فنظرت ليلا فى عين والدها وكان هو يبادلها بالنظر وعلى ملامحه فلم يكن يتوقع أن تتمرد ليلا فى أول يوم لها بالجامعه
ف أكمل حديثه مع زملائه وتظاهر ب انه لا يراها فذهبت ليلا على الفور من المطعم من دون أن تخبر هند وكادت أن تبكي من فعلتها وذهبت إلى مدرسة اختها لتسطحبها إلى المنزل
وهى فى طريقها ارسلت إلى مالك ما حدث وطلبت منه أن يجيبها سريعا لأنها لا تريد أن تحدث مشاكل بينها وبين والدها ولكنه لم يجب عليها لانه أخبرها انه مشغول فى ذلك اليوم
ف أكملت سيرها وأخذت إيمي وذهبت إلى المنزل وقامت بتسخين الطعام ووضعته على الطاوله وكانت في انتظار والدها فهى كانت تريد أن تنهى هذا الأمر لأنها كانت حزينه بما يكفي ولا تريد أن تحدث في حياتها المزيد من المشاكل
وكانت لا تقدر أن تمنع نفسها من التفكير فى الحوار الذى سوف يدور بينها وبين والدها وايضا كانت تحاول أن تتوقع رد فعله
حتى جاء والدها إلى المنزل وكان يبدو عليه الغضب فصرخ فى وجهها "ماذا كنتي تفعلين بهاذا المكان من دون علمي" فردت ليلا "لقد عرضت على زميلتي الذهاب معها ولم استطع الرفض"
فقال والدها بنبرة غضب "هل تمزحين معي هل هذا مبرر على أن تخرجي من دون إعلامي ماذا إذا صدمتك سياره أو قام أحد بخطفك كيف لى أن اعلم ماذا حدث وانا لم أعلم أين كنتي حتى"
ف فسكتت ليلا قليلا وهى تستنكر الكلام الذي سمعته ثم قالت "ولكنني لم أعد طفله صغيره لقد كبرت لقد صرت بالجامعه كيف سيقوم أحد بخطفى أو هل أنا عمياء حتى تصدمني سيارة"
فرد عليها والدها بغضب "إذا ما هو دورى بحياتك إذا كنتي تريدين ان تفعلى كل شئ من دون علمي إذا لماذا أنا موجود حتي" وقام والدها من دون أن يأكل حتى وخرج من المنزل ليعود للعمل
ف لاحظت ليلا سريعا انه لم يأكل ف شعرت بذنب كبير وأخذت تفكر بخوف كي لا يصيبه الهبوط أو الضعف والمرض وهو يعمل طوال اليوم من أجل توفير احتياجاتهم
فحملت ليلا ما استطاعت حمله من الطعام سريعا ونزلت خلف والدها وهى تجري حتى تلحق به حتى رأيه على بعد نظرها فنادت عليه ف توقف حتى وصلت إليه فقالت له "حسنا خلافاتنا ليس لها شأن بالأكل وانت اذا لم تأكل لن تستطيع أكمال اليوم فى العمل"
فأخذ والدها الطعام وابتسم لها وقال "حسنا ارجعي إلى المنزل ولتاكلى انتي وايمي" ردت عليه ليلا "حسنا وداعا" وعادت إلى المنزل وهى تشعر بشعور غريب
وسألت نفسها هل هذا الشعور لاني لم ابق والدي غاضبا مني ام لماذا فلم تكمل ليلا هذا الالتفكير وذهب وبدلت لايمي ملابسها وجلسوا وتناولوا الطعام حتي انتهوا
ثم قامت ليلا بأفراغ الطاوله وتنظيفها ووضعت عليها كتبها وكتب إيمي واللاب توب ثم فتحت واجبات إيمي وعلمتها كيف تقوم بحلها وجلست بجانبها تذاكر
حتى دقت الساعه السادسه فكانت ليلا لا تتيق شوقا حتى تحكي لمالك ما حدث وفي نفس الوقت كانت غاضبة منه لعدم مراسلتها كل ذلك الوقت فأتصل بهل مالك وقال لها "اوه يا له من يوم طويل أخبريني ماذا حدث" فردت "هل مازلت تتذكرني حتي"
فرد مالك "اقسم انه ليس بيدي يا حبيبتي فقد كان يومي مشغول كثيرا لو اني لم أذهب إلى الجامعه لكنت راسلتك كل خمس ثوان ف أنا لا أقدر على بعدك" فردت ليلا "حسنا ولكن حاول أن تراسلني فى اى خمس دقائق انت غير مشغول بها
"فرد مالك" حسنا أعدك ولكن الان قولى لى ما حدث اليوم "ف اخبرته ليلا عن ما حدث في الحوار الذي دار بينها وبين والدها وما فعلته مع والدها فقال لها مالك" حقيقة لم أتوقع انك إذا وضع في هذا الموقف ستذهبي وراء والدك لتعطيه الطعام "
فقالت ليلا "اقسم انى ايضا لم أتوقع من نفسي هذا الفعل ولكن لا أعلم شعرت بتأنيب الضمير الشديد وشعرت انى لا أقدر أن أفقد والدي فهو يحمل عني كثيرا من أعباء الحياه لا استطيع تحملها وحدي مع ايمي"
فقال لها مالك اخيرا شعرتي أن ما يفعله والدك من أجل انه يحبك فقط "فرد ليلا بنبرة غضب" هل تمازحني انه فقط يريد أن يضعني تحت سيطرته وما يحدث فقط هو تبادل منفعه انه يستفيد مني فى تحضير الطعام وتحمل أعباء إيمي ومذاكرتها وانا استفيد منه فى إحضار المال وحماية المنزل ليلا فقط "
فقال لها مالك "انتي لن تشعري بقيمة والدك حتي تفقديه فهاذا ما حدث معى ف ندمت كثيرا بعد وفاة والدي على كل لحظة فوتها من دون اسعاده
"فقالت ليلا" يرحم الله والدك ولكنني لا ابالى حقا هذا الكلام ورجاء قم بتغيير هذا الحوار "وأكملت مع مالك حديث لساعة كامله كانت تحكي له بها اول محاضرة لها بالكليه وعند هند
حتى أغلقت معه الاتصال لتعود إلى المذاكره ولكنها سرعان ما تذكرت انها تركت هند فى المطعم من دون اعلامها بذهابها
فقالت ليلا "يا الهى ماذا فعلت ألم اقدر أن أخبرها بذهابي كان ذلك لن ينقصني شيء كيف سأذهب غدا إلى الجامعه واقابلها بالتاكيد انها ستكون غاضبة مني" فسكتت ليلا قليلا ثم أكملت مذاكره لاختها ايمي ومذاكره لنفسها حتى جاء وقت رجوع والدها من العمل
فقامت ليلا بوضع طعام العشاء على الطاوله وأخذت إيمي وذهبوا إلى السرير سريعا فلم تكن تريد أن تقابل والدها بعد ما حدث بينهم فى الصباح
فعندما عاد والدها من العمل وجد البيت هادءا فذهب إلى غرفتهم للاطمئنان عليهم وقام بتغطيتهم جيدا من البرد وخرج ليأكل فقالت ليلا فى نفسها "اوه اتخاف أن يأتي شخص يخطفنا من منزلنا أيضا ام ماذا" ثم أبتسمت ابتسامة سخريه ثم اغلقت عينيها حتى ذهبت فى النوم
حتى استيقظت فى الصباح وفعلت الروتين اليومي لها وقررت أن تذهب في هذا اليوم إلى الجامعه من دون مالك وطوال الطريق تفكر فى العذر المناسب الذي سوف تقوله لهند عن ما حدث فى الليلة الماضية
وعندما ذهبت إلى مكان محاضرتها وجدت مالك ينتظرها على الباب وقال لها وهو يمسك بوجنتيها "يبدو حقا أن طفلتي قد كبرت واعتمدت على نفسها وهى لا تحتاجني الان ولكن لم تعلم انى لن اتركها وحيدة ابدا"
فقالت له ليلا وهى تضحك "أردت تجربة أن أذهب وحدي من دون خوف وأردت أيضًا أن أفكر في عذر مناسب لهند" فقال لها حسنا في كل مره سوف تأتي بمفردك ستجديني أمام الباب انتظرك ولا تقلقى من هند اعتقد انها سوف تتفهم وهذا ولن تكون غاضبه "
ردت عليه ليلا "اتمني ذلك حقا ... سوف اتركك الان وادخل قبل أن يأتي الدكتور" فقال لها "حسنا وداعا" فدخلت ليلا ويديها تتعرق من التوتر
حتى وجدت هند جالسه ولحسن الحظ وجدت المكان بجانبها فارغ فذهبت وجلست بجانبها وقالت لها "مرحبا" فردت عليها هند "مرحبا" فقالت ليلا كنت أريد أن أعتذر لكي عن ما حدث بالأمس فقد جائني أمر طارئ واضطررت للذهاب "فنظرت لها هند ثم قالت
يتبع ...........