصلت الى ذقنه بسبب قصر قامتها فقامت بتقبيلها بهدوء ابتسم عندما شعر بقبلتها الرقيقه انزل راسه بمستواها وقام بطبع قبله لطيفه على جبهتها

فى صباح اليوم التالى
استيقظ من النوم خائفا من ان يكون وجودها كان مجرد حلم ولكن عندما شعر بانها لازالت بين احضانه شعر بلأمان وابتسم بهدوء وهو يرفع كفه الى الاعلى ليصل الى وجهها تحسسه برقه تمنى لو انه يستطيع ان يراقب وجهها الان وهى نائمه يريد ان يرى تقلبات ملامحها ارتسم الحزن على وجهه
فهذه كانت المره الاولى تكون بجانبه هكذا لم يراها يوما وهى نائمه هز رأسه ليصمت الافكار التى تدور برأسه وابتعد عنها وذهب الى الغرفه ليبدل ملابسه ظلت هى ساكنه مكانها حتى بعد ان ابتعد نعم لقد كانت تشاهده وهو يتاملها لقد لاحظت انقلاب ملامحه الى الحزن ابعدت الغطاء عنها وقامت اخذت الغطاء من على الاريكه التى ناما عليها بلامس لتدخلها الغرفه


وعندما دخلت لم تجده فعلمت انه بالتأكيد بالحمام وضعت الغطاء على الفراش وجلست تنظر للغرفه وتتأملها فهى لم تدخلها من قبل انها فقط كانت تجلس بالخارج لم تقبل طلبه بان يريها غرفته وجدت صورتهما موضوعه على الطاوله بجانب الفراش امسكت بها وهى تنظر لها ابتسمت عندما تذكرت هذه الصوره


خرجا الاثنان ليتنزهو على شاطئ البحر بعد ان وصلو , وقفت على الرمال وهى تخلع حزائها وأمسكته بيدها واخذت تركض كالطفله على الشاطئ والمياه تلامس قدمها ولكنها لاحظت بانه ليس خلفها فتوقفت ونظرت له رئته بعيدًا فصرخت باعلى صوت ليصل له
"هارى ألن تأتى المياه جميله"
ابتسم على منظرها الطفولى وركض اليها وحملها واكمل ركضه متجها الى داخل مياه البحر وهى تصيح بمرح وتحرك قدماها فى الهواء وقف بداخل المياه وانزلها ولكنه احتضنها واخذ يدور بها وهى تصرخ ابتعد عنها وهو يضحك فقامت برش المياه على وجهه نظر لها بعبث
"هل تبدأين الحرب على الان"
اومئت برأسها "نعم "
وقامت برشه مره اخرى فأخذا يتبادلون رشق المياه وهم يضحكون ويصرخون الى ان تعبوا وخرجو من المياه منهكين جلسو على الرمال فتذكر هارى شئ وركض مسرعا بعيدا عن رينا التى كانت تنظر اليه بأستغراب ولكنها دقائق وعاد وامسك بيد رينا واوقفها واخرج هاتفه من جيب بنطاله نظر لها بأبتسامه "لنتصور سويا "
ابتسمت له "حسنا "
"قبلينى على وجنتى"
نظرت له بخجل وضربته على كتفه"لا اريد"
عقد حاجباه ومط شفتاه بطفوليه "هيا هيا " واشار الى وجنته
"قلت لا "
"سأغضب منكِ هيا قبلينى على وجنتى"
تنهدت بغضب وهى تنفخ وجنتيها "حسنا حسنا "
اقتربت من وجنته ببطئ وهى تشعر بتوتر وقلبها ينبض بقوه اما هو رفع يده الممسكه بالهاتف قبلته على وجنته والتقط الصوره وكان يبتسم بسعاده بها

ابتسمت لتذكرها للموقف ووضعت الصوره مكانها وهى تتنهد وفى نفس الوقت خرج هارى وهو يجفف شعره ويلف منشفه حول خصره فقط نظرت رينا اليه وكانت ستتحدث ولكن عندما لاحظت بانه عارى الصدر صرخت وركضت للخارج وهى تغطى عيناها وقفت بالخارج واغلقت باب الغرفه خلفها وتنفست بقوه شعرت بقلبها يكاد ان ينفجر "اه قلبى كيف له ان يخرج هكذا "

اما هو فقط وقف مصدوم "رينا ماذا حدث لماذا تصرخين"
وذهب باتجاه الباب لانه سمع صوتها يبتعد فعلم انها خرجت فتح الباب
"رينا هل انتِ بخير لماذا تصرخِ"
التفت له رئته لم يبدل ملابسه بعد, صرخت مره اخرى واغلقت عيناها بكفها
"ايها المنحرف ارتدى ملابسك"

اخذ يرمش بعيناه عدة مرات وهو يمط شفتاه وضع كفه على جسده تذكر بانه بالمنشفه فانفجر ضاحكا "حسنا سأدخل لابدل ملابسى ولكن اختارى لى ما ارتديه"
انزلت يداها من على عينها وتحدثت بحده "سأدخل ولكن ابقى هنا سأحضر ملابسك واخرج"
ابتسم وهو يومئ براسه"حسنا"

مشت بجانبه بحذر وركضت الى الغرفه فتحت خاذنة ملابسه واخرجت له ملابس مريحه
وخرجت "هيا ادخل ملابسك على الفراش"
ابتسم "حسنا"
والتفت للخلف ليذهب ولكنه اصتدم بالجدار امسك رأسه بألم
رينا بقلق"هل انت بخير"
ابتسم ببلاهه "نعم بخير ولكنى لم اعتاد بعد على هذا الوضع"

ضحكت بخفه وامسكت يده وادخلته للغرفه واخذت الملابس ووضعتهم فى يده ,بعد دقائق خرج من الغرفه وهو يبتسم
"رينا اصدرى صوتا لأعرف اين أنتِ"
"انا على الاريكه "
مشى بأتجاه صوتها وهو يستند على الاثاث الى ان وصل لها

"انا جائع لتصنعى لى طعاما"قالها بطفوليه
فابتسمت لهم "حسنا دقائق وسيكون امامك "
مرت بجانبه لتذهب ولكنه امسك يدها ونظر للاعلى بأبتسامه
"خذينى معكِ"

امسكت بيده جيدا وساعدته على النهوض ومشو سويا الى المطبخ اجلسته على المقعد ووقفت هى امام الثلاجه تخرج الخضروات وتضعهم على الطاوله ثم احضرت السكين واخذت تقطع وتحضر الطعام وقف هارى واتجه اليها احتضنها من الخلف وأراح رأسه على كتفها وانفاسه تصتدم بعنقها ترسل لجسدها شعور لذيذ يرجفها اغلقت عيناها عندما همس بأذنها بصوت هادئ جذاب" لنتزوج.."

جعلها تلتفت اليه لتنظر لوجهه وضع يده بجيب بنطاله واخرج علبه حريريه زرقاء وفتحها امام عيناها وقال بصوت خجول قليلا "هل تقبلين؟"
لا تفهم هل نبضات قلبها هذه بسبب سعادتها بطلبه ام خوفها من مستقبلها معه ولكنها ابتسمت وامسكت بيده واخرجت خاتمه من العلبه وادخلته بأصبعه "نعم اقبل بذلك"

اتسعت ابتسامته وقام بأخراج خاتمها وامسك بيدها والبسها اياه بعد ان ساعدته بوضعه قام بضمها اليه
انتهت من صنع الطعام وجلسا يأكلا هما الاثنان كانت هى تطعمه فى فمه وهو يحاول فعل ذلك ولكنه كان يضعها بوجنتها فتضحك وهو يشعر بان هذه ليست شفتاها فينفجر ضاحكا ظلو هكذا الى ان انتهو من الطعام ووقفا يغسلان الصحون سويا بالرغم من انها منعته من فعل ذلك ولكنه صمم ان يغسلها وهى تقوم بشطفها ووضعها بمكانها

مرت الايام ورينا تذهب كل يوم اليه لتجلس معه وتساعده بالرغم من رفض عائلتها لذلك ولكنها كانت تذهب بدون علمهم تخدعهم بانها تعمل فى احدى شركات الانتاج وانها فى فترة تدريب الان لذلك لايوجد راتب.


كانت ايام سعيده على رينا بالرغم من كدبتها هذه ولكنها سعيده بقربه انه يجعلها تنسى نفسها حتى بمجرد ان تنظر لعيناه الغارقه فى الظلام جعلت هارى سعيد يشعر وكأنه يرى, فرينا لا تشعره بعجزه بالعكس تعتمد عليه كثيرا حتى انها تفكر له فى عمل ما يستطيع فعله ويحبه ولكنها لازالت تفكر فى ذلك ولكن ايامهم السعيده اصبحت على وشك الانتهاء

بسبب ذلك اليوم التعيس الذى قرر به هارى ان يذهب ليتقدم الى رينا ولكن لم تقابله عائلة رينا بالترحيب كما توقع بل قابلته بالكلام الجارح الذى جعله يشعر بانه كفيف عاجز لا توجد له احقيه بطلب ابنتهم عاد لمنزله محبط لم يستطع تذكر طريق غرفته اصبح يتخبط هنا وهناك ويشعر بالدوار الى ان سقط بجانب احدى المقاعد وانفجر باكيا على حاله .


ورينا لم يكن حالها افضل من حاله لقد تعاركت مع والديها لاجل هارى وتلقت صفعه قويه من ابيها عندما علم بانها طوال هذه الفتره تكذب عليهم وانها لا تعمل وفقط تمكث هذا الوقت بجانب هارى وقام بحبسها فى غرفتها رافضًا محاورتها حول الفكره مره اخرى فكيف لها ان تفكر بالزواج من رجل كفيف لا يستطيع الاعتماد على نفسه جلست رينا على الارض وهى تبكى وتضرب الفراش الذى بجانبها بيدها وتصرخ تاره وتبكى تاره اخرى


كيف لهم ان يفكرو بهذه الطريقه التقليديه هل لانه فقط بصره اصبح ليس من حقه الزواج هل يجب ان يعيش بظلام عيناه طوال حياته بدون رفيق له يمسك يده ويأخذه لمكان النور ليشعر بالحياه هل كتب عليه الموت لمجرد حادث مفاجئ اضاع بصره ظلت هكذا لمدة اسبوع كامل ترفض الطعام حتى المياه لم تشربها جائت امها اليها بالطعام مثل كل يوم ولكن رينا فقط اعطتها ظهرها كالعاده اقتربت امها منها وضعت يدها على كتف ابنتها بهدوء وهمست "هل ستقتلين نفسك لاجله ؟؟ هل تحبينه لهذه الدرجه"
استدارت رينا لوالدتها ودموعها تنزل على وجنتيها فاحتضنتها امها

"اذهبى اليه رينا وتزوجو ولكن لا تعودى الينا وانتِ نادمه على قرارك هذا "
اتسعت عين رينا بعدم فهم وابتعدت عن والدتها "هل تقصدين انكِ موافقه على زواجنا"
اومئت الام برأسها "ذلك خيارك وحياتك فا افعلى بها ماشئتى ولكن مثل ما قلت لكِ لا تعودى نادمه"
ابتسمت رينا وقفزت لتحضن والدتها "لن اندم انا اعلم انه هو نصيبى ونصفى الاخر انه تؤم روحى "
ربتت الام على شعر ابنتها "حسنا اذهبى "
"ولكن ابى كيف....."
قاطعتها قائله "والدك لن يعترض طريقك "
قفزت رينا مسرعه وقامت بحزم امتعتها وبعد ساعتان انتهت واخذت حقائبها ونزلت للاسفل وجدت ابيها جالسا نظرت له وكانت ستقترب ولكنه اشاح نظره بعيدًا عنها وامسك بجريدته انكست رينا رأسها بحزن ولكنها عادت وابتسمت
"سيسامحنى يوما ما"

قالتها وتوجهت للخارج نظرت للمنزل "لن اعود وانا نادمه بل سأعود وانا مع هارى لأثبت لهم اننى سعيده بقرارى وبحبى له"
اومئت برأسها ورفعت يدها لتحمس نفسها "نعم سأفعلها بالتاكيد"

وضعت الحقائب بالسياره ثم صعدت اليها وانطلقت الى منزل هارى وصلت لهناك ودخلت المنزل بهدوء وجدته مظلم للغايه مما جعلها تندهش فهذه ليست من عادات هارى انه لا يحب الظلام دائما يترك نوافذ المنزل مفتوحه والاضواء حتى بعد ان اصبح كفيف لم يترك هذه العاده فلماذا هذا الظلام الان مشت قليلا وهى لا ترى وضعت يدها على زر الاضائه ولكنها سمعت صوته يهمس
"لا تضيئى المكان"

اخذت تنظر حولها بفزع "اين انت وكيف علمت اننى هنا"
قام من على الاريكه ومشى باتجاه الصوت ببطئ "سمعت صوت فتح الباب واغلاقه"
اقترب منها اكثر واحتضنها "ورائحة عطرك ملئت المكان"
لفت زراعيها حول خصره ودفنت رأسها بصدره"انا حقا مشتاقه اليك اسفه لاننى غبت طوال هذه المده "

زاد بضغطه عليها وكانه يريد ادخالها بداخل جسده "لا تتأسفى انا الذى سببت المشاكل لكِ انا من يجب ان يتأسف هنا "
تنهد ثم اكمل "هل ستبتعدين ثانيا؟ هل اتيتى لتودعينى ؟"
هزت رأسها "لست ذاهبه لأى مكان انا هنا معك وللأبد "

ابتسم وهو يريح رأسه على كتفها "هل انا احلم؟"
"اذا كان هذا حلم فلنستمر معا لنهايته ولكن انت لا تحلم انها حقيقه انا بين يداك الان"
تنفس بقوه ليستنشق عبق عطرها الجذاب "لا اعلم لا اصدق ان بعد كل هذه الفتره تعودين الى مره اخرى "

ابعدته عنها وامسكت بكفه ووضعته على وجهها "هل تشعر بملمس بشرتى هل تستطيع تحديد ملامحى"
حرك يده على وجهها بهدوء وابتسم وهو يتحسس جميع ملامحها ويشعر بنعومة بشرتها ,همس هارى وهو يعيدها الى أحضانه "لا تبتعدى عنى أنتِ عيناى التى أرى السعاده من خلالهم"

مر شهر عليهم بعد ان تزوجو وعاشو سويا بمنزل اخر اكبر اشتراه هارى ليكون عشهم الزوجى الذى سيملئوه بلاطفال
جلسا الاثنان سويا بغرفة المعيشه نظرت رينا له
"عزيزى الا تعتقد انه يجب ان نعمل فأموالنا اوشكت على النفاذ بعد شراء هذا المنزل المكلف"
تضايق هارى قليلا لانه لايعلم ماذا سيعمل بعجزه هذا لاحظت رينا حاجباه المعقودتان وملامحه الغاضبه فابتسمت وجلست بجانبه وتشبثت بذراعه

"لم اقصد شئ ولكن انا اتت لى فكره للعمل ما هو اكثر شئ تحب عمله"
"انتِ تعلمين اننى احب الكتابه "
ابتسمت رينا "اعلم لذلك قررت انك يجب ان تكتب اول روايه لك"
ضحك بحزن "كيف لى ان اكتب وانا هكذا"
"انا عيناك الم تقل هذا من قبل"
ابتسم "نعم انتِ عيناى ولكن......"

"بدون ولكن اعتمد على انت ستألف وانا سأكتب كل كلمه تقولها"
ابتسم وهو يلف يده حول عنقها ويقربها منه
"ولكن انتِ ايضا حلمك هو ان تصبحى كاتبه"
احاطته بذراعها وهى تضع رأسها على صدره
"اذن فالنتشارك افكارنا وننتج روايات مشتركه"
قبل جبينها "انا موافق"

ابتسم رينا"كنت واثقه بأن الفكره ستُعجبك"
وقفت مبتعدا عنه وامسكت بيده تجذبه ليقوم
"الى اين تجذبينى"
"هيا ايها الكسول لنذهب ونبدأ فى كتابة اولى روايتنا"

"هل فكرتى فى احداث القصه"
ابتسمت "بالطبع فقصة حياتنا نستطيع ان نكتب منها روايات وليست روايه واحده"
ضحك وجذبها هو فسقطت عليه احتضنها "نعم ايتها المتحمسه فقصتنا ليست لها مثيل ولكن هل اخترتِ اسمًا"

خبطت على رأسها " لم افكر فى ذلك"
همس بأذنها "لن اقبل بتركك"
نظرت لاعماق عيناه"انا لا استطيع تركك"
ابتسم بهدوء "حمقاء ذلك اسم القصه"
ضمت شفتاها بغباء "ماذا"
ضربها على رأسها "حمقاء"
وقفت بغضب مصتنع وامسكت الوساده بجانبه واخذت تضربه بها

"تراجع عن نعتك لى بالحمقاء هيا هيا"
هارى من بين ضحكاته"لن اتراجع"
زادت من قوتها ولكنه فقط اسقطها بين يداه وهمس"انتِ حمقاء لانك بجانبى ولكنِ احبك لذلك انا سعيد بحماقتك"

ابتسمت "اذا كان حبى لك وتمسكِ بك حماقه فأذن انا انسانه حمقاء يشرفنى ذلك"
مرت الايام وبالفعل بدأو فى كتابة اول روايه لهم لقد كانت افكارهم مندمجه هما الاثنان من يسمعهم وهم يفكرون فى احداث روايتهم يعتقد ان عقلهم واحدا لذلك بعد ان قامو بنشر اول كتاب لهم وقامو بترويجه اصبحو اول زوجان مشهورين فى عالم الكتابه والقصص

مستنيه رأيكم 😍😘



© yakkaty (يكاتى) yakkaty,
книга «لا تبتعدى فأنتِ عيناى».
Коментарі