1
2
2


" تأخرتي " خرجت من المنزل بخطوات عصبية بينما اراه يقف مستنداً على سيارته بإسترخاء، هناك احد ما استطاع ان ينام بشكل جيد هنا، تخطيته لأركب السيارة متجاهلة نبرته المتسلية، يبدوا ان هذا الوضع الغريب يروق له حقاً.

" إذاً اين سنذهب؟ " سألني لألتفت له اراقبه يقود بهدوء و ارتياح شديد ،  ان ثقته بنفسه تدهشني احياناً كثيرة ، حتى ان كونه رئيس لشركة كبيرة شئ لم اتوقع ان يكونه، يبدوا على مظهرهه بعض الطفولية و لكن تلك الهالة من الثقة حوله، انها فقط يمكنني الشعور بها، لم ادرك انني شردت ليلتفت و يحدق بي بتساؤل.

" لا اعرف، إلى اين تريد انت الذهاب؟ "

" من المفترض ان تكوني مرشدتي هنا " اخبرني بإبتسامة جانبية .

" سوف احرص فقط الا تضيع في المدينة ، لكن غير ذلك لا اعتقد انني الشخص المناسب لأقتراح اماكن للترفيه "

" الا تذهبين الى اى مكان مع اصدقائك لقضاء بعض الأوقات الممتعة " سألني بنظرات مندهشة

" افضل البقاء وحدي، لا احب الخروج كثيرا " اجبته بإختصار بينما ادير وجهي عنه.

" انتي حقاً شخص غريب " شعرت بنظراته الفضولية نحوي لألتفت  له بإرتباك ليكمل بينما ينظر لعيني بهدوء .

" اعتقد انني من سيتولى القيادة في تلك الرحلة " تغيرت تلك النظرة الهادئة لإبتسامة متسعة بشدة لأنظر له بريبة، لا اشعر بالإرتياح من تلك الفكرة، لا اعلم ما يدور في عقله، لكن اىً كان واثقة انه ليس امرا مريح لي.

انتفضت من مكاني على صوت الموسيقى الصاخبة التي انتشرت في السيارة من نوع (الروك اند رول ) و رياح قوية نتيجة فتحه لزجاج السيارة لأشعر بالهواء البارد يجمد وجهي ليزيد سرعة السيارة.

" ما الذي تفعله و اللعنة ؟! " صرخت به بصدمة و رعب من سرعة السيارة، لا اريد ان اموت مع هذا الأخرق .

" فقط استرخي و استمتعي، دعي الادرينالين يقودك للهاوية " غمز لي ليزيد السرعة اكثر بينما يغني مع تلك الاغنية.

" انت شخص مجنون حقاً، ما كان على الموافقة للمجيء معك " صرخت بينما اضع يداى على عيني لأسمع ضحكاته القوية.

" الصراخ بداية جيدة، اخرجي كل ما بداخلك"

" انت مجنون تماماً "

خرجت من السيارة بينما اترنح قوة " ارغب بالتقيوء ، يا إلهي هل جننت؟ كدت تقتلنا "

" انتي بأحسن حال ، كما اننا لم نبدأ بعد " اخبرني بينما يسحبني من يدي بعيداً عن السيارة، لم نبدأ بعد؟! ذلك الفتى ارسل لقتلي حتماً .

" إلى اين نحن ذاهبين؟ "

" مدينة الملاهي " اخبرني بينما يجرني خلفه، و كأنني جرو، بينما احاول مجاراة خطواته السريعة.

" لكنني لا احب مدينة الملاهي اكره الأماكن المليئة بالناس، اكره الصخب، فقط اذهب وحدك، سوف اعود للمنزل "

" لن تذهبي إلى اى مكان، سوف نذهب لمدينة الملاهي "

" لما تفعل هذا؟ " اخبرته بتذمر بينما احاول تحرير يدي ليلتفت لي.

" انتي حقاً لا تصدقين " نظر لي بعدم رضا ليكمل " لا يمكنني رؤية شخص يدفن نفسه مثلك و يهرب من كل ذلك المرح، كما انني احصل على جولتي فالمدينة لا يمكنك ترك الشخص الذي انقذ حياتك على الطريق و تذهبي، عائلتك لن تكون سعيدة " عاد ليجرني خلفه لأتنهد بإنزعاج بينما ندخل بين الحشود.

" ابتسمي و استرخي قليلاً و توقفي عن التذمر " اخبرني ليقربني منه بينما يلتقط صورتنا بهاتفه بجانب شخص يرتدي زى دب بني اللون لأنظر له بتذمر و هو يبتسم ببلاهة لتلك الصوره و يصنع حركات طفولية، هل هذا حقاً رئيس لأحد الشركات، ذلك الأحمق لا يصلح ليكون الا كرئيس للحمقى.

" هيا لنبدأ بالافعوانة " جرني مجدداً نحو احد الألعاب لأرمش بصدمة.

ركبنا ذلك الشئ لأبتلع ما في حلقي بتوتر بينما يتصبب العرق البارد على جبهتي لأشعر بيده الدافئة على يدي الباردة و يقترب من أذني بصوته العميق الهادئ " استرخي قليلاً، و اتركي نفسك لا داعي للقلق " التفت له بإرتباك بينما اراقب وجهه القريب من وجهي لأقطع ذلك التواصل بعد بدأ القطار بالتحرك، لأحبس انفاسي بخوف بعد توقفه عند القمة.

" يا إلهي لا اريد هذا " صرخت بأعلى ما لدي بينما نهبط بالقطار " ايها المزعج الأحمق الأخرق ، لا اريد هذا انزلني من هنا " صرخت بكل قوتي بينما اسمع ضحكاته و صراخه الشديد بجانبي.

" يا إلهي، انتي حقاً لطيفة " اخبرني من بين ضحكاته القوية بينما يهبط بجسده للأرض من كثرة الضحك بينما ارى عيناه تلمع بالدموع من كثرة الضحك.

" انت حقاً مزعج ، لقد كنت خائفة حقاً " اخبرته بينما امسح دموعي بسبب خوفي لأشعر بهدوئه المفاجئ دون ان انظر له مشغولة بتنظيف عيوني من الدموع لأتوقف بصدمة من الكتلة العملاقة التي حاوطتني بشكل مفاجئ لأشعر بالدفئ المنبعث من خلال تلك الملابس الصوفية الدافئة.

" لابأس، انا اسف لأنني جعلتك تخافين، لقد احسنتي هناك، لذا لنشتري لكي بعض المثلجات "

" نحن في الشتاء ايها الأحمق، مش يشتري المثلجات في الشتاء " صرخت به بتذمر متناسية بكائي ليعود للضحك بقوة مجدداً 

" إذاً حلوى القطن ، هيا بنا "

" توقف عن جري كالجرو و اللعنة، كما انني لا اريد الحلوى لست طفلة صغيرة " تنهدت بإستسلام بينما امشي خلفه بتعب .

لم يستمع لي، لقد تعبت حقاً من رفض الاشياء ، لا جدوى من اى شئ اقوله حقاً .

اشترى لى حلوى القطن الوردية، لأمسك بها بغرابة.

" هيا تذوقيها "

" لست كائن فضائي ، اعلم كيف هو طعمها " اخبرته بتذمر.

" لقد بدأت اشك حقاً انكي كائن فضائي قادم من كوكب قتل الاوقات الممتعة " اخبرني بضحكة ساخرة لأنظر له بنظرات ساخرة.

" و انت قادم من كوكب الحمقى المجانين حتماً ، كم هو عمرك حقاً للتصرف هكذا "

" لا شأن العمر بالاستمتاع و المرح، قضاء الوقت لفعل شئ تحبينه حقاً لا يقدر بثمن، انه شئ لن تنسيه طوال حياتكِ، لذا اغتنمي كل دقيقة ، بالمناسبة عمري 28 ايتها الاجوما "
" ياااااا من هي الاجوما، بل انت اچاشي ايها الاحمق، عمري هو 23 فقط "

" مازلتي اجوما قاتلة المتعة " اخرج لسانه لي يغيظني لأنقض عليه احاول ضربه ليركض مبتعد عني لأركض خلفه احاول الإمساك به بينما اسمع صوت ضحكاته القوية.

" توقف فقط، انا استسلم، لا يمكنني اللحاق بك "

" اجوما بطيئة " اخبرني بإغاظة لأعود للركض خلفه مجدداً " سأريك من هى الاجوما بعد ان القنك درساً " توقفت عن الكلام عند ارتضامي به بعد ان توقف فجأه ليمسك بي قبل ان اقع مقربني نحوه، لأشعر بكهرباء في كامل جسدي من ذلك القرب المفاجئ و بحرارة شديدة في وجهي .

" اعتقد انكي بدأتي تعلم كيف تمرحين هنا " اخبرني بمزاح قاطعاً ذلك الهدوء المحرج بيننا بعد ان ابعدني عنه ، اقترب ليأخذ قطعة من حلوى القطن التي بين يدي بفمه بينما ينظر لعيني بتسلية " لذيذة " لا اعرف متى توقفت عن التنفس لكنني ادرجت انني يجب ان انفس بعد ان ابتعد ليتحرك امامي.

" لنعد للمنزل الأن اشعر بالإرهاق " اخبرته بينما نخرج من احد المطاعم بعد ان تناولنا بعض الشطائر.

" ليس الان اجوما " اخرج لسانه بسخرية بينما يصعد لسيارته لأتبعه و اصعد بجانبه.

" يا توقف حقاً، كما انه اليل قد اقترب ،  الا يكفي هذا ؟ ، كما ان عائلتي ستقلق لتأخرنا "

" مازال هناك شئ آخر ، و لا تقلقي بشأن امر عائلتكِ، لقد اخبرتني والدتكِ انه يمكننا التأخر كما شئنا "

ماذا اتوقع من عائلتي الغالية، انهم مجموعة من المجانين حقاً.

" ما هو الشئ الآخر؟ ، لا اشعر بالإرتياح لما تفكر به، ما هو؟ "

" سوف تعرفين فيما بعد، فقط اتبعيني "

*****************

" لما نحن داخل متجر الملابس؟ "

" لانه عليكي تغيير ملابسك لشئٍ مناسب اكثر " اخبرني بينما هو منشغل بالتفتيش في الملابس عن ذلك الشئ المناسب  " هذا جيد " مد لي فستان اسود قصير لأنظر له بعدم فهم.

" مستحيل ان ارتدي هذا "

" فقط افعلي ما اخبرك به ، و يمكنك العودة لدور الاجوما فيما بعد "

" لست عجوز "

" إذا لا تتصرفِ كامرأة عجوز، و ارتدي ذلك الفستان " نظر لي بنظرات متحدية، لألتقط منه الفستان بنظرات منزعجة و ادخل إلى غرفة تغيير الملابس.

" هذا كثير حقاً، لن ادخل المنزل بذلك المظهر المريب "  لقد جننت حين استمعت لك ، تنهدت بتذمر بينما القي نظرة غير راضية إلى مظهري في المرآة، فستان اسود و معطف و حذاء باللون الاحمر القاتم كالدماء و مستحضرات تجميل جريئة، انا فقط ارى فتاة اخرى فالمرآة، بينما هو غير ملابسه لمعطف من الجلد الأسود و قميص ابيض و بنطال اسود اللون.

" تبدين رائعة، علمت ان المظهر الجريئ مناسبك لكي ، لنذهب الان "

" لن نذهب إلى اى مكان بذلك المظهر المزعج "

" اتركي نفسك اليوم، و دعي الندم للغد "

" لا اشعر بالإرتياح لتلك المقولة " ضيقت عيني بشك نحوه ليضحك بقوة و ينظر لي بسخرية.

" انتي لا تشعرين بالإرتياح لأى شئ على اى حال "

لا اعرف ماذا حدث، لما استمع لما يقوله على اى حال، كان على الهروب حين امكنني ذلك، لكن يبدوا انني فقدت عقلي حين ركبت تلك الافعوانه، او ربما حين طار بالسيارة على الطريق، كل اما اعلمه انني داخل ملهى ليلي مع ذلك الأحمق المجنون بارك تشانيول، كان على ان اعلم ان ذلك اليوم لن ينتهي على خير، انه مريض اخرق فاقد عقله كلياً .

" توقفي عن النظر بصدمة و لنذهب لنستمتع " القى إبتسامة جانبية نحوي قبل ان يجرني باتجاه البار .

" انا لا اشرب الخمر " اخبرته ببنما يعطيني كأس من الشراب.

" هيا سيرا، اخبرتك ان تنسي تلك الاجوما تلك الليلة فقط ، يمكنكِ العودة لها فالغد و اعدك لن اضايقك مجدداً بشأن هذا " نظرت له بتردد و انا اراه يتحدث بجدية، لألقي نظرة على الكأس بتردد، انا فقط اريد ان اتخلص من ازعاجه لي، يوم واحد مقابل التخلص منه.

خطفت الكأس منه لأشربه بسرعة، لأغمض عيناى بقوة في تقزز.

" احسنتي، هذه هي فتاتي " صاح بقوة، اكاد اقسم بأن صوته تخطى صوت الموسيقى.

" يااااا انا لست فتاتك... يا إلهي ذلك الشئ مقزز "

" سوف تعتادين عليه " اخبرني بينما يناولني كأس اخر.

" لا " رفضت بتذمر لينظر لي بعناد لأتنهد، فقط ليلة واحدة و لن يزعجني.

****************
( تشانيول)

" انت مزعج اخرق كثيراً ،  اتعلم هذا؟ "

سندت رأسي على يدي اتأمل سيرا الثملة امامي بنظرات تسلية، انها تبدوا الطف هكذا و هي ثملة، لا اصدق انها ثملت من الكأس الثالث فقط.

" لقد اخبرتيني هذا للمرة السادسة عشر حتى الان " اخبرتها من بين ضحكاتي بينما ارى رأسها يقع على الطاولة و وجنتيها حمراء من الثمالة.

" هذا لأنك مزعج اخرق حقاً " رفعت رأسها مجدداً لتنظر لي بإنزعاج " لا افهم لما تفعل هذا بي؟، انت فقط اتيت من العدم لإزعاجي في عالمي الخاص "

نظرت لها بتأمل، منقطع الانفاس، اشعر بألم غريب في قلبي، لا اعلم ما يجب ان اقوله حقاً.

" لأنني.. احب ازعاجك كثيراً، انه امر ممتع حقاً "

" ارأيت كم انت مزعج " صرخت بي بإنزعاج لأنفجر من الضحك مجدداً.

" لنرقص " جررتها خلفي نحو ساحة الرقص دون ان اعطيها فرصة للتذمر .

" انا لا اجيد الرقص "

" شئ متوقع، من اجوما قاتلة المتعة " اخبرتها بينما اشدها للداخل بين الحشود .

" توقف عن قول هذا عني، هذا مزعج "

" حين تتوقفين عن وصفي بالأحمق الأخرق المجنون " التفت لها بإبتسامة ساخرة ، لأشدها نحوي اقرب.

" كيف سأرقص؟ "

" اقفزي بكل قوتك "

" ماذا؟ "

" اقفزي بجنون، و اخرجي كل ما بداخلك، جميع مشاعرك "

" انت مجنون ، اتعلم؟ "

" جربي فقط "

بدأت بالرقص و القفز بقوة لتنظر لي ببلاهة بينما تنظر حولها بتتردد قبل ان تقلدني بتردد، لأمسك بيدها و ارقص معها.

بدأت بالضحك بقوة بينما تقفز معي، و كأن شيئاً ما تحرر بداخلها، لأنظر لها بشرود، انها اول مرة ارها تضحك هكذا، انها فقط رائعة للغاية.

" يا إلهي، اشعر بأنني سأطير " اخبرتني بين ضحكاتها، لا اعرف ماذا دهاني، فقط وجدت نفسي الف ذراعي حول جسدها النحيل لأقربها نحوي و اقوم بتقبيلها بكل مشاعر بداخلي، لينفجر شيئاً ما بداخلي، شيئاً ما بقلبي يخبرني بقدر حاجتي المستميتة لتلك القبلة.

توقفت صدمة حين شعرت بها تبادلني لأبتعد بعد مدة بصدمة كما هو وجهها.

" انا... "

لا ليس الأن ، لن تفسد تلك اللحظة بكلمات مزعجة ، قاطعتها بقبلة اقوى لتتمسك بملابسي بقوة ، ابتعدت عنها اخيراً لتضع رأسها مستنداً على رأسي .

خرجنا من ساحة الرقص، دون ان يتحدث احدنا إلى الآخر، لا نجد ما يمكن قوله في تلك اللحظة .

" الجو خانق هنا كثيراً، لما لا نخرج ؟ " سألتها بإرتباك بينما احرك يدي امام وجهي، لما الجو اصبح حار فجأه.

" ا.. اجل ، لنذهب من هنا " ترددت اخيرا لأمسك يده فالنهاية استعدادا للخروج.

" كيم سيرا؟، اهذه انتي؟ " توقفت في مكاني لأنظر لذلك الشخص الممسك بيدها ينظر لها بتردد لأنقل نظري لها، تنظر له بصدمة ليختفي اللون من وجهها مبتعدة عنه.

" لا "

" انا اعلم انكي غاضبة مما حدث، لكن صدقيني لقد كنت طفل خائف حينها ، لا ضغينة اليس كذلك؟ " ضحك بإرتباك و قلق نحوها ،ابعدت يدها عن يده، لتبعد يدها عن يدي ايضاً و تركض للخارج فجأه لأتجمد في مكاني قبل ان اسرع باللحاق بها.

" ماذا حدث؟ لما ركضتي هكذا؟ " لحقت بها فالخارج بينما تمشي بسرعة لأديرها نحوي، لتتغير تعابير وجهي للقلق بينما اراها تبكي.

" يا إلهي، ماذا حدث لكي؟ " عانقتها بين يداى لتهدئتها.

" انه خطئي، ما كان على ان استمع إليك منذ البداية " حاولت الابتعاد عني لأشدها نحوي بقوة اكبر.

" ماذا حدث؟ اخبريني؟ " تجاهلت كلامها لأعيد سؤالي من جديد لتهدأ فجأه .

" حين كنت في السابعة عشر، تم اختطافي "

نزلت تلك الكلمات على كالصاعقة لأتجمد في مكاني من الصدمة، حاولت الأبتعاد عنها حتى انظر لوجهها، لتقوم بمعانقتي اقوى حتى لا افعل.

"كان هو معي وويون، كنت اواعهده حينها ، قاموا باختطافنا معاً، ارادوا فدية من عائلتي كوني وريثة غنية، قاموا بحبسي انا و وويون في غرفة قذرة مظلمة و تركونا هناك في البرد، كنت مصابة بطلق ناري في ذراعي، قاموا بفعل ذلك و تصويري لتسريع عملية الفدية ،  انهار فجأة و بدأ يتهمني انني السبب في ما حدث له، و انه سيموت بسببي، في اليوم التالي استطاع خداع احد الخاطفين و قام بتحرير نفسه، لكنه تركني و هرب، اخبرني انه لايستطيع فعل شئ، ان اخذني معه سيقتلونا حتماً لانني مصابة و لن استطيع الهرب، اعتذر لي و ذهب فقط تاركاً اياى وحيدة، لم استطع تصديق انه حقاً تركني لأموت، لحسن الحظ تم انقاذي و القبض عليهم ، كدت ان اموت من كثرة الدم الذي خسرته، كل شئ تغير حينها، لم اعد تلك الشخص، غيرت اسم عائلتي متجنبة  كيم سيرا وريثة العائلة الثرية لأعيش بهوية جديدة، لي سيرا التي تعمل في مكتبة صغيرة "

( سيرا )

توقفت فجأة بينما اشعر بالدموع تحرق عيناى، لا اعرف لما قلت له هذا، ربما تأثير الكحول او الصدمة، فقط وجدت نفسي اخرج كل ما في قلبي، اعلم انني سوف اندم غدا لانني اخبرته بسري لكنني لا اريد التفكير الان، اريد في الاختباء بين ذراعيه هكذا حتى لا يرى وجهي الغارق في البكاء.

ابعدني عنه بعد فترة لينظر لي بوجهاً خالي من التعابير " ابقي هنا، إلى ان اعود " اخبرني بحدة لأنظر له بتساؤل ليضع معطفه على كتفي ليتركني اقف وحدي و يعود لداخل الملهى، لحظات و كانت الموسيقى توقفت و انتشرت فوضى فالداخل قبل ان اجد الحراس يخرجونه و ملابسه رثة و بعض ازرار قميصه قد قطعت ، ابعد الحراس عنه ليعود لي مجدداً .

" هيا بنا " امسك بيدي ليجرني خلفه، تحركت عيناى بتلقائية ليده الممسكة بيدي، لأجدها متورمة و تنزف دماً.

" ماذا حدث ليدك؟ "

" ان يدي بخير ، لا تقلقي "

" ماذا فعلت بالداخل و اللعنة ؟ "

" ما كان يجب ان يحدث "

توقفت في مكاني ليلتفت لي " هل تشاجرت معه؟ ، يا إلهي، لم اخبرك بهذا لتذهب و تتورط فالمشاكل "

" إلي الجحيم بكل هذا، من حسن حظه انه وجد من يمنعني عن قتله " صرخ بكل غضب لأشعر بالانفعال و الغضب انا ايضاً .

" لم اطلب منك بان تتورط في المشاكل لأجلي ، لما تفعل هذا حتى؟ ... "

توقفت عن الصراخ لتقف الكلمات في حلقي و انا اقف متجمدة في مكاني بينما يحاوطني بين يديه.

" هذا لن يتكرر مجدداً، لن اسمح لأحد ان يؤذيكي مجدداً سيرا، اعدكِ "

***********************

فتحت عيناى بتردد بعد ان انتشر ذلك الضوء الساطع بالغرفة، لأبقى في السرير انظر إلى سقف غرفتي بشرود استعيد كل ما حدث امس بعقل فارغ، و كأنه مجرد حلم و ليس حقيقة، استعيد تلك الكلمات التي اخبرني بها ، ذلك الدفئ في تلك الكلمات و يده التي تحاوطني بحماية، كانت القشة الأخيرة لأنفجر في البكاء، اخرج كل تلك المشاعر التي بداخلي.

نهضت بصعوبة، لأقرر الخروج من غرفتي بعد ما ادركت انها الثالثة مساءاً.

لا اعرف كيف سأراه، اشعر بالإحراج الشديد بعد كل ما حدث البارحة، ارغب لو بإمكاني الهروب للأبد ، لكنه اليوم الاخير لي هنا قبل ان اعود غداً إلي سيؤول.

دخلت إلى غرفة المعيشة بتردد لتقع عيناى عليه مباشرتاً، يقف امام شجرة عيد الميلاد و يقوم بحمل ابن اخي چينسوك ليضع الزينة معه بينما هيون يتمسك به بتعلق يراقبه بعيونه البريئة.

" ها انتي سيرا، اتمنى ان تكوني نمتي جيداً " انتفضت بتوتر على صوت زوجة اخي ليلتفت الجميع نحوي لأشعر بوجهي يحترق بينما اشعر بنظراته مركزة نحوي.

" اجل، نمت جيداً "

" لقد صنعت حساء جيد لأثار الثمالة " نظرت لي تلك النظرات الخبيثة، اقسم ارغب حقاً في قتلها الان و قتل كل افراد عائلتي، وقتل نفسي الان و انا اشعر بنظراته على وجهي الذي سينفجر من الحرارة.

مر اليوم في ذلك الجو المربك بيننا، حاولت ان اشغل نفسي لتحضيرات الاحتفال و حبس نفسي في المطبخ طوال اليوم إلى ان آتى المساء ، لأجده امامي مجدداً بعد تهربي من مقابلته طوال اليوم، كانت غرفة المعيشة دافئة لطيفة مليئة بالزينة و الجو العائلي اللطيف، كان الجميع يجلس و يتحدث بمرح ، بينما ظللت اشعر بذلك الارتباك اهرب بنظراتي بعيداً عنه.

" هذه لكي " رفعت رأسي نحوه بإرتباك، كان وقت تبادل الهداية ،  اعطى الجميع ما احضره، ليقوم تشانيول بدوره في اعطاء الهدايا، صدمت حين ناولني علبة صغيرة و اعطاها لي، لم اتوقع انه احضر لي شئ.

" لكنني لم احضر لك، شيئاً " اخبرته بإرتباك شديد.

" لا بأس، لقد حصلت على هديتي البارحة " شعرت بالحرارة ستنفجر في وجهي بعد ان تذكرت تلك القبلة.

" اقصد بشأن النزهة الرائعة " شعرت بنظرات التسلية في عينه، اريد قتله حقاً، ذلك المزعج المحب لتعذيبي و وضعي في مواقف محرجة.

اخذت منه الهدية بتردد لأقوم بفتحها ، كانت قلادة جميلة على شكل اجنحة ملاك.

" شكرا لك " اخبرته بإبتسامة مرتبكة .

مر ذلك اليوم بإرتباك بيننا لأيأتي الغد وقت عودتي لعالمي من جديد، كان من المفترض ان يوصلني السائق و لكن تشانيول اخبرهم انه سيوصلني، و يبدوا ان الأمر راق لهم كثيراً ليوافقوا فورا دون حتى سؤالي عن رأي بشأن هذا.

كنت خائفة كثيراً و مرتبكة من بقائنا بمفردنا ، التحدث بشأن ما حدث، ذِكر ذلك اليوم، لكن هذا ليس ما حدث، لم يتحدث معي، لم يقل اى شئ، و كأنه كان حلم حقاً، ربما كان كذلك.

ظللت القي بنظرات خاطفة نحوه، احاول فهم اى شئ، هذا غير متوقع على الاطلاق، قررت ابعاد نظري عنه إلى ان توقفت السيارة امام منزلي .

" اعتني بنفسكِ " هذا فقط ما قاله لؤمئ له قبل ان اصعد إلى شقتي، و انا اشعر بشعور مؤلم بداخلي.

هل ربما قرر الإستسلام بشأن ازعاجي، يجب ان اكون سعيدة لهذا التغيير ، يجب ان اشعر بالفرح انه سيتركني اعود لعالمي الخاص لا ان انزعج، اجل هذا ما سأفعله.

********************

" لم يأتي بعد، اليس كذلك؟ " انتفضت على صوت بورا بجانب مكتبي.

" يا إلهي، لقد قمتي بإفزاعي " صرخت بها بتذمر لأكمل دون اهتمام " عن من تتحدثين؟ "

" هل هناك غيره؟ الذي تنتظرينه بشوق، و نظرك لا يفارق الباب " اخبرتني بإبتسامة خبيثة لأنظر لها بحدة.

" انا لا انتظر احد، و توقفي عن تعطيلي، لدي الكثير من العمل "

" حسناً، لكن اعلمي ان طريقتك هذه من عجلته يذهب " اخبرتني بتأنيب قبل ان تذهب.

مر اليوم و لم يتغير شئ، بقيت في المكتبة لوقت متأخر بسبب تراكم الاعمال، بينما احاول دفن نفسي فالعمل حتى لا افكر به مجدداً، لأجد نفسي المس قلادته افكر به، من المفترض ان ارميها لما احتفظ بها على اى حال.

خلعتها بعصبية لأمسكها بقبضة  يدي حتى اقوم برميها  .

" لا تتجرأي حتى على فعل هذا " تجمدت في مكاني على ذلك الصوت خلفي، لأقف في مكاني متجمدة من الصدمة ، لألتفت بتردد و اجده يقف امامي بنظرات منزعجة، هل جننت و اصبحت اتوهم الان؟

تحرك متقدم نحوي لأقف ناظرة له في بلاهة بينما يمسك بالقلادة التي في يدي و يقترب مني ليلبسني اياها من جديد شاعرة بانفسه على وجنتي التي تشتعل و عيناه لم تفارق عيني لتنتقل بتردد نحو فمي.

" ماذا تفعل هنا؟ " تحدثت اخيراً بعد ان استجمعت القليل من قوتي.

" اشتقت إليكِ " اخبرني بصوته العميق الدافئ لأشعر بالفراشات اسفل معدتي و ان قدمي اصبحت مثل الهلام.

" لقد ظننت انك، لن تعود مجدداً، حين لم تتحدث معي منذ... " تنفست عميقاً قبل ان اقبل " ذلك اليوم " اخبرته مخفضة رأسي ليقوم بمسك ذقني ليرفع وجهي نحوه  .

" انتي حمقاء، انا لا استطيع فعل ذلك حتى ان اردت " جف حلقي بعد سماع ذلك لأنظر له بإرتباك.

" انت كنت لا تتحدث معي، ظننت فقط... "

" لقد كنت فقط افكر " اخبرني بنبرة هادئة بينما ينظر بتأمل.

" بماذا؟ "

" كيف سأخبرك بمشاعري " لم اكد ان ادرك اى شئ لأشعر بشفتاه على شفتاى يقبلني بعمق و دفئ، لأغرق في تلك القبلة ، ليقطعها اخيراً لأتنفس بانفاس متقطعة بينما ننظر لبعض.

" لأخبرك انني احبكِ، اني اريدك انتي سيرا، اريدك بجانبي للأبد، و انني لن اقبل بالرفض، حتى لو طاردتك إلى اخر يوم فحياتي، و لن اتوقف عن ازعاجك إلى  ان تستسلمي فالنهاية و توافقي على الزواج مني "

تجمدت في مكاني على اثر تلك الكلمات، لأشعر بتفجر براكين في داخلي.

" اتزوجك؟! "

" اجل و قريبا " اخبرني بينما يقيضني بين يده و يخرج خاتم من جيبه " تزوجيني سيرا "

اخبرني بينما يقرب وجهه مني ينظر لي بإغراء، هذا ليس عدل ما يفعله بي الأن.

" لكننا لا نعرف بعض الا من وقت قصير " حاولت ان اتمسك بما تبقى لى من بعض المنطق قبل ان افقده هو ايضاً .

" اعرفك بما يكفي، لا نحتاج لوقت لأعرف انكي ما اريد " نظر لي ينتظر ان اجيبه لأنظر له بضعف و اقوم بتحريك رأسي بالموافقة لتتسع إبتسامته بقوة.

" يا إلهي، لا اصدق " ضحك ببلاهة قبل ان يقوم بحملي قبل ان ينزلني مجدداً دافعا اياى على الحائط ليقوم بتقبيلي مجدداً لأدفعه.

" تشانيول، نحن في المكتبة، انه مكان عملي "

" اتذكر القوانين جيداً، لا كلام و لا هواتف، لا يوجد لا للتقبيل " اخبرني بإبتسامة خبيثة قبل ان يعود بتقبيلي مجدداً.

ذلك الاخرق المزعج الذي قلب حياتي رأساً على عقب، ذلك المزعج العنيد الطفولي، و الذي لن اتخلص منه للأبد... الأخرق الخاص بي  .

           ******************
the end

© Doo Yaqoot,
книга «MR. Clumsy».
Коментарі