الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثاني.

لو في حاجة مكتوبة غلط أتمنى تقولوا عليها في الكومنتات 💜✨

استمتعوا 🥰🥰

                              🪐🪐🪐🪐

لحظة صمت سيطرت على المكان لدقيقة ربما لتقطعها أوليفيا بصوت اصطدام معلقتها بطبق السلطة امامها.

-لا حاجة لكتم أنفاسك...أعلم أنك تقف بجوار مغسلة الأطباق، يمكنك القدوم والجلوس أو البقاء هناك بدون تنفس حتى تغادر روحك جسدك، ولكني لا أفضل الخيار الثاني، فلن استطيع حمل جسدك ودفنك، ولا أريد وجود جثة متعفنة في مطبخي.

مرت دقيقة أخرى لتستمع أوليفيا لاصوات أقدام قادمة باتجاهها، ثم صوت احتكاك أقدام الكرسي المقابل لها بالأرض...

مرت دقيقتين ربما لتبتلع أوليفيا ما في فمها لتستقيم متوجهة للثلاجة.

-يمكنك وضع الطعام لنفسك، لن أساعدك في هذا...
وتذكر أن تضع كمية ستأكلها، فلا احب ألقاء الطعام.

أحضرت بعض الماء لتعود لمقعدها ليردف المقابل لها أخيرًا.

-أعتقدت أنكِ عمياء...

-وأنا كذلك.

-إذًا كيف علمتي أنني هنا؟.

-أعيش مفردي هنا منذ سنوات، أتعتقد أنني لن أشعر بوجود شخصًا آخر غيري؟.

عاد الصمت مُجددًا ليبدأ هو بوضع الطعام لنفسه شارعًا في تناوله بعد عدة دقائق.

-ألستِ خائفة؟.

-وبما سيفيدني الخوف؟، إذا وقفت أمامك ربما ستقتلني...أنا عاجزة بلفعل، لذا عوضًا عن تلويث الأرض بدمائي فلنتناول الطعام في هدوء.

حدق بها بغير تصديق، أعتقد لوهله أنها مريضة عقليًا...

لم يستشعر أي خوف في تصرفتها أو حتى تعابير وجهها، كانت تتناول الطعام بهدوء ورأسها مُتجهة ناحية النافذة المُغلقة خلفه.

-أنهي طعامك سيبرد.

استقامت حاملة اطباقها مُتجهة لمغسلة الأطباق لتبدأ في تنظيفهم.

-لن أنظف أطباقك، لذا لا تضعهم في المغسلة بل نظفهم بنفسك.

لم تتلقى رد لتلتفت برأسها له مهمهمة مُنتظرة منه إجابة ليسرع في الرد.

-حـ...حسنًا...

أنهت تنظيف اطباقها وحضرت كوبًا من الجنزبيل الممتزج بالقرفة لتتوجه لباب المطبخ حاملة إياه بين يديها بينما الآخر كان ينظف أطباقه بجوارها مُحدقًا بها بتعجُب، فهي تتصرف بطبيعية كما لو لم يكن هنا.

-أبقى هنا، سأذهب للجلوس في الشرفة.

سحبها من يدها سريعًا مانعًا أياها من المُغادرة، وقبل أن ينطق بأي حرف أنزلت يده بهدوء لتردف.

-لن أقوم بالإبلاغ عنك، لدي روتين يومي جميع من بالحي يعرفه، إذا لم أخرج الآن بهذا الكوب ستجد أحدهم يطرق باب منزلي.

ألتفتت عائدة لطريقها تاركة إياه واقفًا بالخلف في حالة صدمته المستمرة منذ بداية حديثها معه...

-بحق الجحيم كيف تفكر هذه الفتاة؟.

                                    ***

-الخوف!...أنه يلتهمني من الداخل...

ولكن وجود شخص آخر في هذا المنزل...هذا يجعلني أشعر ببعض السعادة...الراحة ربما...

أنها مرتي الأولى التي اتشارك فيها الطاولة مع شخص مُنذ سنوات...

ما افعله خطآ أعلم...ولكني كُنت أفتقد هذا الشعور...

كنت أفتقده كثيرًا...

هو سيرح مع حلول ظلام مُنتصف الليل...لذا لا بأس من الاستمتاع بهذا الشعور.

دقت الساعة لتُعلن أنها السادسة مساءً لتستقيم أوليفيا مُغلقة شرفتها جيدًا، وبعدها توجهت لتشغيل الراديو كالعادة، وليُصدر بعض الضجيج أيضًا.

-أنت هنا صحيح؟.

تسألت فور دخولها للمطبخ ليُجيب مُهمهمًا بخفة.

-يبدو أنك سقطت نائمًا.

غسلت الكوب الذي كان بيدها لتجلس أمامه في صمت قاطعه هو بعد فترة قصيرة.

-أشعر بالغرابة من تصرفكِ هذا...

-لِمَ؟.

-أنا هارب من الشرطة.

-أعلم...

-وهذه هي المشكلة أنكِ تعلمين، ورغم هذا تتصرفين بطبيعية مُخيفة.

-أتريد أن أبلغ عنك؟، لدي علاقة جيدة مع الضابط والكر.

-ليس هذا ماقصدته...

لا يمكنكِ أن تكوني بهذه السذاجة في هذا العالم...

ابتسمت بخفة بعد صمت استمر لدقيقة ربما.

-لقد سقطت نائمًا بينما أنا في شرفة منزلي التي تبعد عن الأرض 40 سنتيمتر، وكان هناك الكثير من الاشخاص حولي، أي أنه كان من المحتمل أن تستيقظ وتجد الشرطة من حولك...

أرأيت من منا هو الساذج؟.

استقامت لتتوجه للثلاجة مُخرجة تفاحتين واضعة واحدة أمامه والأخرى تركتها معاها.

-ثم ليس انا من يستغلك هنا، لذا عليَّا تعويضك قليلًا.

-ماذا؟.

تجاهلته لتتوجه للخارج ليتبعها مُمسكًا بيدها مُوقفًا أياها.

-مالذي تقصدينه بأنكِ من تستغليني؟.

طرقات على الباب قطعت حديثهم جاعلة قلبه يغفق بشدة من كثرة الخوف مع كل طرقة كما لو كان طبلة عازف الطبول الرئيسي في حفل روك، يداه بدأت في الارتجاف، وتنفسه بدأ يزداد...ربما أوشك على السقوط أرضًا

-أوليفيا.

صاح الطارق ليزداد خوف الآخر...أعتقد لوهلة أنها قامت بالابلاغ عنه، ولكنه شعر ببعض الراحة عندما قامت بالضغط على يده بخفة لتطمأنه.

-اصعد للطابق الثاني، غرفتي الغرفة المجاورة للدرج، أعتقد أن لون بابها أزرق...

لم يقم بأي ردة فعل وهذا ماجعلها تدفعه للخلف ليتحرك.

-هيا، ولا تتحرك حتى أتي إليك، يمكن لمن بالطابق السفلي سماع تحرك من بالطابق العلوي.

عاد لوعيه ليركض للأعلى كما قالت له بينما هي توجهت بهدوء للباب وكأن شيئًا لم يكُن.

-آوه صغيرتي، لِمَ كل هذا التأخير؟، لقد قلقت حقًا.

ابتسمت أوليفيا بخفة لترفع التفاحة في وجهه.

-كنت أحضر هذه لك سيد والكر.

-آوه أوليفيا لا داعي لهذا...لقد أتيت لأطمئن عليكِ، ولأخبركِ أيضًا أنه إذا شعرتي بأي شيء خاطئ يمكنكِ التوجه للخارج الدوريات ستكون مستمرة حتى الصباح.

-ألن يكون هناك وقت لا توجد به دوريات؟.

تسألت بقليل من الحماس ولكن الضابط والكر لم ينتبه له.

-لا، ستستمر حتى الصباح، ولكن ربما دورة الساعة الرابعة صباحًا ستتأخر نصف ساعة فالمسؤولين عنها لديهم بعض الأعمال في مركز شرطة بعيد عن هنا، لذا إذا حدث شيء في هذا الوقت اتصلي بي فقط.

همهمت أوليفيا مُبتسمة.

-فهمت، شكرًا لك أيها الضابط والكر.

-سأرحل الآن.

-انتبه لطريقك...

أغلقت أوليفيا الباب لتصعد للأعلى مُبتسمة قليلاً، اخفت ابتسامتها فور دخولها الغرفة لتحمحم بخفة.

-لقد رحل، ستكون هناك دوريات حتى الصباح...

أيها الشاب...أأنت هنا؟...

أيها الشاب؟.

بدأت أوليفيا بالتجول في الغرفة باحثة عنه ولكنه لم يكُن هناك...

غادرت الغرفة مُتجهة للأسفل لتتوقف في مُنتصف الدرج قليلًا قبل أن تعود للغرفة المُقابلة لغرفتها...

أرتعشت يديها قليلًا قبل أن تفتح ذلك الباب المُغلق مُنذ عدة سنوات.

-أيها الشاب؟...أنت هنا صحيح؟.

-هل رحل؟.

صفعة تردد صداها في جميع ارجاء الغرفة جعلت الصمت يُسيطر على المكان لثواني قبل أن تصرخ بوجهه.

-هل تعتقد أنه منزلك لتتجول هنا وهناك؟، لقد أخبرتك بالتحديد أين تذهب ولكن أنظر أين أنت، أخرج من منزلي في الحال.

انتظرت منه أن يرد الصفعة، أو ربما يقتلها لا تعلم، ولكن كل ماصدر منه هو جملة واحدة.

-هذه هي الغرفة ذات الباب الازرق.

يُتبع...

فكرتكم عن القصة؟

وفكرتكم عن البطل اللي مش لاقياله اسم لدلوقتي؟

فكرتكم عن أوليفيا؟.

© لوريانا ,
книга «BLACK».
Коментарі