الحلقة الثانية : الماء -جثة تاى-هوس جيمين و الدمعة السوداء
"يجب عليه ان يتطهر من ذنوبه"
"هو حتى لا يعترف بها"
"كل ما عليهم فعله ... هو ان يغرقوه بالماء المقدس"
"حوض الاستحمام الطاهر ... المطر نعمة من السماء"
______________________________________
"بيتنا ، حوض الاستحمام خاصتنا
يستقر ، يغوص
يتدفق
يسيل ، يموت
عليك البقاء
عليك الشعور
دم ، عظم
ابقى معى
ابقى معنا
بيتنا
انه امن
انها الخطيئة
ابقى
بيتنا
انه مظلم للغاية
انه بارد للغاية
ابكى"
كيف يمكن لها ان ترسل و هى ميتة ؟ لا يمكن ان تكون حية لقد رأيت جثتها ! هل يمكن ان تكون ...؟!
و لكن اذا كانت حية و هى فعلا من ارسلت تلك الرسالة ... بماذا تشير تلك الكلمات ؟؟؟ و الاهم .. اين هى الان ؟
فجأة الراديو بدأ يصدر صوتا من تلقاء نفسه ، و بات الصوت يتحول و كأن شخصا ما يضغط لتحويل القنوات ، ثم توقف الصوت على قناة للقران الكريم
من عادتى ان لا اهتم بتلك الامور ، و اخذ بجملة "ادع تلك المخلوقات و شأنها فتدعك و شأنك" ، و لكن يا له من جن متدين !
وضعت يدى على يد باب السيارة حتى اخرج ، و لكن لم استطع فتح الباب ! حاولت مرات و لكن لا فائدة !
ربما لم تعد لتلك الجملة اهمية بعد الان ، فقد توقف الراديو و بدأ المكان يكون الضباب من اللاشئ
سمعت اصوات قرع اقدام و انات بخارج السيارة ... هنا اغلقت النوافذ و تأكدت ان الابواب جميعها مغلقة
حاولت فتح الراديو ثانيتا على القران ، و لكن اصدر اصواتا غريبة فأغلقته كما كان ، و اغلقت عيناى و بدأت اقرأ بعض من ايات القران
ما جعلنى افتح عيناى بتفاجؤ و بخوف ، هو اننى شعرت بأن احدا خلفى يزفر انفاسه باذنى
حركت يدى ببطئ باتجاه مراة السيارة الداخلية ، و حركتها بسرعة حتى اعرف من خلفى ..... لقد رأيتها !
كانت تضيئ و تبتسم لى ثم .....بوووووم
صوت ارتطام قوى لشئ ما بالسيارة ... لقد كان تايهيونغ و هو .....
كان جثة ! ... الدماء تلطخ زجاج السيارة الامامى و مقلتاه جاحظتان و تنظران باتجاهى
وضعت يدى على فمى ، و اغلقت عينى بقسوة ، كادت أن تقتلع عينى من البكاء
و من بعدها اقتربت اصوات قرع الاقدام ، و معها تلك الطرقات القوية التى كادت ان تكسر زجاج باب السيارة
انتفضت من قوتها و كورت جسدى فى عناق مع نفسى ، و لكن من نبرته القلقة استيقظت من خوفى و نظرت بجانبى لاراه ، أنه تاى حيا يرزق
هو يقف متكئا على السيارة مواجهنى و ما يفرق بيننا هو زجاج السيارة
"هل انتى بخير ؟ لماذا تبدين شاحبة و خائفة هكذا ؟ هل حدث شيئا ما ؟"
تأملت المكان ... لم يكن هناك عيب بالسيارة ، و لم تكن هناك تلك الجثة الخاصة ب تاى ملقاة على الجزء الامامى من السيارة ، و لا دماء ولا ضباب ، كل شئ كان بكل الخير
نظرت الى تاى ... لا اصدق أنه حى مما رأيته ، اخذت الموبايل و نزلت بسرعة لاعانقه
"الحمد لله"
"هل كل شئ بخير ؟"
هو قال مستغربا بعد مفارقة العناق
"اااه ...اظن اجل ... اجل كل شئ بخير"
قلت بتوتر و بين كل كلمة ااخذ نفسا لاهدء من نفسى
"لقد جئت لاطمئن عليكى ، لقد اخذتى وقتا طويلا "
قال بقلق
"لقد كدت ان اختنق بالداخل ... ولكن كل شئ على ما يرام الان ، شكرا لك"
قلت الجملة الاولى و انا اتذكر ما حدث ثم قررت نسيانه و اكملت شاكرة
فى طريق رجوعنا ، سمعت الراديو الخاص بالسيارة يعمل من نفسه مرة اخرى على سورة ق ،
انا فقط تركته و سرت فى طريقى قائلة
"الله خلقنا و هو العالم بأمرنا"
______________________________________
بمجرد دخولنا المنزل سمعت صراخ هستيرى
"لاااااااا توقف توووووقففففف ! هذا مؤلم ، انا لم اقصد ذلك ، لم اقصد ايا من ذلك ، اتركنى وشأنييييييى"
يمسك برأسه و يتحرك بعشوائية و يصرخ كالمجنون ، يعاتب نفسه معتذرا من شخص ما
"اخرج ! اخرج ! اخرج !"
يضرب رأسه بقسوة فى الحائط بعد انتهائه من لفظ تلك الكلمة حتى نزفت
الاخرين ينظرون بتفاجؤ لتصرفه ، و لا يعرفون حتى كيف يهدئوه
جريت محتضنا اياه واقعا معه على الارض الباردة
"توقف جيمين ، انت تؤذى نفسك"
قلت بقلق و خوف عليه
"اهدأ يا صديقى اهدأ ، كل شئ سيكون بخير"
قلت بهدوء مربتا على رأسه بلطف حتى غفا
هوسوك الذى نظر لحالة جيمين التى جعلت من عينيه جاحظة ، مسح وجهه بيده بقسوة مهرولا بخوف الى غرفته
و الباقين ينظرون لبعضهم بفزع لما يحصل
لدى شعور غريب تجاه ما يحصل ، و انا فقط نظرت لهدى لاقرأ ما على وجهها ، حملت جيمين لاذهب به لغرفته ، و ضعته على السرير
و بمجرد التفافى للجهة الاخرى ، سمعت شهقات تصدر لمن لديه الربو ، التففت لجيمين لارى أن الأرض تحت السرير تنبع منها الماء ، و تلك الشهقات كانت صادرة من جيمين الذى كان منتصبا فى جلوسه ، يخرج من عينه اليسرى سائل كدمعة سوداء
لقد شعرت بدموعى ، تخرج منبعثة من عيونى ، تتأرجح خارجة من مقلتاى ، و كأننى اتحدث مع روحاى
تحسست تلك الدمعة باصبعى ، لأرى انها تشبه تماما الدمعة الخارجة من عيون روحى الاخرى
تأملت جيمين لارى انه رسم على شفاهه تلك الابتسامة الجانبية ، ليعبر بها عن هذا الحب المزيف
"ما الذى و اللعنة تريد فعله ؟!"
انفى بوجهى مع نبرتى المهتزة و حاجباى المقطبان
"لا شئ ، و هذه هى المشكلة ، أنه لا يوجد شئ اطلاقا"
لتنطلق تلك النبرة الباردة ناطقة بتلك الكلمات
... نهاية الحلقة ...
"هو حتى لا يعترف بها"
"كل ما عليهم فعله ... هو ان يغرقوه بالماء المقدس"
"حوض الاستحمام الطاهر ... المطر نعمة من السماء"
______________________________________
"بيتنا ، حوض الاستحمام خاصتنا
يستقر ، يغوص
يتدفق
يسيل ، يموت
عليك البقاء
عليك الشعور
دم ، عظم
ابقى معى
ابقى معنا
بيتنا
انه امن
انها الخطيئة
ابقى
بيتنا
انه مظلم للغاية
انه بارد للغاية
ابكى"
كيف يمكن لها ان ترسل و هى ميتة ؟ لا يمكن ان تكون حية لقد رأيت جثتها ! هل يمكن ان تكون ...؟!
و لكن اذا كانت حية و هى فعلا من ارسلت تلك الرسالة ... بماذا تشير تلك الكلمات ؟؟؟ و الاهم .. اين هى الان ؟
فجأة الراديو بدأ يصدر صوتا من تلقاء نفسه ، و بات الصوت يتحول و كأن شخصا ما يضغط لتحويل القنوات ، ثم توقف الصوت على قناة للقران الكريم
من عادتى ان لا اهتم بتلك الامور ، و اخذ بجملة "ادع تلك المخلوقات و شأنها فتدعك و شأنك" ، و لكن يا له من جن متدين !
وضعت يدى على يد باب السيارة حتى اخرج ، و لكن لم استطع فتح الباب ! حاولت مرات و لكن لا فائدة !
ربما لم تعد لتلك الجملة اهمية بعد الان ، فقد توقف الراديو و بدأ المكان يكون الضباب من اللاشئ
سمعت اصوات قرع اقدام و انات بخارج السيارة ... هنا اغلقت النوافذ و تأكدت ان الابواب جميعها مغلقة
حاولت فتح الراديو ثانيتا على القران ، و لكن اصدر اصواتا غريبة فأغلقته كما كان ، و اغلقت عيناى و بدأت اقرأ بعض من ايات القران
ما جعلنى افتح عيناى بتفاجؤ و بخوف ، هو اننى شعرت بأن احدا خلفى يزفر انفاسه باذنى
حركت يدى ببطئ باتجاه مراة السيارة الداخلية ، و حركتها بسرعة حتى اعرف من خلفى ..... لقد رأيتها !
كانت تضيئ و تبتسم لى ثم .....بوووووم
صوت ارتطام قوى لشئ ما بالسيارة ... لقد كان تايهيونغ و هو .....
كان جثة ! ... الدماء تلطخ زجاج السيارة الامامى و مقلتاه جاحظتان و تنظران باتجاهى
وضعت يدى على فمى ، و اغلقت عينى بقسوة ، كادت أن تقتلع عينى من البكاء
و من بعدها اقتربت اصوات قرع الاقدام ، و معها تلك الطرقات القوية التى كادت ان تكسر زجاج باب السيارة
انتفضت من قوتها و كورت جسدى فى عناق مع نفسى ، و لكن من نبرته القلقة استيقظت من خوفى و نظرت بجانبى لاراه ، أنه تاى حيا يرزق
هو يقف متكئا على السيارة مواجهنى و ما يفرق بيننا هو زجاج السيارة
"هل انتى بخير ؟ لماذا تبدين شاحبة و خائفة هكذا ؟ هل حدث شيئا ما ؟"
تأملت المكان ... لم يكن هناك عيب بالسيارة ، و لم تكن هناك تلك الجثة الخاصة ب تاى ملقاة على الجزء الامامى من السيارة ، و لا دماء ولا ضباب ، كل شئ كان بكل الخير
نظرت الى تاى ... لا اصدق أنه حى مما رأيته ، اخذت الموبايل و نزلت بسرعة لاعانقه
"الحمد لله"
"هل كل شئ بخير ؟"
هو قال مستغربا بعد مفارقة العناق
"اااه ...اظن اجل ... اجل كل شئ بخير"
قلت بتوتر و بين كل كلمة ااخذ نفسا لاهدء من نفسى
"لقد جئت لاطمئن عليكى ، لقد اخذتى وقتا طويلا "
قال بقلق
"لقد كدت ان اختنق بالداخل ... ولكن كل شئ على ما يرام الان ، شكرا لك"
قلت الجملة الاولى و انا اتذكر ما حدث ثم قررت نسيانه و اكملت شاكرة
فى طريق رجوعنا ، سمعت الراديو الخاص بالسيارة يعمل من نفسه مرة اخرى على سورة ق ،
انا فقط تركته و سرت فى طريقى قائلة
"الله خلقنا و هو العالم بأمرنا"
______________________________________
بمجرد دخولنا المنزل سمعت صراخ هستيرى
"لاااااااا توقف توووووقففففف ! هذا مؤلم ، انا لم اقصد ذلك ، لم اقصد ايا من ذلك ، اتركنى وشأنييييييى"
يمسك برأسه و يتحرك بعشوائية و يصرخ كالمجنون ، يعاتب نفسه معتذرا من شخص ما
"اخرج ! اخرج ! اخرج !"
يضرب رأسه بقسوة فى الحائط بعد انتهائه من لفظ تلك الكلمة حتى نزفت
الاخرين ينظرون بتفاجؤ لتصرفه ، و لا يعرفون حتى كيف يهدئوه
جريت محتضنا اياه واقعا معه على الارض الباردة
"توقف جيمين ، انت تؤذى نفسك"
قلت بقلق و خوف عليه
"اهدأ يا صديقى اهدأ ، كل شئ سيكون بخير"
قلت بهدوء مربتا على رأسه بلطف حتى غفا
هوسوك الذى نظر لحالة جيمين التى جعلت من عينيه جاحظة ، مسح وجهه بيده بقسوة مهرولا بخوف الى غرفته
و الباقين ينظرون لبعضهم بفزع لما يحصل
لدى شعور غريب تجاه ما يحصل ، و انا فقط نظرت لهدى لاقرأ ما على وجهها ، حملت جيمين لاذهب به لغرفته ، و ضعته على السرير
و بمجرد التفافى للجهة الاخرى ، سمعت شهقات تصدر لمن لديه الربو ، التففت لجيمين لارى أن الأرض تحت السرير تنبع منها الماء ، و تلك الشهقات كانت صادرة من جيمين الذى كان منتصبا فى جلوسه ، يخرج من عينه اليسرى سائل كدمعة سوداء
لقد شعرت بدموعى ، تخرج منبعثة من عيونى ، تتأرجح خارجة من مقلتاى ، و كأننى اتحدث مع روحاى
تحسست تلك الدمعة باصبعى ، لأرى انها تشبه تماما الدمعة الخارجة من عيون روحى الاخرى
تأملت جيمين لارى انه رسم على شفاهه تلك الابتسامة الجانبية ، ليعبر بها عن هذا الحب المزيف
"ما الذى و اللعنة تريد فعله ؟!"
انفى بوجهى مع نبرتى المهتزة و حاجباى المقطبان
"لا شئ ، و هذه هى المشكلة ، أنه لا يوجد شئ اطلاقا"
لتنطلق تلك النبرة الباردة ناطقة بتلك الكلمات
... نهاية الحلقة ...
Коментарі