مقدمة
إستيقاظ ملاك الأرض
أجنحته السوداء
أجنحته السوداء
🥀 أذكر الله يذكرك 🥀

💜أستغفر الله💜





▪▫▪▫▪▫▪▫▪▪▫▪▫▪▫▪▫▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫

عندما وقعت عيناي عليه ذُهلت !!

...

عيناه كما رأيتها من قبل

نفس الملامح

نفس النظرة

نفس الشعر الغرابي !

إنه جيون جنغكوك إبن واحد من أغنى رجال الأعمال في البلد

أنا أعرفه بسبب هوس صديقاتي السابقات به عبر مواقع التواصل الإجتماعي
وصوره التي حفظتها بسببهن ّ.

سأكون صادقة

هو حقا ...حقا ذو ملامح جذاّبة و جسد متناسق ليناسب هذه الملامح الجادة .

جييدا التي كانت متمسكة بيدي كأننا ثنائي تركتني وتقدمت نحوه مرحةً

"Coconut !!
كيف حالك ؟"

ضمته جانبيا ضاحكة بينما هو عبس ونظر لها بتأنيب لما تفوهت بحقه توا !

ضَحِكتُ غير مكترثةً له عندما حطّت عيناه علي

نظرته إستفزتني !!

لما ينفخ صدره نافشا ذراعيه كطاووس يغتار أمام أنثى عابرة في الأدغال !

"جونغكوك ..هذه مايا صديقتي ، نفسها من طلبتُ منك مساعدتي في تغيير صفها لتصبح معي "

قالت جييدا ثم أشارت لي لأقترب فتقدمت خطوتين نحوهما

هو أومئ وأنا قلّدته وأخفضت رأسي

لطالما كنت سيئة في التعريف بنفسي وفي أغلب الأحيان أحْرجها بقول شيء غريب ..
وبقول أحرجها أقصد ضمير المتكلم ' أنا ' التي لا تتعلم أبدا
لذا آثرت الخرس ، حرفيا !!

يد جييدا حطت على كتفي فإلتفت لها لتقول

" مايا هذا صديقي جونغكوك ، لا داعي للخجل"

ابتسمت
لكن ما قاله لحظتها جعلني اجفل

" لا عليكِ جييدا ، انها مثل الأخريات وقد أعجبت بي "

قد يكون يمزح ، لكنني لن أصمت له فحسب !

"ولما قد أعجب بك ، انت لا تناسب ذوقي حتى !"

قُلت بينما أشبك ذراعي لصدري

أكاد أجزم أن وجهي يحترق غضبا الآن.

تعكرت ملامحه الساخرة و إقترنت عضلات حاجبيه

"هل تعلمين من أكون يا جاهلة ، المفترض أن تشكرني ...يبدو أنك تفتقرين للذوق "

"ما الذي تفوهت به توا .. لم اسمعك جيدا
اه صدقني أنت لا تريد العبث معي "

" وانتي لا تستطيعين العبث معي اصلا ، انتي مضيعة للوقت !"

كنت سأتخطى كل حدود الأدب معه لألجمه بسواط لساني لكن جييدا  اندفعت بيننا كعلم ابيض يرفرف بتوتر

" يا رفاق ما خطبكما ؟ انه مجرد سوء فهم ! جنغكوك أعتذر عن ذلك !"

"لما تعتذرين من هذا ..."

لم ٱكمل بسبب وكزة جييدا التي اخترقت كَبدي تواً

أما هو فقد ضحك على تأوهي ببرود ثم اردف

" لا اكترث حقا ، والآن وداعا ..
اراكِ لاحقا جييدا "

هل تم تجاهلي للتو !؟
وفي خضم  نزال لسانٍ ايضا ؟

" ما خطبك بحق الجحيم يا مايا ؟!"

"انا ؟ ما خطبك انتي !
لما تُخرسينني ولما تعتذرين من ذلك المغرور ؟"

"لانه من ساعدنا على ان نصبح بنفس الصف يا خرقاء ، وهو صديقي منذ الصغر و لديه من المشاكل ما يكفيه يا مايا !"

" انه مجرد مغرور عديم الأخلاق فقط انظري إليه ، يظن أنه الأمير الساحر وكل من تبصره تقع بحبه !!"

ضحكت جييدا ثم جذبتني من ذراعي لنسير

تخطينا البوابة في هدوء قبل أن ألمحها تنظر للأرض
هي ابتسمت لي و تحدثت

" حسنا سأخبرك لما هو هكذا لعلكي تعقلين !
عندما كان صغيرا ، أمه توفيت ليبقى مع والده الذي لا يتواجد إلا نادرا ، والده رجل اعمال مشغول الوقت
لقد مر بفترة إكتئاب في سن المراهقة وأنا الوحيدة من شهدت ذلك بتفاصيله ..
حتى الحب الذي كان ليملأ حياته قد مَسخَته فتيات طمعنَ في المال والمصلحة ، هو لم يوفَّق قط في إيجاد أشخاص يحبونه لذاته لذا هو إبتعد عن الجميع ..
أنا الوحيدة من سلمت لأنني كسبتُ ثقته بمرور الوقت .
لكن حتى أنا لا يشاركني الكثير من الأشياء لذا بعد تفكير طلبت من والدي نقلي هنا بما أنه صديق والده مالك المدرسة بالأساس..
فقط لأبقيه تحت مراقبتي كأخت مهووسة !"

قالت ذلك لتضحك كأشرار الأفلام الكرتونية فإبتسمت

"يبدو انكِ لا تتركين احدا لحال سبيله "

"لا " 

صاحت مقهقهةً فإنفجرت ضاحكة على شكلها .




سرنا نحو صفنا بعد أن صعدنا السلالم

الجدران طليت بالأبيض الكريمي بينما الأبواب بالأصفر الهادئ أما الأروقة فقد تناوبت الأشكال الهندسية على أرضيتها بين اللون العاجي و البني الداكن .

كانت كلمات جييدا ترن في عقلي بينما أصوات أحذية الطلاب حولنا وتمتمة أحاديثهم تملأ رواقنا

كل ما فكّرت به هو أن جونغكوك مر بنفس ما مررت به عند وفاة والداي

لكن على الأقل أنا وجدتُ خالتي وأٓخي معي

رغم أنه إنشغل ببعض الأمور وقتها تخُص أوراق والدينا وغيرها ..

لكنه كان معي دوما .

هالة الحزن عادت لعيناي، فقد إستطعت رؤية جييدا تراقبني جانبيا

"ما بكِ ؟ "

تساءلٓت ببريق حزنٍ في صوتها البارد
فنَفيت برأسي أن لا شيء
ثم أخبرتها عن سبب آخر لشحوبي
-على الأقل لم أكذب كليا-

" لم أنم جيدا ، إنني نعسة "

" و أنا أيضا "

ضحكنا
هي تعلم أنني تذكّرتهما
وأنا أعلم أنها تعلم

لكنّ هذه طريقتنا في الحديث بصمت عن جرحٍ نعلم كلانا أنه لن يندمل .

على آخر فكرة  دلفنا للصف الجديد .

▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

لقد مرَّت نصف ساعةٍ فقط من درس التاريخ وهاهي جفوني تتعانق طالبة السلام والرحمة  .

وضعت رأسي على الطاولة مستسلمة لذلك الشعور اللذيذ غير مبالية بشرح الأستاذ المتعمق للحركة الصليبية التي حدثت قبل ولادة أمي حتى !

هل يهمني الأمر ؟!

أغمضت عيناي

تخدّرت أطرافي

وأظلم ما بين جفناي ..






▫▪▫▪▫▪▫▪▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪

هواءٌ فاترٌ جالَ ثنايا  وجهي ثم داعب أنامل يدي التي لا يحميها منه غطاء مخملي أشعر به يلامس جسدي

لما أنا مستلقية هكذا ؟

قاومت عذوبةً أغرتْ بدني بالبقاء في شهوة فقدان وعيه هكذا للأبد على هذا الفراش الدافئ وفتحت مُبصِرتايْ ليقابلني سقف مزخرف بكتاباتٍ غريبةٍ سوداء على حجارته القرمزيّة كلون سائر جدران الغُرفة باذخةِ البنية و الأثاثيات .

عيناي جالا على الجانب عندما أدرتُ رأسي بتعبٍ

جعّدت كُم الفستان القطني الذي كنت أرتديه بين أصابعي لأوسّع عيناي عندما إحتجّ وعيي بأن هذا محسوس لدرجة أنه أكثر من مجرد  أضغاث أحلام عابرة !

أدرتُ جسدي لأرتاح على ظهري ريثما يزول هذا الخدر عنه وأستطيع الجلوس .




ولكن ..

لقد كان شخصٌ هناك

على حافة الشرفة الواسعة المطلة على أجمل سماءٍ خريفيّة يمكن أن أراها يوماً !



يا إلهي ؟!

إنه يحرك قدماه على الحافة بإستهتار بينما أحد يديه على السور الأبيض و سبابته ترسم بعشوائية على الزخارف الذهبية التي تُغدق تلك الشرفة .

فجأة عادت حواسي للعمل حتى شعرت بنبض قلبي يتكرر في أذناي خوفاً عليه !

رفعت نفسي بسرعة وكدت أصرخ لولا أنه إستدار

هواء في رئتاي توقف !


عانيتُ لأُسدل جفناي لحظةً واحدة في حضرة عيونهِ الذِّئبيةٰ !

إبتسامةٌ واسعة أشرقت على ملامحه الساحرة وكدت أشعر بالضغط يزداد عندما قفز نازلا من حافة الشرفة متقدما نحوي بمرحٍ

" إستيقظت ِ وأخيرا !
لقد ملأ لحن شخيركِ القصر برمته !"

قال ضاحكا فرمشتُ عدة مراتٍ ثم أجبت بتلعثم

" ما.. ماذا ؟! "

كل ما إستطعتُ إخراجه من بين شفتاي أمام هالته المريحة و الموترة في آن !

ضحك عابثا ثم جلس على الأرضية شابكا قدميه تحت أنظاري المحتارة كاشفةً ما بداخلي

" لا داعٍ للخجل مني يا صغيرتي .
و إذا أخبريني ! أنمتي جيدا ؟! "

" آه ... نعم... أعني "

تقطّعت كلاماتي فما أضحى لها معنىً ليقابلها هو بضحكه المريح ثم قال

" أعلم أن هناك مئات الأسئلة في خاطرك الحائر لذا لنضع خطة لذلك يا صغيرتي
هلا فعلنا ؟!
فلتسألِ  وإذا لم يعجبني سؤالك لن أجيب .. إبدئي بما تريدين ؟"

همهمت على كلامه ، ثم أخفضت رأسي لأفكر لحظاتٍ .

نظرتُ له مجددا لأجده يتكأ على كلتا يداه رافعا عيناه نحوي بإبتسامةٍ حانية .

سألت رغم أثره

" ما إسمكُ  ؟"


" مُتوقّع !
أنا تاي وأنتي مايا  "


" تعرفُ إسمي !!"


صحتُ غرائزياً فأومئ هو  و إستفسر

" هل هذا سؤالٌ آخر ؟"


" لا أقصد ... لقد فاجأتني قليلا "



قلتُ بتوتر وأصابعي هرشت خلف أذني

إلتفت له بسرعة مجددا وسألته بإنفعالٍ

لما لم أسأله هذا أولا ؟ ما خطبي ؟

" لما أنا هنا ؟"

" لأنني أحضرتك !"

" هذا ليس جوابا لسؤالي "


" لم يعجبني سؤالكِ "

قال غامزا فعبستُ

زممت شفتاي أناظره بغضب طفيف فلانت ملامحه و تقوست عيناه السماوية

" لا تعبسي عزيزتي هيا !
إسأليني عن أمر آخر "


الدماء صعدت لأذناي بسبب كلماته وصوته الدافئ

نبرته الحانية جعلتني أبتسم قسرا ..

" أنظري إلي هيا !"

قال فصَارعت  كياني لأرفع عيناي نحوه ثم تسقطا عليه أخيرا

سألت بإستغراب

" أممم .. أين هي أجنحتك ؟ هل كنت أتخيل الأمر أم ماذا ؟! "

قلت ليضحك بعد أن إعتدل في جلسته واضعا يداه في حجره الأن

هو رفع بعض خصلات شعره الرصاصيِّ أشقرُ الحواف فهي تطول في الأعلى وتتلاشى تدريجيا خلف رقبته .

" لا يا صغيرتي هي ليست خيالاً !
أتريدين رؤيتها الآن !"

أجابني لأومئ مباشرةً عدة مراتٍ أي أجل وقد غمرني الفرح و الحماس لذلك كأنني طفلةٌ صغيرة.

إبتسم تاي ثم وقف وإستدار ليقابلني ظهره ..

تقدم خطوتين ثم  أخفض الروب الرمادي  الذي كان يرتديه فوق بنطاله الحريري الأسود


بشرته الحنطية بين كتفيه العريضتين أصبحت أدكن في لحظات


وفجأة إنفتحت بقعتين هناك ليظهر منها مخالبّ طويلة قاتمة اللون


كانت تخرج وتنفتح بعشوائية حتى أخذت شكلا معينا وحينها إنبثق منها ريش لامع بنفس لونها.

قلبي إرتجف عندما إكتملت أجنحته السوداء خلف ظهره

أسدلها قليلا دافعا الهواء ليلفح شعري

هو رفع جاناحيه القويتين عالياً

وأنا شعرتُ بالأمان !












⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜⚜






إيند 🌚

Purple u my wings 💜✨



© آيڤي ൨,
книга «G.A.Y.A».
Коментарі