يوم غريب!
دق جرس المدرسه معلناً عن إنتهاء يوم دراسي آخر ممل للبعض ربما ومفيد للاخر ولكن منذ متى والدراسه مفيده للطلاب جميعنا نعرف ان الطلاب يكرهون الاستيقاظ باكراً والذهاب للمدرسه والدراسه ومقابله وجوه المعلمين اليس كذلك؟ حسناً دعونا من هذا الان ولنلقي نظره على هؤلاء الطلاب عن قرب اكثر وبالأخص خارج المدرسه.
ظلت هذه الفتاه تركل الحجاره الصغيره في الارض بكل ملل وهي مسنده على سور المدرسه في انتظار اصدقائها حتى يعودون للبيت بسلام فهي تبغض المدرسه والمعلمين والكتب هي فقد تريد ان تصبح رسامه لا اكثر.
قاطع حبل افكارها صوت صديقها المقرب فهو يعتبر صديق طفولتها وكاتم اسرارها...انتبهت لقدومه راكضاً لها وظلت تتأمله لبعض الوقت انه حقاً وسيم شعره الأسود وعينيه رماديه اللون وبشرته البيضاء وأخيراً فرق الطول الكبير بينهم فدائما ما كان يضايقها ويقول لها انها مثل عقله الإصبع ويضحك عندما يراها غاضبه.
ظلت تنظر له بشرود حتى لوح لها الفتى امام وجهها لتنتبه لما يقول فأعادت سؤاله مره اخرى لانها لم تكن منصته له منذ البدايه.
"اعتذر جون لم اكن مستمعه لك ماذا كنت تقول؟"
تنهد جون بهدوء واخذ يعيد على مسامعها ماذا كان يقول واقترب منها خطوتين حتى تستطيع الاستماع له بسبب الضجه التي يصدرها الطلاب.
"كنت اقول لكِ أين ليندا لماذا تأخرت حتى الان هل هي معاقبه ام ماذا؟"
"ليندا تعاقب! بربك جون إنها الطالبه المتفوقه في جميع الصفوف ومحبوبه لدى المدرسين انت تعلم هوسها الشديد تجاه الدراسه والاختبارات فمنذ ان سمعت ان الاختبارات اقتربت وهي في حاله من الهلع الشديد ولم تترك المعلم حتى الان لا اعلم من اين اتت بكل هذه الاسأله"
ضحك جون كثيراً على عبوس صديقته الشديد وتأفأفها من الإنتظار وربت على كتفها قائلاً" انظروا الآن من يشعر بالغيره هنا لما لا تهتمين بالدراسه مثل اهتمامك بالرسم خاصتاً هذا الوقت فلم يبقى على الاختبارات سوى اسبوع وهذه اخر سنه لنا علينا الحصول على نتيجه جيده لندخل الجامعات التي نحبها عليكي السعي من اجل دخول جامعه الفنون سيلينا"
"اعلم جون وحقاً سأفعل هذا سأدرس بجد هذا الأسبوع شكراً لك يا صديقي ويمكنك المجيء والدراسه معي ان اردت وليندا ايضاً"
" أجل بالطبع سأتي وليندا ستفيدنا في الدراسه كثيراً "
" هل اعترفتم أخيراً انني محور الكون لهذا تتحدثون عني"
فزعت سيلينا وفزغ جون ايضاً فلم يتوقعوا ان ليندا خلفهم مباشرةً وتستمع لهم فظل جون شارد في ملامح وجهها المحببه له فهو يحبها منذ سنتين ولا يستطيع الاعتراف لانه يشعر انها تعامله كصديق لها فقد وهو من احب تفاصيلها وبشرتها السمراء قليلاً وعينيها العسليه البراقه في الشمس وشعرها المموج ذو اللون البني والخصلات القصيره هو يحبها و
كثيراً وحاول عده مرات اظهار هذا فلماذا لم تشعر؟
وضعت سيلينا يدها على قلبها بينما تنظر بضيق لصديقتها ليندا لقد تعرفوا عليها منذ ثلاث سنوات كانت حينها طالبه مستجده ومنطويه على نفسها فقد تدرس ولا تفعل شيء اخر ولا ترد على من يتنمرون عليها ولكن ذات مره كانت سيلينا ذاهبه إلى الحمام وعندما دخلت استمعت إلى صوت بكاء وعندما تفحصت المكان رأت ليندا تبكي بحرقه بعدما صفعتها احدى الفتيات وقصوا بعض من خصلات شعرها الطويله ليصبح شعرها غير متساوي فجزء قصير والاخر طويل اشفقت سيلينا حينها على ليندا وذهبت لها وسعادتها على الهدوء وجعلتها تذهب للمدير وتم طرد مجموعه الفتيات المتنمره وجائت ليندا في اليوم الثاني بشعر قصير وشكرت سيلينا ومنذ هذه اللحظه اصبحوا يسمون بالثلاثي المختلف فلكل منهم شخصيه مختلفه ولكن جمعهم الحب والصداقه والشغف.
"ليندا أيتها الغبيه لقد اخفتني يا فتاه هل انتي حمقاء انظري إلى جون لقد فقد حاسه الادراك بسبب الخوف"
ضحكت ليندا ونظرت لجون معتقده ان حديث سيلينا صحيح ولكن جون فقد متصنم لانه سارح في النظر لها.
"اسفه سيلي ولكن الم تعتادي حقاً دائماً ما اقوم بهذه الحركه معكم"
" لا بأس نعجتي الغبيه هي لنذهب للبيت اشعر بالارهاق أحتاج ان انام مئه عام على الاقل"
" انتي لا تفعلين شيء سوى النوم والرسم ما هذا يا فتاه هل انتي كوالا؟ وأيضاً لا تناديني بالنعجه يا حمقاء"
اخذت الفتاتان تتشاجرتان كالعاده بينما جون يمشي خلفهم مبستم ويتابعهم بهدوء واوصلوا ليندا أولاً ثم جون وأخيراً منزل سيلينا.
وقفت سيلينا امام باب المنزل وقبل ان تطرق الباب نظرت حولها بترقب علها ترى شخصاً ما ينظر لها كما تشعر ولكن لم تجد احد.
" لا بأس اظن ان هذا بسبب ارهاقي لهذا اتخيل ان هناك من يراقبني ولكن هذه ليست اول مره"
نفضت سيلينا الافكار من رأسها وقررت طرق الباب ولكن ابعدت الفكره ظناً منها ان أمها قد تكون نائمه الآن فأخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب و َدخلت بهدوء.
كانت ستذهب إلى غرفتها لتبديل ثيابها ولكن عندما صعدت الطابق العلوي سمعت صوت بكاء مكتوم وبعض الهمهمات الضعيفه تأتي من غرفه والدتها فتحركت بهدوء حتى ترى ماذا يحدث وعندما وقفت امام الباب رأت والدتها ممسكه بصوره تتحدث لها وهي تبكي.
"امي ماذا تفعلين"
كان هذا سؤال سيلينا عندما دخلت غرفه والدتها فخبأت أمها الصوره بسرعه وهي تظن ان سيلينا لم ترى شيئاً ومسحت دموعها بكف يدها وفتحت ذراعيها استعداداً لاستقبال صغيرتها في احضانها.
"لا شيء حبيبتي انا فقد شعرت بالوحده لعدم وجودك بجانبي لهذا حزنت قليلاً اخبريني كيف كان يومك"
"لا بأس به امي انا اسفه لانك تفتقدين لي وانا لست هنا ما رأيك ان نخرج بعد الطعام لنقضي بعض الوقت مع بعضنا"
"هذه فكره رائعه سيلينا اذهبي لتبديل ملابسك وانا سأحضر الطعام حسناً"
هززت رأسي علامه على الموافقه وانتظرت خروجها من الغرفه واخرجت الصوره التي كانت تنظر لها فوجدت صوره لرجل يبدو انه في بدايه الثلاثينات وجسده قوي وبجانبه امرأه تحمل طفل رضيع ولكن لحظه انها امي واعتقد ان هذه الطفله هي انا هل هذا هو ابي؟ قربت الصوره من وجهي حتى ادقق في ملامحه ورفعت نظري للمرآه امامي انني حقا اشبه هذا الرجل نفس الشعر الاشقر العينين الخضراء الفرق انه ذا بشره سمراء قليلاً وانا بشرتي بيضاء لقد كنت اشبه ابي اكثر من امي بكثير.
طوال الثمانيه عشر سنه التي عشتها كنت اتمنى ان يكون لي اب يذهب بي للمدرسه ويشتري لي المثلجات ونتنزه خارجاً ولكن لم احظى بهذا لطالما شعرت بالنقص بسبب عدم وجود ابي ولكن امي لم تبخل علي بشيء وحاولت قدر المستطاع ان تشعرني انني مثل باقي الاطفال ولا يوجد فرق.
رفعت رأسي تجاه النافذه اشعر ان هناك من يراقبني لدي احساس يقول لي هذا ولكن لم اجد احد لهذا عدت انظر للصوره مره اخرى وقلبتها بين يدي لاجد كلمات خلف الصوره فقرأتها بصوت خفيض.
"ستيفان وماي"
ظلت هذه الفتاه تركل الحجاره الصغيره في الارض بكل ملل وهي مسنده على سور المدرسه في انتظار اصدقائها حتى يعودون للبيت بسلام فهي تبغض المدرسه والمعلمين والكتب هي فقد تريد ان تصبح رسامه لا اكثر.
قاطع حبل افكارها صوت صديقها المقرب فهو يعتبر صديق طفولتها وكاتم اسرارها...انتبهت لقدومه راكضاً لها وظلت تتأمله لبعض الوقت انه حقاً وسيم شعره الأسود وعينيه رماديه اللون وبشرته البيضاء وأخيراً فرق الطول الكبير بينهم فدائما ما كان يضايقها ويقول لها انها مثل عقله الإصبع ويضحك عندما يراها غاضبه.
ظلت تنظر له بشرود حتى لوح لها الفتى امام وجهها لتنتبه لما يقول فأعادت سؤاله مره اخرى لانها لم تكن منصته له منذ البدايه.
"اعتذر جون لم اكن مستمعه لك ماذا كنت تقول؟"
تنهد جون بهدوء واخذ يعيد على مسامعها ماذا كان يقول واقترب منها خطوتين حتى تستطيع الاستماع له بسبب الضجه التي يصدرها الطلاب.
"كنت اقول لكِ أين ليندا لماذا تأخرت حتى الان هل هي معاقبه ام ماذا؟"
"ليندا تعاقب! بربك جون إنها الطالبه المتفوقه في جميع الصفوف ومحبوبه لدى المدرسين انت تعلم هوسها الشديد تجاه الدراسه والاختبارات فمنذ ان سمعت ان الاختبارات اقتربت وهي في حاله من الهلع الشديد ولم تترك المعلم حتى الان لا اعلم من اين اتت بكل هذه الاسأله"
ضحك جون كثيراً على عبوس صديقته الشديد وتأفأفها من الإنتظار وربت على كتفها قائلاً" انظروا الآن من يشعر بالغيره هنا لما لا تهتمين بالدراسه مثل اهتمامك بالرسم خاصتاً هذا الوقت فلم يبقى على الاختبارات سوى اسبوع وهذه اخر سنه لنا علينا الحصول على نتيجه جيده لندخل الجامعات التي نحبها عليكي السعي من اجل دخول جامعه الفنون سيلينا"
"اعلم جون وحقاً سأفعل هذا سأدرس بجد هذا الأسبوع شكراً لك يا صديقي ويمكنك المجيء والدراسه معي ان اردت وليندا ايضاً"
" أجل بالطبع سأتي وليندا ستفيدنا في الدراسه كثيراً "
" هل اعترفتم أخيراً انني محور الكون لهذا تتحدثون عني"
فزعت سيلينا وفزغ جون ايضاً فلم يتوقعوا ان ليندا خلفهم مباشرةً وتستمع لهم فظل جون شارد في ملامح وجهها المحببه له فهو يحبها منذ سنتين ولا يستطيع الاعتراف لانه يشعر انها تعامله كصديق لها فقد وهو من احب تفاصيلها وبشرتها السمراء قليلاً وعينيها العسليه البراقه في الشمس وشعرها المموج ذو اللون البني والخصلات القصيره هو يحبها و
كثيراً وحاول عده مرات اظهار هذا فلماذا لم تشعر؟
وضعت سيلينا يدها على قلبها بينما تنظر بضيق لصديقتها ليندا لقد تعرفوا عليها منذ ثلاث سنوات كانت حينها طالبه مستجده ومنطويه على نفسها فقد تدرس ولا تفعل شيء اخر ولا ترد على من يتنمرون عليها ولكن ذات مره كانت سيلينا ذاهبه إلى الحمام وعندما دخلت استمعت إلى صوت بكاء وعندما تفحصت المكان رأت ليندا تبكي بحرقه بعدما صفعتها احدى الفتيات وقصوا بعض من خصلات شعرها الطويله ليصبح شعرها غير متساوي فجزء قصير والاخر طويل اشفقت سيلينا حينها على ليندا وذهبت لها وسعادتها على الهدوء وجعلتها تذهب للمدير وتم طرد مجموعه الفتيات المتنمره وجائت ليندا في اليوم الثاني بشعر قصير وشكرت سيلينا ومنذ هذه اللحظه اصبحوا يسمون بالثلاثي المختلف فلكل منهم شخصيه مختلفه ولكن جمعهم الحب والصداقه والشغف.
"ليندا أيتها الغبيه لقد اخفتني يا فتاه هل انتي حمقاء انظري إلى جون لقد فقد حاسه الادراك بسبب الخوف"
ضحكت ليندا ونظرت لجون معتقده ان حديث سيلينا صحيح ولكن جون فقد متصنم لانه سارح في النظر لها.
"اسفه سيلي ولكن الم تعتادي حقاً دائماً ما اقوم بهذه الحركه معكم"
" لا بأس نعجتي الغبيه هي لنذهب للبيت اشعر بالارهاق أحتاج ان انام مئه عام على الاقل"
" انتي لا تفعلين شيء سوى النوم والرسم ما هذا يا فتاه هل انتي كوالا؟ وأيضاً لا تناديني بالنعجه يا حمقاء"
اخذت الفتاتان تتشاجرتان كالعاده بينما جون يمشي خلفهم مبستم ويتابعهم بهدوء واوصلوا ليندا أولاً ثم جون وأخيراً منزل سيلينا.
وقفت سيلينا امام باب المنزل وقبل ان تطرق الباب نظرت حولها بترقب علها ترى شخصاً ما ينظر لها كما تشعر ولكن لم تجد احد.
" لا بأس اظن ان هذا بسبب ارهاقي لهذا اتخيل ان هناك من يراقبني ولكن هذه ليست اول مره"
نفضت سيلينا الافكار من رأسها وقررت طرق الباب ولكن ابعدت الفكره ظناً منها ان أمها قد تكون نائمه الآن فأخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب و َدخلت بهدوء.
كانت ستذهب إلى غرفتها لتبديل ثيابها ولكن عندما صعدت الطابق العلوي سمعت صوت بكاء مكتوم وبعض الهمهمات الضعيفه تأتي من غرفه والدتها فتحركت بهدوء حتى ترى ماذا يحدث وعندما وقفت امام الباب رأت والدتها ممسكه بصوره تتحدث لها وهي تبكي.
"امي ماذا تفعلين"
كان هذا سؤال سيلينا عندما دخلت غرفه والدتها فخبأت أمها الصوره بسرعه وهي تظن ان سيلينا لم ترى شيئاً ومسحت دموعها بكف يدها وفتحت ذراعيها استعداداً لاستقبال صغيرتها في احضانها.
"لا شيء حبيبتي انا فقد شعرت بالوحده لعدم وجودك بجانبي لهذا حزنت قليلاً اخبريني كيف كان يومك"
"لا بأس به امي انا اسفه لانك تفتقدين لي وانا لست هنا ما رأيك ان نخرج بعد الطعام لنقضي بعض الوقت مع بعضنا"
"هذه فكره رائعه سيلينا اذهبي لتبديل ملابسك وانا سأحضر الطعام حسناً"
هززت رأسي علامه على الموافقه وانتظرت خروجها من الغرفه واخرجت الصوره التي كانت تنظر لها فوجدت صوره لرجل يبدو انه في بدايه الثلاثينات وجسده قوي وبجانبه امرأه تحمل طفل رضيع ولكن لحظه انها امي واعتقد ان هذه الطفله هي انا هل هذا هو ابي؟ قربت الصوره من وجهي حتى ادقق في ملامحه ورفعت نظري للمرآه امامي انني حقا اشبه هذا الرجل نفس الشعر الاشقر العينين الخضراء الفرق انه ذا بشره سمراء قليلاً وانا بشرتي بيضاء لقد كنت اشبه ابي اكثر من امي بكثير.
طوال الثمانيه عشر سنه التي عشتها كنت اتمنى ان يكون لي اب يذهب بي للمدرسه ويشتري لي المثلجات ونتنزه خارجاً ولكن لم احظى بهذا لطالما شعرت بالنقص بسبب عدم وجود ابي ولكن امي لم تبخل علي بشيء وحاولت قدر المستطاع ان تشعرني انني مثل باقي الاطفال ولا يوجد فرق.
رفعت رأسي تجاه النافذه اشعر ان هناك من يراقبني لدي احساس يقول لي هذا ولكن لم اجد احد لهذا عدت انظر للصوره مره اخرى وقلبتها بين يدي لاجد كلمات خلف الصوره فقرأتها بصوت خفيض.
"ستيفان وماي"
Коментарі