Ch. 01
Ch. 02
Ch. 02

مقطع فيديو أصبح في شعبة الفيديوهات الأكثر الشعبية والشائعة على اليوتيوب ولم يكتفِ بذلك فحسب، بل أصبح يُتداول عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان (مقلب الغِراء) أو (فتاة الغِراء).

بينما كان هنالك فتاة تشد شعرها بينما تشاهد الفيديو من عدة مواقع وقنوات حتى ذهبت لمالكه الأصلي وجن جنونها.

-أليست هذه المذيعة لي يورُم؟

-يا للإحراج، كيف ستظهر على التلفاز مرة أخرى؟

-لي يورُم أستستقيل من بعد هذا؟ ههههه

-بيك بيك، ألم تجد أحد غيرها؟ هههه

-المسكينة هههه، لم تمر فترة على فضيحة عدساتها

والكثير من التعليقات الساخرة تمحورت حولها فصنعت نحيباً صاخباً وإلتفت بالغطاء ثم تدحرجت حتى سقطت من السرير وهي ماتزال تضج بنحيبها فدخلت أختها: "يورُم، يا لحظكِ! أصبحتِ أكثر شهرة!!"

فتقابلها تلك بحركتها العشوائية: "إخرسي!!"

إلتقطت الشقيقة الصغرى أحمر شفاه أختها ونطقت: "لِمَ لمْ تخبريني بأنه كابوس الطفولة؟ كنت قريبة من بيكهيون، يا لحظكِ الزاهر!! إنه اليوتيوبر الذي تحبه فتيات كوريا!!"

"إنه قزم شرير!! إنه شرير شرير!!" إنتحبت وأخذت تتصنع البكاء وتعكر وجهها.

"ألم تعلمي بأنه يوتيوبر على الأقل؟!" قالت سول بعد جعلت شفاهها بلون الكرز.

"كلَّا، لم أتعرف عليه، فنحن قد إفترقنا بالأول ثانوي، هو أودع لدي دمية الفراولة التي إلتقطها من آلة المخالب ورحل مع شقيقه فلم أره بعد ذلك" أفصحت يورُم بما لديها فصنعت سول تعبيراً حسوداً: "يا إلهي، هذا محزن وكم هو رومانسي!!"

"رومانسي؟! رومانسي!!" هسهست الأخرى ثم أبعدت الغطاء ورفست سول حتى طردتها من الغرفة.

نحيبها الذي كانت والدتها تشتكي منه تعالى بسبب سول: "كسرتِ أحمر شفاهي!!"

* * *

"أخي!! لما تركت ون ون لوحده صباحاً!!" صاح تاي معاتباً وهو ينزل من الدرج فأخرج بيكهيون ملعقة مربى الفراولة من فمه وعكر معالمه: "أخبرتك!! إما أنا أو هو!!"

"أخي! بيكهيون أنت أكبر مني وتفهم! ون ون جروي الصغير اللطيف لا يمكنني أن أتخلى عنه!" جلس تاي بجانبه على الأريكة ثم جاء ون ون وهو يركض فإرتمى بحضن تاي.

"ماذا تعني؟ أتخليتَ عني؟ هل أصبح أخاك كلباً مسعوراً؟!" تعالى صوته حتى إستدار ممثلاً الزعل.



"كلَّا، تبقى أنت جروي اللطيف ذو الإبتسامة السكرية" مدحه تاي ببضع كلمات بغية إرضائه إلا أن بيك لم يرضَ.

"لا أحبك" مازال يرفض حتى عانقه تاي قائلا بعد أن دس رأسه بعنق شقيقه: "بيك بيك هيا، أخي! سأعضك!"

"كلَّا!! توقف" ضحك بيكهيون وضحك، يقال إن كثرة المزاح تولد المشاكل والشغب، فإنتهى الأمر بتبادل الرفسات.

ذهب تاي مع ون ون لغرفته ففتح بيكهيون لابتوبه وإبتسامته تستعرض عندما وجد هذا الكم من المشاهدات والإعجابات، أما التعليقات فقد قضى معضم الوقت يضحك عليها.

"يورُم السنجاب الصغير، سنلتقي عمَّا قريب" تمتم ثم أنشئ حساباً مزيفاً على الإنستقرام وبعث طلب إضافة لها؛ بعد أن جعلت حسابها خاصاً بسبب هذه الفضيحة.

"ما هذا؟" نطق عندما لم تقبل إضافته فشد شعره بعد أن إستلقى: "لم يكن خاصاً! هيا أضيفيني أيتها السنجابة"

لم تضيفه رغم إنها تتصفح الإنستقرام وتنتحب كلما تنظر لعدد الحسابات التي تتزايد طلباً لكي تضيفهم.

"فلنستذكر أيام الطفولة"

~ Flash Back ~

بأيام الإبتدائية كانت الصغيرة ذات الثمانية أعوام جالسة على الأرجوحة وهي ترتفع ذهاباً وإياباً فتوقفت حينما رأت سرب الأولاد الذين بعمرها يقتربون منها.

"يورُم!! لقد جلبتُ لك حلوى البرتقال!!"

"كلا! أمي صنعت ليورُم الجميلة الكثير من الكعك!!"

"لقد أحضرت لك التين المجفف!!"

"يورُم!! أنتِ جميلة أنتِ مبهرة لذلك تناولي سكاكري!!"

ومازال الأولاد يتسابقون بعرض أفضل ما يمكث بين يديهم عليها، بينما هي تبتسم لمديحهم وإهتمامهم، فهي ستمثل دور الأميرة النائمة بمهرجان المدرسة ولم يتم حتى الآن إختيار الأمير الذي سيحصل على قبلة منها، لذلك هم يقدمون أفضل ما لديهم من حلويات وكعك.

فظهر صاحب الخدين المتوردين بسبب برد الشتاء القارص: "ماذا تفعلون؟!"

أمسك بيدها وأنزلها من على الأرجوحة رغم عنادها ودفعها له: "أخبرتكم من قبل!! هي تحب الفراولة فقط!! الفراولة لا غير!!"

~ End flash back ~

"تحبين التمجيد!!" تمتم فنهض مسرعاً وبحث في جوجل عن صورها ففرقع رقبه قائلاً: "لما تكثرين من أحمر الشفاه؟"

"هذه ليست جميلة"

"ما هذا؟ أهي برتقالة الجدة هوان؟ بنطال برتقالي وسترة برتقالية تشه"

فصفع جبهته قبل أن يضحك: "يا إلهي، العدسات"

توقفت أصابعه عن التجوال بعد أن إستقرت عيناه على صورة لها: "سأختار هذه، بما أنها تضع أحمر شفاه بلون الفراولة الطازجة"

وضع الصورة وغير إسم المستخدم وأدرج في البايو نص:

- لي يورُم الرائعة القوية نحن سنحميك!! معجبينك!!

حملة ضد اليوتيوبر بيكهيون -

"طلب [yeoleumfan1] إضافتك، يا إلهي!! هل ظهر لي معجبين من العدم!! سيقيمون حملة عليه من أجلي!!" تمتمت وهي فرحة فسارعت بكبس زر تأكيد.

تستطيع الآن مشاهدة صور وفيديوهات وقصص yeoleum6..

هذا ما ظهر لديه فإبتسم بإنتصار وأخذ يتفقد حسابها. مازال يضحك على التعليقات التي باتت يورُم تمسحها وتحظر كاتبيها لكنهم لا يتوقفون ويزدادون بإستمرار.



ترامى على فراشه بعد أن دخل غرفته وهو يتثائب: "آهٍ لقد تعبت، يجب أن أعرف عنوان منزلها غداً"

تثائب بعمق ثم تكور كالعادة مثل القنفذ.

* * *

وبصباحِ يوم السبت تعالت الأصوات بذلك المنزل الذي ينتصف الحي الفقير.

"يجب أن تعملي!!" صرخت أمها بها فإهتزت وأخذت تتناول فطورها بعنف.

فأكملت أمها: "شقيقتكِ طالبة وأنا أدير مقهى صغير بحي فقير، ومازال إعتمادنا عليكِ، وتخبريني بأنكِ قد طُردتِ من العمل؟"

فتكلمت متذمرةً والطعام مازال بحلقها: "لا تنسي أمي، أنتِ تبذرين كل ما أجنيه على صديقاتكِ، كالبارحة تماماً"

"على أي حال إذهبي لمديركِ لعله يعيد النظر بأمر طردكِ" قالت الأم، كادت يورُم ستعترض إلا أن تلك النظرة الملتهبة كانت لها بالمرصاد.

فنهضت وإتجهت لغرفتها بعد أن صرخت: "حسناً حسناً!!"

* * *

"سيدي أرجوك!! أنت معلمي لذلك إمنحني فرصة أخرى!! أستحق الموت لما قلته بالأمس!!" ترجت فلاقت الجواب نفسه.

"أُخرجي حالاً" أفصح المدير بهذا فلم تجد فرصة للبوح. خرجت خائبة كما دخلت.

"وكأن الحياة متوقفة عليك" لعنته بأنفاسها وشجعت نفسها بطريقة ما ثم شددت على ملفها الذي ستقدمه لعدة شركات وإذاعات.

والأجوبة التي تلقتها من ستة إذاعات هي:

"لسنا بحاجة لمذيعين"

"عذراً لسنا بحاجة لخدمتكِ"

"نعتذر، إمكانياتكِ ضعيفة والكفاءة أيضاً"

"بعد فيديو البارحة لن نستطيع"

والكثير من التراهات أخرجتها غاضبة فكل ذلك قد حصل بسبب كابوس الطفولة (بيون بيكهيون) اليوتيوبر الشهير.

"سأدمرك!! بيون بيكهيون!!" صرخت بمنتصف المارَّة حتى أصبحت مجنونة بأنظارهم.

* * *

مازالت تلك المراهقة المدعوة بسول تراقب الفتى الذي يضاهيها بالعمر وبالمرحلة الدراسية. أصبحت أرادفاها تؤلمها من كثرة الجلوس على المدرج لمشاهدة تدريبات فريق كرة القدم ولكن تركيزها منصب على بيون تايهيونغ.

"أحسنت تاي!! إن إستمريت ببذل الجهد هذا سأعينك الكابتن بدلاً من جي هو" تعالى صوت المدرب فتكدرت ملامح وجه تاي.

"كلَّا أيها المدرب، لا أريد هذا فجي هو أفضل مني بكثير" رفض تاي فربت المدرب على كتفه: "الأفضل من سيبرز بالمباراة"

نظر تاي لجي هو بحزن فوجده قد إستدار وغادر الملعب بالفعل.

* * *

"اليوم هو الأحد تاي!! دع البغيض ون ون وهيا صورني!!" صرخ بيكهيون وهو يجر أخاه لكي يصوره فهو سينفذ تحدياً يحتاج لمصور.

"لا أحبذ ذلك!!" تكور تاي وهو يحتوي ون ون بأحضانه فزفر بيكهيون ونطق: "سنخرج الليلة لمطعم فاخر أعدك"

"حقاً؟ هل تكذب عليَّ مجدداً؟" قال تاي فأكد بيكهيون وعده: "كلَّا، أنا لا أكذب"

"جيد" نطق تاي ثم أخرج هاتفه وأراه لشقيقه: "هل سجلت كلامي؟ الثقة منعدمة يا إلهي"

تمشيا بالشارع وهما يقصدان الحديقة العامة لكي يتم تصوير ذلك الفيديو كما خطط بيكهيون.

حمل تاي الكاميرا وطبق ما علمه إياه بيكهيون ثم صاح بصوتٍ عالٍ: "أكشن!!"

"مرحباً بناتي!! الفراولة تتحدث معكن!! أرى إنكن متحمسات لرحلتي حول العالم!! سأوفي بوعدي لكن بعد أن أحصل على رفيق، أما فيديو اليوم فهو عن قيامي بتحدي الهيب هوب!!"

أخذ وضعية الإستعداد: "الجميع طلبوا مني فعله، أهو مهم حقاً؟ لكنني سأقوم به فقط لأجل أعين بناتي"

إنحنى بشكل تام وأصبح لا يرى ما خلفه من هجوم، لكنه أمعن عندما سمع صوتاً مقترباً منادياً: "بيكهيون!!"

أمعن النظر بين ساقيه ليرى قدمين تركضان نحوه بسرعة فائقة، فأطاحت به أرضاً وهي تعتلي ظهره ثم نهشت ظهره بعضة دامية، أسنانها مازالت مغروسة بظهره بينما هو يصرخ متألماً، يستنجد شقيقه لكن تاي أخذ يصور المسهد الحي بأكثر من زاوية: "واه، يا إلهي كم هذا مذهل"



"يورُم!! يورُم أيتها السنجابة المتوحشة إبتعدي!!" صرخ بصوتٍ منتحب فأبعدت أسنانها التي تركت أثر بعدها، فجرت شعره وهي تهسهس: "أيها السافل!! كيف لك أن تفعل ذلك بي!! لن تتغير أبداً!!"

بالكاد مد يده وقرصها بمؤخرتها لتصرخ ليستغل هو الأمر ليقلب ويمتطيها، كانا كالأطفال تماماً. جر خديها بشدة وهو ينطق: "لِما العض!!"

"تستحق ما هو أكثر منه!!" تمتمت بين يديه فشدد لتتحول تعابيره من غاضبة لسعيدة.

"لقد مرت عدة سنوات، كيف هو لقائنا؟ كما أخبرتكِ، كابوس الفراولة يلاحقكِ أينما ذهبتِ" قال فضربت يورُم قدميه؛ لأنهما بموقف لا يُبرر مطلقاً، فخصرها يتوسط ساقيه وبالحديقة العامة تحت أنظار الجميع.

"إنهض!! الجميع يشاهدنا!!" تمتمت وهي تصفع يديه اللتين مازالتا متمسكتين بخديها.

"إذاً وعندما إمتطيتِ ظهري؟ ألم تفكري بالناس؟ بأحلامكِ لن أنهض" زفرت بغضب ليقهقه هو: "تبدين كالثور تماماً"

نظرت لذلك الذي مازال يصور وصرخت به: "تاي!! توقف عن التصوير!! وأبعد عني هذه العلكة العفنة!!"

أشار تاي لوجهه ونطق مستغرباً: "كيف تعرفين إسمي!!" تنهدت بقلة حيلة ثم أعادت نظرها لبيكهيون.

"أنت لن تتألم كثيراً" قالت فقطب حاجبيه بإستغراب.

"ماذا تعنين...؟" وقبل أن يكمل إرتفعت ساقها وضربت المكان الخطأ فإرتمى بيكهيون على العشب جانباً وأخذ يتدحرج يميناً ويساراً لاعناً يورُم.

"تستحق ذلك" تمتمت ثم نهضت، عدلت من شعرها القصير وأبعدت ما إلتصق بملابسها من عشب وأتربة.

"سنتحاسب قريباً" قال بعد أن تمسك بقدمي تاي وإتخذه سنداً له كي يقف.

"بل أنا من يحق لي بقول سنتحاسب!! بما يخص الفيديو!!" صرخت بوجهه فإبتسم ببلاهة.

"أي فيديو؟" نطق منكراً ما فعله فهجمت عليه مرة أخرى إلا أن تاي إنتصفهما ومنع ذلك.

"يا آنسة يا آنسة، سنسوي الأمر الليلة، أعطيني رقم هاتفكِ وسأبعث لكِ عنوان المطعم فالآن لا نستطيع أن نتحدث بشأن ذلك الفيديو" تكلم تاي فإبتعدت عنه وأخرجت هاتفه من جيب بنطاله بكل جرأة.

"يا إلهي!! ما هذا!!" قفز وهو متفاجئ من ما فعلته توا، جرت يده ووضعت الهاتف بها بعد أن أدرجت رقمها بجهات إتصاله.

"لقد كبرت حقاً تاي، لا تنادني آنسة مرة أخرى فأنا يورُم..." وقبل أن تكمل التعريف قفز ذو العضة بمنتصف الحديث: "إنها يورُم السنجابة"



"سأمزقك!!" صرخت فإحتمى بيكهيون بتاي وهو يُصخب الحديقة بضحكته الطفولية المعتادة - ساحرة بكل معنى الكلمة - وأخرج لسانه لتصبح كالثور المهتاج كما نعتها.

* * *

وبذلك المحل الصغير الذي لا يمتلك رخصة وإذن لإستمراره كانوا جالسين، طالب المدرسة يتناول اللحم الذي يشويه على المشواية بينما البالغان - بالمسمى فقط - يتبادلان نظرات حادة من خلف كؤوس البيرة.

"ستمسحه رغماً عنك وستقدم إعتذاراً!!" هسهست فإبتسم حتى برزت كرويتا وجهه الطريتين.

"كلَّا" قال ثم قام بتعبئة كأسه الفارغ بينما هي حقاً كانت قد دخلت بالثمالة.

"بيكهيون، إمحي الفيديو وأنهي الأمر" تذمر تاي على رأس بيكهيون؛ لإنه بالفعل إنزعج من كلامهم المشفر.

"لن أفعل" أوطئ بيكهيون رأسه لنشوته ونطق بتقطع: "لن أفعل"

"ماذا ستسفيد من ذلك...!!" قاطع تاي رنين هاتفه فأخرجه من جيبه بعدما ضرب رأس بيكهيون وأسقطه على الطاولة ليتأوه.

"أوه... ماذا!! لِما تخلى عنه!!" أغلق الإتصال ثم تعذر قائلاً: "هنالك أمرٌ طارئ!! سأذهب!! أخي لا تعضها أرجوك"

أومئ بيكهيون فألقى تاي عليه نظرة شك ثم هرول خارجاً من المحل.

"أتعلم؟" قالت يورُم وعصافير السعادة تتراقص على رأسها، فهمهم بيكهيون وهو يقاوم خيانة جفنيه.

"لقد كنتُ سعيدة لأنك إختفيت بذلك اليوم!!" صرخت وهي فرحة فإبتسم بيكهيون وضحك بلا شعور.

عبست وأكملت: "لكن كان هذا أمرٌ مزعج، لا مزيد من الفراولة الشريرة منذ ذلك اليوم، لكنها قد عادت بشرٍ مزدوج!!"

"أنتِ فرحة برحيلي، وإشتقتِ لإزعاجي، أما أنا فقد إشتقت لتلك الأنثى الحنونة ذات الأصابع النحيلة" تمتم وهو يحدق بعينيها، جعلها تشعر وكأنها المقصودة ولذلك نظرت لأصابعها فلم تكن نحيلة وإنما عادية.

"أعطني يدكِ، يا إلهي إنها بيضاء وهذا حتماً جيد!! سأقرأها لكِ" مدت يدها كالبلهاء فهما كلاهما لا يشعران ولا يعلمان ما يفعلان.

أخذ يصنع دوائر براحة يدها حتى ضحكت وضمتها.

"أنتِ.. دعيني أرى مستقبلكِ" شد يدها بخشونة وأخذ يتمتم وهو يقرب رأسه لراحتها حتى إنقض عليها بعضة شرسة.

بيكهيون عكس الجميع، فعندما يثمل يعض.

"متوحش!!" أخذت تضرب رأسه بقبضتها بعنف حتى أفلت وإبتعد وهو يضحك: "هل إعتقدتِ إنني أرى المستقبل!! فقط أغرتني البشرة البيضاء"

"لعين!! فراولة منحرفة!!" صرخت وهي تدلك يدها بينما هو ضحك ووضع ما بجيبه من مال على الطاولة.

"فلنغادر" قال ثم أمسك يدها وسار معها.

"أين يقع منزلكِ؟" توقف بالمفترق فأفصحت: "بين عمودي كهرباء وكذلك أمامه شارع"

"يا للمصادفة الجميلة!! منزلي كذلك!!" تكلم بإنبهار فعبست: "أخشى إنك تسكن معي!!"

"كلَّا كلَّا.. فلو إنني أعيش معكِ لكنت قد لازمت الحمام كل صباح أتقيء"

جرت أذنه وهي تقفز بغضب: "لعين"

"دوبونغ بون" تمتمت فإستمع لها جيداً وحملها على ظهره بعد أن خارت قواها.

بعد معاناته للوصول للحي جهل المنزل وموقعه. سحب هاتفها من جيبها وإتصل على جهة الإتصال (أُمي).

"أمي.. أنا زوج إبنتكِ، لقد طُردتُ من عملي وفقدت شقتي وليس لدي مكان أمكث به بعد أن تبرت عائلتي مني وذلك لحمل يورُم بطفلنا الغير شرعي، تعالي لأخذنا نحن على بعد شارعين من محطة الحافلات، من أجل هذا الصغير الذي يجري دمي به" تصنع البكاء بآخر لحظات فأُغلق الخط فوراً.

إنتظر بيكهيون وعلى ظهره هذه النائمة التي لا تعلم بأمر المصيبة التي إفتعلها هذا المشاكس والذي يدعى بالفراولة الشريرة. وصلت أمها وهي ثائرة فتوجهت نحو يورُم وأخذت تضربها بينما الإبنة تأن وهي تتذمر: "لِما الضرب أُماه!!"

"أيتها السافلة!"

فإبتعد بيكهيون وهو ينفي: "كلَّا!! سيتأذى طفلي!!"

"من أنت بحق السماء!!" صاحت الأم بهذا الشارع الفارغ من البشر.

"بيون بيكهيون" قال وهو مبتسم فدُهشت الأم تمتمت: "بيكهيون؟ ذلك المشاكس!! أكنت تضحك عليَّ!!"

أصبح بيكهيون هو من يتلقى الضرب فإبتعد عنها وهو يتذمر: "هذا مؤلم خالتي!! حقاً ضربات العجائز مؤلمة"

"أيها الوقح!! مازلتُ شابة" أسدلت شعرها على كتفيها وسارت ليتبعها مقهقها: "أجل، جميلة الشابات"

"لم تتغير حتى، يا إلهي"

فقهقه: "على أي حال، ما رأيك بطفلي؟"

________________

إنتهى الجزء!!

رأيكم فيه؟

© ييشينغية ,
книга «Mr. Strawberryll B.BH».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
jrr_tu
Ch. 02
جميل جدا✨
Відповісти
2018-08-20 16:05:01
Подобається