Part 2
هولاا~
البارت الثاني والأخير، استمتعوا بقراءته
ڤوت'س وكومنت'س ي غيوميي♥️☁️
───────•••───────
الثلاثاء، العشرون من ديسمبر، ١٩٦٢.
قميص أبيض يلحقه بذلة رمادية وحذاء أسود وساعة فضية كان زيّ إيدن لهذا اليوم، إغراق نفسه بزجاجة العطر كان اللمسة الأخيرة قبل أن يذهب ليوصل إبنته الروضة ثم الذهاب إلى عمله
فستان أسود منقوش بنجوم وأهِلّه وحذاء أسود وشعر منسدل يعلوه قبعة فخمة هو ما ارتدته عزيزتنا إيليا للذهاب لمقر عمل إيدن، تريد الذهاب لتفحص المكتبة -وليس لتراه بالطبع- هي ذاهبه لتستعير بعض الكتب وتحصل على بعض الأجوبة، كان ذلك ما تحاول به إقناع نفسها وهي تدلُف إلى المكتبة الكبيرة سائرة بين جنباتِها مُنبهرة بِكم الكتب الكبير والمتنوع في كل المجالات
كعادةٍ لها توقفت قِبالَ كتب البالية مأخوذه بجمالها حتى أنها نَست سبب قدومها الأصلي -الذي لم تعترف به-، ولحسن الحظ كان هذا يوم إيدن للسير في الممرات وتفقد الكُتب ونُصح بعض القراء ببعض الكتب المثيرة للاهتمام في شتى المجالات
حين رآها منغمسة في قراءة كتاب وإبتسامة عذبة مرسومة على ثغرها أصابته بالعدوى فأصبح يبتسم هو الآخر وهو ينظر إليها نظرة حالمة تُبين مدى ولهَهُ بها.
أنهى نظراته مناديًا إياها،
"آنسه إيليا"
إلتفتت له متفاجئه لتبتسم بإحراج،
" أوه سيد سباستيان، سُررت بلقاءك"
قالت وهي تصافحه مبتسمة
"تبدين جميلة"،
"أوه. هذا لطف منك"،
مرت لحظات صمت مرتبك كان بها إيدن يصفع نفسه داخليًا على تعليقه الذي تسبب ببعض الإحراج لكلاهما، تحمم ثم قال
"إذًا، هل أعجبتكِ المكتبة؟! أعتقد أنها أول مرة تزورينها بها"،
" نعم أعجبتني كثيرًا وأنا حقًا مندهشة لكونها تحمل هذا الكم الهائل من الكُتب، إختيار موفق سيد إيدن"
"شكرًا جزيلًا لكِ، لقد كنتُ أُحب الكتب والقراءة منذ الصغر لذلك لم أتردد في إفتتاح هذه المكتبة وبث حبي لكل القراء الذين يدخلون إليها"
قال بنظرات لامعة توحي بحبه لكل ركن من هذه المكتبة فقد عمل بجد حتى يستطيع إنشائها وجمع أكبر كم من الكتب في شتى المجالات ويطمح أن يجعلها أكبر مكتبة في فرنسا وليس في باريس فقط وإن إستطاع سيقوم ببناء بعض الفروع في بعض الدول أيضًا.
"بالمناسبة، كنت أريد أن أدعوكِ لحفله عيد ميلاد آن الصغيرة فهي أصرت أن تحضري"
"بالتأكيد، ومولد سعيد مقدمًا"
قهقهة بلطف واضعة يديها على فمها بحركة لطيفة أذابت الماثِل أمامها بدون علم..
"إذن أُريد ان أسألك شيئًا، ماهذه الر-.." ،
"سيد سباستيان هناك امر عاجل" قاطعها قدوم ڤين مساعده قائلًا هذه الجملة ويبدو متوترًا وفي عجلة من أمره، أعاره إيدن إنتباهه قائلًا
"ماذا هناك ڤين؟!"
"هناك مُعلم من روضة آن يخبركَ أنهم لم يستطيعوا العثور على آن منذ ساعة ويبدو أنها قد فُقِدت"
"ماذا؟!! ما هذا الذي تقوله" أردف بسرعة وفي ذعرٍ شديد وتحرك بسرعة ليرى ماذا يجري، تحدث مع المعلم وأخبره أنها مفقودة فأسرع ليبحث عنها وفي خِضم توتره شعر بلمسة على يده تمنعه من ركوب السيارة
"سوف آتي لأبحث معك"
"لا عليك انا سوف أجدها"
لم ترد عليه وإنما ذهبت لتجلس داخل السيارة ف أسرع منطلقًا إلى الروضة ليبحث حولها وفي الشوارع الجانبية، بحثوا كثيرًا في كل مكان في الروضة والمنزل والشوارع المحيطة ولم يجدوا شيء حتى أبلغ إيدن الشرطة عنها وأعطاهم مواصفاتها
"حسنًا سأوصلكِ لمنزلك الآن فقد أتعبتك معي للغاية اليوم آنسه إيليا"
"لا، لم يحدث شيء فأنا قلقة أيضًا..أرجو أن تبلغني في حال عثرت عليها"
"نعم بالتأكيد"
وبالقرب من منزل إيليا كان يختبئ هذا الجرم الصغير أسفل بنايةٍ بالكاد لمحتها إيليا قبل أن تعبر لمنزلها، فأسرعوا إليها منادين على اسمها بلهفة وحين سمعت آن اسمها أجهشت بالبكاء الذي كانت تحبسه منذ وقتٍ طويل وارتمت على أبيها معانقة إياه، فأسرع بوضع كفيه حولها معانقًا لها بإحكام وأغرقها بقبلاته فقد شعر لوهلة أنه لن يستطيع العثور عليها وأصابه ذلك بالذعر والخوف فهي كل ما يملك ولن يستطيع العيش بدونها وبدون إبتسامتها وعبثها الطفولي وتدللها حوله
أصابه ذلك بالهلع فأبعدها عنه قائلًا،
"أين كنتِ وماذا تفعلي هنا؟!"
ردت عليه بعينيها الدامعتين وعبوسها اللطيف
"لقد ذكرت الآنسة إيليا ذات مرة أن بيتها قريب من أكاديمية البالية وأنا كنت أريد الذهاب لبيتها لكي أدعوها لعيد مولدي لكني تُهت ولم أعرف أيهم بيتها لذلك جلست هنا لأني لم أعرف طريق العودة للمنزل أيضًا"
أخذ إيدن نفس عميق ليُهدأ نفسه ولا ينفعل ثم قال،
"صغيرتي لا يمكنكِ فعل ذلك لقد أخبرتُكِ أنّي سوف أدعوها وأنتِ صغيرة جدًا ولا تعلمي حتى طريق المنزل فلا تسيئي التصرف هكذا مرة أخرى فقد جعلتينا قلقين وأتعقدنا أننا لن نراكِ مرة أخرى! ماذا لو قام أحدهم بخطفك؟! ماذا سوف يحدث لي حينها؟!"
كانت آن تنظر له بنظرة حزينة للغاية وهو حتى يُكمل المسرحية مثّل أنه يبكي واضعًا يديه على مقلتيه،
"لا تبكي أبي"
تحدثت سريعًا وهي على وشك البكاء،
"إذن لا تفعلي ذلك مرة أخرى أيتها الشقية"
سحبها ناحيته وقام بدغدغتها تحت نظراتٍ معجبة وحانية من إيليا التي أختبرت اليوم جوانبًا جديده من إيدن
قد شاهدت قلقه على إبنته، كان يبدو كالمجنون، ثم الأب الصارم الذي يوبخ بشدة ولطف في آن واحد، وأيضًا رأت إبتسامته المليئة بالاسنان، وهذا ربما كان الجانب المفضل لها،
فقد جعلته الإبتسامة أكثر وسامة، جاذبية وأشد لطفًا مع غمازته التي برزت من جانب واحد لوجهه أصبح مثل تمثال يوناني.
السبت - الرابع والعشرون من ديسمبر.
"متألقة كشمسٍ تُنير الكون بضيائِها وحتى بعد الغروب تُعطي القمر نوركِ ليتوهج"
قرأها للمرة الاخيرة قبل دخوله لأكاديميةِ البالية ليجد إيليا تنظر إليهم بإبتسامةٍ على وجهها بادلها الإبتسامة واقترب
"حسنًا ها هي قهوتُكِ سيدتي الجميلة، ولا تنسي اليوم حفلة آن الصغيرة"
قالها مبتسمًا بلطف ف قهقهت إيليا بنعومة وشكلت يديها بتحية عسكرية مازحةً
"حسنًا سيدي القائد، عُلمَ ويُنفذ"،
"سوف أمرُ لأخذك في السادسة مساءً، كوني جاهزة"
"بالطبع".
---
كان اليوم لطيفًا، بقالبِ كعكِ متوسط الحجم مُزين بأشكال كرتونية أوصت بهِ آن حتى يُرضي ذوقها الطفولي وبعض المشروبات، وفتاة الميلاد وبعض اصدقائها وبالطبع إيل -كما تحب آن مناداتها- ووالدها
تمنّت الصغيرة أمنية وأطفئت الشموع وحصلت على بعض الهدايا من الموجودين وأخيرًا يمكنُك لمح صغيرٍ خجِل ومتردد في إعطاءها الهدية ومع بعض الشجاعة ذهب إليها قائلًا عيد مولد سعيد آن مع إعطائها قبلة على وجنتها وركض سريعًا للخارج -اوه حسنًا كان هذا سريعًا- كم عمرهم مرة أخرى؟!...حسنًا في المجمل مر اليوم بسلام وكان الجميع سعيدًا للغاية.
---
السبت - الحادي والثلاثون من ديسمبر.
العرق ينزلق من جانب وجهه والتوتر بادي على ملامِحه وهو علىٰ بعد خطوةٍ من ضعط زر الجرس لمنزل إيليا فاليوم هو السبت لكن ليس هناك درس بالية بسبب أجازة الكريسماس ورأس السنة بالفعل؛
لذلك اضطر لإحضار القهوة إلى هنا بنفسه، كما أن اليوم هو "اليوم الموعود" وإيدن يأمل أن يسير كل شيء كما خطط له.
أخذ نفسٌ عميق وضغط زر الجرس وانتظر لتفتح إيليا الباب، فأجابت بقادمة وهمّت بفتح الباب لتراه أمامها
"أوه، سيد سباستيان أنت هنا"
قالت ببعض الإستغراب المتمثل على وجهها
"مرحبًا"
أردف إيدن بتوتر رافعا يده بتحيةٍ مرتبكة، بادلته إيليا التحية وانتظرت ببعض الإستفهام،
"إذن لقد أحضرتُ قهوتكِ لهذا اليوم وأتمنىٰ أن تقرأي الرسالة وتعطيني جوابِك الآن"
أخذت إيل القهوة بأيدٍ مرتجفه فهي لا تعلم ماذا مكتوب في رسالةِ اليوم فلن تنكر أن رغم ترددِها بقراءة الرسالة أنها متحمسة وجدًا لترىٰ ما محتواها، قلبت القهوة ببطءٍ مُميت لكي ترى ما هو مكتوب
"هل تخرجي معي لتناول العشاء الليلة؟!"
قرأتها مرة بداخلها ثم قرأتها مرة أخرى بصوت أعلىٰ وسكتت قليلًا ولم تتحدث، ولم تعلم أن هناك من قلبه سوف يخرج من قفصه الصدري لفرط توتره
رفعت رأسها بإبتسامة عذبة تشكلت على أثرِها عينيها كهلالٍ جميل قائلةً،
"موافقة"،
إنشرح صدر إيدن لهذه الكلمة وكأن حقلًا من الورود تفتح بقلبه، ابتسم بِوسع قائلًا،
"حسنًا سوف أمر لآخذكِ الثامنة مساءً، تألقي"،
حصل على إماءة موافقة منها وغادر باكبر ابتسامة إمتلكها يومًا مرسومة علىٰ ثغرِه
يشعر لقلبه يدق بعنف فلقد انتظر هذا اليوم كثيرًا وكان يرنو أن تستجيب إيليا لطلبهِ وأن توافق ولو موافقة مبدئية وكونه وصل هذه المرحلة فهذا شيء يسُرُّه كثيرًا.
---
جلس يفكر في ماذا سوف يناسب ليلته وتوصّل إلى أن أنسب شيء أن يرتدي بذلة سوداء رسمية وربطة عنق سوداء وحذاء كلاسيكي أسود لامع وقميص أبيض ويُزين معصمه ساعة فضية أنيقة، مع رفع شعره عن جبهته ورش-إغراق-نفسه بالعطر، كان أكثر من جاهز لهذه الأُمسية، أخذ معطفه و الصندوق المُجهز والمُغلف بأفخم الأغلفة وانطلق ليُقِل إيليا مع باقة زهور من ورد الجوري الأحمر ويحيطه زهور أنفاس الطفل الصغيرة اللطيفة كان مثاليًا.
أوقف سيارته وضغط على الجرس ووقف يعدل بذلته للمرة الأخيره وإذا به يرفع رأسه ويرىٰ أجمل مشهد من الممكن ان يقع عليه ناظريه، بفستان أحمر دموي قاتم أنيق للغاية يصل لأسفل ركبتيها ضيق من الخصر ويتسع لأسفل باكمام طويلة من الشيفون وحذاء ذو كعب عالي بنفس اللون و شعر ينسدل على أحد كتفيها، بدت غاية في الجمال وخطفت بذلك انفاس إيدن الذي شعر بحلقهِ يجف على المشهد
"بحثتُ عن القمر في السماء ولم أدري أنّه يتجلىٰ أمامي"
تحدث وهو يقف امامها ويمد يده لها حتى يقبلها ثم أعطاها باقة الزهور التي أطرت عليها قائلةً،
"إنها جميلة، هذا لطف منك"
"لقد أخذت جمالها منكِ"
قال ولم ينظر إليها حتى لا تخجل، ثم أوصلها للسيارة لتبدأ ليلتهم.
وصلوا للمطعم وطلبوا الطعام،
"إذن هل تحبي الموسيقى؟!" ،
"ومن لا يُحبها ؟خصوصًا أنّي أرقص البالية فهي تلازمني جُلَّ وقتي تقريبًا" ،
"هذا جميل، وأيضًا كونك ما زلتِ مواظبة على ممارسة البالية شيء جيد للغاية"،
ومع بعض الاحاديث الجانبية أكملوا طعامهم وخرجوا من المطعم ليسيروا بين الأجواء السعيدة لليلة رأس السنه بين متحمسٍ وسعيدٍ تباينت الوجوه ولكن نفس الروح المبتهجة
كانت شوارع باريس مكتظة رغم تأخر الوقت والدفء منتشر رغم برودة الطقس، الجميع منتظر العد التنازلي لبداية السنه الجديده وإنتشار الالعاب النارية، إلى حين وصل إيدن وإيليا حي مونمارتر و صعدوا السلالم إلىٰ أعلى ووقفوا هناك يشاهدوا النجوم بصمتٍ مريح لبعض الوقت
ألتف إيدن إلى إيليا وأعطاها الصندوق الذي بيده طالبًا منها فتحه، فتحته إيليا ووجدت فيه كتابًا مُرفق برسالة مكتوب بها،
"أفتحي الكتاب صفحة أربعة وستون السطر السابع الكلمة الخامسة"،
نظرت له بتعجب لتسأله عن معنى هذا وأخبرها أن تفتح فحسب
حتى فتحت الكتاب ببطء وإذا بكلمةٍ مُظللة قرأتها تزامنًا مع قوله لنفس الكلمة،
"أُحِبُكِ"
كان الإندهاش واضح على محياها لكنها فضلت الصمت حتى يكمل ما يريد قوله،
"أولًا آسف جدًا إذا كان طريقتي في الإعتراف أزعجتكِ لكنني وبكل صدق لم أجد أنسب من هذا، لقد كنتُ معجبًا بكِ منذ فترة طويلة، معجبّ بعينيكِ البنيتين الذان يشبهان البندق وشعركِ الجميل وإبتسامتكِ الخلابة وتفكيركِ العميق كل شيء بكِ مميز من رأسُكِ إلىٰ أخمص قدميكِ"
"أردت ان أُظهر هذا لكِ في رسائلي لكنّي أعلمُ أني لو جمعت النجومَ في السماء وماءُ البحر أجمع لن أُوفي قدرًا بسيطًا من إعجابي وحبي لكِ ولن أُظهر مدىٰ مثاليتكِ في عيني، لذلك.. أنا أُحِبُكِ وسأكون أسعدُ شخصٍ في العالم إذا وافقتِ علىٰ أن تواعديني".
إنهمرت الدموع من عينيها تُظهِر مدىٰ تأثُرِها بهذا الكلام الجميل وقالت،
"انا موافقة .. أنا أيضًا أُحبَك"،
أقترب إيدن ماحيًا دموعها بيديه مبتسمًا بشدة قائلًا،
"إذًا سوف يبدأ عالمي الآن"
تزامنًا مع إرتفاع الألعاب النارية في السماء وبداية عامٍ جديد.
---
عند إخبار الثنائي الصغيرة آن فرحت بشدة وأصبحت تنادي إيل بـ"أمي" وحسنًا هذا ما سوف يفعله إيدن على أيةِ حال بعد فترة، فقد خرج الثنائي بمواعيدٍ كثيرة وعلى مدار الثلاثة أشهرِ المنصرمة والسعادة تغمرهم وتدفء قلوبهن كما ياتي الربيع ويزيح ما خلفه الشتاء من ثلوجٍ وقلوبٍ كالجليد، ويبعث معه البهجة والسرور على قلوبِ الأحباء في العالم بأسرِه.
أصبحت الرسائل عادة بين إيدن وإيليا بكل يومِ سبت، وبنفس الطريقة أخبر إيدن إيليا عن طريق الرسائل انهم سوف يخرجوا بموعد اليوم؛ فاليوم هو إفتتاح السينما الصامته و قد كانوا متحمسين كثيرًا ليروا العرض، لذلك حجز إيدن تذكرتين لهم وحاليًا هو ينتظر إيل لتخرج، وكما العادة لقد خطفت قلبه بمظهرها بفستانٍ أبيض يصل إلى أسفل قدميها بدت كملاكٍ بشعرها المرفوع لأعلى والعقد الذي يتوسط رقبتها بإنسيابيّه وزينة وجهها المثالية.
جلسوا ليشاهدوا الفيلم بتركيز وبين الحين والآخر يخطف إيدن النظرات إلى حبيبته أو يُقبل يدها مع بعض الخجل المرسوم على وجهها، وأثناء مشهد النهاية ركع إيدن على ركبتيه مُخرجًا علبه تحوي خاتمًا فضيًا جميلًا به ماسة تنتصفه داخلها طالبًا من إيل أن تصبح زوجته وسطِ سكونٍ من الجميع مُحاكيًا الفيلم الصامت الذي يشاهدوه، إبتسمت إيليا بعذوبة مومِئة برأسها بموافقة، ألبسها إيدن الخاتم ومع إرتفاع نظرهم للفيلم ظهرت كلمةُ النهاية.
⊶⊷
أوكيه..دي كانت نهاية الوانشوت، اتمنى أنه يكون عجبكم وتدوني رأيكم فيه♥️✨
- قولولي إيه اكتر مشهد حبيتوه؟!
- إيه أكتر مشهد كان سيء ومتبذل؟!
- مشهد الاعتراف؟!👀
- مشهد السينما؟!🌚
- جاوبوا ع الاسئلة دي واتمنى أشوفكم قريب ف حاجه جديده غيوميي💜☁️
البارت الثاني والأخير، استمتعوا بقراءته
ڤوت'س وكومنت'س ي غيوميي♥️☁️
───────•••───────
الثلاثاء، العشرون من ديسمبر، ١٩٦٢.
قميص أبيض يلحقه بذلة رمادية وحذاء أسود وساعة فضية كان زيّ إيدن لهذا اليوم، إغراق نفسه بزجاجة العطر كان اللمسة الأخيرة قبل أن يذهب ليوصل إبنته الروضة ثم الذهاب إلى عمله
فستان أسود منقوش بنجوم وأهِلّه وحذاء أسود وشعر منسدل يعلوه قبعة فخمة هو ما ارتدته عزيزتنا إيليا للذهاب لمقر عمل إيدن، تريد الذهاب لتفحص المكتبة -وليس لتراه بالطبع- هي ذاهبه لتستعير بعض الكتب وتحصل على بعض الأجوبة، كان ذلك ما تحاول به إقناع نفسها وهي تدلُف إلى المكتبة الكبيرة سائرة بين جنباتِها مُنبهرة بِكم الكتب الكبير والمتنوع في كل المجالات
كعادةٍ لها توقفت قِبالَ كتب البالية مأخوذه بجمالها حتى أنها نَست سبب قدومها الأصلي -الذي لم تعترف به-، ولحسن الحظ كان هذا يوم إيدن للسير في الممرات وتفقد الكُتب ونُصح بعض القراء ببعض الكتب المثيرة للاهتمام في شتى المجالات
حين رآها منغمسة في قراءة كتاب وإبتسامة عذبة مرسومة على ثغرها أصابته بالعدوى فأصبح يبتسم هو الآخر وهو ينظر إليها نظرة حالمة تُبين مدى ولهَهُ بها.
أنهى نظراته مناديًا إياها،
"آنسه إيليا"
إلتفتت له متفاجئه لتبتسم بإحراج،
" أوه سيد سباستيان، سُررت بلقاءك"
قالت وهي تصافحه مبتسمة
"تبدين جميلة"،
"أوه. هذا لطف منك"،
مرت لحظات صمت مرتبك كان بها إيدن يصفع نفسه داخليًا على تعليقه الذي تسبب ببعض الإحراج لكلاهما، تحمم ثم قال
"إذًا، هل أعجبتكِ المكتبة؟! أعتقد أنها أول مرة تزورينها بها"،
" نعم أعجبتني كثيرًا وأنا حقًا مندهشة لكونها تحمل هذا الكم الهائل من الكُتب، إختيار موفق سيد إيدن"
"شكرًا جزيلًا لكِ، لقد كنتُ أُحب الكتب والقراءة منذ الصغر لذلك لم أتردد في إفتتاح هذه المكتبة وبث حبي لكل القراء الذين يدخلون إليها"
قال بنظرات لامعة توحي بحبه لكل ركن من هذه المكتبة فقد عمل بجد حتى يستطيع إنشائها وجمع أكبر كم من الكتب في شتى المجالات ويطمح أن يجعلها أكبر مكتبة في فرنسا وليس في باريس فقط وإن إستطاع سيقوم ببناء بعض الفروع في بعض الدول أيضًا.
"بالمناسبة، كنت أريد أن أدعوكِ لحفله عيد ميلاد آن الصغيرة فهي أصرت أن تحضري"
"بالتأكيد، ومولد سعيد مقدمًا"
قهقهة بلطف واضعة يديها على فمها بحركة لطيفة أذابت الماثِل أمامها بدون علم..
"إذن أُريد ان أسألك شيئًا، ماهذه الر-.." ،
"سيد سباستيان هناك امر عاجل" قاطعها قدوم ڤين مساعده قائلًا هذه الجملة ويبدو متوترًا وفي عجلة من أمره، أعاره إيدن إنتباهه قائلًا
"ماذا هناك ڤين؟!"
"هناك مُعلم من روضة آن يخبركَ أنهم لم يستطيعوا العثور على آن منذ ساعة ويبدو أنها قد فُقِدت"
"ماذا؟!! ما هذا الذي تقوله" أردف بسرعة وفي ذعرٍ شديد وتحرك بسرعة ليرى ماذا يجري، تحدث مع المعلم وأخبره أنها مفقودة فأسرع ليبحث عنها وفي خِضم توتره شعر بلمسة على يده تمنعه من ركوب السيارة
"سوف آتي لأبحث معك"
"لا عليك انا سوف أجدها"
لم ترد عليه وإنما ذهبت لتجلس داخل السيارة ف أسرع منطلقًا إلى الروضة ليبحث حولها وفي الشوارع الجانبية، بحثوا كثيرًا في كل مكان في الروضة والمنزل والشوارع المحيطة ولم يجدوا شيء حتى أبلغ إيدن الشرطة عنها وأعطاهم مواصفاتها
"حسنًا سأوصلكِ لمنزلك الآن فقد أتعبتك معي للغاية اليوم آنسه إيليا"
"لا، لم يحدث شيء فأنا قلقة أيضًا..أرجو أن تبلغني في حال عثرت عليها"
"نعم بالتأكيد"
وبالقرب من منزل إيليا كان يختبئ هذا الجرم الصغير أسفل بنايةٍ بالكاد لمحتها إيليا قبل أن تعبر لمنزلها، فأسرعوا إليها منادين على اسمها بلهفة وحين سمعت آن اسمها أجهشت بالبكاء الذي كانت تحبسه منذ وقتٍ طويل وارتمت على أبيها معانقة إياه، فأسرع بوضع كفيه حولها معانقًا لها بإحكام وأغرقها بقبلاته فقد شعر لوهلة أنه لن يستطيع العثور عليها وأصابه ذلك بالذعر والخوف فهي كل ما يملك ولن يستطيع العيش بدونها وبدون إبتسامتها وعبثها الطفولي وتدللها حوله
أصابه ذلك بالهلع فأبعدها عنه قائلًا،
"أين كنتِ وماذا تفعلي هنا؟!"
ردت عليه بعينيها الدامعتين وعبوسها اللطيف
"لقد ذكرت الآنسة إيليا ذات مرة أن بيتها قريب من أكاديمية البالية وأنا كنت أريد الذهاب لبيتها لكي أدعوها لعيد مولدي لكني تُهت ولم أعرف أيهم بيتها لذلك جلست هنا لأني لم أعرف طريق العودة للمنزل أيضًا"
أخذ إيدن نفس عميق ليُهدأ نفسه ولا ينفعل ثم قال،
"صغيرتي لا يمكنكِ فعل ذلك لقد أخبرتُكِ أنّي سوف أدعوها وأنتِ صغيرة جدًا ولا تعلمي حتى طريق المنزل فلا تسيئي التصرف هكذا مرة أخرى فقد جعلتينا قلقين وأتعقدنا أننا لن نراكِ مرة أخرى! ماذا لو قام أحدهم بخطفك؟! ماذا سوف يحدث لي حينها؟!"
كانت آن تنظر له بنظرة حزينة للغاية وهو حتى يُكمل المسرحية مثّل أنه يبكي واضعًا يديه على مقلتيه،
"لا تبكي أبي"
تحدثت سريعًا وهي على وشك البكاء،
"إذن لا تفعلي ذلك مرة أخرى أيتها الشقية"
سحبها ناحيته وقام بدغدغتها تحت نظراتٍ معجبة وحانية من إيليا التي أختبرت اليوم جوانبًا جديده من إيدن
قد شاهدت قلقه على إبنته، كان يبدو كالمجنون، ثم الأب الصارم الذي يوبخ بشدة ولطف في آن واحد، وأيضًا رأت إبتسامته المليئة بالاسنان، وهذا ربما كان الجانب المفضل لها،
فقد جعلته الإبتسامة أكثر وسامة، جاذبية وأشد لطفًا مع غمازته التي برزت من جانب واحد لوجهه أصبح مثل تمثال يوناني.
السبت - الرابع والعشرون من ديسمبر.
"متألقة كشمسٍ تُنير الكون بضيائِها وحتى بعد الغروب تُعطي القمر نوركِ ليتوهج"
قرأها للمرة الاخيرة قبل دخوله لأكاديميةِ البالية ليجد إيليا تنظر إليهم بإبتسامةٍ على وجهها بادلها الإبتسامة واقترب
"حسنًا ها هي قهوتُكِ سيدتي الجميلة، ولا تنسي اليوم حفلة آن الصغيرة"
قالها مبتسمًا بلطف ف قهقهت إيليا بنعومة وشكلت يديها بتحية عسكرية مازحةً
"حسنًا سيدي القائد، عُلمَ ويُنفذ"،
"سوف أمرُ لأخذك في السادسة مساءً، كوني جاهزة"
"بالطبع".
---
كان اليوم لطيفًا، بقالبِ كعكِ متوسط الحجم مُزين بأشكال كرتونية أوصت بهِ آن حتى يُرضي ذوقها الطفولي وبعض المشروبات، وفتاة الميلاد وبعض اصدقائها وبالطبع إيل -كما تحب آن مناداتها- ووالدها
تمنّت الصغيرة أمنية وأطفئت الشموع وحصلت على بعض الهدايا من الموجودين وأخيرًا يمكنُك لمح صغيرٍ خجِل ومتردد في إعطاءها الهدية ومع بعض الشجاعة ذهب إليها قائلًا عيد مولد سعيد آن مع إعطائها قبلة على وجنتها وركض سريعًا للخارج -اوه حسنًا كان هذا سريعًا- كم عمرهم مرة أخرى؟!...حسنًا في المجمل مر اليوم بسلام وكان الجميع سعيدًا للغاية.
---
السبت - الحادي والثلاثون من ديسمبر.
العرق ينزلق من جانب وجهه والتوتر بادي على ملامِحه وهو علىٰ بعد خطوةٍ من ضعط زر الجرس لمنزل إيليا فاليوم هو السبت لكن ليس هناك درس بالية بسبب أجازة الكريسماس ورأس السنة بالفعل؛
لذلك اضطر لإحضار القهوة إلى هنا بنفسه، كما أن اليوم هو "اليوم الموعود" وإيدن يأمل أن يسير كل شيء كما خطط له.
أخذ نفسٌ عميق وضغط زر الجرس وانتظر لتفتح إيليا الباب، فأجابت بقادمة وهمّت بفتح الباب لتراه أمامها
"أوه، سيد سباستيان أنت هنا"
قالت ببعض الإستغراب المتمثل على وجهها
"مرحبًا"
أردف إيدن بتوتر رافعا يده بتحيةٍ مرتبكة، بادلته إيليا التحية وانتظرت ببعض الإستفهام،
"إذن لقد أحضرتُ قهوتكِ لهذا اليوم وأتمنىٰ أن تقرأي الرسالة وتعطيني جوابِك الآن"
أخذت إيل القهوة بأيدٍ مرتجفه فهي لا تعلم ماذا مكتوب في رسالةِ اليوم فلن تنكر أن رغم ترددِها بقراءة الرسالة أنها متحمسة وجدًا لترىٰ ما محتواها، قلبت القهوة ببطءٍ مُميت لكي ترى ما هو مكتوب
"هل تخرجي معي لتناول العشاء الليلة؟!"
قرأتها مرة بداخلها ثم قرأتها مرة أخرى بصوت أعلىٰ وسكتت قليلًا ولم تتحدث، ولم تعلم أن هناك من قلبه سوف يخرج من قفصه الصدري لفرط توتره
رفعت رأسها بإبتسامة عذبة تشكلت على أثرِها عينيها كهلالٍ جميل قائلةً،
"موافقة"،
إنشرح صدر إيدن لهذه الكلمة وكأن حقلًا من الورود تفتح بقلبه، ابتسم بِوسع قائلًا،
"حسنًا سوف أمر لآخذكِ الثامنة مساءً، تألقي"،
حصل على إماءة موافقة منها وغادر باكبر ابتسامة إمتلكها يومًا مرسومة علىٰ ثغرِه
يشعر لقلبه يدق بعنف فلقد انتظر هذا اليوم كثيرًا وكان يرنو أن تستجيب إيليا لطلبهِ وأن توافق ولو موافقة مبدئية وكونه وصل هذه المرحلة فهذا شيء يسُرُّه كثيرًا.
---
جلس يفكر في ماذا سوف يناسب ليلته وتوصّل إلى أن أنسب شيء أن يرتدي بذلة سوداء رسمية وربطة عنق سوداء وحذاء كلاسيكي أسود لامع وقميص أبيض ويُزين معصمه ساعة فضية أنيقة، مع رفع شعره عن جبهته ورش-إغراق-نفسه بالعطر، كان أكثر من جاهز لهذه الأُمسية، أخذ معطفه و الصندوق المُجهز والمُغلف بأفخم الأغلفة وانطلق ليُقِل إيليا مع باقة زهور من ورد الجوري الأحمر ويحيطه زهور أنفاس الطفل الصغيرة اللطيفة كان مثاليًا.
أوقف سيارته وضغط على الجرس ووقف يعدل بذلته للمرة الأخيره وإذا به يرفع رأسه ويرىٰ أجمل مشهد من الممكن ان يقع عليه ناظريه، بفستان أحمر دموي قاتم أنيق للغاية يصل لأسفل ركبتيها ضيق من الخصر ويتسع لأسفل باكمام طويلة من الشيفون وحذاء ذو كعب عالي بنفس اللون و شعر ينسدل على أحد كتفيها، بدت غاية في الجمال وخطفت بذلك انفاس إيدن الذي شعر بحلقهِ يجف على المشهد
"بحثتُ عن القمر في السماء ولم أدري أنّه يتجلىٰ أمامي"
تحدث وهو يقف امامها ويمد يده لها حتى يقبلها ثم أعطاها باقة الزهور التي أطرت عليها قائلةً،
"إنها جميلة، هذا لطف منك"
"لقد أخذت جمالها منكِ"
قال ولم ينظر إليها حتى لا تخجل، ثم أوصلها للسيارة لتبدأ ليلتهم.
وصلوا للمطعم وطلبوا الطعام،
"إذن هل تحبي الموسيقى؟!" ،
"ومن لا يُحبها ؟خصوصًا أنّي أرقص البالية فهي تلازمني جُلَّ وقتي تقريبًا" ،
"هذا جميل، وأيضًا كونك ما زلتِ مواظبة على ممارسة البالية شيء جيد للغاية"،
ومع بعض الاحاديث الجانبية أكملوا طعامهم وخرجوا من المطعم ليسيروا بين الأجواء السعيدة لليلة رأس السنه بين متحمسٍ وسعيدٍ تباينت الوجوه ولكن نفس الروح المبتهجة
كانت شوارع باريس مكتظة رغم تأخر الوقت والدفء منتشر رغم برودة الطقس، الجميع منتظر العد التنازلي لبداية السنه الجديده وإنتشار الالعاب النارية، إلى حين وصل إيدن وإيليا حي مونمارتر و صعدوا السلالم إلىٰ أعلى ووقفوا هناك يشاهدوا النجوم بصمتٍ مريح لبعض الوقت
ألتف إيدن إلى إيليا وأعطاها الصندوق الذي بيده طالبًا منها فتحه، فتحته إيليا ووجدت فيه كتابًا مُرفق برسالة مكتوب بها،
"أفتحي الكتاب صفحة أربعة وستون السطر السابع الكلمة الخامسة"،
نظرت له بتعجب لتسأله عن معنى هذا وأخبرها أن تفتح فحسب
حتى فتحت الكتاب ببطء وإذا بكلمةٍ مُظللة قرأتها تزامنًا مع قوله لنفس الكلمة،
"أُحِبُكِ"
كان الإندهاش واضح على محياها لكنها فضلت الصمت حتى يكمل ما يريد قوله،
"أولًا آسف جدًا إذا كان طريقتي في الإعتراف أزعجتكِ لكنني وبكل صدق لم أجد أنسب من هذا، لقد كنتُ معجبًا بكِ منذ فترة طويلة، معجبّ بعينيكِ البنيتين الذان يشبهان البندق وشعركِ الجميل وإبتسامتكِ الخلابة وتفكيركِ العميق كل شيء بكِ مميز من رأسُكِ إلىٰ أخمص قدميكِ"
"أردت ان أُظهر هذا لكِ في رسائلي لكنّي أعلمُ أني لو جمعت النجومَ في السماء وماءُ البحر أجمع لن أُوفي قدرًا بسيطًا من إعجابي وحبي لكِ ولن أُظهر مدىٰ مثاليتكِ في عيني، لذلك.. أنا أُحِبُكِ وسأكون أسعدُ شخصٍ في العالم إذا وافقتِ علىٰ أن تواعديني".
إنهمرت الدموع من عينيها تُظهِر مدىٰ تأثُرِها بهذا الكلام الجميل وقالت،
"انا موافقة .. أنا أيضًا أُحبَك"،
أقترب إيدن ماحيًا دموعها بيديه مبتسمًا بشدة قائلًا،
"إذًا سوف يبدأ عالمي الآن"
تزامنًا مع إرتفاع الألعاب النارية في السماء وبداية عامٍ جديد.
---
عند إخبار الثنائي الصغيرة آن فرحت بشدة وأصبحت تنادي إيل بـ"أمي" وحسنًا هذا ما سوف يفعله إيدن على أيةِ حال بعد فترة، فقد خرج الثنائي بمواعيدٍ كثيرة وعلى مدار الثلاثة أشهرِ المنصرمة والسعادة تغمرهم وتدفء قلوبهن كما ياتي الربيع ويزيح ما خلفه الشتاء من ثلوجٍ وقلوبٍ كالجليد، ويبعث معه البهجة والسرور على قلوبِ الأحباء في العالم بأسرِه.
أصبحت الرسائل عادة بين إيدن وإيليا بكل يومِ سبت، وبنفس الطريقة أخبر إيدن إيليا عن طريق الرسائل انهم سوف يخرجوا بموعد اليوم؛ فاليوم هو إفتتاح السينما الصامته و قد كانوا متحمسين كثيرًا ليروا العرض، لذلك حجز إيدن تذكرتين لهم وحاليًا هو ينتظر إيل لتخرج، وكما العادة لقد خطفت قلبه بمظهرها بفستانٍ أبيض يصل إلى أسفل قدميها بدت كملاكٍ بشعرها المرفوع لأعلى والعقد الذي يتوسط رقبتها بإنسيابيّه وزينة وجهها المثالية.
جلسوا ليشاهدوا الفيلم بتركيز وبين الحين والآخر يخطف إيدن النظرات إلى حبيبته أو يُقبل يدها مع بعض الخجل المرسوم على وجهها، وأثناء مشهد النهاية ركع إيدن على ركبتيه مُخرجًا علبه تحوي خاتمًا فضيًا جميلًا به ماسة تنتصفه داخلها طالبًا من إيل أن تصبح زوجته وسطِ سكونٍ من الجميع مُحاكيًا الفيلم الصامت الذي يشاهدوه، إبتسمت إيليا بعذوبة مومِئة برأسها بموافقة، ألبسها إيدن الخاتم ومع إرتفاع نظرهم للفيلم ظهرت كلمةُ النهاية.
⊶⊷
أوكيه..دي كانت نهاية الوانشوت، اتمنى أنه يكون عجبكم وتدوني رأيكم فيه♥️✨
- قولولي إيه اكتر مشهد حبيتوه؟!
- إيه أكتر مشهد كان سيء ومتبذل؟!
- مشهد الاعتراف؟!👀
- مشهد السينما؟!🌚
- جاوبوا ع الاسئلة دي واتمنى أشوفكم قريب ف حاجه جديده غيوميي💜☁️
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(7)
Part 2
أكتر مشهد عجبني كان مشهد الإعتراف حقيقي كان لطيف جدًا 😭💕
Відповісти
2020-09-03 14:42:28
Подобається
Part 2
مشهد الإعتراف و السينما كانوا لطفاء أووي حقيقي 😭💕
Відповісти
2020-09-03 14:43:08
Подобається
Part 2
أنا طول ما أنا بقرأ الرواية و أنا مُتخيلة شكلة وهو بيعترفلها بـحبة قدام. برج إيفل من مكان مُرتفع قدام الألعاب النارية و حاسة بالحبب 😭💕💕💕💕💕💕💕💕💕✨
Відповісти
2020-09-03 14:44:08
Подобається