ااااه مشاعري مختلطة الحين 🌚😭 عم عيد كتابة اول رواية ليا ،نشالله تطلع مثل الاول

اذا نسيت شي ذكروني لانو مر عليها اربع اشهر اضن 😭😭

-اطلقوا العنان لخيالكم -

▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪



تدافعت زرقة السماء وحمرة سحابها عند الغروب ليظفروا بصورة في هذا المنظر الجميل الذي أسر عيناي حين فتحتهما ..

الهواء الذي داعب وجهي و جعل شعري الكستنائي يرفرف على جانبي كان ذو نوع غريب
خفيف على وجهي وقلبي لكنّه يثقل قدماي بما لا أحتمل
انا لم أستطع تحريكهما عندما كانا يتمايلان في
الهواء !!

ماذا يحدث بحق السماء ؟؟

  نفضت عني غبار الدفء الذي علِق على مساماتِ جسدي فنوّمها
منظر المكان أوقف أنفاسي لبرهة ،ولولا ذلك الشعور بالطفوِ و الكيان الذي يحملني لظننت أنني أحلم !

حينها تفطّنت !
من يحملني ؟!

رفعت رأسي فتراجعت خصلات شعري خلفي مستسلمةً و حبست عيناي أسيرة اللحظة التي رأيته فيها ، ذقنه الحاد كل ما أراه وجزء من أنفه ،بشرته الحنطيّة المثالية وجسده الذي تخطى المثالية غروراً

خط ترقوته جذبني حتى وقع وعيي ومنْطِقي أرضاً عند رؤية ما يعلو من خلف كتفيه العريضتين

جناحان!!

حسناً الأن انا متأكدة انني أحلم قطعاً !

لكن أنفاسه وحرارته ، لون السماء وتلك الأحاسيس التي توطّنتني بإنتماء

كلها أخمدت يقيني بذلك ..

نظرت ابعد أمامي أبتغي تبينَ مكاننا فرأيت جبلا عظيما قد نحتت قمته كقلعةٍ ،انه يبدو كحصنٍ مختار لملوكٍ قدماء كنت أتخيّلهم في القصص و الأساطير

ينتهي أسفله لجزيرةٍ إتخذت من ذلك المحيط اللازوردي موقعا لها ،مياهه الصافية وتلالأ غروب الشمس عليه بالوان العسل جمالٌ دافئ !

لولا أنني أخاف المرتفعات ولا اجيد السباحة أيضا ،ناهيك عن شلل قدمي الغريب لما صرخت في ذلك الكيان الذي يحملني..

ولما أخفض بصره

ولما رأيت عيناه الذئبيّتان طويلة الرموش

ولما توقّف الزمن لثوانٍ بروحي وحواسي

حاجبيه المرتخين ونظراته الثاقبة لم تتزحزح عن مقلتي حتى إختلّ توازنه بسبب تشتيتي المزعج لإنتباهه ،فعاد بسرعة لرفع رأسه ونفض جناحيه السوداوين في الهواء حتى شعرت به يلفحني ،حتى عاد لوضعيّته في الطيران

كنا نقترب من القصر كل لحظة

بدات الأفكار تلعب بعقلي وبعض مخلّفات أفلام الرعب التي إعتدت مشاهدتها رفقة أخي فإزداد خوفي

بدأت بالإهتزاز محاولةً التحرر منه ،قد يكون البحر أضمن من هذا الغريب ذو الأجنحة الذي لا اعرف لما يخطط فعله بأخذي للقصر امامنا

شلل قدماي زادني ذرعا ظنا مني انه من فعل ذلك بي !!

لكن كل ما فعله عندما حاولت إبعاده هو ضمي أكثر إليه حتى لامست أنفاسه رقبتي
ثم سمعت صوته العميق خلفي يحدّثني بهدوء

" إهدئي.. لا اريد لأحد أن يرانا ..
كلّ شيء سيكون بخير "

صوته الملائكي هو كلّ ما إحتاجه لأتوقف عن أي فعل ..حرفيّا !!

" لا تقلقي بشأن قدميكِ ستكون بخير و..
ستتذكّرين كل شيء..."

دفء حضنه غمرني ، همساته اتعبت خلايا جسدي عذوبةً فتداعيت لها بإستسلام أومئ برأسي مرّة حتى أخفضته

عيناي تثاقلت

أُغْلِقَتْ ..

وأغشى السواد جفناي ..

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫





صوت خالتي صوفيا أيقظني ..بقوة !!

كانت تصرخ إسمي خارج غرفتي لكّنه إخترق طبلة أذني المسكينة

فتحت عيناي على مضض وجذبت هاتفي الأبيض من أسفل وسادتي

صورتي وأخي تزّين شاشته فإبتسمت !
إنها السابعة إلا ربع ويجب أن أسرع فاليوم أول يوم بمدرستي الجديدة

أعيش في منزل خالتي صوفيا التي تعتبر الشوكولا بالحليب وإبنيْ أختها أثمن شيء بالعالم

لقد أصرت على عيشنا معها بعد وفاة والداي في حادث منذ ستة أشهر ...

أنا سعيدة لذلك فصديقتي بالمراسلة جييدا  قد انتقلت لها أيضا حديثا مما عززّ حجج خالتي

بعد حمامي وارتداء اللباس المدرسي المتكون من تنورة زرقاء وسترة تماثلها فوق القميص الأبيض و ربطة عنق حمراء عنابية تعانق رقبتي

مكياجي اليومي البسيط من مسكارا و ملمع شفاه و مرهم للبشرة
نزلت عبر الدرجات لتناول الفطور حيث كان اخي يجلس على يمين الطاولة و خالتي تقابله اثناء افطارهما

" صباح الخير خالتي ، صباح الخير يا شبيه الدلفين "

قلتُ أغمز لهما عندما إنتبها لي ثم جذبت كرسي لأجلس وابدأ طعامي

التوست بالمربى وعصير البرتقال هما ما سأبدأ به دوما

ضحك أخي ليردف بعد أن مسح على شعري بحنان لأبتسم له

" تبدين جميلةً اليوم ..لكنني أضل أجمل منكِ "

"  جيمين ..يا عزيزي البريئ ، هذا ما يدفع البنات عليك لكنني من يبعدهن عندما يرونني معك ، فيستسلمن مباشرةً امام جمالي "

قلت بهدوء ثم قضمت من قطعتي لتضحك خالتي علينا ثم تقول

" حسنا انا لا اريد سماع شجاركما ثم أنني تأخرت عن العمل .."

نظرنا إليها عندما وقفت ،حملت حقيبتها الحمراء المتناسقة مع فستانها الأنيق

" لا تتأخرا يا لطيفين و حظا موفّقا صغيرتي مايا "

"وداعا خالتي ،اعتني بنفسك "

قلت ببراءة ثم خرجت خالتي بعد ان ودعها جيمين

نظر إلي قائلا

"أتمنى لو كنتي بطول لسانك ،على الأقل كنت ستستفيدين "

" أنا أقصر منك لكنني أغلبك دوما في كرة السلة يا معشوق النساء "

قلت حازمةً بعد ان نجح في مضايقتي لينفحر ضاحكا على شكلي فتراقص شعره البنّي على جبينه

إرتشف من عصيري فوسعت عيناي لفعله لكنه قاطعني قبل ان أهين كرامته اللعينة

" هيا أسرعي ،سأوصلكِ بما انه اول يوم ثم سأذهب للجامعة .."

إبتسمت وغمزته لكنه عقد حاجبيه بعدم فهم فإسترسلت

" اذن ..جييدا يا وسيم ها ؟ "

"ما خطبك ا... تعلمين ماذا انا لن أواصل معك الموضوع هيا اسرعي"

قال ذلك وأخذ التوست من يدي واودعه في فمي فجأة .

ابعدت يداه ثم إبتلعت القطعة

شربت ما تبقى في كأسي ثم لحقته مسرعةً.



▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▫▪▫▫




" سانتظركِ هنا عندما تنتهين ، انا ساخرج باكرا على اي حال ..
اعتني بنفسك يا قردة ولا تقومي بمشاكل  "

قال جيمين عندما وصلنا إلى مدرستي الثانويّة

بعض التلاميذ يدخلون من الباب الحديدي الكبير

"حسنا جدّتي ،فقط إرحميني "

"سليطة لسان لطيفة !! "

أمسك انفي عند قوله ثم لوّح لي مبتعدا

ركب سيارته وإنطلق بعد ان عاين المكان

" مفرط حمايةٍ لطيف  !! "

قلت مقهقهةٍ عليه ،هذا هو أخي جيمين
لطالما آثر حمايتي عن كل شيء آخر

صوت خلفي جعلني ألتفت متفاجأةً عندما قال

" هل تكلّمين نفسك الآن يا مجنونة "

جفلت لرؤيتها ، لقد مر وقت طويل لم ارها فيه وجها لوجه ،تقريبا منذ آخر مرة شائت الأقدار أن نذهب لنفس المصيف العائلي معاً

اما باقي لقائاتنا فعلى مواقع التواصل ،صورة وصوت

صرخت

"جييدا !! أيتها ..."

سارعت تحتضنني بين ذراعيه كأم حنون او أختٍ

لقد إشتقت لهذا الشعور !!

"كيف حالك يا جميلتي ؟ يا إلهي لقد أصبحتِ مثيرة "

قالت جييدا بصوتها الحماسي لأسارع بإسكاتها

يا إلهي ! الحرج !!

" اصمتي سيسمعك الجميع !"

"لا يهم ،هذه الحقيقة ..اذا ما رأيك بصبغة شعري الجديدة ،لم اريكي إياها على الواتس قصدا"

قالت بعد ان ابعدَت يدي وامسكت الاخرى لتديرني بينما نسير بإتجاه الباب

ابتسمت وأجبتها بعد عدة نظرات

" اللون الرمادي يليق على خصلاتك الحنطيّة ..لقد وقعت بالحب "

ضحكت على إدعائي بإصابتي بنوبة قلبية وشاركتها

"مرحبا جييدا .."

كان احدهم يناديها بعد ان خطى امامنا بهالته القوية التي إجتاحت المكان

عند وقوع عيناي عليه ذُهلت !!

_______________________________________






متوترة 👀

رأيكم 🥀

تعتقدوا أنها حقا كانت تحلم ؟


✌ Peace