الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الأول.

لو في حاجة مكتوبة غلط أتمنى تقولوا عليها في الكومنتات 💜✨

استمتعوا 💜✨

                           🪐🪐🪐🪐🪐

أركض، أركض، وأركض...

أركض داخل هذا الظلام الذي لا نهاية له...

أصرخ مُستنجدة، ولكن لا يوجد من يُجيب...

خوف...خوف لم أشعر به من قبل...

أين ابي!!...أين امي!.

لطالما كانوا هنا...لطالما كانوا بجواري...

تعثرت لأصرخ طالبة النجدة مُجددًا ولكن لا يزال الصمت هو الجواب الوحيد...

-أنتِ التالية...

فتحت عيني لأستقيم بنصفي العلوي ووتيرت تنفسي غير مُنتظمة...دقيقة، اثنتان، خمس...

تنهدت بثقل لأمد يدي على يمين باحثة عن كوب الماء ولكنه كان فارغًا، يبدو أنني أستيقظت ليلًا وتناولت مابه من ماء...

أستقمت لأسير في الظلام مُجددًا، ولكن هذا الظلام لا يُشعرني بالخوف كالأخر...

فهذا رفيق دربي طوال تلك السنوات...

وصلت للمطبخ بعد عشرين خطوة لاقف عند مدخل المطبخ لأعود عد خمس خطوات أخرى لأصل للثلاجة...

أصبح عد خطواتي لأصل لأي شيء في المنزل هوايتي المفضلة...

كوب الحليب الدافيء، وشطيرة الجبن الحارة المُفضلة لدي، هذا ما احتوته طاولة الشرفة...

جلست لأحتسي الحليب مُستمتعة بهدوء الصباح والهواء البارد الذي يضرب وجهي بخفة...

-صباح الخير أوليفيا.

ابتسمت بخفة لجارتي السيدة ليليان لأردف مُتسائلة

-كيف حال جروك سيدة ليليان؟.

-قال الطبيب أنه سيتحسن قريبًا.

-جيد.

ابتسمت لها لأعود لفطوري والاستمتاع بالهواء.

-صباح الخير أوليفيا.

أردف السيد ستولر بصوته العميق لابتسم بإتجاهه.

-صباح الخير...مالذي تحمله صحف اليوم من اخبار؟.

-بعضًا من هذا وذاك عن الإقتصاد والمعاهدات بين الدول، من تزوج من الفنانين، وبعض إعلانات المنتجات والوظائف...سأنتهي من توزيع الصحف وأعود لكِ لقراءة الصحيفة.

ابتسمت بخفة لأومئ.

-حسنًا، سأعد لك الشاي عند قدومك.

ألقى عليا تحية الوداع ليلقي تحية الصباح على السيدة ليليان مُعطيًا إياها الجرائد المفضلة لزوجها، والمجالات الخاصة بالموضة المفضلة لديها...

كل يوم يأتي السيد ستولر ليقراء لي الصحف التي يوزعها على الحي ليكون لي كنافذة على العالم الخارجي...لا أفضل التلفاز كثيرًا لذا قمت ببيع خاصتي منذ زمن، واكتفيت بمذياع صغير استمع من خلاله للموسيقى في الليل.

استقمت عائدة للمطبخ لأنظف أطباق الفطور وفور انتهائي خرجت للحديقة للاهتمام بها...

بدأ أطفال الحي بالخروج من أجل مدارسهم، والبعض الآخر من أجل جامعتهم...وهناك من يخرج من أجل الذهاب للعمل...

في كثير من الأحيان أتمنى أن تكون حياتي بهذا الروتين الممل للبعض...

مدرسة...جامعة...عمل...عائلة يتناولون العشاء سويًا في نهاية اليوم ويتحدثون عن يومهم الروتيني...

ولكني لا أذكر ذهابي للمدرسة حتى...هل فعلت؟.

تنهدت لاعود للمنزل للاستحمام ثم العودة للجلوس في الشرفة مُنتظرة عودة السيد ستولر...

-صباح الخير أوليفيا.

صاح شخصًا فور توقف سيارة أمام منزلي أستطيع معرفة أنه الشرطي والكر.

-صباح الخير...كيف هو عملك؟.

-لن تصدقي لقد توليت قضية أخيرًا، لا مزيد من كوني المُساعد.

صاح بحماس وفخر بنفسه.

-إذًا سأعد لك كعكعة احتفالًا بهذا.

صحت مُبتسمة لاشعر بالسعادة من صوت.

-فلتكن بالشوكولاته.

اومئت لاستمع لصوت تشغيل المحرك.

-بالمناسبة أوليفيا سيُطبق حظر تجوال اليوم، لذا لا تبقي في الشرفة لبعد السادسة، وتأكدي من إغلاق جميع النوافذ جيدًا.

-حظر تجوال؟.

تعجبت من هذا الأمر كثيرًا فطالما كان حيًا هادئًا، لِمَ يطبق الآن حظر تجوال ومن هذه الساعة المبكرة؟.

-أجل فلقد انتشرت السرقة في الجوار...هذه ستكون قضيتي، التحقيق في سرقة متجر المجوهرات الموجود في الحي التالي...لذا انتبهي جيدًا.

ألقى عليَّ تحية الوداع ليُغادر...

                                   ***

-وهذا هو كل شيء سيدتي الجميلة.

اردف السيد ستولر بعد انتهاءه من قرأة ما احتوته جريدة اليوم ليرتشف آخر ما احتواه كوبه من الشاي.

-شكرًا لك سيد ستولر.

-لا داعي لشكري ياصغيرتي، سأغادر الآن، تذكري إغلاق النوافذ جيدًا بعد تناولكِ الغداء.

اومئت برأسي بينما استقيم لأوصله لباب المنزل.

-حسنًا سأفعل.

-أبقي في مكانكِ صغيرتي، سأغادر بمفردي...
تريدين مني إحضار شيء لكِ؟.

-لا، أشكرك سيد اولكر.

غادر المنزل لاستقيم حاملة اكواب الشاي عائدة بها للمطبخ لأغسلها، انتهيت لأبدأ في إعداد الغداء مُدندنة بعض النغمات العشوائية...

بعض الارز مع الدجاج المتبقي من أمس، وبجوارهم سلطة خضار بدأت أعدها بعد وضعي للدجاج البارد أعلى المقود بعد إخراجها من الثلاجة...

انتهيت لأضع كل شيء على طاولة المطبخ، لألتفت للثلاجة مُخرجة بعض المايونيز، لألتفت لأحضر أدوات طاولة لشخصًا إضافي...

أغلقت باب المطبخ والنافذة أيضًا لأجلس لتناول الطعام.

-إذا كُنت هنا من أجل السرقة، فلا يوجد ماتسرقه غير هذا الطعام والقليل من الأموال بالأعلى، أما إذا كنت هنا من أجل الهرب من الشرطة، فيمكنك الجلوس وتناول الطعام ثم الذهاب في منتصف الليل...

يُتبع...

© لوريانا ,
книга «BLACK».
الفصل الثاني.
Коментарі