الفصل الأول ||مُحادثة
و أغوص في الليل باحثًا عَن ذاتي و كأني نسيتُ نَفسي في إحدي ذِكريات الماضي و لم أعد أجدها..
||الثانية عشر بعد مُنتصف الليل..مُحادثة||
في ساعات الليل المتأخرة كما أعتدتُ لم يكّن يخط المقهي سِواه
صامت و شارد كَعادته بنفسِ الدفتر و نفس القلم يجلس في الزاوية علي نفس الطاولة و بعد فترة مِن شجونه مع الليل يطلب مشروبه المُعتاد 'القهوة السوداء'
الساعة تخطت الثانية عشر بَعد مُنتصف الليل و لم يأتي
هل علي الأنتظار أكثر مِن هذا
حدثتُ ذاتي و لكن شئ ما بِداخلي يحُسني علي إغلاق المَقهي و الرحيل
لملمتُ شِتات نفسي بَعد أن تأكدت مِن نظافة المكان و إغلاق جَميع الأضواء
نظرتُ مِن خلفِ زجاج المَقهي لنقبض قلبي بمُجرد التفكير في ما قد يُصيبني في تلكَ الساعة
أنني لم أعتاد علي الخروج في ذلكَ الوقت أبدًا
تنفستُ الصعداء و خطوط للخارج علي أمل أن تمُر الليلة بِسلام
لم أبتعد كثيرًا عَن المَقهي حتي سمعت شخص ما يُناديني تصنمتُ لبُرهة و لكني أكملت طريقي "يا أنسة" الصوت يعود مجددًا
أستدرت بتوتر بينما أشد بأطرافي أكمام سترتي الصوفية..
لقد كان هو!
تحديدًا يقف علي بُعد سنتيمترات مِن بابِ المَقهي و يُناديني
أقتربتُ مِنهُ بِخطوات مُتباطئة بينما أجبته بنبرة مُتسائلة "أنا؟"
أبتسم نصف أبتسامة ليُجيبني نعم بتوتر ملحوظ
نظرات الأرتياب تخللت ملامحي ليُحمحم " أعتذر و لكن هل لي بالدخول؟"
"و لكن المقهي مغلقة كما تري!"
أشاح بنظره بعيدًا عني و كأنه يبحث عَن شئ ما حوله " أعلم هل لي بالدخول؟ "
أنني لا أُمانع أبدًا علي العكسِ و لكنه أمره غَريب إن كنتُ بِمحله لرحلت
تشتتُ في بادئ الأمر و لكني أدخلته علي اي حال
حتي مِن دون أن يعطيني نفس تلكَ الورقة التي تَحمل طلبة المُعتاد ذهبت لصُنعها له أنه بشكل ما يحُسني علي التقرب منه أشعر بالحظ لكونه دار معي تلكَ المُحادثة الصغيرة بالخارج رغم علمي بأنه سيصمت بعدها كعادته
وضعت القهوة أمامه ليرفع نظره لي شعرت بالتوتر و أستدرت للأبتعاد و تركه في عالمه الخاص ذاك و لكنه قاطع رحيلي بشكل جعل مِن أنفاسي أن تتضارب
"يمكنكِ البقاء إن أردتي"
||الثانية عشر بعد مُنتصف الليل..مُحادثة||
في ساعات الليل المتأخرة كما أعتدتُ لم يكّن يخط المقهي سِواه
صامت و شارد كَعادته بنفسِ الدفتر و نفس القلم يجلس في الزاوية علي نفس الطاولة و بعد فترة مِن شجونه مع الليل يطلب مشروبه المُعتاد 'القهوة السوداء'
الساعة تخطت الثانية عشر بَعد مُنتصف الليل و لم يأتي
هل علي الأنتظار أكثر مِن هذا
حدثتُ ذاتي و لكن شئ ما بِداخلي يحُسني علي إغلاق المَقهي و الرحيل
لملمتُ شِتات نفسي بَعد أن تأكدت مِن نظافة المكان و إغلاق جَميع الأضواء
نظرتُ مِن خلفِ زجاج المَقهي لنقبض قلبي بمُجرد التفكير في ما قد يُصيبني في تلكَ الساعة
أنني لم أعتاد علي الخروج في ذلكَ الوقت أبدًا
تنفستُ الصعداء و خطوط للخارج علي أمل أن تمُر الليلة بِسلام
لم أبتعد كثيرًا عَن المَقهي حتي سمعت شخص ما يُناديني تصنمتُ لبُرهة و لكني أكملت طريقي "يا أنسة" الصوت يعود مجددًا
أستدرت بتوتر بينما أشد بأطرافي أكمام سترتي الصوفية..
لقد كان هو!
تحديدًا يقف علي بُعد سنتيمترات مِن بابِ المَقهي و يُناديني
أقتربتُ مِنهُ بِخطوات مُتباطئة بينما أجبته بنبرة مُتسائلة "أنا؟"
أبتسم نصف أبتسامة ليُجيبني نعم بتوتر ملحوظ
نظرات الأرتياب تخللت ملامحي ليُحمحم " أعتذر و لكن هل لي بالدخول؟"
"و لكن المقهي مغلقة كما تري!"
أشاح بنظره بعيدًا عني و كأنه يبحث عَن شئ ما حوله " أعلم هل لي بالدخول؟ "
أنني لا أُمانع أبدًا علي العكسِ و لكنه أمره غَريب إن كنتُ بِمحله لرحلت
تشتتُ في بادئ الأمر و لكني أدخلته علي اي حال
حتي مِن دون أن يعطيني نفس تلكَ الورقة التي تَحمل طلبة المُعتاد ذهبت لصُنعها له أنه بشكل ما يحُسني علي التقرب منه أشعر بالحظ لكونه دار معي تلكَ المُحادثة الصغيرة بالخارج رغم علمي بأنه سيصمت بعدها كعادته
وضعت القهوة أمامه ليرفع نظره لي شعرت بالتوتر و أستدرت للأبتعاد و تركه في عالمه الخاص ذاك و لكنه قاطع رحيلي بشكل جعل مِن أنفاسي أن تتضارب
"يمكنكِ البقاء إن أردتي"
Коментарі