- مُدخل -
- الفـصل الـأول -
- الفصـلُ الثـانِي -
- الفصـلُ الثـانِي -

أتمنى متنسوش الڤوت لأنه بيساعد💓
قِراءة ممتعة 3>
إن كنتم من محبين إستماع الي الموسيقى او الاغاني أثناء القراءة أنصحكم بـ
𝙎𝙤𝙣𝙜:-𝙙𝙤𝙣'𝙩 𝙩𝙖𝙠𝙚 𝙩𝙝𝙚 𝙢𝙤𝙣𝙚𝙮 𝙛𝙩.𝙡𝙤𝙧𝙙𝙚
---

[الأمل هِي تُلك النافذه الصغيره التي مهمآ صغر حجمها إلا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياه.]

زُرقة المحيط مع صفاء لون السماء أكسبتني السكينة بينما أرتشفُ من الشاي الساخن أمامي بجوار فطوري، أغلقتُ ملقتاي وأخذتُ نفسًا عميقٍ لأنغمس مع نسمات القزع

حتي قاطعني سبرِ أحدهم و هو يقوم بوضع ورقةٍ معكوسةٍ أمامي ونطق بصوتٍ رطيبٍ وهادئ

" كلوي واترسون،
ممثلة صاعدة بيريطانية،
تبلغُ ٢٤ عاماً،
مختارة ضمن أفضل عارضاتِ الأزياء لإحدى المجلات
وأخيراً.. تواعد عارض الأزياء المشهور جورج سيندرو"

قلبتُ ملقتاي بخفوت وثقُلت أنفاسي لأُقابل عيناه بنظرةٍ متهكمة أطمُر فيها إنزعاجي

" لست فقط مُزعجاً بل وأيضا مُتطفلٌ بشؤون الآخرين "

غدى كلامي حادًا لأتفاجئ بجلوسه علي المقعد الذي يقبع أمامي وبيده صورةٍ لي بإحدى جلساتِ التصوير لمجلةٍ ما

" ولكن أليس هذا غريبًا، يا اللهي نحن نأخذُ خُدعة كبيرة بالمشاهير أحقاً هذه أنتِ!"

بدى يُقارن بيني بين الصورة التي بين يديه
حيثُ بذلك اليوم كنتُ واضعةً لمساحيق التجميل الخاصة بالعلامة التي أصنعُ لها ترويجًا كما كنتُ أضعُ عدساتٍ لاصقة بلونِ الاخضر و كان شعري بُنيًا بخُصلاتٍ حريرية و مصفوفٍ بمهارة على عكسي حالياً يحمل شعري الكثير من الموجاتِ و بلونه الطبيعي أسودًا، وكانت عيناي الواسعتان بدون أي عدساتٍ مما أضعهم بالعادة فأصبح لون عيناي داكناً
وكذلك لم أضع اي مساحيقٍ للتجميل.
وقفتُ متصنمةً من أثر حديثه لأجده فعل المثل..

" أرجو المعذره، أستشعرُ من حديثك بعض الإهانة!، كما بالأساس ليس لديك الحق بالحديث ألا ترى ثيابُك!؟"

رأيته يأخذ خطواته ببرود ووضع يديه علي جبهتة بدرامية
" اليس لديك علم بفن المزاح؟ يا اللهي أنتِ الأسوء"

قلصتُ المساحة الي بيننا لأمسك بـ لياقةِ قميصه مقربةٌ إياه
" ماذا الذي تريده، هل تتنصتُ لمراقبتي؟ أهذا اللعين أدونيس؟"

" من!، ماذا؟"
ابتعدتُ تاركةً له فجاءة عندما أدركت مدى إقترابي لأردف بتوتر
" إذا انت لست تابعٌ لأدونيس؟ "

إنكمش حاجباه بتعجُب ليمسك بلياقتهِ يُعديلُها
" لا، لا لستُ علي علم"

أومئت بخجل من إنفعاليها السريع و أخذت خطواتِها للخلف ببطئ
" المعذرة لتسرعي، وأرجوك لا تنشر خبر وجودي بالمدينه فلقد جئتُ للحصول علي عطله بعيدةٍ عن الجميع"

ما إن إلتفتُ لإكمال طريقي للعودة لغرفتي حتي جاءني نداءه و صوت خطواته المسرعة
" انتظري لحظة، "

وقفت للحظه حتي وجدته دار حولي ليستكن أمامي و يردُف بإبتسامةٍ واسعة و واثقة
" أتكونين رفيقتي طوال رحلتك ؟"

حدقتُ فيه لثوانٍ قبل ان أُجيب بـ
" كلا لا أريد "

مَدَ زِراعيهِ أمامي مُحاولاً إيقافي ليعقب مُحاولٍ بإقناعي
" جئتي من أجل الحصول علي رحلةٍ علي أرض الاسكا وأنا ابنٌ لهذة البلدة بالتأكيد ستحتاجين لدليلٍ يدلك علي الاماكن و الانشطه و مساعدتك للتعامل مع أهلها"

" أشكرك لإهتمامك العجيب ولكن أنا اتدبرُ امري بالفعل"

" فكري بالأمر فقط حتى الغد، فرحلتنا تنتهي غدا عند بداية حدود - كاتشيكان-"

" لا تُسهب بالحديث أخبرتك إنني بخير وأرجوك فالنتصرف كالغرباء حتي نهاية تلك الرحلة البحرية،يا هذا "

إستأنفت قبل دوراني والعودة للمشي ليُخرج كلامه بصوتٍ مرتفع
" تيموثي، أُدعى تيموثي"

" لست مهتمه "
صرختُ بدوري بينما أرفع يداي بدون مُبالاه

بالغرفه الواسعه بينما أحدق عبر النافذه الكبيره الي السماء التي يغمُرها السواد و يُزينها بريق النجوم، كُنت أكتنفُ بغطاءٍ أبيض ناصع ورطيب
بدأت أعيد التفكير بالسيناريو الذي حدث صباحاً،

وكم أنزعجتُ بتطفله، ولكن لما أنزعج؟ اليست هذه حياتي الطبيعيه؟

الجميع يريد مراقبتي، الجميع يريد معرفة أدقُ التفاصيل عن يومي، عِلاقاتي.
تحت المُراقبه أربعةٌ وعشرون ساعة وتلك هي العادة؟

أختلطت أفكاري وتذكرتُ بأن تلك آخر ليله لي بتلك السفينه فـ غداً ستبدأ رحلتي بأرجاء مدينة كاتشيكان،

لأستقيم اُحضر اغراضي
حتي بتر حركتي صوت رنين الهاتف

إلتقطه لأجد اسم ' سيدرا ' ينيرُ الشاشه

"ماذا"
نطقت لأضع الهاتف بين أُذني وكتفي، بسبب إنشغال يدي بترتيب الحقيبة

" ان تم فصلي فسيعود ذلك بسببك صدقيني، كلوي"

قهقتُ مازحةً " ما الذي يحدُث بغيابي"

"ليس بكثير، أدونيس يبحث عنك بجميع أنحاء العالم تقريبا، جورج من موقع تصوير لأخر، اما عن السيدة چينيفر فهي تتوعد لكِ أخشى عليكِ مِنها"

بلعتُ الماء الذي تكور بحلقي في لحظة سماعي لإسمها لأُلملم شُتاتِ مجيبةً" لا تقلقي عليّ، فقط تأكدي من تكتُمك لسر مكاني "

زفرتُ بثقل بعد أن اغلقتُ مع سيدرا، لأفتح شبكة الإنترنت الخاصة بالهاتف لتتهجم الإشعارات واحدةً تلو الأخرة..

تفحصتُ صفحة جورج لأجد آخر صورة قام بتنزيلها كان بها مع إحدى العارضات التي أبغضُها لأغلق الهاتف بحمق و أُلقي به علي الأريكه.

،،،

[أهلا بـ مدينة ألاسكا الأولى :: كاتشيكان]
المدينة المعروفة بمسقط رأس السمك السلمون

كانت هذه اللافته الكبيرة التي مررتُ بها وانا في سيارة الأجرة صفعتني النسماتِ الباردة، لأشتدُ علي حقيبتي الصغيرة التي أمامي.

اقفُ الآن بمنتصف الغرفه بالفندق، أشعر بالبرد القارس الذي لم أتعوده بتلك الأوقات في بلدتي، فهذه هي ألاسكا حتي بمواسم الصيف، شِتاءٌ بالنسبة للسائحين.

إكتنفتُ جيدًا بـ رداءٍ فضفاض الذي يصل لركبتاي، أرتديتُ كذلك حقيبتي الصغيرة و قُبعةٌ مصطحة.
صحيحٌ انني لست بتلك الشهره ولكن لا أزال تلك الفتاة الصاعدة التي ظهرت بالكثير من المجالات و الأفلام واخيرا و الأهم تواعد جورج

"مرحباً"
نطقت العاملة بعد أن سحبتُ باب المتجر

كانت تمتلكُ ملقتان خضراء هادئه و شعرٌ مُنسدل أسود وغمازتان إنفرجا مع بياضِ أسنانِها

" اهلا "

" اووه سائحةٌ، أليس كذلك؟"

تفوهت بإعجابٍ بصيص بعد إستنتاجِها من لكنتي الخاصة
لأجيبها بإشراق "نعم بالفعل"

" كيف يُمكنني مساعدتك"

"كنتُ أبحث عن --"
تناثرت الحروفِ مني بعد إلتفاتي ورؤية فتى السفينة المدعو بـ تيموثي

قابل نظراتي بتعجُب بسيط ليصرح بـ " اهلا مجددا أظن! "

" ما الذي تفعله هنا؟"

" تيمي، أتعرفان بعضكما! "
نطقت العاملة بأعيُن متلألأه، لتضع كِلا يديها علي ثِغرها، كحركة بمعني - رائع-

تجاهلها و لمح لحظةٍ ببصره ليُرجعها لـ كلوي
" ما قصدك؟ هذا متجر العائلة"

"مـ-ماذا؟ كيف تتوقع مني معرفة ذلك"

"لا أعلم، أعتقدُ كانت لتكون بحالة موافقتكِ علي عرضي"
قلب ملقتاه، و رفع أكتافه بعدم إكتراث مزيف

" علي العموم لقد جئتُ للتبضع و الرحيل، أرجو منك إحضار --"
بدلتُ أنظاري للفتاه إستعداداً لسؤالها عن ما جئتُ لأجله، لأجد موقعها فارغ.. اين ذهبت تلك..!

" صديقة تيمي هنا، صديقة تيمي هنا "
صرخ طفلٌ وهو يقفز بإتجاهنا لتأتي وراءه إمرأة بعقدها الرابع حملت عيناها اللون الأزرق مُتداخِلٌ بخطوط الأخضر اليانع و شعرها إمتلك خُصلاتٍ بُنية قانيةُ اللون

" أسفة لتلك الجلبة، أهلا بكِ يا لطيفة"
قهقت السيدة بلطف و رُسمت علي ثِغرها إبتسامةٌ بشوشة، يا اللهي كم هي دافئه بتلك الإبتسامه والهالةِ التي تمتلكها

قاطع تفكيري زراعِ الصغير التي إلتفت حولي وطأطأ رأسه لي هاتفًا بصوتٍ عالي
" أنتِ طويلةٌ جدا"

"امـم--"
عجزتُ عن الرد

"جان إبتعد عنها هيا"
سحب تيموثي الطفل مبتعدًا عني ليردف مُحاولا تخفيف صدمتي ليقترب هامساً

" أسف سأحاول التصرف"

" تيمي الن تعرفنا بصديقتك "

" لا داعي هي علي الوشك الرحيل الآن"

"ماذا لا لن يحدث ذلك"
صرحت السيدة بينما تمسك بـ زراعي بإحكام
" عليك مشاركتنا العشاء اليوم "

" سيدتي ولكن-"
سحبتني للسُلم الذي ما إن هبطنا له وجدتُ باب شقةٍ أمامي

ما إن خطيتُ لداخل المنزل حتي إكتنفني الدفئ الأُسري و لطف المنزل و بساطتهِ

وجدتُ الفتاةُ العاملة تلوح بيديها امام وجهي بحماس مع إبتسامه واسعه تشُق ثغرها
خلفها كانت هُناك سيدة عجوزة بعقدها السادس علي ما اعتقد تجلسُ على كرسيٌ متحرك

" تفضلي عزيزتي اجلسي هنا"
أومئت بهدوء وجلست علي المائدة بالجهة اليسار لتتقابل أمامي بالجهة اليمين الجدة و بجواري فتاة المتجر،

و السيدة التي أحزر إنها ربة المنزل كانت تضع بعض الأطباق الإضافيه هي وتيموثي الذي لم ترتسم أي علاماتٍ أستنتجُ بها حالته في تلك الأثناء

جلست السيدة بنفس الصف الذي أقبع به بينما تيموثي بجوار الجده والطفل

مقعد الوسط فارغ لم يُشغله احد حتى أتى صوت خشنٌ والذي صاحبه رجل تقريبا بنفس عُمر الأم، أستنتجُ من هذا انه رب الأسرة كذلك..

" مرحباً بكِ"
أومئت مبادلة التحية " اهلا سيدي"

نظر لي نصف نظرة قبل أن يُبعدها و يُشيرها لطبقه ويقول
"تفضلوا"
بدأ الجميع بالتناول حينها،

ألن يُقظني أحد ويشرح لي ما تلك اللعنه؟ انا أجلس مع عائلة لا أعرف عنها أي شئ بل و أحظى بالعشاء معها،

والفتى الذي تربطني العائلة به علاقة صداقة، هو بالفعل ذلك الشخص الذي لم أرد لقاءة ولا رؤيته بعد تلك الرحلة البحرية!

قاطعت شرودي صوتِ المرأة اللطيفه قائلةً
" ألم يُعجبك الطعام عزيزتي، ام هناك شيء"

" هاه! لا أبدا انه لذيذ جدا شكرا لكم"
اتسعت عيناي بينما أتناول معلقه من الأرز، كان مُختلفًا كل الإختلاف، كان به نكهة المأكولات البحرية، حتي وقع نظري لسمك السلمون..

" إذا من أين انتِ"
تحدث الطفل الصغير وهو يدُس بالمعلقه داخل جوفه..

" انا من إسكُتلَندا "

" هذا لطيف لطالما أردتُ زيارتها "

تفوهت الفتاة لتكمل حديثها بعدها
" إذن كم عمرك و ماذا تعملين ؟"

" فالحقيقة انا أبلغ ٢٤ وانا--"

"اليس من الغريب طرح الكثير من الأسئلة بهذا الشكل دعيها تتناول طعامها"
قاطعها تيموثي ليلقي نظرة لي لم أعرف مهِيتها..

" اذن فلتعرفنا لها تيمي"
تركت الفتاه الشوكة والسكين و إجتمعت قبضتها لتضعها أسفل ذقنها بنظره خبيثه

تأفأف تيموثي بملل ليقول بسرعة مُشيراً لهم
" تلك أُمي، ذلك أبي، جدتي ، اخي جان، أختي ليزي سليطة اللسان"

ثم أشار إلي " وهذه كلوي"

" فظ"
نطقت ليزي وهي تخرجُ لها لسانها ساخرةً منه

" كيف كانت رحلتك في ألاسكا"
قاطعت الأم عبث ابناءها لترمُقني

" فالحقيقة هي لم تبدأ بعد"

أومئت مع إبتسامه ببطئ

" ماذا كان أسمك يا جميله؟"
طرحت الجدة متسائلة

" اسمي كلوي جدتي"
اجبتُها بلطف ليقف بعدها الأب ويعتذر والذي لاحظتُ بهدوءة ولم يُشارك الحديث طوال العشاء

بعد إنتهائنا من العشاء قررت إستأذان الأسرة بالرحيل ولكن دون جدوى، أصروا ببقائي وإكمال السهره معهم،

صنعوا مشروب الشوكولاتة وحضروا المدفئه للتدفئة وأجتمعوا أمام التلفاز الذي كان يعرض إحدى برامج الترفيه والألغاز

كانت الأجواء دافئه بمُزاحهم وضحكاتهم وتجاذبهم لأطراف الحديث ولكن لم يشاركهم الاب بتلك الأجواء

و تيموثي كان الوحيد الذي يجلس بهدوء و بين الحين والأخر يرمقني بنظراته القلقه حتي أصبحت الساعه الثامنه ولا تزال الشمس تأخذُ حيزاً بالسماء لأستأذن منهم ويتبعني تيموثي

" اسف لم أرد حدوث ذلك، جاء الامر صدفه"
تفوهه بينما يضع يديه بجيبه ويتنفس بثقل بفعل الطقس الشبه مُثلج

" ماذا، لا بأس لقد كان الأمر لطيفاً شكرًا"

" عجيب، تصرفاتك متناقضه جدا عن لقائنا بالسفينه"

" ها أنت لازلت فظ ومتسلط مجددًا"
قهقه بسخريه ليكمل..
" اذن أهذه هدنه أخر لقاء؟"

" نعم أظن.. كذلك، بلغ تحياتي"

حاربتُ خطواتِ للخلف ما إن إستدرتُ وبدأت بالخطى

جاءتني رسالة من سيدرا لأقرأها من بدون الضغط عليها

" يا لحظكِ التعيس كلوي، جورج لديه جلسة تصوير بألاسكا في الاسبوع المقبل "

توقفتُ عن المشي، أغمضتُ عيناي ورفعتُ رأسي للسماء
وإلتفتُ بإسراع عائدةً لتيموثي الذي أسجَدَ لي بنظراته مع بعض التعجب

" الا يزال عرضُك قائمًا؟"

،،،



إنتهي ؛')
١٦٠٠+ كلمة❤️

- ما رأيكم؟

متقبلة جدا عدد الڤيوز وحابه الروايه دي جدا وهحط فيها كل طاقتي وكالعادة شكرا لأي تقدير او اي حد وصل لحد هنا ودعمني بكلمه❤️👈👉

-تفتكروا ليه بتسأل عن العرض دلوقتي وايه الي غير رأيها؟

- مين چينيفر!؟

أوعى تكون نسيت الڤوت لحد دلوقتي!
شوفت شوفت انا كنت حاسه XD


© أڤُوبِـير ,
книга «كَاتب في ألاسكا - writer in Alaska».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
- الفصـلُ الثـانِي -
⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩
Відповісти
2020-08-15 18:45:37
1