VaioOo
2020-08-18 16:07:45
قصة كوميدية قصيرة
Новини
لقد كان باب غرفتي أنا و أختي الكبيرة مغلقاً لأول مرة ، لم اعتد عليه هكذا ، وقفت قليلا فخرجت أمي من الغرفة بملامح متعجبة ، مررت بجانبها و دخلت ، كانت اختي تجلس على الأرض بانكسار ، و عيناها تدمعان كأعين جرو لطيف ، ما إن التقت أعيننا حتى نظرت إلي بنظرة حمقاء ، و قالت بضع احرف قبل ان تفيض أعينها :
- لقد كسرتْ خاطري ! ، لقد جرحتني !
علمت من فوري أنها إحدى شجاراتها هي و والدتي ، و رغم أني أصغر منها ب 6 سنوات إلا انني أحذت دور الأخ الكبير الحنون العطوف ، اخذتها باحضاني ، و بدأت أسألها ما الأمر هذه المرة ، اجابتها كانت صادمة بعض الشيء : قال لي أن أمي لم تفعل شيء ! ،
بل و كان ذلك بسبب النملة التي كانت تريد جعلها تصعد يدها لكن رفضت ، أخذت تشرح لي كيف جعلت اصابعها كمثلث و هي رفضت عرضها و لم تصعد ، و الذي كسر قلبها أكثر هو انها كسرت قدمها و جعلتها تمشي عرجاء ، فتركتها تذهب ، اخذت تنوح و تقول لقد آلمتها ، إنها الآن تتوجع ، رغم أني اعتدت على طقوس أختي الجنونية ، و اعتدت على حبها للنمل و العناكب ، لكن هذه المرة تجمدت في أرضي ، لم أتوقع أن تصل بها التفاهة إلى هنا ، بقيت انظر إليها و رمشت بتفاجئ عدة رمشات مصدومة ، ثم ضحكت عليها بهسترية و هي تبكي ، جعلتها تنام أمامي الليلة ، خشيت أن تفقد عقلها و تصبح مجنونة اكثر مما عليه هي الآن ، لقد مللت فعلا تمثيل دور الأخت الكبرى ، ما أنا إلا صغيرة ، مازالت مصرة على ان تروي لي ما حصل معها هي و النملة مئة مرة و تبكي فأضحك عليها و اردفها ببعض كلمات ساخرة ، أخيرا غططنا في نوم عميق ؛ و ما إن غفت عيني تماما حتى استيقظ هلعة من صراخ أختي ، شعرت بشيء لزج عليّ ، فتحت عيوني فكانت الدماء تتفجر من مكان يد أختي
لقد كانت مقطوعة ، فصلت عن جسدها و اليد تخضن رأسي ، أختي تتأوه و تصرخ من الألم :
- لقد أخذت النملة حقها ، لقد قطعت يدي !
النهاية .