1:عيد ميلاد سعيد
قراءة ممتعة🌻
"عيد ميلاد سعيد !"
صدح صوتها في أرجاء البيت الذي أناره هو للتو بينما كانت هي تحمل كعكة صغيرة تَزيَّن سطحها بالشموع.
تفاجئ للحظات ثم تدارك الأمر ليبتسم بإتساع و يخطو بإتجاهها.
"فلتُطفئ الشموع، ماذا تنتظر؟"
قالت بينما لا تزال تحافظ على إبتسامتها و عيناها مركزتان نحو خاصتيه.
رمش هو مرتين ثم نفخ على الشموع لتنطفئ الواحدة تلو الأخرى و تضع هي الكعكة جانبا،أمسكت بيديه لتمسح عليهما ببطء ثم ترفع نظرها نحوه و تقول "سعيدة لأنك تكبر بجواري عزيزي تايهيونغ. "
توسعت إبتسامته تلقائيا إثر سماعه لكلماتها و قرَّبها من جسده ثم عانقها.
"أنا أيضا لاتويا، أشعر أنني أسعد رجل في العالم عندما أكون بقربكِ" تلفظ بهذه الكلمات التي حاول جاهدا تركيبها فهذا ما يحصل له في كل مرة تُفاجئه. تجعل عقله يكف عن التفكير لفترة من الزمن، هي وحدها الكفيلة ببعثرة مشاعره و لملمتها و هي وحدها الكفيلة بحبس كلماته و تحريرها، هي وحدها.
"ألن تسأليني عن أمنيتي؟"
سأل بهدوء بينما يحشر وجهه في عنقها.
"ماذا تمنيت إذا ؟"
قالت فيما إبتعدت قليلا ليتضح لها وجهه تدريجيا و تلمح تلك النظرة الجدية و الدافئة في نفس الوقت مع إبتسامته التي خفتت قليلا "تمنيتُ أن آخذكِ معي إلى البيت." ما تلفظ به جعل من إبتسامتها المشرقة تتلاشى سريعا ثم أجابت "لا تفعل ذلك ذلك تايهيونغ. "
رمت هذه الكلمات لتسحب جسدها من بين ذراعيه و تتوجه نحو الأريكة ذات اللون العسلي و تجلس فوقها بينما تكتف يديها بحنق.
إكتفى هو بالإلتفات إلى الجهة المقابلة لها و المسح بكفه الأيسر على وجهه ليخفي عنها الغضب الذي إجتاحه للتو.
"مالذي تريدين مني أن لا أفعله؟ هل تريدين مني أن لا أقلق عليكِ مثلا ؟" سأل محركا يديه بعشوائية محاولا التحكم في نبرة صوته لأنه يعلم شدة تحسسها من هذا الموضوع.
"تايهيونغ أرجوك دعنا لا نفسد هذه اللحظة الآن." نطقت و هي تمسك بيديه بعد أن جلس بجوارها على الأريكة.
"و لكن كيف سنفسد هذه اللحظة إذا وافقت على الذهاب معي؟".
"أنت تعلم جيدا أنني أكره هذا الموضوع و لكنك تستمر في ذكره أمامي متى سنحت لك الفرصة، تايهيونغ هل تستغل حبي لك؟"
قالت فيما إغرورقت عيناها بالدموع.
"مالذي تقولينه؟ لماذا تُغيِّيرن الموضوع الآن؟" أردف ليعانقها ويمسح على ظهرها برفق "أنا فقط أريد أن أشعر بالراحة بينما أعلم أنك بخير هناك،ثم إنك تعلمين جيدا ماهيتي و كم من الأعداء أملك إلا أنك لم تكلفي نفسك على تحقيق رغبتي هذه، أنا أريد أن أراك بأمان لا أكثر ."
"ألن أكون بأمان هنا ؟"
"لا أعلم ما قد يحصل لك في غيابي، أنا أستمر بالقلق عليك في كل لحظة."
صمتت برهة من الزمن ثم نطقت بنبرة يغلفها البرود "هل عندما تحبسني عندك سيرتاح بالك؟"
"ماذا؟ كلا!..أنت لا تعلمي......"
قاطعت كلامه لتصرخ بغضب "و اللعنة لقد منعتني حتى من العمل و الآن تريد أن تقييدني؟ ماالذي أعنيه لك تايهيونغ؟ "
"لا تصرخي الآن لاتويا هل فهمت؟"رد هو أيضا بغضب "ثم منذ متى تعلمت اللعن ها؟ هل خوفي عليكِ أصبح تقييدا لك؟"
كانت ستجيبه لو أن باب البيت لم ينهار الآن أمام أعينهما و يصدر صوتا عاليا.
"واه! هل قاطعت لحظة حميمية للتو؟"
نطق بها الجسد الذي ظهر من وراء الغبار الذي خلَّفه سقوط الباب للتو واضعا يده اليمنى على خصره بينما يمغض علكة ما.
كان قصيرا فيما تصبغ شعره باللون الأخضر و لم يظهر من وجهه الذي أخفاه بكمامة سوداء سوى عينيه الناعستين.
أطال النظر إليهما ليشهق واضعا كفه على فمه.
"أيها اللعين مالذي فعلته لهذه الفتاة أيضا؟"
كانت نبرته تنم عن السخرية أكثر من القلق.
"مالذي تريده مين يونغي؟"
أجابه تايهيونغ وقد تعرف عليه بينما يخفي لاتويا التي تشبثت بقميصمه خلفه..
"سؤال غبي بالنسبة لك عزيزي تايهيونغ. "
تهكم الآخر فيما يراقص نظراته حول البيت الصغير...ثم إقترب منهما بينما تحركت يد تايهيونغ لتستقر على مسدسه.
"لم أكن أعلم أنك تجهل سبب حضوري.."
قال ذلك ليرمي بجسده على الأريكة التي كانا يحتلانها سابقا و يزيح الكمامة عن وجهه لتظهر ملامحه.."و لكن بما أن الطرف الثالث بينا ربما يجعل الأمر دعنا نخبره."
كان كلامه هذه المرة موجها للاتويا "أنا فقط أريد رأسه عزيزتي، لا تقلقي ليس بالأمر الجلي أليس كذلك؟".
كانت كلماته هاته كفيلة بإنهمار دموعها و إرتعاش أوصالها.
"تايهيونغ ماالذي يقوله هذا الرجل؟"
"لا شيء، إنه يهذي لا أكثر." أجابها محاولا طمأنتها بينما أكمل موجها كلامه للآخر.
"فلترحل الآن يونغي و دعنا نتفاهم لاحقا ."
نظر الآخر له بينما يرسم إبتسامة جانبية ثم إنتصب أمامه ليقول موجها نظره للاتويا.
"كنت فعلا أود الإحتفال الليلة و لكن بما أنني نبيل للغاية و لا أريد توريط فتاة جميلة مثلك ربما سيُؤجل ما فكرت به."
"فلترحل مين يونغي..الآن"
كان يحاول تمالك نفسه منذ البداية إلا أن الكلمة الأخيرة كانت كفيلة لتعكس حجم غضبه.
"رويدك! أنا حتما لن أؤذيها، لكن عليك أن تتذكر أن حسابنا لم ينتهي كيم تايهيونغ."
●
●
●
To be continued
"عيد ميلاد سعيد !"
صدح صوتها في أرجاء البيت الذي أناره هو للتو بينما كانت هي تحمل كعكة صغيرة تَزيَّن سطحها بالشموع.
تفاجئ للحظات ثم تدارك الأمر ليبتسم بإتساع و يخطو بإتجاهها.
"فلتُطفئ الشموع، ماذا تنتظر؟"
قالت بينما لا تزال تحافظ على إبتسامتها و عيناها مركزتان نحو خاصتيه.
رمش هو مرتين ثم نفخ على الشموع لتنطفئ الواحدة تلو الأخرى و تضع هي الكعكة جانبا،أمسكت بيديه لتمسح عليهما ببطء ثم ترفع نظرها نحوه و تقول "سعيدة لأنك تكبر بجواري عزيزي تايهيونغ. "
توسعت إبتسامته تلقائيا إثر سماعه لكلماتها و قرَّبها من جسده ثم عانقها.
"أنا أيضا لاتويا، أشعر أنني أسعد رجل في العالم عندما أكون بقربكِ" تلفظ بهذه الكلمات التي حاول جاهدا تركيبها فهذا ما يحصل له في كل مرة تُفاجئه. تجعل عقله يكف عن التفكير لفترة من الزمن، هي وحدها الكفيلة ببعثرة مشاعره و لملمتها و هي وحدها الكفيلة بحبس كلماته و تحريرها، هي وحدها.
"ألن تسأليني عن أمنيتي؟"
سأل بهدوء بينما يحشر وجهه في عنقها.
"ماذا تمنيت إذا ؟"
قالت فيما إبتعدت قليلا ليتضح لها وجهه تدريجيا و تلمح تلك النظرة الجدية و الدافئة في نفس الوقت مع إبتسامته التي خفتت قليلا "تمنيتُ أن آخذكِ معي إلى البيت." ما تلفظ به جعل من إبتسامتها المشرقة تتلاشى سريعا ثم أجابت "لا تفعل ذلك ذلك تايهيونغ. "
رمت هذه الكلمات لتسحب جسدها من بين ذراعيه و تتوجه نحو الأريكة ذات اللون العسلي و تجلس فوقها بينما تكتف يديها بحنق.
إكتفى هو بالإلتفات إلى الجهة المقابلة لها و المسح بكفه الأيسر على وجهه ليخفي عنها الغضب الذي إجتاحه للتو.
"مالذي تريدين مني أن لا أفعله؟ هل تريدين مني أن لا أقلق عليكِ مثلا ؟" سأل محركا يديه بعشوائية محاولا التحكم في نبرة صوته لأنه يعلم شدة تحسسها من هذا الموضوع.
"تايهيونغ أرجوك دعنا لا نفسد هذه اللحظة الآن." نطقت و هي تمسك بيديه بعد أن جلس بجوارها على الأريكة.
"و لكن كيف سنفسد هذه اللحظة إذا وافقت على الذهاب معي؟".
"أنت تعلم جيدا أنني أكره هذا الموضوع و لكنك تستمر في ذكره أمامي متى سنحت لك الفرصة، تايهيونغ هل تستغل حبي لك؟"
قالت فيما إغرورقت عيناها بالدموع.
"مالذي تقولينه؟ لماذا تُغيِّيرن الموضوع الآن؟" أردف ليعانقها ويمسح على ظهرها برفق "أنا فقط أريد أن أشعر بالراحة بينما أعلم أنك بخير هناك،ثم إنك تعلمين جيدا ماهيتي و كم من الأعداء أملك إلا أنك لم تكلفي نفسك على تحقيق رغبتي هذه، أنا أريد أن أراك بأمان لا أكثر ."
"ألن أكون بأمان هنا ؟"
"لا أعلم ما قد يحصل لك في غيابي، أنا أستمر بالقلق عليك في كل لحظة."
صمتت برهة من الزمن ثم نطقت بنبرة يغلفها البرود "هل عندما تحبسني عندك سيرتاح بالك؟"
"ماذا؟ كلا!..أنت لا تعلمي......"
قاطعت كلامه لتصرخ بغضب "و اللعنة لقد منعتني حتى من العمل و الآن تريد أن تقييدني؟ ماالذي أعنيه لك تايهيونغ؟ "
"لا تصرخي الآن لاتويا هل فهمت؟"رد هو أيضا بغضب "ثم منذ متى تعلمت اللعن ها؟ هل خوفي عليكِ أصبح تقييدا لك؟"
كانت ستجيبه لو أن باب البيت لم ينهار الآن أمام أعينهما و يصدر صوتا عاليا.
"واه! هل قاطعت لحظة حميمية للتو؟"
نطق بها الجسد الذي ظهر من وراء الغبار الذي خلَّفه سقوط الباب للتو واضعا يده اليمنى على خصره بينما يمغض علكة ما.
كان قصيرا فيما تصبغ شعره باللون الأخضر و لم يظهر من وجهه الذي أخفاه بكمامة سوداء سوى عينيه الناعستين.
أطال النظر إليهما ليشهق واضعا كفه على فمه.
"أيها اللعين مالذي فعلته لهذه الفتاة أيضا؟"
كانت نبرته تنم عن السخرية أكثر من القلق.
"مالذي تريده مين يونغي؟"
أجابه تايهيونغ وقد تعرف عليه بينما يخفي لاتويا التي تشبثت بقميصمه خلفه..
"سؤال غبي بالنسبة لك عزيزي تايهيونغ. "
تهكم الآخر فيما يراقص نظراته حول البيت الصغير...ثم إقترب منهما بينما تحركت يد تايهيونغ لتستقر على مسدسه.
"لم أكن أعلم أنك تجهل سبب حضوري.."
قال ذلك ليرمي بجسده على الأريكة التي كانا يحتلانها سابقا و يزيح الكمامة عن وجهه لتظهر ملامحه.."و لكن بما أن الطرف الثالث بينا ربما يجعل الأمر دعنا نخبره."
كان كلامه هذه المرة موجها للاتويا "أنا فقط أريد رأسه عزيزتي، لا تقلقي ليس بالأمر الجلي أليس كذلك؟".
كانت كلماته هاته كفيلة بإنهمار دموعها و إرتعاش أوصالها.
"تايهيونغ ماالذي يقوله هذا الرجل؟"
"لا شيء، إنه يهذي لا أكثر." أجابها محاولا طمأنتها بينما أكمل موجها كلامه للآخر.
"فلترحل الآن يونغي و دعنا نتفاهم لاحقا ."
نظر الآخر له بينما يرسم إبتسامة جانبية ثم إنتصب أمامه ليقول موجها نظره للاتويا.
"كنت فعلا أود الإحتفال الليلة و لكن بما أنني نبيل للغاية و لا أريد توريط فتاة جميلة مثلك ربما سيُؤجل ما فكرت به."
"فلترحل مين يونغي..الآن"
كان يحاول تمالك نفسه منذ البداية إلا أن الكلمة الأخيرة كانت كفيلة لتعكس حجم غضبه.
"رويدك! أنا حتما لن أؤذيها، لكن عليك أن تتذكر أن حسابنا لم ينتهي كيم تايهيونغ."
●
●
●
To be continued
Коментарі