طريق مُتعب
✴
.
.
.
تبدء الحياة في دورةً منتظمةً
مثل الدائرة، منذُ بدء الخَلق.
يكون هُناك فتى يمشي بالشارع
ثم بغير قصدًا تلتقي عيناه بفتاةً، يقف متصنمًا بعد
أن بادلته النظرة.
يصبح قلبهُ يخفق بقوةٍ والدماء تجري في عروقهِ
بسرعتًا كبيرة.
في اليوم التالي يعود إلى نفس المكان
على آمل رؤيتها في بداية
ينتظرها كثيرًا لكنها لاتأتي، كأنها تشعر بأنها
فعلت شيءً خاطئ يُحاسب عليه القانون
ألا هو قتل قلب ذلك الفتي
الصغير.
تمُر الأيام والسنين ثم يعترف لها بمشاعره
تتورد وجنتيها، تصبح تلعب بإصابعها؛ بسبب التوتر
وتأخذ عينها بالنظر بجميع الأتجاهات في مُحاولة أشغال
نفسها عن الردّ.
يمسك يديها ويقبلها هامسًا بخفوتٌ
"خذي وقتِ يوجينا، حتى لو كلفني حياتي"
ثم يغادر المكان ساحبًا أذيال الخوف ورائه.
.
.
.
بعد مرور وقتًا ليس بقصير(شهر أو شهران)
يقضم أطراف أصابعهِ ويهز قدميه
تحت الطاولة، يدعو الله بأن تستجاب له صلاواته
الكثير والتي خرجت من قلب عاشقًا صار
صحراءً؛ أثر الأشتياق المرير، طالبًا منها سقيهُ
بماء حُبها العذب.
جلست أمامه
والتوتر يسيطر على الجو المحيط بيهما
أبتلعت ريقها ثم قالت بصوتِ أقرب للهمس
"مشاعرك مقبولة"
أسطبغ وجهها بحمرة خفيفة
شعر بحرارة وطنينٍ بأذنيه
طلب منها اعادت كلامها لكن ببطئًا شديد
"مشاعرك مقبولة وأنا أملك المثل تجاهك"
أستقامه من مكانه ثم أمسك بيديها والفرح يسيطر
على كل كلمة تخرج منه
"سأحميكِ ولن أترك يديكِ مهما حدث، وسيصبح لدينا
الكثير من الأطفال وأريد الأولى أن تكون فتاةً لطيفة
وذات قلبًا طيب مثلكِ، أحبكِ"
.
.
.
بعد مرور سنوات من الحُب
على العصافير العاشقة يتم وسمه بعقدًا
مقدسة وهو الزواج.
يرزقهما الله أول مَوْلُود وتتحقق أمنية
الأب وتكون فتاةً جميلة كأمها
بيضاء البشرة طويلة الشعر صاحبة عيوننًا بنية
كوالدها.
تمّر السنون وتأتي آخرى
وتدخل الفتاة بالحادية عشرة، تصبح لها أشياءٌ تهتم
لها كما عند الجميع وتكتشف نفسها ومواهبها
ويصبح لها حلمٌ وهي أن تكون مثل مُغنيتها الشهيرة.
تبدء بالبحث عن تجارب للأداء في شركات صناعة الآيدول
والتي تنتشر بجميع أنحاء البلاد.
.
.
.
وبعد موافقة الشركة تدخل بدوامة النقاشات مع
والديها، الأب يرفض والأم تسقط بين الأثنان
في بداية الأمر يفرض الهدوء نفسه على الموقف
وبعد وقتًا ليس بقصيرٍ يتدخل الصراخ
طاردًا الهدوء عن المكان
وينتهي النقاش بتهور رَب الأسرة صافعًا أبنته
الوحيدة في لحظة غضبًا سيطرة على جميع من في الغرفة
كأنها لعنةٌ تَم رمية من السماء لتسقط
فوق رأس هذا العائلة
المُحبة سابقًا.
تغادر الفتاة المكان، تكره كل شيء
لم تكن تعتقد أن أقرب شخصًا لها سيفعل هكذا.
تبدء بالعمل وأكمال دراستها
إضافتًا إلى الساعات الطويلة التي تقضيها في
التدريب لتحقيق حلمها
هو أن تصبح آيدول مشهورة.
.
.
.
.
.
🍀
يتبع...
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
طريق مُتعب
تحتاج صفعة ثانية
Відповісти
2020-09-01 22:51:44
1
طريق مُتعب
@マリーヤム والله👏
Відповісти
2020-09-02 19:32:14
Подобається