Intro
Épisode : 01
Épisode : 02
Épisode : 01
⁦⁦⁦⁦⁦◼️⁦◻️⁩⁦◼️⁩⁦⁦◻️⁩⁦◼️⁩⁦◻️⁩⁦◼️⁩⁦◻️⁩⁦◼️⁩⁦◻️⁩⁦◼️⁩⁦◻️⁩⁦◼️⁩
❤استمتعوا❤
◼◻◼◻◼◻◼◻◼◻◼◻◼

الوحدة هي عندما تتمنى لو كان هناك شخص آخر بجوارك ، اما العزلة فهي عندما تستمتع بأن تكون وحيدا ، انا شخصيا لا أريد أن أكون دائمًا وحدي ، ولكن بالتأكيد أحب ان اسحب ذاتي وأنعزل بين الحين والآخر لإعادة الشحن والعودة إلى نفسي ، أعتقد أنه من المهم أن يفعل الجميع ذلك ايضًا بين الحين والاخر حفاظا على عقولنا سليمة وبالنسبة لي هذا هو علاجي ...

لاول مرة منذ أحد وعشرين سنة لم أكن مقتنعة من قرار اتخذته كما هو الحال معي الان فمنذ انفصال والداي وانتقالي للعيش مع عمي لم اكن في محل يسمح لي باخذ قراراتي بنفسي خاصة وانا ضمن ممتلكات شخص آخر وهذا يشمل قوانينهم و علي احترامها بالطبع ...

هذا لا يعني انني انتقد طريقة العيش في بيت عمي بالعكس فانا ادين له ولعائلته بالكثير منذ قدومي اليهم قبل عشر سنوات لكنني لطالما أردت الحرية والاستقلال بنفسي وكي احقق ذلك علي بالابتعاد
و انفصالي عن آش بتلك الطريقة الفضيعة كان القطرة التي افاضة الكأس ... آخر قدرة استيعاب لدي تبخرت ...

لا تزال توسلات عمي وزوجته ترن في اذني حتى الان فقبل كل شيء صرت جزءا من العائلة و العائلة مقدسة عندهما
في الاخير قررت الانتقال من بيت عمي الى مكان آخر مكان حيث استرخي قليلا ولو حتى لمدة قصيرة

كنت منذ سن الخامسة عشر احلم باقتناء سيارة اسافر بها حول البلاد كلها وعند بلوغي العشرين تمكنت من اقناع عمي اخيرا ان أستعمل عربة الرحلات العتيقة في الجراج ... ومع القليل من الصيانة والطلاء  صارت جديدة وها انا ذا احزم آخر حقيبة ملابس لي على كل حال عددها اثنتان لذلك لا داعي لتكبير الموضوع.

"هيا عمتي لا داعي لدراما الممسلسلات المكسيكية الان لست ذاهبة للجيش .. انها مجرد فترة نقاهة واعود "

زوجة عمي والتي استهلكت نصف علبة دواء الصداع وعلبة مناديل ورقية كاملة لم تستسلم قط هي بارعة في التأثير على أي احد لكن ليس انا

"بحق السماء ايلا هل هناك ما يزعجكي هنا لما تنوين تركنا انت تعلمين انني سابقى وحيدة من دونك "

" لا سيكون مارني وسيليسي  وعمي توم معكي كما انني ساتواصل معكم لا داعي لتكبير الموضوع ... اوه و عمتي أين بخاخ الحشرات"

"في الدرج الرابع على اليمين .. لكن لا هذا لا يبرر رحيلك... لما لا تستقرين وتبحثين عن عمل هنا المكان رائع كما اني متأكدة انكي ستقابلين فارسا جديدا هنا"

اخبرتكم هي بارعة و رغم انشغالي في توضيب ما يلزم الا انني توقفت لاجادلها

"لا عمتي لست أبحث عن قصة حب اخرى او ما شابه ..الامر كله انني أريد تغيير روتين حياتي و عمتي انت سافرتي من أستراليا الى هنا لجعل حبك حقيقيا هذا يعني انكي حظيتي بمغامرة حياتكي اليس كذلك "

" ذكريني ان لا احكي لكي عن شبابي مرة أخرى ثم .. اللعنة توم انظر انها ترحل اوقفها "

"هيا يا امراة استرخي و دعي الفتاة تعيش شبابها ايلا لم تعد صغيرة بعد الان و يمكنها التحكم بنفسها دون مساعدة ... و لوبو سيكون معها ... أين حذائي الطويل عزيزتي؟"

تكلم عمي توم وهو يذرع البيت حافي الرجلين

"في الخزانة عند الردهة وتوقف عن اخباري انها كبيرة يمكنني رأيت ذلك بنفسي ... "

ثم سكتت لبضع ثواني لتظيف

"اذن انت توكل مسؤولية فتاتنا لكلب؟!"

وهنا رفع لوبو رأسه حيث كان ممددا بجانب حقيبتي  وكأنه يقول لعمتي ( لقد سمعتكي )
في هذه اللحظة عمتي حقا فقدت الامل في ايقافي هي حقا حزينة يمكنني رأيت ذلك لكنني اذا أردت اكتشاف ذاتي فعلي بالرحيل لا أريد البقاء عالة عليهم الى الأبد .

" عمتي اتذكرين عندما اتيت الى هنا لاول مرة ... يومها لم أستطيع النوم أبدا فاتيتي انت واستلقيتي الى جانبي ... وغنيتي لي حتى نمت بعمق ... -
رفعت عمتي نظرها الي بعدما كانت تغطي عينيها بكفها مستندتا على الاريكة لاظيف -لست أحاول خلق اي تأثير عليكي الان كي توافقي فقط أردت ان اذكركي ... فراقي صعب ها اليس كذلك "

دقيقة صمت حلت قبل أن تنطلق ضحكة عمي المدوية .. اقسم ان وجه عمتي لم يعد يفسر الأن

"اووه كارلا لقد اوقعت بكي مجددا "
سخر عمي توم وهو يحاول التوقف عن الضحك

"اللعنة عليكي ايلا وتقول انها لم تعد صغيرة هراء"

اوه لقد اغضبتها ...انا حقا سأشتاق لهذه الايام في هذا البيت الكبير حيث يعز علي تركهما فهما اغلى ما أملك لكنني ولاكون صريحة أحتاج للابتعاد ...
وبعد الكثير من الجدال تمكنت من التملص من عمتي أخيرا وحان وقت رحيلي.

حمل عمي توم حقائبي الى مؤخرت السيارة الملونة وحسنا هي لا تستهوي ذوق فتيات في عمري لاكنها تناسب الرحلة التي اقرر ان اخوضها كبيرة و بها سرير صغير اجل هذه الفتاة رائعة

" الن تمري على مارني وسيليسي في طريقكي .."
عمتي سألت

" لا أظن ذلك لقد ودعتهما البارحة عندما قدما الينا لذلك لا داعي .."

"حسنا اذن لا مفر من بقائي وحيدة عندما ترحلين"

"لا عمتي للمرة الالف انت تعلمين أنهما سينتقلان هنا بعد رحيلي لذلك لا داعي للتذمر "

تكلم عمي هذه المرة " هل معك كل ما تحتاجينه "

" اجل رخصة السياقة والمفاتيح وهاتفي  اه اجل والمال هنا ... نعم كل شيء جاهز "

" حسنا حسنا تعالي لأحظنكي ... يا إلاهي سأشتاق لكي كثيرا"

" وكذلك انا .."

و دائما هذه اللحظات تكون الاصعب فبعد الكثير من العناق والوصايا تمكنت من الانطلاق أخيرا مع لوبو الى جانبي في مقعد الراكب .. لا أكذب عندما أقول انني لم امسك دموعي بصعوبة لكنني حقا اتخذت قراري ولا جدوى من الرجوع قررت ان اكون عملية من الان فصاعدا فتقلبات المزاج والمشاعر المبعثرة لم تجلب لي سوى وجع الرأس الان انا المتحكمة بحياتي وقراراتي سأمشي على طريقتي الخاصة ليس الشعور بالكمال هو ما أريده، وإنّما الشعور بعدم وجود الفراغ في حياتي فالذي رحل لن يعود ... مهمى تمسكت به

وفي غضون دقائق كنت اسير في الطريق السريع في اتجاه المجهول ... انا لم اخطط  لوجهة محددة انا فقط ارددت السفر الى اماكن جديدة حتى يعيدني الحنين ... وحاليا الحنين ليس بالخيار المتوفر ضمن مشاعري ... لذلك مرحبا بالمجهول .

❇⚜❇

الساعة تشير الى الحادية عشر صباحا  على شاشة المذياع في السيارة الجو حار جدا بالخارج حيث أستطيع رأية الطريق وكأنها شواية لحم ... ولحسن الحظ سيارتي مجهزة بمكيف رائع ...
كنت اعطي كل تركيزي على الطريق امامي وكل معلم امر به يعيد لي الذكريات عن طفولتي و عائلتي ... و آش

لطالما كنا نخرج بالسارة في مواعيد طويلة كان حقا يخدعني بمظهر الفتى السيء ذاك لطالما ظننت انني سأكون التغيير الجيد بحياته لكنني كنت مخطأة لا يمكن تغيير اش على الأقل انا لم انجح بالمقابل اضفت الى لائحة فتياته التي يعتز بها ...
آش لم يخني كان ذلك سيحصل لكننا افترقنا مبكرا لحسن الحظ... آش لعب بي كدمية وانا لا أحب أن يتلاعب بي احد كدمية ولم أكن لأعي ذلك لولا حالة السكر المفرط التي كان بها لن انسى تلك الكلمات

(صعبة المنال ها ... لا شيء يصعب علي انت لي ايلا كسابقاتكي )

لحسن الحظ ان الامر توقف عند بعض القبلات و المداعبات
ربما تسرعت في ارتباطي منه دون التعمق في شخصيته اكثر ... لكنني ادركت ان آش كان مجرد نزوة ... بكيت ثلاثة ايام بعد الانفصال لكنني لم اعد أشعر بفرق بعدها لم يكن حبنا حقيقيا هو كان يسغلني وانا لم أكن صادقة في حبي له لم يكن في قلبي غيره لكنه لم يكن يملأ كل قلبي وهذا ما خفف عني الصدمة ...

كما تقول عمتي  من لا يدفئ قلبك لن يدفئ فراشك اللعنة لم اتخيل انني في يوم ما كنت لأستعمل هذه الحكمة ...

لكنني حقا قمت بعمل جيد ذلك أنني لم ادخل في حالة اكتئاب و لم اغرق نفسي  بعلب الشكولا و كل ما هو حلو ... على الأقل انا خرجت من كل ذلك سليمة مع قاعدة ذهبية «لا للحب».

بعد ثلاث ساعات من القيادة المتواصلة شعرت بظهري تشنج من تلك الوضعية في الجلوس لمدة طويلة كنت على وشك الدخول الى ×××× كانت الساعة قد تعدت الثانية مساءا و لم أكن قد وضعت بفمي شيئا منذ غادت البيت و لوبو بدا عليه الظجر لذلك ما إن دخلنا البلدة الصغيرة حتى توقفت عند اول محطة وقود صادفتها ركنت حافلتي الصغيرة في مكان ضليل من موقف السيارات شبه الفارغ ... حملت هاتفي وتفقدت حافظة نقودي وخرجت ليلحقني لوبو وهو يهز ذيله فرحا ...

لم يكن يسمح للحيوانات بالدخول لذلك ربطته بالخارج فأنزل اذنيه معبرا عن استيائه

" هيا كن فتى مطيعا واجلس سأعود بسرعة"

أمرته وحركت اصبعي ليجلس وهو اطاع هازا ذيله يمينا ويسارا ...

كان المطعم صغيرا مع بعض الطاولات وهناك بعض الناس يجلسون بشكل متفرق افرادا و ثنائيات ... تقدمت الى كاونتر الاستقبال وطلبت وجبتين لي و لوبو ثم جلست انتظر ان تجهز في طاولة بجانب الواجهة الزجاجية ... المكان هادئ مع بعض الموسيقى المنخفظة بدا هذا كافيا لرفع مزاجي ومعنوياتي للسماء و لم يكن لعقلي الا ان يفكر في ما ينتظرني من مرح ومتعة .

وبينما كنت سارحة في تأملاتي ورسم خططي المستقبلية توقفت سيارة أقل ما يمكن القول عنها انها خردة اذ تبدو حافلتي الصغيرة وكأنها  سيارة أودي بالنسبة لها ... متسخة العجلات والصدء يأكلها من كل مكان باختصار كارثة وبمجرد وقوفها هنا فانها تشوه سكون المكان بصوت المحرك القديم المزعج ...

بعد لحظات ترجل منها رجل لم أستطيع ان اتبين ملامحه لكنه كان يتناسب مع الخردة التي اتى بها بملابسه تلك  اذ كان يرتدي سروال بدلة بني متهالك مع قميص كريمي رافعا اكمامه الى المرفقين كاشفا عن ساعديه

كان يعلق سترتة بنفس لون السروال على كتفه و بعدما تأكد من اغلاق سيارته تقدم شاقا طريقه الى المطعم و للامانة رغم حالته المزرية الا ان هيئة جسده كانت رائعة فهو طويل بكتفين عريضين وشعر أسود مجعد طويل يخفي ملامح وجهه ...لوبو كان مستلقيا في الظل بجانب باب الدخول لذلك بمجرد رأيته الغريب استقام في تلك اللحظة ظننته سيهاجمه لكن الغريب ربت على رأس لوبو بكل سهولة وهو منحني فوقه لذلك عدت الى جلستي مع دخول الغريب الى المكان.

و كي اكبح الحشرية التي ورثتها عن عمتي  و ابعد عيناي عن ملاحقة تفاصيل الناس حولي شغلت نفسي في تفقد هاتفي ... لطالما كنت اسرح في تفقد الاشياء او الأشخاص خاصة من يثيرون في شعورا من الفضول او كما يسميه عمي حشرية اما عمتي فتسميه غريزة الاكتشاف او السعي وراء الحقيقة... وانا اميل الى مصطلحات عمتي كنوع من المواسات ... لذلك اجد نفسي في كثير من الاوقات انغمس في تفاصيل غريبة وكأنني انظر إليها من منظور آخر وهذه حقا مشكلة كعيب خلقي مثلا.

وعلى سبيل المثال ما جرى معي لاحقا ...
كنت اتفقد هاتفي كأي انسان على وجه الأرض حتى تلك اللحظة التي وقعت عيناي فيها على ذلك المقال الغريب والذي كان كما يلي ...

{ العثور على نفق طويل لتهريب الممنوعات يمتد من مطعم في اريزونا الى شقة في المكسيك و قد افاد التحقيق مع صاحب المطعم (المهرب )على أن هناك الكثير من المطاعم تعتمد نفس الأسلوب في التهريب موزعة على كافة مقاطعات الوطن }

مباشرة بعد اتمامي المقال ورفعي رأسي عن هاتفي وجدت السيدة التي كانت عند كاونتر الطلبات تقف امامي تبتسم ابتسامة عريضة تكاد تقسم وجهها و في يدها طلبيتي ... وقتها كنت انظر إليها وكأنها مخلوق غريب من كوكب آخر وانا اتخيلها في رأسي كسيدة مافيا تختبئ خلف زي العمل البسيط ذلك وهي تخفي وشومها المرعبة و سلاح صغير مثبت تحت التنورة الطويلة ... ويبدو ان خيالي سافر بي بعيدا لانها تكلمت بعدما طال سكوتي

" هل لديكي طلب آخر يا آنسة؟"

" لا لا شكرا لكي "

ثم استقمت وناولتها ثمن الوجبتين وانطلقت دون الالتفات لأحد
لوبو كان في مكانه الذي وضعته به لذلك كل ما فعلته هو انني فككت الحبل في يدي ليمشي هو بمحاذاتي تلقائيا

كنت امشي واتفقد التعليقات على ذلك المقال والناس هناك يعبرون عن استيائهم و خوفهم من العصابات الاجرامية و انعدام ثقتهم في محلات الوجبات السريعة كنت حرفيا منغمسة في دراسة المقال لدرجة لم اعر نباح لوبو اي اهتمام وانا اصعد الشاحنة لا بد أنه كان جائعا لكنني أردت قراءة المزيد من المعلومات قد تفيدني في رحلتي كالاماكن التي يجب علي أن اتجنبها مثلا لذلك شغلت مقالا صوتي و ادرت المحرك وانطلقت وانا استمع لكل كلمة وارشاد.

✴لكل مستعملي الطريق نقدم لكم بعض النصائح التي تحفظ سلامتكم وسلامة المتنقلين معكم ... من المستحسن التنقل في فترات الصباح و اجتناب القيادة ليلا ... لا ننصح بالتوقف لاشخاص المشبوهين في الطرق المنعزلة فقد تكون محاولة سرقة...✴

في تلك اللحظة صحوت من تركيزي في كلام المقال على صوت بوق سيارة من خلفي ... و اقسم بكل ما لدي ان كمية الرعب التي انتابتني لحظتها لا مثيل لها ... فما رأيته من مرآة السيارة الامامية كاد يوقف قلبي رعبا  ... تلك السيارة الخردة الصدئة كانت خلفي و صاحبها الغريب يطلق بوق سيارته ويخرج يده من النافذة يحثني على التوقف ... في تلك اللحظة كل ما فكرت به وانا اعصر مقود السيارة هو لا بد أنه يعمل عند تلك المرأة في المطعم ولا بد انهم شكوا في انني اكتشفت انهم عصابة اجرامية و قد ارسلته تلك المرأةخلفي لقتلي ...لا بد أنه شريك لها ... لكن كيف علمت انني قرأت المقال لا بد انها رأتني لانها كانت امامي عندما استعدت انتباهي يا الاهي هل سأموت هكذا...كنت حرفيا ارتجف و انا ازيد من سرعة الحافلة في الطريق السريع الفارغ

"لوبو تمسك نحن معا لذلك لن يحصل لنا اي شيء اليس كذلك؟ "

كنت انتظر من لوبو ان ينبح كالعادة بمجرد ان انادي باسمه لكنني لم اسمع شيئا  ... اشحت بنظري عن الطريق اتفقد لوبو  ورعبي يزداد شيئا فشيئا حتى بلغ أقصى درجة عندما ادركت ان لوبو لم يكن معي وانني وحيدة في الحافلة و هذا المختل يطاردني ...

كنت اصرخ في هستيريا حقيقة و اقود بسرعة جنونية لا ادري هل اعود ادراجي لابحث عن لوبو لكن ذلك المجرم خلفي والذي لا يزال يتتبعني و يحثني على التوقف سيقتلني حتما و تمحى ذكراي تماما ... حتى تلك اللحظة التي اصدر فيها محرك حافلتي صوتا كالسعال ثم خرج من حجرت المحرك امامي دخان اسود لتتوقف الحافلة ببطئ وانا اكاد يغمى علي من الرعب.

❇⚜❇

مرت علي لحظات كالجحيم وانا اشهد آخر ثواني حياتي القصيرة التي ظاعت بين المدارس فقط ... انا حتى لم احقق احلامي بعد ولم اودع أيا من الاشخاص الذين احبهم ...

كنت كالهاتف المظبوط على وضع الاهتزاز وانا ارتجف في مقعدي الذي اخترقت جلده الغليظ باضافري من شدة ضغطي لخوفي وتوتري ....
لم اسمح لنفسي حتى بفتح عيناي والنظر من النافذة او مرآة السيارة لاتقد امر الرجل الذي طاردني ... وصوت محركه المزعج اكبر دليل على أنه توقف خلفي ... غلب الخوف علي تمام وجمدني مكاني ... وبينما كنت اتلي آخر صلواتي بين دموعي وشهقاتي جاءني  صوت دقات على النافذة ...« لا تفتحي عينيكي ودعي الامر ينتهي بسرعة »كلمت نفسي داخليا اتحسر على حظي الاسود ...الدقات على الزجاج عادت من جديد وهذه المرة اكثر قوة ...

اللعنة هل نحتاج فتح الباب لقتلي هل علي فعل كل شيء بنفسي ...

"انا لست هنا !!" صرخت

ثانية اثنتان .... تسع عشر لا شيء حدث هل رحل وتركني وببطئ فتحت عينا واحدة اتفقد المكان حولي هل انتهى الامر هل انا ميتة ... لم يكن الامر سيئا لم أشعر بالالم على الاقل ... لكن لا لازلت مكاني و الرجل كان يقف امام نافذتي ولشدة دهشتي لما يحصل تعطلت ملامحي ... لانه حرفيا كان يبكي من شدة الظحك هل هذا المختل اهبل ام ما لعنته والشيء الاخر الذي عطل عقلي هذه المرة هو ان لوبو كان خلف الرجل يجلس مخرجا لسانه ويهز ذيله بسعادة وكأنني لا اتعرض للقتل هنا ... من قال ان الكلاب وفية أخرق عديم الذوق .
الرجل كاد يتمرغ ارضا من شدة الظحك لحظة هل انا في برنامج الكامرة الخفية ... وهذا الاستنتاج ساهم في تحرك محرك عقلي ... واجبرت يدي المرتجفة على انزال زجاج النافذة الى النصف...

" اذا كان هذا مقلبا سأرفع ضدك شكوى وان كنت حقا ستقتلني فسأرفع ضدك شكوي ايضا لذلك انا احذرك "

حاول الرجل تمالك نفسه قليلا ليقول بين ضحكته

" واذا كان الامر لا هذا ولا ذلك هل سترفعين ضدي شكوى ايضا "

لم اجب مباشرة وانا افكر في ان تصرفه هذا يغيضني حقا ثم اجبته ...

"اجل "

الرجل هذه المرة فرط من شدة الضحك اللعنة ما الذي يجري؟!

"اللعنة توقفي سأموت "

"اليس انا من عليه ان يموت هنا ؟!"

"اقسم توقفي ستقتلينني "

"اليس انت من تريد قتلي"

"لماذا اريد قتلكي بحق السماء؟!"

"لانك ... لانني ...لقد تبعتني و ..."

"تبعتك لاعيد كلبكي الذي تركتيه خلفكي يا آنسة ..."

"اوه حقا؟!"

"اوه اجل ... "

◼◻◼◻◼◻◼◻◼◻◼◻◼
❤See you soon
◼◻◼◻◼◻◼◻◼◻◼◻◼

© Lu Rossa,
книга «On my way || في طريقي».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
マリーヤム
Épisode : 01
حلو سردك حلو وممتع TT 💞💞
Відповісти
2020-08-14 10:59:55
1