CHAPTER -1-
~كَم تَمنيتُ لو يتواجَد عُمَال نَظافة يُنظفونَ البَشر كَما يفعلونَ مع المُهملات~
---
قهقهه لطيفه غادرت صاحِب الشَعر وَردي بَينما يُراقِب الَذي أمامه يَتفحَص جَسده في المِرآه كما لو كانَ مُراهِقه صغيره نَحفت بعد مِعناة مِن السِمنه المُفرطه
"جيمين أنا حقاً بالإثنان و العشرين"نَبرة صَوته لَم تَخرُج مَبحوحَه كَما سابِقاً، بَل رجوليه ثابِته و عَميقه، كَتف الأخر ذِراعيه نابساً بحاجبيه المرفوعان"خالي أنها المَره السابِعه عَشر الَتي تَقول بِها تلكَ الكَلِمه"
إستدَار غُرابي الرأس يُمسكهُ و يهزهُ مِن كَتفيه"جيمين أنا حتى شعري لَم يصبح أبيضاً، أشعر بأنني أخرف"حَدق بهِ الأخر بتعابير فارغه"هَل ما جَذب إهتمامك هوَ شَعرك، يا رَجُل أنتَ عُدتَ شاباً !!"
أرخى الأخر قبضتيه عن كَتف وَردي الشَعر بعدما غَدت ملامحهُ مُتسائله"و لَكن كَيف أتيت المَشفى ؟ و أين هيَ والدتك"
"عِندَما صَعدت والدتي للسَطح أنا كنتُ حذو خطواتِها، بعدَما شاهدناكَ تتعرض للدَهس مِن قِبل ذلكَ الشيء الذي لا أعلم ما هو كانتَ المُفاجأه !!، أنتَ لَم تتعرض لخدشٍ حَتى بَل كنتَ مُغماً عَليك بـ جَسد شاب يافِع و وَجه زير نِساء....اوتش"
جيمين تَعرض لـ ضربه فوق رأسه مِن الأخر ليزم الأخر شفتيه نابساّ بنبره عاليه"كَيف تَجرؤ أن تَقول عَن خالكَ زير نِساء أيها الأرعن"
فَرك هوَ مكان ضَربة الأكبر منهُ للتو بينما يَتحرك بخطواته لـ السَرير الطِبي الذي كانَ يَقبع يونغي جالساً عليه و يبدأ بدحرجة قدميه للأمام و الخلف"المُهم أن أمي أخبرتني أن أنقلك للمشفى في سِريه تامَه و سَنحِل المُشكِله في وقتٍ لاحِق"
جيمين كَتف ذراعيه خَلف رأسه يُضيف بنبره إعتياديه"و لَكِن خالي أتعلمَ ماذا يعني ذلك ؟"شاحِب البشره قَطب حاجبيه ينفي ببلاهه بينما يتقدم لـ يجلس بجانبه
الأصغر قفزَ مِن مكانه يُقرب وجههُ مِنه و يضيق عيناه بينما يَنكِز صَدره بخفه، و يهمس كـ المُجرمين"ذلكَ يعني أنكَ لستَ مُضطراً للتخلي عَن إرثك، ذلكَ يعني أنكَ يُمكنك الزواج و إنشاء عائله كامله، ذلكَ يعني أن نَسل العائله لَن ينقَطِع !!"
"ذلكَ يعني أنكَ مِن الأن و صاعِداً مين يونغي الشاب المليونير زير النساء !! أوتش.."
"أخبرتَك ألا تَقل عني زير نِساء يا شبيه وحيد القرن الوردي !!"
--
"بارك جيمين إحذف تلكَ الفِكره مِن رأسك، أنا لَن أرتدي ذلكَ الهُراء"هَسهس غُرابي الرأس كـ قِطه على وَشك الإستحمام، و ذراعيه متكتفتان بعناد، ليطلق الأخر تنهيده عميقه يخرج بها جَميع يأسُه مِن عَقلية خالُه المُتخلفه
"خالي أخبرتَك أنَها المُوضه، هَل ستبقى بملابِس المَشفى تلكَ مثلاً ؟ أم تَود إرتداء ملابس العجائز خاصتك، ذلكَ البنطال الواسع أقسم ان جسدي يساوي إحدى فخذاه"ناقشهُ جيمين في أمل لإقناعه ليصر الأخر بحديثه"هَل تود مِني إرتداء بِنطال مُمزق ؟ أتراني مُتشرداً لأرتدي بِنطالاً مُمزقاً ؟"
جيمين قضم سفلية شفتيه بقسوه قَبل أن ينفجر بوجه الأخر"خَالي أقسم أنني سأحرق لعبة الكومومون التي تحبها إن لم ترتدي الملابس اللعينه !!"
يونغي وَسع مُقلتيه عِند ذِكر كَون حَبيبة قلبه في خَطر لينتشل الملابِس مِن يدهُ بسرعه و يركض للحمام
تنهد جيمين للمره الثانيه قَبل أن يرمي بجسده على الحائط خلفه داعِكاً صدغيه أثر الصُداع الذي راوده بسبب مُحاولة إقناع صَلب الرأس ذاك
"أنا سأعاني معهُ، سأعاني و للغايه"
--
"إلى أين تذهب ؟"جيمين تَبع ذلكَ الذي بات يَتحرك ناحية بوابة القَصر ليجيبه"للمكتبه بالطبع، كَما أنني أود تأجير شَقةً ما لأبيتَ بِها، و لـ شِراء سياره جديده"
"اوه لا أيها الذكي، أخرج من الباب الخلفي أفضل، لا تَقلق يُمكنك المَبيت معي في شَقتي، و حَسناً يمكننا شِراء السياره في وقتٍ لاحِق سأوصلك أنا للوقت الحالي"يونغي تَوقف عَن المَشي فجأه ليتوقف الأخر متأملاً إياه مستفسراً
إبتسامه هُلاميه لطيفه تشكلت على شفتيه الورديتان لـ يقترب مُبعثراً شَعر الأخر نابساً"شكراً جيميني"
و يعود لإكمال خطواته تاركاً جيمين الذي تصنم مكانه يتلمس رأسه مكان يَد الأخر و يبتسم بخفه
"لديهِ رأس من الصخر و لكن لا بأسَ بهِ في النهايه"
--
جيمين فَرق شفتيه بخفه متحدثاً بعدما كان قَد رَكن سَيارته حَمراء اللون في مَركَن المَكتَبه الخاصه بـ خاله او بالأحرى مين يونغي ذو وجه زير النساء، كما يقول هوَ"وَصلنا"
إنتفض جسدهُ بخِفه حالما أغلق الأخر الباب بقوه بعد خروجه ليزم شفتيه متمتماً"لا شكر على واجِب "
--
"هايا-آه"
صاحِبة الشَعر القَصير و النَظارات المستطيله أدارت رأسها لذلكَ الصوت المألوف الذي صرخ بإسمها
وسعت مُقلتيها بخفه حالما إندفع جسدها قليلاً أثر عناق عميق و دافئ هي قَد تلقتهُ مِن شَخص مجهول للتو
صاحِب ملامِح القطط اللطيفه إنكمش وجهه بتألم حالما ضَربتهُ الأخرى بقوه في رُكبته ليتكأ على ركبته الأخرى ارضاً بينما يُمسد المُتألمه و يصيح بإنزعاج"لِمَ فعلتِ ذلك أيتها الغبيه"
"مَن تظُن نَفسك لـ تُعانقني !! أتعلم اين تكون أنت ؟ إن عَلِمَ السيد مين مالك المكان بـ فعلتك القذره لإحدى عامِلاته هكذا سيمحوك من على وَجه الأرض، تشه منحرف"
هي هسهست بغضب قبل أن تستدر تُكمِل ترتيب الكُتب التي بين ذراعها على رفوفها المُحدده، كَونها أمينة المكتبه التي يمتلكها "السيد مين يونغي" بالطبع
"تباً منذُ متى كنتِ بتلك القوه يا دودة الكتب"يونغي تمتم بينما يستند على إحدى الطاولات المخصصه للزوار هُناك ناهِضاً بصعوبه
شهقه غادرت ذات الشعر الكستنائي حَالما إنتشل رَسغِها قَبضته لتعض سفلية شفتيها بينما تحاول إفلات معصمها مِنه و هو يستمِر بـ جَرِها خلفه
"أتركني أيها المنحرف و إلا بَلغت الأمن عَنك"نطقت و بدأت نبرتها فالإرتفاع، و لَكن ما جَمدها مكانها كان إلتفات الأخر حادجاً إياها بنظره حاده مخيفه ينطق من اسفل أنفاسه
"أخرسي و أتبعيني بصمت و إلا تتبعت أفراد عائلتك و قتلتهم فرداً فرد بدمٍ بارد"
--
ظَهرها إلتصق بالجِدار البارِد خلفها بينما رَسغيها تَم تَثبيتهُما بجانب رأسها، هيَ زمت شَفتيها تَحاول كَبت دموعها و كَمية الخَوف الذي إجتاحها، هي الأن ما تُفكر أن يونغي عليه، كونهُ قاتل و سيقتلها ثم يسفك دِماء عائِلتها
"إستمعي لي جيداً و توقفي عَن جَو الدِرامات ذاك"يونغي نبس بينما يُفارق بشرة يده عن معصمها، يحشر يدهُ في جَيب بِنطاله الخلفي مُخرجاً شيء ما
هيَ ظنتهُ مُسدساً على وَشك تَفجير جمجمتِها لذا هيَ أسرعت بإغلاق عيناها بقوه و تَرك دموعها تَنهمر براحه
يونغي حالما أشاح ببصره لوجهها أُصاب بالقليل من الصدمه و أسرع برفع كُم كَنزته لـ كفه و مَسح دموعها بلطف و التي آبت التوقف
هوَ فَقد الأمل في إيقاف دموعها لذا عكف شفتيه بطفوليه و تمتم بينما يَحك مؤخِر رأسه"لِمَ تَبكين"
"لأنها خائفه مين يونغي بحق السماء هي لا تعلم من أنت بذلكَ الشكل"تَحدث صَوت بجانب اذنِه لتجحظ عيناه و يشيح بصره لصاحبه
شاب في ما يُقارب عُمره الحالي بشعرٍ بُني مائل للأسود و إبتسامه ساطِعه، ذلكَ الشاب وضع سبابته أمام شفتيه نابساً
"لا تتحدث مَعي و إلا ظَنتكَ مجنوناً، لا أحد يراني غيرَك"
يونغي دحرج عينيه ببرود قبل أن يُنصب إهتمامه مره أخرى لذات الوجه الخائف، هوَ إبتعد عنها قليلاً لتعتدل هي في وقتها و تبدأ بفرك رسغيها المُحمران
نظراته أصبحت أدفئ و الطف، هو نطق بنبره ناعمه حَذِره"حسناً أعتذر لَم أنتبه للأمر، أنا مين يونغي صاحِب المكان، هايا-آه أنا يونغي العجوز الذي لطالما أعطاكِ القِصص المصوره منذُ كُنتِ بالإبتدائيه"
إزدردت الأخرى ريقها بصعوبة تعانق نفسها و تردف متلكأه"و ما الذي يُثبت صِحة كلامك، السيد مين كان رجلاً ستينياً و أنتَ حسناً...، أنتَ تبدوا شاب في العشرين فقط"
يونغي إستنشق نفساً عميقاً قبل أن يبدأ حديثه"أنتِ مولوده بتاريخ الثلاثين من يونيو، والداكِ تطلقا عندما كنتِ بالسادسة عشر و حينها أنتِ هربتِ و قضيتي معي أنا و الخادِمه ريجين يومان إلا أن والدتك أجبرتكِ على الرجوع للعيش معها، أول مره إلتقينا حينما كنتِ بالعاشره و تحاولين قِراءة المعادلات الفيزيائيه و عندما اتممتِ السابع عشر أنتِ ترجيتني كَي تَعملين في مَكتبتي"
يونغي حَك مؤخرة رأسه زافِراً الهواء بخفه"ما رأيك هل ابدو كاذباً الأن ؟"
في الجهه الأخرى، هايا التي أصبحت صنماً لا يتحرك فقط مُقلتيها العسليتان المائِلتان للخضره تتأملان كُل زاوية بذلكَ الوجه اليافِع اللطيف
"لا تُحدقي بي أنا أشعر بالريبه من نفسي و أنتِ تزيدينها بفعلتكِ"يونغي قال قاضماً عُلية شفتيه يحاول إدارة وجهه عنها، هايا فتحت ثغرها تنطق كلماتها بصعوبة"كـ كيف، السيد مين أنتَ...."
"أبدو أوسم، أكثر إثاره، و أهمها أصغر سناً"يونغي أجابها بإبتسامه جانبيه يَهِف خصيلات شعره بغرور"انهُ نوعاً ما الـ بيبتي بابتي بو"
هايا عدلت نظاراتها ترمقهُ بعدم فهم"بيبـ.. ماذا ؟"
"لا عليكِ عقلكِ ليسَ بالكِبر الذي يجعلكِ تعلمين ماهو الـ بيبتي بابتي بو"
--
"و لكن سيد مين إلى أين سنذهب"هايا تحدثت بينما تحاول وَزن نفسها كي لا تسقط من سحب الأخر لها"للأن سيارة إبن أختي، بعدها سنذهب لـ جامعتك"
"مهلاً جامعتي ؟ و لكن لمَ !!؟"نطقت هي مستفسره لترتسم إبتسامه على وجهه"ببساطه لأنني إشتقت للحياه الجامعيه !!"
"و لكن الجامعه لن تقبل..."تحدثت ليقاطعها الأخر"لا تقلقي زوج إحدى إخوتي هوَ المُدير هُناك، جيمين سيخبرهُ بكوني قَريبَهُ من بعيد و سيتمم الأمر"
هايا قَطبت حاجبيها في عدم فِهم"و لَكن، لِمَ تفعل كُل ذلك"
"لأصحح أخطاء كَثيره طائشه إفتعلتها في شبابي بالماضي، و أغير مُستقبلاً غابِر"يونغي نطق ليترك يدها و يَفتح باب السياره التي وصل كلاهما امامها للتو
إنتشلت الأخرى عَضده توقفه بينما تردف بريبه"مَهلاً سيد مين لَم أفهمَك"
"هوَ يقصد أننا في مُهِمه لإنتاج طِفل او إثنان حتى للمستقبل"تحدث من بداخل السياره بعدما خرجَ منها يستند عليها
"إنتاج ماذا، و لَـ لَكِنكُما رجُلان"زَمت شفتيها و أمالت رأسها تُكمل بإرتباك و ريبه واضحه"أ-أنا أحترم حـ حياتُكما يا رِفاق، بالتوفيق في عِلاقتكُما، و أ-أ حسناً أتمنى أن تَحظيا بالطِفل الذي تَتمنياه، رُغم أن الأمر سيكونُ صعباً قليلاً"
هي أبعدت عينيها من وجه جيمين الذي أصبح شاحِباً باهتاً خالياً من الحياه إلى وجه يونغي الذي يبدو كما لو كان لوحه زيتيه ذابت الوانِهَا غَض النظر عن كونهُ أصبح جسداً بلا روح
قَبضت كَفتيها ترفعهما و ترسم إبتسامه مغصوبَه"فـ فايتينغ سيد مين، فايتينغ جيمين-آه"
فرقت شفتيها في تساؤل بينما تُراقِب جيمين الذي ركض لإحدى الزوايا و أصبح يَستفرغ كامل ما بِمعدته هُناك، رجوعاً إلى يونغي الذي صارَ يضرب رأسه بإحدى أعمدة المَركن مِراراً و تكراراً
تحمحمت هي بغرابه تقضم شفتيها و تتمتم"مـ ماذا هَل قُلت شيئاً خاطِئاً ؟"
--
"ماذا !! و لكنهُ ليسَ مـ متزوجاً كَما أنهُ في الستين لذا مِن المُحتمَل..."أردفت هي بإرتباك و نبره مرتفعه قليلاً ليقاطعها يونغي بأعين متسعه"هَل لَمحتِ للتو أن حيواناتي المنويه ضَعيفه ؟ لـ عِلمك ليسَ وجهي و شَكلي فقط مَن عادَ شاباً، أنا أصبحتُ غوريلا هائجه تمتلك الكثير من الموز عزيزتي"
أنهى الأخر حديثه يُراقِص حاجبيه ثم يولِج للسياره تاركاً جيمين الذي صار يسعل بقوه و هايا التي أصبح وجهها أحمراً كـ الفاكِهه الأستوائيه
جيمين نظف حلقه نابساً"إذاً نعم كَما تَرين..."ثمَ يقترب مِنها أكثر هامساً بـ جُمله ختمها بإبتسامه متحمسه
"نحن في مهمه لـ جَعل خالي يقيم عِلاقه مع إحداهن، تَعلمين، القليل من الموز هنا و الكثير من الموز هناك"
-
الفصل الأول / انتهى ✔
-
---
قهقهه لطيفه غادرت صاحِب الشَعر وَردي بَينما يُراقِب الَذي أمامه يَتفحَص جَسده في المِرآه كما لو كانَ مُراهِقه صغيره نَحفت بعد مِعناة مِن السِمنه المُفرطه
"جيمين أنا حقاً بالإثنان و العشرين"نَبرة صَوته لَم تَخرُج مَبحوحَه كَما سابِقاً، بَل رجوليه ثابِته و عَميقه، كَتف الأخر ذِراعيه نابساً بحاجبيه المرفوعان"خالي أنها المَره السابِعه عَشر الَتي تَقول بِها تلكَ الكَلِمه"
إستدَار غُرابي الرأس يُمسكهُ و يهزهُ مِن كَتفيه"جيمين أنا حتى شعري لَم يصبح أبيضاً، أشعر بأنني أخرف"حَدق بهِ الأخر بتعابير فارغه"هَل ما جَذب إهتمامك هوَ شَعرك، يا رَجُل أنتَ عُدتَ شاباً !!"
أرخى الأخر قبضتيه عن كَتف وَردي الشَعر بعدما غَدت ملامحهُ مُتسائله"و لَكن كَيف أتيت المَشفى ؟ و أين هيَ والدتك"
"عِندَما صَعدت والدتي للسَطح أنا كنتُ حذو خطواتِها، بعدَما شاهدناكَ تتعرض للدَهس مِن قِبل ذلكَ الشيء الذي لا أعلم ما هو كانتَ المُفاجأه !!، أنتَ لَم تتعرض لخدشٍ حَتى بَل كنتَ مُغماً عَليك بـ جَسد شاب يافِع و وَجه زير نِساء....اوتش"
جيمين تَعرض لـ ضربه فوق رأسه مِن الأخر ليزم الأخر شفتيه نابساّ بنبره عاليه"كَيف تَجرؤ أن تَقول عَن خالكَ زير نِساء أيها الأرعن"
فَرك هوَ مكان ضَربة الأكبر منهُ للتو بينما يَتحرك بخطواته لـ السَرير الطِبي الذي كانَ يَقبع يونغي جالساً عليه و يبدأ بدحرجة قدميه للأمام و الخلف"المُهم أن أمي أخبرتني أن أنقلك للمشفى في سِريه تامَه و سَنحِل المُشكِله في وقتٍ لاحِق"
جيمين كَتف ذراعيه خَلف رأسه يُضيف بنبره إعتياديه"و لَكِن خالي أتعلمَ ماذا يعني ذلك ؟"شاحِب البشره قَطب حاجبيه ينفي ببلاهه بينما يتقدم لـ يجلس بجانبه
الأصغر قفزَ مِن مكانه يُقرب وجههُ مِنه و يضيق عيناه بينما يَنكِز صَدره بخفه، و يهمس كـ المُجرمين"ذلكَ يعني أنكَ لستَ مُضطراً للتخلي عَن إرثك، ذلكَ يعني أنكَ يُمكنك الزواج و إنشاء عائله كامله، ذلكَ يعني أن نَسل العائله لَن ينقَطِع !!"
"ذلكَ يعني أنكَ مِن الأن و صاعِداً مين يونغي الشاب المليونير زير النساء !! أوتش.."
"أخبرتَك ألا تَقل عني زير نِساء يا شبيه وحيد القرن الوردي !!"
--
"بارك جيمين إحذف تلكَ الفِكره مِن رأسك، أنا لَن أرتدي ذلكَ الهُراء"هَسهس غُرابي الرأس كـ قِطه على وَشك الإستحمام، و ذراعيه متكتفتان بعناد، ليطلق الأخر تنهيده عميقه يخرج بها جَميع يأسُه مِن عَقلية خالُه المُتخلفه
"خالي أخبرتَك أنَها المُوضه، هَل ستبقى بملابِس المَشفى تلكَ مثلاً ؟ أم تَود إرتداء ملابس العجائز خاصتك، ذلكَ البنطال الواسع أقسم ان جسدي يساوي إحدى فخذاه"ناقشهُ جيمين في أمل لإقناعه ليصر الأخر بحديثه"هَل تود مِني إرتداء بِنطال مُمزق ؟ أتراني مُتشرداً لأرتدي بِنطالاً مُمزقاً ؟"
جيمين قضم سفلية شفتيه بقسوه قَبل أن ينفجر بوجه الأخر"خَالي أقسم أنني سأحرق لعبة الكومومون التي تحبها إن لم ترتدي الملابس اللعينه !!"
يونغي وَسع مُقلتيه عِند ذِكر كَون حَبيبة قلبه في خَطر لينتشل الملابِس مِن يدهُ بسرعه و يركض للحمام
تنهد جيمين للمره الثانيه قَبل أن يرمي بجسده على الحائط خلفه داعِكاً صدغيه أثر الصُداع الذي راوده بسبب مُحاولة إقناع صَلب الرأس ذاك
"أنا سأعاني معهُ، سأعاني و للغايه"
--
"إلى أين تذهب ؟"جيمين تَبع ذلكَ الذي بات يَتحرك ناحية بوابة القَصر ليجيبه"للمكتبه بالطبع، كَما أنني أود تأجير شَقةً ما لأبيتَ بِها، و لـ شِراء سياره جديده"
"اوه لا أيها الذكي، أخرج من الباب الخلفي أفضل، لا تَقلق يُمكنك المَبيت معي في شَقتي، و حَسناً يمكننا شِراء السياره في وقتٍ لاحِق سأوصلك أنا للوقت الحالي"يونغي تَوقف عَن المَشي فجأه ليتوقف الأخر متأملاً إياه مستفسراً
إبتسامه هُلاميه لطيفه تشكلت على شفتيه الورديتان لـ يقترب مُبعثراً شَعر الأخر نابساً"شكراً جيميني"
و يعود لإكمال خطواته تاركاً جيمين الذي تصنم مكانه يتلمس رأسه مكان يَد الأخر و يبتسم بخفه
"لديهِ رأس من الصخر و لكن لا بأسَ بهِ في النهايه"
--
جيمين فَرق شفتيه بخفه متحدثاً بعدما كان قَد رَكن سَيارته حَمراء اللون في مَركَن المَكتَبه الخاصه بـ خاله او بالأحرى مين يونغي ذو وجه زير النساء، كما يقول هوَ"وَصلنا"
إنتفض جسدهُ بخِفه حالما أغلق الأخر الباب بقوه بعد خروجه ليزم شفتيه متمتماً"لا شكر على واجِب "
--
"هايا-آه"
صاحِبة الشَعر القَصير و النَظارات المستطيله أدارت رأسها لذلكَ الصوت المألوف الذي صرخ بإسمها
وسعت مُقلتيها بخفه حالما إندفع جسدها قليلاً أثر عناق عميق و دافئ هي قَد تلقتهُ مِن شَخص مجهول للتو
صاحِب ملامِح القطط اللطيفه إنكمش وجهه بتألم حالما ضَربتهُ الأخرى بقوه في رُكبته ليتكأ على ركبته الأخرى ارضاً بينما يُمسد المُتألمه و يصيح بإنزعاج"لِمَ فعلتِ ذلك أيتها الغبيه"
"مَن تظُن نَفسك لـ تُعانقني !! أتعلم اين تكون أنت ؟ إن عَلِمَ السيد مين مالك المكان بـ فعلتك القذره لإحدى عامِلاته هكذا سيمحوك من على وَجه الأرض، تشه منحرف"
هي هسهست بغضب قبل أن تستدر تُكمِل ترتيب الكُتب التي بين ذراعها على رفوفها المُحدده، كَونها أمينة المكتبه التي يمتلكها "السيد مين يونغي" بالطبع
"تباً منذُ متى كنتِ بتلك القوه يا دودة الكتب"يونغي تمتم بينما يستند على إحدى الطاولات المخصصه للزوار هُناك ناهِضاً بصعوبه
شهقه غادرت ذات الشعر الكستنائي حَالما إنتشل رَسغِها قَبضته لتعض سفلية شفتيها بينما تحاول إفلات معصمها مِنه و هو يستمِر بـ جَرِها خلفه
"أتركني أيها المنحرف و إلا بَلغت الأمن عَنك"نطقت و بدأت نبرتها فالإرتفاع، و لَكن ما جَمدها مكانها كان إلتفات الأخر حادجاً إياها بنظره حاده مخيفه ينطق من اسفل أنفاسه
"أخرسي و أتبعيني بصمت و إلا تتبعت أفراد عائلتك و قتلتهم فرداً فرد بدمٍ بارد"
--
ظَهرها إلتصق بالجِدار البارِد خلفها بينما رَسغيها تَم تَثبيتهُما بجانب رأسها، هيَ زمت شَفتيها تَحاول كَبت دموعها و كَمية الخَوف الذي إجتاحها، هي الأن ما تُفكر أن يونغي عليه، كونهُ قاتل و سيقتلها ثم يسفك دِماء عائِلتها
"إستمعي لي جيداً و توقفي عَن جَو الدِرامات ذاك"يونغي نبس بينما يُفارق بشرة يده عن معصمها، يحشر يدهُ في جَيب بِنطاله الخلفي مُخرجاً شيء ما
هيَ ظنتهُ مُسدساً على وَشك تَفجير جمجمتِها لذا هيَ أسرعت بإغلاق عيناها بقوه و تَرك دموعها تَنهمر براحه
يونغي حالما أشاح ببصره لوجهها أُصاب بالقليل من الصدمه و أسرع برفع كُم كَنزته لـ كفه و مَسح دموعها بلطف و التي آبت التوقف
هوَ فَقد الأمل في إيقاف دموعها لذا عكف شفتيه بطفوليه و تمتم بينما يَحك مؤخِر رأسه"لِمَ تَبكين"
"لأنها خائفه مين يونغي بحق السماء هي لا تعلم من أنت بذلكَ الشكل"تَحدث صَوت بجانب اذنِه لتجحظ عيناه و يشيح بصره لصاحبه
شاب في ما يُقارب عُمره الحالي بشعرٍ بُني مائل للأسود و إبتسامه ساطِعه، ذلكَ الشاب وضع سبابته أمام شفتيه نابساً
"لا تتحدث مَعي و إلا ظَنتكَ مجنوناً، لا أحد يراني غيرَك"
يونغي دحرج عينيه ببرود قبل أن يُنصب إهتمامه مره أخرى لذات الوجه الخائف، هوَ إبتعد عنها قليلاً لتعتدل هي في وقتها و تبدأ بفرك رسغيها المُحمران
نظراته أصبحت أدفئ و الطف، هو نطق بنبره ناعمه حَذِره"حسناً أعتذر لَم أنتبه للأمر، أنا مين يونغي صاحِب المكان، هايا-آه أنا يونغي العجوز الذي لطالما أعطاكِ القِصص المصوره منذُ كُنتِ بالإبتدائيه"
إزدردت الأخرى ريقها بصعوبة تعانق نفسها و تردف متلكأه"و ما الذي يُثبت صِحة كلامك، السيد مين كان رجلاً ستينياً و أنتَ حسناً...، أنتَ تبدوا شاب في العشرين فقط"
يونغي إستنشق نفساً عميقاً قبل أن يبدأ حديثه"أنتِ مولوده بتاريخ الثلاثين من يونيو، والداكِ تطلقا عندما كنتِ بالسادسة عشر و حينها أنتِ هربتِ و قضيتي معي أنا و الخادِمه ريجين يومان إلا أن والدتك أجبرتكِ على الرجوع للعيش معها، أول مره إلتقينا حينما كنتِ بالعاشره و تحاولين قِراءة المعادلات الفيزيائيه و عندما اتممتِ السابع عشر أنتِ ترجيتني كَي تَعملين في مَكتبتي"
يونغي حَك مؤخرة رأسه زافِراً الهواء بخفه"ما رأيك هل ابدو كاذباً الأن ؟"
في الجهه الأخرى، هايا التي أصبحت صنماً لا يتحرك فقط مُقلتيها العسليتان المائِلتان للخضره تتأملان كُل زاوية بذلكَ الوجه اليافِع اللطيف
"لا تُحدقي بي أنا أشعر بالريبه من نفسي و أنتِ تزيدينها بفعلتكِ"يونغي قال قاضماً عُلية شفتيه يحاول إدارة وجهه عنها، هايا فتحت ثغرها تنطق كلماتها بصعوبة"كـ كيف، السيد مين أنتَ...."
"أبدو أوسم، أكثر إثاره، و أهمها أصغر سناً"يونغي أجابها بإبتسامه جانبيه يَهِف خصيلات شعره بغرور"انهُ نوعاً ما الـ بيبتي بابتي بو"
هايا عدلت نظاراتها ترمقهُ بعدم فهم"بيبـ.. ماذا ؟"
"لا عليكِ عقلكِ ليسَ بالكِبر الذي يجعلكِ تعلمين ماهو الـ بيبتي بابتي بو"
--
"و لكن سيد مين إلى أين سنذهب"هايا تحدثت بينما تحاول وَزن نفسها كي لا تسقط من سحب الأخر لها"للأن سيارة إبن أختي، بعدها سنذهب لـ جامعتك"
"مهلاً جامعتي ؟ و لكن لمَ !!؟"نطقت هي مستفسره لترتسم إبتسامه على وجهه"ببساطه لأنني إشتقت للحياه الجامعيه !!"
"و لكن الجامعه لن تقبل..."تحدثت ليقاطعها الأخر"لا تقلقي زوج إحدى إخوتي هوَ المُدير هُناك، جيمين سيخبرهُ بكوني قَريبَهُ من بعيد و سيتمم الأمر"
هايا قَطبت حاجبيها في عدم فِهم"و لَكن، لِمَ تفعل كُل ذلك"
"لأصحح أخطاء كَثيره طائشه إفتعلتها في شبابي بالماضي، و أغير مُستقبلاً غابِر"يونغي نطق ليترك يدها و يَفتح باب السياره التي وصل كلاهما امامها للتو
إنتشلت الأخرى عَضده توقفه بينما تردف بريبه"مَهلاً سيد مين لَم أفهمَك"
"هوَ يقصد أننا في مُهِمه لإنتاج طِفل او إثنان حتى للمستقبل"تحدث من بداخل السياره بعدما خرجَ منها يستند عليها
"إنتاج ماذا، و لَـ لَكِنكُما رجُلان"زَمت شفتيها و أمالت رأسها تُكمل بإرتباك و ريبه واضحه"أ-أنا أحترم حـ حياتُكما يا رِفاق، بالتوفيق في عِلاقتكُما، و أ-أ حسناً أتمنى أن تَحظيا بالطِفل الذي تَتمنياه، رُغم أن الأمر سيكونُ صعباً قليلاً"
هي أبعدت عينيها من وجه جيمين الذي أصبح شاحِباً باهتاً خالياً من الحياه إلى وجه يونغي الذي يبدو كما لو كان لوحه زيتيه ذابت الوانِهَا غَض النظر عن كونهُ أصبح جسداً بلا روح
قَبضت كَفتيها ترفعهما و ترسم إبتسامه مغصوبَه"فـ فايتينغ سيد مين، فايتينغ جيمين-آه"
فرقت شفتيها في تساؤل بينما تُراقِب جيمين الذي ركض لإحدى الزوايا و أصبح يَستفرغ كامل ما بِمعدته هُناك، رجوعاً إلى يونغي الذي صارَ يضرب رأسه بإحدى أعمدة المَركن مِراراً و تكراراً
تحمحمت هي بغرابه تقضم شفتيها و تتمتم"مـ ماذا هَل قُلت شيئاً خاطِئاً ؟"
--
"ماذا !! و لكنهُ ليسَ مـ متزوجاً كَما أنهُ في الستين لذا مِن المُحتمَل..."أردفت هي بإرتباك و نبره مرتفعه قليلاً ليقاطعها يونغي بأعين متسعه"هَل لَمحتِ للتو أن حيواناتي المنويه ضَعيفه ؟ لـ عِلمك ليسَ وجهي و شَكلي فقط مَن عادَ شاباً، أنا أصبحتُ غوريلا هائجه تمتلك الكثير من الموز عزيزتي"
أنهى الأخر حديثه يُراقِص حاجبيه ثم يولِج للسياره تاركاً جيمين الذي صار يسعل بقوه و هايا التي أصبح وجهها أحمراً كـ الفاكِهه الأستوائيه
جيمين نظف حلقه نابساً"إذاً نعم كَما تَرين..."ثمَ يقترب مِنها أكثر هامساً بـ جُمله ختمها بإبتسامه متحمسه
"نحن في مهمه لـ جَعل خالي يقيم عِلاقه مع إحداهن، تَعلمين، القليل من الموز هنا و الكثير من الموز هناك"
-
الفصل الأول / انتهى ✔
-
Коментарі