الفصل الثالث
حين تكون بطل قصة توقع دائمًا الأسوأ، القرَّاء يدفعون ليسمعوا عن شخص لديه حظ أسوأ من حظهم، - لكن ليس لدرجة الموت-.
وهذا هو (چينغ ليو) تميمة سوء الحظ لنفسه، ينافس أصبع قدمي الصغير في مكانته في الحياة، وظيفته الوحيدة أن يتألم ويسبب الألم لمن حوله.
من جانب آخر أتعلم ماهية أكثر شخصية مكروهة؟ الشخصية المثالية، إجتماعية وجميلة، لا تعاني من مشاكل مادية، تعيش حياتها حرة، لديها أخلاق حميدة، إن كانت بطلة قصة، فستكون مسلسلًا كرتونيًا للأطفال.
أمَّا هذا فهو (وانغ يانلين)، وجه المدرسة الوسيم ولاعب كرة السلة الموهوب.. يحتل الرقم الثالث في النميمة المفضلة لطلاب هذه المدرسة.
ماذا سيحدث إن قابل إصبع قدم فاشل فتى المدرسة المفضل؟
كُرة خرجت عن مسارها في اتجاه السلة حتى رأس (ليو) ولا داعي لوصف كيف أنه وقع كبرج من أوراق اللعب نفخ أحدهم عليها. كارثي.
« يا إلهي أعتذر! هل أنتَ بخير؟» صاح (يانلين) من داخل ملعب الكرة
أمَّا (ليو) فقام من مكانه بهدوء وأخذ الكرة وألقاها لهم من فوق السياج، ثم أكمل مشواره، هو حتى لم يلق نظرة اتجاه من كلَّمه.
« رميته جيدة..» قال (داي كينشوانغ) لـ(ليانلين) وهو يراقب (ليو) يبتعد عنهم
« ولكن بنيته ضعيفة، أرأيت كيف وقع؟» رد عليه (يانلين) فرفع الآخر كتفيه بعدم اهتمام: « هو فقط لم يتوقع أن تأتيه كرة في منتصف رأسه فجأة..»
تجاهله (يانلين) وبدلًا من ذلك رمي الكرة عليه مجددًا بمزاح.
أمَّا (ليو) فأكمل خطواته نحو مخزن المدرسة القديم، أتته رسالة من أخته الكبيرة (چينغ ميتچين) تطلب منه رؤيتها هناك، كان هذا غريبًا إذ أن (ميتچين) لم تعترف به ولو لمرة في أي مدرسة ارتاداها، بل كانت غالبًا من مجموعة المتنمرين الذين يضربونه ويستعبدونه.
فتحَ (ليو) باب المخزن ليدخل ويفاجؤه مظهر (ميتچين) غارقة في دمائها وثيابها ممزقة، وجسدُها مليئ بالكدمات.
« من فعل بك هذا؟» سأل بقلق وهو يضع سترته عليها، فانفجرت هي في البكاء.
« لـ-لقد كانوا كـ-كثر، تجمعوا حولي وضـ-ضر-روني حتى أ-أغمي عليي..» أجهشت بالبكاء
و(ليو) المسكين العطوف، حمل أخته برفق حتى العيادة التي استيقظ بها سابقًا، كانت الممرضة المسؤولة تخلع رداءها وتخرج من العيادة متعجِّلة حتى أنها لم تلحظ الاثنين.
«يا.. لحظة!» صرخ (ليو) ولكنها ركضت ولم تنظر خلفها.
سمِع (ليو) صوتًا من الداخل، ففتح الباب ورأى (چينچين) العيادة من الباب تلقي بشيء في القمامة ثم تنظف يديها بهدوء تام ولم تلاحظ (ليو) وأخته الكبيرة.
«احمم عذرًا..» حاول ان يسترعي انتباهها فانتفضت بشدة والتفتت خلفها
«نعم؟ يا إلهي من هذه ومن فعل بها هذا؟ » تظاهرت بالتفاجؤ لحالة (ميتچين) المزرية
« إنها أختي الكبيرة وقد تعرضت للتنمر والضرب، ألا تعلمين متى ستعود الممرضة؟» سألها
« هذا مروع، الممرضة ستتأخر، اسمح لي بأن أنوب عنها، أنا متطوعة هنا. أخرج حتى أعالج جروحها.» قالت بهدوء وهي تقترب من (ميتچين) التي تمسكت بذراع أخاها أكثر
« لا تقلقي أنا أثق بها، لقد قامت بمساعدتي حين تنمرتي علي أنت وأصدقاؤك البارحة..» همس لها يمطئنها بصوتٍ دافئ فشدت على يده أكثر.
(ميتچين) بعمر (چينچين)، وهي تعرفها جيدًا، لطالما راقبت علاقتها مع (هوايبين) من بعيد، هو خائف منها، لهذا (ميتچين) خائفة منها. وبالطبع سمعت شائعات لا ترضي أحدًا.
« أرجوكي اعتني بأختي..» قال لها (ليو) وهو ينزع يده من يدها فربتت (چينچين) على شعره
«يالك من لطيف..»
وخرج (ليو) من الحجرة بمشاعر متضطربة، لم يكن يجب عليه أن يشفق على أخته، على الأقل كان يجب أن يستقطع بعض الوقت للضحك عليها أو شيء كهذا.
في نفس الوقت كان (يانلين) يمشي في الرواق المؤدي لحجرة الممرضة، و(كينشوانغ) يسنده على كتفه لعدم قدرته على المشي بسبب إصابته، وحين لمحَ (ليو) واقفًا أمام الباب، ألقى بـ(يانلين) جانبًا وتوجه لـ(ليو) يحاوطه بذراعه وكأنهم إخوة من زمن
«ياااا!» تذمر (يانلين) من رمي صديقه له جانبًا
« يا صاح هل أنت بخير؟» صرخ (كين) بصخب فنظر له (ليو)، من هذا؟
«نعم، أنا بخير.»
« حسنًا، اسمع أنا أدعى (داي كينشوانغ) رئيس نادي كرة السلة الأول، في سنتي الثالثة، النادي يمر بأزمة صعبة، لاعبينا الجيدين جميعهم تخرجوا، والزميل الشهير (وانغ يانلين) أصيب أثناء محاولته لإثارة إعجاب الفتيات، نحاول إيجاد لاعبين جدد هل أنت مهتم بالإنضمام؟»
قال (كين) مباشرةً دون التطرق لتلك المقدمات كـ(ما أخبارك واخبار حياتك في المدرسة؟) لأنه بصدق، لن يود سماع إجابة (ليو) عن هذا السؤال.
« حسنًا سأفكر..» قال (ليو) وهو يخرج نفسه من تحت ذراع (كين) المبتسم
«جيد! هذه هي الروح! أراك غدًا في نفس الملعب الذي التقينا فيه~» قال (كين) وخبط قبضتيهما في بعض
«همم حسنًا..» قال (ليو) بشبه ابتسامة
وهذا سيداتي وسادتي يدعى بشخص يتظاهر بقطع وعد لشخص لا يتذكر أنه التقى به بالأصل.
«جيد.. هيا (يانلين) فلنذهب للداخل..» قال (كين) لـ(يانلين) الذي كتف ذراعيه بسخرية
« جيد لا تزال تذكر أنني موجود.»
« امم.. لا لا تدخلا الآن.» منعهما (ليو) عن الدخول فعقدا حاجبيهما:« أختي تتعالج في الداخل..» أكمل فأومئا بتفهم
فجأة انطلقت صرخة رعب من داخل العيادة
------------
210324
725 كلمة
رأيكم؟
أنا لا أخطط للأحداث فقط أكتب ما يأتي في بالي+تقرر تقليص الفصول عن 18.. إن شاء الله.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
الفصل الثالث
(✷‿✷)
Відповісти
2021-04-29 20:41:05
Подобається