إن كانَ هُنا
من أنا
من أنا
أيار/ 23

10:43 مساءً 

مرحباً يا إيليو، إني بخير وأتساءل عن حالك الآن 

تعلم.. تساؤلاتي لا تنتهي، لكني جيدة بإبقائها داخلي، إنها تساؤلات مِثل مالذي يفعله الآن..مالذي تناوله على العشاء.. هل نام مُبكراً؟ من يُحادث وإلى أين يذهب هذه الايام 

نوعاً ما أجدُ هذا مُضحك، أن تكون أسئلة كهذه تجوب في بالي تجاه شخصاً إرتاد معي المدرسة الإبتدائية ذاتها

لكن وحدك يا إيليو.. وحدك تعلم أنكَ لستَ شخصاً ما بالنسبة لي، أو لعلّي وحدي من أعيَّ ذلك 

أنت لا تعرفني جيداً.. 

أشكُ في أنكَ كنتُ تعرف أني ذهبتُ للفصل ذاته معك، وما أنا مُتأكدة منه هو أنكَ لا تعرف اسمي حتى

فأنا إعتدتُ أن أكون الطفلة الغير مرئية في الفصل، تجلس بمفردها.. تأكل بمفردها.. وتقضي الاستراحة بمفردها. 

أكثر من أنني بدوت طالبة مثل الآخرين بدوت حينها كـ لوحة، أو أثاث لا ضرورة لهُ في الفصل، لأن الأضواء كُلها كانت على بعض الطلبة - وأنت بالتأكيد ضمنهم بل تترأس قائمتهم - ولأني كنتُ خجولة جداً على أن أبحث لنفسي على أصدقاء أو أحاول لفت أدنى إنتباه نحوي، وهذا حالي حتى الآن. 





© Yoon Becky,
книга «مرحباً يا إيليو».
Коментарі