Блог
Всі
قصة كوميدية قصيرة
Новини
لقد كان باب غرفتي أنا و أختي الكبيرة مغلقاً لأول مرة ، لم اعتد عليه هكذا ، وقفت قليلا فخرجت أمي من الغرفة بملامح متعجبة ، مررت بجانبها و دخلت ، كانت اختي تجلس على الأرض بانكسار ، و عيناها تدمعان كأعين جرو لطيف ، ما إن التقت أعيننا حتى نظرت إلي بنظرة حمقاء ، و قالت بضع احرف قبل ان تفيض أعينها :
- لقد كسرتْ خاطري ! ، لقد جرحتني !
علمت من فوري أنها إحدى شجاراتها هي و والدتي ، و رغم أني أصغر منها ب 6 سنوات إلا انني أحذت دور الأخ الكبير الحنون العطوف ، اخذتها باحضاني ، و بدأت أسألها ما الأمر هذه المرة ، اجابتها كانت صادمة بعض الشيء : قال لي أن أمي لم تفعل شيء ! ،
بل و كان ذلك بسبب النملة التي كانت تريد جعلها تصعد يدها لكن رفضت ، أخذت تشرح لي كيف جعلت اصابعها كمثلث و هي رفضت عرضها و لم تصعد ، و الذي كسر قلبها أكثر هو انها كسرت قدمها و جعلتها تمشي عرجاء ، فتركتها تذهب ، اخذت تنوح و تقول لقد آلمتها ، إنها الآن تتوجع ، رغم أني اعتدت على طقوس أختي الجنونية ، و اعتدت على حبها للنمل و العناكب ، لكن هذه المرة تجمدت في أرضي ، لم أتوقع أن تصل بها التفاهة إلى هنا ، بقيت انظر إليها و رمشت بتفاجئ عدة رمشات مصدومة ، ثم ضحكت عليها بهسترية و هي تبكي ، جعلتها تنام أمامي الليلة ، خشيت أن تفقد عقلها و تصبح مجنونة اكثر مما عليه هي الآن ، لقد مللت فعلا تمثيل دور الأخت الكبرى ، ما أنا إلا صغيرة ، مازالت مصرة على ان تروي لي ما حصل معها هي و النملة مئة مرة و تبكي فأضحك عليها و اردفها ببعض كلمات ساخرة ، أخيرا غططنا في نوم عميق ؛ و ما إن غفت عيني تماما حتى استيقظ هلعة من صراخ أختي ، شعرت بشيء لزج عليّ ، فتحت عيوني فكانت الدماء تتفجر من مكان يد أختي
لقد كانت مقطوعة ، فصلت عن جسدها و اليد تخضن رأسي ، أختي تتأوه و تصرخ من الألم :
- لقد أخذت النملة حقها ، لقد قطعت يدي !
النهاية .
Вірші
Всі
انعدام
لم أجد تعبيراً يصف شعور انعدام الشعور، فحتى صحن المقرمشات لا متعة به أصبح مجرد مهمة يجب انهاؤها، بالأصل هل يعدّ هذا شعوراً؟
7
2
212
أعيش بين شخصيتين
بكيان فارغ وقفت استمع إلى شجار بين جسدين، الأول قد فضّل ألا أكتب هذا و أجبرني على مسحها مرات عدة لإنها مقززة مهترئة، و الآخر أعادني لأكملها واثقاً بجمالها، أحدهما قدسني و جعلني ملكه و مؤنسه الغالي، و الآخر لم يرَ فيني سوى الفشل المتراكم و الضعف و السوء، أحدهما أورثني طاقة عظيمة لمساعدة و حب الناس من حولي، و آخر جعلني ساخراً جارحاً كَرِه كل بشري حوله، شخصية أخذت بيدي لأصبح كاتبا و أخرى منعتني عن ذلك، امتلك الجميل شغفاً و حبا مقدسا لما يفعله، و القبيح لم يفقه سوى الإستخفاف وتقليل الشأن، واحد لم يتوقف عن الضحك متفائل يتكلم عن كل صغيرة و كبيرة، و الآخر وجد من إنحناء الشفاه أمر جلل صعب فما بالك بتحريكها .. مكتئب في كل الأوقات، أحدهما رزين هادئ متحفظ، و الآخر طفوليٌّ أهوج متهور، واحد استطاع أن يصيب الهدف بدقة و الآخر سيمصي شهورا لن يعرف شرح مشاعره،
خُلِق بينهما مئات الشجارات يومياً، إنها تؤنسني، ظريفة .. تعجبني حد الضحك بهسترية و البكاء، أريدكما كليكما لأكمل حياتي الصاخبة الهادئة، أنتما من اتحدتما لتكونا داخلي المتناقض، لا أريد لأحدكما أن يذهب، فما أنا سوى شخصية ناجحة فاشلة، خرقاء شامخة، مترددة واثقة، قوية ضعيفة، متعاكسين مشيا في تيار واحد، هذه هي مكنوناتي، مليئة بالنواقص و الثغرات.
أناشدكما ألا تنفصلان يا نواقضي فالحياة بحاجة لكليكما حتى تسير بتوازن، فقط أرجوكما أن تخرجا بحكمة.
لم يكن أحدهما يوما متفوقاً على الآخر فقط كل موقف و ما يستلزم ..
( أقرب خاطرة لقلبي) 😂💙
4
1
264